ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية)   وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Emptyالإثنين ديسمبر 28, 2009 9:58 am

وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية) Kunoooz260ab116ef
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى
وقال ابن جرير: وفي هذه السنة حج عمر بأزواج النبي ، وهي آخر حجة حجها رضي الله عنه.
قال: وهي هذه السنة كانت وفاته، ثم ذكر صفة قتله مطولا أيضا، وقد ذكرت ذلك مستقصى في آخر سيرة عمر، فليكتب من هناك إلى هنا.
وهو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي، أبو حفص العدوي، الملقب: بالفاروق.
قيل: لقبه بذلك أهل الكتاب، وأمه: حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل بن هشام.
أسلم عمر وعمره سبع وعشرين سنة، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع النبي ، وخرج في عدة سرايا، وكان أميرا على بعضها، وهو أول من دعي أمير المؤمنين، وأول من كتب التاريخ، وجمع الناس على التراويح.
وأول من عس بالمدينة، وحمل الدرة وأدب بها، وجلد في الخمر ثمانين، وفتح الفتوح، ومصر الأمصار، وجند الأنجاد، ووضع الخراج، ودون الدواوين، وعرض الأعطية، واستقضى القضاة، وكور الكور، مثل: السواد والآهواز والجبال وفارس وغيرها، وفتح الشام كله، والجزيرة، والموصل، وميافارقين، وأرمينية، ومصر، وإسكندرية.
ومات عساكره على بلاد الري. فتح من الشام اليرموك وبصرى ودمشق والأردن وبيسان وطبرية والجابية، وفلسطين والرملة وعسقلان، وغزة، والسواحل، والقدس، وفتح مصر، وإسكندرية، وطرابلس الغرب، وبرقة.
ومن مدن الشام: بعلبك وحمص وقنسرين وحلب وأنطاكية، وفتح الجزيرة وحران والرها والرقة ونصيبين ورأس عين وشمشاط وعين وردة وديار بكر وديار ربيعة وبلاد الموصل وأرمينية جميعها.
وبالعراق: القادسية والحيرة ونهرسير وساباط ومدائن كسرى وكورة الفرات ودجلة والأبلة والبصرة والأهواز وفارس ونهاوند وهمذان والري وقومس وخراسان، واصطخر، وأصبهان، والسوس، ومرو، ونيسابور، وجرجان، وأذربيجان، وغير ذلك.
وقطعت جيوشه النهر مرارا، وكان متواضعا في الله، خشن العيش، خشن المطعم، شديدا في ذات الله، يرقع الثوب بالأديم، ويحمل القربة على كتفه مع عظم هيبته، ويركب الحمار عريا، والبعير مخطوما بالليف، وكان قليل الضحك لا يمازح أحدا، وكان نقش خاتمه: كفى بالموت واعظا يا عمر.
وقال النبي : « أشد أمتي في دين الله عمر ».
وعن ابن عباس أن النبي قال: « إن لي وزيرين من أهل السماء، ووزيرين من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر، وإنهما السمع والبصر ».
وعن عائشة أن النبي قال: « إن الشيطان يفرق من عمر ».
وقال: « أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر ».
وقيل لعمر: إنك قضاء.
فقال: الحمد لله الذي ملأ له قلبي رحما، وملأ قلوبهم لي رعبا.
وقال عمر: لا يحل لي من مال الله إلا حلتان: حلة للشتاء وحلة للصيف، وقوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم، ثم أنا رجل من المسلمين.
وكان عمر إذا استعمل عاملا: كتب له عهدا وأشهد عليه رهطا من المهاجرين، واشترط عليه أن لا يركب برذونا، ولا يأكل نقيا، ولا يلبس رقيقا، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات.
فإن فعل شيئا من ذلك، حملت عليه العقوبة.
وقيل: أنه كان إذا حدثه الرجل بالحديث فيكذب فيه الكلمة والكلمتين فيقول عمر: احبس هذه، احبس هذه، فيقول الرجل: والله كلما حدثتك به حق غير ما أمرتني أن أحبسه.
وقال معاوية بن أبي سفيان: أما أبو بكر فلم يرد الدنيا، وأما عمر فأرادته فلم يردها، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرا لبطن.
وعوتب عمر فقيل له: لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لك على الحق؟.
فقال: إني تركت صاحبي على جادة، فإن أدركت جادتهما فلم أدركهما في المنزل، وكان يلبس وهو خليفة جبة صوف مرقوعة بعضها بأدم، ويطوف بالأسواق على عاتقه الدرة يؤدب بها الناس، وإذا مر بالنوى وغيره يلتقطه ويرمي به في منازل الناس ينتفعون به.
قال أنس: كان بين كتفي عمر أربع رقاع، وإزاره بأدم. وخطب على المنبر وعليه إزار فيه اثني عشر رقعة، وأنفق في حجته ستة عشر دينارا، وقال لابنه: قد أسرفنا.
وكان لا يستظل بشيء غير أنه كان يلقي كساءه على الشجرة ويستظل تحته، وليس له خيمة ولا فسطاط.
ولما قدم الشام لفتح بيت المقدس كان على جمل أورق تلوح صلعته للشمس، ليس عليه قلنسوة ولا عمامة، قد طبق رجليه بين شعبي الرحل بلا ركاب، ووطاؤه كبش صوف، وهو فراشه إذا نزل، وحقيبته محشوة ليفا، وهي وسادته إذا نام.
وعليه قميص من كرابيس قد رسم وتخرق جيبه، فلما نزل قال: ادعوا لي رأس القرية، فدعوه.
فقال: اغسلوا قميصي وخيطوه، وأعيروني قميصا، فأتي بقميص كتان، فقال: ما هذا؟
فقيل: كتان.
فقال: فما الكتان؟.
فأخبروه، فنزع قميصه فغسلوه وخاطوه ثم لبسه.
فقال له: أنت ملك العرب، وهذه بلاد لا يصلح فيها ركوب الإبل. فأتي ببرذون فطرح عليه قطيفة بلا سرج ولا رحل، فلما سار جعل البرذون يهملج به.
فقال لمن معه: احبسوا، ما كنت أظن الناس يركبون الشياطين، هاتوا جملي. ثم نزل وركب الجمل.
وعن أنس قال: كنت مع عمر، فدخل حائطا لحاجته، فسمعته يقول - بيني وبينه جدار الحائط - عمر بن الخطاب أمير المؤمنين: بخ بخ، والله لتتقين الله بني الخطاب أو ليعذبنك.
وقيل: أنه حمل قربة على عاتقه، فقيل له في ذلك، فقال: إن نفسي أعجبتني فأردت أن أذلها؟
وكان يصلي بالناس العشاء، ثم يدخل بيته فلا يزال يصلي إلى الفجر.
وما مات حتى سرد الصوم، وكان في عام الرمادة لا يأكل إلا الخبز والزيت، حتى أسود جلده، ويقول: بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع.
وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء، وكان يسمع الآية من القرآن فيغشى عليه، فيحمل صريعا إلى منزله فيعاد أياما ليس به مرض إلا الخوف.
وقال طلحة بن عبد الله: خرج عمر ليلة في سواد الليل فدخل بيتا، فلما أصبحت ذهبت إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقلت لها: ما بال هذا الرجل يأتيكي؟
فقالت: إنه يتعاهدني مدة كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى.
فقلت لنفسي: ثكلتك أمك يا طلحة، أعثرات عمر تتبع؟.
وقال أسلم مولى عمر: قدم المدينة رفقة من تجار فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة؟.
قال: نعم!.
فباتا يحرسانهم ويصليان، فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه، فقال لأمه: اتق الله تعالى وأحسني إلى صبيك.
ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك، ثم عاد إلى مكانه.
فلما كان آخر الليل سمع بكاء الصبي فأتى إلى أمه، فقال لها: ويحك إنك أم سوء مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة من البكاء؟!
فقالت: يا عبد الله إن أشغله عن الطعام فيأبى ذلك.
قال: ولم؟.
قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للمفطوم.
قال: وكم عمر ابنك هذا؟.
قالت: كذا وكذا شهرا.
فقال: ويحك، لا تعجليه عن الفطام.
فلما صلى الصبح وهو لا يستبين للناس قراءته من البكاء، قال: بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين.
ثم أمر مناديه فنادى: لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك إلى الآفاق.
وقال أسلم: خرجت ليلة مع عمر إلى ظاهر المدينة، فلاح لنا بيت شعر فقصدناه، فإذا فيه امرأة تمخض وتبكي، فسألها عمر عن حالها فقالت: أنا امرأة عربية، وليس عندي شيء، فبكى عمر، وعاد يهرول إلى بيته فقال لامرأته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: هل لك في أجرٍ ساقه الله إليك؟ وأخبرها الخبر.
فقالت: نعم، فحمل على ظهره دقيقا وشحما، وحملت أم كلثوم ما يصلح للولادة، وجاءا، فدخلت أم كلثوم على المرأة، وجلس عمر مع زوجها - وهو لا يعرفه - يتحدث، فوضعت المرأة غلاما فقالت أم كلثوم: يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام.
فلما سمع الرجل قولها استعظم ذلك، وأخذ يعتذر إلى عمر.
فقال عمر: لا بأس عليك، ثم أوصلهم بنفقة وما يصلحهم وانصرف.
وقال أسلم: خرجت ليلة مع عمر إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا بنار، فقال: يا أسلم، ههنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم، فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة على النار، وصبيانها يتضاغون.
فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء.
قالت: وعليك السلام.
قال: ادنو.
قالت: ادن أو دع، فدنا.
فقال: ما بالكم؟
قالت: قصر بنا الليل والبرد.
قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟
قالت: من الجوع.
فقال: وأي شيء على النار.
قالت: ماء أعللهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر.
فبكى عمر ورجع يهرول إلى دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق وجراب شحم.
وقال: يا أسلم، احمله على ظهري.
فقلت: أنا أحمله عنك.
فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة؟.
فحمله على ظهره، وانطلقنا إلى المرأة، فألقي عن ظهره، وأخرج من الدقيق في القدر، وألقى عليه من الشحم، وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة، ثم أنزلها عن النار، وقال: ايتني بصحفة فأتي بها فغرفها، ثم تركها بين يدي الصبيان، وقال: كلوا فأكلوا حتى شبعوا - والمرأة تدعوا له وهي لا تعرفه - فلم يزل عندهم حتى نام الصغار، ثم أوصلهم بنفقة وانصرف، ثم أقبل علي فقال: يا أسلم، الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم.
وقيل: إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى عمر وهو يعدو إلى ظاهر المدينة، فقال له: إلى أين يا أمير المؤمنين؟.
فقال: قد ند بعير من إبل الصدقة، فأنا أطلبه.
فقال: قد أتعبت الخلفاء من بعدك.
وقيل: أنه رأى جارية تتمايل من الجوع.
فقال: من هذه؟.
فقالت: ابنة عبد الله هذه ابنتي.
قال: فما بالها؟.
فقالت: إنك تحبس عنا ما في يدك، فيصيبنا ما ترى.
فقال: يا عبد الله، بيني وبينكم كتاب الله، والله أعطيكم إلا ما فرض الله لكم، أتريدون مني أن أعطيكم ما ليس لكم؟ فأعود خائنا؟
روي ذلك عن الزهري.
وقال الواقدي: حدثنا أبو حمزة يعقوب بن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمر قال: قلت لعائشة: من سمى عمر الفاروق أمير المؤمنين؟.
قالت: النبي . قال: « أمير المؤمنين هو ».
وأول من حياه بها المغيرة بن شعبة، وقيل: غيره. والله أعلم.
وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن عبد الصمد الأنصاري، حدثتني أم عمر وبنت حسان الكوفية - وكان قد أتى عليها مائة وثلاثون سنة -، عن أبيها قال: لما ولي عمر قالوا: يا خليفة خليفة رسول الله؟.
فقال عمر: هذا أمر يطول، بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم، فسمي أمير المؤمنين.
وملخص ذلك: أنه رضي الله عنه لما فرغ من الحج سنة ثلاث وعشرين ونزل بالأبطح، دعا الله عز وجل، وشكا إليه أنه قد كبرت سنه وضعفت قوته، وانتشرت رعيته، وخاف من التقصير، وسأل الله أن يقبضه إليه، وأن يمن عليه بالشهادة في بلد النبي .
كما ثبت عنه في الصحيح: أنه كان يقول: اللهم إني أسالك شهادة في سبيلك، وموتا في بلد رسولك، فاستجاب له الله هذا الدعاء، وجمع له بين هذين الأمرين الشهادة في المدينة النبوية، وهذا عزيز جدا.
ولكن الله لطيف بمن يشاء تبارك وتعالى، فاتفق له أن ضربه أبو لؤلؤة فيروز المجوسي الأصل، الرومي الدار، وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الصبح من يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة من هذه السنة، بخنجر ذات طرفين، فضربه ثلاث ضربات.
وقيل: ست ضربات، إحداهن تحت سرته قطعت السفاق، فخر من قامته.
واستخلف عبد الرحمن بن عوف، ورجع العلج بخنجره لا يمر بأحد إلا ضربه، حتى ضرب ثلاثة عشر رجلا مات منهم ستة، فألقى عليه عبد الله بن عوف برنسا فانتحر نفسه، لعنه الله.
وحمل عمر إلى منزله والدم يسيل من جرحه - وذلك قبل طلوع الشمس - فجعل يفيق ثم يغمى عليه، ثم يذكرونه بالصلاة فيفيق، ويقول: نعم.
ولا حظَّ في الإسلام لمن تركها.
ثم صلى في الوقت، ثم سأل عمن قتله من هو؟
فقالوا له: أبو لؤلؤة، غلام المغيرة بن شعبة.
فقال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي على يدي رجل يدعي الإيمان، ولم يسجد لله سجدة.
ثم قال: قبحه الله، لقد كنا أمرنا به معروفا - وكان المغيرة قد ضرب عليه في كل يوم درهمين ثم سأل من عمر أن يزيد في خراجه فإنه نجار نقاش حداد، فزاد في خراجه إلى مائة في كل شهر -.
وقال له: لقد بلغني أنك تحسن أن تعمل رحا تدور بالهواء؟
فقال أبو لؤلؤة: أما والله لأعملن لك رحا يتحدث عنها الناس في المشارق والمغارب - وكان هذا يوم الثلاثاء عشية - وطعنه صبيحة الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة.
وأوصى عمر: أن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي رسول الله وهو راضٍ عنهم وهم: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
ولم يذكر سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي فيهم، لكونه من قبيلته، خشية أن يراعي في الإمارة بسببه، وأوصى من يستخلف بعده بالناس خيرا على طبقاتهم ومراتبهم، ومات رضي الله عنه بعد ثلاث، ودفن يوم الأحد، مستهل المحرم من سنة أربع وعشرين بالحجرة النبوية إلى جانب الصديق، عن إذن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ذلك، وفي ذلك اليوم حكم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الواقدي رحمه الله: حدثني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن أبيه قال: طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليالٍ بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم، سنة أربع وعشرين، فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين يوما، وبويع لعثمان يوم الاثنين، لثلاث مضين من المحرم.
قال: فذكرت ذلك لعثمان الأخنس، فقال: ما أراك إلا وهللت.
توفي عمر لأربع ليال بقين من ذي الحجة، وبويع لعثمان لليلة بقيت من ذي الحجة، فاستقبل بخلافته المحرم سنة أربع وعشرين.
وقال أبو معشر: قتل عمر لأربع بقين من ذي الحجة تمام سنة ثلاث وعشرين، وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وبويع عثمان بن عفان.
وقال ابن جرير: حدثت عن هشام بن محمد قال: قتل عمر لثلاث بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين، فكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام.
وقال سيف: عن خليد بن وفرة ومجالد قالا: استخلف عثمان لثلاث من المحرم، فخرج فصلى بالناس صلاة العصر.
وقال علي بن محمد المدائني: عن شريك، عن الأعمش - أو جابر الجعفي - عن عوف بن مالك الأشجعي، وعامر بن أبي محمد، عن أشياخ من قومه، وعثمان بن عبد الرحمن عن الزهري قال: طعن عمر يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي الحجة، والقول الأول هو الأشهر. والله سبحانه وتعالى أعلم.
صفته رضي الله عنه
كان رجلا طوالا أصلع أعسر أيسر أحور العينين، آدم اللون، وقيل: كان أبيض شديد البياض تعلوه حمرة أشنب الأسنان، وكان يصفر لحيته، ويرجل رأسه بالحناء.
واختلف في مقدار سنه يوم مات رضي الله عنه على أقوال عدتها - عشرة -.
فقال ابن جرير: حدثنا زيد بن أحزم، ثنا أبو قتيبة، عن جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قتل عمر بن الخطاب، وهو ابن خمس وخمسين سنة.
ورواه الدرواردي عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
وقاله عبد الرزاق عن، ابن جريج، عن الزهري.
ورواه أحمد، عن هشيم، عن علي بن زيد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، وعن نافع رواية أخرى ست وخمسون سنة.
قال ابن جرير، وقال آخرون: كان عمره ثلاث وخمسين سنة، حدثت بذلك عن هشام بن محمد.
ثم روى عن عامر الشعبي: أنه توفي وله ثلاث وستون سنة.
قلت: وقد تقدم في عمر الصديق مثله، وروي عن قتادة أنه قال: توفي عمر وهو ابن إحدى وستين سنة.
وعن ابن عمر والزهري: خمس وستون.
وعن ابن عباس: ست وستون.
وروى ابن جرير عن أسلم مولى عمر أنه قال: توفي وهو ابن ستين سنة.
قال الواقدي: وهذا أثبت الأقاويل عندنا.
وقال المدائني: توفي عمر، وهو ابن سبع وخمسين سنة.
ذكر زوجاته وأبنائه وبناته
قال الواقدي، وابن الكلبي، وغيرهما: تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة رضي الله عنهم.
وتزوج مليكة بنت جرول فولدت له عبيد الله فطلقها في الهدنة، فخلف عليها أبو الجهم بن حذيفة، قاله المدائني.
وقال الواقدي: هي أم كلثوم بنت جرول فولدت له عبيد الله، وزيدا الأصغر.
قال المدائني: وتزوج قريبة بنت أبي أمية المخزومي ففارقها في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن أبي بكر.
قالوا: وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد زوجها - حين قتل في الشام - فولدت له فاطمة.
ثم طلقها قال المدائني، وقيل: لم يطلقها.
قالوا: وتزوج جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح من الأوس.
وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وكانت قبله عند عبد الله بن أبي مليكة، ولما قتل عمر تزوجها بعده الزبير بن العوام رضي الله عنهم، ويقال: هي أم ابنه عياض فالله أعلم.
قال المدائني: وكان قد خطب أم كلثوم ابنة أبي بكر الصديق وهي صغيرة وراسل فيها عائشة.
فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه، فقالت عائشة: أترغبين عن أمير المؤمنين؟.
قالت: نعم، إنه خشن العيش.
فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فصده عنها ودله على أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، ومن فاطمة بنت رسول الله ، وقال: تعلق منها بسبب من رسول الله فخطبها من علي فزوجه إياها، فأصدقها عمر رضي الله عنه أربعين ألفا، فولدت له زيدا ورقية.
قالوا: وتزوج لهية - امرأة من اليمن - فولدت له عبد الرحمن الأصغر، وقيل: الأوسط.
وقال الواقدي: هي أم ولد وليست زوجة.
قالوا: وكانت عنده فكيهة أم ولد فولدت له زينب.
قال الواقدي: وهي أصغر ولده.
قال الواقدي: وخطب أم أبان بنت عتبة بن شيبة فكرهته وقالت: يغلق بابه ويمنع خيره ويدخل عابسا ويخرج عابسا.
قلت: فجملة أولاده رضي الله عنه وأرضاه ثلاثة عشر ولدا، وهم: زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط قال الزبير بن بكار: وهو أبو شحمة، وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة رضي الله عنهم.
ومجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبع، وهن: جميلة بنت عاصم بن ثابت بن الأقلح، وزينب بنت مظعون، وعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وقريبة بنت أبي أمية، ومليكة بنت جرول، وأم حكيم بنت الحارث بن هشام، وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأم كلثوم أخرى وهي: مليكة بنت جرول.
وكانت له أمتان له منهما أولاد، هما: فكيهة، ولهية، وقد اختلف في لهية هذه، فقال بعضهم: كانت أم ولد وقال بعضهم: كان أصلها من اليمن وتزوجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالله أعلم.
ذكر بعض ما رثي به
قال علي بن محمد المدائني: عن ابن داب وسعيد بن خالد، عن صالح بن كيسان، عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر بكته ابنة أبي خيثمة فقالت: واعمراه، أقام الأود وأبرَّ العهد، أمات الفتن وأحيا السنن، خرج نقي الثوب بريا من العيب.
قال: فقال علي بن أبي طالب: والله لقد صدقت، ذهب بخيرها، ونجا من شرها، أما والله ما قالت ولكن قولت.
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل في زوجها عمر:
فجعني فيروز لا در دره * بأبيض تال للكتاب منيب
رؤوف على الأدنى غليظ على العدى * أخى ثقة في النائبات نجيب
متى ما يقل لا يكذب القول فعله * سريع إلى الخيرات غير قطوب
وقالت أيضا:
عين جودي بعبرة ونحيب * لا تملي على الإمام النجيب
فجعتنا المنون بالفارس العيـ * ـلم يوم الهياج والتلبيب
عصمة الناس والمعين على الدهـ * ـر وغيث المنتاب والمحروب
قل لأهل السراء والبؤس موتوا * قد سقته المنون كأس سغوب
وقالت امرأة من المسلمين تبكيه:
سيبكيك نساء الحـ * ـي يبكين شجيات
ويخمشن وجوها * كالدنانير نقيات
ويلبسن ثياب الحز * ن بعد القصبيات
وقد ذكر ابن جرير ترجمة طويلة لعمر بن الخطاب، وكذلك أطال ابن الجوزي في سيرته، وشيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي في (تاريخه)، وقد جمعنا متفرقات كلام الناس في مجلد مفرد، وأفردنا لما أسنده وروي عنه من الأحكام مجلدا آخر كبيرا مرتبا على أبواب الفقه ولله الحمد.
أحداث وقعت في هذه السنة
قال ابن جرير: وفي هذه السنة توفي قتادة بن النعمان.
وفيها: غزا معاوية الصائفة حتى بلغ عمورية ومعه من الصحابة عبادة بن الصامت، وأبو أيوب، وأبو ذر، وشداد بن أوس.
وفيها: فتح معاوية عسقلان صلحا.
قال: وفيها: كان على قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة كعب بن سوار، قال: وأما مصعب الزبيري، فإنه ذكر أن مالكا روى عن الزهري أن أبا بكر وعمر لم يكن لهما قاضٍ.
وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي في (تاريخه) في سنة ثلاث وعشرين.
فيها: كانت قصة سارية بن زنيم.
وفيها: فتحت كرمان، وأميرها سهيل بن عدي.
وفيها: فتحت سجستان، وأميرها عاصم بن عمرو.
وفيها: فتحت مكران، وأميرها الحكم بن أبي العاص أخو عثمان، وهي من بلاد الجبل.
وفيها: رجع أبو موسى الأشعري من بلاد أصبهان، وقد افتتح بلادها.
وفيها: غزا معاوية الصائفة حتى بلغ عمورية.
ثم ذكر وفاة من مات فيها
فمنهم: قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي الظفري أخو أبي سعيد الخدري لأمه، وقتادة أكبر منه، شهد بدرا وأصيبت عينه في يوم أحد حتى وقعت على خده فردها رسول الله فصارت أحسن عينيه، وكان من الرماة المذكورين، وكان على مقدمة عمر حين قدم إلى الشام، توفي في هذه السنة على المشهور عن خمس وستين سنة.
ونزل عمر في قبره، وقيل: أنه توفي في التي قبلها.
ثم ذكر ترجمة عمر بن الخطاب فأطال فيها، وأكثر وأطنب، وأتى بمقاصد كثيرة مهمة، وفوائد جمة، وأشياء حسنة، فأثابه الله الجنة.
ذكر من توفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الأقرع بن حابس
ابن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي المجاشعي.
قال ابن دريد: واسمه فراس بن حابس، ولقب: بالأقرع، لقرع في رأسه، وكان أحد الرؤساء، قدم على رسول الله مع وفد بني تميم، وهو الذي نادى من وراء الحجرات: يا محمد إن مدحي زين، وذمي شين، وهو القائل - وقد رأى رسول الله يقبل الحسن - أتقبله؟! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم.
فقال: « من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ ».
وفي رواية: « ما أملك إن نزع الله الرحمة من قلبك ».
وكان ممن تألفه رسول الله فأعطاه يوم حنين مائة من الإبل، وكذلك لعيينة بن حصن الفزاري، وأعطى عباس بن مرداس خمسين من الإبل فقال:
أتجعل نهبي ونهب العبيـ * ـد بين عيينة والأقرع
فما كان حصن ولا حابس * يفوقان مرداس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما * ومن يخفض اليوم لا يرفع
فقال له رسول الله : « أنت القائل:
أتجعل نهبي ونهب العبيـ * ـد بين عيينة والأقرع ».
رواه البخاري قال السهيلي: إنما قدم رسول الله ذكر الأقرع قبل عيينة لأن الأقرع كان خيرا من عيينة، ولهذا لم يرتد بعد النبي كما ارتد عيينة، فبايع طليحة وصدقه، ثم عاد.
والمقصود: أن الأقرع كان سيدا مطاعا، وشهد مع خالد وقائعه بأرض العراق، وكان على مقدمته يوم الأنبار.
ذكره شيخنا فيمن توفي في خلافة عمر بن الخطاب.
والذي ذكره ابن الأثير في الغابة: أنه استعمله عبد الله بن عامر على جيش، وسيره إلى الجوزجان فقتل وقتلوا جميعا، وذلك في خلافة عثمان كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
حباب من المنذر
ابن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الأنصاري الخزرجي السلمي.
ويقال له: ذو الرأي لأنه أشار يوم بدر أن ينزل رسول الله على أدنى ماء يكون إلى القوم، وأن يغور ما وراءهم من القلب، فأصاب في هذا الرأي، ونزل الملك بتصديقه.
وأما قوله يوم السقيفة: إنا جذيلها المحكك، ومزيجها المرجب، منا أمير ومنكم أمير. فقد رده عليه الصديق والصحابة.
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
عتبة بن مسعود الهذلي، هاجر مع أخيه لأبويه، عبد الله إلى الحبشة شهد أحدا وما بعدها.
قال الزهري: ما كان عبد الله بأفقه منه، ولكن مات عتبة قبله، وتوفي زمن عمر على الصحيح، ويقال: في زمن معاوية سنة أربع وأربعين.
علقمة بن علاثة
ابن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي، أسلم عام الفتح، وشهد حنينا وأعطي يومئذ مائة من الإبل تأليفا لقلبه.
وكان يكون بتهامة وكان شريفا مطاعا في قومه، وقد ارتد أيام الصديق، فبعث إليه سرية فانهزم ثم أسلم وحسن إسلامه، ووفد على عمر في خلافته، وقدم دمشق في طلب ميراث له ثَمَّ، ويقال: استعمله عمر على حوران فمات بها، وقد كان الحطيئة قصده ليمتدحه فمات قبل مقدمه بليالٍ، فقال:
فما كان بيني لو لقيتك سالما * وبين الغنى إلا ليال قلائل
علقمة بن مجزز
ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي، أحد أمراء رسول الله ، على بعض السرايا، وكانت فيه دعابة، فأجج نارا، وأمر أصحابه أن يدخلوا فيها، فامتنعوا.
فقال النبي : « لو دخلوا فيها ما خرجوا منها » وقال: « إنما الطاعة في المعروف ».
وقد كان علقمة جوادا ممدحا، رثاه جواس العذري، فقال:
إن السلام وحسن كل تحية * تغدو على ابن مجزز وتروحُ
عويم بن ساعدة
ابن عباس، أبو عبد الرحمن الأنصاري الأوسي، أحد بني عمرو بن عوف، شهد العقبة، وبدرا وما بعدها.
له حديث عند أحمد، وابن ماجة في الاستنجاء بالماء.
قال ابن عبد البر: توفي في حياة النبي .
وقيل: في خلافة عمر، وقال: وهو واقف على قبره لا يستطيع أحد أن يقول: أنا خير من صاحب هذا القبر، ما نصبت راية للنبي إلا وهو واقف تحتها.
وقد روى هذا الأثر ابن أبي عاصم كما أورده ابن الأثير من طريقه.
غيلان بن سلمة الثقفي
أسلم عام الفتح على عشر نسوة، فأمره رسول الله أن يختار منهن أربعا، وقد وفد قبل الإسلام على كسرى، فأمره أن يبني له قصرا بالطائف.
وقد سأله كسرى: أي ولدك أحب إليك؟.
قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
فقال له كسرى: أنى لك هذا؟ هذا كلام الحكماء.
قال: فما غذائك؟.
قال: البر.
قال: نعم، هذا من البر لا من التمر واللبن.
معمر بن الحارث
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو حاطب وحطاب.
أمهم: قيلة بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون.
أسلم معمر قبل دخول النبي دار الأرقم، وشهد بدرا وما بعدها، وآخى رسول الله بينه وبين معاذ بن عفراء.
ميسرة بن مسروق العبسي
شيخ صالح قيل: إنه صحابي شهد اليرموك، ودخل الروم أميرا على جيش ستة آلاف، وكانت له همة عالية، فقتل وسبي وغنم وذلك في سنة عشرين.
وروى عن أبي عبيدة، وعنه أسلم مولى عمر لم يذكره ابن الأثير في (الغابة).
واقد بن عبد الله
بن عبد مناف بن عرين الحنظلي اليربوعي حليف بني عدي بن كعب، أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم، وشهد بدرا وما بعدها، وآخى رسول الله بينه وبين بشر من البراء بن معرور، وهو أول من قتل في سبيل الله عز وجل ببطن نخلة، مع عبد الله بن جحش حين قتل عمرو بن الحضرمي، توفي في خلافة عمر رضي الله عنه.
أبو خراش الهذلي الشاعر
واسمه خويلد بن مرة، كان يسبق الخيل على قدميه، وكان فَتاكا في الجاهلية، ثم أسلم وحسن إسلامه.
وتوفي في زمن عمر، أتاه حجاج فذهب يأتيهم بماء فنهشته حية، فرجع إليهم بالماء وأعطاهم شاة وقدرا، ولم يعلمهم بما جرى له، فأصبح فمات فدفنوه.
ذكره ابن عبد البر وابن الأثير في (أسماء الصحابة).
والظاهر: أنه ليست له وفادة، وإنما أسلم في حياة النبي فهو مخضرم والله أعلم.
أبو ليلى عبد الرحمن
ابن كعب بن عمرو الأنصاري شهد أحدا وما بعدها، إلا تبوك فإنه تخلف لعذر الفقر، وهو أحد البكائين المذكورين.
سودة بنت زمعة
القرشية العامرية أم المؤمنين، أول من دخل بها رسول الله بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت صوامة قوامة.
ويقال: كان في خلقها حدة، وقد كبرت، فأراد رسول الله أن يفارقها - ويقال: بل فارقها - فقالت: يا رسول الله لا تفارقني وأنا أجعل يومي لعائشة، فتركها رسول الله ، وصالحها على ذلك.
وفي ذلك أنزل الله عز وجل: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزا أَوْ إِعْرَاضا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ } الآية [النساء: 128] .
قالت عائشة: نزلت في سودة بنت زمعة. توفيت في خلافة عمر بن الخطاب.
هند بنت عتبة
يقال: ماتت في خلافة عمر.
وقيل: توفيت قبل ذلك كما تقدم فالله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سنة ثلاث وعشرين هجري وفيها وفاة عمر بن الخطاب / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» سنة ثلاث وعشرين هجري وفيها وفاة عمر بن الخطاب / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» فصل ذكر الذهبي وفاة أبي بن كعب / الجزء السابع / (البداية والنهاية)
» فتح بيت المقدس على يدي عمر بن الخطاب / الجزء السابع / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: