ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات Empty
مُساهمةموضوع: اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات   اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات Emptyالأربعاء سبتمبر 28, 2011 3:56 am

اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات RAx46-cI3V_303104350



اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات(1)
قوله تعالى ‏{ ‏سَبَحَ لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ‏ * .........}‏
الآيات [1 - 4]
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال‏:‏ قعدنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا‏:‏ لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه فأنزل الله تعالى ‏{‏سَبَحَ لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ‏}‏ إلى قوله ‏{‏إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً‏}‏ إلى آخر السورة فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ .........‏}‏
الآيات [2 ، 4]
قال المفسرون‏:‏ كان المسلمون يقولون‏:‏ لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال ‏{‏إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً‏}‏ الآية‏.‏
فابتلوا يوماً بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى ‏{‏لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة الممتحنة
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:21 صباحاً
(1)
قوله عز وجل ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوُّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ ...‏}‏
الآية‏ [1]
‏ قال جماعة من أهل المفسرين‏:‏ نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها‏:‏ أمسلمة جئت قالت لا قال‏:‏ فما جاء بك قالت أنتم الأهل والعشيرة والموالي وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني قال لها‏:‏ فأين أنت من شباب أهل مكة وكانت مغنية قالت‏:‏ ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة وكتب في الكتاب‏:‏ من حاطب إلى أهل مكة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم فخرجت سارة ونزل جبريل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل حاطب فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وعماراً والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلهم فرساناً وقال لهم انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان فقالوا لها‏:‏ أين الكتاب فحلفت بالله ما معها كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً فهموا بالرجوع فقال علي والله ما كذبنا ولا كذبنا وسل سيفه وقال‏:‏ أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فأتاه فقال له‏:‏ هل تعرف الكتاب قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فما حملك على ما صنعت فقال‏:‏ يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ولا أحببتهم منذ فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت غريباً فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يداً وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه وكتابي لا يغني عنهم شيئاً فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره فنزلت هذه السورة ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ‏}‏ فقام عمر بن الخطاب فقال‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ وما يدريك يا عمر‏.‏
لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏.‏
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد أخبرنا محمد بن يعقوب أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد أخبرنا محمد بن يعقوب بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع قال‏:‏ سمعت علياً يقول‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال‏:‏ انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب فقلنا لها‏:‏ لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه‏:‏ من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن بمكة يخبر بعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما هذا يا حاطب فقال‏:‏ لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقاً في قريش ولم أكن من نفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يداً والله ما فعلته شاكاً في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه قد صدق فقال عمر‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال‏:‏ إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ونزلت ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ‏}‏ رواه البخاري عن حميد ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة كلهم عن سفيان‏.‏
(2)
قوله عز وجل ‏{‏لقَد كانَت لَكُم فيهم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ ُ................‏}‏
الآية [6 ، 7 ، 8]
يقول الله تعالى للمؤمنين‏:‏ لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة ذوي قراباتهم من المشركين فلما نزلت هذه الآية عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين في الله وأظهروا لهم العداوة والبراءة وعلم الله تعالى شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل الله تعالى ‏{‏عَسى اللهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذينَ عادَيتُم مِنهُم مَوَدَّةً‏}‏ ثم فعل ذلك بأن أسلم كثير منهم وصاروا لهم أولياء وإخواناً وخالطوهم وناكحوهم وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب فلان لهم أبو سفيان وبلغه ذلك فقال‏:‏ ذاك الفحل لا يقرع أنفه‏.‏
أخبرنا أبو صالح منصور بن عبد الوهاب البزار أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري أخبرنا أبو يعلى أخبرنا إبراهيم بن الحجاج أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال‏:‏ قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا وضباب وسمن وأقط فلم تقبل هداياها ولم تدخلها منزلها فسألت لها عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ‏{‏لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذينَ لَم يُقاتِلُوكُم في الدينِ‏}‏ الآية‏.‏
فأدخلتها منزلها وقبلت منها هداياها‏.‏
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي العباس السياري عن عبد الله الغزال عن أبي سفيان عن ابن المبارك‏.‏
(3)
قوله تعالى ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ اللهُ أَعلَمُ بِإِيمانِهِنَّ ...‏}‏
قال ابن عباس‏:‏ إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحابه فهو لهم وكتبوا بذلك الكتاب وختموه فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها وكان كافراً فقال‏:‏ يا محمد رد علي امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا من أتاك منا وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا حسن بن الربيع بن الخشاب أخبرنا ابن إدريس قال‏:‏ قال محمد بن إسحاق حدثني الزهري قال‏:‏ دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى ابن هند صاحب الوليد بن عبد الملك يسأله عن قوله ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ‏}‏ قال‏:‏ وكتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشاً يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددهن إلى المشركين إذا هن امتحن فعرفوا أنهن إنما جئن رغبة في الإسلام برد أصدقاتهن إليهم إذا احتبسن عنهم إذا هم ردوا على المسلمين أصدقة من حبسوا من نسائهم قال‏:‏ وذلك حكم لله يحكم بينكم فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال‏.‏
(4)
قوله تعالى ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم .........‏}‏
الآية‏ [13]‏
نزلت في ناس من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين وتواصلوا بهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهاهم الله تبارك وتعالى عن ذلك‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة الحشر
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:20 صباحاً
(1)
قوله تعالى ‏{ ‏سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ................... }
الآيات [1 - 6]‏
قال المفسرون‏:‏ نزلت هذه الآية في بني النضير وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك منهم فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً وظهر على المشركين قالت بنو النضير‏:‏ والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية فلما غزا أحداً وهزم المسلمون نقضوا العهد وأظهروا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صالحهم عن الجلاء من المدينة‏.‏
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخلاخل شيء فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير الغدر وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك وليخرج معنا ثلاثون حبراً حتى نلتقي بمكان نصف بيننا وبينك ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك أمنا بك كلنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبراً من اليهود حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجلاً اخرج في ثلاثة من أصحابك وتخرج إليك ثلاثة من علمائنا إن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل أخوها سريعاً حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فساره بخبرهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب فحاصرهم فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء على أن لهم ما أقلت الإبل إلا الحلقة وهي السلاح وكانوا يخربون بيوتهم ويأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى ‏{‏لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ‏}‏ حتى بلغ ‏{‏واللهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ‏}‏‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ ............‏}‏
الآية‏ [5]‏
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا‏:‏ زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر وقطع النخيل وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فساداً واختلفوا في ذلك فقال بعضهم‏:‏ لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ‏}‏ الآية‏.‏
تصديقاً لمن نهى عن قطعه وتحليلاً لمن قطعه وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى‏.‏
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الداركي أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي أخبرنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله تعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولُها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزِيَ الفاسِقينَ‏}‏ رواه البخاري ومسلم عن قتيبة‏.‏
أخبرنا أبو بكر بن الحارث أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أبو يحيى الرازي أخبرنا سهل بن عثمان أخبرنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخيل بني النضير وحرق وهي البويرة ولها يقول حسان‏:‏ وَهانَ عَلى سُراةِ بَني لُؤَيٍ حَريقٌ بِالبُوَيرَةِ مُستَطيرُ وفيها نزلت الآية ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولِها‏}‏ رواه مسلم عن سعيد بن منصور عن ابن المبارك وأخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله أخبرنا سلم بن عصام أخبرنا رسته أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا محمد بن ميمون التمار أخبرنا جرموز عن حاتم النجار عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أنا أقوم فأصلي قال‏:‏ قدر الله لك ذلك أن تصلي قال‏:‏ أنا أقعد قال‏:‏ قدر الله لك أن تقعد قال‏:‏ أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها قال‏:‏ قدر الله لك أن تقطعها قال‏:‏ فجاء جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه وأنزل الله تعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُموها قائِمَةٍ عَلى أُصولِها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزي الفاسِقينَ‏}‏ يعني اليهود‏.‏
(3)
قوله تعالى ‏{ ‏وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم‏ ..........}‏
الآية‏ [9]
‏ روى جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم أن الأنصار قالوا‏:‏ يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين قال‏:‏ ولكنهم يكفونكم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم قالوا‏:‏ رضينا فأنزل الله تعالى ‏{‏وَالَّذينَ تَبَوَءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم‏}‏‏.‏
(4)
قوله تعالى ‏{ .... ‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ ..........‏}‏‏‏
الآية [9]
أخبرنا سعد بن أحمد بن جعفر المؤذن‏.‏
أخبرنا أبو علي الفقيه‏.‏
أخبرنا محمد بن منصور بن أبي الجهم السبيعي أخبرنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى رجل من الأنصار رجلاً من أهل الصفة فذهب به الأنصاري إلى أهله فقال للمرأة‏:‏ هل من شيء قالت‏:‏ لا إلا قوت الصبية قال‏:‏ فنوميهم فإذا ناموا فأتيني فإذا وضعت فاطفئي السراج قال‏:‏ ففعلت وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ثم غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لقد عجب من فعالكما أهل السماء ونزلت ‏{‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ‏}‏ رواه البخاري عن مسدد عن عبد الله بن داود‏.‏
ورواه مسلم عن أبي كريب عن وكيع كلاهما عن فضيل بن غزوان‏.‏
أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق المزكي‏.‏
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي‏.‏
أخبرنا أبو العباس بن عيسى بن محمد المروزي‏.‏
أخبرنا المسخر بن الصلت‏.‏
أخبرنا القاسم بن الحكم العربي أخبرنا عبيد الله بن الوليد عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقالت‏:‏ إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحداً إلى الآخر حتى تداوله سبعة أهل أبيات حتى رجعت إلى أولئك قال‏:‏ فنزلت ‏{‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة المجادلة
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:19 صباحاً
(1)
قوله تعالى ‏{ ‏قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها ........‏}‏
الآية [1]
‏ ‏ أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال‏:‏ أخبرنا أحمد ابن علي بن المثنى قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال‏:‏ حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال‏:‏ حدثنا أبي عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة قال‏:‏ قالت عائشة‏:‏ تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول‏:‏ يا رسول الله أبلى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قال‏:‏ فما برحت حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات ‏{‏قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلى اللهِ‏}‏ رواه أبو عبد الله في صحيحه عن أبي محمد المزني عن مطر عن أبي كريب عن محمد بن أبي عبيدة‏.‏
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ الأصفهاني قال‏:‏ أخبرنا عبدان بن أحمد قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد‏.‏
قال‏:‏ أخبرنا ابن عيسى الرملي قال‏:‏ أخبرنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت‏:‏ الحمد لله الذي توسع لسمع الأصوات كلها لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت لا أدري ما يقول فأنزل الله تعالى ‏{‏قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها‏}‏‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏الَّذينَ يُظاهِرونَ مِنكُم مِّن نِّسائِهِم .........‏}‏
الآية‏ [2]
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال‏:‏ أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر محمد بن زياد النيسابوري قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر محمد بن الأشعث قال‏:‏ أخبرنا محمد بن بكار قال‏:‏ أخبرنا سعيد بن بشير أنه سأل قتادة عن الظهار قال‏:‏ فحدثني أن أنس بن مالك قال‏:‏ إن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خويلة بنت ثعلبة فشكت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ ظاهر مني حين كبر سني ورق عظمي فأنزل الله تعالى آية الظهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأوس‏:‏ أعتق رقبة فقال‏:‏ ما لي بذلك يدان قال‏:‏ فصم شهرين متتابعين قال‏:‏ أما إني إذا أخطأني أن لا آكل في اليوم كل بصري قال‏:‏ فأطعم ستين مسكيناً قال‏:‏ لا أجد إلا أن تعينني منك بعون وصلة قال‏:‏ فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعاً حتى جمع أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حامد العدل قال‏:‏ أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن زكريا قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سيار قال‏:‏ أخبرنا أبو الأصبع الحراني قال‏:‏ أخبرنا محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبيد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال‏:‏ حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخى عبادة بن الصامت قالت‏:‏ دخل علي ذات يوم وكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فغضب فقال‏:‏ أنت علي كظهر أمي ثم خرج في نادي قومه ثم رجع إلي فراودني عن نفسي فامتنعت منه فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت‏:‏ كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إلي حتى يحكم الله تعالى في وفيك بحكمه ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أشكو ما لقيت فقال‏:‏ زوجك وابن عمك اتقي الله وأحسني صحبته فما برحت حتى نزل القرآن ‏{‏قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها‏}‏ إلى ‏{‏إِنَّ اللهَ سَميعٌ َبصيرٌ‏}‏ حتى انتهى إلى الكفارة قال‏:‏ مريه فليعتق رقبة قلت‏:‏ يا نبي الله والله ما عنده رقبة يعتقها قال‏:‏ مريه فليصم شهرين متتابعين قلت‏:‏ يا نبي الله شيخ كبير ما به من صيام قال‏:‏ فليطعم ستين مسكيناً قلت‏:‏ يا نبي الله والله ما عنده ما يطعم قال‏:‏ بلى سنعينه بعرق من تمر مكتل يسع ثلاثين صاعاً قالت‏:‏ وأنا أعينه بعرق آخر قال‏:‏ قد أحسنت فليتصدق‏.‏
(3)
قوله تعالى ‏{ ‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ نُهُوا عَنِ النَجوى .........‏}‏
الآية [8]
قال ابن عباس ومجاهد‏:‏ نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا‏:‏ ما نراهم إلا وقد بلغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو مصيبة أو هزيمة فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم فلا يزالون كذلك حتى يقدم أصحابهم وأقرباؤهم فلما طال ذلك وكثر شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
(4)
قوله تعالى ‏{ ...... ‏وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ ...........‏}‏‏‏
الآية [8]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال‏:‏ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال‏:‏ أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال‏:‏ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال‏:‏ أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت‏:‏ جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ السام عليك يا أبا القاسم فقلت‏:‏ السام عليكم وفعل الله بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ مه يا عائشة فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش فقلت‏:‏ يا رسول الله ألست أدرى ما يقولون قال‏:‏ ألست ترين أرد عليهم ما يقولون أقول‏:‏ وعليكم ونزلت هذه الآية في ذلك وَإِذا أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ أخبرنا زهير بن محمد قال‏:‏ أخبرنا يونس بن محمد قال‏:‏ أخبرنا شيبان عن قتادة عن أنس أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ السام عليك فرد القوم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هل تدرون ما قال قالوا الله ورسوله أعلم يا نبي الله قال‏:‏ لا ولكن قال كذا وكذا ردوه علي فردوه عليه فقال‏:‏ قلت السام عليكم قال‏:‏ نعم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك‏:‏ إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا‏:‏ أي عليك ما قلت ونزل قوله تعالى ‏{‏وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ‏}‏‏.‏
(5)
قوله تعالى ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا قيلَ لَكُم تَفَسَّحوا في المَجالِسِ فافسَحوا يَفسَحِ اللهُ لَكُم‏ .... }‏
الآية‏ [11]‏
قال مقاتل‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم في الصفة وفي المكان الضيق وذلك يوم الجمعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم فلم يفسحوا لهم وشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لمن حوله من غير أهل بدر‏:‏ قم يا فلان وأنت يا فلان فأقام من المجلس بقدر النفر الذي قاموا بين يديه من أهل بدر فشق ذلك على من أقيم من مجلسه وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهية في وجوههم فقال المنافقون للمسلمين ألستم تزعمون أن صاحبكم يعدل بين الناس والله ما عدل على هؤلاء قوم أخذوا مجالسهم وأحبهم القرب من نبيهم أقامهم وأجلس من أبطأ عنهم مقامهم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
(6)
قوله عز وجل ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ‏ ............}‏
الآيتان [12 ، 13 ]‏
قال مقاتل بن حيان‏:‏ نزلت الآية في الأغنياء وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس حتى كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية وأمر بالصدقة عند المناجاة فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئاً وأما أهل الميسرة فبخلوا واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الرخصة‏.‏
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ‏}‏ كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية الأخرى ‏{‏ءَأَشفَقتُم أَن تُقَدِّموا بَينَ يَدَي نَجواكُم صَدَقاتٍ‏}‏‏.‏
(7)
قوله عز وجل ‏{ ‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ تَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم ............‏}‏
الآيات [14 - 18 ]
قال السدي ومقاتل‏:‏ نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره إذ قال‏:‏ يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعيني شيطان فدخل عبد الله بن نبتل وكان زرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا غلام تشتمني أنت وأصحابك فحلف بالله ما فعل ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فعلت‏.‏
فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه‏.‏
فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر أخبرنا محمد بن جعفر الفريابي أخبرنا أبو جعفر النفيلي‏.‏
أخبرنا زهير بن معاوية أخبرنا سماك بن حرب قال‏:‏ حدثني سعيد بن جبير أن ابن عباس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم فقال لهم‏:‏ إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعين شيطان وإذا أتاكم فلا تكلموه فجاء رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فقال‏:‏ علام تشتمني أنت وفلان وفلان نفر دعا بأسمائهم فانطلق الرجل فدعاهم فحلفوا بالله واعتذروا إليه فأنزل الله تعالى ‏{‏يَومَ يَبعَثُهُمُ اللهُ جَميعاً فَيَحلِفونَ لَهُ كَما يَحلِفونَ لَكُم وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُمُ هُمُ الكاذِبونَ‏}‏ رواه الحاكم في صحيحه عن الأصم ، عن ابن عفان ، عن عمر العنقزى ، عن إسرائيل ، عن سماك .
(Cool
قوله تعالى ‏{ ‏لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ بِاللهِ وَاليَومَ الآَخَرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللهَ وَرَسولَهُ‏ .........}‏
الآية‏ [22]‏
قال ابن جريج‏:‏ حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر صكة شديدة سقط منها ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أوفعلته قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فلا تعد إليه فقال أبو بكر‏:‏ والله لو كان السيف قريباً مني لقتلته‏.‏
فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية‏.‏
وروى عن ابن مسعود أنه قال‏:‏ نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد‏.‏
وفي أبي بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز فقال‏:‏ يا رسول الله دعني أكن في الرعلة الأولى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري وفي مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد‏.‏
وفي عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر وفي علي وحمزة قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر وذلك قوله ‏{‏وَلَو كانوا ءَاباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشيرَتُهُم‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة الحديد
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:18 صباحاً
(1)
قوله تعالى ‏{ ‏لا يَستَوي مِنكُم مَّن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ .........‏}‏
الآية‏ [10]‏
روى محمد بن فضيل عن الكلبي أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ويدل على هذا ما أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي قال‏:‏ حدثنا عثمان بن سلمان البغدادي قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم المخزومي قال‏:‏ حدثنا عمر بن حفص الشيباني قال‏:‏ حدثنا عبد العلاء بن عمرو قال‏:‏ حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن آدم بن علي عن ابن عمر قال‏:‏ بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر الصديق وعليه عباءة قد خلها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل عليه السلام فأقرأه من الله السلام وقال‏:‏ يا محمد ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها على صدره بخلال فقال‏:‏ يا جبريل أنفق ماله قبل الفتح علي قال‏:‏ فأقرئه من الله سبحانه وتعالى السلام وقل له‏:‏ يقول لك ربك‏:‏ أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال‏:‏ يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله سبحانه السلام ويقول لك ربك‏:‏ أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط فبكى أبو بكر وقال‏:‏ على ربي أغضب أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ .......‏}‏

الآية‏ [16]
‏ قال الكلبي ومقاتل‏:‏ نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا‏:‏ حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب فنزلت هذه الآية‏.‏
وقال غيرهما‏:‏ نزلت في المؤمنين‏.‏
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال‏:‏ أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال‏:‏ أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن راهويه قال‏:‏ حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال‏:‏ حدثنا خلاد بن الصفار عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد قال‏:‏ أنزل القرآن زماناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زماناً فقالوا‏:‏ يا رسول الله لو قصصت فأنزل الله تعالى ‏{‏نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ‏}‏ فتلاه عليهم زماناً فقالوا‏:‏ يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى ‏{‏اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ‏}‏ قال‏:‏ كل ذلك يؤمرون بالقرآن قال خلاد‏:‏ وزاد فيه آخر قالوا‏:‏ يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة الواقعة
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:17 صباحاً
(1)
قوله تعالى ‏{ ‏في سِدرٍ مَّخضودٍ ‏}‏
الآية [28]
قال أبو العالية والضحاك‏:‏ نظر المسلمون إلى فوج وهو الوادي مخصب بالطائف فأعجبهم سدره فقالوا‏:‏ يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الَآخِرينَ ................‏}‏
الآيات [13 ، 14 ، 39 ، 40 ]
قال عروة بن رويم لما أنزل الله تعالى ‏"‏ ثلة من الأولين وقليل من الآخرين‏}‏ بكى عمر وقال‏:‏ يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل الله تعالى ‏{‏ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآَخِرينَ‏}‏ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال‏:‏ يا عمر بن الخطاب قد أنزل الله فيما قلت فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فقال عمر‏:‏ رضينا عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من آدم إلينا ثلة ، ومنى إلى يوم القيامة ثلة ، ولا يستتمها إلاسودان من رعاة الإبل ، ممن قال : لا إله إلا الله .
(3)
قوله تعالى ‏{ ‏وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ‏ }‏‏‏
الآية [82]
أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال‏:‏ حدثنا حمدان السلمي قال‏:‏ حدثنا النضر بن محمد قال‏:‏ حدثنا عكرمة بن عمار قال‏:‏ حدثنا أبو زميل قال‏:‏ حدثني ابن عباس قال‏:‏ مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا‏:‏ هذه رحمة وضعها الله تعالى وقال بعضهم‏:‏ لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآيات ‏{‏فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُجومِ‏}‏ حتى بلغ ‏{‏وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ‏}‏ رواه مسلم عن عباس ابن عبد العظيم عن النضر بن محمد‏.‏
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر فنزلوا وأصابهم العطش وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون سقينا هذا المطر بنوء كذا فقالوا‏:‏ يا رسول الله ما هذا بحين الأنواء قال‏:‏ فصلى ركعتين ودعا الله تبارك وتعالى فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فمطروا حتى سالت الأودية وملأوا الأسقية ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يغترف بقدح له ويقول‏:‏ سقينا بنوء كذا ولم يقل هذا من رزق الله سبحانه فأنزل الله سبحانه ‏{‏وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو بكر بن عمر الزاهد قال‏:‏ حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد قال‏:‏ أخبرنا الحسن بن سفيان قال‏:‏ حدثنا حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد السرجي قال‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن وهب قال‏:‏ أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال‏:‏ أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألم تروا إلى ما قال ربكم قال‏:‏ ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافرين يقول الكوكب وبالكوكب رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة القمر
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:16 صباحاً
< b>(1)
قوله عز وجل ‏{ ‏اِقتَرَبَتِ الساعَةُ وَاِنشَقَّ القَمَرُ ...‏}‏
الآية [1]
أخبرنا أبو حليم عقيل بن محمد الجرجاني إجازة بلفظه أن أبا الفرج القاضي أخبرهم قال‏:‏ أخبرنا محمد بن جرير قال‏:‏ أخبرنا الحسين بن أبي يحيى المقدسي قال‏:‏ أخبرنا يحيى بن حماد قال‏:‏ أخبرنا ابن عوانة عن المغيرة عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال‏:‏ انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش‏:‏ هذا سحر ابن أبي كبشة سحركم فاسألوا السفار فسألوهم فقالوا‏:‏ نعم قد رأينا فأنزل الله عز وجل ‏{‏اِقتَرَبَتِ الساعةُ وَاِنشَقَّ القَمَرُ وَإِن يَروا آَيَةً يُعرِضوا‏ .......... }‏
قوله تعالى ‏{‏ إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ ...................‏}‏
الآيات [47 ، 48 ، 49]
‏ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج إملاء قال‏:‏ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى الكعبي قال‏:‏ أخبرنا حمدان بن صالح الأشج قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد قال‏:‏ أخبرنا سفيان الثوري عن زياد بن إسماعيل المخزومي عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي هريرة قال‏:‏ جاءت قريش يختصمون في القدر فأنزل الله تعالى ‏{‏إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ يَومَ يُسحَبونَ في النارِ عَلى وُجوهِهِم ذوقوا مَسَّ سَقَرَ إِنّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقناهُ بِقَدَرٍ‏}‏ رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان‏.‏
قال الشيخ‏:‏ أشهد بالله لقد أخبرنا أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم الحافظ بجرجان قال‏:‏ أشهد بالله لقد أخبرنا أبو نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم البزار قال‏:‏ أشهد بالله لقد سمعت علي بن حنبل يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي بخراسان يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت عبد الله بن الصقر الحافظ يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت عفير بن معدان يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت سليمان بن عامر يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت أبا أمامة الباهلي يقول‏:‏ أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن هذه الآية نزلت في القدرية ‏{‏إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُر يَومَ يُسحَبونَ في النارِ عَلى وُجوهِهِم ذوقوا مَسَّ سَقَرَ‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد الأصفهاني قال‏:‏ حدثنا جرير بن هارون قال‏:‏ حدثنا علي بن الطنافسي قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن موسى قال‏:‏ حدثنا بحر السقاء عن شيخ من قريش عن عطاء قال‏:‏ جاء أسقف نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد تزعم أن المعاصي بقدر والبحار بقدر والسماء بقدر وهذه الأمور تجري بقدر فأما المعاصي فلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنتما خصماء لله فأنزل الله تعالى ‏{‏إِنَّ المُجرِمينَ في ضَلالٍ وَسُعُرٍ‏}‏ إلى قوله ‏{‏خَلَقناهُ بِقَدَرٍ‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو بكر قال‏:‏ أخبرنا عبد الله قال‏:‏ حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن قال‏:‏ حدثنا أحمد بن الخليل قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن رجاء الأزدي قال‏:‏ حدثنا عمرو بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء قال‏:‏ حدثنا خالد بن سلمة القرشي قال‏:‏ حدثنا سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي عن ابن أبي زرارة الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ‏{‏إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ‏}‏ قال‏:‏ أنزلت هذه الآية في أناس من آخر هذه الأمة يكذبون بقدر الله تعالى‏.‏
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري قال‏:‏ حدثنا محمد بن يعقوب المعقلي قال‏:‏ حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج قال‏:‏ حدثنا بقية قال‏:‏ حدثنا ابن ثوبان عن بكير بن أسيد عن أبيه قال‏:‏ حضرت محمد بن كعب وهو يقول‏:‏ إذا رأيتموني أنطلق في القدر فغلوني فإني مجنون فوالذي نفسي بيده ما أنزلت هذه الآيات إلا فيهم ثم قرأ ‏{‏إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ‏}‏ إلى قوله ‏{‏خَلَقناهُ بِقَدَرٍ‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة النجم
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:15 صباحاً
(1)
قوله عز وجل ‏{ ‏هُوَ أعلَمُ بِكُم إِذ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرضِ .....‏}‏
الآية‏ [32]‏
أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال‏:‏ أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسين قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سعد قال‏:‏ أخبرنا ابن وهب قال‏:‏ أخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال‏:‏ كانت اليهود تقول‏:‏ إذا هلك لهم صبي صغير هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد فأنزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية ‏{‏هُوَ أَعلَمُ بِكُم إِذ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرضِ وَإِذ أَنتُم أَجِنَّةٌ في بُطونِ أُمَهاتِكُم‏}‏ إلى آخرها‏.‏
(2)
قوله تعالى ‏{ ‏أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى * وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى‏ * ...}‏
الآيات‏ [33 ، 34]
‏ قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك‏:‏ نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير فقال له أخوة من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح‏:‏ ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيئاً فقال عثمان‏:‏ إن لي ذنوباً وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله سبحانه وتعالى وأرجو عفوه فقال له عبد الله‏:‏ أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى ‏{‏أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى‏}‏ فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله‏.‏
وقال مجاهد وابن زيد‏:‏ نزلت في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه فعيره بعض المشركين وقال‏:‏ لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال‏:‏ إني خشيت عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئاً من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
(3)
قوله تعالى ‏{* ‏وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى‏ *}‏
الآية [43]
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ قال‏:‏ أخبرنا أبو عبد الله الفضل قال‏:‏ أخبرنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال‏:‏ أخبرتنا دلال بنت أبي المدل قالت‏:‏ حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم يضحكون فقال‏:‏ لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً فنزل جبريل عليه السلام بقوله ‏{‏وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى‏}‏ فرجع إليهم فقال‏:‏ ما خطوت أربعين خطوة حتى أتاني جبريل عليه السلام فقال‏:‏ ائت هؤلاء وقل لهم‏:‏ إن الله عز وجل يقول ‏{‏وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة (ق)
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:14 صباحاً
(1)
قوله عز وجل ‏{ ‏وَلَقَد خَلَقنا السَمَواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيامٍ وَما مَسَّنا مِن لُّغوبٍ‏ }‏
الآية [38]
قال الحسن وقتادة‏:‏ قالت اليهود‏:‏ إن الله خلق الخلق في ستة أيام واستراح يوم السابع وهو يوم السبت يسمونه يوم الراحة فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد التميمي قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال‏:‏ أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال‏:‏ أخبرنا قتادة بن السري قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألت عن خلق السموات والأرض فقال‏:‏ خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السموات يوم الأربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر‏.‏
قالت اليهود‏:‏ ثم ماذا يا محمد قال‏:‏ ثم استوى على العرش قالوا‏:‏ قد أصبت لو تممت ثم استراح فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً فنزلت ‏{‏وَلَقَد خَلَقنا السَمَواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِن لُّغوبٍ فَاِصبِر عَلى ما يَقولونَ‏}‏‏.‏
أسباب نزول آيات : سورة الحجرات
الثلاثاء, 13 ديسمبر 2005 08:13 صباحاً
(1)
قوله تعالى ‏{‏ يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تُقَدِّموا بَينَ يَدي اللهِ وَرَسولِهِ‏ .........}‏‏
الآية [1]‏
أخبرنا أبو نصر محمد بن إبراهيم قال‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري قال‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن محمد البغوي قال‏:‏ أخبرنا الحسن بن محمد الصباح قال‏:‏ أخبرنا حجاج بن محمد قال‏:‏ أخبرنا ابن جريج قال‏:‏ حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر‏:‏ أمر القعقاع بن معبد وقال عمر‏:‏ بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر‏:‏ ما أردت إلا خلافي وقال عمر‏:‏ ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تُقَدِّموا بَينَ يَدي اللهِ وَرَسولِهِ‏}‏ إلى قوله ‏{‏وَلَو أََنَّهُم صَبَروا حَتّى تَخرُجَ إِلَيهِم‏}‏ رواه البخاري عن الحسن بن محمد الصباح‏.‏
(2)
قوله عز وجل ‏{ ‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ ....‏}‏
الآية‏ [2]‏
نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر وكان جهوري الصوت وكان إذا كلم إنساناً جهر بصوته فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المزكي قال‏:‏ أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال‏:‏ أخبرنا أبو القاسم البغوي قال‏:‏ أخبرنا قطر بن نسير قال‏:‏ أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي قال‏:‏ أخبرنا ثابت عن أنس‏:‏ لما نزلت هذه الآية ‏{‏لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ‏}‏ قال ثابت بن قيس‏:‏ أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي وأنا من أهل النار فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ هو من أهل الجنة‏.‏
رواه مسلم عن قطر بن نسير وقال ابن أبي مليكة‏:‏ كاد الخيران أن يهلكا‏:‏ أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس وأشار الآخر برجل آخر فقال أبو بكر لعمر‏:‏ ما أردت إلا خلافي وقال عمر‏:‏ ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى ‏{‏لا تَرفَعوا أَصواتَكُم‏}‏ الآية‏.‏
وقال ابن الزبير‏:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الصف/الممتحنة/الحشر/المجادلة/الحديد/الواقعة/القمر/النجم/ق/الحجرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة الرحمن/ الواقعة/ الحديد/ المجادلة/ الحشر/ الممتحنة/ الصف/ الجمعة/ المنافقون/ التغابن
» عدد : آيات ، وكلمات ، وحروف ، سور القرآن الكريم سورة الاحقاف/ محمد/ الفتح/ الحجرات/ ق/ الذاريات/ الطور/ النجم/ القمر
» اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الناس
» اسباب نزول آيات القران الكريم سورة الانعام
» اسباب نزول آيات القران الكريم سورة المائدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: