احلام خضراء

موضوع: احلام خضراء السبت يونيو 05, 2010 2:48 am

أحلام خضراء .... نرويها بقلوبنا

لا نكشف سرا حين نقول إننا نطمح إلى أن تكون مؤسسة فلسطين للثقافة إحدى المؤسسات الفاعلة والمؤثرة في الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية خلا العقد القادم !!

وكيف نخبئ مثل هذا الحلم والأحلام مشروعة ، والساحة الثقافية الفلسطينية تحتاج إلى جهود كبيرة كي تنهض وتواصل المسير .

لا نكشف عن سر بل نصدح به لكل محب لفلسطين وتاريخها وثقافتها وفنها . نمد أيدينا إلى كل الجهود المعطاءة كي تشارك معنا في بناء صرح جديد في ساحة الثقافة الفلسطينية ، نحسب أنه سيكون متميزا ويقدم جديدا في كثير من ميادين الثقافة .

والجدة هنا لا نعني بها فقط أن يكون ما نقدمه لأسماء جديدة ومواهب سطعت منذ وقت قريب . بل يمتد إلى زمان مضى بكثير من الإبداع الذي لم يجد طريقه للنور لأسباب مختلفة .

وحين نقول إن هذه المؤسسة هي صرح من صروح الثقافة فإننا لا ندعي لأنفسنا احتكارا للثقافة وبرامجها ورموزها ، فالثقافة الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام منتسبة إلى جهة أو هيئة أو فصيل .

فهي حلقات متواصلة يرتبط بعضها ببعض ، وساحة واسعة تنتظر من يغرس البذار ويرعاها ، لا من يجلس على رابية هنا أو هناك يصف جمال ما زرعه ، أو يندب حظ ما فاته .

غير أن هذه الأحلام الخضراء تدرك أنها تجيء في زمن ثقافي صعب ، وحالة فلسطينية لا تزال تعاني من الشتات الجغرافي والتشرذم الثقافي في المؤسسات التي كانت محصلة لتشرذم وازدواجيات في البرامج السياسية والفكرية لكثير من القوى في الساحة .

كما أننا لا نستطيع أن نفصل في الساحة الفلسطينية بشكل خاص بين السياسي والثقافي ، فإن الوضع الثقافي القائم لا نستطيع أن نتجاهل وضعه في الساحات المختلفة . سواء في فلسطين المحتلة عام 1948 وما تتعرض له الهوية الثقافية العربية والإسلامية من تهويد و" أسرلة " ، ومرورا بأراضي الضفة والقطاع والمناطق الخاضعة فيها تحت إدارة السلطة الفلسطينية ، وليس انتهاء بالشتات في كل دول العالم ، وإن كان لبعض الساحات من أهمية ثقافية خاصة اكتسبتها على مدى العقود الماضية لأسباب وظروف مختلفة .

ولكن ومن زاوية أخرى ؟ من قال إن الأحلام تتحقق باليسير من العطاء ..

ألم يقل المتنبي قديما :

على قدر أهل العزمِ تأتي العزائمُ ؟

ألم يقل الشابي حديثا :

ومن لا يحبُّ صعودَ الجبال ...يعشْ أبدَ الدَّهر بين الحفرْ ؟

هي أشعار وحكم قديمة جديدة في مضامينها ومعانيها وخلاصة تجربتها ....

نعم ، إن الوضع الثقافي الفلسطيني يعاني ما يعاني وفي هذا المقام الكثير من الكلام والحديث لرموز ثقافية فلسطينية وعربية . وبالتالي فإن العوائق والصعوبات المتراكمة في أكثر من درب وطريق على الساحة الثقافية هي أمر متوقع .

لكن وفي نفس الوقت نجد أن كثيرا من القلوب والأقلام تواقة إلى جهود جديدة ، تقدم ولا تؤخر ، تجمع ولا تفرق ، تنحاز إلى قيم هذه الثقافة وهوية الأمة وحقوقها بكل نبضة قلم ، ودفقة قلب ، كي ترتوي السنابل في حقول الثقافة ، وتحلق طيور الإبداع في فضاءاتها .

إنه حلم أخضر نسعى بالجهد والمثابرة أن نجعله حقيقة ، ولعل هذا الموقع الإلكتروني الذي نبث من خلاله هذا الحلم ، يكاد يكون مدخلا مهما لتحقيق ما نصبو إليه لنتجاوز جغرافيا الشتات على طريق تجاوز الشتات الثقافي .

سنابل ُ حُلمنا كبُرَت ونورُ مآذني يكبرْ
وعندَ الجسرِ أشواقي تُروِّي العيدَ بالكوثرْ
هناك الفخرُ والآمالُ والأصحابُ والعَنبرْ
بأرضِ الصُّبحِ موعدُنا ، وقلبي يرسمُ المنظرْ

» منطقة الأهرامات كانت خضراء
» قلوب خضراء نادرة في زمن القلوب الملونة
» صحراء العرب كانت واحة خضراء
» صورة وآية منطقة الأهرامات كانت خضراء
» صورة وآية منطقة الأهرامات كانت خضراء