ابو ايهاب حمودة :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 25191 تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: قال الحسن البصري: الأربعاء سبتمبر 26, 2012 7:03 am | |
|
قال الحسن البصري: • لا يزداد المؤمن صلاحاً.. إلا ازداد خوفا حتى يقول : لا أنجو ! أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير وسيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ! أكمل يا مغرور ولا تقل : فويل للمصلين ! { ... قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) } ( الأعراف : 156-157) واقرأ يا مغرور ! {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ( الأعراف : 56 و اقرأ يا مغرور : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82)}( طه : 82 ) و اقرأ يا مغرور : {...فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } ( غافر : 7 ) و لكن الفاسق المغرور يخدع نفسه فيؤجل العمل و يتمنى على الله تعالى. من كتاب رسائل مبكية من كلام الشيخ الحسن البصري للمؤلف فتحي بن فتحي الجندي كلمة من كلمات الحسن البصري 1- من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه 2- من ساء خلُقه عذَب نفسه . 3- لولا العلماء لكان الناس كالبهائم . 4- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل . 5- الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن . 6- من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره 7- لكل أمة وثن يعبدون ، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم . 8- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً . 9- أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً . 10- ابن آدم : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال . 11- من طلب العلم للهى لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه . 21- أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت . 13- اصحب الناس بمكارم الأخلاق ، فإن الثواء بينهم قليل . 14- اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ، واثنان لا يفترقان أبداً : الحرص والحسد . 15- ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل . 16- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا . 17- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل . 18- إن النفس أمارة بالسوء ، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية . 19- إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة . 20- ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه النار بما رحبت . 21- يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك . 22- قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر . 23- ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه . 24- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك . 25- الصبر كنز من كنوز الجنة ، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة . 26- إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده . 27- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً 28- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة . 29- بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك . 30- إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك . 31- المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته . 32- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام 33- المصافحة تزيد المودة . 34- لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه . 35- ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال . 36- إن المؤمن جمع إيماناً وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمناً. 37- لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله . 38- العلم علمان : علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب فذاك العلم النافع . 39- لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم ، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك . 4- ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت. من الحسن البصري إلى كل ولد آدم • يا ابن آدم, عملك عملك, فإنما هو لحمك و دمك فانظر على أي حال تلقى عملك . • إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها : صدق الحديث, ووفاء بالعهد, وصلة الرحم, ورحمة الضعفاء, وقلة المباهاة للناس, وحسن الخلق, وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله. • يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا, يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئاً و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئاً, فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب. • رحم الله رجلاً كسب طيباً, وأنفق قصداً, وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته. • هيهات .. هيهات ذهبت الدنيا بحال بالها, وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم. • أنتم تسوقون الناس, والساعة تسوقكم, و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!! • يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعاً و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..فتخسرهما جميعا. • يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك, فكيف البقاء ؟! • لقد أدركت أقواماً .. ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شيء منها أدبر, لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟! • إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول : ما أردت بكلمتي ؟ يقول : ما أردت بأكلتي ؟ يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها • أما الفاجر : نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدماً و لا يعاتب نفسه ..حتى يقع في حفرته وعندها يقول : يا ويلتى يا ليتني .. يا ليتني .. ولات حين مندم !!! • يا ابن آدم إياك و الظلم, فإن الظلم ظلمات يوم القيامة, وليأتين أناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال, فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار. • يا ابن آدم إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..فنافسه في الآخرة. • يا ابن آدم نزّه نفسك فإنك لا تزال كريماً على الناس و لا يزال الناس يكرمونك ..ما لم تتعاط ما في أيديهم فإذا فعلت ذلك : استخفّوا بك, وكرهوا حديثك, وأبغضوك. • أيها الناس: أحبّوا هوناً, وأبغضوا هوناً, فقد أفرط أقوام في الحب.. حتى هلكوا و أفرط أقوام في البغض ..حتى هلكوا . • أيها الناس لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا, لخشينا على أنفسنا منها إن الله عز وجل يقول : {تُرِيْدُوْن عَرَض الْدُّنْيَا و الْلَّه يُرِيْد الْآَخِرَة}( الأنفال : 67 ) فرحم الله امرءاً ..أراد ما أراد الله عزّ و جلّ . • أيها الناس لقد كان الرجل إذا طلب العلم : يرى ذلك في بصره, وتخشّعه, ولسانه, ويده, وصلاته, وصلته, وزهده. أما الآن .. !! فقد أصبح العلم ( مصيدة ) و الكل يصيد أو يتصيد إلا من رحم ربك, وقليل ما هم. • توشك العيـن تغيـض والبحيرات تجفّ.. بعضنا يصطاد بعضاً والشباك تختلف. ذا يجئ الأمر رأسا ذا يدور أو يلف.. والصغير قد يعف والكبير لا يعف. و الإمام قد يسف والصغير لا يسف.. و الثياب قد تصون والثياب قد تشف . و البغي قد تداري سمها و تلتحف.. والشتات لا يزال يأتلف ويختلف . و الخطيب لا يزال بالعقول يستخف .. و القلوب لا تزال للشمال تنحرف . و الصغير بات يدري كيف تؤكل الكتف .. لا تخادع يا صديقي بالحقيقة اعترف. • لقد رأيت أقواماً..كانت الدنيا أهون عليهم من التراب و رأيت أقواماً ..يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتاً فيقول : لا أجعل هذا كله في بطني ! لأجعلن بعضه لله عز وجل! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه ! • يا قوم إن الدنيا دار عمل, من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها سعد بها و نفعته صحبتها. ومن صحبها على الرغبة فيها والمحبة لها شقي بها . و لكن أين القلوب التي تفقه ؟ والعيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع • أين منكم من سمع ؟!! لم أسمع الله عزّ و جلّ.. فيما عهد إلى عباده وأنزل عليهم في كتابه : رغب في الدنيا أحدا من خلقه, ولا رضي له بالطمأنينة فيها, ولا الركون إليها, بل صرّف الآيات, و ضرب الأمثال : بالعيب لها, والترغيب في غيرها. • أفق يا مغرور, تنشط للقبيح, و تنام عن الحسن, وتتكاسل إذا جدّ الجد • القلب ينشط للقبيح, وكم ينام عن الحسن, يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟! أولى بنا سفح الدموع .. و أن يجلببنا الحزن أولى بنا أن نرعوي أولى بنا لبس ( الكفن) أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل .. بعده يأتي السكن إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن ) أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطن) فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟! يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلب في المحن تبا لهم من معشر ألفوا معاقرة ( النتن) بينا يدبّر للأمين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! تبا لمن يتملقون و ينطوون على ( دخن ) تبا لهم فنفاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـل ( خضراء الدمن) • أفيقوا يأهل الغفلة, فالقافلة قد تحركت, و عند الصباح ..يحمد القوم السّرى { أَفَأَمِن أَهْل الْقُرَى أَن يَأْتِيَهَا بَأْسُنَا بَيَاتّا وَهُم نَائِمُوْن أَو أَمِن أَهْل الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحَى* وَهُم يَلْعَبُوْن أَفَأَمِنُوٓا مَكْر الْلَّه فَلَا يَأْمَن مَكْر الْلَّه إِلَا الْقَوْم الْخَاسِرُوْن} ( الأعراف : 97-99) • تباً لطلاب الدنيا, وهي دنيا !!! و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام, بعد عبادتهم للرحمن, و ذلك بحبهم للدنيا. • والله ما صدّق عبد بالنار..إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت وإن المنافق المخدوع : لو كانت النار خلف هذا الحائط, لم يصدق بها ..حتى يتهجم عليها فيراها ! • القلوب ..القلوب, إن القلوب تموت و تحيا, فإذا ماتت : فاحملوها على الفرائض, فإذا هي أحييت : فأدبوها بالتطوع . • المؤمن !!! ما المؤمن؟ والله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً, أو شهرين, أو عاماً, أو عامين, لا والله ما جعل الله لمؤمن أجلاً.. ( دون الموت ). • الذنوب, و هل تتساوى الذنوب؟ إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه, وما يزال متخوفا منه أبداً, حتى يدخل الجنة. • الدنيا, وهموم الدنيا, والتحسر على ما فات, يجعل الحسرة حسرات. • إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..قبلها بميسور الله عزّ وجلّ, وحمد الله تعالى عليها, وإن لم تتيسر, تركها ولم يتبعها نفسه. • ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999 خلاصة حكم المحدث: صحيح • نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن وذلك أنه عمل قليلاً, و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) . و بئست الدار كانت للكافر و المنافق ذلك أنه تمتع ( ليالي ) وكان زاده منها إلى ( النار ) . { فَمَن زُحْزِح عَن الْنَّار و أُدْخِل الْجَنَّة فَقَد فَاز وَمَا الْحَيَاة الْدُّنْيَا إِلَا مَتَاع الْغُرُوْر}( آل عمران : 185 ) . • إن المؤمن قوّام على نفسه, يحاسب نفسه لله عزّ وجلّ, و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا و إنما شق الحساب ..على قوم أخذوها من غير محاسبة . • يا قوم, تصبروا وتشددوا, فإنما هي ليالٍ تعد, وإنما أنتم ركب وقوف, يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب, فيذهب به ولا يلتفت فانقلبوا بصالح الأعمال. • إن هذا الحق قد أجهد الناس, وحال بينهم وبين شهواتهم و إنما صبر على الحق: من عرف فضله ورجا عاقبته. • أفق يا مغرور من غفلتك, وابك على خطيئتك. إذا خاف ( الخليل ) ..وخاف ( موسى ) ..كذا خاف ( المسيح ) ..وخاف ( نوح ) ..وخاف ( محمد) خير البرايا فمالي لا أخاف ولا أنوح ؟! • و يحك يا ابن آدم, هل لك بمحاربة الله طاقة ؟! إنه من عصى ربه فقد حاربه ! • يا هذا.. أدم الحزن على خير الآخرة, لعله يوصلك إليك . وابك في ساعات الخلوة, لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين . • يا هذا رطّب لسانك بذكر الله وندّ جفونك بالدموع .. من خشية الله فوالله ما هو إلا حلول القرار : في الجنة أو النار, ليس هناك منزل ثالث من أخطأته الرحمة صار و الله إلى العذاب . • السنة .. السنة, وطّنوا النفوس على حبها, وتعظيمها, والحنين إليها فقد جاء في الأثر: لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر .. حنّت الجذع ..كما يحنّ الفصيل إلى أمه, و بكت بكاء الصبي !! يا عباد الله ! الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه ! فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . • و اعلم يا هذا أن خطاك خطوتان: خطوة لك, وخطوة عليك فانظر أين تغدو؟ وأين تروح؟ • الموت .. الموت {كُل نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت } آل عمران 185. يحق لمن يعلم: أن الموت مورده, وأن الساعة موعده, والقيام بين يدي الله تعالى مشهده, يحق له أن يطول حزنه. • يا هذا صاحب الدنيا بجسدك, وفارقها بقلبك, و ليزدك إعجاب أهلها بها ..زهدا فيها, وحذراً منها, فإن الصالحين كانوا كذلك. • {كُل نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت} آل عمران 185. فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فرحاً. • واعلم يا هذا أن المؤمن في الدنيا كالغريب لا يأنس في عزها و لا يجزع من ذلها, للناس حال وله حال. • واحذر (الهوى) فشرُ داء خالط القلب: الهوى. واحرص على العلم, وأفضل العلم: الورع والتوكل. • واعلم أن العبد لا يزال بخير ما إذا قال.. قال لله و إذا عمل .. عمل لله • واعلم أن أحب العباد إلى الله ..الذين يحببون ( الله ) إلى عباده و يعملون في الأرض نصحا . • واحذر الرشوة فإنها إذا دخلت من الباب ..خرجت الأمانة من النافذة. • واحذر الدنيا فإنه قلّ من نجا منها وليس العجب لمن هلك .. كيف هلك ؟ ولكن العجب لمن نجا ..كيف نجا ؟! فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة, و إلا فإني لا أخالك ناجيا. ورغم هذا فالدنيا كلها: أولها وآخرها, ما هي إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه !!! • كيف نضحك ؟و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقال : لا أقبل منكم !! • يا هذا كفى بالموت واعظاً, ورب موعظة دامت ساعة, ثم تنقضي, وخير موعظة ما دام أثرها. • نراع إذا (الجنائز) قابلتنا, ويحزننا بكاء الباكيات, كروعة ثلة لمغار سبع, فلما غاب: عادت راتعات!! | |
|