ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 قصة أيوب عليه الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

قصة أيوب عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة أيوب عليه الصلاة والسلام   قصة أيوب عليه الصلاة والسلام Emptyالأحد نوفمبر 09, 2014 11:08 pm

قصة أيوب عليه الصلاة والسلام OYJy4d
قصة أيوب عليه الصلاة والسلام
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة الانبياء83- 84
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
ويقول الله عزوجل في سورة ص 41- 44
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
وفي الحديث الصحيح, قال عليه الصلاة والسلام
عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ.. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ.. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
ودائما تجدنا ونحن نُردد عبارة
صبر أيوب
فهل يا ترى جميعنا يدري على ماذا صبر هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه؟ وما نوع البلاء الذي اصاب هذا النبي الكريم؟ وكم من السنوات التي صبر فيها عليه السلام على هذا البلاء؟
هذا ما سنعرفه من خلال متابعتنا لقصة أيوب عليه الصلاة والسلام والذي جعله الله عزوجل قريناً للصبر.
النبي الكريم / أيوب / من ذرية يوسف على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وكان عليه السلام متزوجا من سيدة عفيفة يُفال انّ اسمها رحمة, ومنهم من قال أنّ اسمها ليّا بنتيعقوب عليه السلام, ولسنا هنا في معرض البحث عن اسم هذه الزوجة الصالحة, بقدر ما نحن في معرض معرفة الصفات الطيبة التي يجب أن تتوافر في المرأة الصالحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم
خيرُ متاع الدنيا المرأة الصالحة: اذا نظرتَ اليها سرّتك, وان أمرتها أطاعتك
وان غبت عنها حفظتك في مالك وبيتك
ولقد توافرت في زوجة أيوب عليه السلام كل هذه الصفات وزيادة بأن صبرت على زوجها صبراً لم يسبق لامرأة قبلها عليه, وربما لن يأتي بعدها بمثل ذلك الصبر الذي كابدته مع نبي الله عليه الصلاة والسلام, فرضي الله عنها وأرضاها وجزاها الله كل خير على ما قدّمت وأوفت وصدقت
كان أيوب عليه الصلاة والسلام يعيش في منطقة اسمها حوران تابعة لمدينة درعاالسورية, ولم يذكر التاريخ أي أحد ابتلي ببلاء كبلاء أيوب عليه الصلاة والسلام, فقد كان غنيا قرياً بين يديه ما لذّ وطاب من متع الحياة, المزارع والحقول والزروع والأنعام والثمار والأشجار والخدم والأولاد والبنات والزوجة الصالحة والمال الوفير, كان من الاولاد والبنات ما بلغ اربعة عشر, ينعمون في هذا الخير الوفير وهذه النعم التي أنعم الله بها عليهم,سبعون عاما وأيوب عليه الصلاة والسلام وزوجته الطيبة يتنعمون بهذه الخيرات وهذه النعم, وفجأة يضيعُ كل شيء, تحترق يساتينه ومزارعه كلها عن بكرة أبيها, ويبتليه الله عزوجل بمرضٍ أصابه في جلده أقعده الفراش بلا حراك الا من لسانه الذي بقي ذاكراً لله عزوجل شاكراً لنعمه عزوجل, وخلال فترة مكوثه على فراش المرض وهو على ذا الحال اذ يبتليه الله عزوجل بفقد ابناءه واحدا تلو الآخر حتى لم يبق له الا زوجته رضي الله عنها, ابتعد عنه الناس كلهم, هجره القريب والبعيد والخلان حتى الخدم الذين كانوا يخدمونه قد هجروه وتركوه,
يُذكر الله عزوجل لنا في كتابه الكريم عن نبيه أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده, حتى لم يبق من جسده الشريف مغرز ابرة سليماً سوى قلبه الشريف, ولم يبق له شيءٌ من الدنيا يستعين به على مرضه وما هو فيه غير زوجته رضي الله عنها التي حفظت وده لايمانها بالله تعالى ورسوله, فكانت تخدم الناس بالأجرة لتطعمه وتخدمه نحواً من ثمانية عشرة سنة, وقد كان قبل ذلك في عيشة سعيدة ذو مال وفير وجزيل, وأولاد وسعة طائلة من الدنيا, فسلب منه كل ذلك حتى رفضه القريب والبعيد سوى زوجته رضي الله عنها, حيث كانت لا تفارقه صباحا ومساءً الا عندما تذهب لخدمة الناس ثم تعود اليه عليه السلام , لتجده صابرا محتسبا منيبا, لم يكن يتأفف أبدا, ولم يكن يجزع أبدا, زوجته كانت تخدم الناس لتطعمه, هذه المرأة العزيزة التي عاشت سبعين عاما في ظل زوجها وهي التي لم يكن ينقصها شيء طيلة حياتها, كانت تعيش معززة مكرمة , وأولادها من حولها , والجاه والما والخدم, وكل ما لذّ من متع الحياة وطاب كان بحوزتها, واذ فجأة تجد نفسها وبلحظة قد حُرمت من كل هذه النعم ولم تعد تملك شيئا يُذكر, يا الله ! ما أصعب هذاه المحنة التي تعرضت اليها هي وزوجها النبي الكريم, ومع كل هذا لم تكلّ ولم تملّ من خدمة زوجها الذي أقعده المرض وهجره الناس حتى أقرب الاقربين منه أواليه
ذات يوم جاءت هذه المرأة الصالحة الى زوجها فقالت له: أنت نبي يستجيب الله لك, أُدعُ الله أن يشفيكَ! فنظر اليها عليه الصلاة والسلام ثم قال: أرأيت كم سنة قبل المرض كنت معافىً؟ قالت: سبعين عاما, فقال: أنعم الله عليّ بالعافية سبعين عاماً أفلا يحق لي أن أصبربالمرض سبعين سنة أخرى؟
لذا أثنى عليه مولاه تبارك وتعالى فقال
انّا وجدناهُ صابراً نعمَ العبدِ انهُ أوّاب
أيّ صبرٍ هذا الذي صبره أيوب عليه الصلاة والسلام؟ حقا فقد قيل اذا ذُكر الصبر ليس له الا أيوب عليه الصلاة والسلام
فمن طول النوم على فراش المرض كان جلده الطاهر الشريف عليه السلام قد تقطّع فخرجت منه الرائحة , فهجره الأحباب والأصحاب والخلان والاخوان, ولم يبق له الا زوجته , خافه الناس , وخافوا أن ينتقل اليهم عدوى المرض, بل فلم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منه الا زوجته, وليس هذا فحسب, بل كانت تذهب لتخدم الناس في البيوت لتطعمه, وتطردُ من البيوت, وهذا يطردها, وهذا لا يشغلها, وهذا يمنعها, وهذا لا يريد ان يفتح لها باب داره, حصار شامل حاصروا به الزوجين الطيبين , حصارا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وماديا ومنعويا, والزوجان صابران محتسبان الاجر عند الله عزوجل واثقين من رحمة الله عزوجل وأنّ الله لن يُضيّعهما أبداً, وبدأت تفكر الزوجة الصالحة بعد هذها الهجران وانعدام موارد الزق ماذا تفعل؟ وماذا ستطعم زوجها المبتلى؟ فخطرت على بالها أن تبيع ضفائرها, لقد كانت عادة بيع الشعر تباع في ذلك العهد, فباعت جزءاً من شعرها
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة البقرة 154- 155
ولنبلُوَنَّكُمْ بشيءٍ مِنَ الخوفِ والجوعٍ ونَقْصٍ مِنَ الأموالِ والأَنْفُسِ والثمراتِ, وبشّرِ الصابرينَ * الذينَ اذا أصابتهمْ مُصيبّةٌ قالوا انّا لله وانا اليهِ راجعون
هاتين الآيتين الكريمتين تمثلتا تماما بنبيّ الله أيوب عليه الصلاة والسلام والذي ابتلاه الله عزجل بكل الابتلاءات الزاردة فيها, ابتلاه الله عزوجل بالخوف والجوع ونفص من الاموال والانفس والثمرات, فكان عبداً صابراً منيباً أوّاباً, لم يفارق ذكر الله عزوجل لسانه ولا قلبه, ولم يذكر التاريخ قط أن أحدا وافى صبره عليه السلام, وعندما اتت زوجته رضي الله عنها, وعندما أتته بالطعام, سألها عليه السلام فقال لها: ألم تخبريني أنّ الناس قد منعوك من العمل؟ قالت: نعم يا نبي الله! تناول الطعام الآن ومن ثمّ أخبرك ما الذي حدث, الا أنّ أيوب عليه الصلاة والسلام أبى تناول الطعام حتى تخبره بكل شيء , فلما أخبرته وكشفت عن خمارها لتريه صدق ما تقول , هنا بلغ الصبر مبلغه عند نبي الله ايوب عليه السلام , ولجأ الى ربه عزوجل يبثُّهُ شكواه بعدما طال المطال واشتد الحال وانتهى القدر, وتمّ الأجل المقدّر , فتضرّع الى رب العالمين واله المرسلين الشافي المعافي , فقال مخاطباً مولاه ربّ : أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
حتى دعاؤه عليه الصلاة والسلام لم يكن بأسلوب الشكوى, لم يطلب حاجته عليه الصلاة والسلام من مولاه عزوجل طلبا مباشراً
انّ ايوب عليه الصلاة والسلام لم يبثُ شكواهُ لله عزوجل عن جزعٍ او تأففٍ, معاذ الله, ولكن لما رأى ما حصل لزوجته رضي الله عنها هنا بثّ شكواه لله تعالى رحمة بزوجته المرأة الصالحة, هنا بثّ همّه لمولاه تبارك وتعالى, وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل
والمرء يُفتنُ على قدر دينه, والصبر الذي تمثّل فيه أيوب عليه الصلاة والسلام وصل الى حدٍّ بات يُضرب المثل ليكون هو والصبر قرينان لا يفترقان
فاستجاب له ربه ومولاه عزوجل أرحم الراحمين, وأمره أن يقوم من مقامه وأن يركض الأرض برجله, ففعل عليه السلام, فأنبعَ الله عيناً وأمره أن يغتسل منها, ثم أمره أن يشرب منها, فاذهبت جميع ما كان في باطنه من السوء, وتكاملت عليه العافية ظاهراً وياطناً, ولهذا قال الله تبارك وتعالى
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
روى ابن جرير وابن ابي حاتم رحمهم الله من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه, أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انّ نبيّ الله أيوب عليه الصلاة والسلام لبث في بلاءه ثماني عشرة سنة, فرفضه القريب والبعيد, الا رجلين كانا من أخصّ اخوانه به, كانا يغدوان اليه ويروحان, فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد في العالمين؟ قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله تعالى فيكشف ما به, فلما راحا اليه, لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له, فقال أيوب عليه الصلاة والسلام: لا أدري ما تقول غير أنّ الله عزوجل يعلم أني كنت أمرُّ على الرجلين يتنازعان, فيذكران الله تعالى, فأرجعُ الى بيتي فأُكفِّرُ عنهما كراهية أن يُذكر الله تعالى الا في حق,
, قال: وكان يخرج الى حاجته, فاذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ, فلما كان ذات يوم أيضا عليها, فأوحى الله تبارك وتعالى الى أيوب عليه الصلاة والسلام أن: أركض برجلك هذا مُغتسلٌ باردٌ وشرابٌ
فاستبطأته, فالتفتت تنظر, فأقبل عليها, قد أذهب الله ما به من البلاء, وهو على أحسن ما كان, فلما رأته قالت: أيْ باركَ الله فيكَ, هلْ رأيتَ نبيَّ اللهَ هذا المبتلى؟ فو الله القدير على ذلك, ما رأيتُ رجلاً أسبه به منك اذْ كان صحيحا, فقال: فأني انا هو.
وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بينما أيوب يغتسلُ عرياناً خرّ عليه جرادٌ من ذهبٍ , فجعل أيوب عليه الصلاة والسلام يحثو في ثوبه, فناداه ربه عزوجل: يا أيوب! ألمْ أكن أُغنيكَ عما ترى؟ قال عليه الصلاة والسلام: بلى يا رب , ولكن لا غنىً بي عن بركتك
الاستجابة الالهية لمنادة أيوب عليه السلام
النبي أيوب عليه الصلاة والسلام لم يفارق ذكر الله لسانه وبثه شكواه , ولكنّ همّه لم يطل حتى فرّج الله عزوجل عنه كربته بأن أمرهُ ان يحرك رجليه, ثم امره ان يضرب الأرض بهما, واذا بالماء ينبع من تحت قدميه, وهو لا يزال في بيته, وبدأ الماء يتكاثر ويكثر فأمره الله عزوجل أن يغتسل من هذا الماء, فلما فعل شعر بأنّ كل مرضه الخارجي قد تعافى منه, ثم امره الله عزوجل بأن يشرب من هذا الماء, فشرب حتى ارتوى ليتعافي بأمر الله من مرضه الداخلي, وليس هذا فحسب, بل أعاده الله عزوجل شابا يافعاً مرة أخرى وهويتمتع بكامل صحته وقوته وعافيته وجماله ووسامته, الله اكبر! انه الله القادر على كل شيء وأمره كائنٌ بين الكاف والنون
قال وهب بن منبه رحمه الله: أوحى الله الى أيوب: قد رددتُ عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم, فاغتسل بهذا الماء, فانّ فيه شفاءك, وقرّب عن صاحبتك قرباناً , واستغفر لهم , فانهم عصَوْني فيك
وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: لمّا عافى الله أيوب أمطر عليه جراداً من ذهب, فجعل يأخذ منه ويجعله في ثوبه, قال:فقيل له: يا أيوبّ أما تشبعْ؟ قال: يا ربّ ! ومن يشبعُ من رحمتك؟
وهنا.. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، وروي انّ أيوب عليه السلام كان قد رأى ملاكاً كريماً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول
نعم العبد أنت يا أيوب.. إن الله يُقرئك السلام ويقول: لقد أُجيبت دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين, واملى عليه الملك الكريم عليه السلام ماذا يفعل ليبرأ من مرضه فأمره ان يضرب برجليه الأرض ويغتسل في النبع البارد ويشرب منه وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق.. إرتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه، وغادره الضعف تماماً.
خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به، يملؤها العافية والسؤدد, وشيئا فشيئا يسترد أيوب عافيته وتزدهر الأرض من حوله
لقد عادت الصحة والعافية.. وعاد المال.. ودبت الحياة من جديد
وعادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده , بل وجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية، لدرجة أنها لم تعد تعرف زوجها بعد أنْ منّ عليه الصحة والعافية , وامر أيوب زوجته ان تغتسل في النبع لنعود اليها نضارتها وشبابها.
ففعلت رضي الله عنها, وأسبغ الله عزوجل عليها ثوب الشباب والعافية, ورزقهما الله الذرية الصالحة من جديد, انه على ما يشاء قدير
ووفاءً بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا وهو ملء اليد من حشيش البهائم، ثم يضربها به فيوفى يمينه ولا يؤلمها، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير.
كان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين في الرخاء، الصابرين في البلاء، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال.
وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله عزوجل
انّ الله تبارك وتعالى عندما يذكر لنا قصص عباده الصالحين انما يذكرها لنا كي نتعظ بها ونعتبر, وقد جعلهم الله عزوجل لنا قدوة كلٌّ حسبَ ابتلاءه, وفي سيدنا أيوب لنا القدوة الحسنة في الصبر على الابتلاء, يقول المولى عزوجل في سورة الانبياء 84
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
ويخبرنا الله عزوجل بقوله الكريم الذي ختم به هذه الآية الكريمة أنّ ما فعلنا بعبدنا أيوب ذلك الا رحمة من الله به , وجعلناه في ذلك قدوة لئلا يظنُّ أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا, وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله, وابتلاءه لعباده بما يشاء
سبحان ربك ربّ العزّةِ عمّا يصفون * وسلامٌ على المرسلين * والحمد لله ربّ العالمين
والله وحده اعلم بغيبه


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة أيوب عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الرسول عليه الصلاة والسلام عن التقوى
» بنات النبي عليه الصلاة والسلام
» من دعاء النبى عليه الصلاة والسلام
» لحظات أخيره قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
» نزول المسيح عليه الصلاة والسلام من السماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: