ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام   الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام Emptyالإثنين نوفمبر 23, 2009 6:21 pm

الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام Kunoooz9fc8d2b72e

كتاب بداية ونهاية (لابن كثير)
فقال عمر: خذوا الرجل نسأله عن صلاته وكلامه عمن هو.
قال: فتوارى عنهم فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع، فقال عمر: هذا والله الخضر الذي حدثنا عنه رسول الله . وهذا الأثر فيه مبهم وفيه انقطاع ولا يصح مثله.
وروى الحافظ بن عساكر عن الثوري عن عبد الله بن محرز، عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب قال: دخلت الطواف في بعض الليل فإذا أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يمنعه سمع من سمع، ويا من لا تغلطه المسائل، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين، ولا مسألة السائلين ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك.
قال: فقلت: أعد علي ما قلت.
فقال لي: أو سمعته؟
قلت: نعم.
فقال لي: والذي نفس الخضر بيده.
قال: وكان هو الخضر لا يقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلا غفر الله له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وورق الشجر، وعدد النجوم لغفرها الله له.
وهذا ضعيف من جهة عبد الله بن المحرز فإنه متروك الحديث، ويزيد بن الأصم لم يدرك عليا؛ ومثل هذا لا يصح، والله أعلم.
وقد رواه أبو إسماعيل الترمذي: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن محفوظ بن عبد الله الحضرمي، عن محمد بن يحيى، قال: بينما علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة إذا هو برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ويا من لا يغلطه السائلون، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك.
قال: فقال له علي: يا عبد الله أعد دعاءك هذا.
قال: وقد سمعته؟
قال: نعم.
قال: فادع به في دبر كل صلاة، فوالذي نفس الخضر بيده لو كانت عليك من الذنوب عدد نجوم السماء، ومطرها، وحصباء الأرض، وترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين. وهذا أيضا منقطع وفي إسناده من لا يعرف، والله أعلم.
وقد أورد ابن الجوزي من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا: حدثنا يعقوب بن يوسف، حدثنا مالك بن إسماعيل فذكر نحوه.
ثم قال: وهذا إسناد مجهول منقطع وليس فيه ما يدل على أن الرجل الخضر.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد، أنبأنا أبو إسحق المزكي، حدثنا محمد بن إسحق بن خزيمة، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد أملاه علينا بعبادان، أنبأنا عمرو بن عاصم، حدثنا الحسن بن زريق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: ولا أعلمه إلا مرفوعا إلى النبي ، قال:
« يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم، فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه، ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات: بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله، ما شاء الله لا يصرف الشر إلا الله، ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وقال ابن عباس: من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات، آمنه الله من الغرق والحق والسرق. قال: وأحسبه قال: ومن الشيطان، والسلطان، والحية، والعقرب.
قال الدارقطني في الأفراد: هذا حديث غريب من حديث ابن جريج لم يحدث به غير هذا الشيخ عنه، يعني الحسن بن زريق هذا.
وقد روى عنه محمد بن كثير العبدي أيضا، ومع هذا قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي: ليس بالمعروف.
وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي: مجهول وحديثه غير محفوظ.
وقال أبو الحسن بن المنادي: هو حديث واه بالحسن بن زريق.
وقد روى ابن عساكر نحوه من طريق علي بن الحسن الجهضمي، وهو كذاب عن ضمرة بن حبيب المقدسي، عن أبيه، عن العلاء بن زياد القشيري، عن عبد الله بن الحسن عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا قال: يجتمع كل يوم عرفة بعرفات جبريل، وميكائيل، وإسرافيل والخضر. وذكر حديثا طويلًا موضوعًا تركنا إيراده قصدا، ولله الحمد.
وروى ابن عساكر من طريق هشام بن خالد، عن الحسن بن يحيى الخشني، عن ابن أبي رواد، قال: إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس، ويحجان في كل سنة، ويشربان من ماء زمزم شربة واحدة تكفيهما إلى مثلها من قابل.
وروى ابن عساكر أن الوليد بن عبد الملك بن مروان، باني جامع دمشق، أحب أن يتعبد ليلة في المسجد، فأمر القوم أن يخلوه له ففعلوا، فلما كان من الليل جاء من باب الساعات فدخل الجامع، فإذا رجل قائم يصلي فيما بينه وبين باب الخضراء، فقال للقوم: ألم آمركم أن تخلوه؟
فقالوا: يا أمير المؤمنين، هذا الخضر يجيء كل ليلة يصلي ههنا.
وقال ابن عساكر أيضا: أنبأنا أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب - هو ابن سفيان الفسوي - حدثني محمد بن عبد العزيز حدثنا حمزة، عن السري بن يحيى، عن رباح بن عبيدة، قال: رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه، فقلت في نفسي:
إن هذا الرجل حافي، قال: فلما انصرف من الصلاة.
قلت: من الرجل الذي كان معتمدا على يدك آنفا؟
قال: وهل رأيته يا رباح؟
قلت: نعم.
قال: ما أحسبك إلا رجلًا صالحًا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل.
قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي: الرملي مجروح عند العلماء.
وقد قدح أبو الحسين بن المنادى في ضمرة والسرى ورباح، ثم أورد من طرق أخر، عن عمر بن عبد العزيز أنه اجتمع بالخضر وضعفها كلها.
وروى ابن عساكر أيضا: أنه اجتمع بإبراهيم التيمي، وبسفيان بن عيينة، وجماعة يطول ذكرهم.
وهذه الروايات والحكايات هي عمدة من ذهب إلى حياته إلى اليوم، وكل من الأحاديث المرفوعة ضعيفة جدًا لا يقوم بمثلها حجة في الدين، والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعف في الإسناد، وقصراها أنها صحيحة إلى من ليس بمعصوم من صحابي أو غيره، لأنه يجوز عليه الخطأ والله أعلم.
وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد قال: حدثنا رسول الله يوما حديثًا طويلًا عن الدجال. وقال فيما يحدثنا:
« يأتي الدجال - وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة - فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خيرهم.
فيقول له: أشهد أنك أنت الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله بحديثه.
فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟
فيقولون: لا.
فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحيى: والله ما كنت أشد بصيرة فيك مني الآن.
قال: فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه ».
قال معمر: بلغني أنه يجعل على حلقه صحيفة من نحاس، وبلغني أنه الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه، وهذا الحديث مخرج في (الصحيحين) من حديث الزهري به.
وقال أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الراوي، عن مسلم: الصحيح أن يقال: إن هذا الرجل الخضر، وقول معمر، وغيره: بلغني ليس فيه حجة، وقد ورد في بعض ألفاظ الحديث، فيأتي بشاب ممتلىء شباب فيقتله، وقوله الذي حدثنا عنه رسول الله لا يقتضي المشافهة بل يكفي التواتر.
وقد تصدى الشيخ أبو الفرج بن الجوزي - رحمه الله - في كتابه (عجالة المنتظر في شرح حالة الخضر) للأحاديث الواردة في ذلك من المرفوعات، فبين أنها موضوعات، ومن الآثار عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم، فبين ضعف أسانيدها ببيان أحوالها، وجهالة رجالها، وقد أجاد في ذلك وأحسن الانتقاد.
وأما الذين ذهبوا إلى أنه قد مات، ومنهم: البخاري، وإبراهيم الحربي، وأبو الحسين بن المنادي، والشيخ أبو الفرج بن الجوزي، وقد انتصر لذلك، وألف فيه كتابًا سماه: (عجالة المنتظر في شرح حالة الخضر) فيحتج لهم بأشياء كثيرة، منها قوله تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ } [الأنبياء: 34] .
فالخضر إن كان بشرًا فقد دخل في هذا العموم لا محالة، ولا يجوز تخصيصه منه إلا بدليل صحيح. انتهى.
والأصل عدمه حتى يثبت.
ولم يذكر ما فيه دليل على التخصيص عن معصوم يجب قبوله. ومنها: أن الله تعالى قال: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ } [آل عمران: 81] .
قال ابن عباس: ما بعث الله نبيًا إلا أخذ عليه الميثاق، لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه. وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق، لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به وينصرنه. ذكره البخاري عنه.
فالخضر إن كان نبيًا أو وليًا، فقد دخل في هذا الميثاق، فلو كان حيًا في زمن رسول الله لكان أشرف أحواله، أن يكون بين يديه يؤمن بما أنزل الله عليه، وينصره أن يصل أحد من الأعداء إليه، لأنه إن كان وليًا فالصديق أفضل منه، وإن كان نبيًا فموسى أفضل منه.
وقد روى الإمام أحمد في (مسنده): حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا هشيم، أنبأنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال:
« والذي نفسي بيده، لو أن موسى كان حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني ».
وهذا الذي يقطع به، ويعلم من الدين علم الضرورة.
وقد دلت عليه هذه الآية الكريمة أن الأنبياء كلهم لو فرض أنهم أحياء مكلفون في زمن رسول الله ، لكانوا كلهم أتباعًا له، وتحت أوامره، وفي عموم شرعه.
كما أنه صلوات الله وسلامه عليه، لما اجتمع معهم ليلة الإسراء، رفع فوقهم كلهم، ولما هبطوا معه إلى بيت المقدس، وحانت الصلاة، أمره جبريل عن أمر الله أن يؤمهم، فصلى بهم في محل ولايتهم، ودار إقامتهم، فدل على أنه الإمام الأعظم، والرسول الخاتم المبجل المقدم، صلوات الله وسلامه عليه، وعليهم أجمعين.
فإذا علم هذا - وهو معلوم عند كل مؤمن - علم أنه لو كان الخضر حيًا لكان من جملة أمة محمد ، وممن يقتدي بشرعه لا يسعه إلا ذلك.
هذا عيسى بن مريم عليه السلام، إذا نزل في آخر الزمان بحكم بهذه الشريعة المطهرة، لا يخرج منها ولا يحيد عنها، وهو أحد أولي العزم الخمسة المرسلين، وخاتم أنبياء بني إسرائيل، والمعلوم أن الخضر لم ينقل بسند صحيح ولا حسن تسكن النفس إليه، أنه اجتمع برسول الله في يوم واحد، ولم يشهد معه قتالًا في مشهد من المشاهد.
وهذا يوم بدر يقول الصادق المصدوق، فيما دعا به لربه عز وجل، واستنصره، واستفتحه على من كفره:
« اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض ».
وتلك العصابة كان تحتها سادة المسلمين يومئذ، وسادة الملائكة حتى جبريل عليه السلام، كما قال حسان بن ثابت في قصيدة له في بيت يقال إنه أفخر بيت قالته العرب:
وثبير بدر إذ يرد وجوههم * جبريل تحت لوائنا ومحمد
فلو كان الخضر حيًا لكان وقوفه تحت هذه الراية أشرف مقاماته، وأعظم غزواته.
قال القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي: سئل بعض أصحابنا عن الخصر هل مات؟
فقال: نعم.
قال: وبلغني مثل هذا عن أبي طاهر بن الغباري.
قال: وكان يحتج بأنه لو كان حيًا لجاء إلى رسول الله . نقله ابن الجوزي في العجالة.
فإن قيل: فهل يقال إنه كان حاضرًا في هذه المواطن كلها؟ ولكن لم يكن أحد يراه.
فالجواب: أن الأصل عدم هذا الاحتمال البعيد، الذي يلزم منه تخصيص العموميات بمجرد التوهمات.
ثم ما الحاصل له على هذا الاختفاء، وظهوره أعظم لأجره وأعلى في مرتبته، وأظهر لمعجزته؟
ثم لو كان باقيًا بعده لكان تبليغه عن رسول الله الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية، وإنكاره لما وقع من الأحاديث المكذوبة، والروايات المقلوبة، والآراء البدعية، والأهواء العصبية، وقتاله مع المسلمين في غزواتهم، وشهوده جمعه وجماعاتهم، ونفعه إياهم، ودفعه الضرر عنهم ممن سواهم، وتسديده العلماء والحكام، وتقريره الأدلة والأحكام، أفضل ما يقال عنه من كنونه في الأمصار، وجوبه الفيافي والأقطار.
واجتماعه بعباد لا يعرف أحوال كثير منهم، وجعله لهم كالنقيب المترجم عنهم. وهذا الذي ذكرناه لا يتوقف أحد فيه بعد التفهيم، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ومن ذلك ما ثبت في (الصحيحين) وغيرهما، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ، صلى ليلة العشاء ثم قال:
« أرأيتم ليلتكم هذه، فإنه إلى مائة سنة لا يبقى ممن هو على وجه الأرض اليوم أحد ».
وفي رواية: « عين تطرف » قال ابن عمر: فوهل الناس في مقالة رسول الله هذه، وإنما أراد انخرام قرنه.
قال الإمام أحمد: حدثنا عبدالرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، وأبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، أن عبد الله بن عمر قال: صلى رسول الله ذات ليلة العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال:
« أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن على ظهر الأرض أحد ». وأخرجه البخاري، ومسلم من حديث الزهري.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله قبل موته بقليل، أو بشهر:
« ما من نفس منفوسة، أو ما منكم من نفس اليوم منفوسة يأتي عليها مائة سنة، وهي يومئذ حية ».
وقال أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي أنه قال قبل أن يموت بشهر:
« يسألونني عن الساعة، وإنما علمها عند الله، أقسم بالله ما على الأرض نفس منفوسة اليوم، يأتي عليها مائة سنة ».
وهكذا رواه مسلم، من طريق أبي نضرة، وأبي الزبير، كل منهما عن جابر بن عبد الله به نحوه.
وقال الترمذي: حدثنا عباد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله :
« ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة ». وهذا أيضًا على شرط مسلم.
قال ابن الجوزي: فهذه الأحاديث الصحاح تقطع دابر دعوى حياة الخضر. قالوا: فالخضر إن لم يكن قد أدرك زمان رسول الله ، كما هو المظنون الذي يترقى في القوة إلى القطع، فلا إشكال.
وإن كان قد أدرك زمانه، فهذا الحديث يقتضي أنه لم يعش بعد مائة سنة، فيكون الآن مفقودًا لا موجودًا، لأنه داخل في هذا العموم، والأصل عدم المخصص له، حتى يثبت بدليل صحيح يجب قبوله، والله أعلم.
وقد حكى الحافظ أبو القاسم السهيلي في كتابه (التعريف والأعلام) عن البخاري، وشيخه أبي بكر ابن العربي أنه أدرك حياة النبي ، ولكن مات بعده، لهذا الحديث. وفي كون البخاري رحمه الله يقول بهذا، وأنه بقي إلى زمان النبي نظر.
ورجح السهيلي بقاءه، وحكاه عن الأكثرين قال: وأما اجتماعهم مع النبي وتعزيته لأهل البيت بعده، فمروى من طرق صحاح، ثم ذكر ما تقدم مما ضعفناه، ولم يورد أسانيدها، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الاول / واخيرا ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الاول / ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام (1)
» الجزء الاول / ‏قصة موسى والخضر عليهما السلام
» الجزء الاول /احتجاج آدم وموسى عليهما السلام‏
» الجزء الاول / واخيرا قصة موسى الكليم‏
» الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وايامه(باب: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام.)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: