تقرير عن جائزة نوبل العالمية

تقرير عن جائزة نوبل العالمية
• منحت الجائزة لستة وتسعين أديباً وأديبة من 33 بلداً‏
• ضجّة متجددة من الانتقادات والاتهامات تثار حولها كل عام.‏
• أدباء فرنسا أكثر الأدباء الفائزين بها وحصلوا عليها 13 مرّة.‏
• تسع أديبات فقط فزن بالجائزة وهن من القارتين الأوروبية والأمريكية‏
• حجبت الجائزة سبع مرات في الحربين العالميتين الأولى والثانية.‏
مرت مئة عام على إنشاء جائزة نوبل العالمية ، وطوال هذا القرن ، في كل عام تتعرض لكثير من الانتقادات والحملات والاجتهادات، ولكنها ظلت أرفع جائزة يتطلع إليها المبدعون في جميع أنحاء العالم.. وعلى الرغم من نشوء جوائز عديدة في هذا البلد أو ذاك. فقد ظلت (أم الجوائز) من حيث الشهرة العالمية، والقيمة المادية التي تصل إلى مليون دولار.‏
ومن هذه الاتهامات بأن منحها يخضع للأهواء والضغوط السياسية ، كذلك انحيازها إلى الأدباء اليهود أو الضالعين في خدمة الأهداف الصهيونية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو تعطى لأديب ما تلبية لدوافع سياسية أو عرقية أو أثنية، غايتها الأساسية تثمير دوافع الانشقاق والابتعاد عن الأوطان انسلاخاً وتنكراً وقطيعة ...
ومن أجل تأكيد هذه الاتهامات ننظرنا إلى المرشحين للجائزة في ( الآداب ) منهم الكاتب الإندونيسي (براموديا أنانتا توير ) وهو من أصل صيني ، ألقى في سويسرا محاضرة ينتقد فيها الإسلام صراحة تارة، ومواربة تارة أخرى، من خلال حديثه عن تجربته السياسية يصف العقلية السياسية السائدة في إندونيسيا بالعنصرية واضطهاد الأقليات لأسباب عرقية أو دينية. يقول : الوضع بعد سقوط سوهارتو بات أسوأ من السابق، فهناك 15 مليون عاطل عن العمل... "إندونيسيا تصدر مواطنيها". كحمالين أو خدم للبلدان العربية ولكنه باء بالفشل إذ أعلنت الأكاديمية السويدية هذا الأسبوع عن منح جائزة نوبل للآداب 2002 للكاتب المجري اليهودي "إمري كيرتيش" وهو مجري من أصل يهودي ... وننظر إلى العام المنصرم فقد تم منحها للبريطاني الترينيدادي الأصل نايبول بعد أحداث سبتمبر والذي عرف بعنصريته وعدائه للإسلام، و في العام الذي سبقه 2000 للكاتب الصيني جاو كسينجيان المنشق عن بلده والحامل للجنسية الفرنسية ...
كأنها لا تمنح لهم هذه الجائزة إلا مكافأة لهم على كراهيتهم للإسلام والعرب ، وكأن المانحين لهذه الجائزة تحرض الكتاب على الانشقاق والخروج على أهله بالمخالفة لهم بالدين والسب والتشكيك والسعي إلى التقول والافتراء على بلدانهم ليحوز الأبوة الغربية ...
باختصار أن الذين نالوا الجائزة أتى تفوقهم من خارج موهبتهم الإبداعية ، وبالرضا الغربي عن سلوكيهم وكتاباتهم
وقد تكتبت بمناسبة مرور مئة عام على هذه الجائزة عدة تقارير وملفات نعرض أحدى هذه التقارير الخاصة بالجانب الأدبي *
على مدى مئة عام تعرضت جائزة نوبل للأدب لكثير من الانتقادات والحملات والاجتهادات، ولكنها ظلت أرفع جائزة يتطلع إليها المبدعون في جميع أنحاء العالم.. وعلى الرغم من نشوء جوائز عديدة في هذا البلد أو ذاك. فقد ظلت (أم الجوائز) من حيث الشهرة العالمية، والقيمة المادية التي تصل إلى مليون دولار.‏ ويعتبر العام الحالي 2001 عام الاحتفال العالمي بهذه المناسبة حيث تشهد استوكهولم، عاصمة السويد وعاصمة الجائزة، احتفالاً عالمياً يدعى عليه الحائزون على هذه الجائزة، ومنهم الذين نالوا جائزة نوبل للأدب، الجائزة التي موضوع هذا المف.وإذا كان الفرد نوبل (1833-1896) مؤسس الجائزة، ومخترع المتفجرات والديناميت، قد أبدى أسفه لأن اختراعه أودى بحياة الكثيرين، ومنهم شقيقه الأصغر، فقد حاول أن يكفر عن ذلك عندما أوصى في وصيته المؤرخة بـ 27 نوفمبر 1895 باستثمار ثرواته وأملاكه استثماراً أمنياً في مجال الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام. ثم أضيفت جائزة سادسة عام 1968 للعلوم الاقتصادية.‏ وتتألف كل جائزة من ميدالية ذهبية، وشهادة دبلوم، ومكافأة مالية وصلت إلى المليون دولار.. وتتولى مؤسسة نوبل مسؤولية إدارة الأموال واختيار الفائزين، ووضع نظام توزع الجوائز من خلال لجان متخصصة، ومنها اللجنة الأكاديمية التي تختار جائزة نوبل للأدب، حيث يجيد أعضاؤها الإنجليزية، والألمانية والفرنسية إلى جانب اللغات السكاندينافية، كما أن بعضهم يتقن الإسبانية والصينية.‏ وتمنح الجائزة لأشخاص على قيد الحياة، باستثناء مرة وحدة منحت فيها الجائزة للشاعر السويدي اريك كارلغلدات عام 1931 لوفاته في العام نفسه.
الضجة التي تتجدد
‏تثير جائزة نوبل للأدب، على عكس الجوائز الأخرى، ضجة ترافق الترشيحات، وتستمر بعد إعلان النتائج، وقد بدأت هذه الضجة منذ العام الأول للجائزة عندما منحت للشاعر الفرنسي سولي برووم الذي كانت شهرته محدودة في حين حجبت عن تولستوي صاحب (الحرب والسلم) الذي قضى عام 1910 وهو في الثانية والثمانين دون أن يحصل على الجائزة التي منحت في حياته عشر مرات.‏
وتتنوع أسباب الضجة المثارة كل عام حول النقاط التالية:
‏1-هناك كتّاب عالميون لم تمنح لهم الجائزة في حين منحت أحياناً لأدباء غير معروفين على المستوى العالمي.‏
2-هناك من يتهم الجائزة بأن منحها يخضع للأهواء والضغوط السياسية بدليل أن الكتّاب الأمريكيين، مثلاً، لم يظفروا بها إلا بعد أن دخلوا معترك السياسة الدولية العالمية، إذ اقتصر منحها حتى أواخر الخمسينيات على الكتاب الأوروبيين.‏
3-من جملة الاتهامات المطروحة حول الجائزة انحيازها إلى الأدباء اليهود أو الضالعين في خدمة الأهداف الصهيونية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو تعطى لأديب ما تلبية لدوافع سياسية أو عرقية أو اثنية، غايتها الأساسية تثمير دوافع الانشقاق والابتعاد عن الأوطان انسلاخاً وتنكراً وقطيعة (مثال ذلك منحها لأدباء روس منشقين أو مناهضين مثل باسترناك وسولتجستين والكاتب الصيني غاو كسينغ جيانغ).‏
4-ظهور تباين واضح في تفسير مفهوم (الميل السامي) في الشرط المطلوب توفره- كما جاء في وصية نوبل- في العمل الذي يستحق الجائزة، وهو"عمل متميز ذو ميل سام مثالي".. ففي البدء فهم فهماً دينياً محافظاً على أساس أنه دعم للاتجاهات المحافظة والتقليدية في وجه التقلبات الاجتماعية ونزعات التغيير التي طغت على أوروبا أوائل القرن العشرين، ثم تغير الأمر في العشرينات والثلاثينات، وظهرت نزعة إلى اعتبار (الميل السامي) نوعاً من (التعاطف الإنساني العميق)، وقد أدى هذا الاتجاه إلى اضطراب شديد في أسس منح الجائزة..‏ وبعد ذلك ظهرت اتجاات لتشجيع المحدثين ودعاة التغيير ضمن إطار البنى الاجتماعية والفكرية القائمة.‏
5-منحت الجائزة لكتاب محليين لم يذع صيتهم مثل كلود سيمون الفرنسي الذي تساءل الناس بعد منحه الجائزة أهو رجل أم امرأة.‏
6-ظهرت في لجنة نوبل صراعات بين الاتجاهات التي يحاول أصحابها التمسك بالأهداف المجردة للجائزة، وبين أصحاب الاتجاهات الأخرى التي تميل مع رياح السياسة.‏
7-على الرغم من هذه التناقضيات والتبدلات في تقويم المرشحين للجوائز، ظلت مُثُل الجمالية والرومانسية والأدب الحالم والجمال الشكلي مسيطرة على معظم الاختيارات.
‏ 8- بعض الكتاب الكبار رشحوا للجائزة عدة مرات ولم يحصلوا عليها لأسباب لم تعلن تفاصيلها أمثال تولستوي وغراهام غرين.
9-يشكك عباس محمود العقاد في كتابه (جوائز الأدب العالمي) في صواب ودقة جائزة نوبل ويورد مقارنةبين عشرة فازوا بالجائزة وعشرة لم يفوزوا بها.‏
أما الفائزون فهم :
كاردوتشي - كيبنلنغ - رومان رولان- جالزورتي- طاغور- اناتول فرانس- برنارد شو- برغسون- اندريه جيد- ارنست همنجواي.‏
أما غير الفائزين فهم:
اميل زولا- بول بورجيه- ليوتولستوي- توماس هاردي - محمد اقبال- نقولا كازانتزاكيس- بلانسكو- اباتير- اميل ناجيه- بنديتو كروشيه- روبرت فروست.‏ ويوحي لنا العقاد بأن الفائزين في معايير الشهرة والاستحقاق ليسوا أكثرأهمية من غير الفائزين.‏ وهناك من يضيف أسماء أخرى يرى أن أصحابها جديريون بالجائزة أمثال: لورانس داريل- دوريس لينج- نورمان ميللر- ليوبولد سنغور- هنري جيمس- مارسيل بروست- فرانز كافكا- جوزيف كونراد- رانير ماريا بيلك- جي. كي- تشترتون- جيمس جويس.‏
10-على الرغم من الجدل الكثير الذي أثير حول منح نجيب محفوظ الجائزة وهو العربي الوحيد الذي نالها، ( مع أن الدوافع وراء الفوز بها لا تخرج عن الدوافع التى تم فوز من قبله لها ) ومما لا شك فيه أن نيله الجائزة يعتبر انتصاراً للأدب العربي على الصعيد العالمي، خاصة وأن هناك شهادات كثيرة سابقة من القراء والنقاد والباحثين، العرب والأجانب حول أدب نجيب محفوظ (أكثر من خمسين كتاباً) تؤكد أنه يفضل الكثير من آداب الأمم الأخرى، وقد جاء في حيثيات منحه الجائزة (أن أعماله الثرية بشخصياتها المتنوعة، عكست الواقع كما هو، وبما احتوته من تعددية موحية، وأنه ارتقى بالفن الروائي العربي إلى مستوى العالمية).‏( غير أن الرواية التي نال بسببها الجائزة لم تكن أفضل رواياته فنياً )
…الجائزة.. محطات وأرقام
-‏منحت جائزة نوبل للأدب خلال قرن كامل لستة وتسعين أديباً وأديبة من ثلاث وثلاثين جنسية من الغرب والشرق.‏
حجبت الجائزة بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية في الأعوام: 1914-1918-1935-1940-1941-1942-1943.‏
:قسمت الجائزة بين اثنين عدة مرات كما في الأعوام 1904-1917-1966-1974‏ .
-تأتي فرنسا في مقدمة الدول من حيث عدد المرات التي فاز بها أدباؤها وهي (13مرة)، تأتي بعدها الولايات المتحدة الأمريكية (12مرة)، وبعدها كل من انكلترا والسويد وألمانيا (7 مرات لكل منهما).. وإسبانيا وإيطاليا (5 مرات لكل منهما) وبولونيا وروسيا وإيرلندا (4 مرات لكل منها) والدانمرك والنرويج (3 مرات لكل منهما) وتشيلي واليابان (جائزتان لكل منهما)..‏ .
أما الدول التالية فقد نالت الجائزة مرة واحدة وهي :
(بلجيكا- الهند- سويسرا- فنلندة- ايسلندا- مصر- يوغسلافيا- اليونان- إسرائيل- غواتيمالا- استراليا- كولومبيا- تشيكوسلوفاكيا- المكسيك- جنوب أفريقيا- ترينيداد- البرتغال- نيجيريا).‏
فازت بالجائزة تسع أديبات فقط هنّ على التوالي:‏
-سلمى لاجرلوف- 1909‏
-غرازيا دليغا- 1926‏
-سيغرد اوندست- 1928‏
-بيرل باك- 1938‏
-غابرييلا ميسترال- 1945‏
-نيللي ساش- 1966‏
-نادين جور ديمير- 1991‏
-توني موريسون- 1993‏
-فيسلافا زجيروسكا- 1996‏
رشح للجائزة من العرب ترشيحاً غير موثق: ميخائيل نعيمة - وطه حسين- وعباس محمود العقاد- والطاهر بن جلون- ويوسف إدريس- وأدونيس.‏
• الأديب الإيرلندي صموئيل بيكيت الذي فاز بالجائزة عام 1949 قام بتوزيع قيمتها المالية على المعوزين.‏
• رفض الأديب الروسي بوريس باسترناك الجائزة عام 1958 تحت ضغط السلطات التي كانت تضطهده.‏
• لم يرفض جان بول سارتر الجائزة كما أشيع عنه عام 1964 إذ أن الرفض كان قبل التأكد من نيلها، أي قبل أيام من إعلان النتيجة، ولكن بعد حصوله على الجائزة أخذ يطالب بقيمتها المادية.‏
• كان رابندرانات طاغور أول الذين نالوا الجائزة من أدباء العالم الثالث وذلك عام 1913.‏
• لم يعش الذين نالوا الجائزة سنين طويلة بعدها، لأن متوسط أعمار الفائزين بها حوالي 64 عاماً.‏
• كان روديار كبنلنغ أصغر الفائزين بالجائزة عمراً، فقد حصل عليها وهو في الثانية والأربعين من العمر.‏تمنح الجائزة في احتفال رسمي في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام وهو اليوم الذي تصادف فيه ذكرى رحيل الفرد نوبل، مؤسس الجائزة عام 1896.‏

موضوع: رد على الموضوع الإثنين مارس 29, 2010 1:38 pm

» جائزة نوبل
» ألفريد نوبل
» شخصية الفريد نوبل
» متى منحت اول جائزة نوبل للسلام
» جائزة نوبل/مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل