وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فعن عبدالله بن حوالة رضي الله عنه قال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي أو على هامتي فقال : ( يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل و البلابل و الأمور العظام و الساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك ). { حديث صحيح : رواه أحمد (5/288) ، وأبو داود ( 2553) ، الحاكم (4/425) ، وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/482).
وفي الحديث إشارة واضحة إلى وقوع الزلازل في هذه الأيام , وهاهي تقع هنا وهناك لتؤكد صدق ما أخبر به نبينا ولتعلمن نبأه بعد حين , وقد أخبرنا الصادق الذي لا ينطق عن الهوى عن كثرة الزلازل في آخر الزمان , بحيث تصير سمة من سمات السنين والأيام حتى تسمى هذه الأوقات , بسنوات الزلازل .
فعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوساً عند النبي وهو يوحى إليه فقال : (( إني غير لابث فيكم , ولستم لابثين بعدي إلا قليل , وستأتوني أفناداً يفني بعضكم بعضاً وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل )) . { حديث صحيح : رواه أحمد ( 4/104) , وابن حبان ( 6777) , وأبو يعلى (6861) والطبراني (6356) , وقال الهيثمي في المجمع (7/306) : رجاله ثقات وصحح إسناده الأرناؤوط في تخريجه لابن حبان (15/180) .
وبوب ابن حبان على الحديث بقوله : ذكر الأخبار عن وجود كثرة الزلازل في آخر الزمان .{ الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (15/180) .
ياكاشف الضر صفحاً عن جرائمنا ** لقد أحاطت بنا يا رب بأساء
نشكوا إليك خطوباً لا نطيق لها ** حملاً ونحن بها حقاً أحقاء
زلازل تخشع الصم الصلاب لها** وكيف يقوى على الزلازل سماء
أقام سبعاً يرج الأرض فانصدعت * عن منظر منه عين الشمس عشواء
بحر من النار تجري فوقه سفن ** من الهضاب لها من الأرض أرساء
643- عقوق الأمهات
قال رسول الله : (( وسأخبرك عن أمارتها أن تلد الأمة ربتها )) . أي أن يعامل الرجل أمه معاملة السيد عبده وأمته .
{ رواه البخاري و مسلم }
644- اتخاذ المحاريب في المساجد
هذا المحاريب نراها في أكثر المساجد الآن سيما المساجد الكبرى ، عن أبس ذر – رضي الله عنه – قال : ((إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح (1) في المساجد )) (2) . أي المحاريب .
(2) رواه ابن شيبة في مصنفه.
645- إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
استغناء الرجال بالرجال عن طريق اللواط واستغناء النساء بالنساء عن طريق السحاق ، فلا يطلب الرجل الزواج بالمرأة ، ولا تطلب المرأة الزواج بالرجل .
646- وأنتسبوا إلى غير منا سبهم وأهليهم
كزوجات الرؤساء والزعماء اللاتي يتسمين بأسماء أزواجهن ، وكذا من ينتسبون إلى الأسر الغنية والعائلات الثرية .
647- وانتموا إلى غير موالهم
أي ينتسبون إلى غير أهليهم كمن ينتسب إلى أرباب الأموال والسلطان .
648- ولم يرحم كبيرهم صغيرهم
وهذا واضح في معاملاتنا . ولم يوقر صغيرهم كبيرهم
تركب وسائل المواصلات فنرى طفلاً صغيراً جالساً ، ويبصر شيخاً كبيراً قائماً ويأبى الطفل أن يقوم من مجلسه ليجلس الشيخ الكبير ، وأشنع ما في هذا الأمر أن الأم أو الأب ينكر على من يطلب منه أنا يأمر ولده بجلوس الشيخ الكبير مكانه .
649- ترك المعروف فلم يؤمر به
نستمع لهذه العبارات كثيراً . دع الملك للمالك ، أنت تنفخ في قربة مقطوعة ، عليك بنفسك ، وكانت ثمرة هذه الأمثال الخاطئة التخلي عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وغفل المربون والشيوخ ( كبار السن ) عن هذا الواجب تماماً ، بل هم الذين يساعدون في نشر المنكر ، فيقومون بشراء الثياب الضيقة والشفافة والسراويل الضيقة ( البنطلونات ) لبناتهم .
650- وترك المنكر فلم ينه عنه
لقد أصبحنا نرى ارتكاب الموبقات عياناً بياناً حتى تغيير المنكر من حكام المسلمين وولاة الأمر ، والأب والأم تخليا عن واجبهما في البيت نحو أولادهم لوسائل الإعلام الماكرة .
651- ونعلم عالمهم العلم ليجلب به الدراهم والدنانير
فالكثير يتعلم من أجل المناصب والكراسي ، حتى أن بعض من يتعلم العلم الشرعي يطلبه ليصيب به عرضاً من الدنيا.
652- وكان المطر قيظاً ( قليلاً )
وهذا قد بان ووضح خاصة في البلاد التي تعتمد في الزراعة اعتماداً كبيراً على المطر .
653 – والولد غيظاً ( هماً وغماً ،ولذا يحددون النسل في أيامنا )
وذلك يظهر الآن من قبل ولادة الطفل ، ففي أول أيام الحمل تتعب المرأة كثيراً ، وتذهب إلى الطبيب وتزهق زوجها وأولادها طوال مدة الحمل ، ثم بعد الولادة ، تزداد هموم الطفل وتظل الأسرة تنتقل من هم إلى هم ، هم الحضانة ، ثم هم المدرسة ، ثم هم الطعام والكساء ... الخ .
654- وأماتوا الصلاة
بعد الاهتمام بها والمسارعة إليها ، وأدائها في وقتها والمحافظة على الخشوع فيها .
655- وطولوا المنارات
656-وشيدوا البناء
657- واتبعوا الشهوات
658- وباعوا الدين بالدنيا
659- وأكل الربا
قام الاقتصاد في بلاد المسلمين على الربا . وطم التعامل مع البنوك الربوية .
660- وصار الغنى غزاً
أضحى الغنى عزيزاً كريماً مهاباً مقدراً .
661- ويكثر الكذب
صار الكذب أباً للمعاملة وأساساً للأخلاق .
662- وتتقارب الأسواق
كنا منذ عشر سنوات نجد سوقاً واحدً في القرية ، وكذا في المدن والمدن الكبرى بها عدة أسواق لكننا الآن نرى كثرة الأسواق ووجودها في أماكن متعددة .