ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم   أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم Emptyالخميس مايو 20, 2010 12:16 pm

أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم 5i5GB-I7bi_234274460

أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم1. عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ألف حرف ولام حرف وميم حرف" رواه الترمذي والدارمي وغيرهما وصححه الألباني
2. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب , ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها, ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر, ومثل الفاجر الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها" رواه البخاري ومسلم وغيرهما
3. عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو جمع القرآن في إهاب ماأحرقه الله في النار" رواه البيهقي وحسنه الألباني
4. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" رواه البخاري وغيره
5. عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال:"أيغدو أحدكم كل يوم إلى بطحان العقيق, فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم, فقلنا يا رسول الله نحب ذلك قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين , وثلاث خير له من ثلاث , وأربع خير له من أربع , ومن أعدادهن من الإبل" رواه مسلم وغيره
6. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" رواه البخاري ومسلم
7. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين" رواه مسلم وغيره
8. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ,فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان
9. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله, فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده, فيلبس حلة الكرامة, ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول: اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة" رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني
10. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقر علي القرآن فقلت : يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل , قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت حتى إذا بلغت : "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علىهؤلاء شهيدا " فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل" رواه البخاري ومسلم
11. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".......وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله , يتلون كتاب الله , ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة , وغشيتهم الرحمة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده " رواه مسلم وغيره
12. عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب :"إن الله أمرني أن أقرأ عليك " لم يكن الذين كفروا ........" قال: وسماني لك, قال: نعم, قال: فبكى" رواه البخاري ومسلم
13. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا حسد إلا في اثنتين , رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل , ورجل أعطاه الله مالا , فهو ينفق به آناء الليل والنهار" رواه البخاري ومسلم
14. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه , لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد , ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله " رواه الحاكم وصححه الذهبي
15. عن سهل بن سعد رضي الله عنه ـ أن امراة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي , فظر إليها , فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه , فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست , فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال : " هل عندك من شيء " فقال :لا والله يارسول الله فقال : " اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا " فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا فقال :" انظر ولو خاتما من حديد " فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد ولكن إزاري , فقال سهل : ماله رداء ـ فلها نصفه ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء , وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء", فجلس الرجل حتى طال مجلسه, ثم قام الرسول موليا, فأمر به فدعي, فلما جاء قال : " ماذا معك من القرآن "قال : معي سورة كذا , وسورة كذا عدها , قال:" اتقرئهن عن ظهر قلب " قال: نعم قال: " اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن" رواه البخاري
16. عن البرآء رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين, فتغشته سحابة, فجعلت تدنو وتدور, وجعل فرسه ينفر منها, فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال:"تلك السكينة تنزلت للقرآن" رواه البخاري ومسلم
17. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" رواه مسلم
18. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن سورةفي القرآن ثلاثون آية شفت لرجل حتى غفر له وهي: "تبارك الذي بيده الملك" رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما وحسنه الألباني
19. عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يؤتى يوم القيامة بالقرآن , وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا , تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما" رواه مسلم
20. عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النار" رواه البيهقي والطبراني وغيرهما وصححه الألباني
21. عن تميم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة" رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني
22. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يمس القرآن إلا طاهر " رواه الطبراني وصححه الألباني
23. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لاتجعلوا بيوتكم مقابر , إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة " رواه مسلم
24. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا كما علمتم فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم " رواه أحمد وغيره وصححه الألباني
25. عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا القرآن, وابتغوا به الله تعالى, من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" رواه أحمد وصححه الألباني
26. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يقل أحدكم نسيت آيةكيت وكيت, بل هو نـُـــسـّـــــــي" رواه البخاري ومسلم
27. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره , وإلا نسيه" رواه مسلم
28. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها " رواه البخاري ومسلم
29. عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" زينوا القرآن بأصواتكم" رواه الدارمي وصححه الألباني
30. عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى" رواه أحمد وغيره وصححه الألباني
31. عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى لأحد ثم يقول : " أيهم أكثر أخذا للقرآن , فإن أشير إلى أحدهما : قدمه في اللحد " رواه البخاري
32. عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله أهلين من الناس قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" رواه النسائي وصححه الألباني 33. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من إجلال الله تعالى , إكرام ذي الشيبة المسلم , وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه , وإكرام ذي السلطان المقسط " رواه مسلم
34. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت , يتغنى بالقرآن يجهر به " رواه البخاري
35. عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء " والتين والزيتون " فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه . رواه البخاري
36. عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجع " رواه الدارمي وغيره وصححه الألباني ـ" الترجيع : ترديد الصوت في الحلق" (ابن حجر)
37. عن البراء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حسنوا القرآن بأصواتكم , فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا " رواه البخاري ومسلم
38. عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن عبد الله بن قيس أعطي مزمارا من مزامير آل داود" رواه مسلم وغيره (عبدالله بن قيس هو أبو موسى الأشعري
39. عن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله يقرأ بالغرب بالطور فما سمعت أ حدا أحسن صوتا أو قرآءة منه , فلما سمعته قرأ:"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" خلت فؤادي قد انصدع. انظر تخريجه في المشكاة (1\676)
40. عن طاووس قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحسن صوتا للقرآن وأحسن قرآءة ؟ قال : " من إذا سمعته أريت أنه يخشى الله" رواه مسلم
نسألكم صالح الدعاء
1- عن عبد الله بن عباس (2) رضي الله عنهما قال : قال رجل يا رسول الله : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : " الحال المرتحل " . قال وما الحال المرتحل ؟ قال : " الذي يضرب من أول القرآن كلما حل ارتحل".
رواه الترمذي
يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضيلة الشغف بتلاوة القرآن مرة بعد أخرى كلما وجد المرء إلى ذلك سبيلا . وهو يشير فيما يشير إليه إلى فضيلة اتخاذ ورد مستمر من القرآن الكريم . قيل أن المراد بالحال المرتحل الحث على تكرار الختم ختمة بعد أخرى ، ويستحب إذا ختم القرآن وقرأ المعوذتين أن يقرأ الفاتحة وخمس آيات من أول سورة البقرة ( إلى قوله تعالى – هم المفلحون ) لكي يتم المعنى الحرفي للحديث الشريف هذا بأن لا ينهي ختمة إلا ويبدأ بالأخرى.
إن هناك العديد من الأحاديث الشريفة التي تحدد أفضل الأعمال ، مثل أفضل الأعمال إلى الله أدومها وإن قل . وهذا الحديث يعضد حديث الحال المرتحل لأنه حديث عام عن أفضلية الأعمال المستمرة على الأعمال المتقطعة وحديث الحال المرتحل يحدد فضل استمرار تلاوة القرآن.
كما أن هناك أحاديث أخرى تحدد أفضل الأعمال بالجهاد في سبيل الله أو بالحج المبرور وغيرها . ويمكن الجمع بين هذه الأحاديث جميعا بأن هناك أعمالا مؤقتة هي أفضل من غيرها في أوقات محددة . فإذا حضر الجهاد فهو أفضل عمل حتى من تلاوة القرآن أو الصلاة ، وإذا وجب الحج فهو أفضل الأعمال ولا يمنع أداؤه من تلاوة القرآن لذلك فإن هذا الحديث حين يشير إلى فضل الاستغراق بتلاوة القرآن لا ينفي فضل أعمال أخرى كما أن إجابات رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يسأل من أصحابه كانت أحيانا بحسب حال السائل . فرب سائل قد حج مرات ومرات يكون استغراقه بتلاوة القرآن أفضل ، ورب سائل عند حضور ساعة الجهاد وهو متردد في المشاركة فيه فيكون الجهاد له أفضل الأعمال . ويفهم من الحديث أن للتلاوة فضلا على غيرها من الأعمال بسبب التصاق الإنسان بكتاب الله تعالى الذي هو مفتاح كل خير . وفيه ذكر كل الأعمال الصالحة . كما أن الاستمرار بالتلاوة يجعل المرء بصيرا بنفسه ومراقبا لها لأنه دائم المرور على آيات الوعد والوعيد ومن كان كذلك فأحرى به أن يتذكر ربه ويحسن عمله بين تلاوة وأخرى.
2- عن عبد الله بن مسعود (3) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة . والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف".
رواه الترمذي (4)
مضاعفة الحسنات بعشر أمثالها ثابتة في كتاب الله تعالى بقوله { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }(5).
وهذا الحديث يثبت أن كل حرف من كتاب الله تعالى هو حسنة تضاعف بعشر أمثالها كقاعدة وفق الآية الكريمة السابق ذكرها . وهذا لا يناقض أحاديث أخرى تشير إلى أن الله تعالى يضاعف الحسنات بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أو ربما أكثر . فالحسنات تضاعف أضعافا مضاعفة إن أخلصت النية لله تعالى وإن تسببت في حسنات أخر.
وهذا الحديث يشير في بعض ما يشير إليه خصوصا إلى الحروف من أوائل السور مثالا لا حصرا . هذه الحروف القليلة التي لا يدرك معناها أغلب الناس لهم بتلاوتها حسنات مضاعفة رغم عدم فهم معناها . وهي في الوقت نفسه تثير بالنفوس معاني وإشارات لا حصر لها فكيف بغيرها من آيات الله البينات.
قال سهل بن عبد الله التستري (6) رضي الله عنه : لو أعطي العبد لكل حرف من القرآن ألف فهم لما بلغ نهاية ما جعل الله تعالى في آية من كتاب الله تعالى من الفهم لأنه كلا الله تعالى وصفته وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه وإنما يفهمون على مقدار ما يفتح الله تعالى على قلوب أوليائه من فهم كلامه.
ولقد استنبط سلف الأمة الصالح من كتاب الله تعالى علوما جمة أولاها علوم القرآن بما فيها من أسباب النزول وعلوم القراءات والتجويد والناسخ والمنسوخ وغريب القرآن وخطوط القرآن وإعراب القرآن وترتيب النزول وقصص القرآن وأمثال القرآن وإعجاز القرآن وأحكام القرآن وإحصاء سوره وآياته وحروفه.
كل هذا إضافة إلى علوم التفسير وكل العلوم الشرعية الأخرى فكلها أساسها القرآن . وإن في القرآن إشارات إلى كل العلوم حتى المادية والطبيعية كالفلك والرياضيات والإحصاء والطب والهندسة وعلوم النفس والاجتماع والتأريخ ، إلا أن الكتاب الكريم ليس كتابا متخصصا في أي منها فهو كتاب لهداية البشر إلى الصراط المستقيم كما قال الله تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } (7) .
وهو ليس لتعليمهم علما خاصا من هذه العلوم رغم عدم تفريطه في شيء كما قال تعالى : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ } (Cool وقوله تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }(9).
قال بعض العلماء (10) : إن تحت كل حرف من كتاب الله كثيرا من الفهم مذخورا لأهله على مقدار ما قسم لهم من ذلك واستدلوا على ذلك بآيات من القرآن مثل قوله عز وجل : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ } وقوله : { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ } (11) وقوله : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } (12) . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن.
عن أبي أمامة (13) رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما أذِنَ الله لعبد من شيء أفضل من ركعتين يصليهما وإن البر لَيُذَرُّ على رأس العبد ما دام في صلاته وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه " ( يعني القرآن). رواه الترمذي
حُكي عن الإمام أحمد رضي الله عنه (14) أنه رأى ربه في المنام عدة مرات فقال والله إن رأيته مرة أخرى لأسألنه أي شيء يقرب العبد إلى ربه فرأى ربه جل شأنه فقال : يا رب بأي شيء يتقرب العبد إليك ؟ فقال : بتلاوة كلامي يا أحمد . قال فهم المعنى أو لم يفهم يا رب ؟ قال فهم المعنى أو لم يفهم.
إن إشارة الحديث إلى القرآن الكريم بأنه خرج من الله تعالى توحي بأن على قارئ القرآن أن يستشعر عظمة كلام الله تعالى وكأنه يسمعه منه عز وجل معترفا بعلوه وعظمته وفضله على خلقه.
وقال بعض العلماء : هذا القرآن رسائل أتتنا من قبل ربنا عز وجل بعهوده نتدبرها في الصلوات ونقف عليها في الخلوات وننفذها في الطاعات والسنن المتبعات . هذه الآيات هي نور منزل من الله تعالى . كما قال عز وجل : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}(15).
وقال وهيب بن الورد رضي الله عنه (16) : نظرنا في هذه الأحاديث والمواعظ فلم نجد أرق للقلوب ولا أشد استجلابا للحزن من قراءة القرآن وتفهمه وتدبره ، ويبين تسلسل الحديث أن أفضل تلاوة القرآن في الصلاة ثم في غيرها . فالركعتان من الصلاة اللتان يحبهما الله لا بد وأن يتلى فيهما كتابه.
تلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قوله تعالى { فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا صلى الله عليه وسلم وَعِنَبًا وَقَضْبًا صلى الله عليه وسلم وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً صلى الله عليه وسلم وَحَدَائِقَ غُلْبًا صلى الله عليه وسلم وَفَاكِهَةً وَأَبًّا } (17) فسأل نفسه وهو العربي الأصيل ، قد علمنا الفاكهة فما الأب (18) ؟ ثم عاد لنفسه قائلا : وما يَضُرُّ ابن الخطاب أن لا يعلم ما الأب ؟ تالله إن هذا لمن التكلف (19) الذي نهينا عنه . وهكذا آمن السلف الصالح بالقرآن سواء عرفوا أم لا ما داموا قد أيقنوا أنه كلام الله تعالى وما داموا لم يهملوا تطبيق أحكامه وأوامره.
4- عن أبي موسى (20) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر".رواه الخمسة (21)
يلاحظ في هذا الحديث نوعان من التشبيه : أحدهما بالريح الطيبة والثاني بالطعم الطيب . فالريح الطيبة تنتشر إلى الغير ، أي أن قارئ القرآن سواء كان مؤمنا أم منافقا يعم نفعه إلى غيره ممن يسمع تلاوته ولا ينحصر نفعه بنفسه وحدها . وقد يعم نفعه إلى غيره بإقرائه غيره أو بأمره أو إبلاغه ما ورد في القرآن الكريم من أوامر ونواه . أما الطعم الطيب فلا يستشعر إلا من المرء بنفسه ولا يستشعر من قبل الغير . لذلك فإن الإيمان كالطعم الطيب يتحسس به المرء نفسه وينفعه باتباع أوامره واجتناب نواهيه ولا يعرفه غيره إلا بالتدقيق والمراقبة وكثرة التعامل وربما غاب عن الغير نهائيا.
إن من يقرأ القرآن الكريم لا بد وأن تظهر على جوارحه آثاره بالعمل به أو بالأمر بما ورد فيه أو بالنهي عن زواجره أو بالاقتباس منه في كلامه أو بكثرة ترداد آياته والاستشهاد بها ولا يخفى ما في ذلك من أثر واضح على تأثير كلام الله وفضل المرء على غيره من الناس.
كما يلاحظ أن قراءة القرآن حتى ممن لا يؤمن به من غير المسلمين مثلا تجعل الكلام سليما من الناحية اللغوية والبلاغية وحسن العبارة ودقة التعبير وسلامة اللفظ باللغة العربية.
5- عن أسيد بن حضير (22) رضي الله عنه قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكنت الفرس ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتَرَّهُ رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : " اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير " قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحي وكان منها قريبا فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها قال : " وتدري ما ذاك ؟ " قلت لا قال: " تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت يَنظُر الناس إليها لا تتوارى منهم".
رواه البخاري (23)
قال الله تعالى : { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(24).
إن أثر القرآن لا ينحصر على من يعقله من البشر بل إن الجبال لتخشع من كلام الله تعالى وإن الحيوانات لَتُحِس بأثره ولكن ذلك لا يظهر للناس إلا بكرامة خارقة للعادة يُظهرها الله تعالى لمن يشاء من عباده مثل ما حصل لأسيد بن حضير في هذا الحديث.
والكرامات لأولياء الله الصالحين حق وصدق شأنها شأن المعجزات للأنبياء والمرسلين . لكن كما هو واضح من هذا الحديث أن الله يظهرها حين يشاء لمن يشاء من غير أن يطلبها العبد الصالح فهي نعمة من الله لتثبيت المؤمنين لكي يزدادوا إيمانا لا ليغتروا أو يُعجبوا بأنفسهم وكأنهم هم الذين صنعوها.
إن العبد الصالح إذا ظهرت على يديه كرامة من خوارق العادات تَكَتَّمَ عليها وخشي أن تظهر وتشتهر ولكن أن ظهرت واشتهرت حمد الله تعالى عليها ودعى الله أن لا يجعلها استدراجا . والفرق بين الكرامة والاستدراج أن تظهر الكرامة للعبد الصالح الملتزم بأحكام القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . أما الاستدراج فهو ظهور خوارق للعادات على يد من لا يزيده ذلك إلى بعدا عن أحكام كتاب الله وسنة نبيه وفي ذلك يقول بعض الصالحين : إذا رأيت العبد يطير في الهواء ويسير على الماء ويخالف سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنما يُسَوَّل له.
6- عن سمرة بن جندب (25) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كل مُؤدِب يحب أن تؤتى مأدبته . ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه".
رواه البيهقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحاديث نبوية خاصة بالقرآن الكريم
» أحاديث نبوية خاصة لأطفال الروضة
» أحاديث نبوية شريفه عن الرؤيا
» نظرة تأملية فى قصة الخضر الواردة بالقرآن الكريم
» تساؤلات حول العلاج بالقرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: