ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان Empty
مُساهمةموضوع: الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان   الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان Emptyالسبت نوفمبر 22, 2014 10:30 am

الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان KeORbg
الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان
إن الحمد لله تعالى، نحمده، ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فقد جاء الإسلام بتهذيب السلوك، والدعوة إلى مكارم الأخلاق بعد تحقيق التوحيد، ومن ذلك حضه على كل ما يحفظ المروءة، وتحذيره من كل ما ينقصها، ولقد كان أسوتنا وقدوتنا نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على خلق عظيم، ومروءة لا يصل إليها مخلوق، كما شهد له ربه سبحانه وتعالى بذلك حيث قال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾(1 ).
تعريف العلماء للمروءة:
ولقد عرف كثير من أهل العلم المروءة بقولهم: هي كمال الإنسان من صدق اللسان، واحتمال عثرات الإخوان، وبذل الإحسان إلى أهل الزمان، وكف الأذى عن الجيران(2 ).
وقيل: هي التخلق بأخلاق أمثاله وأقرانه، في لبسه وحركاته وسكناته وسائر صفاته(3 ).
وقال آخرون: هي صيانة النفس عن الأدناس وما يشينها عن الناس( 4).
وقيل: هي السمت الحسن وحفظ اللسان والاجتناب من السخف وأن لا يأتي الشخص ما يعتذر منه مما يبخسه من مرتبته عند العقلاء والمروءة هي من الأدلة التي يُستدل بها على أهل الفضل ومقامهم ووجوب إقالة عثراتهم، ولا يتسع المقام لذكر كل ما قيل عن المروءة وأهلها وفضلها ولكن بالضد تتبين الأشياء ( 5).
وقال الماوردي: «الْمُرُوءَةُ مُرَاعَاةُ الْأَحْوَالِ الَّتِي تَكُونُ عَلَى أَفْضَلِهَا حَتَّى لَا يَظْهَرَ مِنْهَا قَبِيحٌ عَنْ قَصْدٍ وَلَا يَتَوَجَّهُ إلَيْهَا ذَمٌّ بِاسْتِحْقَاقٍ»( 6).
قال بعضهم: حد المروءة رعي مساعي البر، ورفع دواعي الضر والطهارة من جميع الأدناس، والتخلص من عوارض الالتباس، حتى لا يتعلق بحاملها لوم، ولا يلحق به ذم.
لَقَدْ أَسْمَعُ الْقَوْلَ الذِّي كَادَ كُلَّمَا
تُذَكِّرُنِيْهِ النَّفْسُ قَلْبِيْ يُصَدَّعُ
فَأُبْدِي لِمَنْ أَبْدَاهُ مِنِّي بَشَاشَةً

كَأَنِّي مَسْرُورٌ بِمَا مِنْه أَسْمَعُ( 7)
ولاشتمالها على جملة الفضائل يقتصر بعض الأدباء عليها في مقام إيجاز المدح، كما قال سعيد بن حميد يعاتب صديقا له:
ولئـن سبقت لتبكين بحـسرة
وليكثرن عليَّ منك عويلُ
ولئن سبقت ولا سبقت لتمضين
من لا يشاكله لديَّ خليلُ
وليذهبن بهاء كل مروءة
وليفقدن جمالها المأهول(8 )
مجالات المروءة:
ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كلمت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته» (9 ).
وقال ابن القيم رحمه الله: «وحقيقة المروءة تجنب الدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأعمال، فمروءة اللسان حلاوته وطيبه ولينه، واجتباه الثمار مِنْه بسهولة ويسر، ومروءة الخلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض. ومروءة المال الإصابة ببذله مواقعه المحمودة عقلاً وعرفًا وشرعًا. ومروءة الجاه بذله للمحتاج إليه، ومروءة الإحسان تعجيله وتيسيره وتوفيره وعدم رؤيته حال وقوعه ونسيانه بعد وقوعه، فهذه مروءة البذل.
وأما مروءة الترك، فترك الخصام والمعاتبة والممارات، والإغضاء عن عيب مَا يأخذه من حقك وترك الاستقصاء فِي طلبه والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد مِنْهُمْ عثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير قال: وهي عَلَى ثلاث درجات الدرجة الأولى مروءة الإنسان مع نفسه، وهي أن يحملها قسرًا عَلَى مَا يجمل ويزين وترك مَا يدنس ويشين، ليصير لها ملكة فِي جهره وعلانيته»(10 ).
أهمية المروءة:
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾(11 )، ومن تُرتضى شهادته فإنه لا يخالف الآداب الحسنة، ولا يخرج عن أعراف الناس، ولا يُزري على نفسه، ولا يتعاطى ما فيه خسة أو دناءة.
وقال صلى الله عليه و سلم: «إنّما بُعِثْتُ لأَتَمّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ»( 12).
ولأهمية المروءة جعلها كثيرٌ من المحدثين شرطًا في الراوي حتى يُقبل حديثه، فمتى ما انخرمت مروءته تركوا حديثه.
وإذا الفتى جمع المروءة والتقى
وحوى مع الأدب الحياء فقد كمل
قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن؟ قال: في قول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾( 13)، ففيه المرءوة وحسن الآداب ومكارم الأخلاق.
درجات المروءة:
للمروءة ثلاث درجات:
مروءة المرء مع نفسه:
وهي أن يحملها قسرًا على ما يحملها، وترك ما يدنسها… فلا يفعل ما يستحيى منه حتى ولو كان خاليًا إلا ما لا يحظره الشرع.. كالجماع والتخلي، وقد سقط أقوام في هذا الباب، فمالت نفوسهم مع شهواتهم إذا اختلوا بها، فضيعوا أجورهم بأوزارهم.
قال صلى الله عليه و سلم: «لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بَيْضَاءَ فَيَجْعَلُهَا الله هَبَاءً مَنْثُورًا أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كما تَأْخُذُونَ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ إِذَا خَلوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا»(14 ).
المروءة مع الخلق:
بأن يستعمل معهم شروط الأدب والحياء والخلق الجميل ولا يظهر لهم ما يكرهه هو لنفسه، فلا تسقط مروءته بينهم، قال صلى الله عليه و سلم: «إن شَرَّ النّاسِ مَنزِلَةً عِنْدَ الله يَوْمَ القِيامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النّاسُ إتِّقَاءَ فُحْشِهِ»(15 )،
المروءة مع الحق سبحانه وتعالى:
بالاستحياء منه، واستشعار مراقبته بالنظر إلينا واطلاعه علينا في كل لحظة ونفس، قال صلى الله عليه و سلم: «اسْتَحْيُوا مِنَ الله تَعالى حَقَّ الحَياءِ، مَنَ اسْتَحْيا مِنَ الله حَقَّ الحَياءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وما وَعَى، ولْيَحْفَظِ البَطْنَ وما حَوَى، ولْيَذْكُرِ المَوْتَ والبِلاَ، وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الحَياةِ الدُّنْيا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيا مِنَ الله حَقَّ الحَياءِ»( 16).
أركان المروءة وكيفية تحصيلها:
اعلم أن للمروءة وجوهًا وآدابًا لا يحصيها عدد ولا حساب، وقلما اجتمعت شروطها قطُّ في إنسان، ولا اكتملت وجوهها في بشر إلا في الأنبياء عليهم السلام.
وأما الناس فهم على مراتب بقدر ما أحرز كل واحد منهم من خصالها واحتوى من خلالها، ومن شروطها العفة والنزاهة والصيانة والمعاونة والمياسرة، وقد أشار الإمام الشافعي رحمه الله إلى ذلك بقوله للمروءة: «أربعة أركان: حسن الخلق والسخاء والتواضع والشكر»(17 ).
ثم قال: أما العفة فتكون إما عن المحرمات وهي ضبط الفرج وكف اللسان، وإما عن المأثم وهي كالكف عن الظلم وعن الخيانة والنزاهة تكون إما عن المطامع الدنيئة أو عن مواقف الريبة، والصيانة تكون إما بالاقتصاد أو بالاستغناء عن الناس، والمعاونة والمعونة تكون بالجاه والمال والبدن وأما المياسرة فهي العفو عن الهفوات والمسامحة في الحقوق والواجبات ولا يكون ذلك إلا لأهل الفضل فقط»( 18).
شروط المروءة وحقوقها:
تنقسم شروط المروءة إلى قسمين:
أحدهما: شروط المروءة في النفس.
والثاني: شروط المروءة في الغير.
شروط المروءة في النفس:
العفة:
وهي نوعان:
عفة عن المحارم: وتكون بكف الفرج عن الحرام، وكف اللسان عن الأعراض، قال صلى الله عليه و سلم: «من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة»(19 ). والعفة عن المآثم.
النزاهة:
وتعني النزاهة عن المطامع الدنيوية، ومواقف الريبة والتهمة.
أما حسم المطامع الدنيوية فيكون باليأس مما في أيدي الناس، والقناعة بما قسم الله تعالى، قال صلى الله عليه و سلم: «ازهدْ فى الدنيا يحبَّك اللهُ وازهدْ فيما فى أيدى الناسِ يحبَّك الناسُ»(20).
وأما النزاهة عن مواقف الريبة: فلنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم – وهو أبعد الخلق عن الريب – أسوة حسنة؛ وقف ذات ليلة يحادث أم المؤمنين صفية رضي الله عنها على باب المسجد، فمر به رجلان من الأنصار، فلما رأياه أسرعا، فقال لهما: «على رسلكما، إنها صفية»، فقالا: أوَفيك شك يا رسول الله؟ قال: «إن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم، فخشيت أن يقذف في قلبيكما سوءًا»(21 ).
الصيانة:
وهي نوعان:
 صيانة النفس بالتماس ما يكفيها.
 صيانتها عن تحمل المنن من الخلق.
شروط المروءة في الغير:
أما شروط المروءة في الغير فثلاثة:
المعاونة والمؤازرة:
وهي تعني: الإسعاف بالجاه، والإسعاف في النوائب.
وقد قيل: لم يسُدْ من احتاج أهله إلى غيره. وقال الأحنف عن المروءة: صدق اللسان، ومواساة الإخوان.
المياسرة:
وهي السماحة والسهولة وهي على نوعين: العفو عن الهفوات، والمسامحة في الحقوق.
أما العفو عن الزلات والهفوات: فلأنه لا مُبَّرأ من سهو أو زلل، وقد قال الحكماء: لا صديق لمن أراد صديقًا لا عيب فيه.
وقال بعض الأدباء: ثلاث خصال لا تجتمع إلا في كريم: حُسْنُ المحضر، واحتمال الزلة، وقلة الملال.
وقال ابن الرومي:
فعذرك مبسوطٌ لذنب مقدم
وودُّك مقبول بأهلٍ ومرحبِ
ولو بلغتني عنك أذني أقمتُها
لديَّ مقام الكاشح المتكذِّب
فلستُ بتقليب اللسان مصارمًا
خليـلاً إذا ما القلبُ لم يتقلب
وأما المسامحة في الحقوق والأموال: فتتنوع إلى إسقاط الحق أو تخفيفه.
الإفضال:
فذو المروءة يجود بماله، فهو إما يجود بماله على من أدَّى إليه معروفًا ولو كان يسيرًا، كما جاد الشافعي رحمه الله على غلام ناوله سوطه حين سقط منه فأعطاه سبعة دنانير، وقد يجود لتأليف قلبٍ، أو صيانة عرضٍ من الحساد والحاقدين والسفهاء.
من المروءة:
1- لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين.
2- الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أو جرح مشاعرهم بقول أو فعل أو إشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم.
3- صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس.
4- البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران.
5- نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها.
6- تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف.
7- نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه.
8- تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم.
9- القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه.
10- ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية.
خوارم المروءة:
لقد ذكر أهل العلم أصنافًا وأفعالاً شتى من خوارم المروءة، فمثلاً اعتبروا كل تشبه من الخوارم للمروءة، سواء التشبه بالنساء أو بالإفرنج أو بأي ملة من غير المسلمين… فحلق اللحية وإطالة الأظافر ولباس الكفار، والميوعة في الكلام أو المشية إلى غير ذلك كله من خوارم المروءة.
فكل ما ينافي الرجولة وينافي الإسلام فهو من خوارم المروءة، وكذلك كل ما يشرخ الأخلاق فهو من الخوارم مثل الكذب ولو بالمزاح، والسباب واللعان والظلم والتعدي بجميع أنواعه وأشكاله – إلى غير ذلك، وفيما يلي بيان بعض ذلك:
اتباع الهوى من خوارم المروءة:
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: «إن أغزر الناس مروءة أشدهم مخالفة لهواه. قال معاوية: ترك الشهوات وعصيان الهوى، فاتباع الهوى يزمن المروءة ومخالفته ينعشها»( 22).
قال الشافعي رحمه الله: «لو علمت أن الماء البارد يثلم مروءتي لما شربته إلا حارًّا حتى أفارق الدنيا»( 23).
الرطانة بالأعجمية من خوارم المروءة:
وقد عدها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من خوارم المروءة حيث قال: «ما تكلم رجل الفارسية إلا خب (أي صار خداعًا)، ولا خب إلا نقصت مروءته»( 24).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم: «وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله أو لأهل الدار، للرجل مع صاحبه أو السوق أو للأفراد أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعجام»(25 ).
الرقص والغناء من خوارم المروءة:
ومن خوارم المروءة الرقص والغناء والصفق بالأكف، وفي كتاب ابن القيم رحمه الله إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان نقلٌ عن جماعة من العلماء في حرمة ذلك والرد على من تساهل فيه ونُقل عن ابن عبد السلام قوله في الرقص والتصفيق أنه خفة ورعونة مشبهة برعونة الإناث، لا يفعلها إلا أرعن أو متصنع كذاب(26 ).
سوء عشرة الأهل والجيران من خوارم المروءة:
ومن خوارم المروءة سوء العشرة مع الأهل أو الجيران وشتم الناس والبخل والشح.. ومما يدخل في إيذاء الأهل والجيران والناس شرب الدخان والشيشة بينهم ورفع الصوت والقهقهة وكشف ما جرت العادة بتغطيته من البدن، ويدخل فيه أيضًا استعمال المنبهات التي في السيارات تحت البيوت والسرعة في القيادة داخل الحواري وقفل الطريق بالسيارات دون مراعاة لحقوق الآخرين.
اللهو المحرم:
ومن خوارم المروءة اللعب بالنرد وبالحمام وما شابه ذلك والمزاح مع السفهاء ومد الرجلين بغير عذر في مجمع الناس ومصارعة الثيران وصراع الديكة ومصارعة النساء.
تضييع الفروض الشرعية:
ومن خوارم المروءة عدم المحافظة على الصلوات والاعتياد على عدم الجلوس في المساجد بعد الصلوات للذكر والتسبيح والمداومة على ذلك وعلى ترك السنن الرواتب والوتر ومخالطة تاركي الصلاة ومرتكبي الفواحش والكبائر.
التشبه بالكفار والنساء من خوارم المروءة:
واعلم أيها العبد أن عليك إصلاح عيوب نفسك جهد الإمكان لأن الله قد اشتراها منك وأنت ساع في تسليم المبيع وتقاضي الثمن، وليس من المروءة تسليمه على ما فيه من العيوب وتقاضي الثمن كاملاً، قال بعض الحكماء: اتق مصارع الدنيا بحبل المروءة، واتق مصارع الأخرى بالتعلق بحبل التقوى تفز بخير الدارين وتحل أرفع المنزلتين. وقال آخرون: صُن عقلك بالحلم، ومروءتك بالعفاف، قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾(27 ).
كفى حزنا أن المروءة عطلت
وأن ذوي الألباب في الناس ضُيّعُ
وأن ملوكًا ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يُغنِّي ويُصفَع
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/alislam/15284.html#ixzz3JXmHnALg







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـمــــــروءة هي كمال الإنسان من صدق اللسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلامة الإنسان في حفظ اللسان
» سلامة الإنسان في حفظ اللسان
» المقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش،
» الـمــــــروءة تعريف العلماء للمروءة
» الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرقُّ لآلام الخَلْقِ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: