ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م Empty
مُساهمةموضوع: حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م   حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م Emptyالأربعاء يناير 13, 2010 2:07 pm

حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م TilE5-I7E1_777028188
حركة التحرير الوطني الفلسطيني
ولادة حركة "فتح"
1/1/1965م
من المهم جداً ان نتحدث عن الجذور التي رسخت في الارض قبل أن تثبت "فتح" وتنمو وتكبر، هذا يعيدنا الى مطلع الخمسينات، حيث كان طالب الهندسة ياسر عرفات يدرس في الجامعات المصرية. ففي العام 1952 رشح نفسه لرئاسة رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر ضمن قائمة الطلبة المستقلين، وكان من بينهم صلاح خلف وعبد الفتاح حمود واخرين، هؤلاء الثلاثة اصبحوا فما بعد من مؤسسي حركة "فتح".
كان عرفات، بالاضافة الى رئاسته الاتحاد، مسؤول التدريب العسكري لطلبة كلية الهندسة المتطوعين للاعمال الفدائية في السويس وظل يقود الحركة في مصر حتى تخرج عام 1956، فعمل كضابط احتياط في الجيش المصري وشارك في مقاومة العدوان الثلاثي بنفس العام.(26)
كانت فتح في بداية الامر سرية وبدأ التعرف عليها سنة 1959 وذلك من خلال الجريدة الخاصة بالحركة التي عرفت باسم "فلسطيننا" والتي كان يصدرها مؤسسو الحركة.
هذا التجمع من الشباب كان يعمل بعد تأسيس الحركة في مختلف بقاع الوطن العربي كان المكان الذي تم بناء الاساس الحركي الذي التقى به مجموعة من المؤسسين وبشكل سري في احدى المنازل بدولة الكويت عام 1959، ليلتقوا مرة اخرى وبشكل اوسع من كافة مناطق الشتات، في هذا القاء تم وضع النظام الداخلي للحركة والاستراتيجية والتكتيك ووسائل العمل والتمويل، كذلك تجهيز الاجهزة التابعة لهذه الحركة.
وأهم ما جاءوا به هو التصدي لكل محاولة لاخضاع حركتهم، "الحركة الوطنية الفلسطينية" والتي سميت "حركة تحرير فلسطين" والتي عكست الاحرف الاولى
من كلمة(ح.ت.ف) لتشكل "فتح"، لاي اشراف من قبل حكومة عربية ايا كانت. وبنفس العام اصدروا جريدة "فلسطيننا" للتعبير عن تطلعات حركتهم.
التأثر بالنكبة كان الدافع الاكيد لهذه الحركة ورغبتها للعمل على تحرير فلسطين، خصوصاً ان هذه الحركة تمثل تيارا قطريا بالاضافة الى ان مؤسسيها هم ابناء فلسطين، بمعنى رأوا بانفسهم وطنيين قبل ان يكونوا قوميين، فهم من معاصري النكبة ومن المتأثرين بها. بالاضافة لذلك فهناك اثر للظروف والاحداث التي تلت النكبة والتي ساهمت في بلورة الفكر "الفتحاوي" وخصوصاً أن التيارات التي كانت موجودة عجزت أنذاك من التقدم، سواء التيارات البعثية، الشيوعية وصولا للقومية من ايجاد أي تقدم تجاه القضية الفلسطينية، بل على العكس، فان الفهم الخاطىء الذي تمثل بالتبعية للانظمة العربية. وعدم فهم التفرقة بين الصهيونية
واليهود الذي ساد اوساط القوميين ساعد اليهود "الحركة الصهيونية تحديدا" في تحقيق اهدافهم بطريقة غير مباشرة ذلك جاء عند هروب اليهود من الدول العربية الى فلسطين وتوطينهم فيها، وبالتالي ساهموا بما أرادته الصهيونية من جلب اليهود الى فلسطين.
كان التصور الجيد للمعركة بالنسبة لهذا الوليد "فتح" هو اولاً وحدة الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن الساحة العربية وما يطرح بها من عقائد وتيارات، فقامت الحركة بطرح افكارها في جريدة فلسطيننا الخاصة بها، وأهم ما طرحته "أن الشعب الفلسطيني هو الممثل الرئيسي للقضية الفلسطينية لانه وحده الذي يمثل المأساة ويواجهها، لذا عليه أن يجمع طاقاته في تنظيم له......"
تتضمن هذه الافكار الرغبة عند الحركة في الاستقلال الفلسطيني في تمثيل القضية وعدم المراهنة على الدول العربية التي لم تحظ بثقة الحركة سواء من حيث قدرتها أو رغبتها في تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني.
أهم ما جاء في "فلسطيننا" وأدبيات حركة فتح أنها تعتبر الكفاح المسلح ضد العدو الوسيلة الحتمية التي يجب اتباعها فكتبت تقول:"ان الكفاح المسلح الوسيلة الحتمية لاستعادة فلسطين وان الثورة الفلسطينية هي ثورة وطنية، فلسطينية المنطق، عربية العمق، قومية الاهداف والنتائج".
هذا الاعلان الاول العلني لتيار الكفاح المسلح الذي تبنته فتح وعملت به بالفعل لا بالقول، كما شهد لها التاريخ بذلك. بالاضافة إلى هذا فهي اعتبرت أن الصراع يتمثل بحشد قوى الشعب وهو صراع سياسي دون الاجتماعي في معركة التحرير الوطني على الاقل، واعتبرت فتح ان النكبة حدثت لان الفلسطينيين لم يتولوا زمام امورهم بأنفسهم، فدعوا إلى تصحيح ذلك وتنظيم انفسهم، فجاء في الجريدة "يا شباب النكبة وحدوا صفوفكم وانتظموا" فجاءت بذلك الدعوة إلى التوحيد والالتحاق بالتنظيم، مشيرة إلى انعكاس النكبة بخطابهم "يا شباب النكبة".
لم يعنوا بتلك "الاستقلالية" معاداة الدول العربية بل رأوا بأهمية التعاون معها من أجل فلسطين على الاقل وذلك ضمن الاستقلالية الفلسطينية في الشؤون الداخلية "القضية الفلسطينية"، فجاء في أدبياتها "أن هناك أقسام عربية من فلسطين،
على هذه الاقسام ينبغي أن نشيد صرح حكم وطني فلسطيني ثوري قيادي، يعمل بالتعاون مع الدول العربية لانقاذ فلسطين من المجرمين اليهود".
الا ان المنظور العربي لحركة فتح أخذ طابع التناقض والخلاف، فاعتبرت فتح على مرور التجربة الفلسطينية ومن كشف التاريخ ان ما تعرضت له فلسطين من ابشع انواع المؤامرات على الصعيدين العربي والعالمي ...... فاعتبرت ان الحكومات العربية بدلا من آن تعطي الاستعداد للشعب الفلسطيني لمجابهة اليهود لاسترداد الوطن قامت بزج أفراد الشعب في خلافات ضيقة تخدم اغراضا انتهازية وتحقق اهداف اليهود ولم يقوموا بمعالجة القضية الفلسطينية على مستواها منذ النكبة، بل كانت تعمل على مصالحها وتبرز سياسة لا تنسجم ورغبات الفلسطينيين. ومقولة
الشهيد صلاح خلف (ابو اياد) دليل واضح على ذلك بقوله: "ان كل الثورات التي تولد في فلسطين تجهض في العواصم العربية"
ما احدثته النكبة من قسوة ظلم وويلات التشرد خلق النزعة الانفرادية واللامبالاة واليأس والانهزامية بين الكثير من ابناء الوطن، وكان على حركة فتح العمل على ازالتها ودفع الظلم وتحقيق الهدف المنشود.
كانت الحركة في المرحلة ما بين عامي 1959-1964 تعمل على اعداد الاطر والكوادر وايجاد مئات الخلايا على اطراف (اسرائيل) والضفة الغربية وغزة كمخيمات اللاجئيت في سوريا ولبنان وغيرها دون الكشف على الانتماء لفتح، فكانت تنموا الحركة وتكبر ويمثل ذلك فوزها بانتخابات المراكز القيادية في النقابات والنوادي والتجمعات المختلفة.
اما عن اول انطلاقة عرفت بها الحركة فكانت عام 1961 والذي ساعد في توسيع صفوفها هو توحيد معظم المنظمات الفلسطينية التي نشأت، على الرغم انه بتلك الفترة لم تكن الدول العربية ترحب او تساعد الحركة في النشوء في دولها. والنظام الوحيد الذي رحب بالحركة وساعدها، كما اشارت في ادبياتها، هو نظام بن بلا عام 1964. وهذا ما أشار اليه صلاح خلف بقوله "كان النظام العربي الوحيد الذي يؤيدنا هو نظام بن بلا، الذي رخص لنا باقامة ممثليه بالجزائر "بالاضافة إلى المساعدات من قبل افراد يعملون في الدول العربية دون معرفة النظام بذلك، كاشارته إلى المساعدات التي قدمها حافظ الاسد الذي كان قائدا لسلاح الطيران السوري، فيقول أبو اياد: "كان يستلم الاسلحة المرسله لنا بالطريق الجوي على سبيل الوديعة ثم يسلمها لنا دون علم حكومته أو علم حزب البعث الذي هو عضو فيه."
الا انه وضمن المجريات التاريخية سرعان ما تغير الحال ليصبح التعامل مع "الوليد" الفلسطيني كغيره من الدول العربية والتي كانت تعمل على اعاقة المقاومة الفلسطينية، ففي ذلك سجلت مواقف كثيرة، تحدث عنها أبطال المقاومة الفلسطينية ضمن تجربتهم. فقد أكد ياسر عرفات رئيس الحركة ذلك بقوله: "......اكتشفت اشياء كثيرة لا تصدق ... فالحقيقة اننا خدعنا من قبل الحكومات العربية ... لا استطيع ان انسى حين دخلت الجيوش العربية فلسطين وكنت متواجدا
في غزة، حيث حضر ضابط مصري إلى مجموعتي وطالبنا بتسليمه اسلحتنا ... اخبرني انني استطيع استرجاعها بعد الحرب ... في تلك الحظة ايقنت ان هذه الحكومات قد خدعتنا ... لقد اصابتني في نفسي خيانتهم.
في هذا الجانب ايضا تحدث صلاح خلف عن مأساة اخرى فيقول: "تحت معركة جرش وعجلون ناقوس نهاية للمقاومة الفلسطينية في الاردن ... راح نحو ثلاثة الاف فدائي متحصنين في الغابات والهضاب ... في شمال المملكة يقاتلون حتى الطلقة الاخيرة ببطولة خارقة ضد قوات الملك حسين الهائجة المنفلته العقال، والتي كانت تبيد كل ما يعترضها بمقصد واضح وهو تصفية اخر رقعة بقيت للفدائيين بعد مذابح ايلول 1970.
يطول الحديث عن تلك التجارب وغيرها وعن ظروف حدوثها ونتائجها، والشيء الاكيد ارتباطها بصورة او باخرى بالنكبة الفلسطينية، لذا ارادت الحركة العمل على التغيير والتقدم0
ولتحقيق اهدافها قامت بالامور التالية:
1- تفريغ عدد من الاطر والكوادر لتنظيم الحركة في المرحلة الجديدة التي بدات.
2- توجيه نداء إلى كافة المناضلين لجمع السلاح الذي تركته الجيوش العربية في المعركة او في مخازن السلاح وسيتم شراء الاسلحة وبكافة الوسائل سواء من الاسواق المحلية او الدولية وذلك بواسطة المتاجرين او المهربين لها.
3- القيام بحملة تبرعات وخاصة من الاثرياء الفلسطينيين الموجودين بالمنفى.
4- اجيز لعدد من الاطر الذهاب إلى الاراضي المحتلة لتدعيم وتوسيع جهاز فتح السري بهدف استئناف الاعمال الفدائية وعلى راسهم ياسر عرفات.
5- اقامة قواعد فدائية على خطوط وقف اطلاق النار وعلى طول نهر الاردن وفي جنوب لبنان خاصة.
6- ارسلت وفود إلى اربعة بلدان هي مصر، سوريا، العرق والجزائر بهدف اجراء مشاورات حول ملائمة استئناف الاعمال الفدائية الفلسطينية ؟
حصاد الحركة
حصاد الحركة كان وفيرا، سواء في استقطاب الجماهير نحوها او من حيث تطبيقها ما دعت اليه، فدعوتهم إلى الكفاح المسلح مثلا تمثلت بالاعمال الفدائية البطولية المنفذة بايدي (العاصفة) الجناح العسكري للحركة، والتي كان يصدر عنها البيانات العسكرية ولكل عملية فدائية تنفذها ضد العدو، ونشير الى البيان رقم (58) الذي صدر عنها وجاء فيه " ... وقد نشبت معارك ضارية بين عدد من مجموعاتنا والقوات المهاجمة بعد ان فاجأ رجالنا قوات المظلات بنيران رشاشاتهم وقنابلهم اليدوية، مما ادى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى واسقاط (هيلوكبتر) محملة بالجنود "التي عرفت بمعركة بيت فوريك بقيادة الشهيد ممدوح صبري صيدم "أبو صبري0
مرت المقاومة بمرحلة جديدة، تمثلت تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، بالفترة التي كانت حركة فتح أخذة بالنمو، هذا التشكيل لمنظمة التحرير اعتبرته حركة فتح
تأكيدا على وجود مؤامرة، وكانت تنظر إلى احمد الشقيري القائم عليها بعدم الارتياح، واتهمته بالتواطؤ مع بعض الانظمة العربية مثل مصر والاردن والتي رضخ لشروطها واملائاتها، وخصوصا بعدم سماحه للثوريين والوطنيين الفلسطينيين بالانطواء داخل المنظمة. وفسرت الحركة ان قرار انشاء المنظمة يدخل في اطار ضرب الحركة الوطنية، وقطع الطريق على هذه الحركة وافشال اهدافها.(36)
وبالرغم من ذلك، شاركت ورحبت بانشاء م.ت.ف للاشتراك بالهدف على الاقل، لكن بتلك الفترة كانت الانطلاقة المعلنه للحركة، وذلك بتاريخ 1/1/1965.
واكدت مرة اخرى العديد من الثوابت كالاصرار على الكفاح المسلح، وتهيئة اجهزتها لتنفيذ هذا الكفاح تخطيطا وتنفيذا، قولا وعملا.
قدمت الحركة ملامح برنامج سياسي عسكري يقوم على الدعوة الاقليمية، واهتمت بالكفاح المسلح والانطلاق دون انتظار تطور على الصعيد العربي. فكان شعارها "فلسطين طريق الوحدة"، فتجنبت الصراع الايديولوجي، وتجاهلت الصراع الدائر حول ذلك، واهتمت بتحرير الارض، الا انها لم تقدم نظرية حرب شعبية كالتجارب التي حدثت في مناطق عديدة مثل فيتنام، كوبا و الجزائر. بل انها قدمت تجارب مختلفة، تمثل بعضها بالصراع مع الامبريالية اساسا، كالتجارب المذكورة، لتصل الحركة إلى قوة رئيسية على الصعيد الفلسطيني و العربي.
رغم ان ما ارادته الحركة من استقلالية القرار الفلسطيني، الا انها وبلا ادنى شك، تاثرت باي حدث خارجي وتحديدا مايحدث بالدول العربية. فحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتاثيرة على المنطقة، جعل الحركة تواجة صعوبات خصوصا وان الزعيم ذو اتجاه قومي يختلف بنظرتة للمشكله الفلسطينية العربية عن نظرة حركة فتح الاقليمية، وبالتالي اختلاف الرؤية وتضارب المصالح في بعض الجوانب. هذا بالتأكيد جعل الزعيم يساند منظمة التحرير الفلسطينية ويعرض وجود حركة فتح كتمثيل رئيسي للشعب الفلسطيني، وتمثل ذلك بقوله:"المركب يلي فيه ريسيين بتغرق" وجاء قوله هذا بعد تزايد العمليات الفدائية التي نفذتها حركة فتح ضد "اسرائيل0
اجمالا، المقاومة الفلسطينية، وعلى مدار تاريخ نضالها، مرت باحداث وظروف وعوامل يطول الحديث عنها والعنصر الاساسي في نضالها جاء كاهداف ومبادىء اساسية (سبب وجودها) وتمثلت هذه الاهداف بالخروج من المأساة التي المت بالشعب الفلسطيني. فضمن نظامها الداخلي كان اهم اهدافها "تحرير فلسطين تحريرا كاملا وتصفية الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا وثقافيا" و"اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني، وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية"..."مقاومة كل الحلول السياسية كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين" بالاضافة إلى اعتبارها الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا ... ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان
الصهيوني وتحرير فلسطين، وبذلك اشارة للنكبة سواء كانت حدثا يراد تغييره والاشارة الىالمسبب0
فالمعطيات التاريخية تؤكد ان تأسيس وبلورة المقاومة الفلسطينية (ممثلة بحركة فتح) جاء في اتون الرغبة الملحة لتغيير الاوضاع التي افرزتها النكبة.
حملت التجربة الفلسطينية ابعادا كثيرة، فالنكبة بالاضافة إلى ما اوجدته من الويل والذل والمأساة للشعب الفلسطيني، فهي ايضا كان لها الاثر بانشاء جيلا عاش ومازال يعيش الحياة الثورية، النضالية، الجهادية ضد المؤامرات العالمية والعربية. و تأثير النكبة على بروز حركة فتح يتمثل في الجوانب الاتية:
1- الارض المصادرة: هذا التأثير يتمثل بالاراضي التي تم الاستيلاء عليها وعلى خيراتها من قبل الصهاينة بالقوة، ورغبة الفلسطينيين باستعادتها.
2- التشريد، وتمثل قضية اللاجئين الفلسطينيين هذا الجانب، ما زالت هذه المشكلة ليومنا هذا، فتأثرت الحركة بايجاد حل عادل لهذه القضية يضمن حق الشعب الفلسطيني من العودة إلى مدنهم وقراهم وتقرير مصيرهم.
3- الثأر، هذا العنصر تمثل في نفوس الفلسطينيين بعد الاحداث المظلمة التي ارتكبتها الايدي الصهيونية من مذابح واهانة للشعب، لذا نشأ في نفوس أبناء المقاومة الثأر من هؤلاء المغتصبين للارض حتى وان كان بالعنف المماثل،بمعنى الكفاح المسلح.
4- التجربة الذاتية، هذا الجانب حول تأثير النكبة على القائمين بالمقاومة اغنياء كانوا ام فقراء، سواء كان قوميا أو قطريا، عسكريا او سياسيا، فالتجربة الذاتية الاثر تختلف من شخص لآخر، فتجربة الذين قاموا بانشاء حركة فتح تختلف عن غيرهم ضمن تجربتهم الذاتية سواء الوضع الطبقي، الثقافي، الاجتماعي وبالتالي اختلاف الرؤية الفكرية المستقبلية لتحقيق الهدف.
5- تسلسل الاحداث، هذا الجانب مهماً لحركة فتح خصوصا أنها لمست الاخطاء التي مرت بها التيارات، سواء من حيث الضعف الداخلي او العلاقة بالدول العربية والعالمية، لتجد الحركة ما تراه مناسبا ان تقوم به ضمن هذا التسلسل التاريخي للقضية سواء كان الحدث عفويا ام مخططا.
6- الوعي السياسي، وهو من أهم العناصر التي لابد من توفرها، فعملت حركة فتح على خلق نوع من الوعي السياسي للشعب الفلسطيني لما يجري حوله من المتغيرات بالاضافة الى مفاهيم لا بد من توفرها لخوض المعركة، كالتعريف بالعدو الحقيقي وادراك مايقوم عليه، ككشف الحركة الصهيونية وماتمثله من خطر على الوطن العربي.
بالاضافة إلى عناصر اخرى تأثرت بها الحركة من جراء النكبة، سواء كانت مباشرة او غير مباشرة، هذه العناصر لها الدور في تفرع عدة امور فقد تاخذ الطريق غير المسلك المطلوب في بعض الجوانب، هذه الجوانب تفرعت إلى عوامل ذاتية ونفسية على ابناء الشعب الفلسطيني بشكل عام، واعضاء الحركة بشكل خاص.
تأثير الحركة على النكبة، قد لا يكون بالسهل ايجازه، وخصوصا ان الفترة التي استمرت بها المقاومة ليست بالقصيرة، فما يقارب نصف قرن من النضال والجهاد حمل في طياته معاني وتأثيرات كثيرة، منها ما تغير حسب ما آلت اليه القضية الفلسطينية، ومنها ماجاء ضمن تخطيط برنامج حركة فتح0
فيمكن اجمال تلك التأثيرات بالاتي:
1-بلورة الهوية الفلسطينية، كعمل للمقاومة الفلسطينية بشكل عام، ونتاج لنضال الشعب الفلسطيني على مدار تاريخ قضيته.
2- الكشف التاريخي، هذا التأثير وان كان ضعيفا، الا ان المقاومة الفلسطينية، وفتح خاصة عملت على كشف المؤامرات المحاكة ضد الشعب الفلسطيني، بالاضافة إلى كشفها عن الوجه المظلم في الحركة الصهيونية، فعملت على بلورة بعض ما حاولت الصهيونية انكاره، كالوجود الفلسطيني كشعب، فهي اظهرت الهوية الفلسطينية للعالم اجمع.
3- عملت حركة فتح على ايجاد الاستقلال في القرار الفلسطيني والابتعاد إلى حد ما عن التبعية العربية "الانظمة العربية" وذلك قناعة الحركة ان جزءا من مأساة الشعب الفلسطيني جراء النكبة جاء بيد هذه الانظمة. لذلك عملت الحركة على اعطاء تصورها للنكبة من حيث السبب والمسبب، وهذه الخطوة من أجل تحقيق الهدف وعدم المراهنة على من لا يستحق الثقة.
4- الامساك بالثوابت، الحديث عن هذا الجانب قد يكون طويلا وخصوصا لما وصلنا اليه في الوقت الراهن، لكن هناك ثوابت مهمة التزمت بها الحركة مثل مشكلة اللاجئين وايصالها للعالم والاشارة إلى صعوبتها، الثبات على المطالبة بالدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير. ومن الجدير ذكره في هذا الجانب ان الحركة كانت تعمل على كشف محاولات الحركة الصهيونية لازالة الملامح العربية للقرى والمدن التي استولوا عليها.
5- جعلت فتح الطرف الفلسطيني نداً لا يستهان به امام "اسرائيل" دون الاعتماد على الانظمة العربية، واظهرت الكيان الفلسطيني عبر المقاومة التي نفذتها وتحديدا باتباع الكفاح المسلح.
فرغم ان االمقاومة الفلسطينية ومنذ النكبة لم تكن قادرة فعلا على التحديات، (فكانت تشوبها العيوب ومواطن الضعف العديدة) الا انها اسهمت في بلورة الهوية الفلسطينية وهوية العمل السياسي الفلسطيني.
تاثير النكبة على المجتمع الفلسطيني
تأثير النكبة على المجتمع الفلسطيني انها اخرجته من انقسامه على نفسه، كما كان الامر قبل ذلك وتحديدا في عهد الانتداب، بل اوجدت طلائع وطنية عديدة، وكان ظهور حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" احدى التحولات الواضحة والتي تبنت خطاً قطريا مستقلا في القيادة الفلسطينية بعيدا عن الانظمة الرجعية، بالاضافة إلى اتباعها اساليب متعددة وفهم للقضية، كالتوغل في الاراضي المحتلة واستخدام استراتيجية الكفاح المسلح، فاوجدت ثقلا على اليهود، وكشفت امام
الرأي العالمي عن مطامع الصهيونية التي كانت تتظاهر ان الحرب هي حرب دفاعية لانقاذ الشعب اليهودي من الابادة.
"لكي لاننسى" لا بد من الاهتمام الاكبر بالتاريخ الفلسطيني لتلك الاحداث والظروف، وباهم ما عملته المقاومة لتحقيق اهدافها، وخصوصا اننا اليوم نمر بمرحلة تاريخية تختلف كليا عن سابقتها، مرحلة الاعتراف "باسرائيل، واقامة علاقات سلام معها بعد التفاوض على نسب مئوية من الاراضي الفلسطينية التي احتلت، وتغيب إلى حد ما للنكبة، فالسؤال، ماذ1 سيجري لشخوص النكبة ؟
وتحديدا اللاجئين، وحق عودتهم ؟، خصوصا ان ما وعدت به حركة فتح ان تحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية كما جاء ضمن مبادئها التي تنص على اقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني ومقاومة الحلول السياسة كبديل لتصفية الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين ولكن ذلك "لايعني ذلك الابتعاد عن الواقعية. لا بد من معرفة ان هناك ثوابت مثلتها النكبة يجب ان لاتكون في ملف النسيان او الاهدار في الحقوق كتلك التي تذكر حقوق اللاجئين اللذين تذوقوا مرارة النكبة، اضف إلى ذلك ان تلك المناطق المنكوبة عام 1948 اصبحت تحت السيطرة الاسرائيلية ولا نريد ان نجد نفس المصير للمناطق المنكوسة سنة 1967 لنجد المقاومة ايجابية عند سؤالها عنها.
عبرة التاريخ تؤكد ان الحل المناسب في الوقت المناسب، وان المتغيرات تخلق ظروفا تعيق تنفيذ حل افضل من غيره في المستقبل، وهذا ما كان للقضية الفلسطينية. فمثلا وبالوقت الراهن لو قارنا قرار التقسيم 181 وما وصلنا اليه بيومنا هذا لوجدنا جدلا ليس بالبسيط، ولذا فعلينا معرفة نقاط ضعفنا "المقاومة الفلسطينية، والعمل على ازالتها لامكانية المواجهة. بالنسبة لحركة فتح وكما جاء في ادبياتها انها تجد ضعفها يتمثل في صعوبة اخذ الخبرة في الصناعة والتكنولوجيا وارتباط ذلك بعامل الزمن، بالاضافة إلى ضعفها بسبب الظروف التي مر بها اعضاء الحركة في الشتات تحت ظلم واضطهاد الانظمة الرجعية الطامعة في فلسطين. لذلك لابد من توحيد الصفوف الفلسطينية لمعرفة ما تتطلبه المرحلة الراهنة وذلك بالتوحيد الشعبي العربي المتمثل بالهيئات والمؤسسات وحركات التحرر العربية البعيدة عن الانظمة للاهتمام بايجاد الية افضل من حيث التنظيم اداريا، ماليا،اجتماعيا وسياسيا وتفرّع الكفاءات لذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حركة التحرير الوطني الفلسطيني / ولادة حركة "فتح" 1/1/1965م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
» إعلان الاستقلال الفلسطيني المجلس الوطني الفلسطيني, الدورة 19 / الجزائر 15 نوفمبر 1988
» ميثاق "حماس" منظمة التحرير الفلسطينية
» النشيد الوطني الفلسطيني
» ღ♥ღ .... النشيد الوطني الفلسطيني .. ღ♥ღ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى فلسطين-
انتقل الى: