ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 وفي السماء رزقكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

وفي السماء رزقكم Empty
مُساهمةموضوع: وفي السماء رزقكم   وفي السماء رزقكم Emptyالجمعة ديسمبر 25, 2015 9:37 am

وفي السماء رزقكم C52512151451062550841
وفي السماء رزقكم
1- قضية مسلَّمة. 2- الرزق بيد الله تعالى وحده. 3- الرزق يطلب العبد كما يطلبه الأجل. 4- قسمة الأرزاق مفروغ منها. 5- الذي تولى قسمة الأرزاق هو العليم الخبير. 6- أثر الإيمان بأن الله هو الرزاق في حياة الناس
معاشر المؤمنين ـ عن أمر يُقلقُ كلَّ من خلقه الله من البشر إلا من رحم الله عز وجل، يتقاتل عليه الناس ويتنافسون، من أجله يسرق السارق وتزني الزانية ويرتشي المرتشي، بل ويَقتل الرجل أخاه، ويقاطع قرابتَه وذوي رحمه، هذا الأمر الذي يتقاتل الناس عليه ـ معاشر المؤمنين ـ حسمه ربّ العالمين وجعله لنفسه جل وعلا.
ذلكم ـ أيها المؤمنون ـ هو أمر الرزق، فما أكثر ما يتقاتل الناس على أرزاقهم، ويتنافسون في طلب أمرٍ فرغ الله عز وجل منه وقضاه. وهذه قضية هامة ينبغي للعبد المؤمن أن يعتقدها وأن يفهم أربعة أصول فيها، فإذا استقرَّت هذه الأصول الأربعة في قلب المؤمن فإنه يطمئن ولا يجزع على أمر قد فرغ الله عز وجل منه.
أما الأصل الأول ـ معاشر المؤمنين ـ فهو أن الله عز وجل تكفَّل بأرزاق العباد، ولم يجعلها عند أحد من خلقه، فلا يُطلب الرزق إلاَّ منه جل وعلا، وأقسم على ذلك بنفسه الكريمة جل وعلا فقال: وَفِى ٱلسَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبّ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ [الذاريات:22، 23]، فبين جل وعلا أن رزق العباد جميعًا، برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، كل أرزاقهم عنده جل وعلا في السماء، ثم أقسم على هذه الحقيقة فقال: فَوَرَبّ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ أي: هذا الذي أخبر جل وعلا عنه، مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ أي: كما أنكم تنطقون لا تشكون في هذه الحاسة التي وهبكم الله إياها وهي من أوضح الحواس كما يقول أهل العلم، فلو كان الرجل نظره ضعيفًا لا يدرك الناس ذلك، ولو كان شمه معدومًا لا يدركون ذلك، ولو كان حسه معدومًا لا يدركون ذلك أيضًا، لكنه لو لم يكن فصيحًا منطلقَ اللسان لأدركوا ذلك من أول كلمة، فالنطق أوضح الحواسّ، فضرب الله مثلاً بهذه الحقيقة، وأنها حق واضح لا مِرية فيه، مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ، لا تشكون في نطقكم، وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه إذا أقر أحدًا أو قرره قال: (والله، إنه لحق مثلما أنك ها هنا). فهذا قسم من الله عز وجل لعباده بأن الأرزاق عنده وحده جل وعلا، فليطمئن قلب العبد المؤمن.
وثاني هذه الأصول التي ينبغي أن يعرفها العبد المؤمن أن الرزق نفسَه هو الذي يطلبُك وليس العكس، يقول : ((إنَّ الرزق ليطلب صاحبه أكثر مما يطلبه أجله))، الناس لا شكّ عندهم أنهم سيموتون وأن آجالهم آتية، الرزق يطلبك أكثرَ مما يطلبك أجلك كما أخبر الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه.
وفي الحديث الصحيح: ((إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلَها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته)). إنّ روح القدس جبريل أوحى إلى النبي حقيقةً بينها له ربه جل وعلا بأن نفسًا مهما كانت لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعبَ رزقها كاملاً كما قسمه الله جل وعلا، فلا يحملنّك ـ أيها المؤمن ـ استبطاء الرزق أي: تأخره أحيانًا أن تطلبه بمعصية الله، فإن ما قسمه الله يأتي دون معصية. ولذلك كان بعض أهل العلم يقسِم أنه لو صبر السارق لرُزق ما سرَقَه؛ لأنه كتب له أن يستمتع بهذا المال، ولو صبر المرتشي لجاءه ما أخذه بالحرام، فالذي تعيش منه وتأكله قُسِم لك، والأمر إليك إما أن تطلبه بالحرام وإما أن تطلبه بالحلال كما قسمه جل وعلا لك.
وأما الأصل الثالث ـ معاشر المؤمنين ـ فهو أن هذه الأرزاق قسمها رب العالمين وفرغ منها، فحينما يستكمل أحدنا في بطن أمه أربعة أشهر ويُخلَّق يرسل الملك فيؤمر بكتابه أربع، أولها بكتابه رزقه ثم أجله ثم عمله ثم شقيٌ أم سعيد، فيكتب الله عز وجل أرزاق العباد ويقسمها لهم، وهذا أمر فرَغ الله عز وجل منه، وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ [العنكبوت:60]. وكان بعض الصالحين قد أصابهم جوعٌ وعطش شديد فبعثوا أحدهم يسأل بعضَ أصحابهم رزقًا طعامًا وشرابًا، فلما وصل باب داره فإذا به يسمع الرجل يقرأ: وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ، فوقف الرجل وقال: والله، إني وأصحابي أكرم على الله من الدَّواب، فرجع ولم يسأل، وحينما وصل إليهم وجد عندهم رزقًا حسنًا أرسله الله عز وجل إليهم.
فهذه الأرزاق ـ معاشر المؤمنين ـ قسمها الله عز وجل وكتبها لعباده حتى الدواب التي تدب في الأرض، بل حتى إبليس اللعين كتب الله رزقه، وفي الحديث الصحيح أن إبليس قال: يا رب، كل خلقك بينت رزقه ففيم رزقي؟ هذا الذي كفر بالله ولعنه الله وطرده يسأل: أين رزقي؟ فهل حرمه الله الرزق؟! وهل منعه الله الرزق؟! بل قال الله له كما في الحديث الصحيح: ((رزقك فيما لم يُذكر اسمي عليه))، فكل طعام وكل شراب لا يُذكر اسم الله عليه فهو رزقٌ رزقه الله إبليس، لذلك في الحديث الصحيح أن الرجل إذا دخل بيته فسمى قال الشيطان لأصحابه: فاتكم المبيت، وإذا أكل وسمى قال: فاتكم العشاء، وأما إذا أكل ولم يسم، قال: أدركتم العشاء، وأحيانًا يدرك المبيت والعشاء، بل ويكون له نصيب من أهل الرجل أيضًا إن لم يسم الله عز وجل.
فرزق إبليس ـ معاشر المؤمنين ـ كتبه الله عز وجل، فينبغي على العبد المؤمن الذي يَقلَق على رزقه والذي يرتكب الحرام من أجل الرزق، ويسعى دون تفكر ولا ورع ولا تقوى أن يضع هذا الحديث نصب عينيه، إبليسُ الذي لعنه الله وقال له: فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ [الحجر:34]، رجمه الله عز وجل وأبعده عن رحمته قال: ((رزقك فيما لم يذكر اسمي عليه)).
ثم اعلموا ـ رحمني الله وإياكم ـ بأن خاتمة هذه الأصول أن يعلم العبد المؤمن أن هذه الأرزاق قسمها الله بعلمه وحكمته ولطفه بعباده، فلم يقسمها على الخلق بمعيار التقوى ولا الصلاح، وإلا لكان أغنى الخلق أحبُّهم إليه وسيدهم جميعًا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، فهذه الأرزاق قال الله عنها: وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن يُنَزّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ [الشورى:27]، أي: هو جل وعلا خبير بعباده بصير، يعلم ما يصلحهم، ولذلك كان المصطفى يُقسم لأصحابه ويخبرهم: ((والله، ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم))، فوالله ما الفقر يخشاه النبي على أصحابه، وإنما يخشى عليهم أن تفتح عليهم الدنيا. فلا تجزعن ـ يا عبد الله ـ إن رأيت عبدًا وسع الله عليه في رزقه، فهذا المال فتنة عظيمة، لن تزول قدم هذا العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أمرين يتعلقان بالمال، لا يسأل عن شيء مرتين وسؤالين سوى هذا المال: من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟
فهذا الأمر ـ معاشر المؤمنين ـ وهو أن الله يقسم الأرزاق بعلمه وخبرته، فهو الخبير البصير العليم اللطيف بعباده، يجعل قلب المؤمن مطمئنًا، فلا ينظر إلى رجل وسع الله عليه، ويقول: كيف يؤتي الله هذا الفاسق الفاجر من أموال الدنيا؟! وتقول العامة كلمةً كفريه: يُعطي الحَلَقَ لمن لا أُذُن له، وكذَبوا، بل إن العليم الخبير يعطي من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب، فوسَّع على فرعون وهامان، ثم جعل مصيرهما النار وبئس القرار.
فتقسيم الأرزاق ـ أيها المؤمنون ـ بعلم الله وحكمته، وكم من رجل صالح، بل وكم من طالب علم كان من الأتقياء الصالحين فوسع الله عليه في رزقه ففتن، وأصبح من أهل العقارات، وترك العلم، وترك طلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل، وكم من رجل فقير دائم الدمعة، منيب إلى ربه عز وجل، لا تفوته صلاة في المسجد، يسارع إلى مرضات الله. فالفقر ـ عباد الله ـ قد يكون أحيانًا خيرًا لهذا العبد لو كان يعلم، فتضييق الرزق يكون أحيانًا لصالحك، وتوسعته يكون فيه فساد عريض لهذا العبد لو علم.
فإن الإيمان عند أهل السنة قول وعمل، فقد يؤمن الإنسان ويصدق بهذه الأصول الأربعة، وهي أن الرزق عند الله عز وجل، وأن الرزق يطلب صاحبه أكثر مما يطلبه أجله، وأن أرزاق العباد قد قسِّمت، وأن الذي تولى هذه القسمة هو العليم الخبير اللطيف جل وعلا، ولكن حياته وسلوكه يتنافى مع هذه الأصول التي آمن بها، فتراه يتعامل بالربا ويقول: إن تركتُ الربا بارَت تجارتي، فكيف يكون هذا العبد مؤمنًا بهذه الأصول وأنَّ ما كتبه الله له يطلبه أكثر مما يطلبه أجله؟!
فكما أنه لا بد لكل نفس أن تذوق الموت في ساعة محددة فكذلك الرزق الذي كتبه الله لك لا بد وأن تناله متى ما كتبه الله، يتعامل بالربا وهو يؤمن بأن الله هو الرزاق! ويرتشي وهو يؤمن بأن الله هو الرزاق! وربما يبيع أو تبيع عرضها وشرفها وهي تؤمن بأن الله عز وجل هو الرزاق! وقد يبيع البعض المحرمات مما حرمه الله عز وجل حرمة بينة واضحة وهو يؤمن أن الله هو الرزاق! وإلا قل لي بربك: ما الذي يدفع مثلاً أصحاب الأموال وأصحاب البقالات إلى بيع الدخان وما حرم الله من مجلات خليعة ونحوها وهم يؤمنون بقوله جل وعلا: وَفِى ٱلسَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ؟!
فهذه الأصول ـ معاشر المؤمنين ـ ليست نظريات تُتلى، ولكنها عقيدة ينبغي أن ينطلق منها العبد المؤمن، وينبغي أن نرى أثرها على حياته وفي تعاملاته وفي تجارته وفي عمله وفي كل شؤون حياته، فالإيمان قول وعمل.
واعلموا ـ رحمني الله وإياكم ـ بأن الله عز وجل قد رغب الخلق في الرزق بتقواه جل وعلا فقال سبحانه: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3]، فبين جل وعلا أن تقوى الله أي: الورع والتقوى والبعد عن الحرام سبب عظيم في حصول الرزق، يرزقه جل وعلا من حيث لا يحتسب ومن حيث لا يدري.

أسأل العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفي السماء رزقكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف يمكن أن يكون رزقنا في السماء وفي السماء رزقكم وما توعدون)؟\
» تفسير قوله تعالى " وفي السماء رزقكم وما توعدون "
» كيف يمكن أن يكون رزقنا في السماءوفي السماء رزقكم وما توعدون)؟\
» هل الله موجود في السماء والأرض كما قال تعالى وهو الله الذي في السماء إله وفي الأرض إله)؟
» هل الله موجود في السماء والأرض كما قال تعالى وهو الله الذي في السماء إله وفي الأرض إله)؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: