ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: *الذكاء و التفكير السبت نوفمبر 14, 2015 3:07 am | |
| *الذكاء و التفكير أن يكون الإنسان مفكرا, هذا شيء, وأن يكون ذكيا شيء آخر, فالذكاء و التفكير ليسا مترابطين في الإنسان, فقد يكون الإنسان في أعلى درجات التفكير الجيد و لكنه ليس ذكيا و العكس صحيح. كثيرا من الأمثلة و الحالات نصادفها في هذه الحياة حول أناس لم ينالوا من التعليم سوى القليل و لكنهم أذكياء , ونجحوا في حياتهم و أعمالهم نجاحا عاليا. و بالمقابل نواجه أناسا حصلوا على أعلى الدرجات العملية و لكنهم فشلوا في الحصول على وظيفة مناسبة, أو أن يحققوا دخلا جيدا في أعمالهم , والسبب قلة الذكاء. سئل مرة العالم المعروف آينشتاين:كم قدم في الميل الواحد ؟ فأجاب لا أعرف و لماذا أملأ عقلي بأمور و حقائق يمكن أن أجدها خلال دقيقة في كتاب عادي؟ أعطانا آينشتاين بذلك درسا كبيرا , حيث طلب منا استعمال عقولنا في أمور جديدة , و ليس إشغالها بأمور أصبحت معروفة للجميع. *العمر و التفكير سألت إحدى النساء عن عمرها فأجابت, رغم أن شعرها أبيض, أنها في الثلاثين من عمرها. و سألت أخرى عندها من الأحفاد أربعة, فأجابت أنها لم تصل إلى الأربعين من عمرها. هناك حقيقة تقول "كما تشعر تكون" عندما يشعر الإنسان بأحاسيس و مشاعر و يفكر بأفكار الشباب فهو شاب رغم كبر السن و عندما يفكر و يعيش مشاعر الشيخوخة فهو كبير السن رغم صغر سنه. عش إحساس الشباب , وفكر تفكير الشباب الإيجابي, كن شابا في عقلك , و في تفكيرك و في شعورك و في مجمل حياتك, تطلع دائما إلى الأمام. *الحظ و التفكير هناك دائما من يقول : حظي سيء و ليس عندي حظ و هذا هو سبب فشلي في هذه الحياة . هذا الإنسان الذي يتسلح دائما بهذه الأقوال لتبرير فشله في الحياة هو أيضا يفكر بسلبية و يترك إدارة معمل أفكاره للسيد منهزم. ليس هناك شيء اسمه حظ سيء و حظ جيد, و إنما هناك سبب دائما للفشل و سبب دائما للنجاح. من يرى أن حظه سيء فهو الذي أوجد السبب لذلك , ومن يرى أن حظه جيد فهو أيضا من أوجد السبب لذلك, طبعا مع إيماننا الأكيد بأن قدر كل إنسان مكتوب عند الله:"شقي أم سعيد" ولكن عمل الإنسان في حياته يجب أن يكون دائماً في حركة و نشاط لينال وعد الله له. كيف يمكن أن نحسن الحظ؟ بالتفكير المتواصل حتى نصل إلى فكرة يمكن تطويرها لتقودنا إلى النجاح . *الثقة و التفكير الخوف يولد عدم الثقة, و عدم الثقة يولد الشك و الشك يولد الماسي و الشقاء و التعب النفسي. الجميع يخاف من الفذ و ما يحمله من مفاجآت لا تخطر على بال أحد, الجميع يخاف من المستقبل على صحته عند كبره و على أولاده عند دخولهم الجامعة و حتى حصولهم على وظيفة أو ممارسة عمل يكفيهم حاجتهم و كذلك زواجهم ... والقائمة أكبر من الأولى. الإيمان بالله و أن كل ما يحدث في هذه الدنيا قدر مكتوب وأن الأعمار و الأرزاق بيد الله و أن الخوف من الغد لن يبدل شيئا , و الثقة بأن الله سبحانه و تعالى لن ينسى أحد من رحمته و فضله. ثم الثقة هي الأساس فهي تطرد الخوف و تحقق العيش بأمان و راحة و اطمئنان. إن عقل الإنسان مثل البنك يختزن مجموعة كبيرة من الأفكار و الذكريات , و عند حدوث أية مشكلة للإنسان يفتح البنك و يعطي الحل المناسب للمشكلة المطروحة. *الثقة بالنفس و التفكير إن الثقة بالنفس و احترام الذات تبدأ في الإنسان, وتكبر حين يقوم بالأعمال الجيدة و المفيدة و النافعة لشخص و أهله و مجتمعه, و بالتالي تزداد ثقة و محبة أهله و مجتمعه له ومن مقومات الثقة في النفس أن تعمل ما يلي: -كن دائم الابتسام, بشوش الوجه,حتى و أنت تعيش في المشاكل. -سر و أنت منتصب القامة,مرفوع الرأس , مشدود الظهر و نظرك إلى الأمام. -انظر دائما لمن يحدثك و لا تقاطع. -اجلس دائما في الصف الأول. - عندما تفكر ليكن تفكيرك كبيرا. -أعط نفسك دائما قيمة عالية من جميع النواحي. -تجاهل الصغائر و التوافه و حاول أن تذكر محاسن الآخرين و تتجاهل عيوبهم. *الطموح و التفكير الطموح هو كل ما يتمنى الإنسان أن يعمله أو يصل إليه من تقدم و نجاح و غنى و سلطان. و الطموح ناحية صحية إيجابية لمن يستخدمون أفكارهم لخير أنفسهم و لمجتمعهم. يجب أن يكون الطموح لعمل شيء ما هو الإيمان بأن هذا العمل ممكن التحقيق, و بالتالي يبدأ الفكر بإيجاد الطرق الجيدة لتنفيذ هذا العمل. ولكن إن كان الإيمان بأن هذا العمل مستحيل التنفيذ فسوف يقوم الفكر بإغلاق الموضوع.
| |
|