ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج   من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج Emptyالإثنين نوفمبر 10, 2014 1:50 pm

من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج 8KlI1e
من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج
اختلف العلماء في تاريخ حدوث رحلة الإسراء والمعراج يوما وشهرا وحتى السنة , منهم من قال أنها قبل الهجرة بسنة، وجرى عليه الإمام النووي ، وادعى ابن حزم الإجماع على ذلك، ومنهم من قال : قبل الهجرة بخمس سنين "كالقاضي"
كما اختلفوا في أي الشهور كانت واي الليالي، فجزم ابن الأثير وجمع منهم النووي بأنها كانت في ربيع الأول، وقال النووي: انها ليلة سبع وعشرين، وعلى هذا جمع من العلماء، وقيل : كانت في رجب. وقيل: رمضان. وقيل: شوال، والله وحده أعلم بغيبه.
رحلتي الإسراء والمعراج رحلة ثابتة في الكتاب الكريم والسنة النبوية ومن انكرهما فقد كفر, لتكذيبه كتاب الله عزوجل حيث ورد ذكر الرحلة في ثلاثة مواضع:" مستهل سورة الاسراء, الاية 60 من سورة الاسراء, وسورة النجم من بدايتها حتى الاية 18" ومن كذب بشيء من كتاب الله تعالى فقد كفر
رحلة الطائف كانت سببا في هذه الرحلة المباركة
وقد أكرم الله تبارك وتعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الرحلة الايمانية الكونية تطييبا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم الشريف, وذلك بعد الأذي الذي تعرّض له من أهل الطائف لقاء دعوته صلى الله عليه وسلم الى عبادة الله عزوجل الها واحدا لا شريك له
وما كاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ينكص على عقبيه عائدا من الطائف الى مكة المكرمة وقد ردّوه أهلها ردّا قبيحاً, فسلطوا عليه صبيانهم وولدانهم يلقون عليه الحجارة حتى أدموا قدميه الشريفيتين , الأمر الذي رفع أكف الضراعة الى خالقه تبارك وتعالى في دعاءٍ تشفُّ كلماته وعباراته عن أسمى آيات صدق اليقين بأنّ الله تعالى سينصره عليهم , وبأقصى غاية التوكل , والتسليم لأمر الله عزوجل, بهذا الدعاء الذي فتحت له أبواب السموات السبع
" اللهمّ أشكو اليكَ ضّعفَ قوتي وقلةَ حيلتي, وهَواني على الناس, أنت ربُّ المستضعفين , وأنت ربي, الى مَنْ تكِلُني؟ الى بعيدٍ يتجمُني؟ أو الى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟ انْ لمْ يكُنْ بكَ غضبٌ عليَّ فلا أُبالي, ولكن عافيتكَ أوسعَ لي, اعوذ بنورِ وجهكَ الذي أشرقتْ له الظلمات, وصلَحَ عليهِ أمرث الدنيا والآخرة, من أنْ ينزلَ بي غضبكَ, أو يحلَّ عليّ سخطك, لك العتبى حتى ترضى, ولا حول ولا قوة الا بك
ثمّ غضّ عليه الصلاة والسلام طرفه الشريف وتابع سيره على بركة الله عائدا الى مكة يرافقه غلامه ميسرة رضي الله عنه
وفي طريق عودته صلى الله عليه وسلم الى مكة يهبط عليه أمين السماء جبيرل عليه الصلاة والسلام , ويخصُّهُ بالتحية والاكرام , يسأله ان أراد أن يُهلك له ثقيفاً جزاءً وفاقاً, فعلَ , فما كان من نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الا أن قال: "اللهم اهدِ ثقيفاً.
وما أن بلغ النبي صلى الله عليه وسلم مكة حتى دخلها في جوار المطعم بن عدي, وكان عِرفٌ متعارفٌ عليه عند العرب, واخذ عليه الصلاة والسلام يقضي لياليه متنقلا بين دور أهله وأقرباءه, وذات ليلة من تلك الليالي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوى الى ابنة عمه " أم هانىء بنت أبو طالب" رضي الله عنها, وقد كانت تقية عابدة مؤمنة ً, معروفٌ عنها التقوى والورع , شديدةً قويةً في الحقِّ
ليلة الاسراء من بيت عمته بدأت
صلى النبي صلى الله عليه وسلم عندها العشاء الآخرة, وتدّثر في فراشه, وما بين العشاء والفجر أكرمه الله عزوجل برحلتي الاسراء والمعراج, خصّهُ الله عزوجل وحيّاهُ بها, رحلة لن تُتَحْ لأحدٍ قبلهُ , ولن تُتَحْ لأحدٍ بعده عليه الصلاة والسلام, جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام, فأيقظه من منامه ودعاه الى رحلة مباركة, فخرج به جبريل عليه الصلاة والسلام من الدار, ,اركبّهُ البُراق (دابة ما بين الحمار والبغل لها جناحان , تضع قوائمها في سيرها عند منتهى طرفها) أركبه البراق وقصد به بيت المقدس, وهناك لقي طائفةً من اخوانه الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم اماماً, يقول تعالى مخبراً عن ليلة الاسراء في مستهل سورة الاسراء
سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلاً۬ مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُ ۥ لِنُرِيَهُ ۥ مِنۡ ءَايَـٰتِنَآ‌ۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ
ثم عرج به جبريل عليه الصلاة والسلام الى السماوات العلى, حيث رأى من آيات ربه الكبرى, كما في قوله تعالى في مستهل سورة النجم حتى الآية 18 منها
وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (٢) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (٣) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡىٌ۬ يُوحَىٰ (٤) عَلَّمَهُ ۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ (٥) ذُو مِرَّةٍ۬ فَٱسۡتَوَىٰ (٦) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (٨) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (٩) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (١٠) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (١١) أَفَتُمَـٰرُونَهُ ۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (١٢) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (١٣) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (١٤) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (١٥) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (١٦) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (١٧) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ
ثمّ عاد الى بيت المقدس , ومنها الى مكة, الى بيت أم هانىء رضي الله عنها, وكل ذلك في وقت وجيز لم يتجاوز سويعات من ليل, يخبرنا عن هذاوقت عليه الصلاة والسلام فيقول
عدتُ الى فراشي وهو لا يزال دافئاً
فلما كان وقت الفجر, قام عليه الصلاة والسلام ودعا بالوضوء, فتوضأُ ثمّ صلى, ثمّ دعا ابنة عمه "ام هانىء" رضي الله عنها , وقصّ عليها رحلته المباركة, قائلا لها
يا أم هانىء ! لقد صليت العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي, ثمّ جئت بيت المقدس فصليتُ فيه, ثمّ صليت صلاة الغداة معكم الآن كما تري
لم تستغرب أم هانىء رضي الله عنها ما قصّهُ عليها صلى الله عليه وسلم , وهي المؤمنة التقية العابدة, وكيف يُخامرها شك أو ريبٍ في صدق ما رأى وهي المؤمنة القوية التقية رضي الله عنها؟
بعد ذلك أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم أنه خارج ليلقى قريشا ويخبرهم بما رأى, ويقصّ عليهم ما شاهد في رحلتيه الماركتين , اعلاناً لقدرة الله تبارك وتعالى وافصاحاً بنعمة الله عليه, الا أنها رضي الله عنها وهي تعرف مكر قومها قريشا وايذاءهم وبطشهم وتكذيبهم , فقد أشفقت عليه من الأذى والاستهزاء, فأخذت بطرف رداءه الشريف عليه الصلاة والسلام, و وتعلقت به من ثوبه صلى الله عليه وسلم وقالت
اني أُذكِّرُكَ يا ابن عم أن تأتي قوماً يُكذبونَ رسالتك, ويُنكرونَ مقالتك, فأخافُ أن يسطو بك
وتمنَّت رضي الله عنها من وراء توسلها, وأمّلت من وراء تعلقها أن يكتم حديثه, وأنْ يحفظ ما رأى بين طيات صدره الشريف, حدَباً وعطفاً وخوفاً واشفاقاً.
ولكنه صلى الله عليه وسلم يحمل رسالة البشرية كلها, حاضرها ومستقبلها, فكيف السبيل به الى كتمانها؟ وكيف السبيل به الى الخوف من اظهارها؟ وكيف يحوط ما كلف به بالكتمان؟ انه مؤمنً أنّ الله معه يسمع ويرى, ولهذا فلن يخشى الاستهزاء والتكذيب
سبب تسمية أبو بكر ب "الصدّيق
وذهب النبي صلى الله عليه وسلم غير آبهٍ بما سيحصل له, ولكنّ أم هانىء رضي الله عنها ولشدة خوفها عليه صلى الله عليه وسلم فقد أرسلت وراءه جاريتها نبعة رضي الله عنها وطلبت منها أن تتبع أثره , ثم عادت عليها وأخبرتها أنه ما أن وصل صلى الله عليه وسلم الى الحطيم (مكان ما بين الكعبة والحجر الأسود) والتقى أبو جهل لعنه الله حتى ابتدره قائلا باستهزاء كعادته
والآن وبعونه تعالى سنعرض لكم بعض الروايات الصحيحة, حول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم , بخصوص هذه الرحلة المباركة
روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما كان ليلة أسري بي أصبحت بمكة ، قال : فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا فمر به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ قال نعم ، قال : وما هو ؟قال : أسري بي الليلة قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس : قال : ثم أصبحت بين أظهرنا ؟ قال : نعم ، فلم يرد أنهيكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، قال : أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك ؟ قال : نعم ، قال ، هيا معشر بني كعب بن لؤي هلم ، قال : فتنفضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما فقال : حدث قومك ما حدثتني ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أسري بي الليلة ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، قال : فم بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم ، وقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ قال : وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت ، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال، فنعته وأنا أنظر إليه ، فقال القوم : أما النعت فوالله لقد أصاب
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوقي فإذا أنا برعد وبرق وصواعق ، قال : وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ، قال ، هؤلاء أكلة الربا ، فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا برهج ودخان وأصوات ، فقلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم ، لا يتفكروا في ملكوت السماوات والأرض ، ولولا ذاك لرأوا العجائب
وما ان انطلق أبو جهل كالثور يعدو وينادي: يا معشر كعب بن لؤي! يا....يا... حتى اجتمع القوم من كل ناحية, وبدؤوا من حدبٍ ينسلون يتقدمهم أبو جهل, حتى اذا أحاطوا برسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب, طلب أبو جهل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبرالقوم بما رأى, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اني أُسريَ بيَ الليلةَ الى بيت المقدس, فنُشرَ لي رهطٌ من الأنبياء, منهم ابراهيم وموسى وعيسى, وصليتُ بهم وكلمتهم.
فقال أبو جهل لعنة الله عليه: ان كنت قد رأيتهم فصفهم لنا؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما عيسى ففوق الربعة ودون الطويل, تعلوه حمرةً يتحدّرُ عن لحيته الجُمان (اللؤلؤ) وأما موسى فضخمٌ آدم طويل) كأنه من رجال شنوءة, وأما ابراهيم فانه والله لم أرّ رجلاً أسبهُ بصاحبكم, ولا صاحبكم أشبه به منه
ثم عادوا فطلبوا منه صلى الله عليه وسلم آيةً تدلُّ على صدق ذلك, فقال
آيةَ ذلك أني مررت بعيرٍ بني فلان بوادي كذا وكذا, فأنفرهم حسُّ الدابة, فندَّ لهم بعير (أي هرب) فدللتهم عليه وأنا موجَّهٌ الى الشام, ثمّ أقبلت حتى اذا كنت بضجنان (اسم لمكان) مررت بعير بني فلان, فوجدت القوم نياماً, ولهم اناءٌ فيه ماء, وقد غطوا عليه بشيء, فكشفت غطاءه وشربت مما فيه, ثم غطيته كما كان.
وآية ذلك أنّ عيرهم الآن تثصَوَّبُ من ثنية التنعيم البيضاء, يقدمها جمل أورقٌ (يخالطه سواد) عليه غرارتان أي جرّتاناحداها سوداء والأخرى برماء
وما ابتدر أهل قريش الثنية, حتى وجدوا العير كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تماما
فقالت أم هانىء رضي الله عنها: يا نبعة! وماذا قال القوم بعد هذه الايات البينات؟ فقالت: لقد رأيتهم لوّوْا رؤوسهم, وغمزوا بعيونهم, ثمّ صاحوا مُنكرين بميل حناجرهم, وقد اجترأ المطعم بن عدي فقال لعنة الله عليه
كان أمرك قبل اليوم أمراً يسيراً, فاذا بك اليوم تُعجبُ وتُغربُ, نحن نضرب أكباد الابل الى بيت المقدس نُصَعِّدُ شهراً, ونتحدّرُ شهرا, وانت تزعمُ أنكَ أتيتُهُ في ليلةٍ واحدة؟ واللات والعزى لا أصدقك, ولقد أشهدُ أنك كاذب
ثم طلبوا منه عليه الصلاة والسلام, أن يصفَ لهم بيت المقدس , فنظر عليه الصلاة والسلام الى أعلى في أُفُقِ السماء وراح عليه الصلاة والسلام يصف مبانيها وأحياءها ودورها ومعالمها, أما أبو بكر بن أبي قحافة فقد أخذ يُردّدُ
صدقتَ... صدقتَ.. صدقتَ... أشهد أنك صادق.
ومن يومها فقد سُمِّيَ أبو بكر رضي الله عنه بالصدّيق
فقال له المطعم بن عدي: أتصدقُ أنه ذهب الى بيت المقدس وعاد قبل أن يُصبح؟
فقال أبو بك رضي الله عنه
نعم.. اني لأصدقه فيما هو أبعدُ من ذلك, أنا أصدقه بخبر السماء في غدُّوده ورواحه, أفأُكذبه في اكرام الله له بأن ينقله مسرة شهر؟
ولكن ما حصل بعد ذلك أن ارتدّ عن الاسلام بعض ضعاف الايمان من المسلمين, لم تستطع عقولهم استيعاب ما حدث, ولا أن تدرك قدرة الله عزوجل.
عندها قالت أم هانىء رضي الله عنها
لا بأس على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء النفر الذين ارتدوا, فلعل الخير أن يبتعدوا عن صفوف المسلمين ويمحو من صحيفة المؤمنين, ليميز الله الخبيث من الطيب, فلا خير للمسلمين في ضعيفٍ متردّد, ولا نفع لهم في مذبذب أو مضطرب.
هذا عن اسراءه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى, أما عن معراجه صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى الى السموات العلى فسدرة المنتهى, فكلما استفتح له جبريل عليه الصلاة والسلام سماءً رحّب به من سبقه من الأنبياء ابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, واستبشروا ببعثه ونبوته خيرا
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه ، فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن ؛ فاخترت اللبن ، فقال جبريل : أصبت الفطرة قال : ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ فقال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد أرسل إليه ؟ فقال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب ودعا ليبخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد أرسل إلي ؟ قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا ودعوا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ فقال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل : ومن أنت ؟ فقال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم فقيل : وقد أرسل إليه ؟ فقال : قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير ، ثم قال : يقول الله ورفعناه مكانا عليا ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ فقال :محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل ، فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، فقيل : وقد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم وإذا هو مسند إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلىسدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها أمثال القلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها ، قال : فأوحى الله إلي ما أوحى ، وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة ، فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قال : قلت : خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت إلى ربي فقلت له : رب خفف عن أمتي ، فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقال : ما فعلت ؟ فقلت : حط عني خمسا ، قال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى عليه السلام فيحط عني خمسا خمسا حتى قال : يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة ، بكل صلاة عشر ، فتلك خمسون صلاة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب له شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت
وبعد سدرة المنتهى اطلع عليه الصلاة والسلام على الجنة ورأى فيها من النعيم : مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ومرّ بملَكٍ عابسٍ مقطب الجبين لا يبتسم أبدا, انه مالك خازن النار عليه السلام, وطلب منه أن يثطلعهُ على جهنم, فأزاح مالك عليه السلام عنها غطاءها بقدَرِ ثقبِ صغيرِ يوازي حلقة الاصبع, فكان لها فحيح وشهيق وزفير, يلفحُ الوجوه, ويصم الآذان, ويُغشي الأعين
ورأى عليه الصلاة والسلام صوراً من ألوان العذاب, أولئك الذين أمامهم لحمٌ شهيٌّ ناضجٌ, ولحمٌ نيءٌ عفنٌ نتنٌ, يقبلون على اللحم النيء النتن ويتركون اللحم الشهي, وسأل جبريل عليه الصلاة والسلام عنهم فقال: هم الذين يعزفون عن الحلال في معيشتهم ( آكلي المال الحرام , والزناة ) , ويُلغون في الحرام ( من غيبة ونميمة)
وراى عليه الصلاة والسلام أناساً في نهر من الدم يحاولون الخروج منه, لكنهم يُقذفون من كل جانبٍ بالحجارة, وعرَّفهم لنا صلى الله عليه وسلم, على أنهم آكلي أموال الناس بالباطل في الدنيا بغير وجه حق
وغيرها غيرها الكثير من الصور من أراد أن يقف عليها كلها فليتابعها في تفسير ابن كثير في سورة شرحه لسورة النجم
فرض الصلوات الخمس بليلة المعراج المباركة
وفي هذه الرحلة العظيمة فُرضت الصلاة على المسلمين , فرض الله عليهم خمسين صلاة في اليوم والليلة, فأدركه موسى عليهما الصلاة والسلام وطالبه أن يُراجع ربّهُ في تخفيفها, ففعل عليه الصلاة والسلام, وما زال عليه الصلاة والسلام يتردّدُ بين موسى عليه الصلاة والسلام وجلال الله تبارك وتعالى حتى ثبّتتْ خمس صلوات في اليوم والليلة, وأجرها أجر خمسين صلاة , من منطلق الحسنة بعشر أمثالها
نار " سقر " لتاركي الصلاة من أمة الاسلام
وأختم القصة بالقول بأنّ من يموت من أمة الاسلام مُعرضاً عن الصلاة فسوف يحشرُهُ الله عزوجل في احدى أبواب جهنم السبعة ويدعى " سقر" يقول تعالى في سورة المدثر
كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلَّآ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡيَمِينِ (٣٩) فِى جَنَّـٰتٍ۬ يَتَسَآءَلُونَ (٤٠) عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (٤١) مَا سَلَڪَكُمۡ فِىسَقَرَ (٤٢) قَالُواْ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّينَ
وبقوله تبارك وتعالى الكريم, نكون قد أتينا على مسك الختام
سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون * وسلامٌ على المرسلين * والحمد لله ربّ العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من قصص سورتي الاسراء والنجم - رحلة الاسراء والمعراج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصص الصالحين والصالحات قصه أول مره تسمعها عن الاسراء والمعراج(جاء الى الأزهر يشكك فى الاسراء والمعراج ماذا حدث)رائعه
» سورة الاسراء - قصة الاسراء والمعراج
» الاسراء والمعراج
» ما معنى الاسراء والمعراج ؟
» معلومات جميلة عن الاسراء والمعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: