زليخة

موضوع: زليخة الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 5:23 pm

زليخة
زليخة ، زوجة بوتيفار عزيز مصر و حاكمها في عهد الملك امنحوتب الثالث.كانت زليخة تحوز مرتبة نصف الاه في ممكلة مصر القديمة من ابوين احدهما انس و الاخر إله لذا اشتهرت بكبريائها الذي اضحى تكبرا و بامانها المطلق بالالهة المصرية آنذاك (رع ،ايزيس،آمون).
قدوم يوسف عليه السلام الى قصر العزيز
بعد ان القاه اخوته في الجب ، عثر تاجر عربي على يوسف عليه السلام فاخرجه من غياهبها ، و ابتاعه من اخوته بثمن بخس .ومن ثم حمله معه متجها به الى مصر القديمة اين كانت تسير قافلته . وهناك باع التاجر يوسف بسوق النخاسة لبوتيفار عزيز مصر. ادخل بوتيفار يوسف عليه السلام الى بلاطه و هو طفل . و لم يعالمه معاملة العبيد بل اوصى زليخة بالاحسان اليه اذ قال:اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا. اذ كان بوتيفار مصابا بالعقم. لم يرق لزليخة المتكبرة اسم يوسف العبراني و قالت انه يحيل على الرعي و البدوية و اخترارت له من الاسماء المصرية ما يشبهه يوسرسيف، وترعرع يوسف عليه السلام في بلاط العزيز الى ان اشتد عوده و صار شابا حسن الوجه حلو الكلام. وكان كل يوم يمضي الا و يزيد شغف زليخة بيوسف اضعافا الى ان راودته عن نفسه ظانة منه انه سيطيعها في معصية الله سبحانه و تعالى .الا ان يوسف نبي و من المخلصين كما قال الله تعالى فابى ان يرتكب الخطيئة فجن جنون زليخة و اتهمته امام زوجها بوتيفار بمرودتها عن نفسها بعد ان فشلت في نيل مرادها . اعتقدت زليخة ان يوسف مدان لا محالة اذ لا شاهد على براءته فما علمت ان الله هو الشاهد يرى ما يخفى و ما يظهر . وبمشيئة الله سبحانه و تعالى تكلم رضيع في المهد مخبرا ببراءة يوسف عليه السلام مدينا زليخة متهما اياها . وقد روى الله هذه الحادثة في سورة يوسف بقوله تعالى
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ [يوسف : 26] وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ [يوسف : 27] فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف : 28]
وقد كان بوتيفار حكيما فلم يامر بضرب رقبة يوسف قبل ان يسمع الشهادة الحق فعلم ان امراته هي الخائنة و ان يوسف عليه السلام براء من التهمة التي نسبتها اليه. استطاشت زليخة غضبا و لم تطلب الصفح عما اقترفت بل انها سعت جاهدة الى تبرير صنيعها باقامة حفل على شرف نساء مصر القديمة حضرت فيه كل حسناوات مصر . و طلبت من يوسف عليه السلام طلب السيد من العبد ان يخرج عليهن عندما تطلبه ففعل فاذا بكل امراة من الحاضرات تقطع اصبعها مبهورة بجماله . حينها اعلمتهم زليخة بان يوسف عاش في قصرها منذ صباه الى شبابه ففعلت ما فعلت وانهن قطعن اصابعهن منذ رؤيته للوهلة الاولى فما بالك لو عشن معه . كان كل هذا ضمن مخطط لتسحين صورة زليخة و سمعتها بعد ان لوثت لدى المصريين اثر اشاعة ما حاولت فعله .