ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الجود والكرم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الجود والكرم  Empty
مُساهمةموضوع: الجود والكرم    الجود والكرم  Emptyالإثنين يونيو 06, 2011 1:16 am

الجود والكرم  7B5iL-Dpb5_957323921

الجود والكرم
حَبَّبَ الإسلامُ إلى بَنِيهِ أن تكون نفوسهم سخيَّة، وأيديهم نديَّة؛ ذلك أنه دين يقوم على الإنفاق والبذل، فمن أهمِّ صفات المؤمنين أنهم {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً} [البقرة: 274].
ومن ثَمَّ فالمسلم مطالب أن يجعل في ماله متَّسعًا للفقراء والمحتاجين، فدعوة الإسلام إلى الجود والإنفاق مستفيضة مطَّردة، وحربه على البخل والشحِّ موصولة مُتَّقدة؛ لأنه لا بُدَّ لاستتباب السكينة، وضمان السعادة أن يعطف القوي على الضعيف، وأن يرفق المكثر بالمقلِّ.
وفي الإسلام شرائع محكمة لتحقيق هذا التكافل بين أبناء الأُمَّة؛ منها: تنشئة النفوس على فعل الخير وإسداء المعروف للناس، والوعد بالجزاء الجزيل على هذا البذل، والتحذير الشديد من معرَّة البخل وعواقبه الذميمة.
بل إن الإنفاق يقي المنفق نفسَه شرَّ أحقاد مَنْ يُعطيهم، ويمسح عن قلوبهم آثار الحسد والبغضاء، فإنَّ مَشَاهِد الفقراء المحتاجين تستثير في نفس المؤمن مشاعرَ العطف، فلا يهدأ له بال، ولا تقرُّ له نفس حتى يذهب عنهم ما بهم من حاجة؛ ومِن ثَم كانت دعوة الإسلام مستمرَّة إلى التنافس في فعل الخير والإنفاق على الفقراء والمساكين وذوي الحاجة.
ولأن الإنسان مجبول على حُبِّ المال بَيَّن الإسلام أن الفوز بخيري الدنيا والآخرة لا يتمُّ إلاَّ إذا نجح الإنسان في قمع دوافع البخل في نفسه؛ حتى يعوِّدها الكرم والسخاء.
والبذل الواسع في إخلاصٍ ورحمة يغسل الذنوب ويمسح الخطايا، فهو الذي يُعِيدُ إلى الإنسان نقاءَهُ، ويلفُّه في ستار الغفران والرضا، وقد قال: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ"[1].
وما من شيء أشق على الشيطان، وأبطل لكيده، وأقتل لوساوسه من إخراج الصدقات؛ ولذلك يقذف في النفوس الوهْن حتى يثبطها عن البذل، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
وقد يظنُّ الناس أنَّ السخاءَ يُنقص الثروة، والحقُّ أنَّ الكرم طريق السعة وسبب النماء؛ وفي الحديث القدسي: "يَا عَبْدِي، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ"[2]. وقال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وربما يحرص المرء على المال لأنه يريد ترك أولاده في ثراءٍ، وفي الحديث: "أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ"[3].
ولكن ينبغي ألاَّ يتمَّ هذا على حساب دينه وخُلُقه، فلا ينبغي لإنسان أن يتأخَّر عن بذلٍ في سبيل الله؛ ليدَّخر الكثير لولده، وإلا فثَمَّ إساءة في شُكر النِّعم.
على أن الإسلام يوصي بأن يكرم المرءُ نفسَه، ثم أهل بيته، ثم ذوي رحمه، ثم سائر الناس, وليس من الدِّينِ أن يضع المرءُ ماله في مصرفٍ آخر تاركًا أهله في فاقة؛ فالإسلام يرتِّب النفقات المشروعة الترتيب المثمر الصالح. قال رسول الله: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ"[4].
هذا هو مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجود والكرم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلق الجود والكرم
» التواضع مزية تدلُّ على النبل والكرم ونقاء السَّريرة وصفاء الطويَّة
» التواضع مزية تدلُّ على النبل والكرم ونقاء السَّريرة وصفاء الطويَّة؛

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: