ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟   هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟ Emptyالخميس مايو 20, 2010 2:28 pm

هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟ 5i5GB-I7bi_234274460

هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟ وهل ما يرونه من حا
هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟ وهل ما يرونه من حال يصدَّق ؟
هل تلتقي أرواح الأحياء والأموات في المنام ؟ لأن الإنسان يرى أمواتاً من أقاربه ، ويتحدث إليهم في منامه ، أو يطلبون صدقة ،أو يرى الميتَ في نعيم ، وبساتين ، هل هذه منازله ؟ وهل هذه روحه التقت مع روح الميت لأن النوم هو الموتة الصغرى ؟ .
الجواب:
أولا
ذهب بعض أهل العلم إلى أن أرواح الأحياء وأرواح الأموات تلتقي في البرزخ . واستُدِل لذلك بقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر/42.
قال القرطبي – رحمه الله - :
قال ابن عباس وغيره من المفسرين : إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد : أمسك الله أرواح الأموات عنده ، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .
وقال سعيد بن جبير : إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف ( فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى ) أي : يعيدها .
" تفسير القرطبي " ( 15 / 260 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه ، مخالف جوهره جوهر البدن ، وأنها مخلوقة مدبرة ، يتصرف اللّه فيها في الوفاة ، والإمساك ، والإرسال ، وأن أرواح الأحياء ، والأموات ، تتلاقى في البرزخ ، فتجتمع ، فتتحادث ، فيرسل اللّه أرواح الأحياء ، ويمسك أرواح الأموات .
" تفسير السعدي " ( ص 725 ) .
لكن قال شيخ الإسلام عن هذا الاستدلال :
وما ذُكر من التقاء أرواح النيام والموتى : لا ينافي ما في الآية ، وليس في لفظها دلالة عليه .
" مجموع الفتاوى " ( 5 / 453 ) .
وثمة قول آخر في الآية : وهو أن الروح الممسَكة ، والمرسَلة : هي روح الميت ، وهو الذي يرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
ثانياً:
انتصر ابن القيم رحمه الله لهذا القول بشدة ، وذكر أن الواقع يشهد له ويصدقه ، ثم قال – رحمه الله - :
وقد دلَّ التقاء أرواح الأحياء والأموات : أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيُّ ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي ، والمستقبل ، وربما أخبره بمالٍ دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه ، وربما أخبره بدَيْن عليه ، وذَكَر له شواهده ، وأدلته .
وأبلغ من هذا : أنه يخبر بما عملَه من عملٍ لم يطلع عليه أحد من العالمين ، وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا ، فيكون كما أخبر ، وربما أخبره عن أمورٍ يقطع الحى أنه لم يكن يعرفها غيره .
" الروح " ( ص 21 ) ، ثم طول في الاستدلال له ، وذكر الحكايات على إثباته .
ثالثاً:
وأما اللقاء في غير المنام ، أو في وقت محدد ، أو هيئة معينة ، فهو مما لم يدل عليه دليل ، والقول فيه ، وفي غيره من أمور الغيب ، بغير برهان من الوحي من رجم الظنون .
1. قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
قال ابن القيم رحمه الله : " وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحيَّ يرى الميت في منامه ، فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلم الحيَّ ، فيصادف خبره كما أخبر " ، فهذا هو الذي عليه السلف ، من أن أرواح الأموات باقية إلى ما شاء الله ، وتسمع ، ولكن لم يثبت أنها تتصل بالأحياء في غير المنام ، كما أنه لا صحة لما يدَّعيه المشعوذون من قدرتهم على تحضير أرواح من يشاءون من الأموات ، ويكلمونها ، ويسألونها ، فهذه إدعاءات باطلة ، ليس لها ما يؤيدها من النقل ، ولا من العقل ، بل إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بهذه الأرواح ، والمتصرف فيها ، وهو القادر على ردِّها إلى أجسامها متى شاء ذلك ، فهو المتصرف وحده في ملكه ، وخلافه لا ينازعه منازع ، أما مَن يدعي غير ذلك : فهو يدعي ما ليس له به علم ، ويكذب على الناس فيما يروجه من أخبار الأرواح ؛ إما لكسب مال ، أو لإثبات قدرته على ما لا يقدر عليه غيره ، أو للتلبيس على الناس لإفساد الدين والعقيدة .
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 311 ، 312 ) :
2. قال علماء اللجنة الدائمة :
دنو أرواح الأموات من قبورهم يوم الجمعة ، أو ليلتها ، ومعرفتهم مَن زارهم ، أو مرَّ بهم ، وسلَّم عليهم ، أكثر من معرفتهم بهم في غير يوم الجمعة ، أو ليلتها ، والتقاء الأحياء والأموات ذلك اليوم : كل هذا من الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها ، فلا تُعلم إلا بوحي من الله لنبيٍّ من أنبيائه ، ولم يثبت في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم ، ولا يكفي في معرفة ذلك الأحلام ؛ فإنها تخطئ ، وتصيب ، فالقول بها ، والاعتماد عليها : رجم بالغيب .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 646 فما بعدها ) ، وقد نقدوا الروايات الواردة في لقاء الأحياء بالأموات في المقابر ، وكذا ما جاء في ذلك من منامات ، وهو أضعف من أن يُحتج به على أمر غيبي .
رابعاً:
وما يراه النائم من حال الميت ، أو منزلته في الجنة : فإنه إن كانت رؤيا صحيحة : فما يراه هو الواقع ، وقد ثبت عن كثير من السلف أنهم رأوا أمواتاً في المنام ، فسألوهم عن أحوالهم ، فأخبروهم بها ، ثم نقلوا ذلك لنا ، وهم أئمة أعلام ، ولولا أن ذلك مما يؤخذ به : لما كان لهم ذِكر ذلك للناس ، على أننا نقول : قد يكون ما رأوه هو حال ذلك الميت في تلك اللحظة ، أما الخير والنعيم : فإما أن يثبت ، أو يزيد ، وأما حال الشر والسوء : فقد يتغير للأحسن بفضل الله ورحمته ، ومما ورد في ذلك من نقل العلماء الثقات الأثبات ، ونبدأ بما يقطع بصحة الأمر شرعاً ، وذلك بالنقل عن صحابي رأى آخر في منامه ، وأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم :
1. عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلْأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ .
فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ . رواه مسلم ( 116 ) .
قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - :
والظاهرُ : أنَّ هذا الرجلَ أدركتْهُ بركةُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فغُفِرَ ليدَيْهِ ، وكُمِّلَ له ما بقي من المغفرة عليه ؛ وعلى هذا : فيكونُ قوله : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ممتدًّا إلى غايةِ دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم له ؛ فكأنَّه قيل له : لن نصلحَ منك ما أفسدْتَ ما لم يَدْعُ لك النبيُّ صلى الله عليه وسلم .
" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 1 / 324 ) .
2. قال أبو داود – صاحب " السنن " - : محمَّد بن محمد بن خلاَّد – وهو من شيوخه - قتله الزِّنج صبراً ، فقال بيده هكذا - ومدَّ أبو داود يده ، وجعل بطون كفيه إلى الأرض - ، قال : ورأيتُه في النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : أدخلني الجنة .
أبو داود بعد الحديث رقم ( 3281 ) .
3. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
رئي عمرو بن مرَّة الجملي - وهو من خيار أهل الكوفة ، شيخ الثوري وغيره - بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي بحبِّ علي بن أبي طالب ، ومحافظتي على الصلاة في مواقيتها .
" منهاج السنَّة النبوية " ( 6 / 201 ) .
4. وقال الذهبي – رحمه الله - :
قال حبيش بن مبشر - أحد الثقات - : رأيتُ " يحيى بن معين " في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ فقال : أعطاني ، وحبَاني ، وزوَّجني ثلاث مائة حوراء ، ومهَّد لي بين البابين .
" تذكرة الحفَّاظ " ( 2 / 15 ) .
فالرسول صلى الله عليه وسلم التقى بمجموعة من الأنبياء ليلة الإسراء والمعراج .بل صلى بهم جميعا في بيت المقدس !
والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون .والشهادة هي قتل النفس بالكلية .وهناك من لا زال يمشي على الأرض لكنه قتل نفسه بطاعة الله فروحه خفيفة وكأن جسده لا عظام ولا لحم له .تجده مقتول بسيف حب الله .جسده في الأرض وروحه في الملأ الاعلى .
فمثل هؤلاء الخلق لهم أسرار في عالم الأرواح وما يفعل الله بها من كرامات .
ويوجد حقيقة بالتجربة من عاش أحوالا في هذا الأمر .قديما وحديثا .ولا يكذب بهذا إلا من لم يعش هذا الأمر ولم يذق منه .وهذه الأمور أقل ما يقع لأولياء الله, والكمل منهم لا يطلبونها ولا يتطلعون إليها بل هي بالنسبة لهم ملهيات عن القصد وتشويش في النية .وإذا حدثت لهم بدون طلب يستحيون من ذكرها كما تستحيي المرأة من دم حيضها !
وربما يخبرون في بعض الحالا ت لمنفعة خلق الله بها أو للجهاد بالغيب خصوصا عندما يكثر أهل المادة والإلحاد !
هذا موضوع كبير ويحتاج لقلوب كبيرة لتستوعبه.فانظر معي لبؤبؤ العين مثل النقطة ويتحمل مساحة السماء كلها والأرض والبحر ! فأسرار الروح أعظم من ذلك بكثير!فالروح إذا خفت بذكر الله يصبح لها أجنحة تطير أين تشاء .والأرواح جنود مجندة ! والحياة البرزخية تختلف تماما عن الموت .وعالم الأرواح وكيف تلتقي ببعضها هذا لا يمكن أن تفصل فيه فتوى أو مقال أو محاضرة.
هذا عالم يعيشه الناس ويحسونه ويصبح عندهم ماديا يلمسونه لا غيبا .ويرونه بعيونهم ر أي العين .
ويوجد فريقين يعيشون هذا العالم الروحاني .
فريق مشعوذ يعيش عالم ظلماني شيطاني !
وفريق رباني يعيش هذا العالم حقيقة كما عاشه الأنبياء والرسل عليهم سلام الله.وما وقع لأهل الله ولا زال من الأشياء الكثيرة التي لا تتسع إليها حويصلة من سلاحه وفي لسانه لا يمكن لأنه لم يرى هو ولم يذق هو !!وهذا النوع النكر والمشكك مدخول في عقيدته لأنه يعجز قدرة الله .(إن الله على كل شيء قدير)والله تعالى هو الفاعل سبحانه لا غيره.
وكذلك استوقفني هذا الحديث .وخصوصا مسألة اليد .مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ .
1. عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلْأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ ، فَجَزِعَ ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ . رواه مسلم ( 116 ) .
قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - :
والظاهرُ : أنَّ هذا الرجلَ أدركتْهُ بركةُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فغُفِرَ ليدَيْهِ ، وكُمِّلَ له ما بقي من المغفرة عليه ؛ وعلى هذا : فيكونُ قوله : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ممتدًّا إلى غايةِ دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم له ؛ فكأنَّه قيل له : لن نصلحَ منك ما أفسدْتَ ما لم يَدْعُ لك النبيُّ صلى الله عليه وسلم .
" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 1 / 324 ) .
فكذلك الأمر هناك من يؤذي المؤمنين بيده عندما يكتب عبر الحاسوب مواضيع .وهناك من يؤذي بلسانه .وهناك من يؤذي بقلبه يكره المؤمنين ويكره أن ينصرهم الله ويحسدهم ويتمنى لهم الهزيمة .فالكل سنحاسب عليه .كثيرة هي من الأعضاء قد يفسدها المرء على نفسه إن لم يتب إلى الله .
واستوقفتني كذلك قولة ابن تيمية رحمه الله في سيدنا علي كرم الله وجهه:
3. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
رئي عمرو بن مرَّة الجملي - وهو من خيار أهل الكوفة ، شيخ الثوري وغيره - بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي بحبِّ علي بن أبي طالب ، ومحافظتي على الصلاة في مواقيتها .
" منهاج السنَّة النبوية " ( 6 / 201 ) .
إذا محبة سيدنا علي رضي الله عنه سبب للمغفرة .سبحان الله .ويوجد من يكره أهل البيت !! لا محالة سيسد على نفسه باب المغفرة .
ويوجد فرقتين هالكتين لا محالة إن لم يتوبا قبل الموت . فرقة تدعي محبة أهل البيت وتبغض الصحابة !
وفرقة تدعي محبة الصحابة وتبغض أهل البيت !
وتبقة الفرقة الناجية التي هي على الجادة وهي التي تحب الفرعين معا .تحب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وتحب أهل البيت جميعا رضي الله عن الجميع .
ولهذا الفرقة يعمل ولا زال مرشد جماعة العدل والإحسان حفظه الله .أنظر كتاب المرشد نظرات في الفقه والتاريخ ) وفي كل كتبه حفظه الله إلا وتجده متهمما بجمع وتأليف أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحبة الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحبين له ولنبيه صلى الله عليه وسلم ولصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم ولأهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم.ومن المحبين لأهل الله المحسنين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تلتقي أرواح الأحياء مع أرواح الأموات في المنام ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تلتقي النار بالماء
» قامع الشهوات وشفاء الأحياء الخوف والرجاء
» لماذا نقول القطط بسبعة أرواح ..
» وقفات .. مع الأموات .. !!
» هل الموتى يسمعون كلام الأحياء؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: