ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي  Empty
مُساهمةموضوع: لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي    لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي  Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2011 12:08 am

لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي  3p8rM-4HGv_390593121

لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي
من مظاهر الذوق المعنوي في الحضارة الإسلامية
الذوق هو تلك الحاسة المعنوية الشفَّافة التي تدعو صاحبَهَا إلى مراعاة مشاعر الآخرين وأحوالهم وظروفهم. وهو أدبيَّات التعامل مع الناس، وهو الفنُّ الجميل في العَلاقة مع الآخرين.
وهذه عِدَّة عناوين تُعَدُّ من جمال الذوق المعنوي الأخلاقي في الحضارة الإسلامية؛ منها ما يلي:
- جمال الذوق في عدم إيذاء شعور الآخرين: فكان الرسول يتحاشى أن يواجه الناس بالعتاب المباشر، فكان يقول في ذلك: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ..."[1]. وروى عبد الله بن مسعود t أن النبي قال: "إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ"[2].
- جمال الذوق في احترام الكبير، ورحمة الصغير، وإنزال الناس منازلهم: فروى عبادة بن الصامت t قال: قال النبي : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا"[3].
- جمال الذوق في شكر الناس: قال : "لا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ"[4].
- جمال الذوق في الزيارة: إن في آية الزيارة شرطين: {لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور: 27]. إن من ذوق الإسلام الاستئذان في الدخول، ولكن هذه الآية تلمس ذوقًا معنويًّا، وهو (الاستئناس)، ومعناها أبلغ من الاستئذان فهي تعني الاستكشاف والتعرُّف على رغبة أهل البيت في الزيارة من عدمها، وهو ذوق معنوي فوق ذوق الاستئذان المباشر[5].
- وذوق آخر في الاستئذان: وهذا فعله النبي حين دعاه أنصاري إلى الطعام، فجاء رجل مع النبي ، فقال النبي لصاحب البيت: "إِنَّ هَذَا قَدْ تَبِعَنَا، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ فَأْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ يَرْجِعَ رَجَعَ". فقال: لا، بل قد أَذِنْتُ لَهُ[6].
- جمال الذوق في مناداة الخادم والعبد: قال : "لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي. كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلاَمِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي"[7].
- جمال الذوق في اختيار الأسماء: وكان هناك رجل يسمى أصرم، فقال رسول الله: "مَا اسْمُكَ؟" قال: أنا أصرم. فقال رسول الله : "بَلْ أَنْتَ زُرْعَةُ"[8]. وجاء رجل إلى النبيِّ فسأله النبيُّ : "مَا اسْمُكَ؟" قال: حَزْنٌ. قال النبي: "أَنْتَ سَهْلٌ"[9].
- جمال الذوق مع الزوجة: ومنه موقف النبي مع عائشة حين روت له حديث النساء المعروف بحديث "أم زرع"، وهو حديث طويل. ولكن النبي استمع إليها ولم يضجر، هذا وهو قائد الدولة الإسلامية الذي يمتلئ رأسه بالقضايا والمعضلات. ثم -وهذا ذوق أكبر- علَّق على الحديث بما تحب أن تسمعه السيدة عائشة فقال لها: "يَا عَائِشَةُ، كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ، إِلا أَنَّ أَبَا زَرْعٍ طَلَّقَ، وَأَنَا لا أُطَلِّقُ"[10].
- جمال الذوق في قلب المشكلة: ومنها مراعاته لزوجته عائشة حين غارت من طبق طعام جاء للنبي من زوجته أم سلمة؛ يروي البخاري عن أنس قال: كان النَّبيُّ عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمَّهات المؤمنين بِصَحْفَةٍ فيها طعامٌ، فضربت الَّتي النَّبيُّ في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجمع النَّبيُّ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثمَّ جعل يجمع فيها الطَّعام الَّذي كان في الصَّحفة ويقول: "غَارَتْ أُمُّكُمْ". ثمَّ حبس الخادم حتَّى أُتِيَ بصحفةٍ من عند الَّتي هو في بيتها، فدفع الصَّحفة الصَّحيحة إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأمسك المكسورة في بيت الَّتي كَسَرَتْ[11].
فلم ينهرها أمام الخادم، ولم يواجه غيرتها بعنفٍ، بل لاطفها بقوله: "غَارَتْ أُمُّكُمْ". وتأمل هذا التقدير لها في اختياره لفظ (أمكم)، فلم يقل: غارت الفتاة، أو غارت عائشة، أو ما شابه.
هذا، وهناك غيرها الكثير ممَّا أتت به حضارة الإسلام من جماليات الذوق وجماليات الأخلاق، تلك التي لم تُعهد في تشريع لا من قبلُ ولا من بعدُ، وبقيت دالَّة على إنسانيَّة حضارة الإسلام وجمالها، وعظمة تلك الحضارة.
د. راغب السرجاني
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لطائف الذوق المعنوي من الجمال الإنساني الأخلاقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لطائف الذوق في الإسلام
» الجمال الإنساني في حسن الخلق
» الجمال الإنساني في سلامة الصدر وحب الناس
» الجمال الإنساني في التبسم وطلاقة الوجه والكلمة الطيبة
» الذوق السليم و الذوق السقيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: