ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: قيمة الإنسان الحقيقية الأربعاء أكتوبر 08, 2014 12:30 am | |
| قيمة الإنسان الحقيقية قيمة الإنسان بقدر ما يعطي وليس بقدر ما يأخذ، وديننا يحثنا على البذل والعطاء، وأن يكون الإنسان عنصرا خيّرا في مجتمعه. فنجد أن التاريخ حفظ لنا أسماء بقيت بعد رحيلهم يتداولها الناس بالمدح والثناء على أن جعلوا من أنفسهم مشاعل هدى وبناء لمجتمعاتهم، فاستحقوا أن يخلدهم التاريخ وتفخر بهم الانسانية. والخيرية في هذه الأمة متأصلة, لكن قد يحتاج الأمر الى قدوة حسنة لهم بالأعمال أولا والتذكير بأهمية الأعمال الايجابية ثانيا. من الظلم احتقار الأعمال الايجابية الصغيرة, لأن تضافر تلك الجهود يبرز أعمالا جليلة إن فخر الأوطان يكون بأبنائها المخلصين الذين جعلوا خدمة المجتمع هدفا ساميا لهم, وبذلوا من أجل ذلك الغالي والنفيس حبا في أن يروا مجتمعهم يتطور وينافس أعلى المراكز ، مؤكدين على القيم الإسلامية الحنيفة بأن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. إن وجود مثل هذه العناصر الفعالة يبرز التعاون والارتقاء والنهوض بالمجتمعات بما ينعكس إيجابا في شتى مناحي الحياة. إن من الظلم احتقار الاعمال الايجابية الصغيرة , لأن تضافر تلك الجهود يبرز أعمالا جليلة, وهناك تجربة تستحق الذكر، إذ تعاهد مجموعة من أبناء قرية آل مسلمة على العمل بالارتقاء بقريتهم في شتى مناحي الحياة, وقد كان لهم ما يريدون, وأصبحت القرية النموذجية على مستوى المنطقة كما أكدته الدوائر الحكومية. إن من ثمار هذا التعاون أن جعل تلك القرية عامل جذب لأبنائها للعيش فيها وترك المدينة , كذلك تحقق بها ما يشبه القرية الفاضلة في الألفة والتعاون بين أبنائها من خلال التكافل الاجتماعي الذي آتى أكله بإذن الله. إن نهضة الأوطان مرهونة بإخلاص وتفاني أبناء المجتمع، إذ إن الاهتمام بالمجتمعات الصغيرة والنهوض بها يبنى المجتمع الكبير المتماسك , حتى يصل إلى المستويات العالمية ليقف على قدم المساواة مع البلدان التي سبقت في التقدم والحضارة بأخذ الصالح والمفيد منهم والبداية من حيث انتهى الآخرون بما يتواءم مع قيمنا ومبادئنا الإسلامية الصحيحة. ما أجمل أن يستشعر الإنسان أهمية دوره في الحياة، ساعيا لأن تكون له بصمة واضحة في الأعمال الجليلة التي تبقى له فخرا في حياته واعتزازا لأبنائه من بعده, وتكون من الأعمال الصالحة التي ينتفع بها الناس ولا يحرم من أجرها بإذن الله.
| |
|