ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
 |  موضوع: دعوة لنبذ العنجهية العجيبة والتعصب الاعمى .. الأربعاء يناير 16, 2013 5:45 am | |
| 
دعوة لنبذ العنجهية العجيبة والتعصب الاعمى ..
يعاني الكثيرون من عنجهيه عجيبه وتعصب اعمى ل أراهم وافكارهم ,,,
يتعصب لرائه ويتبنى ويتمسك به وكانه قران منزل , تحاول اقناعه وتغيير افكاره ولكنك تصطدم بعقليه متحجره لاتحيد قيد امله عن فكره تشربها وقرر عقله الباطن التمسك بها مدى الحياه ,,
مثل هؤلاء المتواجدين في كل مكان , نجدهم اقرب مايكونوا للعميان أصحاب الفيل وقصتهم المعروفه والتي اوردها لكم للفائده عل المتعصبين ان تتوسع مداركهم وتتعدد خبراتهم :-
يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف :
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع!
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله..
كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟
(( من منهم على خطأ ؟))
في القصة السابقة . هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
كلهم كانوا على صواب ولكنهم يمتلكون جزء يسير من الحقيقه ,, وكان بالامكان الالتقاء في نقطة تقارب ,,
فقط علينا ان نحسن الاستماع ونستفيد من تجارب الاخرين ولانقلل من خبراتهم ونعلم ان كل انسان مهما كان فان له حظ ونصيب من الافكار والتجارب تستحق ان تؤخذ بعين الاعتبار ,,,
اتمنى وصلت لكم الفكرة والغرض من هذا الموضوع .. وانا لا أتكلم عن المنتدى فقط بل حتى في حياتنا اليومية وجدالاتنا المستمرة ..
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
ان كل إنسان له رأي خاص به وعموما اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه بس الشي اللي غير مستحب ولامحمود ان يصاحب الرأي تعصب فيه وان الموضوع ليس فيه تعقيد انما اصحاب الرأي هم المعقدون بأصرارهم على التعصب في أبدى ارائهم ولو انهم احسنو الاستماع والفهم لما حدث هذا التعصب
ومن أدب الاستماع:سكون الجوراح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل" وذلك هو الاستماع كما يحب الله تعالى وهو أن يكف العبد جوارحه أن يشغلها بشيء فيشتغل قلبه به عما يستمع. ويغض طرفه لئلا يلهو قلبه بما يرى، ويحضر عقله فلا يحدث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه, ويعزم أن يفهم فيعمل بما يفهم، لأن أول ما أدب الله تعالى به المؤمنين: أن يقدموا الإرادة والعزم على طلب الفهم عنه، ثم يستمعوا باحضار عقولهم، ونياتهم في ذلك أن يفهموا عنه فيعملوا له بما يفهمون عنه
قال بعض الحكماء: "تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، فإن من حسن الاستماع إمهال المتكلم حتى يقضي حديثه، وقله التلفت إلى الجواب، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم والوعي في أن يفهموا عنه فيعملوا له بما يفهمون عنه"
و أول العلم حسن الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر | |
|
