ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 رسالة إلى جنودنا المرابطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

رسالة إلى جنودنا المرابطين Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى جنودنا المرابطين   رسالة إلى جنودنا المرابطين Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:32 am

رسالة إلى جنودنا المرابطين 5EQ1Nn
رسالة إلى جنودنا المرابطين
رسالة إلى جنودنا المرابطين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، وبعد :
فهذه الكلمة رسالة إلى إخوتنا وأبنائنا المجاهدين المرابطين على ثغور البلاد وحدودها ، أحببت أن أذكرهم فيها ببعض فضائل الجهاد في سبيل الله – عز وجل – مما جاء في كتاب الله – تبارك وتعالى – وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تثبيتا لأقدامهم ، وشدًّا من أزرهم ، وإعانة لهم فيما يقومون به من عمل عظيم ، وبلاء كبير .
الجهاد في سبيل الله من أشرف القربات
فالجهاد في سبيل الله من أشرف القربات ، ومن أعظ الأعمال الصالحات التي يُتَقرب بها إلى الله – عز وجل – وقد كان الجهاد المسلح في أول الإسلام منهيا عنه لَمَّا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه في مكة ، حيث كانوا في حالة استضعاف ، لا قِبَل لهم ، ولا طاقة لهم بعدوهم ، فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه مأمورين بالصبر والصفح والإعراض عن عدوهم .
بداية الجهاد في الإسلام
فلما هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة ، وأيده الله – عز وجل – بالمؤمنين نزل الإذن بالجهاد المسلح ، فأذن الله – عز وجل – لعباده أن يقاتلوا ، وأمرهم أن يقاتلوا مَن قاتلهم ، ثم إنه – سبحانه وتعالى – أمرهم بقتال المشركين كافَّة ، فشرع الله – عز وجل – الجهاد المسلح في هذه الأمة ، وجعله من أعظم القربات التي يتقرب بها العباد إلى ربهم – تبارك وتعالى – وجاء في الحث عليه ، والأمر به ، والوعد الجزيل لمن قام به كما أمر الله – عز وجل – ما يصعب حصْرُه ، أو إيراده في مثل هذا المقام المختصر .
حُكم الجهاد
إن الجهاد في سبيل الله فرض كفاية ، ولكنه قد يتعين في عدد من الحالات كما نص عليه أهل العلم ، فمن استنفره الإمام تعين في حقه ، وإذا حضر المجاهد بين الصفين أيضا تعين في حقه ، وإذا داهم العدوُّ بلدا وجب على أهل ذلك البلد الجهاد وجوبا عينيا .
فضيلة الجهاد والقصد منه
وقد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – الجهاد ذِرْوة سنام الإسلام ، كما ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ رأس الأمر الإسلام ، مَن أسلم سلم ، وعموده الصلاة ، وذِروة سَنامه الجهاد » . وذلك أن في الجهاد في سبيل الله رِفعة المسلمين ، وعلو شأنهم ، وظهور كلمتهم ، وتوسع البلاد التي تدين بدين الإسلام ، فهذا وجه الشبه بين الجهاد ، وبين ذروة سنام الجمل ، فإنها أعلى ما فيه ، وهكذا الجهاد يرفع الله – عز وجل – به من شأن هذه الأمة ، فحقيقة الجهاد أن يكون القصد منه إعلاء كلمة الله – عز وجل – بأن يكون الدين لله ، وأن يُعْبد الله – عز وجل – وحده ، هذا هو القصد الذي من أجله شرع الجهاد .
وقد جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدَنا يقاتل غَضَبا ، ويقاتل حَمِيَّةً . فرفع إليه رأسه ، قال وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما ، فقال : « من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل » .
إذن فحقيقة الجهاد الذي أمر الله به ، والذي وعد أهله بما وعدهم به من الثواب العاجل والآجل أن يكون القصد منه إعلاء كلمة الله – عز وجل – بأن يكون الدين لله ، وأن يكون قصد المجاهد رضى الله – عز وجل – والفوز بالجنة التي وعد الله بها المجاهدين .
من أنواع الجهاد
ومن الجهاد المشروع قتال المسلم عن حقوقه المشروعة ، ويدل له قوله – صلى الله عليه وسلم – : « مَن قُتِل دون ماله فهو شهيد » .
وجاء رجل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : « فلا تُعْطِه مالك » . قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : « قاتِلْه » . قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : « فأنت شهيد » . قال : أرأيت إن قتلتُه ؟ قال : « هو في النار » .
إذن فقتال المسلم ، ودفاعه عن حقه ، أو عن عرضه ، أو عن ماله ، أو عن وطنه الذي اؤتُمن على الحفاظ عليه ، كل هذا من الجهاد المشروع .
فإذا كان البلد الذي يدافع عنه المجاهد هو بلد التوحيد ، بلد السنة ، وهو البلد القائم على حراسة الحرمين الشريفين ، وخِدْمة حجاج بيت الله الحرام ، وعلى تطبيق كتاب الله – تعالى – وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – واقتفاء أثر السلف الصالح ، عقيدة ومنهاجا ، فإن الجهاد حين ذاك يكون من أعظم القربات لما فيه من الحفاظ على حَوْزة الإسلام .
ويزداد الأمر مكانة وأهمية حينما يكون المجاهد يقاتل من يُعلن سب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويعلن الطعن في الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان ، ويعلن الطعن في أمهات المؤمنين زوجات نبينا – صلوات الله وسلامه عليه – ولا سيما أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – وأرضاها .
فحينما يجاهد المسلم تحت راية ولاة أمره مَن يُصرِّح ويعلن بدعاء غير الله ، وعبادة غير الله ، والاستغاثة بغيره ، فلا شك أن الأمر حين ذاك يكون جهادا عظيما لمن خلصت نيته ، وصلحت نيته .
أجر المجاهدين في سبيل الله
إن الجهاد في سبيل الله من أشرف القربات ، ومن أفضل الأعمال الصالحة ، وقد جاء التنويه بشأنه في كتاب الله – تعالى – وفي سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومما جاء في القرآن الكريم قول الله – عز وجل – ﴿ لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : الآية 95] .
فهذه الآية الكريمة فيها التنويه بشأن المجاهدين في سبيل الله ، وأنهم لا يستوون عند الله مع القاعدين ، اللهم إلا مَن قَعَد بسبب عذر شرعي مع أن نفسه تحدثه بالجهاد .
فالقاعد بدون عذر شرعي لا يستوي عند الله مع مَن قاتل في سبيل الله ، فالمقاتل في سبيل الله بماله ونفسه أعظم درجة عند الله – عز وجل – .
ثم جاء تفصيل هذه الدرجات وتبيينها ، بأن له مائة درجة ، وجاء في بعض الروايات أن ما بين كل درجة ودرجة مسيرةَ مائة عام .
ومما جاء أيضا في شأن المجاهدين قول الله – سبحانه وتعالى – ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ ﴾ [سورة الصف : الآية 10 - 13] وقوله – تعالى – ﴿ هل أدلكم ﴾ أسلوب فيه تشويق وإثارة ، حتى ينتبه المخاطب إلى ما سيلقى عليه .
﴿ تِجَارَةٍ ﴾ ليست تجارة الدرهم والدينار ، ولا الذهب والفضة ، ولا التجارة مع البشر ، ولكنها التجارة الرابحة مع الله – سبحانه وتعالى – .
﴿ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ يعني تنجي أهلها الرابحين فيها من عذاب النار يوم القيامة .
ثم بين – سبحانه وتعالى – بعض أرباح تلك التجارة فقال ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ ، فالشهيد يُغفر له كل ذنب مع أول قطرة تخرج من جسده ، إلا الدَّيْن .
﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾ أي تجري من تحت قصورها ، ومن تحت أشجارها أنهار الماء ، وأنهار اللبن ، وأنهار العسل ، وأنهار الخمر ، كما يشاء الله – عز وجل – .
﴿ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ أي في جنات الإقامة .
﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ ﴾ وهذه من البشريات التي وعد الله بها المجاهدين ، فمن مات منهم في المعركة ، فهو شهيد في تلك الدرجات العلا ، ومن بقي منهم نصره الله – عز وجل – وأفرح قلبه بهذا النصر المبين .
﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ تتسع به ديار المسلمين ، وتزداد به أرزاقهم ، ويدخل الله – عز وجل – بسبب ذلك النصر مَن شاء من عباده في دين الله – سبحانه وتعالى – حينما يخرجون من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
فانظر أيها المجاهد في سبيل الله إلى ما أعد الله للمجاهدين ، واعلم أنه كلما كانت الدرجة أعلى كلما كان النعيم أعظم ، وكلما كان الثواب أكمل .
ما يعدل الجهاد
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قيل للنبي – صلى الله عليه وسلم – ما يعدل الجهاد في سبيل الله – عز وجل – ؟ قال : « لا تستطيعونه » . قال : فأعادوا عليه مرتين ، أو ثلاثا كُلَّ ذلك يقول : « لا تستطيعونه » . وقال في الثالثة : « مثل المجاهد في سبيل الله كمَثَل الصائم القائم القانت بآيات الله ، لا يَفْتُر من صيام ، ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله – تعالى – » .
فانظر إلى حرص الصحابة – رضي الله عنهم – لما رأوا ما وعد الله – عز وجل – به المجاهدين من الدرجات العلا ، والنعيم المقيم طمعوا في أن يخبرهم النبي – صلى الله عليه وسلم – بعمل يدركون به درجة أولئك المجاهدين ، لكنه بين لهم أنهم لا يمكن أن يبلغوا ذلك .
النهي عن تمني لقاء العدو
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : « أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ، اللهم مُنْزِل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم » .
ومعنى ذلك أن المجاهد في سبيل الله موعود بالجنة ، سواء انتصر وسلم ، أو قُتل في سبيل الله – عز وجل – .
غدوة أو روحة في سبيل الله
وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولَقَابُ قَوس أحدكم ، أو موضع قَدِّه – يعنى سوطه – في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحها ، ولأضاءت ما بينهما ، ولَنَصِيفُها على رأسها خير من الدنيا وما فيها » .
لغدوة : هذه اللام للتأكيد ، وهو الصادق المصدوق – صلوات الله وسلامه عليه – لكن من فصاحته وبلاغته – عليه الصلاة والسلام – أنه يؤكد الكلام ، ولا سيما حينما يكون الكلام عظيما ، يتضمن أمرا جللا فيؤكده النبي – صلى الله عليه وسلم – بالمؤكدات .
والغدوة : هي الذهاب في أول النهار ، والروحة : الذهاب في آخره .
في سبيل الله : يعني من أجل الجهاد في سبيل الله – عز وجل – وطلبا لرضى الله – سبحانه وتعالى – وطلبا لجنته ، وقصدا لإعلاء كلمة الله – تبارك وتعالى – .
ولا مقارنة بين الغدوة والروحة في سبيل الله ، وبين الدنيا لو ملكتها ، وتنعمت بها كلها ، والسبب في ذلك أن هذه الدنيا بما فيها دار فانية ، أما ما عند الله – عز وجل – فإنه باقٍ ، لا يَنْفد ولا يَبِيد ، قال – تعالى – ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [سورة النحل : الآية 96] .
ولقاب قوس أحدكم : هذا الموضع الذي من الجنة الذي بمقدار السوط ، وما فيه من النعيم ، وما أعد الله فيه من الكرامة لا يعادله شيء ، ولو كان هذه الدنيا بأسرها ، من أولها إلى آخرها .
فانظر يا عبد الله إلى ما أعده الله – عز وجل – للمجاهدين في سبيله .
فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله
ومما ورد في فضل الجهاد في سبيل الله حديث مالك بن عبد الله الخثعمي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « من اغْبَرَّت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار » .
قال ابن المنير : دل الحديث على أن من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ، سواء باشر قتالا أم لا .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « انْتَدَبَ الله لمن خرج في سبيله لا يُخْرِجُهُ إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجِعَهُ بما نال من أجر أو غنيمة أو أُدْخِلَهُ الجنة ، ولولا أن أَشُقَّ على أمتي ما قَعَدْتُ خلف سرية ، وَلَوَدِدْتُ أني أُقْتَلُ في سبيل الله ثم أُحْيَا ثم أُقْتَلُ ثم أُحْيَا ثم أُقْتَلُ » .
خرج في سبيل الله : أي لا يريد مدحا ، ولا شهرة ، لا حظا من حظوظ الدنيا ، إنما يدفعه إلى ذلك الرغبة فيما عند الله – سبحانه وتعالى – .
ومعنى ذلك أن هذا المجاهد الذي خرج من بيته مجاهدا في سبيل الله ، يريد ما عند الله – عز وجل – منتفع بمخرجه هذا إن مات ، أو بقي ، فإن مات أدخله الله – عز وجل – الجنة ، وإن رجع سليما معافًى رجع بالأجر ، أو رجع بالأجر والغنيمة ، فهي تجارة رابحة على جميع الحالات .
وقد جاء في كتاب الله – عز وجل – وفي سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كثير مما أعده الله – عز وجل – للشهداء في سبيله ، قال – سبحانه وتعالى – ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقاًّ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ﴾ [سورة التوبة : الآية 111] .
﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى ﴾ جملة مؤكدة بإنَّ ، والمشتري هو الله – عز وجل – اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ، وهي سلعة غالية ، هي أثمن وأغلى ما يملكونه .
﴿ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ﴾ هذا هو الثمن ، بأن لهم الجنة التي عرضها السموات والأرض ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خَطَر على قلب بشر ، أعد الله فيها من النعيم المقيم الشيء الكثير ، وأعد فيها للمجاهدين في سبيله وللشهداء خاصة نعيما أعظم مما أعده لغيرهم .
﴿ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ تنبيه وتأكيد على أن هذا الجهاد يجب أن يكون في سبيل الله ، خالصا لله ، لا يراد به رياء ، ولا سمعة ، ولا حظوظ الدنيا .
﴿ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقاًّ ﴾ أكد هذا الوعد ، والله – عز وجل – لا يخلف الميعاد .
﴿ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ﴾ وهي أعظم الكتب السماوية التي أنزلها الله – عز وجل – للناس .
﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾ لا أحد .
﴿ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ﴾ فما أعظمها من تجارة ، وما أعظمه من ثمن .
الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون
وقال – سبحانه وتعالى – ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ ﴾ [سورة آل عمران : الآية 169 - 171] ، فالذي يتخلف عن الجهاد ، ويجبن عنه إنما يحمله في الغالب على ذلك الحرص على البقاء في هذه الحياة ، والتمتع بالمتع الدنيوية من عمر ومال وولد وأهل ونحو ذلك ، فلهذا يجبن عن القتال حتى لا تزهق نفسه فيفارق هذه اللذات الدنيوية العاجلة ، فالله – سبحانه وتعالى – يقتلع هذا الهاجس ، وهذا الوسواس من النفوس بهذه البشائر العظيمة التي بشر بها الشهداء في سبيله .
﴿ عِندَ رَبِّهِمْ ﴾ انظر إلى هذا الجوار العظيم ، فهم عند ربهم – سبحانه وتعالى – .
﴿ يُرْزَقُونَ ﴾ أي يجري عليهم رزقهم فأبدانهم تتنعم برزق من الله – سبحانه وتعالى – وإن كنا لا نراه بأعيننا إلا أننا نؤمن بذلك غاية الإيمان ، لأن الله – عز وجل – أخبرنا به .
﴿ فَرِحِينَ ﴾ أي قلوبهم فرحة قلوبهم مستبشرة يُنعم الله – عز وجل – أبدانهم وينعم قلوبهم – سبحانه وتعالى – .
﴿ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ أي يبشر بعضهم بعضا في عالم البرزخ بمن سيلحق بهم ممن يعمل مثل عملهم ، فيكرمهم الله – عز وجل – مثل إكرام مَن سبقهم ، فهم يستبشرون بتلك النعم ، وذلك الفضل الذي يجري عليهم إلى أن يبعث الله – عز وجل – مَن في القبور





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

رسالة إلى جنودنا المرابطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى جنودنا المرابطين   رسالة إلى جنودنا المرابطين Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 10:33 am

دار الشهداء في الجنة
ومما أعد الله – عز وجل – للشهداء وأخبرنا به النبي – صلى الله عليه وسلم – ما جاء في حديث سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : « رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدَي … فَأَدْخَلاَنِي دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا ، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ، فَأَخْرَجَانِي مِنْهَا ، فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ ، فَأَدْخَلاَنِي دَارًا هِي أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ مِنْهَا ، فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ ، فَقُلْتُ لَهُمَا : إِنَّكمَا قَدْ طَوَّفْتُمَانِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ . قَالاَ : نَعَمْ … وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي دَخَلْتَ أَوَّلاً فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَمَّا الدَّارُ الأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَنَا جِبْرِيلُ ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ قَالاَ لِي : ارْفَعْ رَأْسَكَ . فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا هِي كَهَيْئَةِ السَّحَابِ ، قَالاَ لِي : وَتِلْكَ دَارُكَ . فَقُلْتُ لَهُمَا : دَعَانِي أَدْخُلْ دَارِي . فَقَالاَ : إِنَّهُ قَدْ بَقِي لَكَ عَمَلٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ فَلَوِ اسْتَكْمَلْتَهُ دَخَلْتَ دَارَكَ » .
فانظر إلى هذه الدار التي أعدها الله للمجاهدين ، فهي دار ما رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – أحسن ولا أفضل منها .
الشهيد يحب أن يرجع إلى الدنيا
وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : « ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد ، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة » . أي ما من نفس تموت لها عند الله – عز وجل – خير فتتمنى أن تعود إلى الدنيا ، وذلك لما رأت من الكرامة عند الله ما لا يعدله شيء في هذه الحياة الدنيا ، إلا من مات شهيدا ، فإنه يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيقتل عشر مرات من أجل أن تتضاعف له المثوبة ، ومن أجل أن يتضاعف له النعيم عند ربه – سبحانه وتعالى – وهذا يدل على فضل الشهداء ، وعلو مكانتهم عند الله .
فضل الجراح في سبيل الله
وإذا كان الذي يُقتل في سبيل الله له هذا الأجر العظيم ، فإن من المجاهدين من لا يُستشهد في المعركة ، ولكنه قد يجرح ويصاب ويألم ، فهؤلاء أيضا يبشرون بما وعدهم الله – سبحانه وتعالى – به على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – فقد ثبت عنه – صلوات الله وسلامه عليه – كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ – وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ – إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ » .
قوله : في سبيل الله . المراد به الجهاد ، ويدخل فيه بالمعنى كل من جُرح في سبيل بِرٍّ ، أو وجه مما أباحه الله – تعالى – كقتال أهل البغي والخوارج واللصوص ، أو أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، ألا ترى قوله – صلى الله عليه وسلم – : « من قتل دون ماله فهو شهيد » .
وقوله : والله أعلم بمن يكلم في سبيله . يدل على أنه ليس كل من جُرح في العدو تكون هذه حاله عند الله ، حتى تصح نيته ، ويعلم الله من قتله أنه يريد وجهه ، ولم يخرج رياء ولا سمعة ، ولا ابتغاء دنيا يصيبها .
وفيه : أن الشهيد يُبعث في حاله وهيئته التي قبض عليها .
فضل الرباط في سبيل الله
ومن صور الجهاد في سبيل الله التي وعد الله – عز وجل – أصحابها بأعظم الأجر والثواب الرباط ، وهو حماية ثغور المسلمين من الكفار ، ومن الملاحدة ، ومن المعتدين من البغاة الذين يسيئون الجوار ، وينتهكون الحرمات ، ويقتلون الأنفس ، ويسلبون الأموال ، وينتهكون الأعراض .
فحفظ ثغور المسلمين من الأعمال الصالحة ، وصاحبه على خير كبير ، إذا صلحت نيته ، وأخلص لله – عز وجل – في عمله ، ومما ورد في هذا الشأن قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه سلمان – رضي الله عنه – عن نبينا – صلوات الله وسلامه عليه – أنه قال : « رِباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجرِيَ عليه رزقه ، وأمن الفُتَّان » .
رباط يوم : يعني ملازمة الحدود من أجل حمايتها .
خير من صيام شهر وقيامه : أي خير من صيام نهاره وقيام ليله ، مع ما في الصوم ، وما في القيام من الأجر العظيم ، ومع ذلك فالرباط أعظم أجرا ، وذلك لأن هذا الرباط نفعه متعدٍّ ، وأما صوم العبد وقيامه ، فإن نفعه لنفسه .
وإن مات جرى عليه علمه الذي كان يعمله : نحن نعلم أن الميت إذا مات انقطع عمله ، كما في الصحيح : « إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنْتَفَعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له » . فالأصل أن العبد إذا مات أغلق عليه باب العمل ، ولكن من فضل الله – عز وجل – ورحمته وكرمه أنه يفتح لبعض عباده أبوابا تستمر أجورهم من خلالها بعد موتهم ، ومفارقتهم هذه الدار – دار العمل – إلى دار المجازاة والمحاسبة .
ومن تلك الأعمال أن يموت المسلم مرابطا في سبيل الله ، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه كما جاء في قوله – تعالى – ﴿ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ فالله – عز وجل – يرزق الشهداء في سبيله ، يرزقهم من الجنة .
الفُتَّان جمع فاتن ، يعني يؤمنه الله – عز وجل – من فتنة القبر ، ويثبته ، ويسدده ، ويكون مصيره إلى الجنة آمنا مطمئنا .
وعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : « رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله والغدوة خير من الدنيا وما عليها » . فهذا الحديث فيه فضل الرباط في سبيل الله – عز وجل – ولو كان هذا الرباط يوما واحدا .
وثبت عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله » . فهنيئا لهؤلاء المرابطين ، هنيئا لحراس الثغور والحدود إذا خلصت نياتهم لله – عز وجل – هنيئا لهم بهذا الأجر العظيم ، فأقدامهم إذا اغبرَّت لا تمسهم النار ، وأعينهم إذا حرست في سبيل الله لا تمسهم النار ، وهذا تفضل من الله – عز وجل – على هؤلاء المجاهدين المرابطين ، وإكرام لهم ، ومثوبة منه لهم – سبحانه وتعالى – هو صاحب الفضل العظيم .
إن المجاهدين والمرابطين على الحدود لهم على المسلمين حق الدعاء لهم ، فإنهم يقومون بأعمال جسيمة ، فهم يعرضون أنفسهم للموت ، وللخطر من أجل أن يعيش إخوانهم في أمن ورخاء ، يُعرّضون أنفسهم للتعب والنصب من أجل أن يعيش إخوانهم في راحة وأمن وطمأنينة ورغد عيش ، يعرضون أنفسهم لكل انواع المصائب والأهوال ، يفارقون الزوجات والأولاد والأهل من أجل أن ينعم إخوانهم بعيشة طيبة فيعبدوا الله – سبحانه وتعالى – آمنين مطمأنين ، من أجل أن تبقى بلاد المسلمين عزيزة بتوحيد الله – عز وجل – وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – عزيزة بتحكيم شرع الله – تبارك وتعالى – .
فهم يقومون بواجب عظيم ، فلهم علينا حق الدعاء لهم سرا وجهرا ، بأن يربط الله على قلوبهم ، وأن يثبت أقدامهم ، وأن يسدد رميهم ، وأن ينصرهم على عدوهم ، إنه قوي عزيز . أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يحفظ على المسلمين أمنهم واستقرارهم واجتماع كلمتهم ، وأن يكفينا شر الأشرار ، وكيد الفجار ، إنه قوي عزيز .

كلمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ، ورئيس هيئة كبار العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين وبعد :
فما أطيبها من كلمة ، وما أعظما من نصيحة ، لأن هذه الكلمة نصيحة ، وتثبيت للأقدام ، وتقوية للقلوب ، وإنارة للطريق ، وتذكير لأولئك المجاهدين المرابطين ، وحثهم على هذا الفضل العظيم ، فهو جهاد ودفاع عن حق ، وعن عقيدة ، وعن أرض ، وعن أمة ، مَن قُتل فيه فهو شهيد ، ومن عاش فهو السعيد ، فهذا الجهاد إعلاء لكلمة الله – عز وجل – وإذلال للباطل وأهله ، قال – تعالى – ﴿ انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة التوبة : الآية 41 ] ، وقال ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة الصف : الآية10 - 11] .
إنه جهاد ، إنه دفاع عن الحق ، إنه حماية لأوطان الأمة ، إنه دليل على ما تخَلَّق به إخواننا هناك من قوة وبصيرة وإقدام وعزيمة صادقة ، وتطلع للشهادة ، وتعرض لها بكل ممكن ، طلبا للثواب ورجاءً لما عند الله من الفضل العظيم ، وما وعد الله به المجاهدين ، إنه جهاد حق ، ودفاع حق ، لا يرتاب فيه مسلم ، إنه صراع بين حق وباطل ، وبين هدى وضلال ، إنه صراع بين أهل الحق الذين يُعَظِّمون شرع الله ودينه ، وأهل الباطل الذين هم تلاميذ أعداء الإسلام ، وصنيعة أعداء الإسلام ، ليجعلوهم في نحور الأمة .
ويأبى الله ، ويأبى المؤمنون ذلك ، هذا الجهاد والرباط جهاد حق ، ورباط حق ودفاع حق ، نسأل الله لهم النصرة والتأييد والثبات .
والمسلم إذا تصور هذا الواقع أمدهم بسؤال الله لهم النصر على عدوهم ، وأن يربط الله على قلوبهم ، ويثبت أقدامهم ، وينصرهم على من بَغى عليهم ، ويجعل عاقبة ذلك حميدة للإسلام وأهله ، وما قضى الله وقدر فله حكمة في ذلك ، والعاقبة للتقوى ، ونسأل الله أن يجعل العاقبة لنا حميدة ، فإن الأمة تبتلى ، ولكن أهل الإيمان أهل ثبات ، وصبر على البلاء ، فهم صابرون محتسبون ، قال – تعالى – ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [سورة آل عمران : الآية 200] .
والجهاد في سبيل الله يكون باللسان ، وبالمال ، وباليد ، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : « جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم » . فالجهاد بالمال ببذله للمجاهد في سبيل الله ، وإنفاقه على المجاهدين ، والمساهمة بذلك في كل ممكن ، والجهاد باللسان يكون بإظهار الحق وبيانه ، والدعوة إليه ، ودحض الباطل ، ورد حججه وشبهه ، والجهاد باليد يكون بمجالدة الكفار وقتالهم ، وإظهار القوة أمامهم ، وألا يُترك للعدو فرصة للنيل من المسلمين ، قال – تعالى – ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [سورة الأنفال : الآية 45 - 47] ، وقال ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ﴾ [سورة الأنفال : الآية15 - 16] .
فوصيتي لإخواني المرابطين المجاهدين بالإخلاص لله ، والصبر والمصابرة ، والاستعانة بالله ، والالتجاء إليه ، والافتقار إليه ، وسؤاله التوفيق والنصر والتأييد ، فإن نبينا – صلى الله عليه وسلم – كان إذا غزا انتظر حتى تزول الشمس ثم جاء فقال : « اللهم مُنْزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم » .
فلا بد من سؤال الله – عز وجل – والتضرع بين يديه ، فإنه القادر على كل شيء والنبي – صلى الله عليه وسلم – أخبر أنه نُصِر بالرُّعب مسيرة شهر ، قال – صلى الله عليه وسلم – : « أُعطيت خمسًا لم يُعطَهن أحد من الأنبياء قَبلي : نُصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجُعِلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فَلْيُصَلِّ ، وأُحِلَّت لي الغنائم ، ولم تَحِلَّ لأحد قَبلي ، وأُعطيت الشفاعة ، وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة » . أي جعل الله الذل في قلوب أعدائه وبينه وبينهم مسيرة شهر ، وهذه الخصيصة له ولأمته ، من صدق منهم الله في جهاده ، فإن الله يُنزل الرعب في قلوب أعدائهم ، ويجعل العز والرفعة للإسلام وأهله ، نسأل الله أن ينصر دينه ، ويُعليَ كلمته ، إنه على كل شيء قدير .
الأسئلة
السؤال الأول : هل من كلمة من سماحتكم لأهل الجنود الذين قضوا نحبهم في ساحة المعركة ، لتصبيرهم ، والله يحفظكم ويرعاكم ؟
الجواب : أما أهل المجاهدين من آباءهم وأبنائهم فعليهم أن يحمدوا الله – عز وجل – أن ابنهم ذهب في سبيل الله ، وقاتل في سبيل الله ، واستشهد في ميدان الخير والصلاح ، فهو على خير إن شاء الله ، فالموت لا بد منه ، وهو قد لقي الله – إن شاء الله – مسلما مجاهدا سامعا مطيعا ، ومطبقا لأمر ولي أمره في سبيل الله ، وفي سبيل دينه ، والدفاع عن هذا الدين ، وعن هذه العقيدة ، وعن هذه الأمة ، فهو قد سبقهم للخير وللأجر العظيم ، قال – تعالى – ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [سورة آل عمران : الآية 169 - 171] .
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : « إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل » .
السؤال الثاني : ما حكم من يأمر الناس بالجهاد بدون إذن ولي الأمر والله يحفظكم ويرعاكم ؟
الجواب : لا يصلح في هذه الأمور أن يتولاها إلا ولي الأمر ، فلا يجوز لأحد أن يتحرك إلا بأمر ، لأن هذه الأمور إذا لم توضع في إطار قواعد ، وأوامر منضبطة ، ضاعت الأمور ، وقد تعود بالضرر على المسلمين ، فلا بد من سمع وطاعة في التحرك ، ومن تبرع بالجهاد فلا بد أن يكون تطوعه خاضعا للقيادة العامة ، فلا يفعل شيء من قِبَل نفسه .
السؤال الثالث : هل من يُفَجِّر نفسه في صفوف الكافرين يعتبر شهيدا أفتونا مأجورين ؟
الجواب : نحن لا نؤيد هذا الانتحار ، فالمجاهد يجب عليه أن يقاتل في سبيل الله قتالا ، أما أن يفجر نفسه ليقتل الناس ويدعي أنه سيقتل غيره فليس بصحيح ، وهذه التفجيرات رأس كل خطإ ، وكلها قد أضرت الأمة .
السؤال الرابع : انتشر في هذه الأيام رسائل عبر الجوال تسمى حملة المستغفرين ، تدعو هذه الرسالة إلى الاستغفار من الذنوب ، فما حكم ذلك أفتونا جزاكم الله خيرا ؟
الجواب : هذا الشيء جائز ، وهو دعوة للاستغفار كما قال نوح – عليه السلام – لقومه ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرارًا ﴾ [سورة نوح : الآية 10 - 11] ، وكما قال – تعالى – ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [سورة هود : الآية 3] .
السؤال الخامس : هل من مات بسبب القيادة بسرعة عالية مخالفا الأنظمة المرورية يعتبر منتحرا ؟ أفتونا جزاكم الله خيرا ؟
الجواب : الغالب في السرعة الخارجة عن النظام أنها انتحارية ، لكن يسمح بسرعة قدرها 120 كيلو في الساعة في الطرق الطويلة ، أما إذا سار على سرعة 180 أو 190 مثلا فهذا يعتبر مهلكا لنفسه ، لأنه بهذه السرعة لا يستطيع التحكم الكامل في السيارة ، لأنها في هذه الحالة ترتفع عن الأرض ، وتكون أخف من الريشة في الطريق ، وأي شيء يمكن أن يقلبها ، والعياذ بالله ، قد ينجو مرة ، أو مرتين إذا فعل ذلك ، لكن هذا لا يسوِّغ له ذلك الفعل ، فالتهور في القيادة ، والخروج عن النظام المعتاد بلاء وانتحار ، نسأل الله العافية .
السؤال السادس : إني أحب الجهاد في سبيل الله ، ولكن عندي أسرة من عيال صغار وكبار لا يقوم بشئونهم أحد غيري ، فهل في بقائي أجر أم أذهب للجهاد ؟
الجواب : لك أجر ما دام الأمر لم يتعين عليك ، وفي هذه الحالة عليك أن تجاهد بدعاء الله لهم ، وسؤال الله لهم النصر والتأييد ، أما لو تعين الأمر عليك فلا بد من الخروج للجهاد لقوله – صلى الله عليه وسلم – : « وإذا استُنفرتم فانفروا » .
السؤال السابع : ما هي مراحل صيام يوم عاشوراء ؟
الجواب : يوم عاشوراء يوم كانت قريش تصومه ، وقد تلقوه من الأديان السابقة ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم مع قريش ، فلما قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة رأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : « ما هذا » . قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجَّى الله نبي إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى . قال : « فأنا أحق بموسى منكم » . وكان صيام عاشوراء مفروضا عليهم ثم نسخ بصوم رمضان ، فأصبح صيام ذلك اليوم سُنَّة ، فصام النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم العاشر ، وقال في آخر حياته : « لئن بقِيت إلى قابل لأصومن التاسع » . أي مع العاشر .
السؤال الثامن : سائل يقول : رجل منزله في الدمَّام هل إذا سافر إلى البحرين ينطبق عليه أحكام المسافرين ؟
الجواب : إن كانت المسافة ثمانين كيلو مترا فنعم ، وإن كانت أقل فلا .
السؤال التاسع : سائل يقول : أَجْرَيت عملية البروستاتة ، وفي أثناء الصلاة ينزل مني بعض البول أكرمكم الله ، ولا أستطيع السيطرة على البول في أثناء صلاتي فهل علي غسل ؟
الجواب : توضأ وضع حفاضة لكي تستقر فيه هذه المادة ، وصَلِّ ، ولا شيء عليك ، لكن يلزمك الوضوء لك صلاة .
السؤال العاشر : سائل يقول : نوى شخص أن يجمع بين طوافي الإفاضة والوداع ، ولكنه نسي استحضار النية ، فما حكم عمله هذا ؟
الجواب : أرجو أن يكون صحيحا إن شاء الله .
السؤال الحاديَ عشَرَ : سائلة تقول : ما كفارة المرأة التي وقعت – يعني انكفأت – على ولدها فمات ؟
الجواب : إذا كان هذا خطأ منها ، فإن عليها الكفارة ، وهي صيام شهرين متتابعين .
السؤال الثانيَ عشَرَ : سائل يقول : ما حكم من نسي آية من سورة الفاتحة وهو إمام في الصلاة ، ثم ذكرها بعد انتهاء الصلاة .
الجواب : تعاد الركعة كاملة ، وعليه سجود السهو لقوله – صلى الله عليه وسلم – : « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب » .
السؤال الثالثَ عشَرَ : سائل يقول : حججت هذا العام وطفت بالكعبة ، ولكنني نسيت السعي بين الصفا والمروة ، فماذا عليَّ ؟
الجواب : ارجع فأحرم بعمرة ، ثم طُفْ بالبيت واسْعَ بين الصفا والمروة .
السؤال الرابعَ عشَرَ : سائل يقول : ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « عليكم بالصلاة في بيوتكم ، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة » . سؤالي حفظكم الله : هل صلاة السنن الرواتب في البيت تشملها ؟
الجواب : نعم ، فالمكتوبة الأفضل فيها أن تكون في المسجد ، وأما النوافل والرواتب ، فمن استطاع أن يؤديها في منزله فهو أفضل .
السؤال الخامسَ عشَرَ : سائل يقول : في بلادنا إذا توفي أحد يقوم الناس ويهرعون إلى المسجد لإعلان وفاته بالمسجد في مكبرات الصوت حتى يجتمع الناس لتغسيله وتجهيزه ، فما حكم هذا العمل ؟
الجواب : النبي – صلى الله عليه وسلم – نعى النجاشي لما مات ، لكن النعي له ضوابط ، أما في المنائر – يعني المآذن – في المسجد فقد يكون فيه شهرة ، لكن يمكن أن تتصلوا بهم واحدا بعد الآخر ، أما اللجوء لمكبر الصوت والنداء فيه ، فإني أخشى أن يكون من الندب ، ويمكن أيضا إخبار الناس في المسجد وقتَ الصلاة ، أو بإعلان الخبر في الصحف ، ونحو ذلك .
السؤال السادسَ عشَرَ : في قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « اصنعوا لآل جعفر طعاما ، فإنه قد أتاهم ما يشغلهم » . هل هذا الحديث في آل جعفر فقط ، أم هو عام في جميع المسلمين ؟
الجواب : الحديث عام ، فمن السنة أن يُصنع لأهل الميت طعام يوم وفاة ميتهم لاشتغالهم عن أنفسهم بميتهم ، وما حصل لهم من حزن .
السؤال السادسَ عشَرَ : سائل يقول : أنا شاب مصاب بمرض نفسي وصرع وعندما أنكر المنكر أتخاصم مع الأشخاص ، فما نصيحتكم لي ؟
الجواب : إذا كان هذا الخصام يؤدي إلى بقاء أهل الشر على شرهم ، ويعرضك للضرر ، فلا يجوز ، فالدعوة إلى الله لا بد أن يكون صاحبها عنده حلم ، وكلام طيب ، أما إذا كنت سريع الغضب ، ليس عندك صبر ، فأنت بهذا قد تضر نفسك ، وتضر العاصي فيتمسك بما هو عليه من معصية ، فلا يصلح هذا الشيء .
السؤال السابعَ عشَرَ : سائل يقول : أنا أعمل في منطقة بعيدة عن والديَّ ، وهما كبيران في السن ، ويحتاجان لبعض الخدمة ، ولكن لا أستطيع ترك عملي والجلوس معهما لخدمتهما ، فهل هذا يعتبر من العقوق ؟ أفتونا مأجورين .
الجواب : حاول وابذل جهدك بأن تقوم بعملك وبخدمتهما ، وخذ بالأسباب ، واستعن بالله ، وابحث عن طريقة يمكن من خلالها أن تكون قريبا منهما .
السؤال الثامنَ عشَرَ : سائل يقول : ترفع أعمال العبد إلى الله إلى رب العباد يومي الاثنين والخميس . سؤالي حفظكم الله : متى وقت رفع الأعمال في هذين اليومين ؟
الجواب : الله أعلم ، أُخبرنا بأنها ترفع يومي الاثنين والخميس ، لكن في أي ساعة ؟ الله أعلم بذلك .
السؤال التاسعَ عشَرَ : من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كان له في كل مؤمن حسنة . سؤالي : هل يقال هذا الاستغفار مرة واحدة ؟
الجواب : ما علمنا في هذا شيئا معينا ، لكن ادع لنفسك بالمغفرة ، ولإخوانك المؤمنين ، فإنما هذا من الخير ، قال – تعالى – ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة الحشر : الآية 10] ، وفضل الله واسع .
السؤال العشرون : سائل يقول : صلى إمام العشاء خمس ركعات ، وصليت معه أربع ركعات لكوني مسبوقا بركعة ، فهل صلاتي كاملة صحيحة ؟
الجواب : لا بد من الرابعة ، لأن الزائدة لا اعتبار لها .
السؤال الحادي والعشرون : سائل يقول : متى تقرأ أذكار الصباح ، ومتى تقرأ أذكار المساء ؟
الجواب : حاول أن تكون أذكار الصباح قبل طلوع الشمس ، وأذكار المساء قبل المغرب ، فهذا أفضل ، لأن الله أمرنا بالتسبيح قبل طلوع الشمس وقبل غروبها .
السؤال الحادي والعشرون : سائل يقول : ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة » . سؤالي حفظكم الله : ما هو الحال إذا كان هذا الشخص لديه معاصٍ وتقصير في صلة رحمه ؟
الجواب : الحديث عام ، فيُرجى ذلك للمحسنين ، ودخول الجنة لا يمنع من أن يُعذب على قدر معاصيه ، لأن مآل الموحد في رحمة الله – تبارك وتعالى – يعني في الجنة ، وقد يعذب على قدر معصيته .
السؤال الثاني والعشرون : هل يُغفر للشهيد كل شيء ؟
الجواب : نعم إلا الدَّيْن ، فحقوق العباد لا بد من وفائها .
السؤال الثالث والعشرون : سائل يقول : ما نصيحتكم لبعض الإخوة الذين يقصرون من لحاهم ، ويأخذون منها ؟ أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا .
الجواب : هؤلاء خالفوا السنةَ ، السنةُ بقاؤها على ما هي عليه .
السؤال الرابع والعشرون : هل للمسافر صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء يوم السبت والأحد ؟
الجواب : إن لم يصُمهما فات وقتهما ، فالأولى أن يصومهما .
السؤال الخامس والعشرون : سائل يقول : ما رأيكم فيمن يرد عن بناته الأزواج الصالحين ، حتى إنه إذا تقدم إليه خاطب صالح أحاله على زوجته ، والزوجة تقول : ليس عندنا بنات . أفتونا جزاكم الله خيرا .
الجواب : هو مخطئ ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول : « إذا أتاكم من ترضون خُلُقَه ودِيْنَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض » .
السؤال السادس والعشرون : سائل يقول : ما حكم ما نسمعه الآن في بعض المناسبات ، كالزواج مثلا من إحضار فرق للإنشاد الإسلامي بدلا من الأغاني ، وتهيئة فرق كالمطربين في ذلك ؟ أفتونا جزاكم الله خيرا .
الجواب : كل هذا خطأ ، كل هذه الأناشيد سماع صوفي لا خير فيه .


رابط الموضوع : http://www.assakina.com/mohadrat/16329.html#ixzz3Jat0y9Nw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى جنودنا المرابطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة دعوة إلى كل شاب
» رسالة إلى معتمر
»  رسالة إلى كل مبتلى
» رسالة الى الجميع...
» دولة المرابطين (من جزئين الجزء الثاني والاخير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: