ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: لمحة جغرافية و تاريخية عن فلسطين الأربعاء أبريل 21, 2010 11:23 pm | |
|
لمحة جغرافية و تاريخية عن فلسطين لمحة جغرافية / مقـدمـة اندمج الفلسطينيون بالكنعانيين، وظلت الحضارة الكنعانية مسيطرة في فلسطين، ورغم أن الفلسطينيين أخضعوا أنحاء كثيرة من البلاد لسيطرتهم ،فقد بقيت القدس بيد الكنعانيين ،إلى أن دخلها داوود – عليه السلام -حوالي الألف قبل الميلاد ،دون أن يتمكن من انتزاع أهلها اليبوسيين منها . ولما كانت هذه الفترة شديدة التشوش وتنذر المكتشفات الأثرية حولها ، وتخضع لضغوط التوراة المحرفة ،فإن ما يمكن استنتاجه أساسا أن الحروب والصراعات قد ظلت دائرة في المنطقة وأن داوود دخل إلى مدينة معمورة ومسكونة .بعيدا عن ادعاءات الصهاينة وتحريفاتهم . لم تعن هذه السيطرة إشاعة الاستقرار في المنطقة ، ومن المتصور أن الكنعانيين قد استنجدوا بأقربائهم من خلف العموريين ،الذين كانوا قد أقاموا دولا قوية في بلاد الرافدين . ارتبط وجود مملكة داوود بصراعات داخلية وبصراعات مع المحيط الكنعاني ،قاد إلى انقسام المملكة نفسها إلى مملكتين. أمام هذا الاضطراب ،قاد شيلمنصر الخامس الملك الأشوري حملة على المملكة الشمالية ، ولكن الذي أتم تفويضها كان سرجون الآشوري سنة سبعمائة وإحدى وعشرين قبل الميلاد وفرض الجزية على المملكة الجنوبية التي تضم القدس .ما بين عامي سبعمئة وخمسة ، وستمئة وواحد وثمانيين قبل الميلاد ،قام سرجون وخلفه سنحاريب بسلسلة من الحملات والعمليات الحربية ضد المدن الكنعانية والفلسطينية وبلغت ذروتها عام سبعمئة وواحد قبل الميلاد بحصار القدس. وتذكر المصادر التاريخية أن ربشاقي القائد الآشوري جاء في جيش كبير ، ودك أسوار المدينة ، وكان رجاله مزودين بالسيوف والنبال والتروس والأقواس والرماح ، ولهم مركبات خفيفة يجر الواحد منها حصانان ، وكانتا لهم وسائل نقل منظمة . لم تسقط القدس في هذه الحملة ، ولكن الآشوريين عادوا لمهاجمتها ، واحتلالها وأسروا ملكها في حينه "منسا بن حزقيا"، ما بين عامي ستمئة وثمانية وسبعين ،وستمئة وأربعة وأربعين قبل الميلاد ثم أطلقوا سراحه تمكن البابليون ، وهم من العمورييون ، من تحطيم الإمبراطورية الآشورية ،مستفيدين من توغل المصريين في عمق الإمبراطورية ،فاحتل البابليون نينيوى عام ستمئة واثنا عشر قبل الميلاد. دانت أرض كنعان ، ومنها مملكة يهوذا الصغيرة للحكم البابلي الجديد ، وكانت تدفع له الجزية وجرى تصد للفرعون ينخحو الثاني أثناء تقدمه باتجاه بابل ،إلا أنه سحق المقاومة وتجاوز أرض كنعان ليلتقي بالبابليين عند الفرات ،وليتعرض لهزيمة قاسية على يد نبوخذ نصر . ساعد المصريون يهوياقيم على تولي مملكة يهوذا بعد موت أبيه يوشيا ، ولكن ياقيم لم يستطع الصمود أمام تقدم قوات نبوخذ نصر ،فاحتل القدس سنة خمسمئة وست وتسعين قبل الميلاد ، وأسر سبعة آلاف مسلح وألف عامل ، وساقهم ومعهم يهودياقيم إلى بابل ، وهذا ما يطلق عليه السبي البابلي الأول. وقام نبوخذ نصر ،بتعيين "صدقيا" ملكا على يهوذا إلا أن هذا حاول التحالف مع المصريين ضد البابليين ،رافضا دفع الجزية على غرار ما فعلت ممالك مدن كنعانية أخرى . أعد الزعيم البابلي ،حملة كبيرة أدت إلى حصار القدس سنة خمسمئة وسبع وثمانيين قبل الميلاد وبدعم الحامية المصرية الموجودة داخل المدينة ،صمدت القدس نحو عام كامل إلى أن اجتاحتها القوات البابلية سنة خمسمئة وست وثمانين قبل الميلاد ،وقامت بتدميرها ،فيما هرب صدقيا وبعض أفراد حاشيته ، ولكن رجال نبوخذ نصر لا حقوه واستطاعوا القبض عليه في شمال أريحا ،فحمل إلى الملك البابلي الذي أمر بقتله ، وساق نحو أربعين ألفا من الأسرى إلى بابل ، وهو ما يعرف بالسبي البابلي الثاني ، وفي هذه الحملة أخضع نبوخذ نصر مدنا كنعانية أخرى قبل أن يعود إلى بلاده ، وتكتمل ملامح إمبراطورية الواسعة . حظيت الحملة البابلية على أرض كنعان وبلاد الشام ،بحيز واسع من اهتمام الرواة والإخباريين ،نظرا لأنها أسفرت عن تدمير القدس كما انها وضعت حدا للصراعات التي شهدتها المنطقة ، والتي استمرت منذ انتهاء السيطرة المصرية ،فيما كانت الفترة الآشورية حافلة بالاضطرابات أيضا . لكن هذا الاهتمام الواسع يخضع في جانب كبير منه لمرويات التوراة المحرفة ،ولدس الإسرائيليات ، وبذلك فإن الحملات البابلية ،لم تعامل كما سواها ،كالمصرية والآشورية مثلا ،فيما بدا الصراع بين العموريين والكنعانيين وحتى بين الفلسطينيين والكنعانيين في مرحلة معينة أشبه بما يسمى اليوم "الصراعات الداخلية" . سوف نستثني من هؤلاء الإخباريين والرواة ما قدمه اليعقوبي ،الذي تشوب أخباره ،تخليطات كثيرة ، وتأثير "إسرائيلي واضح ،حتى في معالجته لأحداث معروفة وموثقة ولكن سنجد مع ذلك أن الإخباريين الآخرين ،لم يتخلصوا تماما من تأثير التوراة المحرفة . في الأنس الجليل يتحدث مجير الدين الحنبلي عن حادثتي السبي البابلي ويقول عن الحادثة الثانية :لما عصى صدقيا نبوخذ نصر ،قصد بخت نصر بيت المقدس بالجيوش ، وكان معه ستمئة راية ، ودخل بيت المقدس بجنوده ووطىء الشام. وقتل بني إسرائيل حتى أفناهم وخربت بيت المقدس وأمر جنوده أن يملأ كل رجل منهم ترسه ترابا ، ثم يقذفه في بيت المقدس ففعلوا ذلك حتى ملأوه . وتصل مبالغات الإخباريين والرواة حدا كبيرا عند وصف الجواهر والذهب الذي حمله نبوخذ نصر من القدس إذ يصل الوصف حدودا اسطورية لا يمكن تخيلها ، وكذلك الأمر فيما يتصل بكرسي سليمان . يتحدث المؤيد ،مثلا ،عن أن نبوخذ نصر ،احتمل من القدس ثمانين عجلة ويقصد عربة من الذهب والفضة . ويروي برهان الدين الفراري ،وصفا لما يسميه كرسي سليمان بأنه مصنوع من أنياب الفيله ، ومفصصا بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد وأنواع الجواهر . وأكثر من ذلك فهو ينسب مقتل نبوخذ نصر إلى الحيلة السحرية الموجودة في الكرسي إذ لما حاول نبوخذ نصر الجلوس عليه ، وهو لا يعرف الكيفية الخاصة لهذا الجلوس ،انطلقت أداة من داخل الكرسي ،وضربته ضربة شديدة مات في إثرها . وفي هذا ما يتنافى تماما مع سجل الأخبار البابلي الذي دون كثيرا من وقائع تلك الفترة ويجدر أن يكون مصدرا لدراستها . مهما يكن من أمر ،فإن كثيرا من المؤرخين يعيدون إلى السبي البابلي ،انتشار اليهودية في أنحاء متفرقة من العالم القديم ،على أن هناك من يقدم روايات مخالفة لكل هذه الوقائع مقترحا إمكانية حدوثها جغرافية مختلفة . أن ابرز ما يتميز به تاريخ الفلسطينيين هو سلسة الحروب التي خاضوها مع بني اسرائيل ولو كانت مصر في تلك المرحلة قوية لما تمكن الفلسطينيون ولا بنو اسرائيل من الاستيلاء على قسم كبير من ارض كنعان فالحرب الكنعانية المصريةكانت قد أضعفت كلآ من الكنعانيين والمصريين مما سهل على الفريقين المهاجمين من الغرب والشرق أن يحتل كل منهما جزءا من البلاد . وفي القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد عادت فلسطين من جديد مسرحا للغزوات الخارجية فتعرضت هذه المرة للآشوريين التي خضعت لهم سنة 732قبل الميلاد وللمصريين 608 قبل الميلاد وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت مملكة يهوذا الجنوبية قد انتهت على يد الكلدانيين كما كانت المملكة الاسرائيلية الشمالية انتهت على يد الآشوريين 0 استعان الملك كورش باليهود على فتح بابل وقد طلبوا منه في المقابل العودة إلى فلسطين فسمح لهم بذلك وخصوصا أن زوجته أستير كانت يهودية وقد عاد منهم خمسون ألفا فقط وفضل الأغنياء بالذات البقاء في بابل 0 وأراد كورش ان يكون اليهود جواسيس له وأعوانا على استتباب حكمه في فلسطين وعلى فتح مصر 0 ولقد جاء الصليبيون بالحملات العسكرية التي قامت بها في اوروبا المسيحية الى الشرق العربي والإسلامي في خلال القرنين (الثاني عشر والثالث عشر) الميلادي في فترة (1096- 1291م) وقد جرت هذه الحملات تحت ستار الدوافع الدينية (انقاذ ان أطماع الدول الغربية بفلسطين قديمة العهد نظرا لما يمثله موقع فلسطين الجغرافي من أهمية اقتصادية وعسكرية ودينية وتشهد الغزوات الصليبية على مدى قوة هذه الأطماع ومداها 0 لكن فشل الحملات الصليبية وعودة فلسطين الى الحكم العربي الإسلامي وإلى التراث الشرقي عامة أديا إلى نشوء البديل من العقلية الصليبية في حكم فلسطين وهو ان تنقل فلسطين تاريخيا ووجودا وحضارة إلى الغرب وهذا الإنتقال يستدعي النكران التام لسكان فلسطين 0 وقد استعاد الغرب اهتمامه بالمنطقة العربية في اعقاب احتلال بريطانيا للهند في القرن السابع عشر كما ايقظت حملة نابليون بونابرت على مصر وفلسطين في أواخر القرن الثامن عشر اطماع بريطانيا ورغبتها في السيطرة على المنطقة والواقع ان اهتمام بريطانيا بفلسطين والمنطقة العربية لم يقتصر على تأمين الطريق التجاري للهند بالتالي المواصلات البحرية العسكرية لحماية هذا الطريق كانت بريطانيا تريد ان تحتفظ بالمنطقة لحساب نفوذها وذلك عن طريق سيطرة لإسطولها بغير منازع عليها وعن طريق الحفاظ على الإمبراطورية العثمانية كحاضر في وجه أطماع الدول الأوروبية الأخرى 0 وكان ذلك يعني أن بريطانيا تعارض قيام أي قوة حقيقية محلية في المنطقة أيضا إلا انها كانت في الحقيقة ذات دوافع اقتصادية في الأساس 0 في حالات الصراع بين الأمم يخضع الإعلام والخطاب السياسي وحتى كتابة التاريخ لمستلزمات الصراع كل جانب يدعم ما كان في مصلحته قوميا وسياسيا كل هذا بسببه تدخل الأطماع الأجنبية في الشؤون الداخلية لتحقيق مآربها ودائما يدفع الثمن الشعب ولكن في ظل ظهور الحركات التحررية بدأ الشعب المقهور على أمره يتحرك لطرد الإستعمار حتى يتحقق مصيره بإذن الله 0 ولكن أن الحلول النهائية للقضايا السياسية الدولية لايمكن أن تبنى على مقاييس أو معايير أو نماذج محددة فلكل قضية مستعصية لها تاريخها وظروفها وأوضاعها الخاصة بها 0 منذ القدم وفلسطين في حالة تحدي وصمود ومقاومة ضد الغزاة والمستعمرين وشعبنا صامد ويقاوم 0 إن هذا الشعب الأصيل المرابط على أرضه ( أرض الرباط وأرض الميعاد ) متمسك بإرضه وبأصالته وبتراثه 0 إن هذا الشعب الأصيل المرابط على أرضه ( أرض الرباط وأرض الميعاد ) متمسك بإرضه وبأصالته وبتراثه 0 إن قضيتنا الفلسطينية كونها القضية الوحيدة التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ لآلاف السنين 0 ولا يمكن أن نفهم الصراع الدائر اليوم دون الرجوع إلى التاريخ القديم على قدر المستطاع 0 تعتبر فلسطين قلب الوطن العربي ومهد الديانات السماوية الكبرى وملتقى الحضارات وهي بلاد جميلة ومن أهم بقاع الأرض قاطبة من النواحي الاستراتيجية والسياحية والدينية 0 تقع فلسطين في الغرب من قارة آسيا بين خطي عرض (30-29-15-33) وبين خطي طول (15-34-4-35) شرقي غرينتش وتتوسط مفارق الطرق بين آسيا وافريقيا وأوروبا وتصل ما بين البحر الأبيض المتوسط الموصول بالمحيط الأطلنطي والبحر الأحمر وجزء من المحيط الهندي 0 يحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق سوريا والأردن ومن الشمال لبنان وسوريا ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة تبلغ مساحة فلسطين حوالي (27009كم مربع) (10429ميلا مربعا) وهي مستطيلة الشكل يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب نحو 430كم وأما عرضها فيتراوح في الشمال بين 51و70كم وفي الوسط يتراوح العرض بين 72 و95كم بينما يتسع في الجنوب حتى يصل إلى نحو 117كم 0 تنقسم فلسطين من الوجهه الطبيعية إلى الأقسام التالية :- 1-المنطقة الساحلية التي تشمل السهل الساحلي الفلسطيني الممتد من رأس الناقورة إلى رفح 0 2-المنطقة الجبلية التي تمتد في وسط البلاد كعمود فقري وتشغل ثلثي أرض فلسطين وتضم جبال الجليل ونابلس والقدس وفي هذه المنطقة تقع معظم الأماكن المقدسة لدى المسلمين والمسيحين واليهود (القدس والجليل وبيت لحم والناصرة ونابلس وصفد 0 3-منطقة الغور التي تقع شرق فلسطين ويخترقها نهر الأردن مع جيرانه 0 منطقة بئر السبع والصحراء الفلسطينية وتحتل نصف مساحة فلسطين وتشكل القسم الجنوبي من فلسطين وتشبه مثلثا يقع رأسه عند خليج العقبة شاملا الأراضي الواقعة بين قضائي غزة والجليل وبين شبه جزيرة سيناء وشرق الأردن وجنوبي البحر الأحمر الميت وتعتبر مدينة بئر السبع مدينة المنطقة الوحيدة ويسكنها البدو الرحل وكانت بئر السبع ممرا تجاريا هاما في العالم المتمدن القديم 0 لمحة تاريخية / 1-هاجرت القبائل الكنعانية من شبه الجزيرة العربية واستقرت قبل حوالي 3500سنة قبل الميلاد وكانت على قدر كبير من الحضارة حيث عمرت الأرض وشيدت المدن والقرى فيها , حيث انتشرت المدن الكنعانية في جميع اقاليم فلسطين 0 وجاء انتشارها موازيا لامتداد الجبال من الشمال الى الجنوب على طول الساحل فمثلا قامت مدن عكا ,حيفا, عسقلان , وغزة وفي المناطق الجبلية قامت مدن صفد ,الناصرة,جنين,نابلس,رام الله,القدس,بيت لحم,والخليل ,حيث شكلت الجبال عاملا مساعدا في الدفاع عنها ضد الأعداء و اما منطقة الأغوار فقد احتضنت مدن طبريا ,بيسان , واريحا ,اما منطقة الصحراء فقد قامت فيها بئر السبع 2- راعى الكنعانيون عند بناء مدنهم عدة امور منها القرب من الطرق والمعابر الدولية البرية والبحرية كما هو الحال في غزة التي تعد البوابة البرية الوحيدة التي تصل بين قارتي آسيا وافريقيا على الطريق الدولي العابر بينهما 0 3- هاجر الى فلسطين عدد كبير من الأنبياء والرسل واتخذوا من مدنها ديار هجرة آمنة لتبليغ رسالاتهم السماوية ودعوة سكانها الى عبادة الله تعالى وترك الأوثان ففي عام 1900ق0م كانت مهد انطلاقة النبي ابراهيم عليه السلام ومسقط رأس ابنه البكر اسماعيل جد العرب وابن اخيه لوط من مدينة أور جنوب العراق لتحط ارض المدن الفلسطينية ويتخذ منها هجرة وإقامة وذلك بعد ان اوصد قومه ابواب الشرك في وجه دعوته فكانت مدينة يبوس الكنعانية اول مدينة فلسطينية تؤمن برسالة التوحيد السماوية وتتخلص من عبادة الأوثان 0 ومن دياره في جنوب فلسطين خرج سيدنا ابراهيم في رحلته الى مصر لنشر دعوته هناك وحث سكانها الى ترك الأوثان وعد عودته الى فلسطين رزق بابنه البكر اسماعيل الذي اصطحبه وأمه هاجر في رحلة ايمانية جديدة وكانت هذه المرة نحو بلاد الحجاز لإعمار الكعبة المشرفة وعملا بأوامر الله , اسكن اسماعيل وأمه في كنفها ليقوم على خدمتها والعناية بها ومن نسل اسماعيل ولد سيدنا محمد اما ابن اخيه لوط فقد بعثه الله تعالى الى قوم من الكفار يقيمون بجوار البحر الميت 0 فبعد عودته من مصر بشرت الملائكة ابراهيم بأبنائه واحفاده الأنبياء من بعده فرزق باسماعيل واسحق وبشر سيدنا زكريا بابنه يحيى وهو يصلي في المحراب بالمسجد الأقصى كما بشر سيدنا عيسى عليه السلام برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة الرسالات السماوية 0 4- اسهمت المدن الفلسطينية مساهمة كبيرة في دعم حركة الفتح الاسلامي فمن مدينة عكا التي تعد اول قاعدة بحرية في الاسلام انطلقالجيش الاسلامي لفتح جزيرة قبرص كما انطلق منها بقيادة عبدالله بن ابي السرح لملاقاة الأسطول الروماني في اهم مواجهة بحرية في البحر الأبيض المتوسط والحق به هزيمة منكرة في معركة ذات الصواري وفي العهد الأموي الخليفة سليمان بن عبدالملك في حملاته على بلاد الروم من مدينة الرملة التي اصبحت بمثابة عاصمة للدولة الى جانب دمشق 0 5- لقد تصدت المدن الفلسطينية ببسالة للغزو الصليبي والمغولي المدمر واستطاعت ان تلحق بهما العديد من الهزائم فعلى ارض حطين في قضاء طبريا الحق صلاح الدين الأيوبي هزيمة منكرة بجيوش الصليبيين ومن هناك انطلق عبر الساحل الفلسطيني في طريقه الى مدينة القدس فحرر مدن الساحل وتوج انتصاراته في حطين بتحرير بيت المقدس وتقديم منبره الذي امتدت له يد العدوان عام 1969م هدية للمسجد الأقصى وفي عام 1260م تصدى السلطان المملوكي المظفر قطز للجيش المغولي في معركة عين جالوت من اراضي بيسان والحق بهم هزيمة منكرة وهو ما انقذ فلسطين وشمال افريقيا من عبثه وتخريبه 6- من عام 1453م- 1918م تركزت المواقف البطولية للمدن الفلسطينية في هذه الفترة على التصدي لحركة الاستعمار الأجنبي التي كانت تسعى لانتزاعها من ايدي الدولة العثمانية وإقامة الوطن القومي الصهيوني فيها وقد تصدت للحملة الفرنسية التي تزعمها نابليون عام 1798م بهدف احتلال المشرق العربي وتصدت لها حميع المدن الفلسطينية وكانت أخرها في عكا التي صمدت امام الحصار وواجهته ببسالة بمساعدة في قوة تحصيناتها الدفاعية وبسالة مدافعيها ورباطة جأش واليها احمد باشا الجزار فقد اسهمت في تحطيم طموحات نابليون في احتلال المشرق وهزيمة اعظم جيوش العالم في ذلك الوقت والعودة الى فرنسا يجر اذيال الهزيمة 0 في عام 1917م مدينة غزة صمدت صمودا بطوليا في الحرب العالمية الأولى عام 1917م امام الجيش البريطاني القادم عبر صحراء سيناء بقيادة اللنبي وكبدته خسائر فادحة وكانت غالبية المدافعين من الجنود الفلسطينين والعرب ولم يتمكن الجيش البريطاني من احتلالها إلا بعد ان تحولت مساحات واسعة الى ركام بفعل قذائف المدفعية البرية والبحرية والطائرات 0 7- من عام 1918م حتى الأن تزخر سجلات المجد والخلود في فلسطين بعامة ومدنها خاصة بالعديد من المواقف البطولية التي وقفتها ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1918م وحتى يومنا هذا منها(انتفاضة عام 1920م , ثورة البراق الشريف عام 1929م , ثورة الشيخ عز الدين القسام عام 1935م , الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م , حرب عام 1948م , انتفاضة يوم الأرض عام 1976م , انتفاضة 1987م- 1990م , انتفاضة الأقصى عام 28/9/2000م وقامت نتيجة لتنكر الجانب الاسرائيلي اتفاقيات السلام مع الشعب الفلسطيني بشأن القدس والاجئين والحدود وغيرها 8- تسامحت المدن الفلسطينية مع جميع الطوائف والأديان السماوية وبموجب ذلك سمح للسائحين الأجانب بزيارة الأماكن الدينية المقدسة وفق معايير محددة وذلك بغية التعرف على فنونها العمرانية واجراء الدراسات العلمية بشأنها كما تسامحت مع الطوائف المحلية في اداء بعض شعائرها على مقربة منها ففي العهد العثماني سمح للطائفة اليهودية بممارسة شعائرها الدينية في زقاق حائط المبكئ 0 | |
|