ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 من مواسم الخير بم يستقبل المسلم رمضان؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

من مواسم الخير  بم يستقبل المسلم رمضان؟ Empty
مُساهمةموضوع: من مواسم الخير بم يستقبل المسلم رمضان؟   من مواسم الخير  بم يستقبل المسلم رمضان؟ Emptyالجمعة مايو 16, 2014 1:02 pm

من مواسم الخير  بم يستقبل المسلم رمضان؟ 1400269549141
من مواسم الخير بم يستقبل المسلم رمضان؟
التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام
إخراج الزكاة على من وجبت عليه وحال حَوْلُه أواقترب
دراسة ومراجعة الأحكام المتعلقة بالصيام، والقيام، وصدقة الفطر
رد المظالم إلى أهلها أواستعفاؤهم منها
الخروج من الخصومات والمشاحنات
محاولة التفرغ من الأعمال التي يشق معها الصيام، ويصعب معها القيام
تعجيل القضاء والكفارة
أن يعزم على أن يصوم ويقوم إيماناً واحتساباً
أن يصوم صيام مودع لرمضان
أن يستقبلوه بالبهجة والسرور
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد..
فإن الله عز وجل تفضل على هذه الأمة بمنن عظيمة، وآلاء جسيمة، ومواسم خير كريمة لا تكاد تنقطع، فما يكاد يخرج المسلم من موسم إلا وينتظره آخر، وما ينتهي من وظيفة إلا وتستقبله وظيفة.
من أجلِّ تلك المواسم، وأعظم تلك الوظائف، موسم رمضان، ووظيفة الصيام والقيام فيه.
اعتاد كثير من الناس الاستعداد لرمضان بإعداد أصناف الطعام والشراب، والمبالغة في ذلك والتكلف لها، وهي حاجيات جسدية، وربما كان ضررها على المراد من الصيام والقيام أكثر من نفعها، وتفويتها لمقاصد الصيام الحقيقية أرجح، وينسون أو يتناسون الإعداد الروحي، والتهيئة النفسية والعقلية لمدارك علل الصيام وحكمة القيام.
فكيف يمكن للمسلم أن يتهيأ لهذا الشهر العظيم، وهذا الموسم الكريم، روحياً، ونفسياً، وعقلياً؟ ما هي الضروريات التي ينبغي أن يستقبل بها رمضان، ويتهيأ بها للصيام، والقيام، وتلاوة القرآن، وحفظ الجوارح من الوقوع في الآثام، والإحسان إلى الفقراء، والمساكين، من ذوي القربى وغيرهم من المحتاجين، والأرامل، والأيتام؟
سنشير في هذه العجالة إلى أهم ما ينبغي أن يستقبل به رمضان، وإلى أهم ما يعين على الصيام والقيام، وما يجنب المبطلات الحقيقية التي تذهب بالأجر والثواب.
فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام
التوبة هي وظيفة العمر، ومُحتاج إليها في كل وقت وحين، وحكمها الوجوب، وينبغي أن يتوب العبد من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها وبقي على البعض الآخر قُبلت توبته إذا توفرت شروطها، وهي:
1. الإقلاع في الحال عن الذنب.
2. والندم على ما فات.
3. والعزم على أن لا يعود.
4. ومفارقة قرناء السوء.
وإن كان الذنب من حقوق الآدميين كالسرقة، وشهادة الزور، والغيبة، والنميمة، ونحوها، فلابد من رد المظالم إلى أهلها، أو استسماحهم منها، وإن تعذر ذلك فالإكثار من الدعاء والاستغفار لأصحابها.
على الرغم من أن التوبة واجبة في كل وقت وحين، ولكن يتحتم وجوبها في الحالات الآتية:
1. عند الكبر ونزول الشيب.
2. عند المرض.
3. عند الإقدام على موسم من مواسم الخير، نحو رمضان والحج.
4. عند نزول الفتن.
والناس في التوبة كما قال الحافظ ابن رجب أقسام، ملخصها:
1. من لا يوفق إلى التوبة، بل ييسر لعمل السيئات من أول عمره حتى الممات، وهذه حالة الأشقياء أعاذنا الله منها.
2. وأقبح من هذا القسم من ييسر إلى أعمال الخير في أول عمره ثم ينتكس فيختم له بسوء، كما صح بذلك الخبر: "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها". متفق عليه البخاري 6594 ومسلم 2643
3 . وقسم يفني عمره في الغفلة والبطالة والانغماس في المعاصي، ثم يوفق إلى توبة نصوح، فيموت على عمل صالح، وقد جاء في الأثر: "إذا أراد الله بعبد خير عَسَلَه"، قالوا: وما عَسَلَه؟ قال: "يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه".
ومن هؤلاء من ينتبه قبل موته فيتزود بعمل صالح، ومنه من يوقظ عند حضور أجله.
4 . القسم الرابع وهو أفضل الجميع، وهو أن يفني عمره في طاعة الله، ثم يزداد يقظة في آخر عمره، فيجد ويجتهد أكثر مما كان عليه من قبل.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء نصر الله والفتح" نُعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسُه، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة".
وكان من عادته أن يعتكف في كل رمضان عشراً، ويعرض القرآن على جبريل مرة، فاعتكف في العام الذي توفي فيه عشرين يوماً، وعَرَض القرآن مرتين، وكان يقول: "ما أرى ذلك إلا اقتراب أجلي، ثم حج حجة الوداع.
وباب التوبة مفتوح ما لم تبلغ الروح الحلقوم، وما لم تطلع الشمس من مغربها، ولكن الحذر كل الحذر من التسويف وطول الأمل، واتباع الهوى، والاسترسال مع الشهوات.
قال تعالى: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حليماً". النساء 17
فكل من عصى الله فهو جاهل، وكل من تاب قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من الغرب فقد تاب من قريب، والدنيا كلها قريب.
روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". الترمذي رقم 3437
أفضل أوقات التوبة أن يتوب المرء وهو صحيح قبل نزول المرض، وأن يتوب وهو شاب قبل نزول المشيب.
فالتوبة النصوح ـ وهي أن يعزم على أن لا يرجع إلى الذنب حتى يرجع اللبن إلى الضرع ـ أفضل ما يستقبل به رمضان، وأن تكون من جميع الذنوب والآثام.
ثانياً: إخراج الزكاة على من وجبت عليه وحال حَوْلُه أواقترب
كان السلف الصالح يستحبون أن يخرجوا زكاتهم في رمضان، لسببين:
1. لمضاعفة الأجر والثواب، وذلك لفضل الزمان وهو شهر رمضان.
2. ليتفرغ الفقراء والمساكين والمحتاجون للصيام والقيام، لأن منهم من لا يتمكن من أداء عمله خاصة لو كان شاقاً وهو صائم، ففي إخراج الزكاة في رمضان عون له على ذلك.
لا شك أن لكل مسلم شهر زكاة، ولكن يجوز أن تُقدَّم الزكاة عن شهرها إذا وجبت، والأفضل أن لا يكتفي الموسرون بإخراج الزكاة الواجبة، وإنما عليهم أن يزيدوا على ذلك وأن يتفضلوا على عباد الله كما تفضل الله عليهم، فمن لا يَرْحم لا يُرْحم، وليتذكروا قوله صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة"، "وفي المال حق سوى الزكاة".
ثالثاً: دراسة ومراجعة الأحكام المتعلقة بالصيام، والقيام، وصدقة الفطر
كذلك مما ينبغي أن نستقبل به رمضان أن ندرس أحكام الصيام والقيام، ومن كان ملماً بها فعليه أن يراجع هذه الأحكام، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فمن وجب عليه الصيام وجب عليه وجوباً عينياً أن يعلم ما لا يصح الصيام إلا به، وأن يعلم مفسدات الصيام، وكيفية صلاة القيام، وأحكام صدقة الفطر، متى تخرج؟ وعمن تخرج؟ ومن أي شيء تخرج؟
ومما تجدر الإشارة إليه أن زكاة الفطر لا تحل إلا من الطعام، وهذا مذهب الأئمة الأربعة، وأجاز أبو حنيفة في رواية عنه إخراجها نقداً، وهو قول مرجوح لمخالفته لظاهر الحديث:"فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر.." إلخ.
رابعاً: رد المظالم إلى أهلها أواستعفاؤهم منها
مما يجب أن نستقبل به هذا الشهر الكريم، وأن نتوجه به إلى رب العالمين رد الحقوق إلى أهلها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ومن مات منهم ردت إلى ورثته، أو استعفاؤهم عنها، وإن تعذر كل ذلك فالاجتهاد في الدعاء والاستغفار لأصحابها.
واعلم أخي الكريم أن من أخطـر الحقـوق وأصعبها رداً الغيبة والنميمة وشهادة الزور، ولهذا قـال عبد الله بن المبارك: "لو كنتُ مغتاباً أحداً لاغتبتُ والدي"، لأن القصاص يوم القيامة يكون بالحسنات، فإذا فنيت حسنات العبد أخِذ من سيئات مَنْ ظُلِم وحُطَّت على الظالم.
خامساً: الخروج من الخصومات والمشاحنات
كذلك من أوجب الواجبات التي يجب علينا التخلص منها قبل حلول شهر الصيام والقيام التخلص من الخصومات والمشاحنات والخروج منها، وصلة هؤلاء وطلب العفو والسماح منهم، حيث لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، إلا إن كان صاحب بدعة أو فجور مجاهر بذلك، أما لحظوظ النفس فلا يحل ذلك، والمتصارمان أكثر من ثلاثة أيام لا يرفع لهما عمل حتى يتصالحا، سيما لو كان المخاصَمُ من ذوي الأرحام والقرابات.
سادساً: محاولة التفرغ من الأعمال التي يشق معها الصيام، ويصعب معها القيام
على المسلم أن يجتهد أن يقضي الأعمال التي يشق معها الصيام، أو يصعب معها القيام، أوتشغله عن الذكر وتلاوة القرآن، قبل حلول شهر رمضان، حتى يتفرغ لصيامه وقيامه، سيما لو كان رمضان في الصيف.
سابعاً: تعجيل القضاء والكفارة
كذلك ينبغي لمن كان عليه قضاء أو كفارة أن يتعجل قضاء ذلك قبل حلول رمضان، وإلا يكون آثماً، إلا إذا كان المانع من ذلك عذراً شرعياً، وينبغي لأولياء الأمور والأزواج أن ينبهوا حريمهم لذلك، فمن أخر القضاء لغير عذر فعليه القضاء والإطعام عن كل يوم مسكيناً مع الإثم وتكرار الكفارة، والكفارة لا تكون إلا إطعاماً، أما نقداً فلا تصح ولا تجزئ، والعلم عند الله.
ثامناً: أن يعزم على أن يصوم ويقوم إيماناً واحتساباً
أن يعزم على أن يصوم رمضان إيماناً واحتساباً، وعلى أن يقوم لياليه كذلك إيماناً واحتساباً، حتى ينال الفضل والثواب الذي وَعَد به الصادق المصدوق، وهو غفران ما تقدم من الذنوب.
تاسعاً: أن يصوم صيام مودع لرمضان
كذلك على المرء أن يصلي صلاة مودع، وأن يصوم، ويحج، صوم وحج مودع، لعله لا يدرك رمضان القابل، فالعبادة عندما يؤديها العبد بهذه النية وبهذا الخوف يحافظ عليها ويحتاط فيها أكثر، ويخشى من فسادها وضياعها، فالموت آتٍ وكل آتٍ قريب، وهو أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، وإذا تمكن هذا الشعور من قلب المؤمن عوفي من الأدواء الخطيرة، وهي حب الدنيا، وطول الأمل، وكراهية الموت.
عاشراً: أن يستقبلوه بالبهجة والسرور
ينبغي للمسلمين أن يستقبلوا رمضان بالبهجة، والسرور، والفرح، والحبور، كما يستقبلون الغائب العزيز، والضيف الكريم، كما كان يفعل سلفهم الصالح، فقد كانوا يستقبلون رمضان ستة أشهر، ويودعونه ستة أشهر كذلك، ولا ينبغي أن ينظروا إليه كضيف ثقيل، وزائر غير مرغوب فيه، وأن يستشعروا عظمته، ويستصحبوا فضائله، ويتذكروا جوائزه، فإن ذلك يخفف الصعاب، ويقلل المشاق.
اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، واحفظ جميع جوارحنا من الوقوع في الآثام، واجعلنا ممن يصومه ويقيم لياليه إيماناً واحتساباً، وأن لا يكون حظنا من الصيام الجوع والعطش، ولا من القيام السهر والتعب، وصلى الله وسلم وبارك على خير من صلى، وصام، واعتكف، وقام، محمد بن عبد الله وصحابته وآله الكرام العظام، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى أن تكتمل العدتان.
هديه صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح في العشر الأواخر
والاحتفاء بليلة القدر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية هذا الشهر، وذلك لفضلها وخصوصيتها، ولاحتوائها على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحياء ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه، ولمسلم: "أحيا الليل، وأيقظ الأهل، وجد وشد المئزر"، وصح عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".
فهديه صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في هذه العشر يتمثل في الآتي:
أولاً: إحياء لياليها
المراد بإحياء الليل
ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب، هي:
1. إحياء الليل كله للمعتكف ولغيره.
2. إحياء أغلب الليل، فما قارب الشيء يعطى حكمه.
3. إحياء نصف الليل، ويؤيد ذلك ما صح عن عائشة عند مسلم قالت: "ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح".
4. أن إحياء ليالي العشر يحصل بقيام ساعة، وقد نقل الشافعي في الأم عن جماعة من أهل المدينة ما يؤيده.
5. أن إحياءها يحصل بأن يصلي العشاء في جماعة ويعزم على صلاة الصبح في جماعة، يروى ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويؤيد ذلك ما رواه مالك في موطئه عن ابن المسيب قال: "من شهد العشاء ليلة القدر يعني في جماعة فقد أخذ بحظه منها".
6. بشهود العشاء والصبح في جماعة، وهذا مذهب الشافعي في القديم: من شهد العشاء والصبح ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها؛ ويؤيد ذلك ماروي عن أبي هريرة: "من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر".
7. ويروى عن علي مرفوعاً بسند ضعيف، وعن أبي جعفر محمد بن علي مرسلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عليه رمضان صحيحاً مسلماً، صام نهاره، وصلى ورداً من ليله، وغض بصره، وحفظ فرجه ولسانه ويده، وحافظ على صلاته في الجماعة، وبكر إلى الجمعة، فقد صام الشهر، واستكمل الأجر، وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب عز وجل"، قال أبو جعفر: جائزة لا تشبه جوائز الأمراء.
ثانياً: إيقاظ الأهل
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر إيقاظ أهله للصلاة فيها دون غيرها من الليالي، ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه في الصبح: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بهم ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين"، ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة، ولهذا يتأكد إيقاظ الأهل في الوتر من ليالي العشر خاصة، وروى الطبراني في الأوسط رقم 7425 من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة، لما ثبت في الصحيح، وقد صح عنه أنه كان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر، وصح عنه أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: ألا تقومان فتصليان.
وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله له أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة؛ ويتلو هذه الآية: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".
قال سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض زوجه وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.
ثالثاً: شد المئزر
المراد بشد المئزر قولان:
1. كناية عن الاجتهاد في العبادة والقيام.
2. اعتزال النساء، وهذا للمعتكف خاصة.
رابعاً: تأخير العَشَاء إلى السحر
لأن هذا يعين على القيام، والتخمة والشبع مانعان عن ذلك.
فقد روت عائشة وأنس أنه صلى الله عليه وسلم كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحوراً؛ وفي رواية عن عائشة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شد المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العَشَاء سحوراً".
وقد صح عنه أنه كان يواصل في الصيام بين الأيام، وهذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أحد، لأنه كان يبيت يطعمه ربه ويسقيه، وقد أجاز بعض أهل العلم لغيره الوصال إلى السحر.
خامساً: الاغتسال أوالاستحمام بين العشاءين
وذلك لتجديد النشاط على القيام، لحديث عائشة السابق: "واغتسل بين العشاءين"، أي المغرب والعشاء.
سادساً: لبس أحسن الثياب والتطيب
قال ابن جرير رحمه الله: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر.
ينبغي لمن لم يتمكن من الاعتكاف أن يحرص على ذلك، فما لا يدرك كله لا يترك جله، وعليك أخي الكريم باستحضار القلب واستصحاب النية الطيبة الخالصة، فإنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، وإنما يتقبل الله من المتقين.
قال جبير: (قلت للضحاك: أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في ليلة القدر نصيب؟ قال: نعم، كل من تقبل عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر.
إخواني، المعول على القبول لا على الاجتهاد، والاعتبار ببر القلوب لا بعمل الأبدان، ورب قائم حظه من قيامه السهر، كم من قائم محروم، ومن نائم مرحوم، هذا نام وقلبه ذاكر، وهذا قام وقلبه فاجر، لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحات، وكل ميسر لما خلق له.
فالمبادرة إلى اغتنام العمل فيما بقي من الشهر، فعسى أن يستدرك به ما فات من ضياع العمر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مواسم الخير بم يستقبل المسلم رمضان؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من مواسم الخير ما يجب على المسلم عمله في عيد الفطر وما يجب عليه تركه
» من مواسم الخير مرحباً بصفر الخير
»  من مواسم الخير عاشوراء
» من مواسم الخير زكاة الفطر
» من مواسم الخير فضل عشرة ذي الحجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: