ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية Empty
مُساهمةموضوع: نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية   نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية Emptyالجمعة أبريل 03, 2015 7:04 am

نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية 0315_11687be3e0c31
نبوخذنصر

ولد نبوخذ نصر حوالي سنة 630 . توفي حوالي سنة 561 ق.م .
هو ثاني ملوك السلالة الكلدية التي حكمت بلاد بابل ، وهو أشهر ملوك هذه السلالة ، حكم من حوالي سنة 605إلى حوالي سنة 561 ق.م . اشتهر بقوته العسكرية ، وبروعة عاصمته مدينة بابل ، وبدوره الهام في التاريخ اليهودي .
نبوخذ نصر الثاني هو أكبر أولاد نبوبلاصر وخليفته ، ونبوبلاصر هو مؤسس الإمبراطورية الكلدية . تأتي معلوماتنا عنه من الكتابات المسمارية ، ومن الكتاب المقدس ، والمصادر اليهودية المتأخرة ، ومن الكتـّاب الكلاسيكيين . اسمه باللغة الأكدية نابو- كودورّي - أوصُّر ، ومعناه " نابو يحرس وريثي " .
بالرغم من أن والده لم يدعِّ أن له نسبا ً ملكيا ً ، لكن نبوخذنصر ادعى أن نرام – سين ، الحاكم الأكدي الذي عاش في الألفية الثالثة ، هو جده الأعلى .  ولم تُحدد سنة ميلاده بدقة ،  ولكن من غير المرجح أن يكون قد ولد قبل سنة630 ق.م ، إذ تقول إحدى الروايات أنه بدأ حياته العسكرية شابا ً في حوالي سنة 610 ق.م ، حيث ظهر باعتباره مديرا ً عسكريا ً . وأول من ذكره هو والده ، الذي أشار إلى مشاركته في أعمال ترميم معبد مردوك ، الإله الرئيسي لمدينة بابل والإله الوطني لبلاد بابل .
في سنة 607 / 606 ، عندما كان نبوخذ نصر وليا ً للعهد ، شارك والدَه في قيادة جيش في الجبال الواقعة في شمال بلاد آشور ، وتولى بعد ذلك قيادة عمليات من أجل الاستقلال  وذلك بعد عودة نبوبلاصر إلى مدينة بابل . و بعد هزيمة البابليين على أيدي المصريين في سنة 606 / 605 ، تولى قيادة الجيش بدلا ً من والده وتمكن بقيادته الفذة من تحطيم الجيش المصري في كركميش و حماة ، مما أدى إلى إحكام سيطرته على سوريا كلها . و بعد وفاة والده في 16 آب 605، عاد نبوخذ نصر إلى مدينة بابل و ارتقى العرش خلال ثلاثة أسابيع . و هذا التثبيت السريع لولايته و كونه تمكن من العودة إلى سوريا بسرعة يعكسان سيطرته القوية على الإمبراطورية .
في حملاته على سوريا و فلسطين ابتداءً من حزيران إلى كانون الأول سنة 604، قدمت الدويلات المحلية و من بينها مملكة يهوذا ، خضوعها لنبوخذنصر ، كما إنه احتل مدينة عسقلان . و خلال السنوات الثلاثة التالية شن نبوخذنصر المزيد من الحملات لتوسيع السيطرة البابلية على فلسطين ، و كان في جيوشه مرتزقة يونانيون . و في آخر تلك الحملات ( 601 / 600 ) اصطدم نبوخذنصر بجيش مصري ، و كانت خسائره كبيرة ؛ و أدت هذه الهزيمة إلى ارتداد دويلات معينة عن التبعية له ، من بينها مملكة يهوذا . كما أدت إلى انقطاع في سلسلة الحملات السنوية خلال سنة 599 / 600  ، حيث بقي نبوخذنصر في بلاد بابل لتعويض خسائره في العربات . و استؤنفت العمليات لاستعادة السيطرة في نهاية سنة 598 / 599 ( من كانون الأول حتى آذار ) . و قد تجلت مقدرة نبوخذنصر على التخطيط الاستراتيجي بهجومه على القبائل العربية شمال غرب الجزيرة العربية ، تمهيدا ً لاحتلال مملكة يهوذا . ثم هاجم مملكة يهوذا بعد سنة و احتل القدس في 16 آذار 597 ، و نفى الملك يهوياكين إلى مدينة بابل . و بعد حملة أخرى قصيرة على سوريا في 595 / 596 ، كان على نبوخذنصر العمل في شرق بلاد بابل لصد غزو ، ربما كان من عيلام ( الواقعة حاليا ً جنوب غرب إيران ) . و يمكن الاستدلال على شدة الضغوط التي تعرضت لها بلاد بابل من حدوث تمرد في أواخر 593 / 595  تورطت فيه عناصر من الجيش ، و لكن نبوخذنصر تمكن من القضاء على التمرد بقوة و تمكن من القيام بحملتين أخريين على سوريا خلال سنة 593 .
ثمة المزيد من النشاطات العسكرية التي قام بها نبوخذنصر ، لم تذكرها الحوليات التاريخية التي وصلت إلينا بل ذكرتها مصادر أخرى ، و خصوصا ً الكتاب المقدس ، الذي يذكر هجوما ً آخر على القدس و حصارا ً لمدينة صور ( استمر 13 سنة ، طبقا ً للمؤرخ اليهودي فلافيوس يوسفيوس ) بالإضافة إلى تلميحات عن غزو مصر . انتهى حصار القدس باحتلالها في سنة 586 / 587  و سَبْي ِ مواطنيها البارزين ، مع حدوث سبي آخر في سنة 582 . و في هذا المجال اتبع نبوخذنصر الأساليب التي كان أسلافه الآشوريون قد اتبعوها من قبل .
كما اتبع نبوخذنصر ، و هو مدرك تماما ً لما يفعل ، سياسة توسعية ، متأثرا ً بالتقاليد الإمبراطورية الآشورية ، مدعيا ً أنه مخوَّل من الملكوت العالمي لمردوك ، و مصليا ً من أجل  " أن لا يكون له معارض من أفق الأرض حتى السماء " . و تذكر بعض الرُقـُم المسمارية أنه حاول في سنة 567 / 568 غزو مصر ، الأمر الذي مثل ذروة سياسته التوسعية .
بالإضافة إلى كونه مخططا ً تكتيكيا ً و استراتيجيا ً بارعا ً اشتهر نبوخذنصر أيضا ً في مجال السياسة الدولية ، كما يتبين ذلك من إرساله سفيرا ً ( لعله نبونائيد ، أحد خلفائه ) للتوسط بين الميديين و الليديين في آسيا الصغرى . و توفي في حوالي سنة 561 و خلفه ابنه أويل – مردوك (المذكور في سفر الملوك الثاني) .
وفيما عدا كونه قائدا ً عسكريا ً ، كان النشاط الرئيسي الذي مارسه نبوخذنصر هو إعادة إعمار مدينة بابل . إذ أتمَّ  ووسَّع التحصينات التي كان والده قد بدأ بإنشائها ، وبنى خندقا ً كبيرا ً وسورا ً دفاعيا ً خارجيا ً ، وعبَّد بحجر الكلس شارع الموكب المخصص للاحتفالات ، وأعاد بناء وتزيين المعابد الرئيسية ، وحفر القنوات . كما إنه زعم أنه " الرجل الذي علَّم الناس كيف يقدسون الآلهة الكبرى " ، واحتقر أسلافه الذين بنوا لهم قصورا ً في أماكن أخرى غير مدينة بابل ولم يزر تلك الأماكن إلا في أعياد رأس السنة .
لا يُعرف الكثير عن حياته العائلية إلا تلك الرواية التي تذكر أنه تزوج من أميرة ميدية ، دفعه حنينها إلى موطنها الأصلي أن يبني لها جنائن تشبه التلال . ولم يُحدَّد بدقة موضع البناء الذي يمثل هذه الجنائن المعلقة لا في النصوص المسمارية ولا في البقايا الآثارية .
وبالرغم من الدور الفاجع الذي لعبه نبوخذنصر في تاريخ مملكة يهوذا ، غير أن الروايات اليهودية نظرت إليه نظرة إطرائية في الغالب . فقد زُعِم أنه أمر بحماية إرميا ، الذي اعتبره أداة الرب لمعاقبة العصاة ، وعبَّر النبي حزقيال عن وجهة نظر مشابهة بخصوص الهجوم على مدينة صور . و في الأبوكريفا([3]) في الفصل الأول من سفر عزرا هناك موقف مماثل من نبوخذنصر ، حيث اعتـُبـِر أداة الرب ضد الخاطئين ، وفي سفر باروك اعتـُبـِر الحامي الذي تجب الصلاة لأجله([4]) . وفي سفر دانيال (في العهد القديم ) في قصة بال والتنين ( وهي من الأبوكريفا ) يظهر نبوخذنصر باعتباره رجلا ً يحبذ انتصار الحق والدفاع عن  الرب ، ولكن المستشارين السيئين يضللونه .
ليس ثمة تأكيد مستقل للرواية الواردة في سفر دانيال و التي تحدثت عن إصابة نبوخذنصر بالجنون لسبع سنوات ، ولعل هذه الرواية نشأت من تفسير مبني على فهم خاطئ للنصوص المتعلقة بما حدث في أيام نبونائيد ، الذي أبدى انحرافا ً واضحا ً بهجره مدينة بابل لعقد من الزمن قضاه في بلاد العرب .
في أيامنا هذه يُنظر إلى نبوخذنصر باعتباره فاتحا ً ملحدا ً ؛ وتعقد المقارنات بينه وبين نابليون . وقصة نبوخذنصر هي الأساس الذي بنيت عليه أوبرا " نابوكو " التي وضعها جوزيبي فيردي ، كما إن جنونه المفترض هو الفكرة الأساسية في لوحة " نبوخذنصر " التي رسمها وليم بلايك .
4) ورد في سفر نبوءة باروك ( 1 : 11 – 17 ) : " وصلُّوا من أجل حياة نبوكدنصر ملك بابل وحياة بلشصَّر ابنه لكي تكون أيامهما كأيام السماء على الأرض . فيؤتينا الرب قوة و ينير عيوننا و نحيا تحت ظل نبوكدنصر ملك بابل و ظل بلشصر ابنه و نتعبد لهما أياما ً كثيرة و نحن نائلون لديهما حظوة . و صلوا من أجلنا إلى الرب إلهنا فإنـَّا قد خطئنا إلى الرب إلهنا و لم يرتدَّ سخط الرب و غضبه عنا إلى هذا اليوم ( .... ) و قولوا : للرب إلهنا العدل و لنا خزي الوجوه كما في هذا اليوم كرجال يهوذا وسكان أورشليم و لملوكنا ورؤسائنا وكهنتنا وأنبيائنا وآبائنا . لأنا خطئنا أمام الرب و عصيناه "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية   نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية Emptyالجمعة أبريل 03, 2015 7:05 am

حول السبي البابلي وبخت نصر
بالنسبة للسبي البابلي، فقد تم هذا السبي على يد نبوخذ نصر في أربع مراحل في عام 605 ق. و597 ق.م،و 587 ق.م ثم في عام 582 ق.م، وقد أخذ نبوخذ نصر في هذا السبي إلى بابل عظماء اليهود وعلماءهم، والعمال الفنيين بعد أن أخذ آنية الهيكل وخرّبه بعد ذلك، وقد بقي اليهود في بابل فترة، السبي هذه التي أمتدت مدة سبعين عاماً وأشتغلوا في التجارة وملكوا البيوت والخدم، وبعد سقوط بابل في عام 539ق.م على يد كورش الفارسي سمح بعودة اليهود إلى أرض بيت المقدس ولكن كثيرين منهم فضلوا البقاء في بابل فصار اسمهم يهود الشتات، وعاد البعض الآخر إلى أرض بيت المقدس.
2- أما بالنسبة لدعوى أن بخت (نبوخذ) نصر قتل سبعين ألف شخص ثأراً لنبي الله يحيى (عليه السلام) بعد قتله على يد الملك الظالم بسبب تحريض أحد البغايا عليه، بينما المعلوم أن بخت نصر توفي قبل ولادة يحيى (عليه السلام) بقرون عديدة، نقول: أختلفت الروايات في بيان هذه المسألة التاريخية، وقد تعرض العلاّمة المجلسي إلى بيان الروايات والأخبار الواردة في هذا الشأن، فقال في الجزء الرابع عشر من كتابه الأثير (بحار الأنوار) في باب 25: قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر:
قال الطبرسي رحمه الله: اختلف المفسرون في الكرتين (المشار إليهما في الآيات 4ـ7 من سورة الإسراء)، قالوا: لما عتا بنو إسرائيل في المرة الأولى سلط الله عليهم ملك فارس، وقيل: بخت نصر، وقيل: ملكاً من ملوك بابل، فخرج إليهم وحاصرهم وفتح بيت المقدس وخرب المسجد، وأحرقت التوراة، وألقى الجيف في المسجد، وقتل على دم يحيى سبعين ألفاً وسبى ذراريهم، وأغار عليهم، وأخرج أموالهم وسبى سبعين ألفاً وذهب بهم إلى بابل، وبقوا في مدة مائة سنة تستعبدهم المجوس وأولادهم، ثم تفضل الله عليهم بالرحمة وأمر ملكاً من ملوك فارس عارفاً بالله سبحانه فردّهم إلى بيت المقدس، فأقامهم به مائة سنة على الطريقة المستقيمة والطاعة، ثم عادوا إلى الفساد والمعاصي فجاءهم ملك من ملوك الروم اسمه انطياخيوس فخرب بيت المقدس وسبى أهله، وقيل: غزاهم ملك الرومية وسباهم، عن حذيفة، وقال محمد بن إسحاق، كانت بنو إسرائيل يعصون الله تعالى وفيهم الأحداث، والله يتجاوز عنهم، وكان أول ما نزل بهم بسبب ذنوبهم أن الله بعث إليهم شعيا قبل مبعث زكرياً، وكان لبني إسرائيل ملك كان شعيا يرشده ويسدده، فمرض الملك وجاء سخاريب إلى باب بيت المقدس بستمائه ألف راية، فدعا الله شعيا فبرئ الملك ومات جمع سخاريب ولم ينج منهم إلا خمسة نفر، منهم سخاريب، فهرب وأرسلوا خلفه من أخذه ثم أمر الله بإطلاقه ليخبر قومه بما نزل بهم فأطلقوه وملك سخاريب بعد ذلك سبع سنين واستخلف بخت نصر ابن ابنه فلبث سبع عشرة سنة، وهلك ملك بني إسرائيل ومرج أمرهم وتنافسوا في الملك، وقتل بعضهم بعضاً فقام شعيا فيهم خطيباً فوعظهم فهموا بقتله فهرب ودخل شجرة فقطعوا الشجرة بالمنشار، فبعث الله إليهم أرميا من سبط هارون ثم خرج من بينهم لما رأى من أمرهم، ودخل بخت نصر وجنوده بيت المقدس وفعل ما فعل ثم رجع إلى بابل بسبايا بني إسرائيل، فكانت هذه الدفعة الأولى، وقيل أيضاً: إن سبب ذلك كان قتل يحيى بن زكريا وإنه دم يحيى لم يزل يغلي حتى قتل بخت نصر منهم سبعين ألفاً أو أثنين وسبعين ألفاً، ثم سكن الدم، وذكر الجميع أن يحيى بن زكريا(عليه السلام) هو المقتول في الفساد الثاني، قال مقاتل: وكان بين الفساد الثاني والأول مائتنا سنة وعشر سنين، وقيل: إنما غزا بني إسرائيل في المرة الأولى بخت نصر، والمرة الثانية ملوك فارس والروم، وذلك حين قتلوا يحيى(عليه السلام) فقتلوا منهم مائة ألف وثامنين ألفاً، وخرب بين المقدس، فلم يزل بعد ذلك خراباً حتى بناه عمر بن الخطاب، فلم يدخله بعد ذلك رومي إلا خائفاً، وقيل: إنما غزاهم في المرة الأولى جالوت، وفي الثانية بخت نصر أنتهى.
وقال صاحب الكامل: ما روي من أن بخت نصر هو الذي خرب بيت المقدس وقتل بني إسرائيل عند قتلهم يحيى بن زكريا (عليه السلام) باطل عند أهل السير والتواريخ وأهل العلم بأمور الماضين وذلك بأنهم مجمعون على أن بخت نصر غزا بني إسرائيل عند قتل نبيهم شعيا في عهد أرميا، وبين عهد أرميا وقتل يحيى أربعمائة سنة وإحدى وستون سنة عند اليهود والنصارى، ويذكرون أنّ ذلك في كتبهم وأسفارهم، ويافقهم المجوس في مدّة غز وبخت نصر بني إسرائيل إلى موت الإسكندر، ويخالفهم في مدّة ما بين موت الإسكندر ومولد يحيى فيزعمون أنّ مدّة ذلك إحدى وخمسون سنة.
وفي الهامش عن المجلسي الكامل 1: 104. قلت: ذكر أيضاً الثعلبي في العرائس ثم قال: وإنما الصحيح في ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق بن يسار قال: عمرت بنو إسرائيل بيت المقدس بعد ما عمرت الشام، وعاد إليها ملكها بعد خراب بخت نصر إياها وسبيهم منها، فجعلوا يحدثون الأحداث بعد مهلك عزير عليه السلام، فبعث الله فيهم الأنبياء، ففريقا يكذبون وفريقا يقتلون، حتى كان آخر من بعث إليهم من أنبيائهم زكريا ويحى وعيسى عليهم السلام وكانوا من آل داود عليه السلام، فمات زكريا وقتل يحيى فلما رفع عيسى من بين ظهورهم وقتلوا يحيى عليه السلام بعث الله عليهم ملكا من ملوك بابل يقال له كردوس، فسار إليهم بأهل بابل حتى دخل عليهم الشام، فلما دخل عليهم أمر رئيساً من رؤوس جنوده يقال له بنوا رازادان صاحب القتل، فقال له، إني حلفت بالههم لئن ظهرت وظفرت على أهل بيت المقدس لاقتلنهم حتى تسيل دماؤهم في وسط عسكري، فأمره أن يقتلهم، ثم أن بنوارا زادان دخل بيت المقدس فأقام في البقعة التي كانوا يقربون فيها قربانهم فوجد فيها دما يغلى، فسألهم عنه فقالوا: هذا دم قربان قربناه فلم يقبل منا، فقال: ماصدقتموني الخبر اهـ . ثم ذكر نحوما تقدم في قصة بخت نصر ويظهر من السعودي في إثبات الوصية أن الذي قتل الناس لقتلهم يحيى عليه السلام هو بخت نصر بن ملت نصر بن بخت أمر الأكبر، وبذلك يرتفع الإشكال بحذافيره.
ثم قال المجلسي :أقول: ستعرف أن أخبارنا أيضاً مختلفة في ذلك لأنه يظهر من خبر أبن عمارة وخبر ملاقاة داود دانيال وغيرهما كون بخت نصر متصلاً بزمان سليمان (عليه السلام)، ويظهر من خبر هارون بن خارجة وأبي نصير وغيرهما كون خروج بخت نصر بعد قتل يحيى (عليه السلام) ولا يبعد كون بخت نصر معمراً وكذا دانيال فيكونا قد أدركا الوقتين معا، ويمكن أن يكون إحداهما محمولة على التقية، والأخبار الدالة على كون خروجه بعد قتل يحيى (عليه السلام) أقوى سنداً وقد سبق بعضها في قصة يحيى والله العالم.
وعلى كل حال فإن ما ورد من أخبار مختلفة في زمن ملك نبوخذ نصر ووقت غزوه لبني إسرائيل هي أخبار أحاد مختلفة في مؤداها، والمنهجة المتخذة في الروايات التأريخية هي عرضها على القرائن والوقائع الثابتة.
والحصلية التي نخرج بها من كل الروايات أن نبوخذ نصر قد غزى بني إسرائيل قبل ولادة يحيى بسنين كثيرة ولعله قد وجد دم لنبي من أنبيائهم مقتول تذكر بعض الروايات أنه اشعيا. وأما ما أبتلي بني إسرائيل به بعد قتل نبي الله يحيى (عليه السلام) فلعله غزو الفرس أو تدمير الروم لبيت المقدس فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبوخذنصر ثاني ملوك السلالة الكلدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اصل السلالة العربية
» السلالة العربية (Arabid subcrace)
» مفاوضات طابا/كانون ثاني 2001م
» الصديق ...... قال تعالى ثاني اثنين إذ هما في الغار
» كلمات كانت بالامس شي. واليوم شي ثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: