ياسرعرفات أول رئيس لدولة فلسطين

وفي خضم الانتفاضة عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته التاسعة عشرة في الجزائر حيث اعتمد في الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر 1988م إعلان استقلال فلسطين ومبديا استعداده في قرار منفصل للاعتراف بدولة إسرائيل ضمن حدود ما قبل الخامس من حزيران 1967 أعلن المجلس الوطني قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب العام 1967م)وانتخب ياسر عرفات كأول رئيس لدولة فلسطين وقد اصد المجلس بيانا سياسيا شاملا حدد بدقة توجهات منظمة التحرير الفلسطينية وثوابتها الوطنية واستعدادها للمشاركة الفاعلة في مسيرة البحث عن تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية وهو البيان السياسي الذي سنستعرض أهم بنوده مشيرين إلى التطورات التي سبقته أو أحاطت به أو أعقبته وذلك في سياق الفصل الثاني من هذا الكتاب .
بعد دورة المجلس الوطني التاسعة عشرة شهد العالم تطورات بنيوية وعسكرية وسياسية عميقة الأثر .
5/1/1988م اصدر مجلس الأمن قراره رقم 607 يطلب من إسرائيل الامتناع عن ترحيل مدنيين فلسطينيين.
والقرار رقم 608 تأكيد للقرار السابق دعوة إسرائيل إلغاء أمر ترحيل المدنيين الفلسطينيين وكفالة عودة من تم ترحيلهم فعلا.
شباط فبراير إلى نيسان ابريل 1988 :
في كتاب بعث به رئيس الوزراء شامير وزير خارجية الولايات المتحدة شولتز يشرع في جهد وساطة مكوكي ويضع جدولا زمنيا لمحادثات حول ترتيبات انتقالية وحل دائم في الضفة الغربية وقطاع غزة ويدعو الاقتراح إلى محادثات عربية إسرائيلية ثنائية تعقب مؤتمرا دوليا وقد فشل الاقتراح لعد حصوله عل تأييد جميع الفر قاء0
اغتيال أبو جهاد (خليل الوزير )
16/4/1988م اغتيال أبو جهاد (خليل الوزير ) نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية على يد الموساد الإسرائيلي في تونس.
30تموز يوليو 1988م:
الملك حسين يتخلى عن مطالبته بالضفة الغربية ويقطع الروابط القانونية والإدارية معها .
فك الارتباط الإداري والقانوني
31/7/1988م فك الارتباط الإداري والقانوني بين الأردن والضفة الغربية حيث أعلنها الملك حسين دون مشاورات مع منظمة التحرير الفلسطينية قبل اتخاذ هذا القرار.
مما اثر في العلاقات إلى حين انعقاد قمة العقبة عام 22/10/1988م بحضور الرئيس عرفات ومبارك وحسين واتفقا على إقامة اتحاد كون فدرالي بين دولة فلسطين والأردن .
31/7/1988م اصدر الأردن قراره القاضي بفك ارتباطه مع الضفة الغربية وذلك مع تنامي الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وتصاعدها ومع ترسخ حضور منظمة التحرير الفلسطينية وفاعليتها كممثل شرعي أصيل ووحيد للشعب الفلسطيني وقائده لنضاله ومع تطور الرأي العام الدولي في اتجاه يدعو إلى ضرورة حل المشكلة الفلسطينية حلا عادلا وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره والحصول على حريته وحقوقه المشروعة وفي سياق هذه المتغيرات والأحداث عقد المجلس الوطني الفلسطيني دوره التاسعة عشرة في الجزائر ليتوجها بإعلان استقلال فلسطين .