ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)   صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2009 8:57 am

صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Kunoooz5afd32617b

صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه
قال البخاري: حدثنا أصبغ بن الفرج عن ابن وهب، أخبرني عمرو بن محمد عن محمد بن عبد الرحمن قال: ذكرت لعروة قال: أخبرتني عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي أنه توضأ ثم طاف، ثم لم تكن عمرة، ثم حج أبو بكر، وعمر مثله، ثم حججت مع أبي الزبير فأول شيء بدأ به الطواف، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه، وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها، والزبير، وفلان وفلان بعمرة، فلما مسحوا الركن حلوا.
هذا لفظه، وقد رواه في موضع آخر عن أحمد بن عيسى، ومسلم عن هارون بن سعيد، ثلاثتهم عن ابن وهب به.
وقولها: ثم لم تكن عمرة، يدل على أنه عليه السلام لم يتحلل بين النسكين، ثم كان أول ما ابتدأ به عليه السلام استلام الحجر الأسود قبل الطواف، كما قال جابر: حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا، ومشى أربعا.
وقال البخاري: ثنا محمد ابن كثير، ثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر أنه جاء إلى الحجر فقبله.
وقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن أبي نمير، جميعا عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر، ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك، ما قبلتك.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد، وأبو معاوية قالا: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم بن عابس بن ربيعة، قال: رأيت عمر أتى الحجر فقال: أما والله لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله قبلك، ما قبلتك، ثم دنا فقبله.
فهذا السياق يقتضي أنه قال ما قال ثم قبله بعد ذلك؛ بخلاف سياق صاحبي الصحيح، فالله أعلم.
وقال أحمد: ثنا وكيع ويحيى، واللفظ لوكيع عن هشام، عن أبيه أن عمر بن الخطاب أتى الحجر فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك، وقال: ثم قبله.
وهذا منقطع بين عروة بن الزبير، وبين عمر.
وقال البخاري أيضا: ثنا سعيد ابن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر ابن أبي كثير، أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال للركن: أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر، ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله استلمك ما استلمتك، فاستلمه.
ثم قال: وما لنا والرمل، إنما كنا راءينا به المشركين، ولقد أهلكهم الله.
ثم قال: شيء صنعه رسول الله فلا نحب أن نتركه.
وهذا يدل على أن الاستلام تأخر عن القول.
وقال البخاري: ثنا أحمد بن سنان، ثنا يزيد بن هارون، ثنا ورقاء، ثنا زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وقال: لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.
وقال مسلم بن الحجاج: ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس - هو: ابن يزيد الأيلي - وعمرو - هو: ابن دينار -، وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عمرو عن ابن شهاب، عن سالم أن أباه حدثه أنه قال: قبل عمر بن الخطاب الحجر ثم قال: أما والله لقد علمت أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.
زاد هارون في روايته: قال عمرو: وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم - يعني: عن عمر به -.
وهذا صريح في أن التقبيل يقدم على القول، فالله أعلم.
وقال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أنبأنا عبد الله عن نافع، عن ابن عمر أن عمر قبل الحجر ثم قال: قد علمت أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك.
هكذا رواه الإمام أحمد.
وقد أخرجه مسلم في صحيحه عن محمد ابن أبي بكر المقدمي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر قبل الحجر وقال: إني لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر، ولكني رأيت رسول الله يقبلك.
ثم قال مسلم: ثنا خلف ابن هشام، والمقدمي، وأبو كامل، وقتيبة، كلهم عن حماد قال خلف: ثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت الأصلع - يعني: عمر - يقبل الحجر ويقول: والله إني لأقبلك وإني لأعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك.
وفي رواية المقدمي، وأبي كامل: رأيت الأصلع، وهذا من أفراد مسلم دون البخاري.
وقد رواه الإمام أحمد عن أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس به.
ورواه أحمد أيضا عن غندر، عن شعبة، عن عاصم الأحول به.
وقال الإمام أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر يقبل الحجر ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولكني رأيت أبا القاسم بك حفيا.
ثم رواه أحمد عن وكيع، عن سفيان الثوري به، وزاد: فقبله والتزمه.
وهكذا رواه مسلم من حديث عبد الرحمن بن مهدي بلا زيادة، ومن حديث وكيع بهذه الزيادة: قبل الحجر والتزمه وقال: رأيت رسول الله بك حفيا.
وقال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب أكب على الركن وقال: إني لأعلم أنك حجر، ولو لم أر حبيبي قبلك واستلمك، ما استلمتك ولا قبلتك { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [الأحزاب: 21] .
وهذا اسناد جيد قوي ولم يخرجوه.
وقال أبو داود الطيالسي: ثنا جعفر بن عثمان القرشي - من أهل مكة - قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ثم قال: رأيت خالك ابن عباس قبله، وسجد عليه.
وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبله، وسجد عليه.
ثم قال عمر: لو لم أر النبي قبله ما قبلته.
وهذا أيضا إسناد حسن، ولم يخرجه إلا النسائي عن عمرة بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن حنظلة ابن أبي سفيان، عن طاوس، عن ابن عباس، عن عمر، فذكر نحوه.
وقد روى هذا الحديث عن عمر الإمام أحمد أيضا، من حديث يعلى بن أمية عنه.
وأبو يعلى الموصلي في مسنده من طريق هشام بن حشيش بن الأشقر عن عمر.
وقد أوردنا ذلك كله بطرقه وألفاظه، وعزوه، وعلله في الكتاب الذي جمعناه في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولله الحمد والمنة.
وبالجملة فهذا الحديث مروي من طرق متعددة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي تفيد القطع عند أكثر من أئمة هذا الشأن، وليس في هذه الروايات أنه عليه السلام سجد على الحجر، إلا ما أشعر به رواية أبي داود الطيالسي عن جعفر بن عثمان وليست صريحة في الرفع.
ولكن رواه الحافظ البيهقي من طريق أبي عاصم النبيل، ثنا جعفر بن عبد الله قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه.
ثم قال: رأيت خالك ابن عباس قبله وسجد عليه.
وقال ابن عباس: رأيت عمر قبله وسجد عليه.
ثم قال: رأيت رسول الله فعل هكذا، ففعلت.
وقال الحافظ البيهقي: أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأنا الطبراني، أنبأنا أبو الزنباع، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا يحيى بن يمان، ثنا سفيان ابن أبي حسين عن عكرمة، عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله سجد على الحجر.
قال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا يحيى بن يمان.
وقال البخاري: ثنا مسدد، ثنا حماد عن الزبير بن عربي قال: سأل رجل ابن عمر عن استلام الحجر.
قال: رأيت رسول الله يستلمه ويقبله.
قال: أرأيت إن زحمت، أرأيت إن غلبت؟
قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله يستلمه ويقبله.
تفرد به دون مسلم.
وقال البخاري: ثنا مسدد، ثنا يحيى عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: ما تركت استلام هذين الركنين في شدة ولا رخاء، منذ رأيت رسول الله يستلمها.
فقلت لنافع: أكان ابن عمر يمشي بين الركنين؟
قال: إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه.
وروى أبو داود والنسائي من حديث يحيى بن سعيد القطان عن عبد العزيز ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوفة.
وقال البخاري: ثنا أبو الوليد، ثنا ليث عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: لم أر النبي يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين.
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، وقتيبة عن الليث بن سعد به.
وفي رواية عنه أنه قال: ما أرى النبي ترك استلام الركنين الشاميين إلا أنهما لم يتمما على قواعد إبراهيم.
وقال البخاري: وقال محمد بن بكر: أنبأنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال: ومن يتقي شيئا من البيت، وكان معاوية يستلم الأركان.
فقال له ابن عباس: إنه لا يستلم هذان الركنان.
فقال له: ليس من البيت شيء مهجورا.
وكان ابن الزبير يستلمهن كلهن.
انفرد بروايته البخاري رحمه الله تعالى.
وقال مسلم في صحيحه: حدثني أبو الطاهر، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة بن دعامة حدثه: أن أبا الطفيل البكري حدثه: أنه سمع ابن عباس يقول: لم أر رسول الله يستلم غير الركنين اليمانيين.
انفرد به مسلم.
فالذي رواه ابن عمر موافق لما قاله ابن عباس، أنه لا يستلم الركنان الشاميان لأنهما لم يتمما على قواعد إبراهيم، لأن قريشا قصرت بهم النفقة فأخرجوا الحجر من البيت حين بنوه كما تقدم بيانه.
وود النبي أن لو بناه فتممه على قواعد إبراهيم، ولكن خشي من حداثة عهد الناس بالجاهلية فتنكره قلوبهم، فلما كانت إمرة عبد الله بن الزبير هدم الكعبة وبناها على ما أشار إليه ، كما أخبرته خالته أم المؤمنين عائشة بنت الصديق، فإن كان ابن الزبير استلم الأركان كلها بعد بنائه إياها على قواعد إبراهيم فحسن جدا، وهو والله المظنون به.
وقال أبو داود: ثنا مسدد، ثنا يحيى عن عبد العزيز ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوافه.
ورواه النسائي عن محمد بن المثنى، عن يحيى.
وقال النسائي: ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب قال: سمعت رسول الله يقول بين الركن اليماني والحجر: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } [البقرة: 201] .
ورواه أبو داود عن مسدد، عن عيسى بن يونس، عن ابن جريج به.
وقال الترمذي: ثنا محمود بن غيلان، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: لما قدم النبي مكة دخل المسجد فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام فقال: { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة: 125] . فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى الحجر بعد الركعتين فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا أظنه قال: { إن الصفا والمروة من شعائر الله }.
هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم.
وهكذا رواه إسحاق بن راهويه، عن يحيى بن آدم.
ورواه الطبراني عن النسائي، وغيره، عن عبد الأعلى بن واصل، عن يحيى بن آدم به.
ذكر رمله عليه السلام في طوافه واضطباعه
قال البخاري: حدثنا أصبغ بن الفرج، أخبرني ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه قال: رأيت رسول الله حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود، أول ما يطوف يخب ثلاثة أشواط من السبع.
ورواه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح، وحرملة، كلاهما عن ابن وهب به.
وقال البخاري: ثنا محمد بن سلام، ثنا شريح بن النعمان، ثنا فليح عن نافع، عن ابن عمر قال: سعى النبي ثلاثة أشواط، ومشى أربعة في الحج والعمرة. - تابعه الليث -.
حدثني كثير بن فرقد عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي . انفرد به البخاري.
وقد روى النسائي عن محمد وعبد الرحمن ابني عبد الله بن عبد الحكم، كلاهما عن شعيب بن الليث، عن أبيه الليث بن سعد، عن كثير بن فرقد، عن نافع، عن ابن عمر به.
وقال البخاري: ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، ثنا موسى بن عقبة عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله كان اذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف، ومشى أربعة، ثم سجد سجدتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة.
ورواه مسلم من حديث موسى بن عقبة.
وقال البخاري: ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا أنس عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة، وأنه كان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة.
ورواه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر.
قال مسلم: أنبأنا عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، أنبأنا ابن المبارك، أنبأنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر قال: رمل رسول الله من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا.
ثم رواه من حديث سليم بن أخضر عن عبيد الله بنحوه.
وقال مسلم أيضا: حدثني أبو طاهر، حدثني عبد الله بن وهب، أخبرني مالك وابن جريج عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله رمل ثلاثة أشواط من الحجر إلى الحجر.
وقال عمر بن الخطاب: فيم الرملان والكشف عن المناكب، وقد أطد الله الإسلام ونفى الكفر، ومع ذلك لا نترك شيئا كنا نفعله مع رسول الله .
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي من حديث هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم، عن أبيه عنه.
وهكذا كله رد على ابن عباس، ومن تابعه من أن المرسل ليس بسنة، لأن رسول الله إنما فعله لما قدم هو وأصحابه صبيحة رابعة - يعني: في عمرة القضاء -.
وقال المشركون: إنه يقدم عليكم وفد وهنتهم حمى يثرب، فأمرهم رسول الله أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين، ولم يمنعهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا خشية الإبقاء عليهم.
وهذا ثابت عنه في الصحيحين، وتصريحه لعذر سببه في صحيح مسلم أظهر، فكان ابن عباس ينكر وقوع الرمل في حجة الوداع.
وقد صح بالنقل الثابت كما تقدم بل فيه زيادة تكميل الرمل من الحجر إلى الحجر، ولم يمش ما بين الركنين اليمانيين لزوال تلك العلة المشار إليها، وهي الضعف.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن ابن عباس أنهم رملوا في عمرة الجعرانة واضطبعوا، وهو رد عليه، فإن عمرة الجعرانة لم يبق في أيامها خوف، لأنها بعد الفتح كما تقدم.
رواه حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت واضطبعوا، ووضعوا أرديتهم تحت آباطهم وعلى عواتقهم.
ورواه أبو داود من حديث حماد بنحوه.
ومن حديث عبد الله بن خثيم عن أبي الطفيل، عن ابن عباس به.
فأما الاضطباع في حجة الوداع، فقد قال قبيصة والفريابي عن خثيم، عن أبي الطفيل، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن يعلى بن أمية، عن أمية قال: رأيت رسول الله يطوف بالبيت مضطبعا.
رواه الترمذي من حديث الثوري وقال: حسن صحيح.
وقال أبو داود: ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان عن ابن جريج، عن ابن يعلى، عن أبيه قال: طاف رسول الله مضطبعا برداء أخضر.
وهكذا رواه الإمام أحمد عن وكيع، عن الثوري، عن ابن جريج، عن ابن يعلى، عن أبيه أن النبي لما قدم طاف بالبيت وهو مضطبع، ببرد له أخضر.
وقال جابر في حديثه المتقدم: حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة: 125] .
فجعل المقام بينه وبين البيت، فذكر أنه صلى ركعتين قرأ فيهما: { قل هو الله أحد }، و { قل ياأيها الكافرون }.
فإن قيل: فهل كان عليه السلام في هذا الطواف راكبا أو ماشيا؟.
فالجواب: أنه قد ورد نقلان، قد يظن أنهما متعارضان، ونحن نذكرهما، ونشير إلى التوفيق بينهما، ورفع اللبس عند من يتوهم فيهما تعارضا، وبالله التوفيق وعليه الاستعانة، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قال البخاري رحمه الله: حدثنا أحمد بن صالح، ويحيى بن سليمان قالا: ثنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: طاف النبي على بعيره في حجة الوداع يستلم الركن بمحجن.
وأخرجه بقية الجماعة إلا الترمذي من طرق عن ابن وهب.
قال البخاري: تابعه الدراوردي عن ابن أخي الزهري، عن عمه، وهذه المتابعة غريبة جدا.
وقال البخاري: ثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الوهاب، ثنا خالد الحذاء عن عكرمة، عن ابن عباس قال: طاف النبي بالبيت على بعير، كلما أتى الركن أشار إليه.
وقد رواه الترمذي من حديث عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الوارث، كلاهما عن خالد بن مهران الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: طاف رسول الله على راحلته، فإذا انتهى إلى الركن أشار إليه.
وقال: حسن صحيح.
ثم قال البخاري: ثنا مسدد، ثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: طاف النبي بالبيت على بعير، فلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده، وكبر.
تابعه إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء، وقد أسند هذا التعليق ها هنا في كتاب الطواف عن عبد الله بن محمد، عن أبي عامر، عن إبراهيم بن طهمان به.
وروى مسلم عن الحكم بن موسى، عن شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله طاف في حجة الوداع حول الكعبة على بعير، يستلم الركن كراهية أن يضرب عنه الناس.
فهذا إثبات أنه عليه السلام طاف في حجة الوداع على بعير، ولكن حجة الوداع كان فيها ثلاثة أطواف:
الأول: طواف القدوم.
والثاني: طواف الإفاضة وهو طواف الفرض، وكان يوم النحر.
والثالث: طواف الوداع.
فلعل ركوبه كان في أحد الآخرين أو في كليهما.
فأما الأول: وهو طواف القدوم فكان ماشيا فيه، وقد نص الشافعي على هذا كله، والله أعلم وأحكم.
والدليل على ذلك: ما قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه (السنن الكبير): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عيسى بن يونس عن محمد بن إسحاق هو ابن يسار رحمه الله عن أبي جعفر وهو محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله قال: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى، فأتى النبي باب المسجد، فأناخ راحلته ثم دخل المسجد، فبدأ بالحجر فاستلمه وفاضت عيناه بالبكاء، ثم رمل ثلاثا ومشى أربعا حتى فرغ، فلما فرغ قبل الحجر ووضع يده عليه، ومسح بهما وجهه. وهذا إسناد جيد.
فأما ما رواه أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا خالد بن عبد الله، ثنا يزيد ابن أبي زياد عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله قدم مكة وهو يشتكي، فطاف على راحلته، فلما أتى على الركن استلمه بمحجن، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين.
تفرد به يزيد ابن أبي زياد، وهو ضعيف، ثم لم يذكر أنه في حجة الوداع، ولا ذكر أنه في الطواف الأول من حجة الوداع، ولم يذكر ابن عباس في الحديث الصحيح عنه عند مسلم، وكذا جابر أن النبي ركب في طوافه لضعفه، وإنما ذكر لكثرة الناس وغشيانهم له، وكان لا يحب أن يضربوا بين يديه، كما سيأتي تقريره قريبا إن شاء الله.
ثم هذا التقبيل الثاني الذي ذكره ابن إسحاق في روايته بعد الطواف، وبعد ركعتيه أيضا، ثابت في صحيح مسلم من حديث جابر.
قال فيه بعد ذكر صلاة ركعتي الطواف: ثم رجع إلى الركن فاستلمه.
وقد قال مسلم بن الحجاج في صحيحه: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن أبي خالد قال أبو بكر: حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيد الله، عن نافع قال: رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده قال: وما تركته منذ رأيت رسول الله يفعله.
فهذا يحتمل: أنه رأى رسول الله في بعض الطوافات، أو في آخر استلام فعل هذا لما ذكرنا.
أو أن ابن عمر لم يصل إلى الحجر لضعف كان به، أو لئلا يزاحم غيره فيحصل لغيره أذى به.
وقد قال رسول الله لوالده ما رواه أحمد في مسنده: حدثنا وكيع، ثنا سفيان عن أبي يعفور العبدي قال: سمعت شيخا بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله قال: «يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف، إن وجدت خلوة فاستلمه، وإلا فاستقبله وكبر».
وهذا إسناد جيد، لكن راويه عن عمر مبهم لم يسم.
والظاهر: أنه ثقة جليل، فقد رواه الشافعي عن سفيان بن عيينة، عن أبي يعفور العبدي، واسمه: وقدان سمعت رجلا من خزاعة حين قتل ابن الزبير، وكان أميرا على مكة يقول: قال رسول الله لعمر: «يا أبا حفص إنك رجل قوي، فلا تزاحم على الركن، فإنك تؤذي الضعيف، ولكن إن وجدت خلوة فاستلمه، وإلا فكبر وامض».
قال سفيان بن عيينة - هو عبد الرحمن بن الحارث -: كان الحجاج استعمله عليها منصرفه منها حين قتل ابن الزبير.
قلت: وقد كان عبد الرحمن هذا جليلا نبيلا كبير القدر، وكان أحد النفر الأربعة الذين ندبهم عثمان بن عفان في كتابة المصاحف التي نفذها إلى الآفاق، ووقع ما فعله الاجماع والاتفاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفة طواف سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فصل أما كتاب الوحي وغيره بين يدي سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» ذكر ما قاله أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حج متمتعا /الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» فصل دعاءء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم عرفة / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» ذكر طوافه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» مرور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمساكن ثمود / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: