ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)   ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2009 8:44 am

ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية) Kunoooz5afd32617b

ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الشافعي: أخبرنا مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن تلبية رسول الله «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك».
وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها: «لبيك لك وسعديك، والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل».
ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف.
ومسلم عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به.
وقال مسلم: حدثنا محمد بن عباد، ثنا حاتم بن إسماعيل عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، وعن نافع مولى عبد الله بن عمرو، وحمزة بن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر أن رسول الله كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لك، لا شريك لك».
قالوا: وكان عبد الله يقول: هذه تلبية رسول الله.
قال نافع: وكان عبد الله يزيد مع هذا: لبيك لبيك لبيك، وسعديك والخير بيديك لبيك، والرغباء إليك والعمل.
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله، أخبرني نافع عن ابن عمر قال: تلقفت التلبية من في رسول الله فذكر بمثل حديثهم.
حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: قال سالم بن عبد الله بن عمر: أخبرني عن أبيه قال: سمعت رسول الله يهل ملبيا يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» لا يزيد على هؤلاء الكلمات.
وإن عبد الله بن عمر يقول: كان رسول الله يركع بذي الحليفة ركعتين، فإذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة، أهل بهؤلاء الكلمات.
وقال عبد الله بن عمر: كان عمر بن الخطاب يهل بإهلال النبي من هؤلاء الكلمات وهو يقول: لبيك اللهم لبيك، وسعديك والخير في يديك لبيك، والرغباء إليك والعمل.
هذا لفظ مسلم.
وفي حديث جابر من التلبية كما في حديث ابن عمر، وسيأتي مطولا قريبا رواه مسلم منفردا به.
وقال البخاري بعد إيراده من طريق مالك عن نافع، عن ابن عمر ما تقدم: حدثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة قالت: إني لأعلم كيف كان النبي يلبي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك».
تابعه أبو معاوية عن الأعمش.
وقال شعبة: أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية، سمعت عائشة.
تفرد به البخاري.
وقد رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية الوادي، عن عائشة فذكر مثل ما رواه البخاري سواء.
ورواه أحمد عن أبي معاوية، وعبد الله بن نمير عن الأعمش، كما ذكره البخاري سواء.
ورواه أيضا عن محمد بن جعفر، وروح بن عبادة عن شعبة، عن سليمان بن مهران الأعمش به، كما ذكره البخاري.
وكذلك رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة سواء.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية قال: قالت عائشة: إني لأعلم كيف كان رسول الله يلبي قال: ثم سمعتها تلبي فقالت: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك.
فزاد في هذا السياق وحده: والملك لا شريك لك.
وقال البيهقي: أخبرنا الحاكم، أنبأنا الأصم، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة، أن عبد الله بن الفضل حدثه عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أنه قال: كان من تلبية رسول الله : «لبيك إله الحق».
وقد رواه النسائي عن قتيبة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد العزيز ابن أبي سلمة.
وابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وعلي بن محمد، كلاهما عن وكيع عن عبد العزيز به.
قال النسائي: ولا أعلم أحدا أسنده عن عبد الله ابن الفضل إلا عبد العزيز.
ورواه إسماعيل بن أمية مرسلا.
وقال الشافعي: أنبأنا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج، أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد أنه قال: كان النبي يظهر من التلبية: لبيك اللهم لبيك - فذكر التلبية -.
قال: حتى إذا كان ذات يوم، والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه فزاد فيها: لبيك إن العيش عيش الآخرة.
قال ابن جريج: وحسبت أن ذلك يوم عرفة.
هذا مرسل من هذا الوجه.
وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد يوسف بن محمد بن محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا محبوب بن الحسن، ثنا داود عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله خطب بعرفات فلما قال: «لبيك اللهم لبيك».
قال: «إنما الخير خير الآخرة».
وهذا إسناد غريب، وإسناده على شرط السنن ولم يخرجوه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا روح، ثنا أسامة بن زيد، حدثني عبد الله ابن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : «أمرني جبرائيل برفع الصوت في الإهلال، فإنه من شعائر الحج».
تفرد به أحمد.
وقد رواه البيهقي عن الحاكم، عن الأصم، عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن وهب، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وعبد الله ابن أبي لبيد عن المطلب، عن أبي هريرة، عن رسول الله فذكره.
وقد قال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن ابن أبي لبيد، عن المطلب بن حنطب، عن خلاد، عن السائب عن، زيد بن خالد قال: جاء جبريل إلى النبي فقال: مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها شعار الحج.
وكذا رواه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن وكيع، عن الثوري به.
وكذلك رواه شعبة، وموسى بن عقبة عن عبد الله ابن أبي لبيد به.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، ثنا سليمان، عن عبد الله ابن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله : «جاءني جبرائيل فقال: يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها شعار الحج».
قال شيخنا أبو الحجاج المزي في كتابه (الأطراف): وقد رواه معاوية عن هشام وقبيصة، عن سفيان الثوري، عن عبد الله ابن أبي لبيد، عن المطلب، عن خلاد بن السائب، عن أبيه، عن زيد بن خالد به.
وقال أحمد: ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله ابن أبي بكر، عن عبد الملك ابن أبي بكر بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه، عن النبي قال: «أتاني جبرائيل فقال: مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالإهلال».
وقال أحمد: قرأت على عبد الرحمن بن مهدي عن مالك، وحدثنا روح، ثنا مالك - يعني: ابن أنس - عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الله ابن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب الأنصاري، عن أبيه أن رسول الله قال: «أتاني جبرائيل فأمرني أن آمر أصحابي - أو من معي - أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، أو بالإهلال يريد أحدهما».
وكذلك رواه الشافعي عن مالك، ورواه أبو داود عن القعنبي، عن مالك به.
ورواه الإمام أحمد أيضا من حديث ابن جريج.
والترمذي والنسائي وابن ماجه، من حديث سفيان بن عيينة عن عبد الله ابن أبي بكر به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحافظ البيهقي: ورواه ابن جريج قال: كتب إلى عبد الله ابن أبي بكر فذكره، ولم يذكر أبا خلاد في إسناده.
قال: والصحيح رواية مالك وسفيان بن عيينة عن عبد الله ابن أبي بكر، عن عبد الملك، عن خلاد بن السائب، عن أبيه، عن النبي كذلك قال البخاري وغيره كذا قال.
وقد قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا السائب بن خلاد بن سويد أبي سهلة الأنصاري، ثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جريج، وثنا روح، ثنا ابن جريج قال: كتب إلى عبد الله ابن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب الأنصاري، عن أبيه السائب بن خلاد أنه سمع رسول الله يقول: «أتاني جبرائيل فقال: إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية والإهلال».
وقال ورح: بالتلبية أو الإهلال، قال: لا أدري أينا، وهل أنا أو عبد الله أو خلاد في الإهلال أو التلبية.
هذا لفظ أحمد في مسنده، وكذلك ذكره شيخنا في أطرافه عن ابن جريج كرواية مالك وسفيان بن عيينة، فالله أعلم
فصل في التلبية
في إيراد حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة رسول الله وهو وحده منسك مستقل، رأينا أن إيراده ههنا أنسب لتضمنه التلبية وغيرها كما سلف، وما سيأتي فنورد طرقه وألفاظه ثم نتبعه بشواهده من الأحاديث الواردة في معناه، وبالله المستعان.
قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا جعفر بن محمد، حدثني أبي قال: أتينا جابر بن عبد الله وهو في بني سلمة - فسألناه عن حجة رسول الله ، فحدثنا أن رسول الله مكث في المدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس أن رسول الله حاج في هذا العام قال: فنزل المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله ويفعل ما يفعل، فخرج رسول الله لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه، حتى إذا أتى ذا الحليفة نفست أسماء بنت عميس بمحمد ابن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله كيف أصنع؟
قال: «اغتسلي ثم استثفري بثوب، ثم أهلي».
فخرج رسول الله حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي يسمع فلم يقل لهم شيئا، فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله من راكب وماش، ومن خلفه كذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك، قال جابر: ورسول الله بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملناه، فخرجنا لا ننوي إلا الحج، حتى إذا أتينا الكعبة فاستلم نبي الله الحجر الأسود، ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة، حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين، ثم قرأ { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة: 125] .
قال أحمد: وقال أبو عبد الله - يعني: - جعفر - فقرأ فيهما بالتوحيد، وقل يا أيها الكافرون، ثم استلم الحجر وخرج إلى الصفا، ثم قرأ { إن الصفا والمروة من شعائر الله } [البقرة: 158] .
ثم قال: «نبدأ بما بدأ الله به» فرقي على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر ثم قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده وصدق وعده، وهزم - أو غلب - الأحزاب وحده» ثم دعا، ثم رجع إلى هذا الكلام، ثم نزل حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل، حتى إذا صعد مشى، حتى إذا أتى المروة فرقي عليها حتى نظر إلى البيت فقال عليها كما قال على الصفا، فلما كان السابع عند المروة قال: «يا أيها الناس إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة» فحل الناس كلهم.
فقال سراقة بن مالك بن جعثم - وهو في أسفل الوادي -: يا رسول الله ألعامنا هذا، أم للأبد؟
فشبك رسول الله أصابعه فقال: «للأبد ثلاث مرات» ثم قال: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».
قال: وقدم علي من اليمن بهدي وساق رسول الله معه هدي من المدينة هديا، فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها فقالت: أمرني به أبي.
قال: قال علي بالكوفة: قال جعفر: قال: إلى هذا الحرف لم يذكره جابر، فذهبت محرشا استفتي رسول الله في الذي ذكرت فاطمة.
قلت: إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت: أمرني أبي.
قال: «صدقت صدقت، أنا أمرتها به».
وقال جابر: وقال لعلي: «بم أهللت»؟
قال: قلت: اللهم إني أهل لما أهل به رسولك قال: ومعي الهدي.
قال: «فلا تحل».
قال: وكان جماعة الهدي الذي أتى به علي من اليمن، والذي أتى به رسول الله مائة، فنحر رسول الله بيده ثلاثا وستين، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها.
ثم قال رسول الله : «قد نحرت ههنا، ومنى كلها منحر»، ووقف بعرفة فقال: «وقفت ههنا، وعرفة كلها موقف» ووقف بالمزدلفة وقال: «وقفت ههنا والمزدلفة كلها موقف».
هكذا أورد الإمام أحمد هذا الحديث وقد اختصر آخره جدا.
ورواه الإمام مسلم بن الحجاج في المناسك من صحيحه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وقد أعلمنا على الزيادات المتفاوتة من سياق أحمد ومسلم إلى قوله عليه السلام لعلي: «صدقت صدقت، ماذا قلت حين فرضت الحج؟»
قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك .
قال علي: فإن معي الهدي.
قال: «فلا تحل».
قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به رسول الله مائة.
قال: فحل الناس كلهم، وقصروا إلا النبي ومن كان معه هدي، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، وركب رسول الله فصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة له من شعر، فضربت له بنمرة، فسار رسول الله ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، ورباء الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، واتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟»
قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت.
فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات».
ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصوى إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة بن زيد خلفه، ودفع رسول الله وقد شنق القصواء الزمام، حتى أن رأسها لتصيب مورك رجله، ويقول بيده اليمنى: «أيها الناس السكينة السكينة»، كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب، والعشاء بأذان وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا، فحمد الله وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، ودفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن العباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما، فلما دفع رسول الله مرت ظعن بجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله يده على وجه الفضل، فحول الفضل يده إلى الشق الآخر، فحول رسول الله يده من الشق الآخر على وجه الفضل، فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى إذا أتى بطن محسر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف، رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها، وشربا من مرقعها، ثم ركب رسول الله فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب وهم يستقون على زمزم.
فقال: «انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم» فناولوه دلوا فشرب منه.
ثم رواه مسلم عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر فذكره بنحوه، وذكر قصة أبي سيارة، وأنه كان يدفع بأهل الجاهلية على حمار عرى، وأن رسول الله قال: «نحرت ههنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ههنا، وعرفة كلها موقف، ووقفت ههنا وجمع كلها موقف».
وقد رواه أبو داود بطوله عن النفيلي، وعثمان ابن أبي شيبة، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء، أربعتهم عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بنحو من رواية مسلم، وقد رمزنا لبعض زياداته عليه.
ورواه أبو داود أيضا والنسائي، عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد القطان، عن جعفر به.
ورواه النسائي أيضا عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد ببعضه، عن إبراهيم بن هارون البلخي، عن حاتم بن إسماعيل ببعضه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قدوم رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» قدوم رسول ملوك حمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» باب ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمراء إلى أهل اليمن / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)
» بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وخالد إلى اليمن / الجزء الخامس / (البداية والنهاية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: