ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)   سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية) Emptyالأحد يناير 03, 2010 4:28 am

سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية) Xd00W-5bWP_910360903
سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة
في صفر منها أحضر القاهر رجلا كان يقطع الطريق فضرب بين يديه ألف سوط، ثم ضربت عنقه وقطع أيدي أصحابه وأرجلهم.
وفيها: أمر القاهر بإبطال الخمر والمغاني والقيان، وأمر ببيع الجواري المغنيات بسوق النخس، على أنهن سواذج.
قال ابن الأثير: وإنما فعل ذلك لأنه كان محبا للغناء فأراد أن يشتريهن برخص الأثمان، نعوذ بالله من هذه الأخلاق.
وفيها: أشاعت العامة بينهم بأن الحاجب علي بن بليق يريد أن يلعن معاوية على المنابر، فلما بلغ الحاجب ذلك بعث إلى رئيس الحنابلة البربهاري أبي محمد الواعظ ليقابله على ذلك، فهرب واختفى، فأمر بجماعة من أصحابه فنفوا إلى البصرة.
وفيها: عظم الخليفة وزيره على بن مقلة وخاطبه بالاحترام والإكرام.
ثم إن الوزير ومؤنسا الخادم وعلي بن بليق وجماعة من الأمراء اشتوروا فيما بينهم على خلع القاهر وتولية أبي أحمد المكتفي، وبايعوه سرّا فيما بينهم، وضيقوا على القاهر بالله في رزقه، وعلى من يجتمع به.
وأرادوا القبض عليه سريعا.
فبلغ ذلك القاهر - بلغه طريف اليشكري - فسعى في القبض عليهم، فوقع في مخالبه الأمير المظفر مؤنس الخادم.
فأمر بحبسه قبل أن يراه والاحتياط على دوره وأملاكه - وكانت فيه عجلة وجرأة وطيش وهوج وخرق شديد - وجعل في منزلته - أمير الأمراء ورياسة الجيش - طريفا اليشكري، وقد كان أحد الأعداء لمؤنس الخادم قبل ذلك.
وقبض على بليق، واختفى ولده علي بن بليق، وهرب الوزير ابن مقلة فاستوزر مكانه أبا جعفر محمد بن القاسم بن عبيد الله في مستهل شعبان، وخلع عليه وأمر بتحريق دار ابن مقلة، ووقع النهب ببغداد، وهاجت الفتنة، وأمر القاهر بأن يجعل أبو أحمد المكتفي بين حائطين ويسد عليه بالآجر والكلس، وهو حي فمات.
وأرسل منادي على المختفين: إن من أخفاهم قتل وخربت داره.
فوقع بعلي بن بليق فذبح بين يديه كما تذبح الشاة، فأخذ رأسه في طست ودخل به القاهر على أبيه بليق بنفسه، فوضع رأس ابنه بين يديه، فلما رآه بكى وأخذ يقبله ويترشفه، فأمر بذبحه أيضا فذبح، ثم أخذ الرأسين في طستين فدخل بهما على مؤنس الخادم، فلما رآهما تشهد ولعن قاتلهما، فقال القاهر: جروا برجل الكلب، فأخذ فذبح أيضا وأخذ رأسه فوضع في طست وطيف بالرؤوس في بغداد.
ونودي عليهم: هذا جزاء من يخون الإمام ويسعى في الدولة فسادا.
ثم أعيدت الرؤوس إلى خزائن السلاح.
وفي ذي القعدة منها: قبض القاهر على الوزير أبي جعفر محمد بن القاسم وسجنه، وكان مريضا بالقولنج، فبقي ثمانية عشر يوما ومات، وكانت وزارته ثلاثة أشهر واثني عشر يوما، واستوزر مكانه أبا العباس أحمد بن عبيد الله بن سليمان الخصيبي، ثم قبض على طريف اليشكري الذي تعاون على مؤنس وابن بليق وسجنه.
ولهذا قيل: من أعان ظالما سلطه الله عليه.
فلم يزل اليشكري في الحبس حتى خلع القاهر.
وفيها: جاء الخبر بموت العامل بديار مصر، وأن ابنه محمدا قد قام مقامه فيها، وسارت الخلع إليه من القاهر بتنفيذ الولاية واستقراره.
محتويات
[أخفِ]
• 1 ابتداء أمر بني بويه وظهور دولتهم
• 2 أحمد بن محمد بن سلامة
• 3 أحمد بن محمد بن موسى بن النضر
• 4 شغب أم أمير المؤمنين المقتدر بالله الملقبة بالسيدة
• 5 عبد السلام بن محمد
• 6 محمد بن الحسن بن دُريد بن عتاهية

ابتداء أمر بني بويه وظهور دولتهم
وهم ثلاثة إخوة: عماد الدولة أبو الحسن علي، وركن الدولة أبو علي الحسن، ومعز الدولة أبو الحسين أحمد أولاد أبي شجاع بويه بن قباخسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر بن شيركيده بن شيرزيل الأكبر بن شيران شاه بن شيرويه بن سيسان شاه بن سيس بن فيروز بن شيرزيل بن سيسان بن بهرام جور الملك بن يزدجرد الملك بن سابور الملك بن سابور ذي الأكتاف الفارسي.
كذا نسبهم الأمير أبو نصر بن ماكولا في كتابه.
وإنما قيل لهم: الديالمة، لأنهم جاوروا الديلم، وكانوا بين أظهرهم مدة، وقد كان أبوهم أبو شجاع بويه فقيرا مدقعا، يصطاد السمك ويحتطب بنوه الحطب على رؤوسهم، وقد ماتت امرأته وخلفت له هؤلاء الأولاد الثلاثة، فحزن عليها وعليهم، فبينما هو يوما عند بعض أصحابه وهو شهريار بن رستم الديلمي، إذ مرّ منجم فاستدعاه فقال له: إني رأيت مناما غريبا أحب أن تفسره لي، رأيت كأني أبول فخرج من ذكري نار عظيمة حتى كادت تبلغ عنان السماء، ثم انفرقت ثلاث شعب ثم انتشرت كل شعبة حتى صارت شعبا كثيرة، فأضاءت الدنيا بتلك النار، ورأيت البلاد والعباد قد خضعت لهذه النار.
فقال له: المنجم هذا منام عظيم لا أفسره لك إلا بمال جزيل.
فقال: والله لا شيء عندي أعطيك، ولا أملك إلا فرسي هذه.
فقال: هذا يدل على أنه يملك من صلبك ثلاثة ملوك، ثم يكون من سلالة كل واحد منهم ملوك عدة.
فقال له: ويحك أتسخر بي؟
وأمر بنيه فصفعوه ثم أعطاه عشرة دراهم.
فقال لهم المنجم: اذكروا هذا إذا قدمت عليكم وأنتم ملوك وخرج وتركهم.
وهذا من أعجب الأشياء، وذلك أن هؤلاء الأخوة الثلاثة كانوا عند ملك يقال له: ماكان بن كاني، في بلاد طبرستان، فتسلط عليه مرداويج فضعف ماكان، فتشاوروا في مفارقته حتى يكون من أمره ما يكون، فخرجوا عنه ومعهم جماعة من الأمراء، فصاروا إلى مرادويج فأكرمهم واستعملهم على الأعمال في البلدان.
فأعطى عماد الدولة على بويه نيابة الكرج، فأحسن فيها السيرة والتف عليه الناس وأحبوه، فحسده مردوايج وبعث إليه بعزله عنها، ويستدعيه إليه فامتنع من القدوم عليه، وصار إلى أصبهان فحاربه نائبها فهزمه عماد الدولة هزيمة منكرة، واستولى على أصبهان.
وإنما كان معه سبعمائة فارس، فقهر بها عشرة آلاف فارس، وعظم في أعين الناس.
فلما بلغ ذلك مرداويج قلق منه، فأرسل إليه جيشا فأخرجوه من أصبهان، فقصد أذربيجان فأخذها من نائبها وحصل له من الأموال شيء كثير جدا، ثم أخذ بلدانا كثيرة، واشتهر أمره وبعد صيته وحسنت سيرته.
فقصده الناس محبة وتعظيما، فاجتمع إليه من الجند خلق كثير وجم غفير، فلم يزل يترقى في مراقي الدنيا حتى آل به وبأخويه الحال إلى أن ملكوا بغداد من أيدي الخلفاء العباسيين، وصار لهم فيها القطع والوصل، والولاية والعزل، وإليهم تجبى الأموال، ويرجع إليهم في سائر الأمور والأحوال، على ما سنذكر ذلك مبسوطا والله المستعان.
وفيها توفي من الأعيان:
أحمد بن محمد بن سلامة
ابن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الطحاوي، نسبة إلى قرية بصعيد مصر، الفقيه الحنفي صاحب المصنفات المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة، وطحا بلدة بدريا مصر.
وهو ابن أخت المزني، توفي في مستهل ذي القعدة منها عن ثنتين وثمانين سنة.
وذكر أبو سعيد السمعاني: أنه ولد في سنة تسع وعشرين ومائتين، فعلى هذا يكون قد جاوز التسعين، والله أعلم.
وذكر ابن خلكان في (الوفيات): أن سبب انتقاله إلى مذهب أبي حنيفة ورجوعه عن مذهب خاله المزني، أن خاله قال له يوما: والله لا يجيء منك شيء.
فغضب وتركه واشتغل على أبي جعفر بن أبي عمران الحنفي، حتى برع وفاق أهل زمانه، وصنف كتبا كثيرة منها:
(أحكام القرآن)، و(اختلاف العلماء)، و(معاني الآثار)، و(التاريخ الكبير).
وله في الشروط كتاب، وكان بارعا فيها.
وقد كتب للقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله وعدله القاضي أبو عبيد بن حربويه، وكان يقول: رحم الله المزني، لو كان حيا لكفّر عن يمينه، توفي في مستهل ذي القعدة كما تقدم.
ودفن بالقرافة، وقبره مشهور بها رحمه الله.
وقد ترجمه ابن عساكر وذكر: أنه قد قدم دمشق سنة ثمان وستين ومائتين، وأخذ الفقه عن قاضيها أبي حازم.
أحمد بن محمد بن موسى بن النضر
ابن حكيم بن علي بن زربى، أبو بكر المعروف: بابن أبي حامد، صاحب بيت المال، سمع عباسا الدوري، وخلقا، وعنه الدارقطني.
وكان ثقة صدوقا جوادا ممدحا، اتفق في أيامه أن رجلا من أهل العلم كانت له جارية يحبها حبا شديدا، فركبته ديون اقتضت بيع تلك الجارية في الدين، فلما أن قبض ثمنها ندم ندامة شديدة على فراقها، وبقي متحيرا في أمره، ثم باعها الذي اشتراها فوصلت إلى ابن أبي حامد هذا، وهو صاحب بيت المال، فتشفع صاحبها الأول - الذي باعها في الدين - ببعض أصحاب ابن أبي حامد في أن يردها إليه بثمنها، وذكر له أنه يحبها، وأنه من أهل العلم، وإنما باعها في دين ركبه لم يجد له وفاء.
فلما قال له ذلك لم يكن عند ابن أبي حامد شعور بما ذكر له من أمر الجارية، وذلك أن امرأته كانت اشترتها له ولم تعلمه بعد بأمرها حتى تحل من استبرائها، وكان ذلك اليوم آخر الاستبراء، فألبستها الحلي والمصاغ وصنتعها له وهيأتها حتى صارت كأنها فلقة قمر، وكانت حسناء، فحين شفع صاحبه فيها وذكر أمرها بهت لعدم علمه بها.
ثم دخل على أهله يستكشف خبرها من امرأته، فإذا بها قد هيئت له، فلما رآها على تلك الصفة فرح فرحا شديدا، إذ وجدها كذلك من أجل سيدها الأول الذي تشفع فيه صاحبه، فأخرجها معه وهو يظهر السرور، وامرأته تظن أنه إنما أخذها ليطأها، فأتى بها إلى ذلك الرجل بحليها وزينتها، فقال له: هذه جاريتك؟
فلما رآها على تلك الصفة في ذلك الحلي والزينة مع الحسن الباهر، اضطرب كلامه واختلط في عقله مما رأى من حسن منظرها وهيئتها.
فقال: نعم.
فقال: خذها، بارك الله لك فيها.
ففرح الفتى بها فرحا شديدا.
وقال: سيدي تأمر بمن يحمل ثمنها إليك؟
فقال: لا حاجة لنا بثمنها، وأنت في حل منه أنفقه عليك وعليها، فإني أخشى أن تفتقر فتبيعها لمن لا يردها عليك.
فقال: يا سيدي، وهذا الحلي والمصاغ الذي عليها؟
فقال: هذا شيء وهبناه لها لا نرجع فيه، ولا يعود إلينا أبدا، فدعا له واشتد فرحه بها جدا وأخذها وذهب.
فلما أراد أن يودع ابن أبي حامد قال ابن أبي حامد للجارية: أيما أحب إليك نحن أو سيدك هذا؟
فقالت: أما أنتم فقد أحسنتم إليّ وأعنتموني فجزاكم الله خيرا، وأما سيدي هذا فلو أني ملكت منه ما ملك مني لم أبعه بالأموال الجزيلة، ولا فرطت فيه أبدا.
فاستحسن الحاضرون كلامها وأعجبهم ذلك من قولها مع صغر سنها.
شغب أم أمير المؤمنين المقتدر بالله الملقبة بالسيدة
كان دخلها من أملاكها في كل سنة ألف ألف دينار، فكانت تتصدق بأكثر ذلك على الحجيج في أشربة وأزواد وأطباء يكونون معهم، وفي تسهيل الطرقات والموارد.
وكانت في غاية الحشمة والرياسة ونفوذ الكلمة أيام ولدها، فلما قتل كانت مريضة فزادها قتله مرضا إلى مرضها، ولما استقر أمر القاهر في الخلافة وهو ابن زوجها المعتضد وأخو ابنها المقتدر، وقد كانت حضنته حين توفيت أمه، وخلصته من ابنها لما أخذت البيعة بالخلافة له، ثم رجع ابنها إلى الخلافة، فشفعت في القاهر وأخذته إلى عندها، فكانت تكرمه وتشتري له الجواري.
فلما قتل ابنها وتولى مكانه، طلبها وهي مريضة فعاقبها عقوبة عظيمة جدا، حتى كان يعلقها برجليها ورأسها منكوس، فربما بالت فيسيل البول على وجهها، ليقررها على الأموال فلم يجد لها شيئا سوى ثيابها ومصاغها وحليها في صناديقها.
قيمة ذلك مائة ألف دينار، وثلاثون ألف دينار، وكان لها غير ذلك أملاك أمر ببيعها، وأتى بالشهود ليشهدوا عليها بالتوكيل في بيعها، فامتنع الشهود من الشهادة حتى ينظروا إليها ويحلوها، فرفع الستر بإذن الخليفة.
فقالوا لها: أنت شغب جارية المعتضد أم جعفر المقتدر؟
فبكت بكاء طويلا ثم قالت: نعم، فكتبوا حليتها عجوز سمراء اللون، دقيقة الجبين.
وبكى الشهود وتفكروا كيف يتقلب الزمان بأهله، وتنقل الحدثان وأن الدنيا دار بلاء لا يفي مرجوها بمخوفها، ولا يسلم طلوعها من كسوفها، من ركن إليها أحرقته بنارها.
ولم يذكر القاهر شيئا من إحسانها إليه، رحمها الله وعفا عنه.
توفيت في جمادى الأولى من هذه السنة، ودفنت بالرصافة.
عبد السلام بن محمد
ابن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان، وهو أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم ابن المتكلم، المعتزلي بن المعتزلي، وإليه تنسب الطائفة الهاشمية من المعتزلة، وله مصنفات في الاعتزال كما لأبيه من قبله، مولده سنة سبع وأربعين ومائتين، توفي في شعبان منها.
قال ابن خلكان: وكان له ابن يقال له: أبو علي، دخل يوما على الصاحب بن عباد فأكرمه واحترمه وسأله عن شيء من المسائل فقال: لا أعرف نصف العلم.
فقال: صدقت، وسبقك أبوك إلى الجهل بالنصف الآخر.
محمد بن الحسن بن دُريد بن عتاهية
أبو بكر بن دريد الأزدي اللغوي النحوي الشاعر صاحب المقصورة، ولد بالبصرة في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وتنقل في البلاد لطلب العلم والأدب، وكان أبوه من ذوي اليسار، وقدم بغداد وقد أسن فأقام بها إلى أن توفي في هذه السنة.
روى عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم، والرياشي.
وعنه أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله بن المرزبان وغيرهم، ويقال: كان أعلم من شعر من العلماء.
وقد كان متهتكا في الشراب منهمكا فيه.
قال أبو منصور الأزهري: دخلت عليه فوجدته سكران فلم أعد إليه.
وسئل عنه الدارقطني فقال: تكلموا فيه.
وقال ابن شاهين: كنا ندخل عليه فنستحي مما نراه من العيدان المعلقة وآلات اللهو والشراب المصفى، وقد جاوز التسعين وقارب المائة.
توفي يوم الأربعاء لثنتي عشرة بقيت من شعبان، وفي هذا اليوم توفي أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المعتزلي، فصلي عليهما معا، ودفنا في مقبرة الخيزران.
فقال الناس: مات اليوم عالم اللغة، وعالم الكلام.
وكان ذلك يوما مطيرا.
ومن مصنفات ابن دريد (الجمهرة في اللغة) نحو عشر مجلدات، و(كتاب المطر)، و(المقصورة)، و(القصيدة الأخرى في المقصور والممدود)، وغير ذلك سامحه الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سنة خمس وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)
» سنة ست وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)
» سنة سبع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)
» سنة تسع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)
» سنة إحدى وثلاثمائة من الهجرة / الجزء الحادي عشر (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: