ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟   ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟ Emptyالأربعاء نوفمبر 12, 2014 5:26 am

ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟ UVc39r
ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟
--الرسول يكون ( رسول و نبي معا ): يأتي برساله جديده ومنهج وشرع جديدان
--النبي ( نبي فقط ) يدعوا الناس الى التمسك بالدين ( الرساله التي سبقته )
يعني كل رسول نبي وليس العكس:
محمد ( رسول نبي) عيسي ( رسول نبي ) موسى ( رسول نبي ) اسماعيل ( نبي فقط ) اسحاق ويعقوب ويوسف ويحي( انبياء فقط )وهكذا
الفرق بين الرسول والنبي
السؤال :
إشارة إلى سورة الأحزاب، الآية رقم 40، قال تعالى: "... ولكن رسول الله وخاتم النبيين."
ما هو الفرق بين الرسول والنبي؟
لماذا قال رسول ، ولم يقل الرسول الأخير؟.
الجواب :
الحمد لله
الفرق المشهور بين النبي والرسول ، أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه ، ولكن هذا الفرق لا يسلم من إشكال ، فإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم ولهذا قال شيخ الإسلام بن تيمية : الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين ، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى : (إنا أرسلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا ) فأنبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى ، وأما قوله تعالى : ( وخاتم النبيين ) ولم يقل خاتم المرسلين ؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة ، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " انه لا نبي بعدي " ، ولم يقل لا رسول بعدي .
فعُلم أنه صلى الله عليه وسلم لا رسول بعده ولا نبي بل هو خاتم النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام .
كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك
ما الفرق بين الرسول والنبي ؟
السؤال : ما الفرق بين الرسول والنبي؟ ومن الرسل الذين اصطفاهم الله لإبلاغ رسالاته إلى أقوامهم؟ ومن أولو العزم من الرسل؟ ومن الأسباط؟
الجواب : الرسول هو إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، أما النبي فإنه إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع، ولكن لم يؤمر بتبليغه، فإن أمر بتبليغه فنبي ورسول، فالرسول أعم من النبي، فكل رسول نبي وليس العكس، وقد أشار القرن الكريم إلى هذا الفرق بقوله سبحانه: “وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي..” ، وقوله سبحانه: “واذكر في الكتاب موسى إنه كان رسولاً نبياً”، فكونه سبحانه غاير بين الرسالة والنبوة، فذلك دليل على أن بينهما فرقاً.
وقص الله تعالى من أنباء الرسل في كتابه العزيز جملة وترك أكثر، كما قال الله تعالى: “ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله”، وقد جاء في الحديث عن أحمد وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الأنبياء والمرسلين، فقال: يارسول الله كم المرسلون، فقال: ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا. منهم من قص الله تعالى علينا خبره في محكم كتابه وهم خمسة وعشرون نبياً على التفصيل، ثمانية عشر منهم في أربع آيات من سورة الأنعام هي قوله سبحانه: “وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم.
ووهبنا له إسحاق ويعقوب كل هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين”، وبقي سبعة مذكورون في آيات أخر .
وهؤلاء الخمسة والعشرون يجب على كل مؤمن أن يعرفهم تفصيلاً بحيث يعلم أن كل واحد منهم نبي ورسول، فلا يجهل ذلك، وإن لم يستطع سرد أسمائهم حفظاً، ومن هؤلاء الخمسة والعشرين، خمسة يسمون أولي العزم من الرسل، هم المجموعة في هذا البيت:
محمد إبراهيم موسى كليمه
فعيسى فنوح هم أولو العزم فاعلم
وسموا أولي العزم لكثرة عزمهم في تحمل أذى أقوامهم وجهادهم في تبليغ رسالة ربهم وهداية أممهم، أما بقية هؤلاء من سائر الأنبياء والمرسلين ومنهم الأسباط وهم أولاد يعقوب عليه السلام الأحد عشر بالإضافة إلى يوسف عليه السلام، فيجب الإيمان بهم على سبيل الاجمال، كما قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله” وكما قال سبحانه: “والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم”، وذلك لأن الأنبياء والمرسلين كلهم مرسلون من عند الله تعالى لتبليغ الناس دينهم الذين ارتضاه لهم، وهو الإسلام، الذي هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وإن اختلفت شرائعهم من نبي لآخر، كما جاء في حديث البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: “إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”.
وفي حديث آخر عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: “نحن معاشر الأنبياء اخوة لعلات، ديننا واحد” والاخوة لعلات هم الاخوة لأب، ومن أمهات متفرقة، وهو تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين، لأن لهم أصلاً واحداً وهو دين الإسلام كالاخوة المتفرقين المنحدرين من أصل واحد، وهو الأب، لذلك كان الإيمان بهم أجمعين أحد أركان الإيمان فمن كفر بواحد منهم كفر بجميعهم، فخرج بذلك من دين الإسلام.
المفتي : د. أحمد عبدالعزيز الحداد كبير مفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي
المصدر : مقتبس من جريدة “الخليج ” الإماراتية ..
الفرق بين الرسول والنبي
السؤال :
إشارة إلى سورة الأحزاب، الآية رقم 40، قال تعالى: "... ولكن رسول الله وخاتم النبيين."
ما هو الفرق بين الرسول والنبي؟
لماذا قال رسول ، ولم يقل الرسول الأخير؟.
الجواب :
الحمد لله
الفرق المشهور بين النبي والرسول ، أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه ، ولكن هذا الفرق لا يسلم من إشكال ، فإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم ولهذا قال شيخ الإسلام بن تيمية : الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين ، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى : (إنا أرسلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا ) فأنبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى ، وأما قوله تعالى : ( وخاتم النبيين ) ولم يقل خاتم المرسلين ؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة ، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " انه لا نبي بعدي " ، ولم يقل لا رسول بعدي .
فعُلم أنه صلى الله عليه وسلم لا رسول بعده ولا نبي بل هو خاتم النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام .
كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك
السؤال :
ما الفرق بين النبي والرسول ؟
الجواب:
الجواب :
الحمد لله
في المسألة عدة أقوال منها قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما يلي : ( فالنبي هو الذي ينبئه الله ، وهو ينبئ بما أنبأ الله به ، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول ، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله ، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول .. ) أ.هـ النبوات ص (255) ولغيره تفريقات أخرى هذا أهمها ، والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
الفرق بين النبي والرسول
*الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.......وبعد:
* النبي:
لغة: من النَّبِيءُ: المُخْبِرُ عن الله تعالى، وتَرْكُ الهمزِ المختارُ، ومنه: المُتَنَبِّئُ،وهو من ادَّعَى النُّبُوَّةَ، والنَّبِيء: الطريقُ الواضِحُ، والمكانُ المُرْتَفِعُ المُحْدَوْدبُ،
والنبي بغير همز، فقد قال النحويون: أصله الهمز فترك همزه، واستدلوا بقولهم: مسيلمة نبييء سوء. وقال بعض العلماء: هو من النبوة، أي: الرفعة , وسمي النبي نبيا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله: {ورفعناه مكانا عليا} (مريم/57). فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبيء بالهمز؛ لأنه ليس كل منبإ رفيع القدر والمحل، والنبوة والنباوة: الارتفاع، ومنه قيل: نبا بفلان مكانه، والنبي بترك الهمز أيضا الطريق، فسمي الرسول نبيا لاهتداء الخلق به كالطريق...( لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى)
* الرسول:
لغة: أصل الرسل: الانبعاث على التؤدة ويقال: ناقة رسلة: سهلة السير، وإبل مراسيل: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرسول المنبعث، وتصور منه تارة الرفق، فقيل: على رسلك، إذا أمرته بالرفق، وتارة الانبعاث فاشتق منه الرسول ، و"رسول" أي مرسلا، وهو فعول من الرسالة. ..... والرسول يقال للواحد والجمع، قال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} (التوبة/128)، وللجمع: {فقولا إنا رسول رب العالمين} (الشعراء/16)،.......وجمع الرسول رسل. ورسل الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم} (التكوير/19)، وقوله: {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} (هود/81)، وقوله: {ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم} (هود/77)، وقال: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى} (العنكبوت/31)، وقال: {والمرسلات عرفا} (المرسلات/1)، {بلى ورسلنا لديهم يكتبون} (الزخرف/80)، ومن الأنبياء قوله: {وما محمد إلا رسول} (آل عمران/144)، {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} (المائدة/67)، وقوله: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين} (الأنعام/48)، فمحمول على رسله من الملائكة والإنس...( لسان العرب , مفردات الفاظ القرآن , القرطبى)
* معنى النبي والرسول شرعا:
* قال ابن تيمية فى النبوات ج1 ص184...وما بعدها:
فالنبي: هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك الى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله اليه فهو رسول وأما اذا كان انما يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو الى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول قال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى .........(52) الحج وقوله "من رسول ولا نبي" فذكر ارسالا يعم النوعين وقد خص أحدهما بأنه رسول فان هذا هو الرسول المطلق الذي أمره بتبليغ رسالته الى من خالف الله كنوح وقد ثبت في الصحيح أنه أول رسول بُعث الى أهل الأرض وقد كان قبله أنبياء كشيت وإدريس وقبلهما آدم كان نبيا مكلما قال ابن عباس كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام فأولئك الانبياء يأتيهم وحي من الله بما يفعلونه ويأمرون به المؤمنين الذين عندهم لكونهم مؤمنين بهم كما يكون أهل الشريعة الواحدة يقبلون ما يبلغه العلماء عن الرسول وكذلك أنبياء بني اسرائيل يأمرون بشريعة التوراة وقد يوحَى الى أحدهم وحي خاص في قصة معينة ولكن كانوا في شرع التوراة كالعالم الذي يفهمه الله في قضية معنى يطابق القرآن كما فهم الله سليمان حكم القضية التي حكم فيها هو وداود فالانبياء ينبئهم الله فيخبرهم بأمره وبنهيه وخبره وهم ينبئون المؤمنين بما أنبأهم الله به من الخبر والامر والنهي فإن أرسلوا الى كفار يدعونهم الى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له ولا بد أن يكذب الرسل قوم قال تعالى:" كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُون ٌ"(52) الذاريات...وقال تعالى:" مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ(43) فصلت...فان الرسل ترسل الى مخالفين فيكذبهم بعضهم وقال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ(109)حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ(110) يوسف وقال تعالى:" إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(51) غافر...فقوله "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي" دليل على أن النبي مرسل ولا يسمى رسولا عند الاطلاق لانه لم يرسل الى قوم بما لا يعرفونه بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق كالعلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:" العلماء ورثة الانبياء" .
وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فان يوسف كان رسولا وكان على ملة ابراهيم وداود وسليمان كانا رسولين وكانا على شريعة التوراة قال تعالى عن مؤمن آل فرعون:" وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ(34) غافر... وقال تعالى:" إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا(163)وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا(164) النساء...والإرسال اسم عام يتناول إرسال الملائكة وإرسال الرياح وإرسال الشياطين وإرسال النار قال تعالى:" يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ(35) الرحمن.. وقال تعالى:" الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ......(1) فاطر...فهنا جعل الملائكة كلهم رسلا والملك في اللغة هو حامل الألوكة وهي الرسالة وقد قال في موضع آخر:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(75) الحج...فهؤلاء الذين يرسلهم بالوحي كما قال:" وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ(51) الشورى...وقال تعالى:" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ....(57) الأعراف.... وقال تعالى:" أَلَمْ تَرَى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا(83) مريم.....
لكن الرسول المضاف الى الله اذا قيل رسول الله فهم من يأتي برسالة الله من الملائكة والبشر كما قال تعالى:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ(75) الحج....وقالت الملائكة:" يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ....(81) هود...وأما عموم الملائكة والرياح والجن فإن إرسالها لتفعل فعلا لا لتبلغ رسالة قال تعالى:" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(9) الأحزاب فرسل الله الذين يبلغون عن الله أمره ونهيه هم رسل الله عند الاطلاق وأما من أرسله الله ليفعل فعلا بمشيئة الله وقدرته فهذا عام يتناول كل الخلق.أ.هـ
جمعه ورتبه وكتبه الفقير
د/ السيد العربى بن كمال ( منقول )
الرسول هو الذى انزل عليه كتاب سماوى لتبليغه للناس وهدايتهم
والنبى هو من اوحى اليه لهداية الناس بدون كتاب سماوى
لذلك كل رسول نبى وليس كل نبى رسول
الرسول هو الذي أوحي إليه وأُمر بالتبليغ والنبي الذي اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ
النبي هو من يكلف بدعوة قومه بالتمسك بالدين والشريعة التي كانت قبله اي يذكر الناس بالرسالة التي كانت من النبي او الرسول الذي كان قبله اما الرسول فهو نبي انزلت عليه شريعة جديدة ورسالة جديدة يدعو الناس للدخوا فيها والانصياع لاوامرها
2
أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
الفرق المشهور بين النبي والرسول ، أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه ، ولكن هذا الفرق لا يسلم من إشكال ، فإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم ولهذا قال شيخ الإسلام بن تيمية : الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين ، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى : (إنا أرسلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا ) فأنبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى ، وأما قوله تعالى : ( وخاتم النبيين ) ولم يقل خاتم المرسلين ؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة ، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " انه لا نبي بعدي " ، ولم يقل لا رسول بعدي .
فعُلم أنه صلى الله عليه وسلم لا رسول بعده ولا نبي بل هو خاتم النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام
النبي: هو الذي يوحى اليه بشريعة و لا يؤمر بتبليغها.
الرسول: هو الذي يوحى اليه بشريعة و يؤمر بالتبليغ للناس.
يعني كل رسول هو نبي و ليس العكس.
و الله اعلم.
الرسول مرسل من عند الله و لديه كتاب اما النبي فهو عبد صالح يدعو الناس لتوحيد الله
النبي الذي نزل عليه الوحي و لم يؤمر بالتبليغ اما الرسول فهو الذي امر بالتبليغ
الرسول هو من اوحى اليه برسالة او بكتاب لهدي الناس والنبي اوحى اليه بغير رسالة لهدي ناس
الرسول يكون(رسول و نبي معا ): يأتي برساله جديده ومنهج وشرع جديدان
النبي ( نبي فقط ) يدعوا الناس الى التمسك بالدين ( الرساله التي سبقته)
ويكون متبع للرسول في منهجه وعبادته

الرسول محمد هو المبلغ للرسالة
النبي محمد هو المأمور باتباع الرسول محمد
ولهذا ارتبط أمر الطاعة دائما بالرسول (أطيعوا الله والرسول) , أما الآيات التي تخص لفظ النبي فنجد فيها أوامر من الله باتباع الرسالة
(ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك)
(يا أيها النبي اتق الله)
الرسول اتاه الله شريعة و امره بتبليغهة وهو من الحضر
اما النبي فقد اتاه الله شريعة سواء امره بتبليغها ام لم يامره
الرسول: هو الذي أنزل عليه الكتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوته
النبي: هو الذي لم ينزل عليه الكتاب
{ كل رسول نبي وليس كل نبي رسول }
-1
الرسول: هو الذي أنزل عليه الكتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوته
النبي: هو الذي لم ينزل عليه الكتاب
{ كل رسول نبي وليس كل نبي رسول }
اذا كتن ما تفولونه صحيح من ان الرسول هو الذي ياتي برساله جديده ودين اخر فما تقولون في داوود الم يؤتى الزبور وهو احد الكتب السماويه (فهو لم ياتي بدين جديد) وينسخ شريعه الانبياء قبله وكما هو معروف فهو نبي وليس رسول فما الجواب على هذا0
-1
النبى" هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية.
ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتى له بوصفه النبى، كقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ؟!﴾ (التحريم 1) . . ويقول له ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ) أى لا ينبغى لأى نبى أن يقع فى الغلول و الظلم ، فماذا إذا وقع ؟ يقول تعالى ( وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) ( آل عمران 161). وحين استغفر لعمه أبى لهب ـ وليس لأبى طالب كما تقول أكاذيب التراث ـ قال له ربه تعالى ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ (التوبة 113). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ (التوبة 117).
وقال تعالى يأمره بالتقوى واتباع الوحى والتوكل على الله وينهاه عن طاعة المشركين ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ..﴾ (الأحزاب 1: 3). كل ذلك جاء بوصفه النبى.
وكان الحديث القرآنى عن علاقة محمد عليه السلام بأزواجه أمهات المؤمنين يأتى أيضاً بوصفه النبى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) (الأحزاب 28). ﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا .﴾ (التحريم 3). (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
) ( الاحزاب 28) وكان القرآن يخاطب أمهات المؤمنين، فلا يقول يا نساء الرسول وإنما ﴿ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء ﴾ (الأحزاب 32، 30).
وكان الحديث عن علاقته بالناس حوله يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ (الأحزاب 59) ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ (الأحزاب 6) ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ﴾ (الأحزاب 53) ﴿ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴾ (الأحزاب 13).
وهكذا فالنبى هو شخص محمد البشرى فى سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبى باتباع الوحى.
أما حين ينطق النبى بالقرآن فهو الرسول الذى تكون طاعة ما ينطق به طاعة لله ﴿ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ..، وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ..﴾ (النساء 80، 64) .
وهكذا فان طاعة الرسول ليست طاعة لشخص محمد ، لأن النبى محمدا بصفته البشرية أول من يطيع الوحى القرآنى وأول من يطبقه على نفسه ، وكان (النبى) مأموراً باتباع الوحى أى بطاعة (الرسول) أى طاعة الرسالة أى القرآن ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ..﴾ (النور 54).
إن طاعة الرسول أو الرسالة أو القرآن تعنى طاعة الله جل وعلا مرسل الرسالة كما تعنى حامل الرسالة وهو الرسول محمد عليه السلام لذا جاء قوله تعالى فى ايجاز واعجاز (.. وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (النور56 ) فبطاعة القرآن تكون طاعة الله جل وعلا وطاعة الرسالة أى الرسول ، فالمطاع هنا واحد هو الله جل وعلا فى رسالته التى بلغها رسوله ، وكان النبى أول من يقوم بالطاعة .
ولم يأت مطلقاً فى القرآن "أطيعوا الله وأطيعوا النبى" لأن الطاعة ليست لشخص النبى وإنما للرسالة أى للرسول ، أى لكلام الله تعالى أى القرآن الكريم الذى نزل على النبى والذى يكون فيه شخص النبى أول من يطيع..
كما لم يأت مطلقا فى القرآن عتاب له عليه السلام بوصفه الرسول.
ويلفت النظر هنا أنه كما تكرر فى القرآن الكريم الأمر بطاعة الرسول بمعنى طاعة الرسالة أو صاحب الرسالة وهو الله جل وعلا ، فإن طاعة النبى جاءت مقيدة بالمعروف ، أى طاعة تشريع القرآن الكريم ، يقول تعالى Sad يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( الممتحنة 12 ).
لوقال فى مقدمة الاية ( يا أيها الرسول ) ما قال ( ولا يعصينك فى معروف ) لأن طاعة الرسول أو الرسالة مطلقة لأنها أوامر الله جل وعلا . أى هى معانى ليست متجسدة فى شخص . أما النبى فطاعته مقيدة بالمعروف .
ثالثا :
الأنبياء بشر يسرى عليهم ما يسرى على البشر من الوقوع فى الخطأ:
1 ـ للنبى نفس بشرية ، وقد قال تعالى عن كل نفس بشرية : (نَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) ( الشمس 7 ـ ) أى أن نفس النبى قد ألهمت الفجور و التقوى ، شأن أى نفس بشرية ، ثم انها ـ نفس النبى ـ تقوم بتزكية ذاتية .
2 ـ النبى يدخل ضمن ( الناس ) ، والله تعالى يقول عن الناس (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ) ( النحل 61 ) (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ) ( فاطر 45 ) أى لو عاقب الله تعالى الناس بظلمهم وذنوبهم لأهلكهم جميعا و ما بقى على الأرض دابة. وهذا يشمل الأنبياء.
3ـ النبى يدخل ضمن الانسان ـ طالما ظل حيا يسعى ، وينطبق عليه قوله تعالى (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) ( العاديات 6 ـ ) (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ) ( العلق 6 ـ ) (قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) ( عبس 17 )
رابعا :
ولكن الأنبياء بكل ما فيهم من بشرية فهم أفضل البشر ، لأن الله تعالى إختارهم لمهمة الوحى ، (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( الحج 75 ) والله لا يختار إلا أفضل البشر ،وهوجل وعلا أعلم أين يضع رسالته (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) ( الأنعام 124 )
والله تعالى لا يرسل رسولا إلا من من جنس قومه ، فان كانوا عربا كان عربيا ، (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ ) (الجمعة 2 )ولو افترضنا انهم ملائكة كان ملكا مثلهم (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً) ( الاسراء 95 ).
والله تعالى يعلم النبى و يؤدبه ، قال تعالى عن بعض الأنبياء مثلا (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) ( يوسف 6 ) وقال عن خاتم الأنبياء (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ( الأنبياء 113 ) وقد نزلت هذه الآية بعد آيات تذكر كيف تعرض النبى محمد لعملية خداع فاقدم على الدفاع عن ظالم لأن أهل الظالم تآمروا على إخفاء الحقيقة عن النبى. وفى الاية الكريمة السابقة وما قبلها تاكيد على وقوع النبى محمد للخطا ، حين دافع عن الظالم ، وفى الاية السابقة تاكيد على أن الله تعالى هو الذى علّم النبى محمدا الكتاب و الحكمة وما لم يكن يعلم. ومن ذلك التعليم كان الوحى ياتى له ينبهه على ما يقع فيه من أخطاء.
خامسا :
عصمة النبى بالوحى الالهى الذى يوجهه و يؤدبه ويهديه:
يقول تعالى لخاتم النبيين (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) ( النساء 79 )، أى إذا أصابته سيئة فان ذلك لذنب وقع فيه ، وقد غفر الله تعالى له كل ذنوبه (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ) ( الفتح 2 ) أى كانت له ذنوب ، ولكن الله تعالى غفرله وهداه. والقانون القرآنى أن النبى إذا وقع فى ضلال فإن ذلك من نفسه ، وإذا إهتدى فأن الهداية من الله تعالى ، وهذا ما أمر الله تعالى خاتم الأنبياء ليعلنه بنفسه و ليقوله : (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ) ( سبأ 50 )
سادسا :
وفى إطار تعليم الأنبياء و هدايتهم وتوجيههم للقيام بمسئوليتهم تردد فى القصص القرآنى ذكر أخطاء بعض الأنبياء وتوبتهم . والله تعالى يذكر هذا ليس فقط لتعليم خاتم النبيين ولكن أيضا لنتعلم نحن أيضا أن الأنبياء بشر ،حتى مع تمتعهم بالوحى الالهى ـ فالله تعالى أمر خاتم الأنبياء أن يقول إنه فى البشرية مثلنا ، ولكنه يوحى اليه (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) ( الكهف 110 ).والعجيب بعد هذه الآية أن يقوم المسلمون بتقديس النبى محمد واعتباره الاها لا يخطىء..فالله تعالى هو وحده الذى لا يخطىء لذا نقول ( سبحانه و تعالى ) أى تعالى و تنزه و تقدس ع الوقوع فى الخطأ الذى يقع فيه البشر أو أن يوصف بما يوصف به البشر ، جل وعلا. إنه وحده ذو الكمال الأكبر و ذو الجلال الأعظم ، وأى وصف لمخلوق بالقداسة هو انتقاص من مساحة التقديس التى يجب أن تكون لله تعالى وحده خالصة لا يشاركه فيها أحد من خلقه.
سابعا :
والاسلام هو اوامر ونواهى جاء بها الوحى القرآنى ، ولو كان عليه السلام مطبوعا مفطورا على الطاعة المطلقة و العصمة المطلقة من الوقوع فى الخطأ لأصبح تجسيدا للاسلام . ولكنه كان بشرا مثل بقية البشر ولكن تميز عنهم بالوحى . إن خاتم رسل الله جل وعلا ـ وهو من أعظم خلق الله ـ لم يكن يجسد الاسلام ، بل كان متبعا لأوامر الله جل وعلا ، ومأمورا بذلك ، فقال له ربه جل وعلا : (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )( الانعام 106 ) (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ ) ( يونس 109 ) (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) ( الأحزاب 2 )
بل امره ربه جل وعلا أن يعلن أنه مأمور باتباع القرآن (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ) ( الانعام 50 ) (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي ) ( الأعراف 203 ) (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ) (يونس 15 ) (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ( الأحقاف 9 ).
وفى تنفيذه لأوامر الله جل وعلا كان بشرا يخطىء و يصيب ، لذا كان من تصرفات النبي محمد ما كان مستوجبا للعتاب واللوم ، ومنها ما كان مستوجبا للمدح والإشادة .مدحه الله تعالي ومدح المؤمنين حين بايعوا تحت الشجرة (الفتح 18) وحين جاهد وجاهدوا معه بأموالهم و انفسهم (التوبة88:89:92). وعاتبه برفق حين سمح للمنافقين بالقعود عن القتال (التوبة 43)وعاتبه بقسوة قائلا (وتخشى الناس والله احق ان تخشاه :الاحزاب 37)في موضوع زواجه من مطلقة زيد بن حارثة الذي كان يتبناه .
وفي حركته في الدعوة عاتبه كثيرا بسبب حماسه الزائد الذي كان يقترب من الاكراه في الدين فيقول له ربه(ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا، افأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين :يونس 99)وأكد علي ان يترفق بنفسه فلا يحزن علي عناد قومه (الكهف 6 فاطر 8، هود 12 ، النحل127،الحجر 97 ،آل عمران 176 ،المائدة 41،الانعام 33).
وفي حركته بالدعوة عاتبه الله حين كان يتقرب من المشركين اصحاب السطوة املا في هدايتهم ،وقد يطرد المؤمنين الفقراء ليستجيب الي هؤلاء الاغنياء (عبس 1-،الكهف 28-،الانعام 52 )
ثامنا
وبالتامل فى الايات السابقة يظهر لنا أن التكرار فى النهى يعنى انه لم يلتزم بطاعة الأمر الأول فجاء تكراره أكثر من مرة . وهذا يستلزم توضيحا :
فى البداية أعرض النبى محمد عليه السلام عمن شخص أعمى جاءه يسعى يطلب الهداية ، و كان السبب حرص النبى على أن يتألف قلب أحد أولى الجاه ، فقال جل وعلا يلوم النبى محمدا (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) بعدها قال له ربه يحذره : (كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ) ( عبس : 1 ـ ).
لكنه عليه السلام نسى ولم يتذكر فكرر نفس الخطأ ، فامره الله جل وعلا ان يرغم نفسه على الصبر على صحبة الفقراء المؤمنين ، وألا يفارقهم متقربا من أصحاب الجاه و السيطرة ، وهم مهما داهنوه فهم ضد قيم الاسلام وعدله: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) ( الكهف 28 )
فهل فعل النبى ذلك ؟ كلا .. إنه قام بطرد أولئك المؤمنين الفقراء من مجلسه فقال له ربه جل وعلا : (وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) أى طردهم فأنذره ربه إن عاد الى ذلك أن يكون من الظالمين ،( الأنعام 52 : 54 )
وبالتوازى مع ذلك كانت علاقته بأهل الجاه وتقربه اليهم ، وهذا ما كان منهيا عنه لأنهم أعداؤه الحقيقيون ، ولكنه كان يأمل أن يعتمد عليهم فى نشر الاسلام ، وكانوا ينتهزون حضوره فيخوضون فى آيات القرآن الكريم ويتخذونها لهوا ولعبا .
ونتتبع النواهى التى جاءته فى هذا الصدد ، وكيف كانت استجابته لها.
فى البداية قال له ربه جل وعلا (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) ( المعارج 42) فلم يستجب ، فتكرر نفس الكلام بالنص والحرف (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) ( الزخرف 83)
ولم يستجب فجاءه تحذير اقوى واكثر ايلاما ، يقول له ربه جل وعلا : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) هل هناك ايلاما اكثر من قوله تعالى له (وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ثم أمره أن يتقى الله جل وعلا و يتخذ من ذلك ذكرى حتى لا يقع مجددا فى نفس الخطأ فيؤاخذ به يوم القيامة (وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) ثم يعيد النهى بالابتعاد عن أولئك المتلاعبين بدين الله جل وعلا (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ )( الأنعام 68 ـ )
وقد التزم النبى محمد عليه السلام اخيرا بالتطبيق ولكن بعض المؤمنين ومنافقى المدينة بعد الهجرة ـ ظل فى عصيانه ، فنزل قوله جل وعلا يذكّرهم بالأوامر السابقة التى لم ينفذوها ، ويحذرهم: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) ( النساء )
وفي كل هذه التصرفات التي استلزمت المدح او العتاب واللوم كان النبي محمد يناضل بجهده البشرى فيخطىء ويصيب ويأتيه العتاب واللوم أو الاشادة و المدح . وفى كل الأحوال كان النبى محمد عليه السلام معبرا عن نفسه وشخصه ، إن أصاب فلنفسه وبهدى الله جل وعلا ، وإن أخطأ فمن نفسه وليس من الاسلام ، كما يقول تعالى فى الآيتين المشار اليهما (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ) ( سبأ 50 ) (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) ( النساء 79 ).
تاسعا :
التأسى والإقتداء
الأنبياء أئمة البشر ، ولكن لأنهم بشر فان الله تعالى لا يجعل الاقتداء بهم مطلقا ولكن يربطه بالوحى أو بالموقف المحدد الذى يكون فيه تطبيق ذلك النبى للوحى فى أفضل حالاته .
ونضع بعض الأمثلة :
1 ـ أمر الله تعالى محمدا بأن يتأسى بهدى الأنبياء السابقين ، فالهدى هنا هو الوحى الذى نزل عليهم Sadأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ) ( الانعام 6 /:90 ) لم يأمره بالاقتداء بالأشخاص ولكن بالوحى الالهى .
2 ـ وأمره الله تعالى أن يتاسى بابراهيم ومن معه فى موقف معين تعرضت الآيتان ( 4 ، 6) من سورة الممتحنة: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ). وواضح فيها أن التأسى ليس بشخص حتى لو كان هذا الشخص هو النبى إبراهيم عليه السلام، ولكنه التأسى بموقفه، حين أعلن إبراهيم والذين معه تبرأهم من أقاربهم المشركين .
وفيما بعد تعرض النبى محمد للوم مجددا حين نسى هذا التوجيه فاستغفر لعمه أبى لهب ـ وليس لأبى طالب كما تقول أكاذيب التراث ـ فقال له ربه تعالى ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ (التوبة 113). ثم قال له يذكره بالتوجيه السابق الذى نساه : (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ) ثم يوضح له رب العزة منهج هدايته للنبى والمؤمنين : (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ( التوبة 114 ،115 ).
3 ـ ونفس الموضوع حين أمر الله تعالى المؤمنين بالتأسى بالنبى محمد وشجاعته فى غزوة الأحزاب : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا 33 / 21 )
4 ـ وبالتالى فلا يمكن أن نتصور أن يطلب الله جل وعلا من المؤمنين أن يقتدوا بالنبى محمد عليه السلام حين وقع فى خطأ استوجب العتاب : كقوله تعالى له : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) ( التحريم 1 )
هناك خطأ في الآية وتصحيحها قال الله تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا )
وليس ( إنا ارسلنا )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماهو الفرق بين الرسول والنبي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين الرسول والنبي
» الفرق بين الرسول والنبي
» ماهو الحديث القدسي وماهو الحديث النبوي وما الفرق بينهم ؟
» قصة امرأة العزيز والنبي عليه السلام يوسف
» السيرة النبوية (الاسراء و المعراج - الرسول فى موسم الحج - الهجرة الى المدينة - الرسول في المدينة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: