ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة شهداء فلسطين |
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون |
| | العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:27 am | |
| (السير أرثر هنري مكماهون) المراسلة الرابعة[عدل] رسالة الشريف حسين من 1 يناير 1916[عدل] من الشريف حسين إلى السير هنري مكماهون بسم الله الرحمن الرحيم معالي الوزير الخطير الشهم الهمام بأنامل الإبجال والتوقير تلقينا رقيميكم 9 صفر الجاري برفق حاملهم وعلمت مضمونيهما وأدخلا علينا من الانشراح والارتياح مالا مزيد لإزالتهما ما يختلج بصدري ألا وهو وقوف حضرتك بعد وصول أحمد شريف وحظوته بالجناب بأن كلما أتينا به في الحال والشأن ليس بنا شئ عن عواطف شخصية أو ما هو في معناها مما لا يعقل، وأنها قرارات ورغائب أقوام وأنا لسنا إلاّ مبلغين أو منفذين لها بصفتنا التي ألزمونا بها إذ هذا عندي من أهم ما يجب وقوف شهامة الجناب عليه وعلمه به. أما ما جاء بالمحررات الموقرة فيما يتعلق بالعراق من أمر التعويض مدة الأشغال فلزيادة إيضاح وقول بريطانيا العظمى بصفاتنا في القول والعمل في المادة والمعنى وإعلامها بأكيد اطمئنانا باعتماد حكومتها المفخمة نترك أمر تقدير مبلغه لمدارك حكمتها ونصفتها، أما الجهات الشمالية وسواحلها فما كان في الإمكان من تعديل أتينا به في رقيمنا السابق. هذا وما ذاك إلا للحرص على الأمنيات المرغوب حصولها بمشيئة الله تبارك وتعالى وعن هذا الحس والرغبة هما التي ألزمتنا بملاحظة اجتناب ما ربما أنه يمس حلف بريطانيا العظمى لفرنسا واتفاقهما أبان هذه الحروب والنوازل ألا أننا مع هذا نرى من الفرائض التي ينبغي لشهامة الوزير صاحب الرياسة أن يتيقنها بأن عند أول فرصة تضع فيها أوزار هذه الحروب سنطالبكم بما نغض الطرف عنه اليوم لفرنسا في بيروت وسواحلها ولا أرى لزوما بأن نحيطكم بما في هذا أيضاً من تامين المنافع البريطانية وصيانة حقوقها هو أهم وأكبر مما يعود إلينا، وأن لابد من هذا على أي حالة كانت ليتم للعظمة البريطانية أن ترى أخصاءها في البهجة والرونق التي تهتم أن تراهم فيه سيما وأن جوارهم لنا سيكون جرثومة للمشاكل والمناقشات التي لا يمكن معها استقرار الحالة عدى أن البيروتيين بصورة قطعية لا يقبلون هذا الانفصال ويلجئونا على حالات جديدة تهم وتشغل بريطانيا بصورة لا تكون بأقل من اشتغالنا الحالي بالنظر لما نعتقده ونتقينه من اشتراك المنفعة ووحدتها وحدها وهي الداعية الوحيدة لعدم الفاتنا لسواكم في المخابرات وعليه يستحيل إمكان أي تساهل يكسب فرنسا أو سواها شبرا من أراضي تلك الجهات أصبح بهذا مع اعتماد لكل جوارحي اعتمادا يرثه الحي منا بعد الميت بتصريحاتكم التي ختمتم بها رقيمكم الموقر. وعليه فليعتقد جناب الوزير الخطير ولتعتقد بريطانيا الكبرى أنا على العزم الذي أشير إليه ويعلمه منا جناب الأريب الكامل استورس التي اقترب وقتها مما تسوقه الأقدار إلينا بكل سرعة ووضوح لتكن حجة لنا وعن رأينا على الاعتراضات والمسؤوليات المقدرة وفي تصريحاتكم بقولكم "وأنا لسنا نريد أن ندفعكم إلى عمل سريع ربما يعرقل نجاح أغراضكم" يغني عن زيادة الإيضاح، ما عدا طلب ما نرى لزومه عند الحاجة من الأسلحة وذخائرها الحربية وما هو في معناها. واكتفى بهذا القدر عن أشغال شهامتكم بتقديم وافر احتشاماتي وجزيل توقيراتي لمقام المقر الموقر. وحرر في اليوم الخامس والعشرين من صفر الخير 1334 . جواب السير مكماهون من 25 يناير 1916[عدل] من السير مكماهون إلى الشريف حسين القاهرة في 24 ربيع الأول سنة 1334، 30 يناير سنة 1916 تلقينا بسرور كتابكم المؤرخ في 25 صفر بواسطة رسولكم الموثوق به وأطلعنا منه على رسالتكم الشفوية. وأننا لنقدر حق التقدير الدوافع التي تقودكم في هذه القضية الهامة ونعرف جيداً أنكم تعملون في صالح العرب وأنكم لا ترمون إلى شئ ـ في عملكم ـ غير صالحهم وحريتهم. وقد عنيت عناية خاصة بملاحظاتكم بشأن ولاية بغداد، وسنبحث هذا الموضوع باهتمام وعناية زائدين عندما تتم هزيمة العداء ونصل إلى التسويات السلمية. أما ما يتعلق بالجهات الشمالية فقد كتبت ملاحظة من رغبتكم في تجنب كل ما من شانه الإساءة إلى تحالف إنجلترا وفرنسا وسررت جدا بإبداء مثل هذه الرغبة. وأظنكم تعرفون جيدا أننا مقررون قرارا نهائيا بالا نسمح بأي تدخل ـ مهما قل شأنه ـ في اتفاقنا المشترك في إيصال هذه الحرب إلى الفوز ثم متى انتهت الحرب فإن صداقة فرنسا وإنجلترا ستقوى وتشتد، وهما اللتان بذلتا الدماء الإنجليزية والفرنسية جنبا في سبيل الدفاع عن الحقوق والحريات. والآن وقد قررت البلاد العربية أن تشترك معنا في الدفاع عن الحقوق وتعمل معنا في سبيل القضية الهامة فإننا لنرجو الله أن تكون نتيجة هذه الجهود المشتركة وهذا التعاون الوطيد، صداقة دائمة، تعود على الجميع بالسرور والغبطة. وقد سررنا جدا للحركة التي تقومون بها لإقناع الشعب بضرورة الانضمام إلى حركتنا والكف عن مساعدة أعدائنا. ونترك لفطنتكم وتقديراتكم تقرير الوقت المناسب، لاتخاذ تدابير أوسع من هذه. المراسلة الخامسه[عدل] رسالة الشريف حسين من 14 فبراير 1916[عدل] من الشريف حسين إلى السير هنري مكماهون 14 فبراير سنة 1916 بسم الله الرحمن الرحيم إلى حضرة ذو الأصالة فخامة نائب جلالة الملك دام مرعيا بعد فبأيدي التوقير والاحتشام تلقينا رقيم الفخامة المؤرخ 25 ربيع أول، وأن مضامينه أدخلت علينا مزيد الارتياح والسرور لحصول التفاهم المطلوب والتقارب المرغوب لأسأل الله أن يسهل المقاصد وينجح المساعي. ومن الإيضاحات الآتية نفهم الفخامة الأعمال الجارية والأسباب المقتضية: أولاً ـ قد أعلمنا فخامكتم بأنا بعثنا بأحد أنجالنا إلى الشام ليرأس ما يقتضي عمله هناك، ولقد ظفرنا منه بتقرير مفصل يفيد به أن اعتسافات الحكومة هناك لم تبق من الأشخاص الذين نعتمد عليهم في الأمر سواء كانوا من الجند على اختلاف مراتبهم أم ممن لم يكونوا من ذلك الصنف إلا القليل مما كان في الدرجة التالية، وأنه ينتظر وصول القوات المعلن بقدومها من مواقع مختلفة أخصها من أهالي البلاد وما جاورها من القطار العربية كحلب وجنوب الموصل المشاع بان عددها ما ينوف عن المائة ألف على ما يزعمون. وأنه لابد يؤمل إن كانت الأكثرية من القوة المذكورة من العرب فهو عازم على إجراء الحركة والقيام بهم، وإن كان العكس يعني الأكثرية من الأتراك وسواهم فسيناظر تقدمهم نحو الترعة وعند اشتباك الحرب حركته بهم عندما يريدون. ثانيا ـ عزمنا على إرسال نجلنا الكبير إلى المدينة المنورة بقوة كافية ليكون رداءاً لأخيه الذي بالشام ولكل احتمال واستيلائه على الخط الحديد وما هو في معنى ذلك مما تظهره الشؤون. وهذا هو المبدأ للحركة الأساسية المكتفين في مبادئها بما جندناه برسم المحافظة على راحة داخلية البلاد وبأهل الحجاز أهل المركز فقط لأسباب يطول شرحها: (أولا) تعسر إحضار لوازمهم بصورة تجعل المشروع في حيز الكتمان، مع عدم الضرورة على ذلك وسهولة جلب الإمدادات عند الحاجة، هذا خلاصة ما رغبتم في الجواب عليه والاستفهام عنه. وفي ظني أن فيه الكفاية واتخاذه أساسا وقياسا في أعمالنا أمام كل التبدلات والطوارئ التي سير الحالة. بقى علينا بيان ما نحتاجه والحالة هذه هو : أولا ـ مبلغ خمسين ألف جنيه ذهبا لمشاهرة القوات المجندة ونحوها مما ضرورته تغني عن بيانه.فالرجا إحضارها بوجه السرعة الممكنة. الثاني ـ إحضار عشرين ألف كيس أرز وخمسة عشر ألف دقيق وثلاثة آلاف شعير ومائة وخمسين كيس بن قهوة ومثلها سكر ومقدار خمسة آلاف بندقية من الطراز الجديد وما تحتاجه النسبة لها من المرميات وأيضا مقدار مائة صندوق من النوع المرسل منه مرميتين طيه. ومن مرميات بواريد مارتن هنري وبارودات غرا أعني بواريد معمل سانت أتين الفرنسية لاستعمال هذين الصنفين في بواريد أي بندقيات قبائلنا ولا بأس من جعل لكل نوعهما خمسمائة صندوق. الثالث ـ أنا استنسبنا مركز سوقيات هذه المواد المرغوبة يكن بور سودان. الرابع ـ بالنظر لكون المواد الغذائية واللوازمات الحربية الموضحة أعلاه لا حاجة لنا بها إلاّ عند ابتداء الحركة، وسنبلغكم إياها بصورة رسمية تبقى في الموضع المذكور وعند الحاجة إليها يبلغ أمير الجهة المذكورة وقائدها بالمواقع التي يقتضي سوقها إليها والوسائط التي سيكونون حاملين الوثائق بتسليمها إياهم. الخامس ـ النقود المطلوبة يقتضي إرسالها في الحال إلى أمير بور سودان، وسيرده من طرفنا معتمد يتسلمها أما دفعة أو دفعتين على حسب استطاعته. وهذه علامة اعتماد الرجل. السادس ـ مندوبنا في قبض المبالغ المذكورة سيتوجه إلى بور سودان بعد ثلاثة أسابيع، يعني يكون وصوله إليها في 5 من جماد الأول حامل كتاب منا باسم الخواجة إلياس أفندي وأنه يصرف له بموجبه ما لديه من إيجارات أملاكنا والإمضاء صراحة باسمنا، غير أننا معدينه يسأل عن عائد الموقع وأميره، فأنتم تخبروهم عن ذلك الشخص وبمراجعته يجري له ما يقتضي من صرف ما لديهم بشرط ألا يبحثوا معه في أي موضوع كان مؤكدين غاية التأكيد في عدم المظاهرة له وكتمان أمره ومعاملته في الظاهر بأنه لا شئ، لا يظن أن ثقتنا للشخص الأخير من اعتماد الأول حامله هذا لا بل لعدم ضياع الوقت لتعييننا له خدمة في جهة ثانية، مع تكرر رجائنا بعدم إركابه وابعاثه في بابور أو في شئ من هذه الرسميات فإن وسائطه كافية. السابع ـ مندوبنا حامل هذا أكدنا عليه بالاكتفاء بإيصال هذا وأظن أن مأموريته في هذا الدور تمت، حيث أن الحالة علمت أساساتها وفروعها فلا حاجة في بعث شخص آخر، إذ أن اللزوم للمخابرة يكن منا، ولا سيما أن مندوبنا الأخير سيردكم بعد ثلاثة أسابيع يمكن في ظرفها إفادتنا بما يلزم له الحال وألا يعامل في الصورة الظاهرة إلا معاملة بسيطة. الثامن ـ تعهد الحكومة البريطانية العظمى قبول هذه المصاريف الحربية بموجب الدفاتر التي تقدم إليها ببيان الوجهة التي صرفت فيها. وبالختام أهديكم أشواقي التي لا تعد واحتشامي الذي ليس له حد. 14 ربيع الآخر 1334 . جواب السير مكماهون من 10 مارس 1916[عدل] من السير هنري مكماهون إلى الشريف حسين بسم الله الرحمن الرحيم إلى ساحة ذلك المقام الرفيع ذي الحسب الطاهر والنسب الفاخر قبلة الإسلام والمسلمين معدن الشرف وطيب المحتد سلالة مهبط الوحي المحمدي الشريف ابن الشريف صاحب الدولة السيد الشريف حسين بن علي أمير مكة المعظم زاده الله رفعة وعلاء آمين. بعد ما يليق بمقام الأمير الخطير من التجلة والاحتشام وتقديم خالص التحية والسلام وشرح عوامل الألفة وحسن التفاهم والمودة الممزوجة بالمحبة القلبية أرفع إلى دولة الأمير المعظم أننا تلقينا رقيمكم المؤرخ 14 ربيع الآخر 1334 من يد رسولكم الأمين، وقد سررنا لوقوفنا على التدابير الفعلية التي تنوونها وأنها لموافقة في الأحوال الحاضرة. وان حكومة جلالة ملك بريطانيا العظمى تصادق عليها. وقد يسرني أن أخبركم بأن حكومة جلالة الملك صادقت على جميع مطالبكم وأن كل شئ رغبتم الإسراع فيه وفي إرساله فهو مرسل مع رسولكم حامل هذا والأشياء الباقية ستحضر بكل سرعة ممكنة وتبقى في بور سودان تحت أمركم لحين ابتداء الحركة وابلاغنا إياها بصورة رسمية (كما ذكرتم) وبالمواقع التي يقتضي سوقها إليها والوسائط التي يكونون حاملين الوثائق بتسليمها إياهم. إن كل التعليمات التي وردت في محرركم قد أعلمنا بها محافظ بور سودان وهو سيجريها حسب رغبتكم ـ وقد عملت جميع التسهيلات اللازمة لإرسال رسولكم حامل خطابكم الأخير إلى جزان حتى يؤدي مأموريته التي نسأل الله أن يكللها بالنجاح وحسن النتائج وسيعود إلى بور سودان وبعدها يصلكم بحراسة الله ليقص على مسامع دولتكم نتيجة عمله. وننتهز الفرصة لنوضح لدولتكم في خطابنا هذا ما ربما لم يكن واضحا لديكم أو ما عساه ينتج سوء تفاهم، ألا وهو أنه يوجد بعض المراكز أو النقط المعسكرة فيها بعض العساكر التركية على سواحل بلاد العرب يقال أنهم يجاهرون بالعداء لنا والذين هم يعملون على ضرر مصالحنا الحربية البحرية في البحر الأحمر. وعليه نرى أنه من الضروري أن نأخذ التدابير الفعالة ضدهم ولكننا قد أصدرنا الأوامر القطعية انه يجب على جميع بوارجنا أن تفرق بين عساكر الأتراك الذين يبدءون بالعداء وبين العرب الأبرياء الذين يسكنون تلك الجهات، لأننا لا نقدم للعرب أجمع إلا كل عاطفة ودية. وقد أبلغنا دولتكم ذلك حتى تكونوا على بينة من الأمر إذا بلغكم خبرا مكذوبا عن الأسباب التي تضطرنا إلى أي عمل من هذا القبيل. وقد بلغنا إشاعات مؤداها أن أعداءنا الألداء باذلون جهدهم في أعمال السفن ليبثوا بها الألغام في البحر الأحمر ولإلحاق الأضرار بمصالحنا في ذلك البحر، وأنا نرجوكم سرعة أخبارنا إذا تحقق ذلك لديكم. وقد بلغنا أن ابن الرشيد قد باع للأتراك عددا عظيما من الجمال، وقد أرسلت إلى دمشق الشام، ونأمل أن تستعملوا كل ما لكم من التأثير عليه حتى يكف عن ذلك، وإذا صمم على ما هو عليه أمكنكم عمل الترتيب مع العربان الساكنين بينه وبين سوريا أن يقبضوا على الجمال حال سيرها، ولا شك أن في ذلك صالح لمصلحتنا المتبادلة. وقد يسرني أن أبلغ دولتكم أن العربان الذين ضلوا السبيل تحت قيادة السيد أحمد السنوسي وهم الذين أصبحوا ضحية دسائس الألمان والأتراك قد ابتدؤا يعرفون خطأهم وهم يأتون إلينا وحدانا وجماعات يطلبون العفو عنهم والتودد إليهم. وقد والحمد لله هزمنا القوات التي جمعها هؤلاء الدساسون ضدنا. وقد أخذت العرب تبصر الغش والخديعة التي حاقت بهم. وأن لسقوط أرضروم من يد الأتراك وكثرة انهزاماتهم في بلاد القوقاز تأثير عظيم، وهو في مصلحتنا المتبادلة وخطوة عظيمة في سبيل الأمر الذي نعمل له وإياكم. ونسأل الله عز وجل أن يكلل مساعيكم بتاج النجاح والفلاح وان يمهد لكم في كامل أعمالكم أحسن السبل والمناهج. وفي الختام ، أقدم لدولتكم ولكامل أفراد أسرتكم الشريفة عظيم الاحترامات وكامل ضروب المودة والإخلاص مع المحبة التي لا يزعزعها كر العصور ومرور الأيام. تحريرا في 6 جماد الأولى 1334 الموافق 10 مارس 1916 كتبه المخلص السير أرثر هنري مكماهون نائب جلالة الملك بمصر • نص المنشور الذي ألقته الطائرات البريطانية وموجه من الشريف حسين إلى الجنود والضباط العرب في الجيش التركي في فلسطين سنة 1915 أصدر شريف مكة وملك الحجاز الحالي منشوراً إلى الضباط والجنود العرب في الجيش العثماني وطلب منا أن نبلغهم إياه. فأقرءوه بتمعن واغتنموا الفرصة لتهربوا وتأتوا إلينا وسنستقبلكم كأصدقاء مرحبين بكم وستلاقون منا معاملة حسنة وستجدون معنا مندوبين من قبل شريف مكة وملك الحجاز الحالي فيستقبلونكم وتساعدونهم أنتم في تحرير العرب (الجيش الإنجليزي في فلسطين). إلى جميع العرب وسواهم من الضباط والرجال الموجودين في الجيش العثماني: سمعنا بمزيد الأسف أنكم تحاربوننا نحن الذين نجاهد في سبيل المحافظة على أحكام الدين الإسلامي الشريف من التغيير والتحريف ولتحرير العرب قاطبة من حكم الأتراك . ونحن نعتقد أن الحقيقة الخالصة لم تصل إليكم لذلك أرسلنا إليكم هذا الإشعار ممهوراً بمهرنا لنؤكد لكم أننا نحارب لأجل غايتين شريفتين وهما حفظ الدين وحرية العرب عامة. ولقد أرسلنا الأوامر المشددة إلى عموم رؤساء ورجال قبائلنا بأنه إذا أسرت جيوشنا أي واحد منكم يجب أن يعاملوكم بالحسنى ويرسلوكم إلى أولادي حيث يرحبون بكم ويحسنون وفادتكم. لقد كانت المملكة العربية مستعبدة تحت سلطة الأتراك مدة طويلة فقتلوا إخوانكم وصلبوا من رجالكم الكثير ونفوا نساءكم وعيالكم بعد تحريف دينكم، فكيف تطيقون بعد ذلك وتتحملون عناء الاستمرار معهم وترضون بمعاونتهم. هلموا للانضمام إلينا نحن الذين نجاهد لأجل الدين وحرية العرب حتى تصبح المملكة العربية كما كانت في عهد أسلافكم إن شاء الله تعالى، والله الهادي إلى سواء السبيل. شريف مكة المكرمة وأمريها وملك البلاد العربية (ختم) الحسين بن علي
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:30 am | |
| فيصل بن الشريف حسين بن الشريف علي الهاشمي (20 مايو 1883 – 8 سبتمبر 1933)
فيصل بن الشريف حسين بن الشريف علي الهاشمي (20 مايو 1883 – 8 سبتمبر 1933) ولد في مدينة الطائف وكان الابن الثالث لشريف مكة الشريف حسين بن الشريف علي بن الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون الهاشمي. كان ملك العراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا من عام 1918 إلى 1923. حياته ونشأته فيصل بن الحسين بن علي بن محمدا بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نمي الأول بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الامام علي بن ابي طالب الحسني الهاشمي القرشي. ينتمي إلى أسرة آل عون من الأشراف وهي إحدى ثلاث أسر كانت تتنافس على الزعامة مع آل زيد وآل بركات، وقد آلت الزعامة إلى آل عون منذ بداية القرن التاسع عشر. تربى مع إخوته بكنف أبوه الشريف حسين ورحاب البادية درس فيصل الابتدائية مع أخويه علي بن الحسين ملك الحجاز فيما بعد وعبد الله الأول ملك الأردن فيما بعد، حيث تعلموا اللغة التركية قراءة وكتابة. وقد نشأ مع البدو جريا على عادة الأشراف منذ القدم ليتعلم فصاحة العرب وشجاعتهم ويتدرب على حياة الصحراء والتقشف وقسوة المعيشة، وتعلم أيضا الفروسية والقتال بالسيف والبندقية. في عام 1896 سافر مع والده الشريف حسين إلى الآستانة عاصمة الخلافة العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكي يكون قريبا منه وتحت مراقبته، واختير عمه شريفاً لمكة رغم أنه يفترض أن يتبوأ هذا المنصب. أقام الجميع في قصر العدالة إقامة جبرية وتم انتداب مدرس خصوصي لتعليمه اللغة التركية مع أخوته الثلاثة أنجال الشريف حسين، وتعلم فيصل في الآستانة اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والتاريخ، وعلمه والده القرآن الكريم. حيث أتقن بتفوق اللغتين التركية والانكليزية وبعضا من اللغة الفرنسية. وتزوج هناك من الشريفة حزيمه ابنة عمه الشريف ناصر في عام 1905وانجب منها : الأميرة عزة الأميرة راجحة الأميرة رئيفة الملك غازي (1912-1939) أصبح ملك العراق عاد إلى الحجاز وبقية أسرته في عام 1909 اثر تنصيب والده شريفا على مكه، وتحديداً بعد مجيء جمعية الإتحاد والترقي وخلع السطان عبد الحميد الثاني، عينه والده قائدا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية, حيث أدى فيصل واجبه بشكل متميز، وانتخب فيصل في مجلس “المبعوثان” البرلمان العثماني ممثلا عن مدينة جدة، فعاد إلى الآستانة واكتسب إثناء إقامته هناك خبرة سياسية ومعرفة شاملة بالسياسة التركية ورجالها. فيصل وجمال باشا صادف وجود فيصل في دمشق صدور أحكام الإعدام على مجموعة من العرب المتورطين بدعوة دول أوربية لاحتلال بلدهم في بيروت ودمشق بأمر من جمال باشا، لهذا فإنه توسط لدى جمال باشا بأن يعفو عنهم، إلا أن جمال باشا لم يستجب لذلك التوسط، حيث كان رده بأن أعدمهم في ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج في بيروت في 6 مايو/أيار 1916، وعندها غضب فيصل غضبا شديداً لكنه كتم ذلك الغضب. وبعد هذه الحادثة أمسى حذراً جداً في تعامله مع جمال باشا حتى لا يثير شكوكه وإرتيابه في حركة التمرد التي خططت لها بريطانيا وكان أبوه يتهيأ لإعلانها في الحجاز، وللتمويه عن ذلك قام فيصل بنقل مطالب والده إلى العثمانيين حيث جاء في تلك المطالب : ليس للشريف حسين وأولاده أو للأسرة الهاشمية أية مطامع في الحجاز, سوى المحافظه على تراث العرب وعروبتها من التتريك. وعلى الرغم من توتر العلاقة بين فيصل وجمال باشا فقد استأذنه فيصل للعودة إلى مكة، فوافق جمال باشا على طلبه. وعاد فيصل إلى مكة وقامت الثورة العربية بعد شهر. ملكاً على سورية (1918 – 1920) دخلت قوات الجنرال اللنبي مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش الشمالي في مطلع تشرين الأول/أكتوبر من عام 1918، فانسحب منها الجيش التركي، كما أنسحب من بقية المدن السورية حتى تم احتلال كافة الأراضي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه. قوبل دخول فيصل إلى دمشق بحماسة كبيرة، واستقبل استقبالاً شعبياً وعسكرياً عظيماً، وأيدت جموع الشعب الثورة غافلة عن خطر الاحتلال البريطاني، واستجابت لأوامر القيادة العربية. ولكن الإنجليز عمدوا إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق: غربية تقع تحت الإدارة الفرنسية، وشرقية داخل سورية والأردن، وجنوبية تشمل فلسطين، وقد وضعت تحت الانتداب البريطاني. أعلن الأمير فيصل تأسيس حكومة عربية في دمشق، وكلف الفريق علي رضا الركابي بتشكيل أول حكومة عربية لسورية ولقب بالحاكم العسكري. وعين اللواء شكري الأيوبي حاكماً عسكرياً لبيروت وعين جميل المدفعي حاكماً على عمّان وعبد الحميد الشالجي قائداً لموقع الشام وعلي جودت الأيوبي حاكما على حلب. في 8 مارس/آذار 1920 أعلن المؤتمر السوري العام استقلال سورية العربية وتتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها بعد سلسلة من المباحثات المكثفة التي أجراها المؤتمر مع أنصاره وكان أخوه زيد بن الحسين أول المبايعين له على عرش سورية. بموجب اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا زحفت الجيوش الفرنسية بإتجاه دمشق، بعد أن نزلت بالساحل اللبناني، وقامت القوات الفرنسية بتوجيه بإنذار غورو إلى الأمير فيصل في 14 يوليو 1920 بعدم مقاومة الزحف الفرنسي وتسليم الخطوط الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وتسريح الجيش العربي وألغاء التجنيد الإجباري، وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، وذلك خلال أربعة أيام. تلقى الأمير فيصل الإنذر وتردد ووزارته بين قبول الإنذر أو رفضه، ثم اتفق أكثرهم على القبول، وأرسلوا برقية إلى الجنرال غورو بالموافقة على بنود الإنذر، وأوعز فيصل بفض الجيش. وعارض هذا بشدة وزير الحربية يوسف العظمة. وبينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضاً حسب الإنذار كان الجيش الفرنسي يتقدم نحو دمشق، وعلم فيصل بأن القوات الفرنسية تزحف بإتجاه دمشق، واستدعى ضابط الإرتباط الفرنسي الكولونيل كوس ليستفسر منه الأمر، الذي وعده بالسفر حالاً للتحقيق في الأمر، ثم وفي عصر ذلك ليوم عاد كوس ليقول أن سبب زحف القوات الفرنسية هو أن برقية قبول الإنذر التي أرسلها الملك بالأمس لم تصل إلى الجنرال غورو في الوقت المحدد بل تأخرت نصف ساعة من جراء قطع العصابات خطوط التلغراف. عاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في خان ميسلون، قاد هذا الجيش المكون من ثلاثة آلاف مقاتل من المتطوعين وإلى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود وزير حربيته يوسف العظمة بقوات غير متكافئة مع قوات الجيش الفرنسي المزودة بالدبابات والطائرات، وحارب ببسالة ولكن المعركة لم تدم طويلاً، واستشهد يوسف العظمة ودخلت الجيوش الفرنسية دمشق في 24 يوليو/تموز 1920، وعرفت المعركة فيما بعد بمعركة ميسلون. بعد أحداث معركة ميسلون واحتلال القوات الفرنسية لدمشق غادر فيصل سورية فاتجه إلى حوران ثم إلى حيفا ومنها إلى كومو في إيطاليا ومنها إلى لندن في أكتوبر/تشرين الأول 1920 بدعوة خاصة من العائلة البريطانية المالكة، حيث استُقبل هنالك كملك عربي كبير. وبمغادرة الأمير فيصل انتهت الملكية في سورية لتبدأ حقبة الانتداب الفرنسي على سورية. مشاركته في مؤتمر الصلح عقدت الهدنة العامة بين الحلفاء والمانية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وبدأت الاستعدادات لعقد مؤتمر فرساي في باريس، عندها استفسرت وزارة الخارجية البريطانية من الجنرال اللنبي في دمشق، ووينغيت في القاهرة، عن رأيهما في توجيه الدعوة إلى الشريف حسين، للمشاركة في المؤتمر، باعتباره مساهماً في المجهود الحربي للحلفاء، على أن يمثله ابنه الأمير فيصل، فلما أيدا الفكرة قامت بإبلاغ الشريف حسين بالمؤتمر. تلقى الأمير فيصل برقية من والده الشريف حسين يطلب فيها أن يمثله في مؤتمر الصلح، فسافر إلى بيروت في 17 نوفمبر 1918 ليغادرها على ظهر بارجة حربية بريطانية برفقة نوري السعيد ورستم حيدر والدكتور أحمد قدري، وفائز الغصين وتوماس إدوارد لورنس. وعندما وصلت البارجة ميناء مرسيليا الفرنسي في 22 نوفمبر 1918 وجد فيصل نفسه وجهاً لوجه أمام تبدل سياسي مقلق أثار في نفسه بعض المخاوف، هذا التبدل يتلخص بقوله: وقد جبهني الفرنسيون بأقوال يمكن إجمالها بما يلي: إن فرنسا لا تعلم شيئاً عن طبيعة المهمة الرسمية التي سأضطلع بها في المؤتمر، لذا ليس من المرغوب فيه أن أتابع سفري إلى باريس. وإبقاءً على مظاهر المجاملات واللياقات. قضى فيصل في فرنسا عشرة أيام، زار خلالها بعض المدن الفرنسية، وميادين الحرب، وجهت إليه الدعوة أخيراً لزيارة باري بنتيجة ضغط شديد من بريطانيا، فسافر إليها، واستقبله رئيس الجمهورية بوانكاريه، وفي مساء يوم9 ديسمبر 1918 غادر فيصل إلى لندن. وأقام فيها حتى 7 يناير 1919 عندما غادرها إلى باريس لحضور المؤتمر بعد أن نصح بأن يقبل بسيطرة فرنسا على سوريا لأن بريطانيا غير مستعدة أن تخاصمها حول مشكلة سوريا. وفي الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر قال : إن العرب يعترفون بالجميل لبريطانيا وفرنسا، ويشكرونهما على ما قدمتاه من عون في سبيل تحرير أوطانهم، والعرب يطالبون الآن أن يفي الحلفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم. لم يتمكن فيصل من عرض قضيته أمام المؤتمر إلا في يوم 6 فبراير 1919م. في حين كان انعقاد المؤتمر في يوم 1 يناير 1919. حيث قدم مذكرة أولى، ثم مذكرة ثانية في يوم 29 فبراير 1919، وجاء فيه قوله: ((جئت ممثلاً لوالدي الذي قاد الثورة العربية ضد الترك تلبية منه لرغبة بريطانيا وفرنسا لأطالب بأن تكون الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا من خط الإسكندرونة ديار بكر حتى المحيط الهندي جنوبًا، معترفًا باستقلالها وسيادتها بضمان من عصبة الأمم. ويستثنى من هذا الطلب الحجاز وهو دولة ذات سيادة، وعدن وهي محمية بريطانية.وبعد التحقق من رغبات السكان في تلك المنطقة يمكننا أن نرتب الأمور فيما بيننا، مثل تثبيت الدول القائمة فعلاً في تلك المنطقة، وتعديل الحدود فيما بينها وبين الحجاز، وفيما بينها وبين البريطانيين في عدن، وإنشاء دول جديدة حسب الحاجة وتعيين حدودها، وستتقدم حكومتي في الوقت المناسب بمقترحات تفصيلية في هذه النقاط الصغيرة وإني لأستند في مطلبي هذا على المبادئ التي صرح بها الرئيس ولسن (وهي مرفقة بهذه المذكرة) وأنا واثق من أن الدول الكبرى ستهتم بأجساد الشعوب الناطقة بالعربية وبأرواحها أكثر من اهتمامها بما لها هي نفسها من مصالح مادية)). لم ينال الأمير فيصل ما أراده من المؤتمر الذي خيب آمال العرب وعاد فيصل إلى دمشق. ملكاً على العراق (1921 – 1933) مراسم تتويج الملك فيصل الأول على عرش العراق 23 أغسطس 1921 على إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني للنظر في الوضع في العراق. والتي اجبرت الحكومة البريطانية لتغيير سياستها بالتحول من استعمار مباشر إلى حكومة إدارة وطنية تحت الانتداب، بعد تكبد القوات البريطانية في العراق خسائر فادحة. أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر فيصل بن الحسين ليكون ملكا للعراق، تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وشخصياته السياسية المعروفة, بضمنها نوري السعيد باشا، ورشيد عالي الكيلاني باشا، وجعفر العسكري، وياسين الهاشمي وعبد الوهاب النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. وأنتخبت نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق. في 12 يونيو 1921 غادر فيصل ميناء جدة في الحجاز متوجها إلى العراق على متن الباخرة الحربية البريطانية نورث بروك، وفي 23 يونيو 1921 رست الباخرة في ميناء البصرة، فاستقبل الامير فيصل استقبالا رسميا حافلا، وبعدها سافر فيصل بالقطار إلى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء، ووصل بغداد في 29 يونيو 1921 واستقبله في المحطة السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني والجنرال هولدن قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المنتخب عبد الرحمن النقيب وكان برفقه فيصل من جدة إلى بغداد مجموعه من ثوار ثورة العشرين الذين ذهبوا إلى الحجاز حاملين تواقيع ومضابط عدد كبير من وجهاء العراق وشيوخهم يدعونه فيها للحضور كملك على العراق, باعتباره احد أنجال الشريف حسين. في 16 يوليو 1921 أذاع المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس قرار مجلس الوزراء العراقي بمناداة فيصل ملكا على العراق في ظل حكومة دستوريه نيابيه، توج الملك فيصل ملكاً على العراق باسم الملك فيصل الأول بعد تصويت حصل فيه على نسبه 96% من أصوات المجلس. وتم تتويجه في 23 أغسطس من عام 1921، في ساحة البرج ساعة القشلة ببغداد. بعد مبايعته ملكا على العراق وفي عام 1930 عقد معاهدة مع بريطانيا، سميت بمعاهدة 1930 أقرت بموجبها بريطانيا استقلال العراق عن التاج البريطاني وإنهاء حالة الانتداب، وضمنت الاتفاقية أيضا بعض التسهيلات لبريطانيا في مجال تسهيل مرور القوات البريطانية في أوقات العمليات الحربية، والتعاون في المجالات الاقتصادية. وفاته الملك فيصل الأول عام 1933 سافر الملك فيصل الأول إلى بيرن في سويسرا في 1 سبتمبر 1933، لرحلة علاج وإجراء فحوص دورية ولكن بعد سبعه أيام أُعلن عن وفاته في 8 سبتمبر 1933، أثر أزمة قلبية ألمت به. وقيل وقتها بأن للممرضة التي كانت تشرف على علاجه لها علاقة بموته حيث شيع بأنها قد سمته بدس السم في الإبرة التي أوصى الطبيب بها. وقد نشرت صحف المعارضة العراقية أن الوفاة لم تكن طبيعية، وشككت في دور بريطانيا في القضاء عليه، ودس السم في شرابه أو في الحقن الطبية التي كانت يحقن بها. وكانت تقارير الأطباء السويسريين قبل وفاته بيومين تؤكد أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض خطيرة، ولكن تقرير الوفاة ذكر أن سبب الوفاة هو تصلب الشرايين. وترجع الممرضة البريطانية الي كانت ترافق الملك سبب الوفاة إلى التسمم بالزرنيخ الذي أذيب في الشاي الذي شربه قبل وفاته بست ساعات، وبخاصة أن الأعراض التي ظهرت على الملك فيصل في الاحتضار هي أعراض التسمم بالزرنيخ. حُنطت جثته وأُرسلت إلى إيطاليا ومنها إلى ميناء حيفا ومنه إلى عكا ومنها إلى مدينة الرطبة العراقية عن طريق الجو، حيث وصلت بغداد في 15 سبتمبر 1933 ودُفن في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد. تولى من بعده ولده الأكبر الملك غازي حكم العراق وقد قال قبل وفاته (أنا مرتاح. قمت بواجبي. خدمت الأمة بكل قواي ليسير الشعب بعدي بقوة واتحاد).
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:31 am | |
| فيصل الأول ومؤتمر الصلح في فرساي (1883 – 1933)
ولد فيصل الاول سنه 1883 في مدينه الطائف وهو ثالث أنجال الشريف حسين , اما الرابع فهو الامير زيد (من زوجته التركية) ‘ وأم فيصل الاول هي الشريفه : ( عبديه) ابنه الشريف عبدالله بن محمد بن عون ‘ وأخواله هم : الشريف هاشم والشريف حازم والشريف سالم . لقد بدأت علائم الذكاء والنبوغ عليه منذ طفولته , وكان أكثر أخوته ذكاء وتميزا , وقد عاش مع عشائر العبادله وعتيبة سبعه أعوام تعلم خلالها أخلاق البادية وطبائعها . درس فيصل الابتدائية مع أخويه (علي) و(عبدالله) , حيث تعلموا اللغة التركية قراءة وكتابة ... وفي عام 1896م سافر مع والده الشريف حسين الى الاستانه بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد ، وأقام الجميع في قصر العدالة في الاستانه إقامة جبرية قرابة خمسة عشر عاما ... وهنالك درّسه المدرس: (صفوت العوا) احد أساتذة المدرسة الحربية في الاستانه مع الأميرين : (علي) و (عبدالله) , حيث أتقن بتفوق اللغتين التركية والانكليزية وبعضا من اللغة الفرنسية, وبعد عودته مع والده الى مكة في عام 1908 وتحديدا بعد مجيء حزب الاتحاد والترقي عينه والده قائدا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية, حيث أدّى فيصل واجبه بشكل متميز, وفي سنه 1909 اُختير فيصل نائبا في البرلمان العثماني ممثلا عن مدينة جده . اشترك فيصل مع القوات التركية سنه 1910 م في محاربه المتمردين في جنوب الجزيرة العربية وتمكن من القضاء على ثوره ( إمام عسير ) في مدينه (أبها) وطرده منها . في سنه 1911 م تمرد( محمد علي الإدريسي) على الدولة العثمانية فاْنتدبه والده لقمع ثوره ( الإدريسي ) , وعلى اثر هذا الغزو وفي 21/3/1912 م رُزق من زوجته الشريفه ( خزيمة بنت ناصر ) ولدا سماه : ( غازي) تيمنا بالمناسبة وغازي ابنه الوحيد هو الذي أصبح فيما بعد ملكا على العراق بعد أبيه باسم : ( غازي الاول ) . ولشجاعة فيصل المتميزة في الحروب فكثيرا ما كان أخوه عبد الله يسميه ويشبهه (بخالد بن الوليد ) . فيصل الثاني اما أخوه زيد فأنه كثيرا ما كان يعاونه في حروبه ولاسيما في معركة دخول دمشق , وكان زيد في كثير من الأحيان ينوب عن فيصل في حال سفره . ا ن كثره سفرات فيصل الى الاستانه ومروره بمصر وفلسطين ولبنان زودته بكثير من المعلومات عن هذه الأمكنة العربية التي مرّ بها وأتيح له فيها المجال لإقامة علاقات شخصيه مع ابرز الرجال الوطنيين والذين جندهم فيما بعد لخدمه الثورة العربية الكبرى ضد المحتلين الأتراك ولاسيما أولائك الضباط العراقيين المتواجدين في الشام . فيصل ... والسفاح لقد صادف إثناء وجود فيصل في دمشق رغبة جمال باشا السفاح بإعدام كوكبة من الوطنيين العرب , لهذا فانه توسط لدى السفاح حاكم دمشق لإطلاق سراح المعتقلين العرب القابعين في سجون الأتراك المحتلين, إلا أن جمال باشا السفاح وهو الحاقد على العرب والكاره لهم لم يستجب لذلك التوسط , حيث كان رده على التوسط بان أعدمهم في ساحة ألمرجه في 6/5/1916 م , وعندها غضب فيصل غضبا شديدا , لكنه كتم ذلك الغضب وقال قولته الشهيرة : - ( إن العرب لا يمكنهم السكوت عنها ) . يذكر أن(فيصل ) بعد هذه الحادثة أمسى حذرا جدا في تعامله مع السفاح حتى لا يثير شكوكه وارتيابه في أمر الثورة العربية التي كان أبوه يتهيأ لإعلانها في الحجاز , وللتمويه عن ذلك قام فيصل بنقل مطالب والده الى العثمانيين حيث جاء في تلك المطالب: - (ليس للشريف حسين وأولاده او للأسرة الهاشمية أية مطامع في الحجاز, سوى ألمحافظه على تراث العرب وعروبتها من التتريك) . علما بان الشك والارتياب بدأا يدبان في نفس جمال باشا السفاح بشكل خاص و القيادة العثمانية في الاستانه بشكل عام . زار فيصل دمشق في أيلول 1915م ونزل ضيفا على عائلة آل البكري, وبعدها سافر الى الاستانه وإثناء وجوده في دمشق كان يفاوض سرا الوطنيين السوريين في دار السادة البكرية ,حيث أدى يمين الإخلاص لجمعية العربية الفتاة, حيث كان فيصل معجبا ومؤمنا بأفكارها ومفاهيمها تجاه القضية العربية, علما أن ميثاق دمشق كان قد صدر عن جمعيتي العهد والفتاة . على الرغم من توتر العلاقة بين فيصل وجمال باشا السفاح فقد استأذنه فيصل للعودة الى مكة , فوافق جمال باشا على طلب فيصل بالعودة الى مكة , وقد حمل فيصل إثناء عودته الى مكة بنود ميثاق دمشق الى والده الشريف حسين بعد أن استدعاه والده في أوائل من يناير 1916م للتباحث معه في كثير من الأمور لاسيما تلك الأمور التي تهم الثورة العربية وجوانب التهيؤ لها وإعلانها . لورنس ... فيصل شخصيه قويه إن فيصل يمتلك مواهب فذة وعقلية نادرة , وهذه الحقيقة أكّدها الجميع وأضافوا لها أن له شخصية قويه جدا , وانه متميز على جميع أبناء الشريف حسين , حيث كان هادئا جدا في إثناء قيادته للمعارك وانه كان يتلقى الأخبار السارة وغير السارة ببشاشة ورحابة صدر, وقد وصفه لورنس في كتابه : (أعمدة ألحكمة ألسبعة) بأنه : (لم يرَ شخصا خرج من حضرته ناقما او متذمرا) ... وشهادة لورنس هذه وهو الخبير بأمور الجزيرة العربية ومشايخها شهادة يُعتد بها لأنها صدرت عن عقليه متمرسة في معرفه الأذواق والمشاعر والعقليات لدى شيوخ ووجهاء الجزيرة العربية, وفي خضم الأحداث المتلاطمة توجّه فيصل الى القاهرة وعاد مع (سايكس بيكو) الى (جدة) في 18 مايو 1917 على متن الباخرة مع (ولسن) , وقد عاد فيصل الى ميناء ينبع يوم 23 مايو 1917م قبل يوم واحد من عودة والده الشريف حسين الذي عاد في 24 مايو 1917 . فيصل ... والثورة العربية أعلنت الثورة العربية ألشريفية في 5 يونيو 1916 م, حيث أعلنها فيصل وأخوه علي وسط قوه من المتطوعين الذين كانوا سيرسلون لمساعده الأتراك في حروبهم , وبعد خمسة أيام أعلنت الثورة في مكة يوم السبت المصادف 10 يونيو 1916 م , حيث حُوصرت القوات التركية فيها واستسلمت للقوات العربية في 13 يونيو 1916 . لقد نجحت الثورة العربية في الاستيلاء على (الوجه) عام 1917م, بعد ان أرسل (فيصل) شيوخ الخويطات الذين كان من أبرزهم الشيخ (عوده ابو قايه) وتبعها سقوط العقبة في 6 يونيو 1917 م بواسطة قوات فيصل الذي كان على إمرتها (الشريف ناصر) , وقد احتل أخوه (زيد) الطفيلية في 13 يناير 1918م وقد أُسندت مهمة احتلال (معان) الى فيصل . في الاول من سبتمبر 1918 م نقل فيصل مقر قيادته الى (الأزرق) , وفي 7 تشرين الاول 1918 م ألقى فيصل خطابا أعلن فيه تأسيس حكومة عربية في دمشق وعين (علي رضا ألركابي) حاكما عسكريا لدمشق واللواء (شكري الأيوبي) حاكما عسكريا لبيروت وعين (جميل المدفعي) حاكما على عمان و(عبد الحميد الشالجي) قائدا لموقع الشام و (علي جوده الأيوبي) حاكما على حلب , علما ان حكومة فيصل هذه استمرت سنتين وانتهت بخروج فيصل من دمشق بعد سقوطها على يد الجنرال الفرنسي المحتل (غورو). فيصل ومؤتمر الصلح في فرساي في أول الأمر لم يرغب فيصل في حضور مؤتمر الصلح في فرساي , إلا انه استجاب أخيرا لرغبة والده فحضر المؤتمر حيث طلب منه والده ان يكون ممثلا للعرب وناطقا بلسانهم فتوجه فيصل الى بيروت في 17 نوفمبر 1918 للتوجه الى مرسيليا على متن باخرة انكليزية . في نهاية المؤتمر رفض فيصل التوقيع على مقررات المؤتمر , لأنها كانت مجحفة بحق العرب ... ويذكر ان طرادا حمله إثناء توجهه الى ميناء مرسيليا عام 1919 , وعند وصوله الى مرسيليا اخبره الفرنسيون ان لا فائدة من ذهابه الى باريس , فتوجه الى لندن وبعد ذلك عاد الى باريس لحضور المؤتمر وقابل في باريس ( كليمنصو ) وكذلك قابل ( بون كاريه ) الرئيس الفرنسي وبقي في فرنسا حتى عاد الى دمشق بباخرة فرنسيه في 28 اوغسطس بعد ان انعم عليه الجيش الفرنسي بوسام الحرب ... وقد اقترحت لجنه ( كنج كراين ) في 28 اوغسطس 1919 م ان يكون فيصل رئيسا لحكومة سوريه . المؤتمر السوري ومناداة فيصل ملكا على الشام في 8 آذار عام 1920 نادى المؤتمر السوري بالأمير فيصل بن الحسين ملكا على سوريا , بعد سلسله من المباحثات المكثفة التي أجراها المؤتمر مع أنصاره وكان أخوه ( زيد) أول المبايعين له على عرش سوريا . في 16 آذار 1920 قرر المؤتمر الوطني تعيين فيصل ملكا على سوريا , وفي نفس الوقت تقريبا تم تعيين أخيه عبد الله بن الحسين ملكا على العراق , وفي 20 نيسان 1920 دُعي لحضور مؤتمر ( سان ريمو ) , لكن (فيصل) رفض حضور هذا المؤتمر لأنه تصوره كسابقه (مؤتمر فرساي) , الذي رفض التوقيع على مقرراته لأنها برأيه كانت مجحفة بحق العرب . فيصل والثورة العربية اختاره والده الشريف حسين لان يكون قائدا للكتيبة الغربية في الحملة العربية ضد الأتراك في فلسطين وسوريا , فقاتل فيصل الجيش العثماني والذي كان مقره غرب المدينة المنورة وإثناء الثورة العربية الكبرى كان فيصل يقاتل مع أخيه( علي ) القائد التركي ( فخري باشا ) والذي كان يتمركز مع قواته جنوب المدينة المنورة بعد التعزيزات التي أرسلها إليه ( جمال باشا السفاح ) . عند إعلان الثورة تقدم فيصل مع شقيقه ( علي ) بقوه عسكريه تُقدر بسته آلاف رجل على ( محطة المحيط ) وهنالك اشتبكوا مع الجيش التركي والحقوا به هزيمة نكراء , ثم تقدم بعد ذلك نحو ( الحسا ) حيث دارت رحى معركة رهيبة مع القائد التركي ( فخري باشا ) , بعد ذلك استمر فيصل بالتقدم نحو الشام فاسقط (حوران) و(درعا ) وشهد من قبل معارك (الطفيلية) و(معان) و(وادي موسى) ... ودخل دمشق منتصرا على صهوة جواده في 3 تشرين الاول سنه 1919 م . فيصل .... وغورو رفض فيصل الإنذار الذي وجهه إليه الجنرال الفرنسي (غورو) بحل الجيش العربي والمؤسسات الحكومية والتنازل عن العرش , وعلى اثر رفضه هذا قام (غورو) بمهاجمه(دمشق) بوحشيه لا مثيل لها والحق بها أفدح الأضرار مما اضطر فيصل في 25/7/1920 لان يغادر (دمشق) بعد معركة (ميسلون) الشهيرة والتي استشهد فيها وزير حربيته (يوسف العظمة) . فيصل يغادر سوريا بعد أحداث معركة (ميسلون) واحتلال القوات الفرنسية لدمشق غادر فيصل سوريا مضطرا , فاتجه مع حاشيته الى ميناء (حيفا) الفلسطيني حيث مكث فيه بعض الوقت ثم توجه الى (حيفا)ومنها الى (كومو) في ايطاليا ومنها الى(لندن ) في تشرين الثاني 1920 بدعوة خاصة من العائلة البريطانية المالكة, حيث استُقبل هنالك كملك عربي كبير … وفي لندن عرض عليه الانكليز الدعم المباشر للوقوف بوجه التوسع الفرنسي ... وكان الانكليز يبغون من وراء ذلك تحقيق مصالحهم الاستعمارية في المنطقة العربية . فيصل ومؤتمر القاهرة في آذار عام 1921 م عُقد مؤتمر القاهرة الذي حضره (ونستون تشرشل) وزير المستعمرات البريطاني وفيصل , حيث سافر فيصل بعد انفضاض المؤتمر الى مكة حيث مقر والده(الشريف حسين) لإبلاغه بمقررات المؤتمر الذي نصت فيما نصت على تعيين فيصل ملكا على العراق ولأخذ موافقته على ذلك حيث كانت زيارة فيصل من قبلُ الى لندن تمهيدا لهذا التعيين . فيصل متوجها الى العراق في 12 حزيران 1921 م غادر فيصل ميناء( جده ) في الحجاز متوجها الى العراق على متن الباخرة (نورث بروك) , وفي الخميس 23/6/1921 م وصل ألبصرة وجاء معه على نفس الباخرة كل من (المستر كرنواليس) و(يوسف السويدي) و (محمد الصدر) و (علي البزر كان) و(محسن ابو الطبيخ) و (نور الياسري) و(هادي المكوطر) و(علي جوده) , حيث استقبلهم (جون فيلبي) ومتصرف البصرة (احمد الصائغ) , وحدث لقاء جاف بين فيصل و(فيلبي) الذي كان لا يؤيد مجيء فيصل وتعيينه ملكا على العراق , وبعدها سافر فيصل بالقطار الى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء , ووصل بغداد الأربعاء في 29/6/1921م واستقبله في المحطة (السير برسي كوكس) المندوب السامي البريطاني والجنرال (هولدن) قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المؤقت (السيد عبد الرحمن النقيب) وكان برفقه فيصل من (جدة) الى بغداد مجموعه من ثوار ثوره العشرين الذين ذهبوا الى الحجاز حاملين تواقيع ومضابط عدد كبير من وجهاء العراق وشيوخهم يدعونه فيها للحضور كملك على العراق, باعتباره احد أنجال الشريف حسين. في 16 تموز 1921 أذاع المندوب السامي البريطاني (السير برسي كوكس) قرار مجلس الوزراء العراقي بمناداة فيصل ملكا على العراق في ظل حكومة دستوريه نيابيه , وفي 23 آب 1921 المصادف 18 من ذي الحجة 1339هـ توج الملك فيصل ملكا على العراق باسم (الملك فيصل الاول) بعد تصويت حصل فيه على نسبه 97 % … وصادف تتويجه يوم الغدير حيث عُزف السلام الملكي البريطاني (يحيا الملك),لأنه في ذلك الوقت لم يكن سلام ملكي دولة العراق , واختير العلم العربي الحجازي (علم الثورة العربية) علما مؤقتا للعراق للفترة من 29/6/1921 الى آب 1924 , حيث استبدل بالعلم الملكي الجديد الذي أُدخلت فيه نجمتان سباعيتان , وقد القى (محمود النقيب) اكبر أنجال (عبد الرحمن) النقيب رئيس وزراء العراق دعاء موجزا بعد تعيين فيصل , علما انه فيما بعد ساءت العلاقة وبدأت روح عدم الاطمئنان بين فيصل الاول وعبد الرحمن النقيب , لان فيصل كانت له قناعه تامة بان( النقيب ) له مطامع بعرش العراق وانه منافس له, علما أن (النقيب)هو الآخر غير مرتاح لقدوم فيصل الأول , حاله حال (جون فيلبي) مستشار وزارة الخارجية البريطانية , حيث كان هو الآخر غير مرتاح لقدوم فيصل الاول وتعيينه ملكا على العراق ,لان فيلبي كان يدعو الى نظام جمهوري… والجدير بالذكر ان السيد ( كورنواليس ) هو أول من عرض على فيصل عرش العراق باسم الحكومة البريطانية في لقاء شخصي تم بينهما في فندق (هايد بارك) , فتردد فيصل بقبول ذلك العرش باعتبار ان أخاه عبد الله كان مرشحا لعرش العراق , لكن الانكليز وعدوه بترضية عبد الله في حاله قبوله . انبثاق ألدولة العراقية في 23 آب 1921م انبثقت الدولة العراقية وجرى العمل الحثيث على تقويه أركانها, ففي 27 كانون الاول 1921م وبناء على توصية مباشرة من فيصل الأول تم اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في دوائر ألدولة العراقية , وفي 16 تموز 1925 م تم افتتاح أول مجلس امة عراقي , وفي 2 آب 1924 م شُرع القانون الأساسي الذي اقره المجلس التأسيسي في 20/7/ 1924 وتم نشره في 21/3/1925م , وفي 16 تموز 1925 شارك الملك فيصل الاول في افتتاح مجلس الامة ببزه عسكريه حيث حمل سيفا ذهبيا وأُطلقت له تكريما في هذه المناسبة (101) إطلاقه . في ذلك الوقت لم يكن هناك ولي للعهد , فحينما مرض فيصل الاول في آب 1922م قام بأعماله المندوب السامي البريطاني السير( برسي كوكس) , وفي 20 أيلول 1924م سافرت الى عمان ثلاثة وفود تمثل البلاط والحكومة والشعب لغرض مرافقه سمو الامير غازي الى العراق بعد تعيينه وليا للعهد , حيث وصل بغداد في 25 تشرين الاول 1924م وعُين العقيد (طه الهاشمي) لتربيته وتعليمه, ولقد واجه فيصل الاول إثناء حكمه عده مشاكل أمنيه من أهمها : 1- قضيه الموصل 2- غارات الأخوان على العراق وكان هناك منافسون لفيصل على عرش العراق كان من أبرزهم : (طالب النقيب ، عبدا لرحمن النقيب ، الشيخ خزعل ( شيخ المحمرة ) ، الامير برهان الدين (احد سلاطين آل عثمان) ، هادي العربي( الذي كان (ارنولد ولسن) يسانده من خلال استفتاء عام 1919م , لكنه بقي في تركيا وساهم في عده وزارات عثمانيه )، أنصار أخيه عبد الله بن الحسين ، الأمير سعيد الجزائري( الذي سافر إليه وفد عراقي لمفاتحته على عرش سوريا )… وآخرون , ولكن( فيصل الاول) بذكائه المعروف عنه وبحنكته السياسية استطاع أن يجلس على عرش العراق في سنه 1921 م ( وستكون لنا دراسة مفصله في هذا الموضوع ) . لقد عمل فيصل ما بوسعه لإعادة الحرية والاستقلال الى العراق , لهذا فان جهوده الحثيثة أسفرت عن إنهاء الانتداب البريطاني على العراق في 3 تشرين الاول 1932م . فيصل يرفض الانتداب لم يرضَ فيصل الاول عن الانتداب البريطاني وهيمنة الانكليز على مقدرات العراق, ففاوض الانكليز عام 1927 في بغداد لإنهاء هذا الانتداب , كما انه في الوقت نفسه رفض رفضا قاطعا تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين , مما أثار نقمه الانكليز عليه . يُذكر عن فيصل الاول انه عندما انتحر المرحوم (عبد المحسن السعدون) رئيس وزراء العراق في 13 تشرين الثاني عام 1929 م,أسرع فيصل ليلة الانتحار الى دار السعدون ووقف على جثمانه وقال : - ( لقد خسرتُك وخسرتْكَ البلاد ) . المشاكل واجهت فيصل في العراق لقد واجه فيصل الاول إثناء حكمه للعراق كثيرا من المشاكل بدءا بالمشكلة ألاقتصاديه التي عصفت بالعراق في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ومن أهم تلك المشاكل :- 1- 6 أيلول 1930 : حدثت اضطرابات كردية في السليمانية بقياده الشيخ محمود وأرسلت قوات كثيرة الى السليمانية تمكنت من محاصره الشيخ محمود واستسلامه في بنجوين 13 أيار 1931 . 2- كانون الاول 1931 : باغت احمد البارزاني قائمقام الزيبار وأسَرَه مع مجموعه من الشرطة وموظفي الدولة, وفي 12 كانون الثاني 1932 تم إجراء تطهير للمنطقة والقضاء على تمرد احمد البارزاني . 3- تموز 1931 : قامت الأحزاب العراقية بإضراب عامٍ في بغداد وشمل كل العراق احتجاجا على التدخل البريطاني في شؤون العراق , وكان ذلك الإضراب مرافقا للازمة الاقتصادية التي عصفت بالعراق . 4- حزيران 1932 : تمرد الجنود الاثوريون العاملون في خدمه الجيش الانكليزي وانضووا تحت لواء زعيمهم الديني( مار شمعون) حيث تمكن الملك فيصل الأول و بواسطة ولي عهده (غازي) و( القائد بكر صدقي) من إخماد هذا التمرد الذي جاء بمساعدة الانكليز والفرنسيين. فيصل وعلاقاته مع دول الجوار ان الحنكة السياسية التي جُبل عليها فيصل الاول منذ ان كان أميرا في الحجاز تحت إمرة والده الشريف حسين جعلته يفكر جديا في بناء علاقات جيده ووطيدة مع دول الجوار, بغض النظر عن توجهات تلك الدول , حيث انه في شباط 1921م ابرق الى(عبد العزيز آل سعود) والى إمام اليمن (يحيى حميد الدين) والى أخيه (عبد الله بن الحسين) أمير شرقي الأردن طالبا منهم عقد معاهدات صلح وصداقه بين دولهم والعراق , تضمن السلام وحسن الجوار بين الجميع ... وفعلا كان له ما أراد. • في 25/3/1931م عُقدت في (عَمان) معاهدة صداقه وحسن جوار مع الأردن . • في 7 نيسان 1931 عُقدت معاهده صداقه مع السعودية وقعها الأمير فيصل آل سعود ( نائب الملك ) وقتها . • في 10 أيار 1931 تم توقيع معاهده صداقة مع (اليمن). وعلى نفس النهج فقد قبل جلالته دعوة الرئيس التركي (كمال أتاتورك) وزار تركيا في 6/7/1931 وبقي فيها عشره أيام . • في 15/7/1931 توجه من (أنقرة) لزيارة (استانبول) ومنها توجه الى( فينا)عاصمة النمسا , ومنها توجه الى (باريس) حيث عاد الى بغداد في 29/9/1931م . • في اليومين التاسع والعاشر من كانون الاول 1932عُقدت معاهدة صداقه بين العراق وتركيا . اما بالنسبة لإيران فان طبيعة تحسين العلاقات معها قد شابها نوع من التعثر لكثير من الاعتبارات , لان إيران وطيلة ثمان سنوات رفضت الاعتراف بالدولة العراقية الفتية وأبقت علاقاتها مع المندوب السامي فيما يتعلق بشؤون العراق , ولكن في 1 نيسان 1925م حدث نوع من التغيير باتجاه إنشاء علاقات ودية بين الطرفين , فرد على التهنئة التي بعثها إليه الشاه ( رضا بهلوي) بتهنئة, وبعث رسالة شخصيه الى ( رضا شاه ) بواسطة ( رستم حيدر ) رئيس الديوان الملكي . • في 25 نيسان 1929 اعترفت دولة إيران بالعراق رسميا حيث دعا ( رضا شاه ) الملكَ فيصلَ الأول لزيارة إيران …فتوجه فيصل الاول الى هناك ملبيا الدعوة. سفر الملك وموته الغامض سافر الملك فيصل الاول الى (برن) في سويسرا في 1/9/1933م للعلاج ولكنه بعد سبعه أيام أُعلن عن وفاته وكانت بريطانيا وراء عمليه قتل فيصل الاول خِلسة وبشكل دقيق ومدروس , لأنه أصبح يشكل خطرا على مصالحها ألاستعماريه في المنطقة ولاسيما في العراق وفلسطين ,حيث دست له السم مع العلاج بواسطة فتاة باكستانية , مما أدى الى وفاته بسرعة . الصحف العراقية ... بريطانيا هي القاتل اتهمت الصحف العراقية وقتها بريطانيا بأنها هي التي قتلته وأنها كانت وراء عمليه الاغتيال المبطنة, حيث كانت وفاته في برن في الساعة 11.45 من مساء الخميس وعمره لا يتجاوز 49عاما… وعلى الفور حُنطت جثته وأُرسلت الى ايطاليا ومنها الى ميناء حيفا ومنه الى (عكا) ومنها الى مدينه الرطبة العراقية عن طريق الجو… والى بغداد حيث وصلت بغداد في 15 أيلول 1933م , أي بعد ثمانية أيام من عمليه الوفاة المدبرة على أيدي عملاء بريطانيا في سويسرا ... ووقتها هاج الناس وأكدوا بان (فيصل الأول ) مات مسموما ودُفن في المقبرة الملكية في بغداد , وكان المشيعون يرددون إثناء التشييع : ( ساعة يا لندن مرهونة) ( يا سفينة التايههْ وطَْرَهْ الفلكْ انغدرْ فيصل, يا غريبْ اذكرْ هَلَكْ ) الأسباب التي كانت وراء قتل فيصل الاول ان هناك كثيرا من الأسباب التي دعت الانكليز لكي يتخلصوا من فيصل الاول منها: * انه ملك ذو شخصيه قويه ويرفض الانصياع لأوامر الانكليز وسياستهم . * انه ملك وطني يحب شعبه ووطنه وأمته وانه غير مستعد للتفريط بأي حق من تلك الحقوق . *انه كان يعادي التوسع الصهيوني في فلسطين وكذلك التغلغل اليهودي في العراق . * انه التقى بالشاه الإيراني ( رضا بهلوي ) … وانه ربما عرض عليه كثيرا من أفكاره أعلاه , حيث قام ( رضا بهلوي) وعلى الأرجح بإيصال تلك الأفكار والتطلعات التي تخص العراق والمنطقة الى أسياده الانكليز ,مما دعاهم لان يعجلوا بتنفيذ خطة التخلص منه , وكان سفر فيصل الأول بعدها الى سويسرا للعلاج فرصة ذهبية لتنفيذ تلك الخطة . ان عمود نسب فيصل الاول هو : فيصل بن الحسين بن علي بن محمد بن (عبد المعين) بن عون بن محسن بن عبدالله بن حسين بن الامير عبدالله ( جد العبادله )... صعودا الى الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي عليهما السلام ).
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:33 am | |
| فيصل الأول ومؤتمر الصلح في فرساي (1883 – 1933)
ولد فيصل الاول سنه 1883 في مدينه الطائف وهو ثالث أنجال الشريف حسين , اما الرابع فهو الامير زيد (من زوجته التركية) ‘ وأم فيصل الاول هي الشريفه : ( عبديه) ابنه الشريف عبدالله بن محمد بن عون ‘ وأخواله هم : الشريف هاشم والشريف حازم والشريف سالم . لقد بدأت علائم الذكاء والنبوغ عليه منذ طفولته , وكان أكثر أخوته ذكاء وتميزا , وقد عاش مع عشائر العبادله وعتيبة سبعه أعوام تعلم خلالها أخلاق البادية وطبائعها . درس فيصل الابتدائية مع أخويه (علي) و(عبدالله) , حيث تعلموا اللغة التركية قراءة وكتابة ... وفي عام 1896م سافر مع والده الشريف حسين الى الاستانه بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد ، وأقام الجميع في قصر العدالة في الاستانه إقامة جبرية قرابة خمسة عشر عاما ... وهنالك درّسه المدرس: (صفوت العوا) احد أساتذة المدرسة الحربية في الاستانه مع الأميرين : (علي) و (عبدالله) , حيث أتقن بتفوق اللغتين التركية والانكليزية وبعضا من اللغة الفرنسية, وبعد عودته مع والده الى مكة في عام 1908 وتحديدا بعد مجيء حزب الاتحاد والترقي عينه والده قائدا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية, حيث أدّى فيصل واجبه بشكل متميز, وفي سنه 1909 اُختير فيصل نائبا في البرلمان العثماني ممثلا عن مدينة جده . اشترك فيصل مع القوات التركية سنه 1910 م في محاربه المتمردين في جنوب الجزيرة العربية وتمكن من القضاء على ثوره ( إمام عسير ) في مدينه (أبها) وطرده منها . في سنه 1911 م تمرد( محمد علي الإدريسي) على الدولة العثمانية فاْنتدبه والده لقمع ثوره ( الإدريسي ) , وعلى اثر هذا الغزو وفي 21/3/1912 م رُزق من زوجته الشريفه ( خزيمة بنت ناصر ) ولدا سماه : ( غازي) تيمنا بالمناسبة وغازي ابنه الوحيد هو الذي أصبح فيما بعد ملكا على العراق بعد أبيه باسم : ( غازي الاول ) . ولشجاعة فيصل المتميزة في الحروب فكثيرا ما كان أخوه عبد الله يسميه ويشبهه (بخالد بن الوليد ) . فيصل الثاني اما أخوه زيد فأنه كثيرا ما كان يعاونه في حروبه ولاسيما في معركة دخول دمشق , وكان زيد في كثير من الأحيان ينوب عن فيصل في حال سفره . ا ن كثره سفرات فيصل الى الاستانه ومروره بمصر وفلسطين ولبنان زودته بكثير من المعلومات عن هذه الأمكنة العربية التي مرّ بها وأتيح له فيها المجال لإقامة علاقات شخصيه مع ابرز الرجال الوطنيين والذين جندهم فيما بعد لخدمه الثورة العربية الكبرى ضد المحتلين الأتراك ولاسيما أولائك الضباط العراقيين المتواجدين في الشام . فيصل ... والسفاح لقد صادف إثناء وجود فيصل في دمشق رغبة جمال باشا السفاح بإعدام كوكبة من الوطنيين العرب , لهذا فانه توسط لدى السفاح حاكم دمشق لإطلاق سراح المعتقلين العرب القابعين في سجون الأتراك المحتلين, إلا أن جمال باشا السفاح وهو الحاقد على العرب والكاره لهم لم يستجب لذلك التوسط , حيث كان رده على التوسط بان أعدمهم في ساحة ألمرجه في 6/5/1916 م , وعندها غضب فيصل غضبا شديدا , لكنه كتم ذلك الغضب وقال قولته الشهيرة : - ( إن العرب لا يمكنهم السكوت عنها ) . يذكر أن(فيصل ) بعد هذه الحادثة أمسى حذرا جدا في تعامله مع السفاح حتى لا يثير شكوكه وارتيابه في أمر الثورة العربية التي كان أبوه يتهيأ لإعلانها في الحجاز , وللتمويه عن ذلك قام فيصل بنقل مطالب والده الى العثمانيين حيث جاء في تلك المطالب: - (ليس للشريف حسين وأولاده او للأسرة الهاشمية أية مطامع في الحجاز, سوى ألمحافظه على تراث العرب وعروبتها من التتريك) . علما بان الشك والارتياب بدأا يدبان في نفس جمال باشا السفاح بشكل خاص و القيادة العثمانية في الاستانه بشكل عام . زار فيصل دمشق في أيلول 1915م ونزل ضيفا على عائلة آل البكري, وبعدها سافر الى الاستانه وإثناء وجوده في دمشق كان يفاوض سرا الوطنيين السوريين في دار السادة البكرية ,حيث أدى يمين الإخلاص لجمعية العربية الفتاة, حيث كان فيصل معجبا ومؤمنا بأفكارها ومفاهيمها تجاه القضية العربية, علما أن ميثاق دمشق كان قد صدر عن جمعيتي العهد والفتاة . على الرغم من توتر العلاقة بين فيصل وجمال باشا السفاح فقد استأذنه فيصل للعودة الى مكة , فوافق جمال باشا على طلب فيصل بالعودة الى مكة , وقد حمل فيصل إثناء عودته الى مكة بنود ميثاق دمشق الى والده الشريف حسين بعد أن استدعاه والده في أوائل من يناير 1916م للتباحث معه في كثير من الأمور لاسيما تلك الأمور التي تهم الثورة العربية وجوانب التهيؤ لها وإعلانها . لورنس ... فيصل شخصيه قويه إن فيصل يمتلك مواهب فذة وعقلية نادرة , وهذه الحقيقة أكّدها الجميع وأضافوا لها أن له شخصية قويه جدا , وانه متميز على جميع أبناء الشريف حسين , حيث كان هادئا جدا في إثناء قيادته للمعارك وانه كان يتلقى الأخبار السارة وغير السارة ببشاشة ورحابة صدر, وقد وصفه لورنس في كتابه : (أعمدة ألحكمة ألسبعة) بأنه : (لم يرَ شخصا خرج من حضرته ناقما او متذمرا) ... وشهادة لورنس هذه وهو الخبير بأمور الجزيرة العربية ومشايخها شهادة يُعتد بها لأنها صدرت عن عقليه متمرسة في معرفه الأذواق والمشاعر والعقليات لدى شيوخ ووجهاء الجزيرة العربية, وفي خضم الأحداث المتلاطمة توجّه فيصل الى القاهرة وعاد مع (سايكس بيكو) الى (جدة) في 18 مايو 1917 على متن الباخرة مع (ولسن) , وقد عاد فيصل الى ميناء ينبع يوم 23 مايو 1917م قبل يوم واحد من عودة والده الشريف حسين الذي عاد في 24 مايو 1917 . فيصل ... والثورة العربية أعلنت الثورة العربية ألشريفية في 5 يونيو 1916 م, حيث أعلنها فيصل وأخوه علي وسط قوه من المتطوعين الذين كانوا سيرسلون لمساعده الأتراك في حروبهم , وبعد خمسة أيام أعلنت الثورة في مكة يوم السبت المصادف 10 يونيو 1916 م , حيث حُوصرت القوات التركية فيها واستسلمت للقوات العربية في 13 يونيو 1916 . لقد نجحت الثورة العربية في الاستيلاء على (الوجه) عام 1917م, بعد ان أرسل (فيصل) شيوخ الخويطات الذين كان من أبرزهم الشيخ (عوده ابو قايه) وتبعها سقوط العقبة في 6 يونيو 1917 م بواسطة قوات فيصل الذي كان على إمرتها (الشريف ناصر) , وقد احتل أخوه (زيد) الطفيلية في 13 يناير 1918م وقد أُسندت مهمة احتلال (معان) الى فيصل . في الاول من سبتمبر 1918 م نقل فيصل مقر قيادته الى (الأزرق) , وفي 7 تشرين الاول 1918 م ألقى فيصل خطابا أعلن فيه تأسيس حكومة عربية في دمشق وعين (علي رضا ألركابي) حاكما عسكريا لدمشق واللواء (شكري الأيوبي) حاكما عسكريا لبيروت وعين (جميل المدفعي) حاكما على عمان و(عبد الحميد الشالجي) قائدا لموقع الشام و (علي جوده الأيوبي) حاكما على حلب , علما ان حكومة فيصل هذه استمرت سنتين وانتهت بخروج فيصل من دمشق بعد سقوطها على يد الجنرال الفرنسي المحتل (غورو). فيصل ومؤتمر الصلح في فرساي في أول الأمر لم يرغب فيصل في حضور مؤتمر الصلح في فرساي , إلا انه استجاب أخيرا لرغبة والده فحضر المؤتمر حيث طلب منه والده ان يكون ممثلا للعرب وناطقا بلسانهم فتوجه فيصل الى بيروت في 17 نوفمبر 1918 للتوجه الى مرسيليا على متن باخرة انكليزية . في نهاية المؤتمر رفض فيصل التوقيع على مقررات المؤتمر , لأنها كانت مجحفة بحق العرب ... ويذكر ان طرادا حمله إثناء توجهه الى ميناء مرسيليا عام 1919 , وعند وصوله الى مرسيليا اخبره الفرنسيون ان لا فائدة من ذهابه الى باريس , فتوجه الى لندن وبعد ذلك عاد الى باريس لحضور المؤتمر وقابل في باريس ( كليمنصو ) وكذلك قابل ( بون كاريه ) الرئيس الفرنسي وبقي في فرنسا حتى عاد الى دمشق بباخرة فرنسيه في 28 اوغسطس بعد ان انعم عليه الجيش الفرنسي بوسام الحرب ... وقد اقترحت لجنه ( كنج كراين ) في 28 اوغسطس 1919 م ان يكون فيصل رئيسا لحكومة سوريه . المؤتمر السوري ومناداة فيصل ملكا على الشام في 8 آذار عام 1920 نادى المؤتمر السوري بالأمير فيصل بن الحسين ملكا على سوريا , بعد سلسله من المباحثات المكثفة التي أجراها المؤتمر مع أنصاره وكان أخوه ( زيد) أول المبايعين له على عرش سوريا . في 16 آذار 1920 قرر المؤتمر الوطني تعيين فيصل ملكا على سوريا , وفي نفس الوقت تقريبا تم تعيين أخيه عبد الله بن الحسين ملكا على العراق , وفي 20 نيسان 1920 دُعي لحضور مؤتمر ( سان ريمو ) , لكن (فيصل) رفض حضور هذا المؤتمر لأنه تصوره كسابقه (مؤتمر فرساي) , الذي رفض التوقيع على مقرراته لأنها برأيه كانت مجحفة بحق العرب . فيصل والثورة العربية اختاره والده الشريف حسين لان يكون قائدا للكتيبة الغربية في الحملة العربية ضد الأتراك في فلسطين وسوريا , فقاتل فيصل الجيش العثماني والذي كان مقره غرب المدينة المنورة وإثناء الثورة العربية الكبرى كان فيصل يقاتل مع أخيه( علي ) القائد التركي ( فخري باشا ) والذي كان يتمركز مع قواته جنوب المدينة المنورة بعد التعزيزات التي أرسلها إليه ( جمال باشا السفاح ) . عند إعلان الثورة تقدم فيصل مع شقيقه ( علي ) بقوه عسكريه تُقدر بسته آلاف رجل على ( محطة المحيط ) وهنالك اشتبكوا مع الجيش التركي والحقوا به هزيمة نكراء , ثم تقدم بعد ذلك نحو ( الحسا ) حيث دارت رحى معركة رهيبة مع القائد التركي ( فخري باشا ) , بعد ذلك استمر فيصل بالتقدم نحو الشام فاسقط (حوران) و(درعا ) وشهد من قبل معارك (الطفيلية) و(معان) و(وادي موسى) ... ودخل دمشق منتصرا على صهوة جواده في 3 تشرين الاول سنه 1919 م . فيصل .... وغورو رفض فيصل الإنذار الذي وجهه إليه الجنرال الفرنسي (غورو) بحل الجيش العربي والمؤسسات الحكومية والتنازل عن العرش , وعلى اثر رفضه هذا قام (غورو) بمهاجمه(دمشق) بوحشيه لا مثيل لها والحق بها أفدح الأضرار مما اضطر فيصل في 25/7/1920 لان يغادر (دمشق) بعد معركة (ميسلون) الشهيرة والتي استشهد فيها وزير حربيته (يوسف العظمة) . فيصل يغادر سوريا بعد أحداث معركة (ميسلون) واحتلال القوات الفرنسية لدمشق غادر فيصل سوريا مضطرا , فاتجه مع حاشيته الى ميناء (حيفا) الفلسطيني حيث مكث فيه بعض الوقت ثم توجه الى (حيفا)ومنها الى (كومو) في ايطاليا ومنها الى(لندن ) في تشرين الثاني 1920 بدعوة خاصة من العائلة البريطانية المالكة, حيث استُقبل هنالك كملك عربي كبير … وفي لندن عرض عليه الانكليز الدعم المباشر للوقوف بوجه التوسع الفرنسي ... وكان الانكليز يبغون من وراء ذلك تحقيق مصالحهم الاستعمارية في المنطقة العربية . فيصل ومؤتمر القاهرة في آذار عام 1921 م عُقد مؤتمر القاهرة الذي حضره (ونستون تشرشل) وزير المستعمرات البريطاني وفيصل , حيث سافر فيصل بعد انفضاض المؤتمر الى مكة حيث مقر والده(الشريف حسين) لإبلاغه بمقررات المؤتمر الذي نصت فيما نصت على تعيين فيصل ملكا على العراق ولأخذ موافقته على ذلك حيث كانت زيارة فيصل من قبلُ الى لندن تمهيدا لهذا التعيين . فيصل متوجها الى العراق في 12 حزيران 1921 م غادر فيصل ميناء( جده ) في الحجاز متوجها الى العراق على متن الباخرة (نورث بروك) , وفي الخميس 23/6/1921 م وصل ألبصرة وجاء معه على نفس الباخرة كل من (المستر كرنواليس) و(يوسف السويدي) و (محمد الصدر) و (علي البزر كان) و(محسن ابو الطبيخ) و (نور الياسري) و(هادي المكوطر) و(علي جوده) , حيث استقبلهم (جون فيلبي) ومتصرف البصرة (احمد الصائغ) , وحدث لقاء جاف بين فيصل و(فيلبي) الذي كان لا يؤيد مجيء فيصل وتعيينه ملكا على العراق , وبعدها سافر فيصل بالقطار الى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء , ووصل بغداد الأربعاء في 29/6/1921م واستقبله في المحطة (السير برسي كوكس) المندوب السامي البريطاني والجنرال (هولدن) قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المؤقت (السيد عبد الرحمن النقيب) وكان برفقه فيصل من (جدة) الى بغداد مجموعه من ثوار ثوره العشرين الذين ذهبوا الى الحجاز حاملين تواقيع ومضابط عدد كبير من وجهاء العراق وشيوخهم يدعونه فيها للحضور كملك على العراق, باعتباره احد أنجال الشريف حسين. في 16 تموز 1921 أذاع المندوب السامي البريطاني (السير برسي كوكس) قرار مجلس الوزراء العراقي بمناداة فيصل ملكا على العراق في ظل حكومة دستوريه نيابيه , وفي 23 آب 1921 المصادف 18 من ذي الحجة 1339هـ توج الملك فيصل ملكا على العراق باسم (الملك فيصل الاول) بعد تصويت حصل فيه على نسبه 97 % … وصادف تتويجه يوم الغدير حيث عُزف السلام الملكي البريطاني (يحيا الملك),لأنه في ذلك الوقت لم يكن سلام ملكي دولة العراق , واختير العلم العربي الحجازي (علم الثورة العربية) علما مؤقتا للعراق للفترة من 29/6/1921 الى آب 1924 , حيث استبدل بالعلم الملكي الجديد الذي أُدخلت فيه نجمتان سباعيتان , وقد القى (محمود النقيب) اكبر أنجال (عبد الرحمن) النقيب رئيس وزراء العراق دعاء موجزا بعد تعيين فيصل , علما انه فيما بعد ساءت العلاقة وبدأت روح عدم الاطمئنان بين فيصل الاول وعبد الرحمن النقيب , لان فيصل كانت له قناعه تامة بان( النقيب ) له مطامع بعرش العراق وانه منافس له, علما أن (النقيب)هو الآخر غير مرتاح لقدوم فيصل الأول , حاله حال (جون فيلبي) مستشار وزارة الخارجية البريطانية , حيث كان هو الآخر غير مرتاح لقدوم فيصل الاول وتعيينه ملكا على العراق ,لان فيلبي كان يدعو الى نظام جمهوري… والجدير بالذكر ان السيد ( كورنواليس ) هو أول من عرض على فيصل عرش العراق باسم الحكومة البريطانية في لقاء شخصي تم بينهما في فندق (هايد بارك) , فتردد فيصل بقبول ذلك العرش باعتبار ان أخاه عبد الله كان مرشحا لعرش العراق , لكن الانكليز وعدوه بترضية عبد الله في حاله قبوله . انبثاق ألدولة العراقية في 23 آب 1921م انبثقت الدولة العراقية وجرى العمل الحثيث على تقويه أركانها, ففي 27 كانون الاول 1921م وبناء على توصية مباشرة من فيصل الأول تم اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في دوائر ألدولة العراقية , وفي 16 تموز 1925 م تم افتتاح أول مجلس امة عراقي , وفي 2 آب 1924 م شُرع القانون الأساسي الذي اقره المجلس التأسيسي في 20/7/ 1924 وتم نشره في 21/3/1925م , وفي 16 تموز 1925 شارك الملك فيصل الاول في افتتاح مجلس الامة ببزه عسكريه حيث حمل سيفا ذهبيا وأُطلقت له تكريما في هذه المناسبة (101) إطلاقه . في ذلك الوقت لم يكن هناك ولي للعهد , فحينما مرض فيصل الاول في آب 1922م قام بأعماله المندوب السامي البريطاني السير( برسي كوكس) , وفي 20 أيلول 1924م سافرت الى عمان ثلاثة وفود تمثل البلاط والحكومة والشعب لغرض مرافقه سمو الامير غازي الى العراق بعد تعيينه وليا للعهد , حيث وصل بغداد في 25 تشرين الاول 1924م وعُين العقيد (طه الهاشمي) لتربيته وتعليمه, ولقد واجه فيصل الاول إثناء حكمه عده مشاكل أمنيه من أهمها : 1- قضيه الموصل 2- غارات الأخوان على العراق وكان هناك منافسون لفيصل على عرش العراق كان من أبرزهم : (طالب النقيب ، عبدا لرحمن النقيب ، الشيخ خزعل ( شيخ المحمرة ) ، الامير برهان الدين (احد سلاطين آل عثمان) ، هادي العربي( الذي كان (ارنولد ولسن) يسانده من خلال استفتاء عام 1919م , لكنه بقي في تركيا وساهم في عده وزارات عثمانيه )، أنصار أخيه عبد الله بن الحسين ، الأمير سعيد الجزائري( الذي سافر إليه وفد عراقي لمفاتحته على عرش سوريا )… وآخرون , ولكن( فيصل الاول) بذكائه المعروف عنه وبحنكته السياسية استطاع أن يجلس على عرش العراق في سنه 1921 م ( وستكون لنا دراسة مفصله في هذا الموضوع ) . لقد عمل فيصل ما بوسعه لإعادة الحرية والاستقلال الى العراق , لهذا فان جهوده الحثيثة أسفرت عن إنهاء الانتداب البريطاني على العراق في 3 تشرين الاول 1932م . فيصل يرفض الانتداب لم يرضَ فيصل الاول عن الانتداب البريطاني وهيمنة الانكليز على مقدرات العراق, ففاوض الانكليز عام 1927 في بغداد لإنهاء هذا الانتداب , كما انه في الوقت نفسه رفض رفضا قاطعا تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين , مما أثار نقمه الانكليز عليه . يُذكر عن فيصل الاول انه عندما انتحر المرحوم (عبد المحسن السعدون) رئيس وزراء العراق في 13 تشرين الثاني عام 1929 م,أسرع فيصل ليلة الانتحار الى دار السعدون ووقف على جثمانه وقال : - ( لقد خسرتُك وخسرتْكَ البلاد ) . المشاكل واجهت فيصل في العراق لقد واجه فيصل الاول إثناء حكمه للعراق كثيرا من المشاكل بدءا بالمشكلة ألاقتصاديه التي عصفت بالعراق في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ومن أهم تلك المشاكل :- 1- 6 أيلول 1930 : حدثت اضطرابات كردية في السليمانية بقياده الشيخ محمود وأرسلت قوات كثيرة الى السليمانية تمكنت من محاصره الشيخ محمود واستسلامه في بنجوين 13 أيار 1931 . 2- كانون الاول 1931 : باغت احمد البارزاني قائمقام الزيبار وأسَرَه مع مجموعه من الشرطة وموظفي الدولة, وفي 12 كانون الثاني 1932 تم إجراء تطهير للمنطقة والقضاء على تمرد احمد البارزاني . 3- تموز 1931 : قامت الأحزاب العراقية بإضراب عامٍ في بغداد وشمل كل العراق احتجاجا على التدخل البريطاني في شؤون العراق , وكان ذلك الإضراب مرافقا للازمة الاقتصادية التي عصفت بالعراق . 4- حزيران 1932 : تمرد الجنود الاثوريون العاملون في خدمه الجيش الانكليزي وانضووا تحت لواء زعيمهم الديني( مار شمعون) حيث تمكن الملك فيصل الأول و بواسطة ولي عهده (غازي) و( القائد بكر صدقي) من إخماد هذا التمرد الذي جاء بمساعدة الانكليز والفرنسيين. فيصل وعلاقاته مع دول الجوار ان الحنكة السياسية التي جُبل عليها فيصل الاول منذ ان كان أميرا في الحجاز تحت إمرة والده الشريف حسين جعلته يفكر جديا في بناء علاقات جيده ووطيدة مع دول الجوار, بغض النظر عن توجهات تلك الدول , حيث انه في شباط 1921م ابرق الى(عبد العزيز آل سعود) والى إمام اليمن (يحيى حميد الدين) والى أخيه (عبد الله بن الحسين) أمير شرقي الأردن طالبا منهم عقد معاهدات صلح وصداقه بين دولهم والعراق , تضمن السلام وحسن الجوار بين الجميع ... وفعلا كان له ما أراد. • في 25/3/1931م عُقدت في (عَمان) معاهدة صداقه وحسن جوار مع الأردن . • في 7 نيسان 1931 عُقدت معاهده صداقه مع السعودية وقعها الأمير فيصل آل سعود ( نائب الملك ) وقتها . • في 10 أيار 1931 تم توقيع معاهده صداقة مع (اليمن). وعلى نفس النهج فقد قبل جلالته دعوة الرئيس التركي (كمال أتاتورك) وزار تركيا في 6/7/1931 وبقي فيها عشره أيام . • في 15/7/1931 توجه من (أنقرة) لزيارة (استانبول) ومنها توجه الى( فينا)عاصمة النمسا , ومنها توجه الى (باريس) حيث عاد الى بغداد في 29/9/1931م . • في اليومين التاسع والعاشر من كانون الاول 1932عُقدت معاهدة صداقه بين العراق وتركيا . اما بالنسبة لإيران فان طبيعة تحسين العلاقات معها قد شابها نوع من التعثر لكثير من الاعتبارات , لان إيران وطيلة ثمان سنوات رفضت الاعتراف بالدولة العراقية الفتية وأبقت علاقاتها مع المندوب السامي فيما يتعلق بشؤون العراق , ولكن في 1 نيسان 1925م حدث نوع من التغيير باتجاه إنشاء علاقات ودية بين الطرفين , فرد على التهنئة التي بعثها إليه الشاه ( رضا بهلوي) بتهنئة, وبعث رسالة شخصيه الى ( رضا شاه ) بواسطة ( رستم حيدر ) رئيس الديوان الملكي . • في 25 نيسان 1929 اعترفت دولة إيران بالعراق رسميا حيث دعا ( رضا شاه ) الملكَ فيصلَ الأول لزيارة إيران …فتوجه فيصل الاول الى هناك ملبيا الدعوة. سفر الملك وموته الغامض سافر الملك فيصل الاول الى (برن) في سويسرا في 1/9/1933م للعلاج ولكنه بعد سبعه أيام أُعلن عن وفاته وكانت بريطانيا وراء عمليه قتل فيصل الاول خِلسة وبشكل دقيق ومدروس , لأنه أصبح يشكل خطرا على مصالحها ألاستعماريه في المنطقة ولاسيما في العراق وفلسطين ,حيث دست له السم مع العلاج بواسطة فتاة باكستانية , مما أدى الى وفاته بسرعة . الصحف العراقية ... بريطانيا هي القاتل اتهمت الصحف العراقية وقتها بريطانيا بأنها هي التي قتلته وأنها كانت وراء عمليه الاغتيال المبطنة, حيث كانت وفاته في برن في الساعة 11.45 من مساء الخميس وعمره لا يتجاوز 49عاما… وعلى الفور حُنطت جثته وأُرسلت الى ايطاليا ومنها الى ميناء حيفا ومنه الى (عكا) ومنها الى مدينه الرطبة العراقية عن طريق الجو… والى بغداد حيث وصلت بغداد في 15 أيلول 1933م , أي بعد ثمانية أيام من عمليه الوفاة المدبرة على أيدي عملاء بريطانيا في سويسرا ... ووقتها هاج الناس وأكدوا بان (فيصل الأول ) مات مسموما ودُفن في المقبرة الملكية في بغداد , وكان المشيعون يرددون إثناء التشييع : ( ساعة يا لندن مرهونة) ( يا سفينة التايههْ وطَْرَهْ الفلكْ انغدرْ فيصل, يا غريبْ اذكرْ هَلَكْ ) الأسباب التي كانت وراء قتل فيصل الاول ان هناك كثيرا من الأسباب التي دعت الانكليز لكي يتخلصوا من فيصل الاول منها: * انه ملك ذو شخصيه قويه ويرفض الانصياع لأوامر الانكليز وسياستهم . * انه ملك وطني يحب شعبه ووطنه وأمته وانه غير مستعد للتفريط بأي حق من تلك الحقوق . *انه كان يعادي التوسع الصهيوني في فلسطين وكذلك التغلغل اليهودي في العراق . * انه التقى بالشاه الإيراني ( رضا بهلوي ) … وانه ربما عرض عليه كثيرا من أفكاره أعلاه , حيث قام ( رضا بهلوي) وعلى الأرجح بإيصال تلك الأفكار والتطلعات التي تخص العراق والمنطقة الى أسياده الانكليز ,مما دعاهم لان يعجلوا بتنفيذ خطة التخلص منه , وكان سفر فيصل الأول بعدها الى سويسرا للعلاج فرصة ذهبية لتنفيذ تلك الخطة . ان عمود نسب فيصل الاول هو : فيصل بن الحسين بن علي بن محمد بن (عبد المعين) بن عون بن محسن بن عبدالله بن حسين بن الامير عبدالله ( جد العبادله )... صعودا الى الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي عليهما السلام ).
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:34 am | |
| حسين بن علي الهاشمي 2. حسين بن علي الهاشمي مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية وأول من نادى باستقلال العرب من حكم الدولة العثمانية. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م حينما كان والده منفيا فيها فألم باللغة التركية وحصل على اجازات في المذهب الحنفي. عاد إلى مكة وعمره ثلاث سنوات. ويكيبيديا 3. 4. الميلاد: ١٨٥٤، إسطنبول، تركيا 5. الوفاة: ٤ يونيو، ١٩٣١، عمان، الأردن 6. الابناء: فيصل الأول، عبد الله الأول بن حسين، علي بن حسين، المزيد 7. الوالدان: صالحة بني شهر، الشريف علي بن محمد 8. بحوثات ذات صلة عرض +15 أخرى فيصل الأول ابن عبد الله الأول بن حسين ابن هنري مكماهون علي بن حسين ابن الحسين بن طلال
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:38 am | |
| تاريخ كل من حكام الأردن وآل سعود الأسود الحقيقي تعرفوا عليه بالتفصيل جنوب سوريا الطبيعية – مملكة الأردن الهاشمية : تعود أصول العائلة الهاشمية الحاكمة للمملكة الأردنية إلى جدهم جدعون بن محسن مؤسس هذه العائلة اليهودية الذي ولد في الحجاز بنهاية القرن الثامن عشر من أم يهودية وأب مسلم .. جدعون كان تاجراً ثرياً ، جمع معظم ثروته من التجارة الغير مشروعة ومن أعمال اللصوصية والنصب والاحتيال ... أما لقب الشريف فقد جاء من منصبه كــ مشرف في الحجاز وهو منصب حصل عليه بوساطة ضباط السلطة العثمانية الماسونيين يهود الدونمة المسيطرين حينها على الجزيرة العربية الذين أغدق عليهم بالهدايا والأموال والنساء السبايا ، ليحمي تجارته الغير مشروعة ويحمي أفراد عصابته قطاعي الطرق ... ومن هنا جاءت التسمية "الشريف جدعون" !!! واختصاراً "الشريف عون" ... اليهودي الماكر الذي لم يكن له علاقة بالشرف ، وإنما لقب شريفاً نسبة لمنصبه كمشرف إداري ... توسعت سلطات جدعون في الحجاز .. وازدادت ثروته بسبب أعمال اللصوصية والسلب والنهب فقد كانت عصاباته تعترض طريق الحجاج وتقوم بسلب أموالهم ومقتنياتهم وسبي نسائهم ... كما أقام ""الشريف"" جدعون الكثير من أوكار الدعارة للترفيه عن الضباط الأتراك وكسب تأييدهم له وتغطيتهم على أعماله الاجرامية .. عُوقب جدعون وعائلته بالإقامة الجبرية مدة 16 عاماً في اسطنبول بسبب تعرض عصاباته قطاعي الطرق لشخصية مقربة من السلطنة العثمانية من بين قوافل الحجاج ، ولولا تدخل بعض القادة العثمانيين من يهود الدونمة في القصر العثماني لكانت نهايته وخيمة ... في اسطنبول تزوج ابن جدعون المدعو علي بإحدى فتيات يهود الدونمة في اسطنبول وولدت له ابناً اسماه حسين ... ترعرع حسين في مدارس اسطنبول وأتقن اللغة التركية واليهودية ... وبعد قضاء فترة الاقامة الجبرية عادت العائلة بالكامل إلى الحجاز ... كان حسين بن علي بن جدعون زير نساء مفتوناً بمظاهر الترف التي شاهدها في اسطنبول ... سار اليهودي الماكر على نهج جده جدعون ... فأسس له عصابات قطاع طرق وارتكب أفظع الأعمال الاجرامية وأغدق على ضباط بني عثمان الكثير من الأموال والنفائس ... فذاع سيطه كثيراً ... وورث لقب جده "الشريف جدعون" ليصبح ... "الشريف حسين" ... انجب حسين من زوجته الأولى ثلاث أبناء هم علي وفيصل وعبدالله وانجب من زوجته الثانية ابنة اسمها صالحة وانجب من زوجته الثالثة ثلاثة أولاد هم زيد و فاطمة و سرة .. كانت الفرصة الذهبية لحسين بن علي بن جدعون حين انتفض أهل الجزيرة العربية الشرفاء على ظلم بني عثمان الذين نكّلوا بالعرب وتجاوزوا صلاحيات سلطتهم كثيراً.. فنظم اليهودي حسين جيشاً من عصابات المرتزقة المسلحين لتأديب الإمارات التى تخرج عن حكم سلطة بني عثمان .. ارتكبت عصاباته أفظع المجازر الوحشية بحق العرب الأحرار ، فنال حظوة السلطنة العثمانية ليصبح المجرم اليهودي "الشريف حسين " أميراً على الحجاز بسفك دماء العرب الأحرار ... كانت طموحات حسين اليهودية واسعة وتمتد إلى خارج الجزيرة العربية ، لكنه كان يدرك أنه لابد وأن يحصل على موافقة السلطات العثمانية وبركاتها الاستعمارية .. كانت البداية بإمارة عسير التي تزعمها محمد علي الإدريسي حيث أغارت عصابات "الشريف" اليهودي المدعومة من بني عثمان وارتكبت أفظع المجازر الجماعية ، فقتلت أغلب الرجال وسبت الأطفال والنساء وأجبرت أسرى إمارة عسير على حفر قبورهم ودفن بعضهم البعض أحياءً.. في حين كانت إمارة نجد في تلك الفترة يتزعمها الأمير اليهودي عبد العزيز بن سعود ... بن مردخاي بن ابراهام بن موشي... حين اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م ، كانت المناطق التابعة "للشريف" اليهودي حسين بن علي قد توسعت لتشمل سوريا ولبنان والعراق بفضل تأييده للأتراك ومجازره الوحشية بحق العرب الأحرار ، فانضم بقواته إلى العثمانيين المتحالفين مع الألمان ضد الحلفاء .. حيث قام قام ابنه فيصل فى بداية الحرب بمساعدة سفاحي آل عثمان بارتكاب المذابح في بيروت ودمشق حيث أعدم الكثير من الوطنيين الأحرار .. وبعد أن لاحت هزيمة بني عثمان على مشارف عام 1916م فتح "الشريف" اليهودي حسين خطاً سرياً مع بريطانيا ، فوعده وسطاء النورانيين بزعامة العالم العربي شرط التحالف معهم والانقلاب على الأتراك ، فأعلن إثر ذلك التمرد على السلطة العثمانية في المناطق الواقعة تحت سيطرته متذرعاً أنها لا تطبق الشريعة الإسلامية ، وحاصر قواته العثمانيين فى الحجاز بمساعدة ومشورة ضابط الاستخبارات البريطاني لورانس "العرب" وقتل الكثير من الأتراك والعرب وأطلق على هذه الخديعة الكبرى اسم " الثورة العربية الكبرى" ..وهي مشابهة إلى حد ما مع ما أطلقوا عليه اليوم الربيع العربي بقيادة لورانس برنارد ليفي ... يقول لورانس العرب في كتابه "أعمدة الحكمة السبعة" : لقد كنت أعلم أننا إذا كسبنا الحرب فإن عهودنا للعرب ستصبح أوراقا ميتة ولو كنت ناصحا شريفا للعرب لنصحتهم بالعودة إلى بيوتهم. لقد كان قادة الحركة العربية يفهمون السياسة الخارجية فهما عشائريا بدويا ، وكان البريطانيون والفرنسيون يقومون بمناورات جريئة اعتمادا على سذاجة العرب وضعفهم وبساطه قلوبهم وتفكيرهم ولهم ثقة بالعدو. إنني أكثر ما أكون فخرا أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك الثلاثين التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت انجليزي واحد. ومن منجزات الهامة لثورة حسين بن علي جدعون اليهودي "العربية الكبرى" ... أنها قد مكنت الجيش البريطاني من القدس فى عام 1918م وأخرجت قوات بني عثمان من فلسطين وسوريا وأدخلت الفرنسيين والانكليز عوضاً عنهم .. بعد عام من نهاية الحرب العالمية الأولى امتدت سيطرة حفيد جدعون اليهودي على معظم أراضي الحجاز .. حيث أسست بريطانيا مع الشريف اليهودي ثلاثة جيوش من المرتزقة لضرب الوطنيين الأحرار بأيدٍ عربية.. توجهت جيوش مرتزقته إلى سوريا والعراق والأردن) الجيش الشرقي ) لسفك دماء الوطنيين الذين كانوا يحاربون الاحتلال ، وارتكبت عصاباته مجازر واسعة ضد المقاومين العرب الذين كانوا يحاربون الإنكليز والفرنسيين ... كان ابنه اليهودي فيصل قد تمكن عام 1918م من السيطرة على سوريا وأعلن نفسه ملكاً عليها بمساعدة الاستخبارات البريطانية حينها ، لكن الفرنسيين عارضوا هذه الخطوة بسبب أطماعهم في سوريا التي سيطروا عليها بالاتفاق مع الانكليز ... كان عبد الله ( أمير الجيش الشرقي ) يجهز جيشه لمساعدة شقيقه في العراق لاستعادة سوريا من الفرنسيين ، إلا أن الإنكليز فاوضوه في القدس ووعدوه بمساعدته ليصبح ملكاً على شرق الأردن في مقابل أن ينسى سوريا ، فرضي بذلك وأعرض عن مساعدة أخيه.. في هذه الأثناء كانت عصابات اليهودي عبد العزيز بن سعود تزداد رقعة نفوذها في كل يوم نتيجة انشغال جيش حسين اليهودي وأولاده فى سوريا والعراق .. تنازل حسين بن علي جدعون عن إمارة الحجاز لابنه علي الذي لم يدم على عرشه أكثر من عام واحد حيث وحد عبد العزيز بن سعود كل أراضي جزيرة العرب وأطلق عليها بعد ذلك زوراً وبهتاناً اسم المملكة العربية السعودية بمساعدة بريطانيا العظمى .. هرب حسين بن علي جدعون إلى ابنه عبد الله ملك الأردن عام 1924م ، لكن الابن خشي على مُلكه من مطامع أبيه اليهودي فقام بنفيه إلى قبرص وبقي هناك ست سنوات ليعود معتلاً إلى الأردن ليدفن فيها عام 1931م .. ويؤكد الكثير من المؤرخين والكتّاب ومنهم الكاتب محمد حسنين هيكل على أن الملك عبد الله ملك الأردن الأسبق ابن حسين اليهودي قد عقد اتفاقا فى أثناء حرب 1948م يقضي بتجميد إطلاق النار على الجبهة الأردنية ، مقابل قيام الإسرائيليين بتلقين القوات المصرية درسا قاسياً .. كما أن الملك عبد الله أهدى منطقة إيلات إلى الإسرائيليين كي لا تكون له حدود مشتركة مع مصر.. كانت نتيجة خيانة اليهودي عبدالله وتجميده للجبهة الأردنية قيام القوات الإسرائيلية بشن هجوم مضاد ومكثف على الجبهة المصرية احتلت بموجبه مدينة العريش ، ثم انسحبت منها بعد ضغوط دولية عليها.. خلف الملك حسين جده فى يناير 1952م بعد أن قامت الأسرة اليهودية الملكية بعزل أبيه طلال بن عبد الله بعد عام واحد من اعتلائه العرش .. تربى حسين بن طلال على يد أمه زين التى كانت تأخذه إلى المعابد اليهودية في تركيا وبريطانيا ليتعلم دين أجداده ، وأحضرت له زوجته اليهودية أنطوانيت التي تحمل الجنسية البريطانية حيث كان أبوها يعمل عقيداً في الجيش البريطاني بالأردن ويدعى طوني غاردنرز .. حيث عُرفت أنطوانيت فيما بعد باسم الأميرة منى ، وقد أنجبت للملك حسين أولاده عبد الله ملك الأردن الحالي) وفيصل وعائشة وزين ..) إن تاريخ ملوك الأردن يعبق برائحة النجاسة والخيانة للعرب والعروبة وعمالتهم لأسيادهم النورانيين ومن الثابت تاريخياً أن الملك حسين بن طلال كان يعمل عميلاً للمخابرات المركزية الأمريكية ، وقد اجتمع مع جولدا مائير في تل أبيب قبل حرب أكتوبر عام 1973م بأسبوعين وأخبرها باجتماعه مع السادات الذى أخبره بأن الحرب قادمة بعد أيام.. تم الكشف عن الكثير من الوثائق الماسونية التي تثبت بالدليل القاطع ارتباط ملوك الأردن بالماسونية العالمية ...فبعد أن راج في الأردن في مطلع السبعينات أن المحفل الماسوني الأردني الذي يترأسه الملك حسين قد بدأ ينسق مع المحفل الماسوني الإسرائيلي لغرض في نفس يعقوب داهمت قوات تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مبنيين للمحفل الماسوني الأردني ..الأول في جبل عمان والثاني قرب القلعة ... وصادرت القوات المهاجمة جميع الوثائق التي وجدت في خزائن حديدية داخل المبنيين ... وقامت المنظمة بنشر نصوص الوثائق في مجلة فلسطين الثورةالعدد المزدوج 142- 143الصادر في 1/2/1985م . كانت الوثائق تتضمن رسائل خطيرة متبادلة بين الملك اليهودي حسين ورئيس المحافل الماسونية في المنطقة حنا أبو راشد الذي كان يتخذ من بيروت مقراً له ... كما تضمنت الوثائق أسماء جميع أعضاء المحفل الماسوني في الأردن حتى عام 1979موتبين أن كبار رجال الدولة وضباط الجيش ورجال الأعمال فضلا عن رئيس الوزراء بهجت التلهوني كانوا أعضاء في المحفل الماسوني . رئيس المحافل حنا أبو راشد نشر بعد ذلك صور عن رسالتين تلقاهما من الملك حسين وبهجت التلهوني في عام 1957م رسالة الملك حسين كانت تتضمن شكراً لحنا أبو راشد لأنه منحهلقب " أسمى درجات الماسونية المثالية العالمية " . يقول الملك : " حضرة السيد حنا أبو راشد المحترم – بيروت تلقيت ببالغ السرور والتقدير كتابكم المؤرخ في 14 \6\1957 ومرفقة فشكرت لكم اعظم الشكر نبيل عواطفكم وصادق مشاعركم وأمانيكم . واني إذ أتقبل بالغبطة والابتهاج قراركم الأمثل بمنحي أسمى درجات الماسونية الأخيرة ووضع رسمي في صدر المجلس السامي المثالي العالمي ليطيب لي أن أعرب لكم عن عميق شكري وخالص امتناني وتقديري مع أطيب التمنيات لكم بدوام النجاح في خدمة المثل السامية التي تقصدون لتحقيقها والمبادئ الرفيعة التي تدأبون على نشرها لخير البشر وهداية الإنسانية ... حفظ الله ذاتكم الرفيعة وايدكم بالصحة والسعادة والسؤدد . في 24 ذي الحجة 1376 الموافق 23 تموز 1957 حسين بن طلال كان المحفل الماسوني في الأردن يعرف باسم محفل النصر ... وكان من أبرز قادته منير الرفاعي ... وعبد المجيد مرتضى الذي شغل آنذاك منصب وكيل وزارة المواصلات وكان لقبه " القطب الأعظم " وكان من خلال منصبه يشرف على جميع الهواتف في المملكة وبالتالي يتنصت عليها بما في ذلك هواتف الجيش وكان منهم أيضا صلاح الدين الصلاحي وابراهيم عنز... وتبين أيضا أن معظم رؤساء الوزارة في الأردن كانوا أعضاء في المحفل ... كما أن كبار الصحفيين الأردنيين آنذاك كانوا أعضاء في المحفل ومنهم خليل السواحري ورجا عيسى العيسى الذي أسس مع أخيه جريدة الدستور وسامي حداد ويعتقد أنه الشخص نفسه الذي يعمل في محطة الجزيرة القطرية الصهيونية ويحمل الجنسية الأردنية والإنكليزية ... ولا يزال المحفل الماسوني في الأردن من أنشط الأحزاب السياسية السرية ويزيد عدد أعضاء المحفل عن عشرات الالاف لا زالوا حتى اليوم يوزعون بيان السكرتير الأعظم الدكتور سيف الدين الكيلاني الذي أعلنه باسم الماسونيين في عام 1964م واعتبر دستوراً للحركة الماسونية في الأردن وأحد أهم الأدلة على عمالة هذه الأسرة اليهودية هو وسمهم وصمة العار على جبين الأردن بتوقيع اتفاقية وادي عربة التي فتحتأبواب الأردن على مصراعيها لليهود الصهاينة وطبّعت العلاقات بين الجانبين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ... ليتحول الأردن العربي بحكم حجم التطبيع الهائل إلى خلية صهيونية فاعلة في المؤامرة النورانية لتثبيت أركان مملكة الشيطان ... اسرائيل العظمى شبه الجزيرة العربية - بلاد الحجاز - مملكة آل سعود : تعود أصول آل سعود اليهود إلى جدهم "مردخاي بن ابراهام بن موشي اليهودي " الذي كان يتعامل مع أهالي شبه الجزيرة العربية باحتقار وازدراء وبمنتهى الوحشية والقسوة وهو أمر تأصل في معاملة أبناءه وأحفاده الذين احتلوا أرض الجزيرة العربية بقوة الحديد والنار وحكموها بالسيف الذي يتفاخرون به واتخذوه شعاراً موازياً لكلمة الله تبارك وتعالىفي عَلَم مملكتهم اليهودية التي أطلقوا عليها زوراً السعودية وأكد العديد من الكتّاب والمؤرخين حقيقة النسب اليهودي لـــ آل سعود وهنا نقتبس حول أصول جدهم مردخاي من الكاتب ناصر السعيد (رحمة الله تعالى عليه)الذي قتله سفاحوا آل سعود بعد نشر كتابه الذي فضح فيه حقائق تاريخهم الاجرامي الأسود وأصولهم اليهودية : اقتباس"""(((الحقائق الآتية ـ هذه ـ ستدمغ مزاعم آل سعود. وتدحض أكاذيب من باعوا ضمائرهم لهم وزيفوا التاريخ من كتّاب ومؤرخين أقحموا نسب آل سعود ـ بنسب النبي العربي! زاعمين: (أنهم من ذرية محمد بن عبد الله).. وأنهم (وكلاء الله في خلقه وخلائقه على أرضه)!.. قاصدين بهذا الزعم ـ العتيق البالي ـ تبرير جرائمهم وفحشائهم وتثبيت عرشهم المكروه وتدعيم الملكية التي حاربها العرب قبل الإسلام وبعده وحاربها الناس أجمعين على مر التاريخ ولعنتها كل الكتب المقدسة وحذر منها القرآن بقوله: (ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها)… ومع ذلك، يتجاهل آل سعود قول القرآن هذا، ويزعمون كذبا أنهم يؤمنون بالقرآن في الوقت الذي يصدرون أوامرهم بتحريم نشر أو اذاعة أو إعلان أو قول مثل هذه الآيات القرآنية لمحاربة الملوك… وبما أن آل سعود على معرفة تامة بمعرفة قدماء شعبنا لأصلهم اليهودي، وماضيهم الدموي الإجرامي وحاضرهم الموغل في الوحشية… فانهم يحاولون إخفاء أصلهم بامتطاء الدين وتزييف أنسابهم بانتسابهم المزعوم للنبي محمد!… رغم كوننا لا نهتم أبدا ـ بالأنساب والأحساب بقدر ما نهتم بالصفات والأعمال قبل الأقوال، بل اننا لا نعتز بنسب الرسول بقدر ما نعتز بمحمد الذي أعز نسبه ولم يعزه نسبه، وكان هذا النبي العظيم أول من ثار على أهله وحارب عائلته وحسبه ونسبه، وتجرد من كل شئ من ملذات الحياة ـ إلا الفضيلة ـ التي تجرد منها آل سعود … أو لم يكن هو القائل: (ألا أن رائحة الجعلان أهون من رائحة قوم لا فخر لهم إلا بأنسابهم وأحسابهم؟) فما الاحساب والانساب إذا إلا أعمال الإنسان نفسه، ان كانت شرا فشرا وان كانت خيرا فخيرا… وما أعمال آل سعود الشريرة إلا أنسابهم وأحسابهم، وليست أعمالهم هي الدليل فحسب على أنهم يهود السلالة والمعتقد وانما تاريخهم أيضاً… تاريخ آل سعود الذي زيفه أجراء آل سعود من عبدة المال وأشباه الرجال وحيل بيننا وبين نشره في أماكن وأزمان شتى… فمن هم آل سعود؟… وكيف بدأ تاريخهم؟… تابعوا في هذا التاريخ الموجز تاريخ من تركهم العرب يعيثون في أرض العرب فسادا كأشقائهم الصهاينة في فلسطين… ليعرف من لم يعرف آل سعود سلالة بني القينقاع يهود المدينة الذين حاربوا النبي العربي ـ محمد بن عبد الله ـ وعملوا على حصاره وناصروا كل أعدائه من ملوك وأمراء وعبدة أوثان وتجار أديان ورأسماليين واقطاعيين؟… ومنع المسيحيين من زيارة مكة والمدينة بحجة أنهم "مشركين" ما عدا الامريكان "شركاء آل سعود" الذين لا ينطبق عليهم هذا الشرك!.. وما برح أعداء التقدم آل سعود يعملون يداً واحدة مع أعدائنا الامريكان والانكليز و"إسرائيل" لدفن شعبنا ـ حيا ـ في اجداث الفقر والجهل والمرض والتأخر والموت البطئ… كل ذلك للمحافظة على مفاسد وجهالات ومصالح آل سعود واسرائيل والامريكان والانكليز المشتركة في ارضنا.. وما سيكشفه هذا التاريخ قد يضئ الطريق ليدل على أن آل سعود لا يتورعون في ارتكاب أي رذيلة، انّما باسم الفضيلة يرتكبون الرذائل سواء كانت سياسية أو أخلاقية… والشئ من معدنه لا يستغرب )))""""انتهى الاقتباس" اقتلوا المؤمنين من غير اليهود.. "التلمود" اقتباس"""((( في عام 851 هـ ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق إلى نجد، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه سحمى بن هذلول، فمر ركب المساليخ بالبصرة، وفي البصرة ذهب افراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه "مردخاي بن إبراهيم بن موشى"… وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب (من أين أنتم؟) فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنزة… فخذ المساليخ) وما كاد يسمع بهذا الاسم حتّى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره ـ في عملية تمثيلية ـ قائلا: (انّه هو أيضاً من المساليخ لكنه جاء للعراق منذ مدة واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده وأفراد قبيلة عنزة)، وما أن خلص من سرد اكذوبته هذه حتّى أمر خدمه بتحميل جميع إبل أفراد العشيرة بالقمح والتمر والتمن "أي الرز العراقي" فطارت عقول المساليخ "لهذا الكرم" وسرّوا سرورا عظيما لوجود (ابن عم لهم) في العراق ـ بلاد الخير والقمح والتمر والتمن!.. وقد صدّق المساليخ قول اليهودي أنه (ابن عم لهم) خاصة وانه تاجر حبوب القمح والتمر والتمن!.. ومما أحوج البدو الجياع إلى ابن عم في العراق لديه ـ تمر وقمح وتمن ـ حتّى ولو كان من بني صهيون.. ثم ومالهم واصله! (فالاصل ما قد حصل!) وما حصل هو التمر والقمح والتمن… وما أن عزم ركب المساليخ للرحيل حتّى طلب منهم اليهودي ـ مردخاي ـ ابن العم ـ المزعوم ـ أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب احسن ترحيب … وهكذا وصل اليهودي ـ مرد خاي ـ إلى نجد، ومعه ركب المساليخ… حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس انّه ابن عم لهم، أو أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق، كما يتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف الامراء، وفي نجد، جمع اليهودي بعض الانصار الجدد إلا أنه من ناحية أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي من مشايخ الدين في القصيم ـ وكان يتنقل بين الاقطار النجدية والحجاز واليمن مما اضطر اليهودي ـ مرد خاي ـ إلى مغادرة القصيم والعارض إلى الاحساء، وهناك حرّف اسمه قليلا ـ مرد خاي ـ ليصح (مرخان) بن إبراهيم بن موسى.. ثم انتقل إلى مكان قرب القطيف اسمه الآن ( ام الساهك) فأطلق عليه اسم (الدرعية) وهكذا جاء اليهودي (مردخاي إبراهيم موسى) إلى (أم الساهك) بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل من خلالها على الخليج العربي ـ وتكون بداية لإنشاء "مملكة بني إسرائيل" من الفرات إلى النيل … وفي (أم الساهك) أقام لنفسه مدينة باسم (الدرعية) نسبة إلى الدرع المزعوم، تيمنا بهزيمة النبي العربي.. وبعد ذلك، عمل مرد خاي على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه… إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكاً… لكن قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية فدكت هذه القرية من أساسها ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية هذا اليهودي مرد خاي بن إبراهيم بن موشى الذي أراد أن يحكم العرب لا ـ كحاكم ـ عادي بل كملك أيضاً … وحاول العجمان ـ قتل اليهودي مرد خاي، لكنه نجا من عقابهم هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حتّى وصل إلى أرض اسمها (المليبيد ـ وغصيّبه) قرب ـ العارض ـ المسماة بالرياض الآن ـ فطلب الجيرة من صاحب الأرض ـ فآواه وأجاره كما هي عادة كل إنسان شهم… لكن اليهودي مرد خاي إبراهيم بن موشى لم ينتظر أكثر من شهر حتّى قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا ـ ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم (الدرعية) مرة أخرى!… )))""""انتهى الاقتباس
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:39 am | |
| مدينة الدرعية كانت المنطلق الأساس لسفاحي آل سعود في احتلالهم لشبه الجزيرة العربية والبداية في خط سطور تاريخهم الاجرامي الأسود ... الدرعية ومالها من رمزية لدى الدجالين والكفّار فمن تلك المدينة خرج "مسيلمة الكذاب" الدجال الذي ادعى النبوة.. وهي ذاتها التي خرجت منها الدجالة " سجاح" التي ادعت النبوةهي أيضاً.. وفيها ادعى اليهود زوراً أنهم استولوا على درع النبي العربي (ص) في معركة أحد بعد هزيمة جيوشه بمكر بني القينقاع اليهود ... عائلة سفاحي آل سعود عمدت على سعودة الأرض والإنسان في شبه الجزيرة العربية ، بعد أن أفنوا العديد من قبائلها واستولوا على أملاك العائلات العربية في الإحساء والحجاز وعسير ونجد , وكان حقدهم على آل البيت النبوي واضحاً وجلياً من خلال تدمير العديد من الآثار النبوية الإسلامية وطمسها وتغيير معالمها بينما ابقوا وحافظوا على الآثار اليهودية في المدينة وعملوا على ترميمها وادخلوها في إطار المحميات التي يحرّم الاقتراب منها أو النيل من تاريخها ومعالمها مما يؤكد الأصول اليهودية لآل سعود وتاريخهم الدموي ... 1ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه النبي العربي (ص) (محمد بن عبد الله)، بـ (شعب الهواشم) بمكة. 2 ـ هدم آل سعود، بيت السيدة (خديجة بنت خويلد)، زوجة النبي وأول امرأة آمنت برسالته الإنسانية. 3 ـ هدم آل سعود، بيت (أبي بكر الصديق)، ويقع بمحلة (المسفلة) بمكة. 4 ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولدت فيه (فاطمة بنت الرسول)، وهو في (زقاق الحجر) بمكة المكرمة. 5 ـ هدم آل سعود، بيت (حمزة بن عبد المطلب) عم النبي وأول شهيد في الإسلام. 6 ـ هدم آل سعود، بيت (الأرقم) وهو أول بيت كان يجتمع فيه الرسول سراً مع أصحابه حيث قامت الدعوة من هذا البيت ، وفي هذا البيت أعلن (عمر بن الخطاب) برسالة الاسلام ، وصعقت الجاهلية حينما خرج (بلال) ليؤذن للصلاة. 7 ـ هدم آل سعود، قبور الشهداء الواقعة في (المعلى)، وبعثروا رفاتهم. 8 ـ هدم آل سعود، قبور الشهداء في (بدر). وكذلك هدموا مكان العريش "التاريخي" الذي نصب للنبي العربي وهو يشرف ويقود معركة الفقراء المسحوقين ضد أغنياء اليهود وقريش . 9 ـ هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه عم الرسول (علي بن أبي طالب) وابناءه (الحسن) و(الحسين) 10 ـ سرق آل سعود الذهب الموجود في القبة الخضراء ووضعوه سيوفاً وخناجر وأحزمة تربط في أسفلها أغطية ذهبية وقباقيب ذهبية وأحذية وخواتم وخلاخيل وأساور… 11ـ دمر آل سعود، (بقيع الغرقد) في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة الرسول وبعثروا رفاتهم 12ـ هّم بنو القينقاع آل سعود بتدمير القبة التي تظلل وتضم جثمان الرسول محمد بن عبد الله (ص)ونبشوا ضريحه ، لكنهم توقفوا حينما حدثت ضجة كبرى ضدهم… فارتدوا على أعقابهم خاسئين… كل ذلك بقصد أن لا يبقى أثر واحد من آثار أجداد الإسلام الذين سحقوا أجدادهم اليهود قبائل (بني القينقاع وبني النضير وبني قريظة)الذين حاربوا الاسلام والمؤمنينناشرين رسالتهم التلمودية الشيطانية… وتكرر الأمر ذاته في معظم البلاد العربية للأسف وبدعم من آل سعود وأمر من النورانيين ... وهو الأمر ذاته اليوم يتكرر في البلاد العربية والاسلامية ومنها ماحدث منذ عدة أيام في "مالي" حيث دمّرت جماعات تدّعي الاسلام أضرحةالاسلام !!!. انجب مردخاي ابناً أسماه "ماك رين" ومن ثم عرّبه ليصبح مقرن وانجب مقرن محمد وانجب محمد سعود ... سعود الأول الذي أنجب ولداً اسماه محمد .... محمد بن سعود اقتباس"""(((ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة اليهودية ـ التي اصبح اسمها آل سعود… بقي محمد بن سعود في قرية (الدرعية) المغتصبة، وهي قرية لا تتجاوز الثلاث كيلو مترات مريعة، فاطلق على نفسه لقب (الامام محمد بن سعود) وهنا التقى "الامام بإمام" آخر اسمه محمد بن عبد الوهاب الذي عرف بالدعوة "الوهابية"… شركة الإمامين ولذلك لابد لنا من التعريف بمحمد بن عبد الوهاب الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم (العائلة المرد خائية) العائلة السعودية فيما بعد … يؤكد شيوخ النجديين ... أن محمد بن عبد الوهاب هو الآخر ينحدر من أسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي اندست في الإسلام بقصد الاساءة إليه والهروب من ملاحقة بطش بعض السلاطين العثمانيين، ومن المؤكد أن "شولمان" أو سليمان جد ما سمي ـ فيما بعد ـ باسم محمد بن عبد الوهاب مثلما سمي جون فيلبي باسم محمد بن عبد الله فيلبي، ومن ثم أصبح اسمه الحاج الشيخ عبد الله فيلبي ـ خرج ـ شولمان ـ أو سليمان ـ من بلدة اسمها (بورصة) في تركيا، وكان اسمه شولمان قرقوزي، وقرقوزي بالتركي معناها (البطيخ).. فقد كان ـ هذا ـ تاجرا معروفا للبطيخ في بلدة ـ بورصة ـ التركية، الا أن مهنة البطيخ والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أن يتاجر بالدين ففي الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ لدى الحكام الطغاة ـ لأن تجارة الدين ليست بحاجة إلى رأسمال سوى: (عمامة جليلة، ولحية طويلة، وشوارب حليقة أو قليلة، وعصا ثقيلة، وفتاوى باطلة هزيلة) وهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام ـ وأصبح اسمه سليمان ـ واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق هي (دوما) استقر بها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرة.. لكن أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل ورفضوا تجارته فربطوا قدميه وضربوه ضربا أليما، وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب إلى مصر، وما هي الا مدة وجيزة حتّى طرده أهالي مصر… فسار إلى الحجاز واستقر في مكة، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين لكن أهالي مكة طردوه أيضا وراح للمدينة "المنورة" لكنهم أيضاً طردوه… كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات، فغادر إلى نجد واستقر في بلدة اسمها (العيينة) وهناك وجد مجالا خصبا للشعوذة فاستقر به الامر وادعى (أنه من سلالة "ربيعة" وانه سافر به والده صغيرا إلى المغرب العربي وولد هناك)… وفي بلدة العيينة انجب ابنه الذي سماه "عبد الوهاب بن سليمان" وانجب ـ هذا العبد الوهاب ـ عدداً من الأولاد ـ احدهم كان ما عرف باسم "محمد" أي محمد بن عبد الوهاب!.. وهكذا سار محمد بن عبد الوهاب على نهج والده عبد الوهاب وجده سليمان قرقوزي في الدجل والشعوذة… فطورد من نجد وسافر إلى العراق، وطورد من العراق وسافر إلى مصر وطورد من مصر وسافر إلى الشام، وطورد من الشام وعاد إلى حيث بدأ… عاد إلى العيينة… إلا أنه اصطدم بحاكم العيينة عثمان بن معمر ـ آنذاك ـ فوضعه عثمان تحت الرقابة المشددة ـ لكنه افلت وسافر إلى الدرعية، وهناك التقى (بحاكم الثلاث كيلو مترات) اليهودي "محمد بن سعود" ـ الذي أصبح اميرا اماما ـ فوافق الحذاء القدم، وتعاقد الاثنان على المتاجرة بالدين… وكان الاتفاق كالآتي: 1 ـ الطرف الأول محمد بن سعود: أن يكون "لأمير المؤمنين محمد بن سعود" وذريته من بعده السلطة الزمنية ـ أي الحكم. 2 ـ الطرف الثاني محمد بن عبد الوهاب: أن يكون "للإمام" محمد بن عبد الوهاب وذريته من بعده السلطة الدينية ـ أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم… وهكذا تمت الصفقة… وبدأت المشاركة… وسمي الطرف الأول محمد بن آل مرد خاي باسم (امام المسلمين) وسمي الطرف الثاني باسم (امام الدعوة)… وكانت تلك هي البداية الثانية واللعينة في تاريخنا … حينما اتفق الطرف الأول محمد بن سعود اليهودي مع الطرف الثاني محمد عبد الوهاب قرقوزي. وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد. وكانت بداية أعمالهما الإجرامية تلك إرسال شخص مرتزق إلى حاكم "الرياض" قرية العارض آنذاك (ادهام بن دّواس) لاغتياله. فاغتالوه، وبذلك استولوا على العارض، ثم ارسلوا بعض المرتزقة ومنهم حمد بن راشد وإبراهيم بن زيد إلى (عثمان بن معمر) حاكم بلدة العيينة فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة… ولست أعرف كيف يكون حاكم العيينة (مشرك كافر وهو مقتول في مصلاه بالمسجد ويوم الجمعة !!) … وبعد اغتياله دمروا ـ بلدتهم ـ العيينة ـ تدميرا شاملا عن آخرها… هدموا الجدران وردموا الآبار وأحرقوا الاشجار واعتدوا على أعراض النساء، وبقروا بطون الحوامل منهن وقطعوا أيادي الاطفال واحرقوهم بالنار، وسرقوا المواشي، وكل ما في البيوت وقتلوا كل الرجال… )))""""انتهى الاقتباس" ومنذ ذلك اليوم لُقب الجيش الوهابي بجيش (( الاخوان )) الذي وصفه المؤرخون بالوحشية والقسوة المفرطة في التعامل مع من يعارضهم زاعمين أن من يقاوم جيش الاخوان إنما يقاوم جيش الله ورسول الله ومنذ ذلك الحين انتشرت بذور الارهاب ، التي أثمرت اليوم الكثير من حركات التطرف الديني التكفيري الأعمى التي يقيم أفرادها الحد ويحللون سفك دماء كل من لا يواليهم بزعم أنه مشرك بالله أو كافر به !!!!!. ومن هنا جاءت تسمية الاخوان المسلمين...والاسلام منهم براء ، تلك الجماعة الاجرامية التي أسستها بريطانيا وموّلها يهود آل سعود بن مردخاي ... واعتبر الوهابيون أن دخولهم إلى مكة والمدينة هو فتح يستوجب النهب والسلب والتدمير والقتل بحق من عارضهم حتى أنهم كانوا ينظرون الى مكة والمدينة بوصفهما مدينتين مشركتين وأهلهما مشركون ، وهكذا أحرق اليهود آل سعود وجيشهم الاخواني المجرم المدارس وانتهكت حرمات الأماكن الدينية وتعرضت المذاهب الاسلامية في بلاد الحجاز للقمع وقُتل كثير من علمائها الأشراف وكل ذلك خدمةً للمخطط الشيطاني الوهابي في بلاد الحجاز ... إن ما فعله آل سعود في الجزيرة العربية لأقذر مما فعله أبناء عمومتهم الصهاينة في دير ياسين وبقية أرض فلسطين والبلاد العربية ... بقيادة محمد بن سعود اليهودي وتشريع محمد بن عبد الوهاب القرقوزي ... كل ذلك تحت لواء الدين ودين الاسلام منهم براء . بدعم من أسيادهم النورانيين استولى آل سعود اليهود على شبه الجزيرة العربية بحد السيف وأحاطوها ببحر من الدماء ، دماء الوطنيين العرب الأحرار ... وبذلك تمكّنت بريطانيا العظمى من تسديد ضربة مزلزلة للدولة الاسلامية من الداخل بعد أن أطاحت الحرب العالمية الأولى بالسلطنة العثمانية ... حيث مكّنت بريطانيا عملائها آل سعود اليهود من الحجاز ونجد ، بينما أخرجوا عملاءهم الهاشميين اليهود من الحجاز ومكّنوهم في الأردن والعراق... إن تاريخ سفاحي آل سعود الاجرامي الأسود الحافل بالخيانة للعرب والعروبة شاهدٌ حي على يهوديتهم التلمودية والدليل الأكبر على خيانتهم للعرب والعروبة ... حين وهب اليهودي عبد العزيز أرض فلسطين العربية لليهود أبناء عمومته في وثيقة خطّها بيده وختمها بخاتمه ... السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الأولبن محمد بنمقرنبن مردخايبن ابراهيمبن موشي اليهودي وفيما يلي نص الوثيقة ... بسم الله الرحمن الرحيم أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود، أقرّ وأعترف ألف مرّة، للسير برسي كوكس؛ مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم، كما تراه بريطانيا، التي لا أخرج عن رأيها، حتى تصيح الساعة وقد نشرت صحيفة الثبات الوثيقة التي وقعها عبد العزيز بخاتمه حيث ترى الصحيفة أن المقصود بعبارة “صياح الساعة” هو“يوم القيامة” مشيرةً أن القيامة تشمل : إحباط السعودية لثورة ١٩٣٦م الفلسطينية ، ودورها في نكبة ١٩٤٨م ، وإرسال فيصل رسالة إلى جونسون (الرئيس الأميركي السابق) يطلب منه فيها عام ١٩٦٧م إخراج القوات المصرية من اليمن، وبجعل إسرائيل تحتل مصر وسوريا ، وأخيراً دعم السعودية للسادات وتوقيع معاهدة كامب ديفيد وخيانة السادات للجمهورية العربية السورية ، وما تلاه من تاريخ حافل بالخيانة والتآمر على العرب والعروبة ، واعتبر محللون سياسيون في تصريحهم أن نشر هذا الخبر يعتبر قنبلة مدوية ، مشيرين إلى أن الأحداث الأخيرة تثبت صحة هذه الوثيقة ؛ حيث نوهوا إلى ان مؤتمر حوار الأديان الذي اختتم أعماله بمبادرة سعودية ، جمع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، ورئيس الكيان الصهيوني إسرائيل شمعون بيريز وغيره من المسؤولين الإسرائيليين ، فيما لفتت صحيفة الثبات إلا ان لهذه الوثيقة صلة بكتاب أرسله "الحاج" جون فيلبي من منفاه في بيروت في عام ١٩٥٢م ، إلى الملك سعود وولي عهده فيصل مع رئيس وزراء لبناني راحل يهدد فيه السعودية بنشره إذا لم يعد إلى “وطنه الأصلي نجد”، كما قال الحاج والشيخ فيلبي ، وشرح في الرسالة : """( إن عبد العزيز وقعها في مؤتمر العقير، بناء على طلبي ، لنثبت للمخابرات الإنكليزية حسن نوايا عبد العزيز تجاه اليهود، بعدما جمدت المخابرات البريطانية مرتّبه الشهري البالغ (٥٠0٠) جنيه إسترليني ، فراح يبكي أمامي شاكياً أحواله ، واستخرج القلم من جيبه المتدلي من صدره إلى سرته ، وكتب موافقته على إعطاء فلسطين وطناً لليهود المساكين ...)""" !!!!!! إن التاريخ لا يمكن أن ينسى ما قام به عبد العزيز آل سعود وأبناءه الخونة فيصل وسعود عام 1936م من إخماد للثورة الفلسطينية والتي مهّدت لاحتلال فلسطين ونكبتها عام 1948م ، حيث كانت فلسطين مُستعمرة من قبل الانكليز وكان الشعب الفلسطيني آنذاك في حالة ثورة وعصيان وإضراب شامل استمر 183 يوماً ضد الاستعمار البريطاني ، لم يستطع الاستعمار حينها إيقاف هذه الثورة على الرغم من لجؤه لأساليب القمع والسجن والترهيب والتشريد ... وبعد الفشل الذريع للحكومة البريطانية في إخماد هذه الثورة العارمة قرّرت أن تستخدم نفوذها عن طريق الأمراء والحكّام المستعربين اليهود أشباه الرجال في ضرب هذه الثورة حيث لجأت إلى الأمير عبد الله اليهودي حاكم الأردن لكنه لم يفلح في ذلك ، فلم تجد بريطانيا حينها سوى عميلها اليهودي المجرم عبد العزيز آل سعود ... بعث عبد العزيز برسالة إلى الفلسطينيين كتبها مستشاره الانجليزي ـ "الحاج" جون فيلبي ـ عميل الاستخبارات البريطانية كتبها باسم "القادة العرب" ...أي عبد العزيز وأولاده ... وبعثها بواسطة رئيس اللجنة العليا أمين الحسيني وأطلقوا على هذه الرسالة اسم (النداء).. ويقول عبد العزيز في تلك الرسالة : """( إلى أبنائنا الأعزاء عرب فلسطين.. لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين فنحن بالاتفاق مع ملوك العرب والأمير عبد الله ندعوكم للإخلاد إلى السكينة وإيقاف الإضراب حقناً للدماء معتمدين على الله وحسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل ، وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم )""". هذه البرقية كانت تحمل في طيّاتها سُمَّ العَبدِ العزيزي لشعب فلسطين العربي مما أسفر عن انقسام الشعب الفلسطيني إلى عدة أقسام وبدأ يتفكك وتتالت النداءات المسمومة النداء تلو الآخر لتخمد أنفاس الشعب الفلسطيني الثائر شيئاً فشيئاً ويزداد انقسامه ، حينها أرسل عبد العزيز أبناءه سعود ومن بعده فيصل إلى القدس للتأكّد من إخماد الثورة الفلسطينية خدمة لأسياده الانكليز وهكذا تمكن اليهوديالقوادعبد العزيز وأولاده من اخماد ثورة الشعب المقهور وقدموا فلسطين المُغتصبة مسلوبة الارادة لليهود الصهاينة. ويقول العميل البريطاني "الحاج" جون فيلبي مستشار المجرم عبد العزيز عن النجاح في إخماده هذه الثورة بعد عودته من القدس برفقة سعود وفيصل: لقد سُرَّت القيادة البريطانية أعظم سرور ونلنا على أثرها ثلاثة أوسمة تقديرية الأول لي والثاني لعبد العزيز والثالث لفيصل .... والصورة التالية تجمع كبار خونة الأمة العربية في العصر الحديث وهم من اليمين إلى اليسار ... ناجي السويدي وزير داخلية العراق ... الملك اليهودي عبد العزيز آل سعود ... ملك العراق فيصل اليهودي ... المفوض الأعلى البريطاني ... غلوب نائب قائد الجيش الأردني ... الصهيوني عزرا بيلبول المخطط لهذا الاجتماع على ظهرالسفينة لورين بعد ظهور النفط بكميات كبيرة طلبت أمريكا رسمياً بريطانيا بإعطائها حصة في نفط الخليج وتحت الضغط أعطتها حصة في نفط السعودية ، واستأثرت بريطانيا بنفط إيران والعراق والكويت ... احتفظت بريطانيا بالسيادة والسيطرة العامة على الجزيرة العربية عسكرياً وسياسياً ، وتم تعيين مستشارينلعبد العزيز اليهودي وهما الحاكمين الفعليين: أحدهما بريطاني وهو مستشار سياسي وعسكري، والثاني أميركي وهو مستشار نفطي اقتصادي . وهكذا ومنذ ظهور النفط في الجزيرة العربية وبلاد الحجاز أصبحت السعودية بقرة حلوباً لأميركا ، وما زالت كذلك حتى الساعة ... مع انتهاء الحرب العالمية الثانية ، زار الرئيس الأميركي روزفلت إلى الشرق الأوسط ، واجتمع بملك آل سعود اليهودي عبد العزيز في قناة السويس ، على ظهر الطراد الأميركي (كوينسي) ، حينها قال له عبد العزيز: «أنت أخي وكنت أشتاق دائماً إلى رؤيتك ، وأريد أن يكون تعاملي معك أنت ، وليس مع غيرك ؛ لأنك رجل مبادئ ، ونصير حقوق ، ونحن العرب نتطلع إليك في طلب العدل والإنصاف من تحكم واستبداد الآخرين» مشيراً لبريطانيا ...ومنذ ذلك التاريخ تحولت السعودية تحولاً كاملاً إلى أميركا الدولة النورانية الأولى في العالم ... أكمل سعود ابن العبد العزيزي مسيرة العمالة لأمريكا بعد والده إلى أن تم إقصاؤه عن الحكم ... ... عادت بريطانيا إلى السعودية في زمن الملك فيصل الذي لايقل عمالة عن أسلافه ... والتاريخ يشهد حين قال عبدالناصر مقولته الشهيرة بأنّه : "(سيلقي بإسرائيل في البحر)" .. فردّ عليه فيصل اليهودي في صحيفة الواشنطن بوست الامريكية قائلًا : "(إنّنا واليهود أبناء عم خلص و لن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض بل نريد التعايش معهم بسلام)". وأيضاً حين بعث الملك فيصل إلى الرئيس الامريكى جونسون برسالة حملت رقم (342) من ارقام وثائق مجلس الوزراء السعودى بتاريخ 27\12\1966م .. حيث نصّت الرسالة.. "(على أمريكا أن تقوم بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن الحيوية في مصر لتضطرها بذلك لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط .. بل لإشغال مصر باسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبدالناصر في وحدة عربية .. لذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادىء الهدّامة لا في مملكتنا فحسب بل و في البلاد العربية .. ومن ثمّ بعدها لامانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية اقتداء بالقول - ارحموا شرير قوم ذل - وكذلك لإتّقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام"(. ومن الحقائق المؤكدة عن عمالة فيصل اليهودي أنه في حرب تشرين التحريرية 1973م لم يقطع البترول نهائيًا عن الولايات المتّحدة الأمريكية ، كما وأنه لم يسحب أرصدته المالية الضخمة المودعة في البنوك اليهودية بأمريكا وأوروبا الداعمة للكيان الصهيوني اسرائيل ... نجحت أمريكا بالعودة إلى مملكة آل سعود تدريجياً بعد قتل فيصل ، عن طريق ابن أخيه خالد القادم من أميركا ، ثم بعد موت الملك خالد الذي كان لا علم له بالسياسة ، عادت أمريكا بقوة وحسمت الأمور لصالحها نهائياً مع تولي الملك فهد اليهودي للحكم. والدليل الموثق على يهودية فهد التلمودية تصريحه بإحدى سهرات المجون في أميركا لمجلة تايمز الأميركية : ")لقد أخطأ أتاتورك لأنه سعى لهدم الإسلام من الرأس، أما أنا فسأهدمه من الجذور(". خلال حكم الملك فهد اليهودي من 1982م وحتى 1995م ، قامت أميركا بإنشاء القواعد العسكرية الضخمة في السعودية وتمويل آل سعود وحوّلت الجزيرة العربية إلى منطقة عسكرية أميركية مغلقة استخدمتها استخداماً فعّالاً في حرب الخليج وغزو العراق . عبد الشيطان آل سعود (لا عبد الله تعالى) أكمل مسلسل الخيانة الشيطاني وذلك بزيادة نشر الارهاب التكفيري والعمل على زيادة الفرقة بين أبناء دين الاسلام ... حسب المبدأ اليهودي "فرق تَسُد" ... حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م والتي كان النورانيون ورائها ... الكثير من الوثائق التي تؤكد ارتباط أمريكا الراعي الأول للإرهاب العالمي بملوك آل سعود الممول الأول له ... وما تنظيم القاعدة الارهابي إلا وليد اختراق نطفة أمريكية لبويضة سعودية .... ومن بين الوثائق اعترافات قيادي سابق في القاعدة ، عمل في البوسنة والهرسك يؤكد أنه حصل على تمويل سعودي في أواخر التسعينيات. وشاهد آخر من أفغانستان قال تحت القسم بأنه شهد اجتماعاً بين تركي الفيصل وأحد قادة طالبان الكبار في العام 1998م ، سلم خلاله الأمير السعودي للمسئول الطالباني شيكاً بقيمة مليار ريال سعودي . إضافة لآلاف الوثائق السرية التي تدين العائلة المالكة في السعودية بالتورط مع القاعدة مالياً . ويشير أحد كبار الصحفيين الاستقصائيين الأميركيين سيمور هيرش إلى اجتماع حصل بين نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني والأمير اليهودي بندر بن سلطان وفيه قال الأمير السعودي لديك تشيني : ""( ليس المهم أن يُضرب الإرهاب ويُفجَّر بل المهم أين يُضرب ويُفجَّر ضد من )"" ويضيف هيرش أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط قد تغيرت لمواجهة إيران وسوريا وحزب الله "الشيعة" بأي ثمن حتى لو عنى ذلك دعم المتشددين الارهابيين من "السنّة"... ويؤكد هيرش أن اتفاقاً كان قد جرى بين نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ومستشار الأمن القومي البيوت ابرامز ومستشار الأمن القومي السعودي الأمير اليهودي بندر بن سلطان، بحيث يقوم السعوديون بدعم منظمة فتح الإسلام مادياً في لبنان لمواجهة حزب الله "الشيعي" . ويشير هيرش بأن الوضع الأن يشبه كثيراً الصراع في أفغانستان في الثمانينات حيث برزت القاعدة بنفس الطريقة وبدعم نفس الأشخاص وبنفس النموذج باستعمال ما أطلقوا عليهم اسم "الجهاديين" التي تؤكد السعودية أنها تستطيع السيطرة عليهم. وعندما سئل هيرش لماذا قد تتصرف الإدارة الأميركية بهذه الطريقة التي تبدو مناقضة لمصالح الأمريكيين أجاب : "بما إن الإسرائيليين هُزموا في لبنان صيف 2006م أصبح "لدى واشنطن ، و خصوصا لدى البيت الأبيض تخوف كبير من حزب الله ... وللحفاظ على أمن اسرائيل يمكن لأمريكا أن تفعل المستحيل حتى لوكان هذا المستحيل ضد مصلحة الشعب الأمريكي وعلى حسابه ... فأمن اسرائيل بالنسبة لحكام أمريكا الفعليين خط أحمر ..." مضيفاً أن مخطط تمويل فتح الإسلام هو مخطط سري انضممنا إليه مع السعوديين كجزء من مخطط أكبر وأوسع في الشرق الأوسط ... وتؤكد شهادة المدير السابق للمخابرات الأميركية جيمس وولسي أمام لجنة العلاقات الدولية في الكونغرس في الثاني والعشرين من أيار 2002م عن علاقة السعوديين بدعم المنظمات التكفيرية ، فيقول مبرراً للسعوديين : "( التمويل جاء كردة فعل سعودية على انتصار الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979م وعلى الانتفاضة التي قادها جهمان العتيبي فكان اللجوء السعودي إلى الارهابيين كعامل أمان للنظام من الأخطار التي شكلتها تلك الصدمتان القويتان على النظام )" ، وأضاف وولسي : ""( منذ سنوات الحرب الباردة تمتعنا والسعوديين بعلاقة تحالف قوية ومريحة ، كنا وإياهم على الجانب نفسه في الحرب الباردة وتبادلنا المنافع والخدمات ضد النفوذ السوفيتي في الشرق الأوسط وكان لنا دوما مصالح مشتركة معهم في شؤون عديدة منها النفط والعقود الحكومية )"". وما قصده مدير المخابرات الأميركية السابق جيمس وولسي في كلامه عن السعوديين هو أن دعمهم للوهابيين الارهابيين أتى مقابل مساندتهم للحكم وتأمين الشرعية الدينية له في مقابل التحدي الداخلي الذي مثلته التيارات الإسلامية الأصيلة ومقابل التحدي الخارجي الذي مثله انتصار ثورة إسلامية في إيران تعلن العداء لأميركا ولإسرائيل. ويؤكد خبراء الإرهاب حول العالم أن العلاقة السعودية الرسمية مع الحركات الإرهابية في التاريخ الحديث تعود إلى زمن التعاون المخابراتي السعودي مع الأميركيين لمواجهة الغزو السوفيتي لأفغانستان ولأهداف أميركية لا بسبب الحرص على حرية الشعوب المضطهدة ... في تلك المرحلة تولى مصاص الدماء اليهودي تركي بن فيصل تجنيد الشبان السعوديين والعرب عامة للقتال تحت راية الجهاد فأقيمت المعسكرات التدريبية للمجاهدين في بيشاور بتمويل سعودي وبمشاركة عملية من المخابرات الأميركية والأردنية والمصرية ، في تلك المرحلة تلقت الحركات الوهابية المتطرفة إشارة البدء بالتحول الفكري إلى العمليات العسكرية دعماً للجهاد الأميركي ضد الروس وبحجة دعم المسلمين الأفغان ، أمر أنفقت عليه السعودية مليارات الدولارات وسهلت لأجله على كل راغب بالتدريب والقتال أن يحصل على ما يريد في معسكراتها داخل المملكة أو في باكستان على الحدود الأفغانية ... لم يتوانى يوماً آل سعود اليهود وأعوانهم في المنطقة من المستعربين أشبه الرجال عن كيد المؤامرات العلنية والباطنية لإضعاف محور الممانعة والصمود في وجه المد الشيطاني المتصاعد للسيطرة على العالم وإقامة مملكة الشيطان ... "اسرائيل العظمى" ... في قلب الشرق الأوسط ، حيث سخّروا ثروات بلادهم لاشعال ربيع الفوضى الخلاقة بأمر من أسيادهم النورانيين وتحت التهديد بإزالة العروش من تحت مؤخراتهم التي لاتقل دناءة عن أطماع نفوسهم الأمارة بالسوء ، بذروا بذور الفتنة والفرقة بمؤامراتهم الشيطانية ووضعوا في الواجهة أمير قطر اليهودي العاق لأبيه لما يتسم به من عمالةٍ وقذارةٍ وإجرامٍ وسواد بصيرة ليحفظوا ماء وجههم السعودي البغيض الذي لم يتبقى منه شيء في مجريات المؤامرة الشيطانية على الجمهورية العربية السورية وخاصةً بعد ظهور تقرير مراقبي بعثة الجامعة التي لم تعد عربية بتعليق عضوية الجمهورية العربية السورية فيها ، حيث أن بعضاً من المراقبين الشرفاء ، طبعاً من غير الخليجيين ، لم يقبلوا على أنفسهم شهادة الزور واستباحة الدماء السورية الطاهرة بقذائف حلف الشيطان وأعوانه .... يوماً بعد يوم وعلى مدار الساعات والدقائق تتكشف حقائق مؤامراتهم ، فمعسكرات تدريب مرتزقتهم الارهابيين في السعودية والأردن ولبنان وتركيا بالقرب من الحدود السورية لم تعد خافية على أحد وباعترافات وكالات إعلامية غربية وعربية ناهيك عمن قبض عليهم من إرهابيين يحملون الجنسية السعودية والقطرية والليبية والأفغانية والتركية من مجرمين وضباط استخبارات إضافة للأسلحة الغربية والإسرائيلية ..... لم أستغرب يوماً فاليهود على عقيدة التلمود والنورانيون على عبادة الشيطان وسفاحو آل سعود اليهود عبدة الشيطان تاريخهم حافل بالمؤامرات ... وها هو التاريخ يعيد نفسه ...
أما ما قاله موشي ديان وزير الحرب الاسرائيلي السابق واصفاً من لم يفهم بعد من العرب : """(العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تفعل )"""انتهى الاقتباس هذا غيض من فيض تاريخ آل سعود اليهود الحافل بالخيانة للعرب والعروبة
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:40 am | |
| الملك فيصل الثاني الملك فيصل الثاني بن الملك غازي بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين (2 مايو 1935 - 14 يوليو 1958)، ثالث ملوك العراق. وآخر ملك من الأسرة الهاشمية. حكم من عام 1939 وحتى مقتله في 14 تموز 1958 بقصر الرحاب الملكي بالعاصمة بغداد مع عدد من افراد العائلة المالكة، وهو الابن الوحيد للملك غازي. وأصبح ملكا فعليا للعراق عندما بلغ 18 سنة حيث استقال خاله الوصي على العرش عبدالإله في 2 مايو 1953. بوفاته انتهت سبعة وثلاتين عاما من الحكم الملكي الهاشمي بالعراق، ليبدأ بعدها العهدالجمهوري. 1 نسبه 2 دراسته 2.1 المرحلة الابتدائية 2.2 المرحلة الثانوية 3 علاقته بخاله الأمير عبدالاله 4 انتهاء فترة الوصاية وتتويجه ملكاً 5 الإتحاد العربي الهاشمي 6 وفاته 7 معرض الصور 8 وصلات خارجية 9 المصادر نسبه هو فيصل بن غازي بن فيصل بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن أبو نمي الأول بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب الحسني الهاشمي القرشي. فجده هو فيصل الأول و الذي كان ملكا على سوريا ثم أصبح أول ملك على العراق ، و فيصل الأول هو ابن الشريف الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين ، و الأول أيضا هو أخو الملك عبدالله الأول ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، أما الملك الحسين بن طلال فهو ابن ابن عم الملك غازي أبو الملك فيصل الثاني ، و قد روى الملك الحسين بن طلال في كتابه "مهنتي كملك " قصص زياراته للملك فيصل الثاني في العراق و كان يدعوه بإبن عمي . دراسته الملك فيصل الثاني عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات ولد في بغداد في 2 مايو 1935، ونشأ فيها ودرس العلوم ومبادئ اللغة العربية والأدب العربي على يد أساتذة خصوصيين أشرف عليهم العلامة مصطفى جواد، وهو الابن الوحيد لوالده الملك غازي، وأشرفت على تربيته والدته الملكة عالية بنت الملك على بن حسين وعاونتها في ذلك المربية الإنكليزية مس ريموس. [عدل]المرحلة الابتدائية درس المرحلة الابتدائية في مدرسة المأمونية التي كانت واقعة في منطقة الميدان عند منطقة باب المعظم كما درس فيما بعد في كلية فيكتوريا البريطانية في مدينة الإسكندرية في مصر مع قريبه الحسين بن طلال ملك الأردن السابق. أنهى دراسته الابتدائية في سنة 1947. المرحلة الثانوية سافر إلى لندن للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايو 1949، وعاد منها إلى بغداد في 30 مارس 1950، عاد بعدها إلى لندن لإكمال دراسته أيضاً، لكنه هذه المرة لم يكن وحده بل رافقته أمه الملكة عالية ،وكانت أمه إثناء مرافقتها له تستكمل علاجها هناك لأنها كانت مريضة وصادفت دراسته هذه المرة مع ابن عمه الملك حسين بن طلال الذي كان مقارِبا لعمره وصديقاً حميماً له وكانت تربطهما علاقات متينة إلى أن تخرج فيها بتاريخ 23 أكتوبر1952. وعاد إلى بغداد في 30 نوفمبر1952. تميزت شخصيته بالأدب والاحترام لمن هو أكبر منه سنا ولاسيما أبناء عائلته الهاشمية، اضافه إلى صمته وهدوئه، كما وُصف بالصراحة والوضوع أثناء المناقشة أو الجدال. كان ومنذ صغره يحب ركوب الخيول ولا سيما تلك الخيول التي تستعمل في السباق وتسمى خيول (السيسي) وقد منع من ركوبها لاحقا نتيجة إصابته بالربو منذ طفولته. وكان شديد التعلق بأمه الملكة عاليه بسبب يُتمه المبكر وكونه الوحيد لأبويه. كان مخطوباً للأميرة فاضلة بنت الأمير محمد علي بن محمد بن وحيد الدين بن إبراهيم بن أحمد بن رفعت بن إبراهيم بن محمد علي الكبير ووالدتها هي : الاميره خان زاده بنت الأمير عمر فاروق ابن الخليفة العثماني عبد المجيد الثاني ،ولم يتزوجها بسبب مقتله في 14 يوليو 1958. الملك فيصل يجلس على كرسي العرش في سن السابعة علاقته بخاله الأمير عبدالاله الملك فيصل الثاني مع خاله الأمير عبدالإله بعد مقتل الملك غازي في 4 أبريل 1939 بحادث سيارة، آل العرش إلى ولده الوحيد الملك فيصل، من زوجته الملكة عالية والذي كان آنذاك في الرابعة من عمره، ولهذا تم تعيين خاله الأمير عبد الإله وصيا على العرش فيما كان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة العراقية كرئيس لمجلس الوزراء. و قد كان خاله الوصي على العرش الأمير عبدالاله من أكثر المقربين للملك فيصل الثاني لاسيما بعد وفاة والدته الملكة عالية سنة 1950 حيث بقي وحيدا بلا أم بلا أب ولا أخوه ولا أخوات، كل ذلك جعل الملك فيصل الثاني لا يستغني عن مرافقة خاله الأمير عبد الإله في جولاته خارج العراق فرافقه في زيارته إلى إيران بدعوة من الشاه محمد رضا بهلوي في 18 أكتوبر 1957 وكذلك إلى السعودية في 24 ديسمبر 1957م والأردن. بعد فشل حركة رشيد عالي الكيلاني في 1941 عاد الوصي عبد الاله إلى العراق بمساعدة الإنجليز وقد تغيرت نظرة الشعب العراقي تجاه العرش بشخص الأمير عبد الاله، ومع هذا ظل العراقيون ينظرون إلى الملك فيصل باعتباره نجل ملكهم المحبوب غازي الأول وكانوا يأملون منه كل خير فرغم ما حدث لم ينقطع الرباط الوثيق الذي اقامه الملك غازي بين العرش والشعب العراقي وظل أمله كبيراً في الملك. كانت الظروف السياسية التي تحيط بالملك فيصل في غاية الحساسية والتأزم، حيث كانت وصاية خاله الأمير عبد الإله عليه وشخصيته القوية والمتنفذة في البلد، إضافة إلى سيطرة نوري السعيد بنفوذه الواسع والمتعدد والمدعوم بشكل مباشر وعلني من الإنجليز، كل ذلك جعل الملك الشاب فيصل في حالة من التردد وعدم القدرة لا يحسد عليها أبدا وهو ذاك الفتى الشاب الهادئ الوديع والذي لا يعرف دروب السياسة الشائكة ولا ألاعيبها المختلفة، ومع كل هذا مارس الملك فيصل الثاني نشاطا ملحوظا لمعالجه المشاكل ألاقتصاديه التي كان العراق يعاني منها, فأولى اهتمامه للجانب الاقتصادي فوضع خطه سُميت بمجلس الأعمار نهضت بإنشاء كثير من المشاريع الكبرى والمهمة والحيوية للبلد. و لقد نجح الامير عبد الاله في غرس شعور في نفس الملك بانه قادر على مسؤوليات الدولة والحكم وتصريف شؤون البلاد لما له من خبرة في معرفة رجال الدولة وقضاياها وبأنه يستطيع ايجاد الحلول المناسبة لكل موقف وظرف فنشأ الملك فيصل وهو يؤمن في قرارة نفسه ان خاله يستطيع ان يتحمل عنه تبعات الملك بما خلق لديه مسبقاً احساس الاتكال وترك الامور ليتصرف بها، لانه درج على ذلك منذ طفولته حتى وجدها بعد ذلك امراً واقعاً هذا إذا اضفنا ان تقاليد الاسرة الهاشمية كانت شديدة التمسك فيما يتعلق باحترام رأي من هو أكبر سناً وهذا ما جبل عليه افراد هذه الاسرة منذ القدم. كانت حياته تثير الاسى لدى الكثيرين فوالده مات وهو رضيع وتوفيت والدته وتلقى العلم في بلد غريب ولم يكن امامه مناص من اتباع مشورة خاله الوصي عبد الاله الذي حرص على ان يبقى المسيطر الحقيقي على الامور بعد أن نجح الوصي في خلق مشاعر الود المتبادلة بينه وبين ابن اخته الملك بما ابداه من عاطفة ورعاية تجاهه ولكنه استغل تلك المشاعر ليمارس دور الملك في سياسة الدولة العراقية. انتهاء فترة الوصاية وتتويجه ملكاً في 2 مايو 1953 اكمل الملك فيصل الثامنة عشرة من عمره فانتهت وصاية خاله عبد الإله على عرش العراق بتتويجه ملكا دستوريا على العراق. واعلن ذلك اليوم عيداً رسمياً لتولي الملك سلطاته الدستورية. وقد تزامن تتويجه مع تتويج ابن عمه الملك الحسين بن طلال ملكاً على الأردن في عمان. ظن الناس ان الامير عبد الاله سيتخلى عن واجبات الوصاية ويترك امور البلاد إلى الملك فيصل لكن عبد الاله عمل على تقويم الملك فيصل الثاني فاستمر يقحم نفسه في كل صغيرة وكبيرة كما لو ان وصايته عليه ظلت مستمرة والى ما لانهاية. لقد بقي الامير عبد الاله خلف الملك يسيره ويأمره بعد أن تمكن من زرع بذور الطاعة له في نفسه ولم يتمكن الافلات من هذا الطوق والاقتراب من الشعب أو الاتصال به وتحسس رغباته ومطاليبه واخذ عبد الاله يصاحب الملك اينما اتجه واينما سافر للتفاوض ويبدو أن الحكام العرب كانوا يدركون موقف الملك فيصل الثاني تجاه القضايا السياسية والمهمة ويعرفون انه دون المهمات المناطة به لقلة تجربته وان الحل والعقد بيد خاله ولي العهد. الإتحاد العربي الهاشمي دعا الملك الحسين بن طلال ملك الأردن في فبراير 1958 إلى إقامة اتحاد عربي هاشمي بين المملكتين الهاشميتين في العراق والأردن لحفظ توازن القوى في المنطقة أعقاب تشكيل الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا وأطلقوا عليه تسمية دولة الإتحاد الهاشمي العربي ،وعضويته مفتوحة لكل دولة عربية ترغب في الانضمام إليه بالاتفاق مع حكومة الاتحاد" وعلى احتفاظ "كل دولة من أعضاء الإتحاد بشخصيتها الدولية المستقلة وبنظام الحكام القائم فيها". ينص الدستور كذلك على أن ملك العراق هو رئيس الاتحاد وأن مقر حكومة الاتحاد يكون بصفة دورية ستة أشهر في بغداد وستة أشهر في عمان، أصبح الملك فيصل الثاني ملكا للإتحاد الذي دام لستة أشهر فقط حيث أطيح بالنظام الملكي في العراق في 14 يوليو1958. وفاته مقال تفصيلي :ثورة يوليو 1958 كان الملك فيصل الثاني قد أعد نفسه للسفر إلى تركيا صباح يوم 14 يوليو1958 برفقة خاله عبد الإله ورئيس الوزراء نوري سعيد لحضور اجتماعات حلف بغداد على أن يغادر تركيا بعد ذلك إلى لندن للقاء خطيبته الاميرة فاضلة إبراهيم سلطان وكان الملك قد حدد يوم 8 يوليو 1958 موعداً لسفره وكان أكثر اهتماماً بلقاء خطيبته من صراع الخطب السياسية في اجتماعات الميثاق. ولكن في يوم 7 يوليو رجاه وزير المالية بأن يؤجل سفره إلى يوم 9 يوليو، للتوقيع على قانون الخدمة الإلزامية، وقانون توحيد النقد والبنك المركزي لدول حلف بغداد، وافق الملك بعد إلحاح وفي يوم موعد سفره في 8 يوليو أرسل شاه إيران برقية يقول فيها ان لديه معلومات يريد أن يبلغها لمجلس دول حلف بغداد، وأقترح لقاء رؤساء دول الحلف ورؤساء وزرائهم في إسطنبول يوم 14 يوليو 1958 وإضطر الملك إلى تأجيل سفره للمرة الثانيه من 9 يوليو إلى 14 يوليو. في صباح يوم 14 يوليو1958 استيقظ الملك على أصوات طلقات نارية. هب الجميع فزعين الملك والوصي والاميرات والخدم. وخرج أفراد الحرس الملكي إلى حدائق القصر يستقصون مصدر النيران. وازداد رشق الرصاص والإطلاق نحو جهة القصر. ولم يهتد الحرس إلى مصدر النيران في البداية. واذا بأحد الخدم يسرع اليهم راكضاً ليخبرهم بأنه سمع الراديو يعلن عن قيام ثورة. ومن شرفة قريبة طلب عبدالاله من الحراس بأن يذهبوا إلى خارج القصر ليروا ماذا حصل. وعاد الحراس ليخبروهم بأنهم شاهدوا عددا من الجنود يطوقون القصر. وبعد استفسار الملك عن الموضوع اخبره آمر الحرس الملكي بان اوامر صدرت لهم بتطويق القصر والمرابطة أمامه. سارع عبد الاله لفتح المذياع لسماع البيان الأول للحركة وصوت عبد السلام عارف كالرعد يشق مسامعه ومع مرور الوقت سريعاً بدأت تتوالى بيانات الثورة وتردد أسماء الضباط المساهمين بالحركة. أخبر آمر الحرس الملكي الملك بأن قطعات الجيش المتمردة سيطرت على النقاط الرئيسة في بغداد واعلنوا الجمهورية وأنهم يطلبون من العائلة الملكية تسليم نفسها. أعلن الملك استسلامه وطلب منه الخروج مع من معه، وخرج مع الملك كلاً من الامير عبد الاله وأمه الملكة نفيسة جدة الملك والأميرة عابدية أخت عبد الاله، ثم الأميرة هيام زوجة عبد الاله والوصيفة رازقية وطباخ تركي وأحد المرافقين واثنين من عناصر الحرس الملكي. وبعد تجمع الاسرة في باحة صغيرة في الحديقة فتح النار عبد الستار سبع العبوسي من دون أي أوامر وقد أصاب الملك برصاصتين في رأسه ورقبته واصيب الامير عبد الاله في ظهره ثم لقي حتفه هو الاخر وتوفيت على الفور الملكة نفيسة والاميرة عابدية وجرحت الاميرة هيام في فخذها. وتذكر بعض المصادر بأن حادث إطلاق النار جاء بطريق الخطأ من الحرس الملكي الذي رد عليه المهاجمين وكانت العائلة الملكة في منتصف خط الرمي. وتذكر مصادر أخرى بان حالة الحماس والارتباك حملت بعض الضباط من صغار الرتب من غير المنضبطين ومن ذوى الانتماءات الماركسية بالشروع في إطلاق النار. ويروي البعض ممن كان حاضراً في تلك الفاجعه المؤلمه أن الملك فيصل الثاني حمل المصحف الكريم فوق رأسه والرايه البيضاء بيده وخرج ليسلم نفسه بطريقة سلمية حفاضاً على عائلته من الفناء ولكن حدث ما حدث حيث وقتل في ذلك الصباح ودفن فيما بعد في المقبره الملكية في الاعظميه مع امه وابيه وجده وجدته نقلت جثة الملك إلى مستشفى الرشيد العسكري في إحدى غرف العمليات، للتحقق من وفاة الملك. وفي مساء اليوم نفسه حفرت حفرة قريبة من المستشفى في معسكر الرشيد، وأنزلت فيها الجثة واهيل عليها التراب، ووضعت بعض العلامات الفارقة معها لتدل على مكانها فيما بعد. ثم تم نقل الجثة ودفنها في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد. بناءا على طلب من الملك الحسين بن طلال ملك الأردن في إحدى زياراته للعراق. واحيلت باقي الجثث إلى مستشفى الرشيد العسكري عدا جثة الامير عبد الإله التي تم سحلها ثم تعليقها على باب وزارة الدفاع قبل أن يتم حرق بقية اوصالها والقاءها في نهر دجلة. وهكذا انهت احداث صباح يوم 14 تموز 1958 العهد الملكي في العراق والذي راح ضحيته الملك فيصل الثاني الذي وصف بأنه مسكين لاذنب له رحل دون جريرة أو سبب كان طيباً بريئاً ساعد المحتاجين واليتامى سبب قتله اسفاً كبيراً في نفوس عدد كبير من ضباط الثورة. قتل الملك فيصل الثاني وعمره 23 سنة، وقد كان حكمه دستوريا نموذجيا بلغ من الرخاء والاستقرار والازدهار حدا بعيداً. وبسبب هذه المجزرة الوحشية التي أودت بالعائلة المالكة سقط النظام الملكي في العراق وورث النظام الجديد جهازاً حكومياً كفؤاً ونظاماً اقتصادياً حرا مزدهراً وميزانية متعادلة (معلنة) ووفراً ضخماً ومجلس اعمار غني عن الخبرة والاختصاص أفرد له 70% من عائدات النفط الوفيرة مع جهاز تخطيط عالي المستوى [
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:41 am | |
| الملك فيصل الأول ملك العراق
الملك فيصل الأول (20 مايو 1883 - 8 سبتمبر 1933), اسمه الكامل فيصل بن حسين بن علي الحسني الهاشمي, كان ملك العراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا في عام 1920. يرجع نسبه إلى الأسرة الهاشمية. ولد في مدينة الطائف التابعة لامارة مكة احدى امارات ولاية الحجاز التابعة للدولة العثمانية وكان الأبن الثالث لشريف مكة الحسين بن علي. في عام 1913 اختير ممثلا عن جدة في البرلمان العثماني. ثار فيصل الأول مع ابيه فيما يعرف بالثورة العربية الكبرى متحالفا مع الدول العظمى لتحقيق استقلال الوطن العربي عن تركيا بزعامة حزب الاتحاد والترقي ذو الميول العنصرية والعرقية والذي مارس سياسة التتريك ضد العرب في ولاياتهم التابعة للدولة العثمانية . قاد فيصل الفيالق العربية التي كانت تابعة للدولة العثمانية بقيادة الضباط العرب وبتحالف مع بعض القوات البريطانية والفرنسية ضد الجيش العثماني اثناء الحرب العالمية الأولى في سيطرتهم على منطقة شرق نهر الأردن و دمشق. عرف والده بنزعته لاستقلال الولايات العربية بدولة مستقلة من النفوذ العثماني اثناء الحرب العالمية الاولى حيث انظمت الدولة العثمانية إلى الحلف الخاسر مع المانيا ضد بريطانيا وفرنسا ودول اخرى ، فثار مع ابيه فيما عرف بالثورة العربية الكبرى حيث نظم جيشا كبيرا من المتطوعين العرب ومن الكتائب والوحدات العسكرية العربية التي كانت ضمن الجيش العثماني ، وشن المعارك ضد الأتراك بعد ان تحالف مع خصومهم البريطانيين ضمن لعبة التحالفات الدولية وذلك عام 1916م ، فتولى قيادة الجيش الشمالي ، ثم سمّي قائدا عاماً على الجيش العربي المحارب في فلسطين إلى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918م بعد جلاء الاتراك عنها. اختاره السوريون المتحمسين لفكرة استقلال دولة العرب عن الاتراك ، فاصبح ملكا على سوريا في 7 اذار 1920 لمدة اقل من شهر حيث وضع سوريا تحت الأنتداب الفرنسي بعد معاهدة سان ريمو مما حدى بفيصل الأول إلى مغادرة سوريا ليقود المعارك من الخارج اما وزير الدفاع يوسف العظمة فكان يخوض معركة ميسلون ضد الفرنسيين في 24 تموز 1920، حيث برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائيرات وأحدث الأسلحة الاخرى، واستشهد مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة أربع مئة مجاهد . كان يوسف العظمة أول وزير دفاع عربي وزير يستشهد في المعركة. من تداعيات الثورة العربية الكبرى للشريف حسين بن على والد الامير فيصل هو طموح العائلات المالكة الزعيمة الكبرى في المنطقة لتولي زعامة دولة العرب ونقل نظام الخلافة الذي انهار في استانبول إلى احدى العواصم العربية المتنافسة وهي ، ال سعود في نجد والحجاز كونها الاسرة الحاكمة في الاراضي المقدسة الاسلامية مكة والمدينة, والتي شهدت تاسيس نظام الخلافة العربي الاول على عهد الخلفاء الراشدين. والعائلة الهاشمية زعيمة الثورة العربية الكبرى في شمال الجزيرة والعراق ، والعائلة العلوية من سلالة محمد علي في مصر عاد للحجاز ومنها عقد العزم على تولي عرش احدى الولايات العربية التي كانت خاضعة للدولة العثمانية ، بعد ان رفضت الدول العظمى يومذاك كل من بريطانيا وفرنسا بحزم ثلاثة معيير على العرب اتباعها بعد خسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى ، وهي تقسيم الولايات العربية التي كانت تحت الحكم العثماني إلى دول مستقلة ، والغاء نظام الخلافة وعدم تطبيقه في اي من الدول العربية الجديدة ، وثالثاً عدم اعتماد الشريعة الاسلامية في التشريع والنظام الحكم. فذهب إلى المملكة المتحدة وبقي فيها إلى ان تم تنصيبه ملكا في شهر أب 1921 من قبل سلطات الأنتداب البريطاني. بعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على اثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ، تشكل المجلس التاسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة, بضمنها نور السعيد باشا ورشيد عالي الكيلاني باشا وجعفر باشاالعسكري وياسين الهاشمي و عبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتاسيس المملكة العراقية . حيث انتخبت نقيب اشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الاول ملكاً على عرش العراق حيث تم تتويجه في 23 اب من عام 1921 ووصف رجل المخابرات ،العميل الأنكليزي الرائد لورنس دور الامير فيصل الأول في الثورة العربية في كتابه المشهور "اعمدة ألحكمة السبعة ". وفــــــــاته توفي فيصل الأول في 8 ايلول 1933 جراء ازمة قلبية المت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا وقيل بأن للممرضة التي كانت تشرف على علاجه يدآ بموته حيث شيع بأنها قد سمته بدس السم في الابرة التي اوصى الطبيب بزرقه بها هو فيصل بن الحسين بن علي الشريف الكبير اكبر اشراف مكة وحاكم الحجاز 1916- 1924 . بدات علاقاته بالسياسة عندما اعتمد عليه والده الشريف بالتفاوض مع بريطانيا في في مؤتمر السلام باريس 1919 . بالاضافة لذلك قاد قوات والده في الثورة العربية الكبرى ضد الامبراطورية العثمانية 1916 . وهو نجح بالاتفاق مع السوريون واعلن نفسه ملكا على على سوريا 1918 بالتنسيق مع الحركة العربية الوطنية لكن الفرنسيين ضغطوا عليه للخروج من سوريا بعد فشل المفاوضات . وفي العراق لاقت الادارة البريطانية اثناء الاحتلال البريطتني للعراق صعوبات جمة في السيطرة على العراق وخصوصا بعد ثورة اب 1920 المباركة والتي اجبرت الحكوكة البريطانية لتغيير سياستها بالتحول من استعمار مباشر الى حكومة ادارة وطنية تحت الانتداب وكان الملك فيصل هو اقوى المرشحين لمنصب ملك العراق من قبل العراقيين وحصل على تاييد و دعم الحركة الوطنية المحلية واخيرا توج ملكا على العراق في يوم 23/8/1921 م و بعد استفتلء اجري من قبل الادارة . وبعد ذلك بدا الملك فيصل مباخثات طويلة وصعبة مع حكومة بريطانية العظمى انتهت باعلان الاستقلال 1932
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:43 am | |
| الملك فيصل الأول الملك الثاني من الولادة الى الوفاة فيصل بن الشريف حسين بن الشريف علي الهاشمي (20 مايو 1883 - 8 سبتمبر 1933) ولد في مدينة الطائف وكان الابن الثالث لشريف مكة الشريف حسين بن الشريف علي بن الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون الهاشمي. كان ملك العراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا من عام 1918 إلى 1923. حياته ونشأته فيصل بن الحسين بن علي بن محمدا بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نمي الأول بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الامام علي بن ابي طالب الحسني الهاشمي القرشي. ينتمي إلى أسرة آل عون من الأشراف وهي إحدى ثلاث أسر كانت تتنافس على الزعامة مع آل زيد وآل بركات، وقد آلت الزعامة إلى آل عون منذ بداية القرن التاسع عشر. تربى مع إخوته بكنف أبوه الشريف حسين ورحاب البادية درس فيصل الابتدائية مع أخويه علي بن الحسين ملك الحجاز فيما بعد وعبد الله الأول ملك الأردن فيما بعد، حيث تعلموا اللغة التركية قراءة وكتابة. وقد نشأ مع البدو جريا على عادة الأشراف منذ القدم ليتعلم فصاحة العرب وشجاعتهم ويتدرب على حياة الصحراء والتقشف وقسوة المعيشة، وتعلم أيضا الفروسية والقتال بالسيف والبندقية. في عام 1896 سافر مع والده الشريف حسين إلى الآستانة عاصمة الخلافة العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكي يكون قريبا منه وتحت مراقبته، واختير عمه شريفاً لمكة رغم أنه يفترض أن يتبوأ هذا المنصب. أقام الجميع في قصر العدالة إقامة جبرية وتم انتداب مدرس خصوصي لتعليمه اللغة التركية مع أخوته الثلاثة أنجال الشريف حسين، وتعلم فيصل في الآستانة اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والتاريخ، وعلمه والده القرآن الكريم. حيث أتقن بتفوق اللغتين التركية والانكليزية وبعضا من اللغة الفرنسية. وتزوج هناك من الشريفة حزيمه ابنة عمه الشريف ناصر في عام 1905وانجب منها : الأميرة عزة الأميرة راجحة الأميرة رئيفة الملك غازي (1912-1939) أصبح ملك العراق عاد إلى الحجاز وبقية أسرته في عام 1909 اثر تنصيب والده شريفا على مكه، وتحديداً بعد مجيء جمعية الإتحاد والترقي وخلع السطان عبد الحميد الثاني، عينه والده قائدا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية, حيث أدى فيصل واجبه بشكل متميز، وانتخب فيصل في مجلس "المبعوثان" البرلمان العثماني ممثلا عن مدينة جدة، فعاد إلى الآستانة واكتسب إثناء إقامته هناك خبرة سياسية ومعرفة شاملة بالسياسة التركية ورجالها. فيصل وجمال باشا صادف وجود فيصل في دمشق صدور أحكام الإعدام على مجموعة من العرب المتورطين بدعوة دول أوربية لاحتلال بلدهم في بيروت ودمشق بأمر من جمال باشا، لهذا فإنه توسط لدى جمال باشا بأن يعفو عنهم، إلا أن جمال باشا لم يستجب لذلك التوسط، حيث كان رده بأن أعدمهم في ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج في بيروت في 6 مايو/أيار 1916، وعندها غضب فيصل غضبا شديداً لكنه كتم ذلك الغضب. وبعد هذه الحادثة أمسى حذراً جداً في تعامله مع جمال باشا حتى لا يثير شكوكه وارتيابه في حركة التمرد التي خططت لها بريطانيا وكان أبوه يتهيأ لإعلانها في الحجاز، وللتمويه عن ذلك قام فيصل بنقل مطالب والده إلى العثمانيين حيث جاء في تلك المطالب : ليس للشريف حسين وأولاده أو للأسرة الهاشمية أية مطامع في الحجاز, سوى المحافظه على تراث العرب وعروبتها من التتريك. وعلى الرغم من توتر العلاقة بين فيصل وجمال باشا فقد استأذنه فيصل للعودة إلى مكة، فوافق جمال باشا على طلبه. وعاد فيصل إلى مكة وقامت الثورة العربية بعد شهر. ملكاً على سورية (1918 - 1920) دخلت قوات الجنرال اللنبي مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش الشمالي في مطلع تشرين الأول/أكتوبر من عام 1918، فانسحب منها الجيش التركي، كما أنسحب من بقية المدن السورية حتى تم احتلال كافة الأراضي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه. قوبل دخول فيصل إلى دمشق بحماسة كبيرة، واستقبل استقبالاً شعبياً وعسكرياً عظيماً، وأيدت جموع الشعب الثورة غافلة عن خطر الاحتلال البريطاني، واستجابت لأوامر القيادة العربية. ولكن الإنجليز عمدوا إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق: غربية تقع تحت الإدارة الفرنسية، وشرقية داخل سورية والأردن، وجنوبية تشمل فلسطين، وقد وضعت تحت الانتداب البريطاني. أعلن الأمير فيصل تأسيس حكومة عربية في دمشق، وكلف الفريق علي رضا الركابي بتشكيل أول حكومة عربية لسورية ولقب بالحاكم العسكري. وعين اللواء شكري الأيوبي حاكماً عسكرياً لبيروت وعين جميل المدفعي حاكماً على عمّان وعبد الحميد الشالجي قائداً لموقع الشام وعلي جودت الأيوبي حاكما على حلب. في 8 مارس/آذار 1920 أعلن المؤتمر السوري العام استقلال سورية العربية وتتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها بعد سلسلة من المباحثات المكثفة التي أجراها المؤتمر مع أنصاره وكان أخوه زيد بن الحسين أول المبايعين له على عرش سورية. بموجب اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا زحفت الجيوش الفرنسية بإتجاه دمشق، بعد أن نزلت بالساحل اللبناني، وقامت القوات الفرنسية بتوجيه بإنذار غورو إلى الأمير فيصل في 14 يوليو 1920 بعدم مقاومة الزحف الفرنسي وتسليم الخطوط الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وتسريح الجيش العربي وألغاء التجنيد الإجباري، وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، وذلك خلال أربعة أيام. تلقى الأمير فيصل الإنذر وتردد ووزارته بين قبول الإنذر أو رفضه، ثم اتفق أكثرهم على القبول، وأرسلوا برقية إلى الجنرال غورو بالموافقة على بنود الإنذر، وأوعز فيصل بفض الجيش. وعارض هذا بشدة وزير الحربية يوسف العظمة. وبينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضاً حسب الإنذار كان الجيش الفرنسي يتقدم نحو دمشق، وعلم فيصل بأن القوات الفرنسية تزحف بإتجاه دمشق، واستدعى ضابط الارتباط الفرنسي الكولونيل كوس ليستفسر منه الأمر، الذي وعده بالسفر حالاً للتحقيق في الأمر، ثم وفي عصر ذلك ليوم عاد كوس ليقول أن سبب زحف القوات الفرنسية هو أن برقية قبول الإنذر التي أرسلها الملك بالأمس لم تصل إلى الجنرال غورو في الوقت المحدد بل تأخرت نصف ساعة من جراء قطع العصابات خطوط التلغراف. عاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في خان ميسلون، قاد هذا الجيش المكون من ثلاثة آلاف مقاتل من المتطوعين وإلى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود وزير حربيته يوسف العظمة بقوات غير متكافئة مع قوات الجيش الفرنسي المزودة بالدبابات والطائرات، وحارب ببسالة ولكن المعركة لم تدم طويلاً، واستشهد يوسف العظمة ودخلت الجيوش الفرنسية دمشق في 24 يوليو/تموز 1920، وعرفت المعركة فيما بعد بمعركة ميسلون. بعد أحداث معركة ميسلون واحتلال القوات الفرنسية لدمشق غادر فيصل سورية فاتجه إلى حوران ثم إلى حيفا ومنها إلى كومو في إيطاليا ومنها إلى لندن في أكتوبر/تشرين الأول 1920 بدعوة خاصة من العائلة البريطانية المالكة، حيث استُقبل هنالك كملك عربي كبير. وبمغادرة الأمير فيصل انتهت الملكية في سورية لتبدأ حقبة الانتداب الفرنسي على سورية. مشاركته في مؤتمر الصلح عقدت الهدنة العامة بين الحلفاء والمانية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وبدأت الاستعدادات لعقد مؤتمر فرساي في باريس، عندها استفسرت وزارة الخارجية البريطانية من الجنرال اللنبي في دمشق، ووينغيت في القاهرة، عن رأيهما في توجيه الدعوة إلى الشريف حسين، للمشاركة في المؤتمر، باعتباره مساهماً في المجهود الحربي للحلفاء، على أن يمثله ابنه الأمير فيصل، فلما أيدا الفكرة قامت بإبلاغ الشريف حسين بالمؤتمر. تلقى الأمير فيصل برقية من والده الشريف حسين يطلب فيها أن يمثله في مؤتمر الصلح، فسافر إلى بيروت في 17 نوفمبر 1918 ليغادرها على ظهر بارجة حربية بريطانية برفقة نوري السعيد ورستم حيدر والدكتور أحمد قدري، وفائز الغصين وتوماس إدوارد لورنس. وعندما وصلت البارجة ميناء مرسيليا الفرنسي في 22 نوفمبر 1918 وجد فيصل نفسه وجهاً لوجه أمام تبدل سياسي مقلق أثار في نفسه بعض المخاوف، هذا التبدل يتلخص بقوله: وقد جبهني الفرنسيون بأقوال يمكن إجمالها بما يلي: إن فرنسا لا تعلم شيئاً عن طبيعة المهمة الرسمية التي سأضطلع بها في المؤتمر، لذا ليس من المرغوب فيه أن أتابع سفري إلى باريس. وإبقاءً على مظاهر المجاملات واللياقات. قضى فيصل في فرنسا عشرة أيام، زار خلالها بعض المدن الفرنسية، وميادين الحرب، وجهت إليه الدعوة أخيراً لزيارة باري بنتيجة ضغط شديد من بريطانيا، فسافر إليها، واستقبله رئيس الجمهورية بوانكاريه، وفي مساء يوم9 ديسمبر 1918 غادر فيصل إلى لندن. وأقام فيها حتى 7 يناير 1919 عندما غادرها إلى باريس لحضور المؤتمر بعد أن نصح بأن يقبل بسيطرة فرنسا على سوريا لأن بريطانيا غير مستعدة أن تخاصمها حول مشكلة سوريا. وفي الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر قال : إن العرب يعترفون بالجميل لبريطانيا وفرنسا، ويشكرونهما على ما قدمتاه من عون في سبيل تحرير أوطانهم، والعرب يطالبون الآن أن يفي الحلفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم. لم يتمكن فيصل من عرض قضيته أمام المؤتمر إلا في يوم 6 فبراير 1919م. في حين كان انعقاد المؤتمر في يوم 1 يناير 1919. حيث قدم مذكرة أولى، ثم مذكرة ثانية في يوم 29 فبراير 1919، وجاء فيه قوله: ((جئت ممثلاً لوالدي الذي قاد الثورة العربية ضد الترك تلبية منه لرغبة بريطانيا وفرنسا لأطالب بأن تكون الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا من خط الإسكندرونة ديار بكر حتى المحيط الهندي جنوبًا، معترفًا باستقلالها وسيادتها بضمان من عصبة الأمم. ويستثنى من هذا الطلب الحجاز وهو دولة ذات سيادة، وعدن وهي محمية بريطانية.وبعد التحقق من رغبات السكان في تلك المنطقة يمكننا أن نرتب الأمور فيما بيننا، مثل تثبيت الدول القائمة فعلاً في تلك المنطقة، وتعديل الحدود فيما بينها وبين الحجاز، وفيما بينها وبين البريطانيين في عدن، وإنشاء دول جديدة حسب الحاجة وتعيين حدودها، وستتقدم حكومتي في الوقت المناسب بمقترحات تفصيلية في هذه النقاط الصغيرة وإني لأستند في مطلبي هذا على المبادئ التي صرح بها الرئيس ولسن (وهي مرفقة بهذه المذكرة) وأنا واثق من أن الدول الكبرى ستهتم بأجساد الشعوب الناطقة بالعربية وبأرواحها أكثر من اهتمامها بما لها هي نفسها من مصالح مادية)). اتفاقية الأمير فيصل مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية اتفاقية فيصل وايزمان ،وقعت من قبل الامير فيصل أبن الشريف حسين في مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919م يعطي بها لليهود تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور. النص: إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية: 1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما. 2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين. 3-عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917. 4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين علىمدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي. 5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية. 6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين. 7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد. 8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح. 9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919. ملكاً على العراق (1921 - 1933)
على إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني للنظر في الوضع في العراق. والتي اجبرت الحكومة البريطانية لتغيير سياستها بالتحول من استعمار مباشر إلى حكومة إدارة وطنية تحت الانتداب، بعد تكبد القوات البريطانية في العراق خسائر فادحة. أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر فيصل بن الحسين ليكون ملكا للعراق، تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وشخصياته السياسية المعروفة, بضمنها نوري السعيد باشا، ورشيد عالي الكيلاني باشا، وجعفر العسكري، وياسين الهاشمي وعبد الوهاب النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. وأنتخبت نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق. في 12 يونيو 1921 غادر فيصل ميناء جدة في الحجاز متوجها إلى العراق على متن الباخرة الحربية البريطانية نورث بروك، وفي 23 يونيو 1921 رست الباخرة في ميناء البصرة، فاستقبل الامير فيصل استقبالا رسميا حافلا، وبعدها سافر فيصل بالقطار إلى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء، ووصل بغداد في 29 يونيو 1921 واستقبله في المحطة السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني والجنرال هولدن قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المنتخب عبد الرحمن النقيب وكان برفقه فيصل من جدة إلى بغداد مجموعه من ثوار ثورة العشرين الذين ذهبوا إلى الحجاز حاملين تواقيع ومضابط عدد كبير من وجهاء العراق وشيوخهم يدعونه فيها للحضور كملك على العراق, باعتباره أحد أنجال الشريف حسين. في 16 يوليو 1921 أذاع المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس قرار مجلس الوزراء العراقي بمناداة فيصل ملكا على العراق في ظل حكومة دستوريه نيابيه، توج الملك فيصل ملكاً على العراق باسم الملك فيصل الأول بعد تصويت حصل فيه على نسبه 96% من أصوات المجلس. وتم تتويجه في 23 أغسطس من عام 1921، في ساحة البرج ساعة القشلة ببغداد. بعد مبايعته ملكا على العراق وفي عام 1930 عقد معاهدة مع بريطانيا، سميت بمعاهدة 1930 أقرت بموجبها بريطانيا استقلال العراق عن التاج البريطاني وإنهاء حالة الانتداب، وضمنت الاتفاقية أيضا بعض التسهيلات لبريطانيا في مجال تسهيل مرور القوات البريطانية في أوقات العمليات الحربية، والتعاون في المجالات الاقتصادية. وفاته سافر الملك فيصل الأول إلى بيرن في سويسرا في 1 سبتمبر 1933، لرحلة علاج وإجراء فحوص دورية ولكن بعد سبعه أيام أُعلن عن وفاته في 8 سبتمبر 1933، أثر أزمة قلبية ألمت به. وقيل وقتها بأن للممرضة التي كانت تشرف على علاجه لها علاقة بموته حيث شيع بأنها قد سمته بدس السم في الإبرة التي أوصى الطبيب بها. وقد نشرت صحف المعارضة العراقية أن الوفاة لم تكن طبيعية، وشككت في دور بريطانيا في القضاء عليه، ودس السم في شرابه أو في الحقن الطبية التي كانت يحقن بها. وكانت تقارير الأطباء السويسريين قبل وفاته بيومين تؤكد أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض خطيرة، ولكن تقرير الوفاة ذكر أن سبب الوفاة هو تصلب الشرايين. وترجع الممرضة البريطانية الي كانت ترافق الملك سبب الوفاة إلى التسمم بالزرنيخ الذي أذيب في الشاي الذي شربه قبل وفاته بست ساعات، وبخاصة أن الأعراض التي ظهرت على الملك فيصل في الاحتضار هي أعراض التسمم بالزرنيخ. حُنطت جثته وأُرسلت إلى إيطاليا ومنها إلى ميناء حيفا ومنه إلى عكا ومنها إلى مدينة الرطبة العراقية عن طريق الجو، حيث وصلت بغداد في 15 سبتمبر 1933 ودُفن في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد. تولى من بعده ولده الأكبر الملك غازي حكم العراق وقد قال قبل وفاته (أنا مرتاح. قمت بواجبي. خدمت الأمة بكل قواي ليسير الشعب بعدي بقوة واتحاد).
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| | | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:45 am | |
| العلاقات الرابطة بين آل سعود وآل هاشم عن العلاقات الرابطة بين العائلة الهاشمية الحاكمة في الأردن والعائلة السعودية الحاكمة في العربية السعودية, يستفسر حميد من جنوب البلاد الذي يسال أيضا ما هو أصل الملك فيصل ملك العراق سابقا, وكيف وصل الى العراق ومن هم أبناؤه؟ إن العائلتين الملكيتين الهاشمية والسعودية لا تعودان إلى أصل واحد, بل انه كانت تسود بينهما علاقات متوترة في الماضي, حيث تنازعتا في بداية القرن العشرين على السلطة في شبه الجزيرة العربية. ويذكر أن منطقة الحجاز, كانت خاضعة فعليا لحكم الهاشميين منذ القرن الحادي عشر, وتولى أفراد هذه الاسرة منصب شريف مكة المكرمة والمدينة المنورة. أما أمراء آل سعود, فكانوا يحكمون على فترات متقطعة منطقة نجد, الواقعة في وسط شبه الجزيرة العربية منذ القرن الثامن عشر. وفي عام 1902 , بعد ان فقد آل سعود الحكم في نجد لمدة اثني عشر عاما, اخذ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود المعروف بابن سعود, يرسي قواعد الدولة السعودية, واستولى مجددا على نجد, ثم اتجه إلى توسيع حدود دولته شرقا إلى الأحساء, وغربا الى الحجاز. وافلح في فرض هيمنته على بعض القبائل والعشائر التي كانت موالية للهاشميين. وعلى هذه الارضية وقعت منذ عام 1910 صدامات بين الجانبين, انقطعت بعد نشوب الحرب العالمية الأولى, علما بان ابن سعود كان يقيم علاقات متينة مع السلطات البريطانية في الهند, وكان قد حصل منها في أواخر عام 1915 على وعد بمنح الدولة السعودية الاستقلال بعد تحررها من الحكم العثماني. أما الشريف حسين بن علي, شريف مكة المكرمة, فأقام اتصالات مع السلطات البريطانية في القاهرة, للحصول على وعود من بريطانيا, بمساعدتها على إقامة دولة عربية كبرى تخضع لحكمه بعد التحرر من حكم الإمبراطورية العثمانية. وفي عام 1916 , وبعد أن لبت معظم مطالبه, أعلن الشريف حسين الثورة العربية الكبرى بتشجيع من بريطانيا. وحال نشوب الثورة, أعلن الشريف حسين نفسه ملك العرب, مما أثار مخاوف ابن سعود من أن الشريف حسين ينوي الاستيلاء على الدولة السعودية أيضا. وقد بذلت السلطات البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى مساعيها لحل النزاع بين الشريف حسين وابن سعود, ولكن جميع تلك المساعي باءت بالفشل. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى, منح الشريف حسين الحكم على الحجاز, بيد أن ابن سعود لم يعترف بحكم الشريف حسين على الحجاز, فتجددت الصدامات الحدودية بين قواتهما, وبلغت ذروتها في معركة ترابة الواقعة شرقي الطائف في عام 1919 . الا ان البريطانيين تدخلوا لدى الجانبين لتفادي وقوع حرب شاملة بينهما. ثم في عام 1924 , أعلن الشريف حسين نفسه خليفة, الأمر الذي شدد من مخاوف ابن سعود, وأدى إلى انفجار الموقف. وأفلحت قوات ابن سعود حتى نهاية ذلك العام في الاستيلاء على مدينتي الطائف والمدينة المنورة, مما حدا بالشريف حسين إلى التنازل عن العرش ليتولاه نجله علي. بيد ان هذه المبادرة لم ترض ابن سعود, الذي لم يكف عن محاربة القوات الهاشمية حتى تنازل علي بن الحسين, هو الاخر, عن العرش في اواخر عام 1925, وهرب من البلاد. وبذلك انتقلت السلطة في الحجاز إلى آل سعود, وتهيأ له الحكم على معظم أرجاء شبه الجزيرة العربية. وفي عام 1932 , أعلن ابن سعود عن توحيد أراضي دولته مع الحجاز, وإقامة المملكة العربية السعودية. أما فيصل, نجل الشريف حسين, فنصب في شهر آذار مارس عام 1920 ملكا على عرش سوريا. غير انه لم يمر الا شهر واحد على توليه العرش, حتى اتخذ مؤتمر سان ريمو قرارا بمنح فرنسا الانتداب على سوريا. وبما أن فيصل رفض الاعتراف بالانتداب الفرنسي, فقد اضطر إلى مغادرة سوريا في صيف ذلك العام, بعد مواجهة عسكرية مع القوات الفرنسية. وعندها نظم شقيقه, الأمير عبد الله بن الشريف حسين, جيشا في شبه الجزيرة العربية, وتوجه به شمالا, بغية استعادة السيطرة على سوريا. ولكن بريطانيا اقترحت عليه إقامة إمارة له في شرق الأردن, وتنصيب شقيقه فيصل ملكا على عرش العراق, تفاديا لوقوع مواجهة بينه وبين حليفتها فرنسا . وتم ذلك في عام 1921 , علما بان الأردن والعراق كانا في تلك الفترة تحت الانتداب البريطاني. وأخيرا نقول ردا على الشق الاخير من سؤال المستمع الكريم, إن الملك فيصل رزق بابن واحد هو غازي, الذي تولى عرش العراق عام 1933 , بعد وفاة والده الملك فيصل الأول, وظل يحكم العراق حتى وفاته عام 1939 . وبما ان نجل الملك غازي الوحيد, وهو فيصل الثاني, لم يبلغ وقتها الا الرابعة من عمره, فقد عين خاله, عبد الإله وصيا على العرش, حتى بلغ فيصل الثاني سن الرشد عام 1953 , فعُين عبد الإله وليا للعهد. وقد قتل الملك فيصل الثاني وولي العهد عبد الإله خلال ثورة 1958 , التي قضت على النظام الملكي في العراق.
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:50 am | |
| الشريف حسين بن علي وما حكايته من هو الشريف حسين بن علي وما حكايته وحكاية " ثورته العربية الكبرى " التي فلقونا بها في الأردن ؟ ولماذا تصوره كتب التاريخ الصادرة عن القصر الأردني بأنه قديس ومناضل وشريف وعروبي ... بينما نقرأ عنه في الكتب العربية والأجنبية انه كان تركيا مشبوه النسب من جد يهودي اسمه عونونسجونجيا وعميلا للأتراك والإنجليز وقاتلا ... بل ويحملوه مسئولية القضاء على الخلافة الإسلامية ويحملوا أولاده من بعده بخاصة عبدالله مسئولية ضياع فلسطين وتقاسمها مع اليهود كان " عون " جد الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن والعراق قد ولد لابيه " محسن " من أم يهودية ... وابناء اليهوديات يعتبروا وفقا للديانة اليهودية من اليهود لذا نشأ " عون " يهوديا وكان يعرف بين اليهود باسم " جدعون " ... ويقال الشيء نفسه عن الملك حسين الذي رعته وربته أمه " زين " التي كانت تصطحبه إلى معابد اليهود في تركيا وبريطانيا ... والملكة " زين " هي التي اختارت لابنها زوجته الإنجليزية اليهودية" انطوانيت " ابنة العقيد " توني غاردنر " التي عرفت فيماا بعد باسم الأميرة منى والتي أنجبت للملك حسين أولاده عبدالله – الملك الحالي – وفيصل وعائشة وزين ولد حسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون في اسطنبول عام 1853 ميلادية وكان أبوه وجده آنذاك يقيمان تحت الإقامة الجبرية بقرار من السلطان عبد الحميد الذي اعتقل جده " عون " وكان أميرا على الحجاز بعد أن ثبت انه كان يقوم بسرقة قوافل الحج والاعتداء على النساء وفرض الإتاوات على أهل الحجاز وتحويل مكة المكرمة إلى وكر للدعارة ... وقد وجه السلطان عبد الحميد جيشا جرارا إلى الحجاز قام بمطاردة عون وعصابته وتم إلقاء القبض على عون وتسفيره إلى اسطنبول وظل حسين بن علي تحت الإقامة الجبرية في تركيا لمدة 16 سنة ولم يخرج منها إلا بعد الانقلاب العسكري الذي قادته مجموعة من العسكر في تركيا أكثرهم من اليهود عرفت باسم حزب الاتحاد والترقي قام السلطان عبد الحميد بتعيين الشريف عبدالاله بن محمد أميرا لمكة وكان الرجل معروفا بتقواه وورعه ولكن هذا ما لبث أن توفي بسبب تقدمه في السن فلما شغر المنصب قام العسكر بتعيين حسين بن علي أميرا على مكة رغم انف السلطان عبد الحميد فسافر الحسين مع أولاده الثلاثة فيصل وعبدالله وعلي عن طريق البحر إلى جدة ووصلها عام 1908 وكان في استقباله عدد من العسكر من أعضاء حزب الاتحاد والترقي إلى جانب والي الحجاز المشير كاظم باشا كان السلطان عبد الحميد الذي رضخ لضغوطات العسكر قد قسم السلطة في الحجاز إلى قسمين ... سلطة دينية رمزية روحية وهذه سلمها لحسين بن علي بناء على طلب العسكر ... بينما سلم السلطة الأمنية والعسكرية لوالي الحجاز وهو المشير كاظم باشا ... وكان السلطان يهدف من ذلك إلى محاصرة حسين بن علي وأولاده ومنعه من العودة إلى سيرة جده " عون " في اغتصاب حقوق الناس وسرقتهم وابتزازهم والإغارة على قوافل الحجيج وسبي النساء كانت سيرة حسين بن علي الأخلاقية السيئة على كل لسان فقد كان الرجل يقيم علاقة آثمة مع " أسماء " أخت زوجته ولما اكتشفت زوجته " عبدية " هذه العلاقة ماتت من القهر وعمرها لا يزيد عن 27 عاما بعد أن أنجبت له أولاده الثلاثة عبدالله الذي اصبح ملكا على الأردن وفيصل الذي اصبح ملكا على العراق وعلي الذي اصبح ملكا على الحجاز .... وقبل مرور أربعين يوما على وفاة زوجته أراد حسين بن علي ان يحول علاقته غير الشرعية بأسماء إلى علاقة شرعية وذلك بالزواج منها إلا انه جوبه برفض الشريف علي بن عبدالله " أخوها " الموافقة على هذا الزواج بخاصة وان حسين بن علي كان يتخذ من إحدى الشركسيات واسمها " مديحة " عشيقة له انجب منها فيما بعد ابنته " صالحة " التي ماتت في الأردن عام 1994 وزعم حسين بن علي بعد ذلك أن مديحة كانت جارية عنده وان له الحق في معاشرتها لأنها مما ملكت يمينه بعد ذلك دخلت إلى قصره نورية اسمها " عديلة " عاشرها أيضا معاشرة الأزواج وانجب منها أولاده زيد وفاطمة وسرة ... أما زيد فقد عمل سفيرا للعراق في برلين وهو زوج الأميرة التركية فخر النساء التي تولت مناصب هامة في الأردن رغم أنها لم تكن تتحدث العربية وقد سرقها زيد من زوجها وهو أديب تركي معروف وانجبت لزيد ابنه رعد وزير البلاط الأردني الذي يطالب هذه الأيام له ولابنه فراس وحفيده مرعد بعرش العراق عاد حسين بن علي في مكة إلى سيرة جده " عون " أو " جدعون " من قطع الطرق والإغارة على قوافل الحجيج ... وكان حسين بن علي يهدف من هذه الأعمال إلى إحراج والي الحجاز المسئول عن الأمن المشير كاظم باشا واقناع السلطان أن الأمن في الحجاز لن ينصلح حاله إلا إذا جمع حسين بن علي بين المنصبين ... الديني والعسكري لكن المشير كاظم الذي ألقى القبض على بعض قطاع الطرق وقام بتسفيرهم إلى السلطان استطاع أن يثبت للسلطان أن حسين بن علي وأولاده هم الذين يديرون عمليات الإغارة والقتل والسرقة التي تتعرض لها قوافل الحجيج كانت القوات العسكرية في الحجاز تتبع الوالي المشير كاظم باشا ولم يكن لحسين بن علي سيطرة إلا على مفرزة حراسة تتبعه وتقبض مرتباتها من الوالي ... لكن حسين بن علي نجح في إنشاء ميليشيا أو مافيا من البدو كان يقوم بتقاسم غنائم السرقة وقطع الطرق معها ... وقد وسعت مافيا حسين بن علي من غزواتها التي لم تعد تقتصر على قوافل الحجيج وانما امتدت لتشمل قبائل عربية تعيش قرب مكة والمدينة حيث هاجمت هذه العصابات وبإشراف وقيادة عبدالله وفيصل مضارب عشائر بني الحارث قرب الطائف ... ثم اعتدى على عشيرة مطير فقتل رجالها وسبى نسائها وصادر ماشيتها وحرق خيمها فلجأت فلول هذه القبيلة وتلك إلى مضارب أمير نجد عبد العزيز آل سعود طالبة النجدة كان لامير نجد نفوذ كبير بين القبائل وكان يحظى باحترام كبير لانه كان ضد الغرباء مهما كانت جنساتهم وله الفضل في حماية الحجاز من الغزوات الأجنبية ... كما كان لامير نجد تحفظاته على الوجود التركي في الحجاز ممثلا بضباط الاتحاد والترقي المشتبه انهم من اليهود وممثلهم حسين بن علي ... لذا بدأ الطرفان يحشدان قواتهما لحسم الصراع بدأ حسين بن علي يستميل العشائر المحيطة بنجد من خلال الرشوة فانضمت إليه قبيلة عتبة ... بينما اقنع ضباط الاتحاد والترقي السلطان عبد الحميد بتحريك قوات تركية نظامية لاحتلال نجد ... والتقى الجيشان على مشارف اراضي قبيلة الدواسر حيث دارت معركة غير متكافئة وقع على أثرها سعد شقيق عبد العزيز آل سعود أسيرا في يد الأتراك وخلال توغل حسن بن علي في أراضى نجد اصطدم بمحمد علي الادريسي أمير عسير الذي أعلن العصيان على الدولة العثمانية ... واجتاحت القوات العثمانية وقوات البادية وميليشيا حسين بن علي أراضى عسير وارتكبوا فيها مذابح جماعية حيث استباحوا مدينة ابها فقتلوا كل الرجال فيها وسبوا النساء والأطفال ودفنوا المسلحين أحياء في آبار المدينة ... وقد وفر له أخوه " ناصر " الذي كان آنذاك يقيم في اسطمبول بصفته عضو مجلس الأعيان وكان مقربا من كبار ضباط الاتحاد والترقي الغطاء السياسي لدى السلطان ... وكلف حسين بن علي رسميا بالقضاء على الأمراء العرب في المنطقة وبسط النفوذ التركي على الجزيرة العربية كلها وكان هذا يقتضي القضاء على إمارة اليمن التي يتزعمها الإمام يحي حميد الدين ... وامارة عسير التي يتزعمها السيد الادريسي ... وامارة نجد بزعامة الأمير عبد العزيز ال سعود وامارة شمر بزعامة الأمير سعود بن الرشيد هذه الإغارات والاعتداءات التي قامت بها القوات التركية بإشراف حسين بن علي على القبائل العربية والتي انتهت بقتل الرجال واغتصاب النساء وسبيهم واسر الأطفال حولت قصور حسين بن علي واولاده إلى معتقلات كبيرة للنساء و " الاغوات " ... والاغوات هم الأسرى الذين يتم خصيهم وتشغيلهم في قصور الحكام ... ووفقا لما ذكرته الأميرة بديعة ابنة الملك علي ابن الشريف حسين بن علي في مذكراتها التي نشرتها مؤخرا في لندن فان قصور جدها حسين بن عليا واعمامها كانت تغص بالاغوات .. وكانت مهمتهم رعاية النساء كما ورد في مذكراتها المنشورة وهي مذكرات ممنوعة من التداول في الاردن رغم ان المؤلفة هي عمه ملك الاردن الحالي وهي جدة الامير علي الذي يطالب هو الاخر بعرش العراق ويقيم الان في لندن عمالة حسين بن علي واولاده للأتراك وبالتحديد للضباط اليهود في حزب الاتحاد والترقي تمخضت عن مذابح كبيرة ارتكبها الشريف واولاده في الحجاز وهي المذابح التي ولدت عداء كبيرا للشريف واولاده في أوساط الحجازيين وانتهت بتوحد الحجازيين وراء أميرهم عبد العزيز آل سعود الذي اسس الدولة السعودية و الذي تمكن من طرد الشريف واولاده من الحجاز وتوحيد القبائل تحت إمرته واعلان قيام الدولة السعودية بعد ذلك عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى انضم الأتراك ومعهم حسين بن علي واولاده لألمانيا ... ووجه حسين بن علي ابنه البكر علي على رأس قوة هدفها دخول فلسطين للانضمام إلى القوات التركية فيها التي تخطط لمهاجمة الإنجليز في مصر ... وفتح حسين بن علي خلال هذه الفترة خطا سريا مع الإنجليز وبدأ يلعب على الحبلين ... فهو ظاهريا مع الأتراك ممثلا بفرقة يقودها ابنه البكر ... وهو عمليا مع الإنجليز بناء على اتفاق سري أجراه حسين بن علي مع ممثل بريطانيا في مصر السير هنري مكماهون ... وتمخضت هذه الاتصالات السرية على تخصيص رشاوى نقدية لحسين بن علي كان يتسلمها من الإنجليز ابنه الأصغر زيد ووعد من الإنجليز بتعيين الشريف حسين ملكا على كل العرب إن هو غدر بتركيا وساعد في إسقاط دولة الخلافة هذه الاتفاقات أو الاتصالات السرية مع الإنجليز هي التي تمخضت عنها فيما بعد الحدود المصطنعة للدول العربية وطارت بموجبها ولايات اضنة واسكندرون التي اعترف حسين بن علي بأنها ولايات تركية وليست سورية ... وكان الشريف الغبي يعتقد أن بريطانيا ستفي بوعودها في الوقت الذي كانت فيه وزارة المستعمرات البريطانية تنجر خوازيق لحسين بن علي ... وللعرب كافة بالاتفاق مع فرنسا خلال مفاوضات واتصالات الشريف حسين مع الإنجليز نفذ ابنه فيصل والحاكم التركي لبلاد الشام جمال باشا مجزرة في أوساط الوطنيين العرب حين نصب لهم في دمشق وبيروت المشانق ... وكان حسين بن علي يهدف من خلال هذه المجازر القضاء على القيادات العربية والوطنية التي يمكن أن تعترض على طموحاته وطموحات واطماع أولاده ... فتم شنق الزعماء عبد الكريم خليل وصالح حيدر ومحمد المحمصاني وسليم عبد الهادي وعبد الحميد الزهراوي وشفيق مؤيد العظم وشكري العسلي وعبد الغني العريسي واحمد طبارة والعقيد سليم الجزائري والعقيد امين لطفي الحافظ ورفيق رزق سلوم وعارف الشهابي والدكتور علي النشاشيبي وغيرهم من الزعماء العرب الطريف أن عمالة الشريف حسين للإنجليز فرخت ثلاثة جيوش من البدو والمرتزقة يقودها ضباط إنجليز ... والجيوش الثلاثة تحولت فيما بعد إلى قوات غزو للأردن وسوريا والعراق ليس لمحاربة الإنجليز أو الأتراك أو الفرنسيين وانما لمحاربة الحكومات العربية المحلية والقيادات الوطنية في هذه البلاد ... فدخل عبدالله مدينة معان على رأس ما عرف باسم الجيش الشرقي واسس هناك بالتعاون مع الإنجليز إمارة شرق الأردن وارتكب مجزرة بحق قبيلة العدوان حين طلب من الإنجليز قصف مضارب القبيلة من الجو ردا على تهديدات زعيمها الشيخ ماجد العدوان بطرد عبدالله من الأردن .... ودخل فيصل على رأس قواته إلى العراق ليقيم مملكة فيها بزعامته بينما أعلن ابنه البكر علي نفسه ملكا على الحجاز والأطرف من هذا أن عبد العزيز بن سعود الذي احتل الحجاز وطرد حسين بن علي منها ووضع حدا للنفوذ الإنجليزي في المنطقة كان يتحسب لهجوم مضاد قد يشنه حسين بن علي من شرق الأردن بعد أن لجأ إلى هناك حيث يقيم ابنه عبدالله ... لكن عبد العزيز كان اكثر دهشة من حسين بن علي نفسه لان الابن " عبدالله " رفض استقبال والده " ملك العرب " في الأردن " خوفا من منافسته له في حكم الإمارة فقام بطرده إلى قبرص حيث مات فيها مقهورا من جحود أولاده ... ومن غدر الإنجليز به رغم الخدمات الجليلة التي قدمها لهم ورغم مساعدته لهم في إسقاط دولة الخلافة الإسلامية هذا ملخص تاريخي سريع لما يسمى بالثورة العربية الكبرى ورئيسها " الشريف حسين بن علي " ... ولقب " الشريف " لا علاقة له بالشرف وانما هو لقب كان يطلق على الشخص الذي يتولى إمارة الحجاز ... تماما مثل لقب مشير وباشا وبيك ... وقد رأينا كيف أن ممارسات هذا الرجل واولاده الأخلاقية والدينية عدا عن ممارساتهم في قصورهم التي تغص بالنساء ... لا علاقة لها بالشرف ولا الشرفاء ... وهي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:55 am | |
| الثورة العربية الحلم الوحدوي الكبير الذي أجهض في المهد الثورة العربية الكبرى هي الحركة المسلحة التي دعت إليها الجمعيات العربية السرية في المشرق العربي ضد الحكم العثماني ، و قد قادها الشريف حسين حاكم مكة ضد الدولة العثمانية في يونيو 1916 بدعم من بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى . فقد أعلن الشريف حسين الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعا. وكانت مبادئها وضعت بالاتفاق ما بين الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في ميثاق قومي عربي ، غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية، حيث وعدت الحكومة البريطانية العرب بالاعتراف باستقلالهم مقابل اشتراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. الهدف من الثورة: لقد راود العرب حلم تأسيس دولتهم المستقلة و الحرة عن الخلافة العثمانية ، لتضم الجزيرة العربية و المشرق العربي ، وتكمن بذور هذه الحركة في التطلعات القومية العربية والرغبة في بناء دولة عربية ناهضة تنقل العرب من عصر الانحطاط والتخلف إلى الارتقاء الحضاري، ومن جهة أخرى موقفهم من سياسة قادة الأتراك ومعاداتهم العرب ،خصوصا بعد انقلاب جمعيات عربية على الإمبراطورية العثمانية. وقد وجدت هذه الجمعيات في الشريف حسين وأولاده حليفا لها في أهدافها. وكانت اتصالات الشريف حسين بالانكليز قد بدأت قبل قيام الثورة عندما اجتمع الأمير عبد الله بن الحسين باللورد كيتشنر، المفوض السامي في القاهرة خلال شهر فبراير 1914، فقد اتفقا على استمرار الاتصالات بين الطرفين كي تتوالى المفاوضات على شكل مراسلات بين الشريف حسين وبين المعتمد البريطاني في القاهرة السير هنري مكماهون. وقد تضمنت الرسالة الأولى التي بعثها الشريف حسين نصوص بروتوكول دمشق، كأساس للتحالف بين بريطانيا والعرب ضد الأتراك، بالإضافة إلى مطالبة بريطانيا الاعتراف بخليفة عربي للمسلمين. ومن خلال المراسلات المتبادلة (1916-1917) تعهدت بريطانيا بالاعتراف بالاستقلال العربي وتأييده،كما أبدت بعض التحفظات التي تساعدها على التملص والتهرب من التزاماتها مع العرب، وذلك بغية تحقيق مصالحها ومطامعها في المنطقة العربية. ففي الحقيقة كل هذه التعهدات كانت تغطية للخداع البريطاني على العرب، فقد كانت لبريطانيا مخططات مع حليفتها فرنسا لاقتسام الأراضي العربية وضمها إلى الممتلكات الاستعمارية عن طريق اتفاقية سايكس بيكو ، وأيضا إقامة وطن قومي يهودي في أرض فلسطين تحت الحماية البريطانية، وذلك في نفس الوقت الذي التزمت فيه بالاعتراف بدولة الاستقلال العربي التي تضم فلسطين. ومعروف أن الأتراك حاولوا جذب الشريف حسين بعد افتضاح الاتفاقيات السرية بين بريطانيا وفرنسا، واستمر في التعاون مع بريطانيا والحلفاء الذين كانوا يمولون جيشه من الخزينة المصرية ويزودونه بالسلاح والخبراء مثل لورانس العرب. إعلان الثورة: وفي الوقت الذي كانت فيه المراسلات تبلور أسس التحالف بين بريطانيا والعرب كان الوضع صعباً ومتدهوراً في المشرق العربي، حيث صب جمال باشا السفاح (ضابط بالجيش العثماني) جام غضبه على الضباط العرب، واعدم كثيرا منهم بعد فشل حملته على قناة السويس، مما دفع قادة الحركة العربية في المشرق بالضغط على الشريف للتعجيل بإعلان الثورة وتم ذلك في العاشر من يونيو 1916. وقد بدأت المعارك الحربية في جدة ، وانهزمت الحامية التركية وسقطت مكة في 9 يوليوز عام 1916، وبعد شهرين تقريبا حرر العرب ثغري «الليث» و»أومليح» على البحر الأحمر بين الحجاز واليمن، وفي 23 شتنبر 1916 استسلمت الطائف، وفي يوليوز 1917 سقط ميناء العقبة، وعندما احتل البريطانيون بغداد احتج الحسين ولكن بريطانيا علقت أنه تدبير عسكري مؤقت وغير مهم سياسيا. وبين عامي 1916-1917 انضم للجيش الشريفي عدد من الضباط الوطنيين من سوريا وفلسطين ممن كانوا في الجيش العثماني ، وتطوع كثير من عرب المشرق فوصل الجيش الشريفي إلى 70,000 مقاتل، وبعد ذلك حررت بيروت وحلب وحماة وطرابلس وصيدا وصور وحمص. وفي تشرين الأول تم تأليف الحكومة العربية الأولى في بيروت، ورفع العلم على سرايا بيروت. نتائج الثورة: تمكنت الثورة من طرد القوات التركية من الحجاز ومن مناطق في شرق الأردن، وساعدت المجهود الحربي البريطاني عسكريا وسياسيا ضد الإمبراطورية التركية في المشرق العربي.فقد اقترب العرب من إقامة الدولة العربية الموحدة في الجزيرة والمشرق، إلا أن بريطانيا بدأت تنفذ مخططاتها في التجزئة والاحتلال والإلحاق، فقسمت البلاد إلى 3 مناطق عسكرية: جنوبية وتشمل فلسطين تحت الإدارة البريطانية،وشرقية تمتد من العقبة جنوبا حتى حلب شمالا تحت إدارة فيصل، وغربية تضم المنطقة الساحلية من سوريا ولبنان؛ من صور جنوبا إلى كليكيا شمالا تحت الإدارة الفرنسية. واتبع ذلك بالغزو العسكري الفرنسي وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين (وشرق الأردن) والعراق، كما فرض الاحتلال الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان. تحالف الشريف حسين وأبناؤه مع البريطانيين فدخل فيصل بن الشريف حسين إلى سورية وأصبح ملكا على سورية قبل أن يطرد من هناك من الفرنسيين. اتفاقية الأمير فيصل مع رئيس المنظمة الصهيونية العالمية اتفاقية فيصل وايزمان ،وقعت من قبل الأمير فيصل بن الشريف حسين في مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919م يعطي بها لليهود تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور. وقد جاء في نص الاتفاقية ما يلي : إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمان ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية: 1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما. 2- تحدد بعد إتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين. 3-عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917. 4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى ما يمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الإسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي. 5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية. 6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين. 7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد. 8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شملتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح. 9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم. انفراط العقد و بالنسبة لعبدا لله ابن الشريف حسين، فقد عرض عليه وزير المستعمرات البريطاني ونستن تشرشل قيام دوله في الأردن تحت حكمه فوافق. فوصل إلى معان عام 1920 ومن ثم إلى عمّان عام 1921، وتمكن في الفترة الواقعة ما بين 28 و30 مارس 1921 من تأسيس إمارة شرق الأردن. أما أخوه، فيصل بن الشريف حسين، فتم تعيينه ملكا إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ، حيث عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستن تشرشل وزير المستعمرات البريطاني للنظر في الوضع في العراق. والتي أجبرت الحكومة البريطانية لتغيير سياستها بالتحول من استعمار مباشر إلى حكومة إدارة وطنية تحت الانتداب، فبعد تكبد القوات البريطانية في العراق خسائر فادحة. أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر فيصل بن الحسين ليكون ملكا للعراق،حيث تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وشخصياته السياسية المعروفة، ضمنها نوري السعيد باشا، ورشيد عالي الكيلاني باشا، وجعفر العسكري، وياسين الهاشمي وعبد الوهاب النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. وانتخب نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق. في 12 يونيو 1921 غادر فيصل ميناء جدة في الحجاز متوجها إلى العراق على متن الباخرة الحربية البريطانية نورث بروك، وفي 23 يونيو 1921 رست الباخرة في ميناء البصرة، فاستقبل الأمير فيصل استقبالا رسميا حافلا، وبعدها سافر فيصل بالقطار إلى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء، ووصل بغداد في 29 يونيو 1921 واستقبله في المحطة السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني والجنرال هولدن قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المنتخب عبد الرحمن النقيب وكان برفقه فيصل من جدة إلى بغداد مجموعه من ثوار ثورة العشرين الذين ذهبوا إلى الحجاز حاملين تواقيع ومضابط عدد كبير من وجهاء العراق وشيوخهم يدعونه فيها للحضور كملك على العراق، باعتباره أحد أنجال الشريف حسين. بذلك تم التحرر من حكم العثمانيين وأصبحوا أقرب إلى البريطانيين والفرنسيين حيث تم تنفيذ اتفاقية سيكس بيكو والتي أدت إلى تقسيم الدولة العربية إلى دول حسب الخريطة الحالية ،وهذا أدى إلى نشوء دول جديدة، ولكن في الغالب كانت الأنظمة موالية لمنشئيها المستعمرين، ولم ينظر الاحتلال إلى مصالح العرب، وتم تأسيس دولة إسرائيل على أرض عربية بعد سلسلة ممنهجة من المجازر والطرد والتهجير للفلسطينيين وأدى ذلك إلى إعلان دولة إسرائيل في 1948، وهذا الذي لم يحدث في زمن العثمانيين. سقوط الشريف حسين ونفيه زار الشريف حسين عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين. اشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفاؤه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي الهاشمي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل الشريف بالقنصل البريطاني في جدة فأجابه بأن حكومته قررت الحياد. ثم اجتمع الشريف في جدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي؛ ففعل ذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حدث فعلا؛ فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لأبنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر الشيبي دور عظيم في استمالة أهل مكة لابن سعود. وانتقل من مكة إلى جدة سنة 1343 هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى البترا آخر حدود الحجاز بمنطقة تدعى البريكة جنوب مدينة ينبع تبعد بحوالي 80 كلم, وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعرضه لهجمات ابن سعود. بعدها وصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية، ركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم مرض فعاد إلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله، وبقي في عمان حتى توفي ودفن في القدس. علم الثورة العربية الكبرى نشرت جريدة «القبلة» بيانًا رسميًا برفع العلم العربي ذي الألوان الأربعة ابتداء من (9 شعبان 133510 يونيو 1917) وهو يوم الذكرى السنوية الأولى للثورة. وقال البيان أن العلم الجديد يتألف من مثلث أحمر اللون تلتصق به ثلاثة ألوان أفقية متوازية هي الأسود في الأعلى متبوعـًا بالأخضر في الوسط والأبيض في الأسفل. وتشير الألوان الأفقية المرفوعة إلى شعارات رفعها العرب قديما (الأسود: الدولة العباسية) (الأخضر: الدولة الفاطمية) (الأبيض: الدولة الأموية)؛ أما المثلث الأحمر فيشير إلى الثورة. وقد جمع العلم في ألوانه الأربعة رموز الاستقلال والتاريخ العربي في كل الأزمنة، واستمر العلم حتى عام 1964.
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:57 am | |
| الأخوان الوهابيون وتأسيس ملك عبد العزيزالمملكة السعودية
احمد صبحي منصور المملكة العربية السعودية بحدودها المعروفة الان – تقريبا- رسمتها سيوف الأخوان ،سواء في مرحلتي الضم والفتح ،او في مرحلة إقرار الحدود مع الجيران في الكويت والعراق والأردن . نتعرض هنا لمرحلة الضم والفتح . ظهر الأخوان عسكريا منذ معركة جراب 1914 ،وادي ظهورهم الي تغيير جذري في توازن القوى في المنطقة ،فانهزم أمامهم الشريف حسين بجيشه النظامي الحديث ،كما اندحر أمامهم جيش آل رشيد المكون من قبائل شمر ،وتفوق الأخوان علي الجميع بالقدرة علي التحرك وإتقان حروب الصحراء وبالتربية العقائدية التي تجعلهم متشوقين للفداء والموت في سبيل النصر او الجنة .. ونتتبع بإيجاز دور الأخوان في تأسيس الدولة السعودية الثالثة : ضم الاحساء ( وهى الآن المنطقة الشرقية التى تتركز فيها الثروة البترولية فى المملكة السعودية ) : وجد عبد العزيز نفسه محاصرا في نجد يحيط به أعداؤه من كل جانب ، فكان لابد أن يتحرك خارج نجد لحماية نفسه فى نجد ، وليختبر قوة الأخوان الوليدة ، واختار الاحساء اضعف النقاط من حوله ، وليجد له متنفسا بحريا نحو الخليج ، بالاضافة الي اهمية المنطقة اقتصاديا بالرعي والامطار والتجارة البحرية ( قبل إكتشاف البترول فيها ) ،وقد استولى عليها آل سعود فترة من قبل ، ثم عادت للدولة العثمانية ، وحين تطلع عبد العزيز للإستيلاء عليها كان العثمانيون يضمدون جراحهم بعد هزيمتهم فى حربهم في البلقان سنة 1913 وتمتعهم بالكراهية فى اوربا وبين القبائل النجدية في المنطقة . إنتهز عبد العزيز هذه الظروف المواتية ليستولى على الاحساء ، ومعظم أهلها من الشيعة الذين يعتبرهم الوهابيون كفارا . وتحرك عبد العزيز في مارس 1913 نحو الاحساء ،واستولي علي الهفوف ومعه 600 محارب من الأخوان في 8/مايو ،وانسحبت حاميتها التركية الي البحرين ،ثم استولي علي القطيف بسرية تتكون من 150 رجلا وانسحب الأتراك من الاحساء وحاولوا استرجاعها بالقوة وبالديبلوماسية وفشلوا . وباستيلاء عبد العزيز علي الاحساء زادت المخاوف منه فى شبه الجزيرة العربية ، وازداد ايراد المملكة الناشئة ،ونجح الأخوان في أول تجربة حربية ،واختير عبد الله بن جلوى نائبا لعبد العزيز في الاحساء . وباستيلائه علي الاحساء اتصل بالإنجليز مباشرة في الخليج العربي ، حيث يتركز نفوذهم فى الخليج ، الممر الهام للهند جوهرة التاج البريطانى يومئذ ،وبدأ علنيا التحالف بين عبد العزيز و بريطانيا التى عقدت معه معاهدة العقير 1915، و اعترفت لعبد العزيز بملكيته لنجد والاحساء وأعطته أعانه مالية مقابل ألا يعتدي علي الإمارات التابعة لها في الخليج [30] المرحلة الأولى للقتال مع آل الرشيد 1915: إنتهز عبد العزيز خصومة آل الرشيد للإنجليز و للأشراف حكام الحجاز ليغزو حائل التى كان يحكمها خصومه آل الرشيد ، بالإضافة الي حاجته لحائل اقتصاديا. كان الاخوان يريدون الاستيلاء على الحجاز ، وفيه الشريف حسين الحليف القوى لبريطانيا ، وهذا يدمر تحالف عبد العزيز السرى مع الانجليز ، ولكى يهدىء الاخوان ويستغل حماسهم الجهادى قام بتوجيه طاقتهم الحربية نحو حائل ، وفى نفس الوقت أخذ تعهدا بريطانيا بالا تسمح للشريف حسن بأن يهاجمه من الخلف أثناء حربه مع آل الرشيد . والتقي الطرفان في موقعة جراب 1915 ، وكاد النصر يتم لعبد العزيز لولا ان انقلب عليه العجمان فهاجموه بدلا من ان يهاجموا آل الرشيد . وانتهت المعركة بدون تحقيق نصر حاسم للطرفين . واستعد عبد العزيز للانتقام من الأعراب من قبائل العجمان بتأكيد من شيخ الكويت بالا يهاجمه او يعاون العجمان ، وتقدم في نوفمبر 1915 نحو الاحساء لمقاتلتهم ، وبعد عدة معارك طاحنة ( تبين فيها انحياز شيخ الكويت للعجمان ) هرب أعراب العجمان الي الكويت [31]. تربة والخرمة 1919. ورث عبد العزيز العداء التاريخي بين السعوديين والأشراف منذ أن استولى السعوديون فى دولتهم الأولى على الحجاز ، ثم عاد الحجاز للأشراف والسيطرة المصرية والتبعية الاسمية للعثمانيين بعد أن دمّر الوالى محمد على الدولة السعودية الأولى عام 1818 ، وزاد من العداء التاريخى بين السعوديين وحكام الحجاز من ( الأشراف ) حُمق السياسة التي اتبعها الشريف حسين حاكم الحجاز الذي ما كاد يدخل مكة سنة 1909 حتي بدأ في مضايقة عبد العزيز والإغارة علي نجد ،وعجل النزاع بينهما حول موضوع تربة وخرمة ليقع الصدام المسلح الذي كان يتوق إليه الأخوان . وقد اشتهرت تربة وخرمة بأهمية الموقع والثراء الاقتصادي ،وقد انضم أمير تربة وخرمه الشريف خالد بن المنصور بن لؤى الي الدعوة الوهابية ،وأصبح من قواد عبد العزيز ، مما أوجد عاملا إصافيا للحقد بين السعوديين والشريف حسين . ولكون المنطقة واقعة علي تخوم الحجاز ونجد فان ولاء السكان تأرجح بين السعوديون والأشراف ،مما دعي عبد العزيز والشريف حسين الي التنازع بشأنها ،وادي إعلان الشريف حسين نفسه ملكا علي العرب سنة 1916 الي تأجيج الخصومة بينه وبين عبد العزيز . وبدأت العمليات الحربية بين الفريقين مع صيف 1918 حيث هزم الأخوان جيشا يقوده الشريف حمود بن زيد في موقعة حوقان ، ثم هزم الأخوان (بقيادة الشريف خالد بن لؤى المنشق علي أسرته ) جيشا آخر للأشراف يقوده الشريف حمود بن زيد للمرة الثانية في موقعة جبار بعد الهزيمة السابقة بشهر واحد في يونية 1918. وفي العام نفسه لحقت هزيمة منكرة بجيش الأشراف الذي يقوده شاكر بن زيد عند آبار الحنو في سبتمبر 1918 . وأدت تلك الهزائم المتكررة الي تصميم الفريقين علي معركة فاصلة في تربة . قاد جيش الأشراف الأمير عبد الله بن الحسين ( الذى أسست له بريطانيا فيما بعد إمارة شرق الأردن والتى تحولت الآن الى ما يعرف بالمملكة الاردنية الهاشمية ) قوات والده الشريف حسين ، وقاد ابن عمه المنشق على أهله الشريف خالد بن لؤى قوات الأخوان ، وبدأ الاخوان الهجوم الليلي في مايو 1919 واندفع الأخوان الي معسكر الشريف يقتلون ويدمرون وينهبون ، وكانت هزيمة منكرة ، ولم ينج من جيش الأشراف إلا الأمير عبد الله ونفر قليل معه تمكنوا من الهرب ،وضاع جيش الشريف وضاعت معه خرمه وتربة وأهميتها الاقتصادية . وألحّ الاخوان على عبد العزيز أن يواصل الهجوم وأن يزحف على الحجاز مستغلا تدمير جيش الشريف حسين ، ولكن تحالف عبد العزيز مع الانجليز منعه من إنتهاز هذه الفرصة السانحة فأمر الاخوان بالتراجع بعد ضم تربة والخرمة ، حتى لا يفقد كل ما أحرزه من فبل ، وأجّل الاستيلاء على الحجاز الى فرصة أخرى مواتية يضمن فيها رضى بريطانيا . أدى هذا الموقف الى تذمر الإخوان وبداية معارضتهم لعبد العزيز ، كما أدى هذا الانتصار الهائل مع وحشية الاخوان فى قتل الأسرى وإستئصال الجيش المعادى الى شيوع شهرتهم الحربية وشدة الرعب منهم . [32]. فتح حائل: وأدت موقعة تربة الي التعجيل بفتح حائل وفتح الحجاز فيما بعد، إذ تحالف الشريف حسين بعد هزيمته مع خصومه آل الرشيد لمواجهة عبد العزيز عدوهما المشترك الذى يهدد وجودهما . وعمل عبد العزيز مبكرا على زرع جواسيسه فى حائل ونشر الدعاة الوهابيين فى أرجائها ، فتحول كثيرون من سكانها الى الوهابية ، وصاروا طابورا خامسا لعبد العزيز فتعرضوا لاضطهاد حكام حائل ، وأدى هذا الى توجيه شهية الأخوان للقتال نحو حائل . وكالعادة إنتهز عبد العزيز الوقت المناسب لإنجاح غزه لحائل . إذ ضعف آل الرشيد بسبب قتل الأمير متعب بن عبد العزيز آل الرشيد وتولي ابنه عبد الملك ،وما نتج عن ذلك من خلاف عائلي داخل البيت الحاكم .مما حدا بزعيم قبائل الرولا في سوريا للاستيلاء علي منطقة الجوف التابعة لآل الرشيد ،ثم مات شيخ الكويت المناوئ لأبن سعود ، ودخل الشريف حسين في مصاعب داخلية وخارجية جعلته ينشغل عن تحالفه مع آل الرشيد ، وكانت بريطانيا تكره آل الرشيد لتحالفهم مع تركيا في الحرب العالمية الأولى ،وتريد أن تنتقم منهم عن طريق عبد العزيز . وبلغ تحمس الأخوان الى قمته لقتال آل الرشيد والانتقام منهم بسبب اضطهادهم للوهابيين في حائل . وفي بداية صيف 1921 تحرك جيش ابن سعود في ثلاثة اتجاهات :الفرقة الأولى يقودها الأمير محمد بن عبد الرحمن ( أخ عبد العزيز ) لإخضاع شمال شمر وقطع خطوط الإمدادات القادمة من سوريا ،والفرقة الثانية يقودها فيصل الدويش زعيم قبائل مطير بعد ان انضم الي الأخوان ، واتجهت فرقته جنوبا ،اما عبد العزيز فقد قاد الفرقة الثالثة في اتجاه مؤخرة الوسط لتدعيم الفرقتين إذا لزم الأمر . واقترب فيصل الدويش من حائل ، وعسكر في المناطق القريبة منها ،وبدأ في محاولة اختراق المدينة ،ولكن أمير حائل خدع الدويش متظاهرا باعتناق الوهابية، فاسترخي الأخوان ليفاجئوا بهجوم مدفعي من حائل أوقعهم في ارتباك ، واستنجد الدويش بعبد العزيز الذي أسرع بنجدته وهاجم حائل واستمر في حصارها ،وطلب أمير حائل (ابن طلال ) تدخل إنجلترا فرفضت ، فاضطر للاستسلام في 20/11/ 1921 خصوصا بعد نجاح الأخوان في التسلل الي المدينة ،وتدفق جند ابن سعود أليها ، واستولي عليها عبد العزيز . وحتى يتجنب المتاعب والقلاقل منع عبد العزيز الأخوان من سلب حائل وقتل أهلها من غير الوهابيين ،وعامل أهل حائل برفق ، بل تزوج أرملة زعيمهم وضم كبار حائل الي حاشيته . وباستيلائه علي حائل وبلاد شمر اصبح عبد العزيز سلطانا علي كل نجد وملحقاتها ،وتبدل ميزان القوى في الجزيرة لصالحة ، واتصلت أملاكه مباشرة بالهاشميين في شمال وغرب الجزيرة مما حتم المواجهة الأخيرة بينهم . كما ان الاستيلاء علي شمر فتح شهية الاخوان لفتح الجوف ووادي سرحان بل وفتح الطريق لهم نحو فلسطين وسوريا ، وارسال جماعات من الاخوان لتغير على جنوب الشام ، وارسال الدعاة الوهابيين لنشر الوهابية ، كما أدى الاستيلاء على حائل وبلاد شمر الى الفصل بين الحجاز وشرق الأردن [33]. الاستيلاء علي عسير : بعد الاستيلاء علي شمر أصبح لقب عبد العزيز الرسمى ( سلطان نجد وملحقاتها ) ، ولم يعد ممكنا أمامه وقتها إلّا غزو عسير والاستيلاء عليها ، حيث لا يمكن الاتجاه الي الكويت او إمارة شرق الأردن او نحو الحجاز،حيث تعارض بريطانيا تهديد هذه الإمارات الواقعة تحت نفوذها وبالتالي لم يعد أمامه في ذلك الوقت إلا الاتجاه جنوبا نحو عسير التي توطدت فيها الدعوة الوهابية منذ الطور الأول للدولة السعودية ،وكثرة الوهابيين فيها خصوصا بعد إنشاء الأخوان هجرة الرهبة في شمال شرق نجران ، وارتبط ذلك بقلاقل سياسية بين الوهابيين في عسير وآل عائص المسيطرين عليها ، فقد أصبح معلوما أن وجود وهابيين فى منطقة ما يكون نذيرا باستيلاء عبد العزيز عليها . وكالعادة استنجد وهابيو عسير بعبد العزيز الذي رآها فرصة لأن يستولى على عسير ليستفيد من ثرواتها الاقتصادية . وقد جهز ابن سعود حملتين للاستيلاء علي عسير: الأولى قادها ابن عمه عبد العزيز بن مساعد ومعه ألفان من الاخوان ،وذلك في مايو 1921 ،وقد هزم قوات بني عائص في حجلة ،واعتقل زعيمها حسن وابن عمه محمد ،وارسلهما الي ابن سعود، . وولي ابن سعود محمدا العائصى علي مدينة ( ابها ) وأهمل الأخر وهو حسن العائصى ، فذهب حسن الي حريملا واستولي عليها معلنا الحرب ضد ابن سعود حين كان الأخير منشغلا في فتح حائل وخرجت عسير من التبعية لابن سعود . أما الحملة الثانية فقد بدأت مهمتها في اعادة الاستيلاء علي عسير بعد فتح حائل ، بقيادة الأمير فيصل بن عبد العزيز في يونية 1921، وقد استولي علي اهم مدن عسير وهي بيشة وخميس ،نشيط ،وحجلة ثم أخيرا ( ابها ) ،وفر آل عائص الي حر يملا .وقد دمر الاخوان تحصينات ( ابها ) حتي لا تعود للتمرد . وادي استيلاء ابن سعود علي عسير الي غضب الإمام يحيى حاكم اليمن ،فانتهز فرصة انشغال عبد العزيز مع الشريف في الحجاز واستولي علي الجزء الاكبر من تهامة ،فنشبت الحرب بين ابن سعود وحاكم اليمن 1926،وظلت الاضطرابات مستمرة في عسير واستمر معها التوتر بين اليمن وآل سعود الي ان عقد عبد العزيز اتفاقية لبسط حمايته علي عسير مع الادريسي، ولم يعترف إمام اليمن بهذه الاتفاقية، فنشبت الحرب بين السعوديين واليمن وانتهت بتوقيع اتفاقية الطائف 1934 التي كانت بداية تحسين العلاقة بين الطرفين .[34] الاستيلاء علي الحجاز: تفرغ ابن سعود للحجاز بعد تأمين حدوده في الشرق والشمال وآن له تحقيق أمنيته بضم الحجاز الذي إستولى عليه السعوديون من قبل فى دولتهم الأولى . وادي حمق السياسة التي يتبعها الشريف حسين وحسن سياسة عبد العزيز الي وقوف بريطانيا علي الحياد ، بعد أن ضاقت بحماقات الشريف حسين ودلاله عليها . كما تجمعت عوامل أخري عجلت بالصدام ، مثل منعه للإخوان من الحج ، واعتداء ابن الشريف حسين علي مجموعات من الأخوان في منتصف 1923 ، واحتكاكات أخرى بين الفريقين ألهبت حماس الأخوان وجعلتهم يضغطون علي عبد العزيز لفتح الحجاز . ولقد كان الصدام حتميا بين السلطان السعودي الطموح والشريف الحجازي إذ لا يمكن ان تتسع الجزيرة العربية لهما معا نظرا لتجاورهما ونزاعهما علي زعامة المنطقة ، وهناك سبب أهم ،وهو اختلاف نوعية الدين بينهما ،وكل منهما يعتبر الأخر كافرا ، والأخوان بالذات يعتبرون الشريف حسين ممثلا للصوفية والشيعة والخضوع للغرب وكل ما يمثل الشرك لديهم ،وفي ظل هذا النفي المتبادل لابد من صدام يسفر عن إزلة طرف للطرف للآخر . وعمل عبد العزيز على إستغلال الظروف المناسبة لكى ينفرد بالشريف حسين ويجرده من الحماية البريطانية ومن التعاطف ( الاسلامى ) ، فبذل جهده فى ارضاء بريطانيا فى الوقت الذى كان فيه حمق سياسة الشريف حسين يضايق ساسة بريطانيا مما دفعهم فى النهاية للتخلى عنه . لتهدئة الشريف حسين تدخلت بريطانيا لوضع حد للصراع الحدودي بين الأسرتين المتنافستين بعقد مؤتمر في العقير علي الخليج العربي لتخطيط الحدود بين نجد والعراق سنة 1922 تأكيدا لاتفاقية المحمرة التي لم تنفذ بدقة ،حيث تم الاتفاق علي إقامة منطقة محايدة بين البلدين ( العراق ونجد ) وتكون خالية من التحصينات العسكرية ، مع السماح لقبائل الطرفين بالتنقل داخل الحدود كما كان يحدث من قبل ، وبالتالي هدأت مخاوف الشريف حسين من تهديد الأخوان لسكة حديد الحجاز التابع له . ولكن فشل مؤتمر الكويت الذي عقدته بريطانيا لبحث الحدود بين نجد والهاشميين في الأردن والعراق والحجاز .وتم تأجيله مرتين ، وفشل في انعقاده الثالث 1924،واصبح الشريف حسن مملا لبريطانيا بسب حمق سياسته ورفضه التوقيع علي معاهدة الصلح سنة 1919 وإعلانه الخلافة سنة 1924، وتزمته في مؤتمرات الكويت، هذا في الوقت الذي اشتدت فيه دعاية ابن سعود ضد الشريف حسين، وجاء تأييد مسلمي الهند لأبن سعود بسبب عداء المسلمين هناك للشريف حسين الذى اشتهر بمعاملته السيئة للحجاج الهنود .وأدت هذه الظروف الي تدعيم موقف ابن سعود الدولي. وبعد تدعيم موقفه الخارجي اتجه ابن سعود لتدعيم جبهته الداخلية ، فعقد مؤتمر الرياض يوم عيد الأضحى 1342هـ 5 يوليه 1924 برئاسة والده عبد الرحمن الفيصل آل سعود ، وحضره زعماء القبائل النجدية وكبار العلماء، حيث أكد الجميع ضرورة التوجه نحو الحجاز بعد مرور خمس سنوات علي معركة تربة وخرمة ، وهم محرومون من تأدية فريضة الحج ، وصمموا علي دخول مكة بالقوة إذا منعهم الشريف من الدخول .ومع اختتام المؤتمر اصدر بيانا للعالم الاسلامي يهاجم الشريف حسين، ويفضح دوره في الاحتكارات المتعلقة بالحج وما يشكله ذلك من استغلال للحجاج ، واصدر المؤتمر قرارا أخر بمقاتلة الشريف حسين . وفي العام الثاني اعد عبد العزيز جيشه وقسمه الي ثلاثة أقسام ،أرسل الأول والثاني باتجاه العراق والأردن ليمنع أى عون للشريف يأتى من العراق ، بينما زحف الجيش الأكبر باتجاه الحجاز منطلقا من تربة ،يقوده الشريف خالد بن لؤي وسلطان بن بجاد، وتحرك في سبتمبر 1924 بعشرة ألوية .وفي الطريق الي الطائف استولي الجيش علي مخفري كلاخ والاخيضر الي ان وصل الطائف . لم يهتم الشريف حسين بالجيش القادم ، ولكن دارت موقعة (الحوية) بين الفريقين خارج أسوار الطائف ،واستطاعت مدافع الهاشميين ان ترد الأخوان ،ثم استؤنفت المعارك لمدة ثلاثة أيام تقهقر بعدها جيش الشريف ،وحاصر الأخوان الطائف ثم اقتحموها يوم الجمعة 7 صفر /7 سبتمبر 1924 ،وحدثت مذبحة الطائف المشهورة التي صارت وصمة فى تاريخ عبد العزيز بسبب وحشية الاخوان فى قتل سكان الطائف ، وأدت أخبار الصحف التى نشرت بعض أنباء المذبحة الى خوف عبد العزيز من تدخل بريطانيا فأمر بوقف القتال ، واستنكر ما حدث وهدد بقتل من يستمر من الاخوان فى قتل من تبقى من سكان الطائف . ولأن هذا الأمر من عبد العزيز يخالف فقه الجهاد الذى تعلمه الاخوان فى ( الهجر ) على يد دعاة عبد العزيز ، فقد إهتزت صورة عبد العزيز لدى أتباعه الاخوان ، فكيف يهددهم بالقتل وهم يطبقون ما تعلموه من الجهاد الوهابى . وكان هذا بداية الخلاف الحقيقي بين عبد العزيز و الأخوان . وبسقوط الطائف اتضح ان الحجاز اصبح في حكم الدخول في حكم ابن سعود . وحتى يتمكن عبد العزيز من الاستيلاء على بقية الحجاز خصوصا مكة والمدينة كان لا بد من شلّ يد الاخوان من ممارسة جهادهم الوهابى فى قتل السكان المدنيين ، وعدم تكرار المذابح التي حدثت في الطائف . على أن وحشية الاخوان فى الطائف أرعب مدن الحجاز فاستسلمت . فاستولي عبد العزيز علي مكة بدون طلقة واحدة . وكان الملك حسين قد تنازل عن ملكه لأبنه علي ، ودخل عبد العزيز مكة في 18/10/1924 وهو يرتدي ملابس الإحرام ويصاحبه مجموعة من العلماء وبعض العسكر. وبهذه الطريقة السلمية فى الاستيلاء على مكة ضمن عبد العزيز سكوت المجتمع الدولى وتمسكت إنجلترا وأوربا بموقف حيادي تجاه الأحداث ،، وتأهب للاستيلاء على جدة والمدينة ( المنورة ) ، وبعد ان تأكد ابن سعود من موقفه الدولي والإسلامي أرسل جيشا معظمه من الأخوان للاستيلاء علي جدة ،والمدينة المنورة . وكان الجيش السعودي المتجه الي المدينة ( المنورة ) يقوده فيصل الدويش زعيم الاخوان والذي أصبح فيما بعد قائد المعارضة الاخوانية ضد عبد العزيز . أراد فيصل الدويش ان يقيم مذبحة فى المدينة ( المنورة ) مخالفا أوامر عبد العزيز باستعمال اللين مع سكان المدينة ،فلما رفض الدويش أوامر عبد العزيز عزله عبد العزيز عن القيادة ،فانسحب الدويش الي الارطاوية ، تاركا المعركة ، ولحقه بعض اتباعه من الاخوان ، فبدأ بذلك أول مظهر للمعارضة العلنية العملية لعبد العزيز . تولي قيادة القوات بعد الدويش الابن الأكبر لعبد العزيز ، وهو الأمير محمد بن عبد العزيز، وادي موقف عبد العزيز هذا الي استسلام أهل المدينة ( المنورة ) بدون قتال بعد ان تعهد الأمير محمد لهم بعدم دخول الأخوان إليها. ثم دخلت قوات عبد العزيز الي المدينة ( المنورة ) في 5/12/1925.ثم لحقت ينبع بالمدينة . ولم يبق إلا جدة التي حوصر فيها الملك علي بن الشريف حسين ، التي اضطر في النهاية الي الاستسلام بتوسط بريطانيا وبتعهد ألا يدخلها الأخوان حرصا على سلامة السكان ، فتنازل عن الملك على بن الشريف عن الحجاز ، وغادر جدة الي أخيه الملك فيصل بالعراق في 3/1/1926 .واصبح عبد العزيز ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها في 8/1/1926. [35] وهى التى صارت عام 1932 معرفة باسم المملكة العربية السعودية
| |
| | | ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز الأحد سبتمبر 13, 2015 5:58 am | |
| الأمير عبد الإله بن علي الهاشمي الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله بن الملك علي بن الشريف حسين الهاشمي. ولد في مدينة الطائف في الحجاز عام 1913م، وهو ابن ملك الحجاز علي بن حسين شقيق الملك فيصل الأول، التجأ وعاش مع عائلته في مصر بعد تولي العائلة السعودية المنافسة للعائلة الهاشمية لمقاليد الأمور في الحجازوشبه الجزيرة العربية. كان عبد الإله قد تزوج من أحد بنات الملك فيصل الأول, وبعد وفاتها اقترن من سيدة مصرية،الأميرة عابدية من عائلة الطرابلسي المعروفة، وتلقى علومه في كلية فكتوريا فيالإسكندرية بمصر ، مما أدى إلى تأثره بالثقافة المصرية وأسلوب حياة العائلة الملكية فيمصر، وكانت له علاقات وطيدة بالبلاط الملكي للملك فاروق. وبعد الإطاحة بالحكم الملكي في مصر حاول مراراً توطيد علاقاته باللواء محمد نجيب ورئيس وزرائه جمال عبد الناصر ثم عاد بعدها إلى بغداد ملحقاً بالبلاط الملكي ووزارة الخارجية. وفي عام 1941م، أختير وصياً على عرش العراق ولغاية 1953م, وذلك بعد مقتل الملك غازي الأول في حادثة سيارة لأن فيصل الثاني ابن الملك غازي، الوريث للعرش لم يبلغ بعد سن السادسة من عمره وأن عبد الإله يرتبط بصلة الخال للملك حيث إنه شقيق أم فيصل الثاني الملكة عالية. ثم نودي به ولياً للعهد بعد انتهاء الوصاية عام 1953م وتتويج الأمير فيصل الثاني ملكاً على العراق. لم يلقى عبد الإله تأييداً شعبياً ولم يلق تأييد من النخب السياسية الوطنية أيضاً، بسبب بعض سلوكياته وثقافته المحدودة وميله الجارف للسياسة البريطانية. تقلد عبد الإله منصبه كوصي على العرش عام 1941م بعد إخماد حركة الكيلانيبدعم من القوات العسكرية الإنكليزية وإقصاء الشريف شرف عن الوصاية بعد أن شهدت الملكة عالية على أن الملك غازي قد أوصى بابن عمه عبد الإله وصياً على ابنه فيصل الثاني أمام مجلس الأعيان والوزراء. وأتت شهادة الملكة عالية بعد عامين من مقتل الملك غازي. ومع أن العراقيين لم يصدقوا هذه الشهادة، حيث كان معروفاً في الأوساط العراقية عدم التوافق بين الملك غازي وابن عمه الأمير عبد الإله إلا أن هذه الشهادة وكونها أتت من الملكة عالية، اعتمدت وتم تعيين الأمير عبد الإله وصياً على ابن أخته فيصل الثانيعام 1941م. وتنازل عبد الإله عن وصايته للعرش عام 1953مم، عندما بلغ فيصل الثاني 18 عاماً من عمره ولكنه بقي كأحد مستشاري الملك فيصل الثاني حيث عرف عبد الإله بميوله نحو الغرب. قتل عبد الإله في قصر الرحاب في بغداد مع فيصل الثاني في 14 تموز عام 1958م. واثناء تأزم الوضع السياسي المحلي والدولي في منتصف عام 1940م وأوائل سنة1941م في أعقاب قيام الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة أيار عام 1941م التحررية بزعامة رشيد عالي باشا الكيلاني، حيث أظهر عبد الإله تأييده للسياسة البريطانية، وعداءه لقادة الثورة، فغادر بغداد سراً إلى الحبانية ومنها إلى البصرة، فحدثت أزمة خطيرة، مما أضطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ، إلى دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في العاشر من نيسان عام 1941م، وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش بدلا من عبد الإله. فقررت الحكومة البريطانية دخول العراق لاحتلاله بسبب استراتيجيات الحرب العالمية الثانية بذريعة إعادة عبد الإله إلى منصب الوصاية لاسيما وإن قادة الثورة قد طلبوا دعم دول المحور ألمانيا وإيطاليا، خصوم بريطانيا في الحرب، فأصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من أيار عام 1941م، وانتهت في الثلاثين منه، وأعيد الوصي المعزول وأعتقل وفصل الكثير من الضباط والموظفين وغيرهم، كما أوقفت صدور الصحف، وبقي مسيطراً على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953م. وكان قد أصبح ولياً للعهد إضافة إلى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 11 تشرين الثاني 1943م. وفي أثناء مدة حكمه قام بزيارة بلدان كثيرة منها زيارته إلىالولايات المتحدة الأمريكية في صيف عام 1945م. وفي أثناء عودته زار بريطانيا حيث مهّد إلى تعديل المعاهدة العراقية البريطانية إلى معاهدة "بورت سموث" في كانون الثاني وبعد زيارته لانكلترا زار فرنسا ومن ثم ذهب إلى تركيا، ووصل بغداد يوم 20 أيلول عام 1945م وفي 15 تموز عام 1947م سافر إلى لندن حيث بحث مع المسؤولين البريطانيين في تعديل المعاهدة العراقية-البريطانية والتي أدت إلى وثبة كانون الثاني عام 1948م، وبالتالي إلى إلغائها، وقد أخذ عبد الإله يمعن في التدخل في شؤون البلاد، حتى سعى إلى عقد حلف بغداد عام 1955م وتكوين الإتحاد الهاشمي مع الأردن عام 1958م، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والأحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق، حتى قيام الجيش بانقلاب في 14 تموز 1958م وقتل عبد الإله والملك فيصل وألغيت بذلك الملكية في العراق، وأُعلن نظام الحكم الجمهوري. تاريخ وسمعة الوصي عبد الإله لم تكن مشرفه بنظر الكثيرين فقد كان غير محبوباً وخصوصاً من العامة من الشعب العراقي مما تسبب بمقتله على يد أحد العسكريين الماركسيين التابعين للثكنة المجاورة للقصر الملكي والذين تدخلوا مع الكتيبة المكلفة بالسيطرة على قصر الرحاب أثناء قيام حركة 14 تموز 1958م.
| |
| | | | العائلة الهاشمية إشتعال الخلاف بين فيصل الأول والانكليز | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|