ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية) Empty
مُساهمةموضوع: فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)   فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية) Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 12:03 pm

فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية) Kunooozdfd25bef47

فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله
قال البخاري: ما أصاب النبي من الجراح يوم أُحد.
حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله : «اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله».
ورواه مسلم من طريق عبد الرزاق: حدثنا مخلد بن مالك، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «اشتد غضب الله على من قتله النبي في سبيل الله، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله» .
وقال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله قال يوم أحد وهو يسلت الدم عن وجهه، وهو يقول: «كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعو إلى الله» فأنزل الله: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } [آل عمران: 128] .
ورواه مسلم عن القعنبي، عن حماد بن سلمة به.
ورواه الإمام أحمد: عن هشيم ويزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس: أن رسول الله كسرت رباعيته، وشج في وجهه حتى سال الدم على وجهه، فقال: «كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم» فأنزل الله تعالى: { ليس لك من الأمر شيء } .
وقال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح النبي فقال: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ، ومن كان يسكب الماء، وبما دووي.
قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تغسله، وعلي يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة من حصير فأحرقتها حتى إذا صارت رمادا، ألصقتها فاستمسك الدم، وكسرت رباعيته يومئذ، وجرح وجهه، وكسرت البيضة على رأسه.
وقال أبو داود الطيالسي في (مسنده): حدثنا ابن المبارك، عن إسحاق، عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أُحد قال: ذاك يوم كله لطلحة.
ثم أنشأ يحدث قال: كنت أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا يقاتل في سبيل الله دونه، وأراه قال حمية، قال: فقلت: كنْ طلحة، حيث فاتني ما فاتني، فقلت يكون رجلا من قومي أحب إلي، وبيني وبين المشركين رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح.
فانتهينا إلى رسول الله وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه، وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر، قال رسول الله : «عليكما صاحبكما» يريد طلحة وقد نزف، فلم نلتفت إلى قوله.
قال: وذهبت لأنزع ذاك من وجهه، فقال: أقسم عليك بحقي لما تركتني، فتركته فكره تناولها بيده فيؤذي رسول الله فأزم عليها بفيه، فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني.
قال: ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة رضي الله عنه من أحسن الناس هتما، فأصلحنا من شأن رسول الله .
ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار، فإذا به بضع وسبعون من بين طعنة ورمية وضربة أو أقل أو أكثر، وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه.
وذكر الواقدي عن ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير قال: سمعت رجلا من المهاجرين يقول: شهدت أحدا فنظرت إلى النبل تأتي من كل ناحية، ورسول الله وسطها، كل ذلك يصرف عنه.
ولقد رأيت عبد الله بن شهاب الزهري يومئذ يقول: دُلُّوني على محمد، لا نجوت إن نجا، ورسول الله إلى جنبه ما معه أحد، فجاوره، فعاتبه في ذلك صفوان بن أمية، فقال: والله ما رأيته، أحلف بالله إنه منا ممنوع، خرجنا أربعة فتعاهدنا وتعاقدنا على قتله، فلم نخلص إليه.
قال الواقدي: ثبت عندي أن الذي رمى في وجنتي رسول الله ابن قمئة، والذي رمى في شفته وأصاب رباعيته عتبة بن أبي وقاص.
وقد تقدم عن ابن إسحاق نحو هذا، وأن الرباعية التي كسرت له عليه السلام هي اليمنى السفلى.
قال ابن إسحاق: وحدثني صالح بن كيسان عمن حدثه، عن سعد بن أبي وقاص قال: و الله ما حرصت على قتل أحد قط، ما حرصت على قتل عتبة بن أبي وقاص، وإن كان ما علمت لسيء الخلق مبغضا في قومه، ولقد كفاني فيه قول رسول الله : «اشتد غضب الله على من دمى وجه رسوله».
وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عثمان الجزري، عن مقسم أن رسول الله دعا على عتبة بن أبي وقاص حين كسر رباعيته ودمى وجهه، فقال: «اللهم لا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا» فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار.
وقال أبو سليمان الجوزجاني: حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثني ابن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن حرب، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رسول الله داوى وجهه يوم أحد بعظم بالٍ.
هذا حديث غريب رأيته في أثناء كتاب (المغازي) للأموي في وقعة أحد.
ولما نال عبد الله بن قمئة من رسول الله ما نال، رجع وهو يقول: قتلت محمدا، وصرخ الشيطان أزبُّ العقبة يومئذ بأبعد صوت: ألا إن محمدا قد قتل!
فحصل بهتة عظيمة في المسلمين، واعتقد كثير من الناس ذلك، وصمموا على القتال عن جوزة الإسلام حتى يموتوا على ما مات عليه رسول الله ، منهم: أنس بن النضر وغيره، ممن سيأتي ذكره.
وقد أنزل الله تعالى التسلية في ذلك على تقدير وقوعه فقال تعالى:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابا مُؤَجَّلا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ * سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ } [آل عمران: 144-151] .
وقد تكلمنا على ذلك مستقصى في كتابنا التفسير، ولله الحمد.
وقد خطب الصديق رضي الله عنه في أول مقام قامه بعد وفاة رسول الله فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
ثم تلا هذه الآية: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم... } الآية.
قال: فكأن الناس لم يسمعوها قبل ذلك، فما من الناس أحد إلا يتلوها.
وروى البيهقي في (دلائل النبوة) من طريق ابن أبي نجيح عن أبيه قال: مر رجل من المهاجرين يوم أحد على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه، فقال له: يا فلان أشعرت أن محمدا قد قُتل؟
فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قتل، فقد بلغ الرسالة فقاتلوا عن دينكم فنزل: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل... } الآية.
ولعل هذا الأنصاري هو أنس بن النضر رضي الله عنه، وهو عم أنس بن مالك.
قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا حميد، عن أنس أن عمه غاب عن قتال بدر، فقال: غبتُ عن أول قتال قاتله النبي للمشركين، لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرينَّ ما أصنع.
فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أعتذر إليك عما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ دون أحد فقال سعد: أنا معك.
قال سعد: فلم أستطع أصنع ما صنع، فوجد فيه بضع وثمانون من بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم.
قال: فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت { فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر }
ورواه الترمذي عن عبد بن حميد والنسائي، عن إسحاق بن راهويه، كلاهما عن يزيد بن هارون به.
وقال الترمذي: حسن، قلت: بل على شرط الصحيحين من هذا الوجه.
وقال أحمد: حدثنا بهز، وحدثنا هاشم قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس عمي، قال هاشم: أنس بن النضر، سميت به ولم يشهد مع رسول الله يوم بدر.
قال: فشق عليه، وقال: أول مشهد شهده رسول الله غبت عنه، ولئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله ليرينَّ الله ما أصنع.
قال: فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله يوم أحد.
قال: فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس: يا أبا عمرو أين؟ واها لريح الجنة أجده دون أحد.
قال: فقاتلهم حتى قُتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية.
قال: فقالت أخته عمتي الربيع بنت النضر، فما عرفت أخي إلا ببنانه، ونزلت هذه الآية { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا } [الأحزاب: 23] .
قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه.
ورواه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد.
ورواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن المبارك، وزاد النسائي، وأبو داود، وحماد بن سلمة أربعتهم، عن سليمان بن المغيرة به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقال أبو الأسود: عن عروة بن الزبير قال: كان أبي بن خلف أخو بني جمُح قد حلف، وهو بمكة ليقتلن رسول الله ، فلما بلغتْ رسول الله حلفته قال: بل أنا أقتله إن شاء الله.
فلما كان يوم أحد أقبل أبي في الحديد مقنعا وهو يقول: لا نجوت إن نجا محمد، فحمل على رسول الله يريد قتله، فاستقبله مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار يقي رسول الله بنفسه، فقتل مصعب بن عمير.
وأبصر رسول الله ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه فيها بالحربة، فوقع إلى الأرض عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم، فأتاه أصحابه فاحتملوه وهو يخور خُوار الثور، فقالوا له: ما أجزعك؟ إنما هو خدش.
فذكر لهم قول رسول الله أنا أقتل أبيا. ثم قال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون، فمات إلى النار، فسحقا لأصحاب السعير.
وقد رواه موسى بن عقبة في (مغازيه)، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب نحوه.
وقال ابن إسحاق: لما أسند رسول الله في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أي محمد لا نجوتُ إن نجوتَ. فقال القوم: يا رسول الله أيعطف عليه رجل منا؟
فقال رسول الله : «دعوه!».
فلما دنا منه تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة، فقال بعض القوم -كما ذُكر لي - فلما أخذها رسول الله انتفض انتفاضة، تطايرنا عنه تطاير الشعر عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله رسول الله فطعنه في عنقه طعنه تدأدأ منها عن فرسه مرارا.
ذكر الواقدي عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه نحو ذلك.
قال الواقدي: وكان ابن عمر يقول: مات أبي بن خلف ببطن رابغ، فإني لأسير ببطن رابغ بعد هوي من الليل، إذا أنا بنار تأججت فهبتها، وإذا برجل يخرج منها بسلسلة يجذبها يهيجه العطش، فإذا رجل يقول: لا تسقه، فإنه قتيل رسول الله ، هذا أبي بن خلف.
وقد ثبت في الصحيحين كما تقدم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله».
ورواه البخاري من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس: «اشتد غضب الله على من قتله رسول الله بيده في سبيل الله».
وقال البخاري: وقال أبو الوليد: عن شعبة، عن ابن المنكدر، سمعت جابرا قال: لما قُتل أبي جعلت أبكي، وأكشف الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب النبي ينهونني، والنبي لم ينه، وقال النبي : «لا تبكه أو ما تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع».
هكذا ذكر هذا الحديث ههنا معلقا، وقد أسنده في الجنائز عن بندار، عن غندر بن شعبة.
ورواه مسلم والنسائي من طرق، عن شعبة به.
وقال البخاري: حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف أتى بطعام وكان صائما، فقال: قُتل مصعب بن عمير، وهو خير مني، كُفن في بردة إن غطِّي رأسه بدت رجلاه، وإن غطِّي رجلاه بدا رأسه.
وأراه قال: وقتل حمزة، هو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى برد الطعام.
انفرد به البخاري.
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن خباب بن الأرت قال:
هاجرنا مع النبي نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنَّا من مضى أو ذهب لم يأكل من أجره شيئا، كان منهم مصعب بن عمير قتل يوم أُحد لم يترك إلا نمرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطي بها رجلاه خرج رأسه، فقال لنا النبي : «غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجله الأذخر».
ومنَّا من أينعت له ثمرته فهو يهديها.
وأخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجه من طرق عن الأعمش به.
وقال البخاري: حدثنا عبيد الله بن سعيد، حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما كان يوم أُحد هزم المشركون فصرخ إبليس لعنة الله عليه: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: أي عباد الله أبي أبي.
قال: قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه.
فقال حذيفة: يغفر الله لكم.
قال عروة: فوالله ما زال في حذيفة بقية خير حتى لقي الله عز وجل.
قلت: كان سبب ذلك أن اليمان، وثابت بن وقش كانا في الأطام مع النساء لكبرهما وضعفهما فقالا: إنه لم يبق من آجالنا إلا ظمء حمار، فنزلا ليحضرا الحرب فجاء طريقهما ناحية المشركين، فأما ثابت فقتله المشركون، وأما اليمان فقتله المسلمون خطأ، وتصدق حذيفة بدِيَّة أبيه على المسلمين، ولم يعاتب أحدا منهم لظهور العذر في ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)
» فصل في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)
» فصل إسلام العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم / الجزء الرابع / (من البداية للنهاية)
» ذكر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ / الجزء الثالث / (من البداية للنهاية لابن كثير)
» فصل خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في المدينة / الجزء الثالث / (من البداية للنهاية لابن كثير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: