ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 عيادة المريض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

عيادة المريض Empty
مُساهمةموضوع: عيادة المريض   عيادة المريض Emptyالسبت نوفمبر 22, 2014 11:15 am

عيادة المريض KeORbg
عيادة المريض
إن الحمد لله تعالى، نحمده، ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فإن عيادة المريض عبادة قد هجرها الكثيرون منا ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويما يلي التذكير بها وفضلها وآدابها:
تعريف عيادة المريض:
العيادة: هي الزيارة والافتقاد (أى التفقد).
عيادة المريض: أن يزور المرء أخاه ويتفقده إذا أصابته علة أو ضعف يخرج به جسمه عن حد الاعتدال والصحة ( 1).
وليس المراد من عيادة المريض زيارته وتفقد أحواله والتلطف به، وربما كان ذلك سببًا لنشاطه وانتعاش قوته.
حكم عيادة المريض:
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ عَلَى أَقْوَالٍ:
فَمَذْهَبُ الْجُمْهُورِ أَنَّهَا سُنَّةٌ أَوْ مَنْدُوبَةٌ، وَقَدْ تَصِل إِلَى الْوُجُوبِ فِي حَقِّ بَعْضِ الأْفْرَادِ دُونَ بَعْضٍ، وَقَال ابْنُ عَلاَّنَ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: هِيَ سُنَّةُ كِفَايَةٍ، وَقِيل: فَرْضُ كِفَايَةٍ. وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهَا وَاجِبَةٌ، وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهَا وَاجِبَةٌ عَلَى الْكِفَايَةِ، وَنَقَل النَّوَوِيُّ الإْجْمَاعَ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوبِ عَلَى الأْعْيَانِ.
وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: إِنَّهَا مَنْدُوبَةٌ إِذَا قَامَ بِهَا الْغَيْرُ، وَإِلاَّ وَجَبَتْ لأِنَّهَا مِنَ الأْمُورِ الْوَاجِبَةِ عَلَى الْكِفَايَةِ، إِلاَّ عَلَى مَنْ تَجِبُ نَفَقَتُهُ عَلَيْهِ فَيَجِبُ عِيَادَتُهُ عَلَيْهِ عَيْنًا.
وَتَجُوزُ عِيَادَةُ الْفَاسِقِ فِي الأْصَحِّ لأِنَّهُ مُسْلِمٌ، وَالْعِيَادَةُ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ (2 ).
مشروعية عيادة المريض وثوابها:
رغب الشرع في عيادة المريض وحث عليها، ففي حديث الإمام مسلم رحمه الله في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز و جل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِى. قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِى فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِى عِنْدَهُ، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِى. قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِى فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِى يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِى. قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِى فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِى»( 3).
ففي هذا الحديث إضافة المرض لله سبحانه وتعالى والمراد العبد تشريفًا للمريض، ومعنى وجدتني عنده: أي وجدت ثوابي وكرامتي ( 4).
وقد أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في قول البراء بن عازن رضي الله عنه: «أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع، أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي… الحديث»(5 ).
وعيادة المريض حق للمسلم على أخيه المسلم، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم ست، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه»(6 ).
هنا في حق المسلم على أخيه المسلم فما بالك إذا كان جارًا له، وعيادة المريض سنة مؤكدة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوع»(7 ). قال العجلوني: «ومراده بالسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما هو الصحيح في المسألة. ولعله أراد أن الزيارة أول يوم متأكدة غاية التأكيد، وإلا فهي سنة مطلقا»( Cool.
وهي لا تختص بمرض دون مرض كما جاء في الحديث الصحيح: «أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِىَ( 10)»( 11). وفي هذا الحديث مشروعية العيادة لكل مريض لحديث زيد بن أرقم قال: «عادني رسول الله من وجع كان بعيني»( 9). وهذا يدل على أن العيادة تكون من أي مرض وليس بلازم أن يكون مخوفًا، أو أن يكون مرضًا خطيرًا، فالإنسان قد يبقى في بيته مع أن المرض ليس مخوفًا، فتشرع عيادته وزيارته، فليس الأمر خاصًا بالمرض الشديد، أو بالمرض الخطير، أو بالمرض المخوف، وإنما يكون ذلك في مختلف الأمراض ولو كانت سهلة.
مَنْ تُشْرَعُ لَهُ زِيَارَةُ الْمَرِيضِ؟
6 – تُشْرَعُ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ لِلْمُسْلِمِينَ كَافَّةً، يَسْتَوِي فِي ذَلِكَ مَنْ يَعْرِفُ الْمَرِيضَ وَمَنْ لاَ يَعْرِفُهُ، وَيَسْتَوِي فِي ذَلِكَ الْقَرِيبُ وَالأْجْنَبِيُّ، إِلاَّ أَنَّهَا لِلْقَرِيبِ وَمَنْ يَعْرِفُهُ آكَدُ وَأَفْضَل لِعُمُومِ الأْحَادِيثِ، فَالْجَارُ هُوَ الْقَرِيبُ مِنْ مَحَلِّهِ بِحَيْثُ تَقْضِي الْعَادَةُ بِوُدِّهِ وَتَفَقُّدِهِ وَلَوْ مَرَّةً.
وَأَمَّا الْعَدُوُّ فَإِنَّهُ إِنْ أَرَادَ الْعِيَادَةَ وَعَلِمَ أَوْ ظَنَّ كَرَاهَةَ الْمَرِيضِ لِدُخُول مَحَلِّهِ وَأَنَّهُ يَحْصُل لَهُ بِرُؤْيَتِهِ ضَرَرٌ لاَ يُحْتَمَل عَادَةً حَرُمَتِ الْعِيَادَةُ أَوْ كُرِهَتْ(12 ).
مَرِضَ الْحَبِيبُ فَعُدْتُهُ
فَمَرِضْت مِنْ حَذَرِي عَلَيْهِ
فَأَتَى الْحَبِيبُ يَعُودُنِي
فَشُفِيتُ مِنْ نَظَرِي إلَيْهِ ( 13)
فضل عيادة المريض:
لقد جاء في ثواب عيادة المريض أحاديث كثيرة منها:
الإحاطة بنعيم الجنة:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مَخْرَفَةِ الجنة حتى يرجع»( 14). بمعنى أنه ما يزال يجني من ثمار الجنة ونعيمها حتى يعود من تلك الزيارة.
صلاة الملائكة عليه:
وفي رواية أخرى: «فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوةً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان عشيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح»(15 ).
الفوز بالجنة:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح اليوم منكم صائمًا؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من عاد منكم اليوم مريضًا؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من شهد منكم اليوم جنازةً؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من أطعم منكم اليوم مسكينًا؟» قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة»( 16). أي: بلا محاسبة وإلا فمجرد الإيمان يكفي لمطلق الدخول، أو معناه دخل الجنة من أي باب شاء كما( 17).
الضمان من الله عز و جل بالكفالة:
قال صلى الله عليه وسلم: «من جاهد فى سبيل الله كان ضامنًا على الله ومن عاد مريضًا كان ضامنًا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنًا على الله»( 18).
الدعاء له من السماء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عاد الرجلُ أخاه أو زاره فى اللهِ قال اللهُ له: طبتَ، وطابَ ممشاك، وتبوأتَ منزلا فى الجنةِ»(19 ).
الرحمة وحط الذنوب:
وعن هارون بن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالكٍ فقلت: يا أبا حمزة، إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك، فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما رجل يعودُ مريضًا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة». قال: فقلت: يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض، فالمريض ما لَهُ؟ قال: «تُحَطُّ عنه ذنوبه»( 20).
إذن عيادة المريض فيها أجر عظيم، وفيها أيضا تطييبٌ لقلب المريض وإدخالٌ للسرور عليه، كما أن فيها عظة وعبرة للزائر.
آداب عيادة المريض:
الدعاء للمريض بالشفاء:
يستحب لزائر المريض أن يدعو له بالشفاء ويأمره بالصبر لحديث عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن أباها قال: اشتكيت بمكة وجاءني النبي يعودني ووضع يده على جبهتي ثم مسح صدري وبطني ثم قال: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا»(21 ).
من الأدعية المستحبة للمريض:
وهناك أدعية واردة يحسن بالزائر أن يدعو بها للمريض، منها:
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض»(22 ).
2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء يعود مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ ( 23) لك عدوًا أو يمشي لك إلى جنازة»( 24).
3- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا»(25 ).
4- عن ابن عباس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده وكان إذا دخل على من يعوده قال: «لا بأس طهور إن شاء الله»، فقال أي المريض: كلا بل هي حمى تفور على شيخ كبير، حتى تزيره القبور، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فنعم إذًا»(26 ).
تذكيره برقية النفس:
كما يستحب تذكيرالمريض بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في الاستشفاء، فقد جاء عثمان بن أبي العاص إلى النبي يشكوه وجعًا في جسده، فقال له صلى الله عليه وسلم: «ضع يدك على الذى يألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر»(27 ).
أن يبشر المريض بالعافية:
وذلك بأن يطيب نفس المريض بإطماعه في الحياة وقرب الشفاء؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «إذا دخلتم على المريضِ فَنَفِّسُوا له فى الأجلِ فإن ذلك لاَ يَرُدُّ شيئًا وهو يُطَيِّبُ نفْسَ المريضِ»(28 ).
تخفيف الزيارة:
ومن أهم آداب الزيارة للمريض تخفيفها وعدم تكريرها في اليوم إلا إن رغب المريض في ذلك، فإن رغب في التطويل وتكرير العيادة من صديق أو أخ يستأنس به، ولا مشقة في ذلك فلا بأس به، وكثير من الناس لا يعرفون هذا الأدب وهو التخفيف، فتجد أغلب الناس يجلسون عند المريض الساعات الطوال، ويحلو لهم الحديث ويتناولون المشروبات بل المأكولات، وذلك كله مناف لعيادة المريض ومناقض لآداب الزيارة، وتجد المريض يترنح ويريد أن يشتكي لكنه يستحي أن يبوح بما يختلج في قلبه.
الوضوء:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم محتسبًا بوعد من جهنم مسيرة سبعين خريفًا» فقلت يا أبا حمزة ما الخريف؟ قال العام ( 29).
أي: أن الإنسان يعود المريض وهو متوضئ، ولعل ذلك أن الزائر إذا دعا للمريض فإنه يدعو له على طهارة، فيكون ذلك أكمل، وقيل: لأن العيادة قربة وعبادة، فإذا فُعلت على طهارة فإنها تكون أكمل وأتم.
المسارعة إلى عيادته:
وهذا يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث من حق المسلم على المسلم: «وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ»( 30)، فكما هو معلوم أن العطف بحرف الفاء يفيد التعقيب.
وهناك أحاديث تدل على أن زيارة المريض تكون بعد ثلاثة أيام من مرضه، كقوله صلى الله عليه وسلم: «كان النبي لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث»( 31). ولكن إسناده غير قوي، بل حكم عليه الألباني بالوضع في تعليقه على سنن ابن ماجه.
ولكن ينظر لحال المريض، فإذا لم يكن المرض خطيرًا يخشى على المريض من جرائه الموت، ولم يتأذ من الزيارة تكون الزيارة مباشرة.
أما إذا كان المرض مرجو البرء فتكون الزيارة على حسب المقدور، ولا يترك بحسب سعة حال المريض وبحسب ما تمليه الظروف من سرعة في العيادة أو تأخيرها، كما ينظر لزوار المريض، بحيث لا يزدحم عليه المجلس، أو تتابع الزيارات فيكون في كلا الأمرين مشقة.
أن يحمد الزائر ربه على العافية:
يشرع للزائر أن يحمد الله على العافية التي هو فيها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء»( 32).
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
فينبغي للمسلم إذا زار مريضًا أن يغتنم زيارته للمريض بالدعوة إلى الله، لا سيما إن كانت الزيارة في المستشفى، حيث تكثر المخالفات، وتتسع دائرة الاحتياج للأمر بالمعروف والنهي عن لمنكر، ولا يستلزم ذلك قدرة الزائر على الحديث أو الوعظ، بل يكفيه أن يضع عنده كتيبات وأشرطة إسلامية تنفعه وتنفع من يجلس عنده.
فوائد تخص المريض:
وفيما يلي تذكير المرضى بفائدتين:
1- جواز إخباره بما يجد:
فلا بأس أن يخبر المريض بمرضه ويشتكي، لكن قبل ذلك يجب عليه أن يحمد الله، فقد أخبر الله تعالى أن يعقوب عليه السلام قال لأبنائه: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾( 33). كما أخبر سبحانه وتعالى عن أيوب عليه السلام: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾( 34).
2- الصبر والاحتساب في المرض:
فليعلم المريض أن الله سبحانه وتعالى لا يريد به إلا خيرًا، كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يصب منه»( 35).
ولحديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه»(36 ).
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/alislam/15334.html#ixzz3JXjgtHjf





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيادة المريض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عيادة المريض
» :::من كتاب رياض الصالحين عيادة المريض
» السنة في عيادة المريض وغسل الميت وتكفينه
» * كيف يتطهر المريض:
» * كيف يتطهر المريض:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: