أسرار لغة الجسد

أسرار لغة الجسد
الحديث قوة: للأقناع للتغيير للإجبار
- رالف والدو اميرسون
من المعقول ان ندرك ان حوالي نصف تواصلنا يتم من خلال الكلمات. اما النصف الآخر فيتم من خلال لغة صامته تتمثل في الإشارات وتعبيرات الوجه وتغييرات وضع الجسم والأخيلة. وإن لم تكن تعلم ذلك وقادرا على استخدامه لغة الجسد، فإنك تتواصل بنصف ما تحتاج اليه لتكون فعالاً.
لقد ظهر فرع جديد في علم الحركة يدرس كيفية التعبير عن مشاعرنا وإحساسينا من خلال حركات الجسد، وهكذا ظهر جانب جديد تماما للتواصل.
لغة الجسد تعبير غير لفظي عن الافكار
ان السياسي مثلا الذي يحاول ان يتودد لمجموعة من أعضاء اتحاد لا يتفق مع مبادئه سوف يلجأ إلى التعبير عن مشاعره من خلال لغة الجسد. ربما يضرب المنصة بقبضتيه أو يحتفظ بقبضته مضمومة طوال الحديث أو يضعها في جيبه رغم انه يصبح مستحسنا مكانه الاتحاد. إذا كان عابسا احمر الوجه حادا اللهجة في خطابه ربما يكون في داخله محتقرا لموقف الاتحاد من الضرائب وهو يعلن انتم العمود الفقري لرخاء القطر وانا احيي موقفكم في المنافسة. ان أي مستمع يفهم في لغة الجسد يفهم الاستياء غير الملفوظ ويؤسس دعمه على ما لا يسمعه وليس على ما هو ظاهر بالفعل.
صنفان كبيران من لغة الجسد
إن المحاول الجيد اليقظ للغة غير الملفوظة يمكن ان يحكم على استحسان أو استياء المستمع من خلال ملاحظة طريقة جلوسه وتغيير اوضاعه.

منفتح ومستقبل
إن الشخص المنفتح لاقتراحاتك ونصائحك ستجده يجلس بدون وعي أو يقف مسترضيا أو ربما تجده منحنيا تجاهك. وربما تجد يديه متجه للخارج أو لأعلى على منضدة أو في حجرة، وتجد الرأس تومئ من وقت لأخر بالاستحسان الصامت وتجد الابتسامات الودودة تظهر وتختفي على وجه مترسخ. وكل هذه الاشارات تكشف عن اتجاه مستقبل متفهم. ومع أي جمهور، حاول ان تخاطب هؤلاء بالابتسام أو النظر لهم بقدر الامكان. انك تحتاج لهؤلاء المنفتحين بين الجمهور بقدر الامكان. لأنهم بدون وعي يؤثرون في المستمعين الأقل دعما ويمكنهم ان يكونوا نافعين في تحويل جماعة عدوانية من المستمعين إلى جماعية مؤيدة.
المنغلق والمقاوم
ان الجمهور الذي يتكون من متسمع عدواني وساخر ومعارض وقاس يكون من المستحيل التعامل معه دون ان تتغير العقول المغلقة بصورة أو بأخرى. ستكون الوجوه جامدة وعابسة وتكون الاجسام متصلبة وتميل في الغالب للخلف في مقعدها بقدر الإمكان، وسوف تجد الأقدام منثنية للخلف تحت الكرسي أو متقاطعة، وتجد ايديهم متشابكة في حجورهم أو بجوارهم وربما تجد أزرعهم متقاطعة فوق صدورهم، وربنا يظهر البعض ضيقه بالنظر من النافذة أو قراءة جريدة أو كتاب أو تجدهم يبحثون في السماء عن شيء ما أو حتى ينخر بالاستياء أو يتمتم مع انفاسه.
وإذا لم تنجح في تغييرها هذا المستمع المنغلق إلى شخص مستقبل منفتح فعليك ان تجلس انت ايضا أو تعود للبيت. وهناك طرائق للتكيف مع هذا المستمع المنغلق يمكن ان تنجح:
1. اطلب من المستمع ان يشرح وجهة نظره، وبذلك تستطيع ان تفهم ما يفكر فيه.
2. اعرض بديلا واسألهم عن رأيهم.
3. غير الموضوع مؤقتا أو ناقشه من وجهة نظر أخرى.
ويمكنك احيانا ان تقترب من معارض يعبر عن استيائه دون ان يتفوه بكلمة بان تسأله مباشرة عن رأي بديل.
وربما يؤدي هذا إلى تهدئة الموقف وظهور فكرة جديدة من الممكن ان تكون افضل من فكرته. اما إذا أدى هذا الثائر إلى مزيد من التوتر، فإن الجمهور نفسه سيكون قادرا على تهدئته.ومن قبيل التشدد ألا تقبل الاقتراحات. لا تحتقر ابدا فكرة عرضها زميل لك أو موظف لديك. وربما تحتاج إلى مراجعة تفكيرك وقد يحبطك هذا.
ومهما كان الشيء أو الشخص الذي يؤدي إلى اغتراب المستمع والذي تحتاج إلى الوصول اليه، فإنه لابد من التعامل مع هدفك بدبلوماسية ولباقة. ان مناطحة العقول المنغلقة مثل مناطحة باب من حديد. سوف يتحمل الباب المناطحة ولكن رأسك لن تتحملها. وبمجرد ان تفقد تعاون المستمع ودعمه تخرج خارج اللعبة.

» أسرار لغة الجسد تساعدنا فى كشف الآخر
» أسرار لغة الجسد تساعدنا فى كشف الآخر
» لغة الجسد الجسد تختلف في مضمونها من مجتمع لأخر بصورة جذرية أحيانا
» التنمية البشرية وتطوير الذات(فنون الجسد - مهارات فنون الجسد في خط سيرك)
» أساسيات لغة الجسد