ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: قصص سورة النساء. قصة مفتاح الكعبة الأحد نوفمبر 09, 2014 11:12 pm | |
| قصص سورة النساء. قصة مفتاح الكعبة قصص سورة النساء سورة النساء تناولت قصصا ثلاث هنّ على التوالي: 1- قصة مفتاح الكعبة المشرفة 2- قصة رفع عيسى عليه السلام الى السماء 3- قصة نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان وفتنة الدجال 1- قصة مفتاح الكعبة المشرفة وردت هذه القصة في الآية رقم 58 من سورة النساء بقوله تبارك وتعالى: انّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها وان حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل, انّ الله نعمّا يعظكم به, انّ الله كان سميعا بصيرا انّ الآمانات التي أمرنا الله تبارك وتعالى أن نؤديها تعم جميع الأمانات الواجبة على الانسان, من حقوق الله عزوجل على عباده من صلاة وصيام وزكاة وحج والكفارات والنذور والوضوء, والغسل من الجنابة, وغير ذلك من الأمور التي أمرنا الله تعالى بها ونهانا عنها, ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع والديون والحقوق, والمال الحرام, وما شابه ذلك, ومن لم يفعل في الدنيا, اخذ منه ذلك في الآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم: لتؤدنّ الحقوق الى أهلها حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء, وقالصلى الله عليه وسلم: انّ الشهادة تكفّر كل ذنب الا الأمانة, يؤتى بالرجل يوم القيامة, وان كان قتل في سبيل الله, فيقال: أدّ أمانتك؟ فيقول: فأنّى أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فتتمثل له الأمانة في قعر جهنّم فيهوي اليها فيحملها على عاتقه فتزلّ عن عاتقه فيهوي على أثرها أبد الآبدين. انّ هذه الآية نزلت في شأن عثمان بن طلحة حاجب الكعبة المشرفة, وهو ابن عم شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الذي صارت الحجابة في نسلة الى اليوم, وقد أسلم عثمان في الهدنة بين صلح الحديبية وفتح مكة بنفس اليوم الذي أسلما فيه خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهم. عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بمكة واطمأن الناس, خرج حتى جاء الى البيت, فطاف به سبعا على راحلته يستلم الركن بمحجن في يده, فلما قضى طوافه, دعا عثمان بن طلحة رضي الله عنه فأخذ منه مفتاح الكعبة, ففتحت له صلى الله عليه وسلم فدخلها, فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها, ثم وقف على باب الكعبة وقد استكن له الناس في المسجد, فقال عليه الصلاة والسلام: لا اله الا الله وحده لا شريك له, صدق وعده, ونصر عبده, وهزم الأحزاب وحده, ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى تحت قدمي هاتين, الا سدنة البيت وسقاية الحاج, ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد, فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومفتاح الكعبة في يده, فقال رضي الله عنه: يا رسول الله! اجمع لنا الحجابة والسقاية صلى الله عليك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي , وقال له صلى الله عليه وسلم: هاك مفتاحك يا عثمان, اليوم يوم وفاء وبر. سدانة الكعبة المشرفة انّ سدانة الكعبة المشرفة تعني: القيام بجميع أمورها من فتحها واغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها, واصلاح كسوتها اذا تمزقت, وقد كان يقوم بأمر هذه السدانة اسماعيل عليه السلام, ثم ذريته من بعده الى أن وصلت الى عهد قصي بن كلاب , الذي أخذها من قبيلة خزاعة التي كانت قد هاجرت من اليمن الى مكة بعد انهيار سد مأرب. وقد ولد لقصي بن كلاب: عبد الدار, وعبد مناف وعبد العزى, وعبد قصي, وبعد وفاته انحصرت السدانة في عبد الدار وأبناؤه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة. وينتهي نسب سدانة الكعبة المشرفة الحاليين الى عثمان بن طلحة رضي الله عنه. أسرار الكعبة المشرفة - أنها صرة الأرض وموصولة بالبيت المعمور في السماء السابعة, وليس في الكون كله بقعة أكثر قدسية ومهابة منها, كما أنه لا يوجد لها مثيل في الأرض كلها. - هي أول بيت وضع للناس وقد بناه ابراهيم الخليل وابنه اسمعيل عليهما السلام, - فيها الحجر الأسود وهو من أحجار الجنة, ويقال أنه كان أبيض وقد اسود لتلوثه بخطايا بني آدم, والى جوارها بئر زمزم وهو نهر من أنهار الجنة, وينبع عينه المتدفق من تحت اعتاب الحجر الأسود. خصائص الكعبة المشرفة لم تعبد الكعبة المشرفة في تاريخها كله قط, فقد كان العرب يعبدون الأصنام حولها, ولم يخصّوها بعبادة أبدا, وقد حجّ اليها جميع الأنبياء عليهم السلام, ومجرّد النظر اليها تعتبر عبادة تعادل أجر عابد في غير مكة. والله فوق كلّ ذي علم عليم.
| |
|