ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان    عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان  Emptyالثلاثاء يونيو 14, 2011 4:17 pm

عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان  Cc6OX-55fE_74075165

عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان
اهتمام الإسلام بنظافة الثياب
اهتمَّ الإسلام بما يُلْبَسُ من ثياب؛ فالثياب النظيفة الجميلة تعود بالفائدة على صاحبها وعلى من يعيشون إلى جواره، بل على مَنْ يراه وإن كان لا يعرفه.
وحين تحدث القرآن الكريم عن نعمة الثياب، ذكر أنها تستر العورة وأنها زينة.
ففطرة الإنسان جُبلت على إخفاء العورة، بخلاف الحيوان والطير، وهذه الفطرة بحد ذاتها شيء جميل وإن كان ضروريًّا في ذاته. لما أكل سيدنا آدم من الشجرة هو وزوجته بدت لهما سوءاتهما، فلما انتبها {طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْـجَنَّةِ} [الأعراف: 22]؛ "مما يوحي بأنها العورات الجسدية التي يخجل الإنسان فطرةً من تعريها، ولا يتعرى ويتكشف إلا بفسادٍ في هذه الفطرة"[1].
إذن، فالثياب فطرة وضرورة مغروسة في نفس الإنسان ويحتاج إليها، فتلك نعمة من الله تعالى، ولكنه سبحانه لفت نظرنا إلى ما فيها أيضًا من نعمة الجمال، ثم إلى جمال الباطن. يقول تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: 26].
لقد كان من أوَّل ما نزل من القرآن نجد قول الله : {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4]، وما أروع أن يكون اهتمام الإسلام -من أَوَّل يومٍ نزل فيه للبشر- بظاهرهم كما يهتمُّ بباطنهم، فهو يقرن التوحيد بنظافة الإنسان فيقول: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 3، 4]. والطهور هنا للثياب بالمعنى الحسيّ وللذنوب والمعاصي كذلك، قال ابن كثير: "وقد تشمل الآية جميع ذلك مع طهارة القلب، فإن العرب تطلق الثياب عليه"[2].
اهتمام الإسلام بالزينة
اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بالزينة، فقد أرشد الله إلى اتخاذ الزينة فقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]. وأنكرت الآية من لا يفعل {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32].
ومن العلماء من بالغ في فهم الآية {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31] فاشترط أن تغسل النجاسة بماء الورد كما نقل قولهم الإمام الفخر الرازي في التفسير، وقالوا في شرح رأيهم: "أمرنا بالصلاة في قوله: {أَقِيمُوا الصَّلاَةَ} [الأنعام: 72]، والصلاة عبارة عن الدعاء، وقد أتى بها، والإتيان بالمأمور به يوجب الخروج عن العهدة، فمقتضى هذا الدليل أن لا تتوقف صحة الصلاة على ستر العورة، إلا أنَّا أوجبنا هذا المعنى عملاً بقوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، ولبس الثوب المغسول بماء الورد على أقصى وجوه النظافة أخذ الزينة، فوجب أن يكون كافيًا في صحة الصلاة"[3].
وحين رأى النبي رجلاً عليه ثياب متسخة، قال: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ؟!"[4].
وكان النبي يحب الثياب البيضاء ويوصي بها، فيقول: "الْبَسُوا الثِّيَابَ الْبِيضَ، فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ"[5].
وفي سيرة النبي موقفان جديران بالتأمُّل: موقف رجل يحب الجمال ويحرص عليه إلى الحد الذي خشي فيه أن يكون ذلك هو الكِبر، وموقف رجل آخر لا يبالي به.
روى ابن مسعود أن النبي : "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْـجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْـحَقِّ[6]، وَغَمْطُ النَّاسِ[7]"[8].
إنها المعادلة الدقيقة التي وضعها الإسلام، الحرص على الجمال والزينة مع الحرص ألاّ يؤثر هذا على النفس، ألاّ يدفعها للكبر، والكبر أن تنظر إلى الناس من علٍ، أن تتضخم النفس على حساب الآخرين. لا مانع أن تكون عظيم الجمال؛ لأن الله تعالى يحب الجمال، ولكن إيَّاك من ذرَّة من الكبر، ذرة واحدة فقط، قد تحرمك من دخول الجنة.
وفي هذا الأمر ليس هناك ورعٌ أو أخذ بالأحوط يدفع إلى ترك الجمال بالكليَّة. وهنا نتعرض للموقف الثاني الذي يرويه أبو الأحوص عن أبيه قال: "أتيت النبي في ثوب دُونٍ. فقال: أَلَكَ مَالٌ؟ قال: نعم. قال: مِنْ أَيِّ الْـمَالِ؟ قال: قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق. قال: فَإِذَا آتَاكَ اللهُ مَالاً، فَلْيُرَ عَلَيْكَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ"[9].
وبهذا يخطّ الإسلام الوسطيَّة بين الإفراط والتفريط، بين الكبر والقبح، فالله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لكنه يحرمُ من كان في قلبه ذرة من كبر أن يدخل الجنة.
لقد كان النبي يلبس أحلى الحُلل، ولقد عرفنا هذا حين ذهب ابن عباس كرسول من علي بن أبي طالب لمحاورة الخوارج الحروريَّة وإقناعهم بالحق، إنه لجدير أن نقف عنده وهو يختار أن يلبس لهذه المهمة أفضل ما لديه من ثياب. روى أبو داود عنه أنه قال: لما خرجت الحرورية أتيت عليًّا t فقال: ائت هؤلاء القوم. فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن -قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلاً جميلاً جهيرًا- قال ابن عباس: فأتيتهم فقالوا: مرحبا بك يابن عباس، ما هذه الحُلَّة؟ قال: ما تعيبون عليَّ، لقد رأيت على رسول الله أحسن ما يكون من الحلل"[10].
عناية الإسلام بطهارة الثوب
لقد بلغ من عناية الإسلام بطهارة ونظافة الثوب أن كره النبي أن يأتي مسلم إلى الصلاة، وخصوصًا الجمعة، وعليه ثياب متسخة. حتى إنه ليوصي من يعمل في مهنة تتسخ فيها ثيابه أن يخصص أثوابًا نظيفة ليوم الجمعة. قال : "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوْ اتَّخَذَ ثَوْبَيْنِ لِـجُمُعَتِهِ سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِهِ؟!"[11].
ويعتبر الفقه الإسلامي الثوب نَجِسًا بمجرَّد وصول شيء من النجاسة إليه؛ كالبول والغائط والدم، ولا تصحُّ الصلاة فيه إلاَّ بعد أن تزول النجاسة؛ حتى لو كانت النجاسة قليلة، قال أَحمد بن حنبل رحمه الله عن الثوب الذي أصابه بول أو غائط: "يُعِيدُ الصلاة من قليله وكثيره". أي من قليل النجاسة أو كثيرها[12].
وكأنما لخص الإمام المناوي تلك القضية لما قال: "وتنظيف الثوب والبدن مطلوب عقلاً وشرعًا وعرفًا... وقد كانت ثياب شيخ الإسلام البرهان بن أبي شريف t في غاية النقاء والنظافة والبياض إلى حدٍّ لا يبلغه ثياب الملوك في عصره، كأنه مع ثيابه قطعة نور.
والنظافة مما تزيد في العين مهابة، وفي القلب جلالة، وقد تهاون بذلك جمع من الفقراء حتى بلغ ثوب أحدهم إلى حد يذم عقلاً وعُرفًا، ويكاد يُذم شرعًا.. سوَّل الشيطان لأحدهم فأقعده عن التنظيف بنحو (نظِّفْ قلبك قبل ثوبك)، لا لنصحه بل لتخذيله عن امتثال أوامر الله ورسوله وإقعاده عن القيام بحق جليسه، ومجامع الجماعة المطلوب فيها النظافة، ولو حقق لوجد نظافة الظاهر تعين على نظافة الباطن، ومن ثَمَّ ورد أن المصطفى لم يتسخ له ثوب قَطُّ كما في المواهب وغيرها، قيل: لأنه لا يبدو منه إلا طيب"[13].
د. راغب السرجاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عناية الإسلام بجمال ثوب الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عناية الإسلام بالجمال الظاهري للإنسان
» قيمة الإنسان في الإسلام
» الإعجاز في الإسلام آيات الله في خلق الإنسان
» هل الأفكار هي جوهر الإنسان أم إنسانية الإنسان هي جوهره؟
» عناية الدولة بالعلماء في الحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: