ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين Empty
مُساهمةموضوع: العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين   العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين Emptyالثلاثاء أكتوبر 06, 2009 6:44 am

العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين
في عام الرمادة، وحيث أصاب العباد والبلاد قحط وبيل، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه إلى الفضاء الرحب يصلون صلاة الاستسقاء، ويضرعون إلى الله الرحيم أن يرسل إليهم الغيث والمطر. ووقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ورفعها صوب السماء وقال: "اللهم إنا كنا نستسقى بنبيك وهو بيننا. اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمّ نبيّك فاسقنا". ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث وهطل المطر. وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه ويقبّلونه ويتبركون به وهم يقولون: "هنيئا لك ساقي الحرمين".

فمن كان ساقي الحرمين هذا؟ ومن ذا الذي توسل به عمر إلى الله؟؟ إنه العباس عمّ رسول الله . وكان الرسول يجلّه بقدر ما كان يحبه، وكان يمتدحه ويطري سجاياه قائلاً: "هذه بقيّة آبائي". وكان يقول أيضاً: "إنما العباس صنو أبي. فمن آذى العباس فقد آذاني".
وكما كان حمزة عمّ الرسول وتربه، كذلك كان العباس ؛ فلم يكن يفصل بينهما في سنوات العمر سوى سنتين أو ثلاث، تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول. وهكذا كان محمد والعباس عمه، طفلين من سن واحدة، وشابين من جيل واحد.

كان العباس جوّادا، مفرط الجود، حتى كأنه للمكارم عمّها أو خالها. وكان وصولاً للرحم والأهل، لا يضنّ عليهما بجهد ولا بجاه ولا بمال. وكان إلى هذه وتلك فطناً إلى حدّ الدهاء، وبفطنته هذه التي تعززها مكانته الرفيعة في قريش، استطاع أن يدرأ عن الرسول عليه الصلاة والسلام حين جهر بدعوته الكثير من الأذى والسوء. وإذا كان حمزة يعالج بغي قريش، وصلف أبي جهل بسيفه الماحق،كان العباس يعالجها بفطنة ودهاء أدّيا للإسلام من النفع مثلما أدّت السيوف المدافعة عن حقه وحماه..!!

فالعباس لم يعلن إسلامه إلا عام فتح مكة، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه مع الذين تأخر إسلامهم. بيد أن روايات أخرى من التاريخ تنبئ بأنه كان من المسلمين المبكّرين، غير أنه كان يكتم إسلامه. يقول أبو رافع خادم الرسول : "كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمتُ... وكان العباس يكتم إسلامه.

ولم تكن قريش تخفي شكوكها في نوايا العباس، ولكنها أيضاً لم تكن تجد سبيلا لمحادثه، لا سيما وهو في ظاهر أمره على ما يرضون من منهج ودين. حتى إذا جاءت غزوة بدر رأتها قريش فرصة تبلو بها سريرة العباس وحقيقته. والعباس أدهى من أن يغفل عن اتجاهات ذلك المكر السيء الذي تعالج به قريش حسراتها، وتنسج به مؤامراتها. ولئن كان قد نجح في إبلاغ النبي بالمدينة أنباء قريش وتحرّكاتها، فإن قريشاً ستنجح في دفعه إلى معركة لا يؤمن بها ولا يريدها.
وعندما الجمعان في غزوة بدر واصطكت السيوف نادي الرسول في أصحابه قائلاً: "إن رجالاً من بني هاشم، ومن غير بني هاشم، قد أخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا. فمن لقي منكم أحدهم فلا يقتله. ومن لقي البختريّ بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله. ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فإنه إنما أخرج مستكرها"..

لم يكن الرسول بأمره هذا يخصّ عمّه العباس بميّزة، وهو الذي نُهِيَ عن أن يستغفر لعمه أبي طالب على كثرة ما أسدى أبو طالب له وللإسلام من أياد وتضحيات. وليس هو من يجيء في غزوة بدر ليقول لمن يقتلون آباءهم وإخوانهم من المشركين استثنوا عمي ولا تقتلوه..!! أما إذا كان الرسول يعلم حقيقة عمه، ويعلم أنه يطوي على الإسلام صدره كما يعلم أخيراً أنه خرج مكرهاً ومحرجاً، فآنئذ يصير من واجبه أن يعصم من القتل دمه ما استطاع لهذا سبيلاً.

لنعد إلى الوراء قليلا لنرى. ففي بيعة العقبة الثانية عندما قدم مكة في موسم الحج وفد الأنصار، ثلاثة وسبعون رجلاً وسيدتان، ليعطوا الله ورسوله بيعتهم، وليتفقوا مع النبي عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى المدينة، أنهى الرسول إلى عمه العباس نبأ هذا الوفد، وهذه البيعة، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يثق بعمه في رأيه كله. ولما جاء موعد اللقاء الذي انعقد سراً وخفيةً، خرج الرسول وعمه العباس إلى حيث الأنصار ينتظرون. وأراد العباس أن يتوثق للنبي منهم فتكلم فقال: يا معشر الخزرج، إن محمداً منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا فهو في عز من قومه ومنعة في بلده، وإنه أبى إلا الانحياز إليكم واللحاق بكم... فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك. وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد خروجه إليكم، فمن الآن فدعوه.
هذا موقف العباس في بيعة العقبة. وسواء عليه أكان يومئذ اعتنق الإسلام سراً، أم كان لا يزال يفكّر، فإن موقفه هذا يصوّر أبعاد رجولته ورسوخها.

وفي السنة الثامنة للهجرة، وبعد أن فتح الله مكة لرسوله ولدينه، عز على بعض القبائل السائدة في الجزيرة العربية أن يحقق الدين الجديد كل هذا النصر بهذه السرعة. فاجتمعت قبائل هوازن وثقيف ونصر وجشم وآخرون. وقرروا شنّ حرب حاسمة ضدّ الرسول والمسلمين. احتشدت تلك القبائل في صفوف من المقاتلين الأشدّاء. وخرج إليهم المسلمون، وبينهم العباس بن عبد المطلب، في إثني عشر ألفاً من الذين فتحوا مكة بالأمس القريب وارتفعت راياتهم تملأ الأفق دون مزاحم لها، قالوا مزهوين بالنصر الذي تم لهم في الأمس القريب: "لن نُغلب اليوم من قلة". ولما كانت السماء تعدّهم لغاية أجلّ من الحرب وأسمى، فإن ركونهم إلى قوتهم العسكرية، وزهوهم بانتصارهم الحربي، عمل غير صالح ينبغي أن يبرؤا منه سريعاً، ولو بصدمة شافية. وكانت الصدمة الشافية هزيمة كبرى مباغتة في أول القتال، حتى إذا ضرعوا إلى الله، وتبرؤا من حولهم إلى حوله عز وجل، ومن قوتهم إلى قوته، انقلبت الهزيمة نصراً، ونزل القرآن الكريم يقول للمسلمين: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (25) سورة التوبة
توفي العباس يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين. وسمع أهل العوالي بالمدينة منادياً ينادي: "رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب"، فأدركوا أن العباس قد مات. وخرج الناس لتشييعه في أعداد لم تعهد المدينة مثلها. وصلى عليه خليفة المسلمين يومئذ عثمان ووري تحت ثرى البقيع بين الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العباس بن عبد المطلب ساقي الحرمين
» ساقي الحرمين العباس بن عبد المطلب
» العباس بن عبد المطلب
» الصحابة (العباس بن عبد المطلب)
» عبد الله بن العباس حَبْرُ هذه الأمّة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى الشخصيات الإسلامية-
انتقل الى: