معجزة مستحيلة

معجزة مستحيلة
يذكر ياقوت الحموي في "معجم البلدان" أن دمشق كان لها شيء من الوجود منذ أيام آدم وقابيل وهابيل. ويذكر أن قابيل وهابيل قدّما القربان على صخرة عظيمة؛ فقُبل قربان هابيل ولم يُقبل قربان قابيل فحسد أخاه وتبعه إلى جبل قاسيون، وقتله هناك.
ويزعم أن جيرون بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام هو الذي بنى دمشق وسمّاها، كما ذُكر في القرآن الكريم، ﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾ [الفجرـ 7]. كذلك زعم البعض أن مكان دمشق كان داراً لنوح عليه السلام، وأن أول حائط وُضع في الأرض بعد الطوفان كان حائط دمشق؛ لذلك اعتبرت دمشق أقدم مدن الدنيا.
وقالوا في قوله عز وجل: ﴿وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ إنها (الربوة) قرب دمشق وذات قرار ومعين؛ أي ذات رخاء من العيش، وكثرة من الماء، كذلك كثر القول عن تسمية دمشق، فقيل إن اليعازر غلام إبراهيم عليه السلام بناها، وكان يسمى الغلام دمشق فسمّاها باسمه، أما ابن عساكر فيذكر أن دمشق تحريف لكلمة رومية الأصل اسمها دُومِسْكِس) هو المسك ثم عُربت فقيل: دمشق.
وعلى الأغلب فإن كلمة (دمشق) هي من أصول آرامية جذورها موجودة في اللغة العربية إذ إن أصلها (دارْ ميسيق) ومعناه: الأرض أو الدار المسقية لكثرة مياهها، ثم سمّاها اليونان والرومان (داماسْكُس). وهذه التسمية هي التي انتقلت إلى اللغات الأوروبية الحديثة.
في حواري دمشق العتيقة مشينا.. تحسس (وهو المهندس) الحائط القديم وقال: إنها ثلاث طبقات زمنية تعلو سطح الأرض.
وأردفت: وثمة طبقات أخرى تحت الأرض.
ورفعت ناظري أتأمل شجرة رمان نبتت في أعلى السور وامتدت فروعها في الفضاء وقد تدلت منها ثمارها الناضجة وانفلق بعضها عن مرجان أحمر.

» معجزة الاسراءوالمعراج
» معجزة نفض الفراش
» معجزة قرانية
» معجزة ولا تقربوا الزنا)
» معجزة الكلام عند الإنسان