عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله : (( إذا أبغض المسلمون علمائهم ، وأظهروا عمارة أسواقهم وتناكحوا على الدراهم ، وما هم الله عز وجل بأربع خصال بالقحط من الزمان ، والجور من السلطان ، والخيانة من ولاة الأحكام ، والصولة من العدو )) (1). وكل هذا قد وقع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
(1)أخرجه الحاكم (4/325)
723- ظهور اللواط وظهور السحاق وانتشارهما
عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً : (( لا تذهب الدنيا حتى تسغني النساء بالنساء والرجال بالرجال ، والسحاق رنا النساء فيما بينهن )) (1) .
استغناء النساء بالنساء ، معناه وقوع السحاق بينهن فلا تحتاج المرأة للزوج .
واستغناء الرجال بالرجال ، وقوع اللواط .
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقاً ، وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة ، وحتى تتجر المرأة وزوجها ، وحتى تغلو الخيل والنساء ثم ترخص فلا غلو الى يوم القيامة )) (2)
(1) ضعيف جداً : أخرجه تمام في الفوائد (4/184)
(2) أخرجه الحاكم (4/246)
724- حج الأغنياء للنزهة
725- حج أواسط الناس للتجارة
726- وحج القراء للرياء والسمعة
727- حج الفقراء للمسألة
عن أنس بن مالك مرفوعاً: (( يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم للرياء ، والسمعة ، وفقراؤهم للمسألة )) .
ضعيف : أخرجه الخطيب البغدادي (10/296) ، أورده السيوطي في الجامع الكبير (3/76) ، ونسبه للخطيب والديلمي مما يدل على ضعفه ، وضعفه ، الألباني في السلسلة الضعيفة رقم (1093) .
حج الأغنياء للنزهة نراه فيمن يذهب إلى بلاد الحجاز كل عام ، وقلبه خرب ، ولسانه سليط ، ومنهم من يعود من الحج ، ويسب دين الله سبحانه ويدخل في هؤلاء الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات والسارقين والسارقات ، وحج أواسط الناس للتجارة والعمل ، كثر في هذه الأيام ، وهذا لا غبار عليه إن سلمت النية وصح القصد ، وعزم العامل على الحج فحال العمل دون ذلك ، وحج الفقراء للمسألة ترى منه وجود بعض المصريين أمام الحرم أو عند الشارع المؤدي للصفا يسألون الناس .
728- السؤال عن معضلات المسائل التي لا تنفع المؤمن في دينه أو دنياه
قال رسول الله : (( سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقهاؤهم عضل المسائل أولئك شرار أمتي )) .
ضعيف جداً : أخرجه الطبراني في الكبير وقال الألباني : في الضعيفة رقم (1402) ، ضعيف جداً.
يأتي بعض المسلمين ليسأل العلماء عن عدد أهل الكهف واسم كلبهم ولونه وطوله وعرضه ووزنه ، ويتسائل عن نملة سليمان أهي ذكر أو أنثى ؟! ويسأل بعضهم عن قميص يوسف أين صنع ؟! ومن أي أنواع القماش ، ومنهم من يسأل عن حجم ناقة صالح ولونها ؟ والبعض يسأل عن عالم الأرواح ؟ والبعض يسأل عن سن عيسى – عليه السلام – عندما رفع إلى السماء .
729- طغيان النساء وفسوق الشباب
730- والأمر بالمنكر والنهيان على المعروف
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله
( كيف بكم أيها الناس إذا طغى نسائكم وفسق فتيانكم )) ، قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : (( نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ، قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : (( نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً )) .
الحديث ضعيف جداً: قال الهيثمي في المجمع (7/281) : رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ((فسق شبابكم)) وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه .
بعض الناس يأمر ولده بترك الصلاة في المسجد أو ترك الصلاة أصلاً أو مصاحبة أهل الفسوق ، ويأمر ابنته بالتبرج ، خوفاً على ولده وحرصاً على زواج ابنته. ومن الناس من يهدد ولده بطلاق أمه إن لم يحلق لحيته أو يترك الصلاة في المساجد .
731- أن يلي الدين غير أهله
عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله )) .
أخرجه أحمد (5/422)، والحاكم (4/515) ، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم(373).
أصحبت الدرجات الدينية علي الدرجات العلمية والتعبدية ، مبنية على الجهل والفسق والاستبداد فخطيب الجمعة الذي يعين خطيباً في المساجد ، لا يحسن الخطابة ولا يعلم أحكام العبادات والمعاملات لذا ترى بعضهم يفر من خطبة الجمعة وإمامة الصلاة .
ويتقدم البعض خطبة الجمعة لأنه من إدارة المسجد، أو لأنه من أرباب الجاه والأموال.
وإمام الصلاة لا يعي القرآن بقلبه ولا يحسن التلاوة ، والمؤذن لا يجيد الأذان الشرعي ومدرس العلوم الشرعية لا يعمل بالشرع ولا يفقه أحكامه ، ووصل الحال في بعض الدول الإسلامية أنها تولي أكبر المناصب الدينية لمن ليس أهلاً لهذا المنصب القيادي.
732- نقص الأحلام
عن ابن عمر – رضي الله عنه – أن رسول الله قال : (( إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظهر الفتن )) .
قال في مجمع الزوائد (7/329) ، رواه الطبراني ، وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف.
إنها الفتن التي تدع الحليم حيراناً حيث يتيه الحليم في ظلمات الفتن ، وضلالات الخطايا ، وسفاهات المضلين ، وشبهات الجاهلين ، وظلم المجرمين ، وغلو الغالين ، وتقصير الصالحين.
وآخر ما ظهر من ذهاب العقول ونقص الأحلام وفساد الفطر ما نشر من إعلانات على شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت ) عن بيع لحوم البشر ، وأن هذه اللحوم البشرية تباع لست عشرة دولة ، وتتولى كبر تقطيع لحوم البشر وبيعه واستيراده القوة العظمى في العالم ( أمريكا ) أذلها الله للمسلمين ، ونقرأ في هذه الإعلانات : لحوم طيبة ، رفيعة وثخينة ، ألوان متعددة ...
733- اتباع القراء أهواء الأمراء
734- منع الأمراء الناس حقوقهم
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : أخذ رسول الله بلحيتي وأنا أعرف الحزن على وجهه ، فقال : (( إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبريل آنفاً ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك من دهر غير كثير ، فقلت : فتنة كفر أو فتنة ضلال ؟ ، فقال : كلٌ سيكون ، فقلت : ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال : فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الامراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتتنوا ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ، قلت : كيف يسلم من يسلم منهم ؟ قال : بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه )) .
ضعيف جداً: أخرجه الحكيم الترمذي (2/56) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/852،851) في سنده مسلمة بن علي وهو متروك .
والحق أن الأمة الإسلامية قد وقعت في الذل والهوان والتيه والخسران والظلم والطغيان والغرور والعصيان ، وصارت أقل الأمم وأضعفها وأذلها وأبعدها عن الحق والعدل من جراء الأئمة المضلين الذين يولون وجوههم شطر أوربا وأمريكا ، والتوجه نحو أمريكا وأوربا يبطل الصلاة والصيام وجميع شرائع الإسلام .