ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| |
ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: رد: روائع الإعجاز العلمي في السنة النبوية.. رسالة للمشككين الخميس أكتوبر 10, 2013 4:15 am | |
| لقد أشار النبي إلى طهارة الأرض، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً) [رواه مسلم]، وبالفعل تبين للعلماء أن تراب الأرض يحوي مضادات حيوية، ولولا هذه الخاصية المطهرة للتراب لم تستمر الحياة بسبب التعفنات والفيروسات والجراثيم التي ستنتشر وتصل إلى الإنسان وتقضي عليه، إلا أن رحمة الله اقتضت أن يضع في التراب خاصية التطهير ليضمن لنا استمرار الحياة، ألا يستحق هذا الإله الرحيم أن نشكره على هذه النعمة؟ ما هي فوائد الطهارة والصوم والصلاة؟ كشفت الأبحاث العلمية عن الفوائد الطبية للوضوء فالمضمضة تخلص الفم من الجراثيم الموجودة بشكل دائم في اللعاب وعلى الأسنان واللسان وفي جميع أجزاء الفم. أما غسل الأنف واستنشاق الماء يخلصه من الجراثيم الموجودة فيه. كما أن غسل الوجه واليدين والقدمين يعطي للجلد نضارة وحيوية ويخلصهُ من الجراثيم والغبار وينشط حركة الدم. روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظافره) [رواه مسلم]. في هذا الحديث العظيم تأكيد من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على غسل أكبر جزء ممكن من الوجه واليدين والقدمين، لأن الذي يسبغ الوضوء ويحافظ عليه سوف تبدو آثار طهارته يوم القيامة. فما أجمل المؤمن أن يكون طاهراً في الدنيا والآخرة. لماذا أمرنا الله بالصوم وما هي الحكمة العلمية من ذلك؟ من الحقائق العلمية أن الصوم يعالج الكثير من الأمراض، فقد أثبتت الدراسات أن الصوم يعالج الوزن الزائد ويزيد قدرة جهاز المناعة، ويقضي على تراكم السموم في الجسم ويعالج الضغوط النفسية ويؤخر ظهور الشيخوخة بالإضافة لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والربو والكبد وينظم عمل القلب. قال صلى الله عليه وسلم: (والصوم جُنَّة) [رواه مسلم]. والجُنَّة هي الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما. وبالفعل ثبت أن الصيام يقينا شر الكثير من الأمراض، فمن الذي علم النبي الكريم هذه الحقائق العلمية؟ وجد العلماء بعد دراسات طويلة على الرياضيين الذين يمارسون رياضة الجري، أن العضلات والركبة تكون بحالة جيدة جداً كلما حافظ الإنسان على المشي أو الجري دون انقطاع. ووجدوا أن الاستمرار في المشي كل يوم يقوي الركبة، ويقوي عضلة القلب ويعالج مرض السكري وضغط الدم وآلام العمود الفقري وآلام الرقبة ويقوي جهاز المناعة في الجسم. روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول، الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط) [رواه مسلم]. انظروا كيف أكَّد النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من رياضة المشي إلى المساجد بقوله: (وكثرة الخطا إلى المساجد)... ألا يحقّ لنا أن نفتخر بهذا الدين الحنيف؟ هل هناك فوائد طبية للصدقة أو الكلمة الطيبة؟ جاء في دراسة علمية جديدة (حسب صحيفة ذي إندبندنت) أن بعض علماء النفس توصلوا إلى أن أعمال البرّ يمكن أن تكون أقصر الطرق للوصول إلى السعادة. وتوصل العلماء إلى أن الذين ينفقون أموالهم على الآخرين كانوا أسعد، بينما أولئك الذين أنفقوا أموالهم على ملذاتهم الشخصية لم يشعروا بسعادة تُذكر. وبالتالي فإن الصدقة يعالج الخوف والحزن وتشعر الإنسان بالأمان والسعادة. كثير من الناس يجهلون تأثير الكلمة على الآخرين، فالكلمة الطيبة قد تكون سبباً في شفاء إنسان أو سعادة آخر، وقد تكون الكلمة الخبيثة سبباً في إيذاء الآخرين أكثر من الضرب! اكتشف باحثون يابانيون (حسب موقع BBC) أن الكلمة الطيبة تؤثر على دماغ الإنسان وتحدث نفس الأثر الذي تحدثه المكافأة المالية التي يحصل عليها الإنسان بعد بذله لمجهود ما. ويقول العالم الياباني الدكتور نوريهيرو ساداتو: "إن الدراسة تشير إلى أن السمعة الطيبة تولد نفس الشعور الذي يتولد لدى المرء عند حصوله على مكافأة مالية". حيث أظهر تصوير المخ بواسطة الرنين المغناطيسي الوظيفي أن نشاط المخ في مركز المكافأة يزداد مع سماع الإنسان لكلمة طيبة أو إعطائه مبلغاً من المال. وسبحان الله العظيم! هنا لابد أن نتذكر الأمر النبوي الشريف: (اتّق النار ولو بشقّ تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة) [رواه البخاري] والسؤال: من الذي علم النبي الكريم أسرار الصدقة وفوائدها حتى جعلها طريقاً للوقاية من النار؟ هل اقتبس النبي هذه المعلومات ممن سبقه؟ بعد هذه الحقائق قد يقول قائل: إن محمداً أخذ هذه التشريعات من الديانات السابقة وكتب الحكماء والفلاسفة ممن سبقوه، فكيف تثبتون أنه نبي من عند الله، وقد جاء بمعلومات جديدة لم يأت بها أحد من قبله؟ ونقول: لو أن النبي كان لديه هذه القدرات الخارقة في اختيار الحقائق الصحيحة ممن سبقه، وكان لديه هذا الذكاء الخارق في إقناع الناس بها فتتغير عاداتهم وسلوكهم، ولو كان النبي لديه قدرات فائقة في توحيد العرب وصنع أمة يفوق عددها المليار وسبع مائة مليون إنسان! ولو كان النبي يتمتع بهذه الأخلاق العالية والكلمات الرائعة... لكان ذلك كافياً أن نتبعه كأعظم مخلوق عرفته البشرية. فكيف إذا كان بالإضافة لذلك رسولاً من عند الله جاء ليضمن لنا سعادة الدنيا ويضمن لنا نعيم الآخرة؟ وعلى كل حال سوف نثبت الآن أن هذا النبي الكريم جاء بحقائق علمية لم يسبقه إليها أحد، ولم يتمكن العلماء من اكتشافها إلا منذ سنوات قليلة فقط، ونثبت بالدليل العلمي أن الإشارات العلمية في أحاديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم هي دليل مادي ملموس على أنه رسول من عند الله. متى يُخلق الإنسان في بطن أمه؟ وجد العلماء أن الجنين يُخلق من نطفة واحدة، يأخذ شكله البشري اعتباراً من اليوم الثاني والأربعين بعد تلقيح البويضة، ونرى صورة الجنين على اليمين وقد بلغ عمره 41 يوماً، ولا نكاد نميز الصورة البشرية له، ولكن بعد اليوم الثاني والأربعين تبدأ مباشرة الصورة الإنسانية بالوضوح، ولذلك فإن الصورة اليسرى نرى فيها ملامح جنين إنسان ويظهر عليه الأذنين والعينين بوضوح وكذلك القدمين واليدين والأصابع والجلد، كما يؤكد البروفسور كيث مور في كتابه Before We Are Born . ويؤكد العلماء أن عمر الـ 42 يوماً وما بعده هو حد فاصل بين المرحلة التي يكون فيها الجنين غير مميز، والمرحلة التي يأخذ الجنين فيها شكله البشري، ولذلك نجد على أحد المواقع المهتمة بتطور الجنين قولهم بالحرف الواحد: During the sixth week after fertilization the unborn child can respond to local tactile stimulation by reflex movements. At the end of the sixth week, the unborn child is clearly recognizable as a human being by gross morphological observation. خلال الأسبوع السادس بعد التخصيب، يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة. أما العين فتبدو واضحة في اليوم 42، ونجد قولهم حسب كيث مور علم الأجنة الشهير: The eye is obvious, About day 42 after fertilization (Moore, p 99). العيون تبدو واضحة حوالي 42 يوماً بعد التخصيب. ويقول العلماء (حسب http://www.sfuhl.org/k_appendix_1_sixth_week.htm): The eyes are developing rapidly, The ears are developing rapidly, 7th week after conception (Rugh, p 52). أي بعد مضي 42 يوماً بالتمام والكمال تبدأ العين والأذن بالتطور بسرعة مذهلة. وبالتالي تقول الحقيقة العلمية: في اليوم 42 الجنين يأخذ صورته البشري، الأذنين والعينين تبدآن بالتخلق. لقد أشار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقيقة العلمية بكل وضوح في قوله: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها) [رواه مسلم]، إن هذا الحديث يشهد على صدق نبيا الكريم صلى الله عليه وسلم. بل إن المرء ليعجب من دقة الحديث النبوي، وكأنه ينظر عبر مجهر إلكتروني ويحدد الليلة 42 لتميز الجنين البشري... لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله ! هل أشار النبي الأعظم إلى هندسة البرق؟ وجد العلماء أن أي ومضة برق لا تحدث إلا بنزول شعاع من البرق من الغيمة باتجاه الأرض وحدوث التقاء للشحنة السالبة مع الشحنة الموجبة ثم رجوعه باتجاه الغيمة! حيث اكتشف العلماء أن البرق يتألف من عدة أطوار أهمها طور المرور وطور الرجوع، وأن زمن ومضة البرق هو 25 ميلي ثانية هو نفس زمن طرفة العين، وأن البرق إذا وقع قريباً جداً من الإنسان فإنه يصيبه بالعمى الدائم أو المؤقت خلال جزء صغير من الثانية. يقول الرسول الكريم: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟) [رواه مسلم]. في هذا الحديث إشارة إلى أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم قد تحدّث عن أطوار البرق بدقة مذهلة (يمر ويرجع) وحدَّد زمنها أيضاً، فالزمن اللازم لضربة البرق هو الزمن ذاته اللازم لطرفة العين! والسؤال: من الذي أخبر النبي الكريم بهذه الحقيقة العلمية الدقيقة، وما الذي يدعوه للحديث عن تخصصات علمية دقيقة ومن أين أتى بهذه الأفكار؟! هل أخبر النبي بمستقبل الإسلام؟ في دراسة علمية أمريكية هي الأوسع من نوعها حتى الآن (حسب موقع BBC) تبين أن عدد المسلمين تجاوز ربع سكان العالم وبلغ أكثر من مليار وست مائة مليون مسلم، ويؤكد الموقع الأمريكي CNN أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في العالم حيث انتشر في جميع بلدان العالم! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) [السلسلة الصحيحة] هذا الكلام لا يمكن أن يصدر إلا ممن يثق ثقة تامة بانتشار الدين. والسؤال: من الذي أخبر النبي الكريم أن الإسلام سينتشر بهذا الشكل الكبير؟ أليس هو الله تعالى؟! هل أخبر النبي بماضي ومستقبل الجزيرة العربية؟ ثبت علمياً أن منطقة شبه الجزيرة العربية كانت ذات يوم مليئة بالمروج والأنهار ولا تزال آثار مجرى الأنهار حتى يومنا هذا. وقد دلت على ذلك الصور القادمة من الأقمار الاصطناعية، والتي تظهر بوضوح العديد من الأنهار المطمورة تحت الرمال في جزيرة العرب. ويصرح كبار علماء الغرب في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اليوم بأن الصور الملتقطة بالرادار للصحراء أظهرت أن هذه المنطقة كانت ذات يوم مغطاة بالبحيرات والأنهار، وكانت البيئة فيها مشابهة لتلك التي نراها في أوربا، وأنها ستعود يوماً ما كما كانت. تحدث النبي الكريم بدقة فائقة عن حقيقة علمية لم يتمكن العلماء من رؤيتها إلا قبل سنوات قليلة، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وانهاراً) [رواه مسلم]. والسؤال: من الذي أخبر النبي الكريم بهذه الحقيقة العلمية، ولماذا ذكرها لقومه؟ إن التفسير العلمي المنطقي أنه رسول من عند الله تعالى، هو الذي أكرمه بهذه المعجزات لتكون دليلاً على صدق رسالته للبشر جميعاً. هل أشار النبي إلى ظاهرة الموت المفاجئ؟ تدل الإحصائيات الدقيقة للأمم المتحدة أن ظاهرة الموت المفاجئ، لم تظهر إلا حديثاً وهي في تزايد مستمر على الرغم من كل الإجراءات الوقائية. حيث يؤكد أطباء القلب أن ظاهرة الموت المفاجئ انتشرت كثيراً في السنوات الماضية، وأنه على الرغم من تطور علم الطب إلا أن أعداد الذين يموتون موتاً مفاجئاً لا تزال في ازدياد. يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة) [رواه الطبراني]. في هذا الحديث تتجلى معجزة علمية في حقائق طبية لا تقبل الجدل، وهذه المعجزة تشهد للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أنه رسول من عند الله لا ينطق عن الهوى. وسؤالنا: من الذي أخبر النبي الكريم عن ظهور الموت المفاجئ في عصرنا هذا؟ ولماذا يتحدث عن هذه القضية الطبية التي لم تنكشف إلا قبل سنوات قليلة فقط؟ هذا سؤال أوجهه لكل من يشك برسالة هذا النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام. هل يوجد علاج للهرم؟ يؤكد معظم العلماء أن الهرم هو أفضل وسيلة للنهاية الطبيعية للإنسان، وإلا فإن أي محاولة لإطالة العمر فوق حدود معينة سيكون لها تأثيرات كثيرة أقلها الإصابة بالسرطان، ويقول البروفيسر "لي سيلفر" من جامعة برينستون الأمريكية: "إن أي محاولة لبلوغ الخلود تسير عكس الطبيعة". لقد خرج العلماء بنتيجة ألا وهي أنه على الرغم من إنفاق المليارات لعلاج الهرم وإطالة العمر إلا أن التجارب كانت دون أي فائدة. هذا ما أشار إليه النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام بقوله: (تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاءً إلا داءً واحداً: الهرم) [رواه أحمد]. وهكذا يأتي العلم بحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل تثبت وتؤكد صدق هذا النبي وصدق رسالة الإسلام. الشفاء في جناح ذبابة! من أغرب التجارب العلمية ما قامت به الدكتورة "جوان كلارك" في أستراليا، وجدت أن الذباب يحوي على سطح جسمه الخارجي مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض، أي أن الذباب فيه شفاء!!! المفاجأة أن أن أفضل طريقة لتحرير هذه المواد الحيوية المضادة أن نغمس الذبابة في سائل!! لأن المواد المضادة تتركز على السطح الخارجي لجسد الذبابة وجناحها. العجيب أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية حيث يقول: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) [رواه البخاري]. هذا الحديث حدد لنا وجود الشفاء في جناح الذبابة، وحدد لنا أسلوب استخلاص هذا الشفاء من خلال غمس الذبابة في السائل. وهذه المعلومة لم تُكتشف إلا منذ سنوات قليلة فقط. ألا يشهد هذا الحديث على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام؟ هل أشار النبي إلى عمل القلب؟ تظهر الصورة الخلايا العصبية داخل القلب، وهي خلايا معقدة جداً لم يعرف العلماء حتى الآن طريقة عملها، ولكن هذه الخلايا مسؤولة عن تخزين المعلومات وتحميلها لخلايا الدم وبثها لكافة أنحاء الجسم، وبالتالي فهي أشبه بذاكرة الكمبيوتر التي لا يعمل بدونها. (حسب معهد رياضيات القلب الأمريكي). ولذلك يتحدث العلماء اليوم عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، تعمل مثل دماغ داخل القلب. لقد سبق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في إصلاح جميع أجهزة الجسد قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه] فمن الذي أخبر النبي الكريم بهذه الحقيقة العلمية الحديثة؟ هل أشار النبي إلى علاقة اللون بدرجة الحرارة؟ يؤكد العلماء أن لون الضوء الذي يشعّه الجسم المشتعل أو المحترق يتعلق بدرجة حرارة هذا الجسم، وهذه حقيقة لم تكن معروفة في الماضي، إنما هنالك قياسات حديثة أثبتت وجود هذه العلاقة.. فعندما تزداد درجة الحرارة تنتقل الألوان من الطول الموجي الأكبر باتجاه طول الموجة الأقصر، أي من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر فالأزرق فالبنفسجي ثم فوق البنفسجي وأخيراً اللون الأسود. لقد تناول النبي الكريم الحديث عن ألوان النار من خلال تحذيره من عذاب الله تعالى. وقد استخدم معجزة علمية ليؤكد لكل من مشكك بأن هذه النار آتية لا محالة، وأن إخبار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ضمن إطار معجزة علمية هو تأكيد على صدق كلامه صلى الله عليه وسلم. يقول عليه الصلاة والسلام: (أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة) [رواه الترمذي] فمن الذي أخبر النبي بهذه الحقيقة العلمية؟ خاتمة وأخيراً يا أحبتي.. هذا هو أحد مؤلفي الكتب من الغرب (Michael H. Hart) يقول في كتابه (The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History): إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو الرجل الوحيد الذي استطاع النجاح على المستوى الديني والمستوى الدنيوي. إن تأثير محمد لا زال قوياً على الرغم من مرور 14 قرناً، ومحمد هو القائد السياسي الوحيد الذي تمكن من إنشاء دولة قوية وناجحة دينياً وعلمياً، وهو الرجل الوحيد الذي نجح على المستوى الاجتماعي والسياسي.. ولذلك فإنه مؤهل ليكون "الرجل الوحيد الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية".. ونقول لكل مشكك: إذا لم تقتنعوا معي بأن محمداً رسول من عند الله تعالى، أعطوني رجلاً لديه مثل هذه التعاليم الرائعة، وأسس أمة عظيمة تعدادها أكثر من ربع سكان العالم؟ أعطوني رجلاً واحداً يحبه أتباعه لدرجة التضحية بأنفسهم وأولادهم وأموالهم من أجله؟ أعطوني رجلاً واحداً يحبه أتباعه أكثر من أنفسهم؟؟ أعطوني رجلاً واحداً كان حريصاً على رحمة المؤمنين ودفع الضر وبذل كل وقته وجهده من أجل سعادة البشر وضمان السعادة لهم والحياة الطيبة المطمئنة... والله لن تجدوا إلا رجلاً بالفعل فيه هذه الصفات الرحيمة وهو يستحق أن يصفه الله تعالى بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]. بقلم عبد الدائم الكحيل | |
|