ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Empty
مُساهمةموضوع: قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة   قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Emptyالخميس مارس 24, 2011 8:34 am

قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة 1uH4V-udX8_599070238

المملكة الاردنية الهاشمية
قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة
تحقيقاً للأماني القومية، وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قرارتها المبلغة الى المجلس التشريعي، واستناداً الى حقوقها وجهادها المديد ، وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية ، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 23/ جمادى الآخرة سنة 1365-25 أيار سنة 1946 فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر استقلال البلاد الأردنية استقلالاً تاما على أساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالملك لحضرة صاحب الجلالة عبد الله الثاني بن الحسين كما بحث أمر تعديل القانون الأساسي الأردني على هذا الأساس بمقتضى اختصاصه الدستوري، ولدى ذلك وافق بالإجماع على الأمور التالية:
أولاً : إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالاً تاما وذات حكومة وراثية نيابية.
ثانياً : البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية ( عبدالله بن الحسين ) المعظم بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الأردينة باسم (ملك المملكة الأردنية الهاشمية).
ثالثاً : إقرار تعديل القانون الأساسي الأردني على هذا الأساس طبقا لما هو مثبت لائحة ( قانون تعديل القانون الأساسي ) الملحقة بهذا القرار.
رابعاً : رفع هذا القرار الى سيد البلاد عملاً بإحكام القانون الأساسي ليوشح بالإرادة السنية حتى اذا اقترن بالتصديق السامي عد نافذاً حال تبليغ ذلك الى جميع الدول بالطرق السياسية المرعية وبهذا فان استقلال الدولة الأردنية يعود أخيرا في تلك المرحلة الى الولادة الثورية التي قادها الحسين بن علي ملك العرب ما قبل وبعد 1917 ، ومع نهايات الحرب العالمية الأولى ليؤسس لمنطقتنا برمتها- وليس الأردن فحسب- منطلقات ريادية وبعث حضاري سياسي وثقافي وديني يتجاوز الإمكانات المتاحة ، حتى البشرية منها ان كانت مصنفة على أساس العدد ، وشمل الحراك الجزيرة العربية والبلاد السورية ، وكان لديه الإرث الهاشمي- وهذا ما نبحثه دوماً وما نعتبره مؤشراً حقيقياً على مدى قدرته على استخدام القابليات الثرية ، والتجربة والاندفاع لتحقيق مهمة الاستقلال الطموح والقادر .
وما بين الملك الحسين بن علي والأمير الملك عبد الله بن الحسين وصولاً الى الاستقلال كانت هناك محطات نذكرها تالياً .. ونتوقف عندها : - حزيران عام - 1916 .. الثورة العربية ضد الأتراك . - 11 تشرين الثاني 1920 ... وصول الأمير عبد الله الى معان من الحجاز . - 27 آذار 1921 - اجتماع تشرتشل مع الأمير عبد الله في القدس ، وقد أدى هذا الاجتماع الى إنشاء إمارة شرق الأردن . - 21 نيسان 1921 - أول إدارة في الإمارة برئاسة رشيد طليع كسكرتيرإداري ، وانشاء نواة الجيش العربي .
- أيار 1921 - أحداث الكورة وأحداث عجلون - تموز 1922 - إعلان الانتداب البريطاني على شرق الأردن . - نيسان 1923 - توقيع الاتفاقية البريطانية الأردنية ، وهنا يؤكد مؤرخون أن استقلال المملكة قد بدأ منذ هذا التاريخ ، لأن توقيع الاتفاقية كان بين دولتين . - 5 أيلول - حسن خالد يشكل مجلس المديرين - أيلول 1923 - أحادث العدوان . - 20 شباط 1928 - توقيع اتفاقية جديدة بين شرق الأردن وبريطانيا نصت على مزيد من الحكم الذاتي للإمارة . - 25 تموز 1928 - أول مؤتمر وطني تنظمه المعارضة - 2 نيسان 1929 - انتخابات للمجلس التشريعي الأول . - تشرين ثاني .. 1930 تنظيم قوة دوريات الصحراء تحت قيادة جون باجوت غلوب . - حزيران 1934 - تعديل معاهدة شباط 1928 البريطانية الأردنية . - تشرين الأول 1934- انتخابات المجلس التشريعي الثالث . - تشرين الثاني 1941 - اتفاقية بريطانية أردنية جديدة تزيل القيود عن تقوية الجيش العربي . - 22 آذار 1946 - إعلان استقلال شرق الأردن - 25 أيار 1946 الملك عبد الله بن الحسين يتخذ لقب ملك المملكة الأردنية الهاشمية والحصول على الاستقلال . ان ما ورد سابقاً يؤشر على الصعوبات التي ناضل من أجلها شريف العربي والجد المؤسس للوصول بالأردن الى ما وصل إليه كما يؤشر على حجم النضال الذي قاده صانع الاستقلال في فترة الحرب العالمية الأولي ، تلك الفترة التي كانت تعصف بالمنطقة العربية أحداث جسام ، استطاع الأردن التكيف معها وتجاوزها بسلام فكانت القصة والقصة الحقيقية ، كانت الرسالة التي وأطياف ذكراها تتفاعل وتكبر حتى وصلت بالأردن الى ما نحن عليه . الوحدة
ان انطلاق المشروع النهضوي العربي كان هدفه تحرير الأمة وتحقيق وحدتها ، وتوفير الحياة الفضلى لها ، وإزالة الظلم والضيم الذي كان يهدد كيانها ووجودها ولعل علم الثورة العربية الكبرى كان محدداً للمراحل التاريخية المضيئة للأمة ففيه من راية الرسول الكريم ( ص) وراية الدولة العباسية وشعار أهل البيت وكذلك لون راية الأسرة الهاشمية ، وقد استلهمت سوريا وفلسطين رموز علم الثورة العربية الكبرى واعتمدته راية لهما . ان الحقائق التي وردت في خطاب الشريف الحسين بن علي على أثر مبايعته ملكاً على العرب في مكة المكرمة في 28/10/1916 ، كانت تؤسس للثورة واسترداد الأمجاد وتحقيق الوحدة وفي هذا يقول : ولم تنحصر هذه العواطف في بلادنا وحدها ، بل ان لعرب الشام وعرب العراق مثل ما لاهل بلادنا من الحرص على استرداد مجدهم وجمع كلمتهم وكانت للحسين بن علي مواقف كبرى مما استوجب الرد عليها فكانت رسالة أهل الشام .. فأبناء هذه الأمة مجتمعة تقدم لبلاط جلالتكم آيات الإخلاص والاعتراف بأياديكم البيضاء ، وترفع أصواتها عالية لتردد صداها أنحاء العالم ، فيعلم أن العرب الذين من مميزاتهم الوفاء يحفظون في صدروهم وعلى صفحات قلوبهم لشخص جلالتكم ، هذه المنه والفضل الجزيل الى آخر نسمة من نسمات حياة الأمة أما هدف الوحدة الأول في العالم العربي فكان على يد الجد المؤسس عندما أعلن وحدة الضفتين كنواة لوحدة أكبر ورداً على التحديات التي كانت تواجه المنطقة وكان ذلك في 7 رجب 1369 الموافق لتاريخ 24/4/1950 عندما أعلنت الوحدة التامة بين ضفتي الأردن الشرقية والغربية ، على أساس الحكم النيابي الدستوري والتساوي في الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعا وتأكيد المحافظة على كامل الحقوق والعربية في فلسطين والدفاع عن تلك الحقوق بكل الوسائل المشروعة ، وعدم المساس بالتسوية النهائية لقضيتها العادلة في نطاق الأماني القومية والتعاون العربي و العدالة الدولية . وفي 2/6/1950 بعث الملك عبدالله بمقترحات الى الأمير عبدالأله الوصي على عرش العراق يقترح فيها إقامة اتحاد بين العراق والأردن وجاء في الرسالة : تعتبر المملكتان العراقية والأردنية مملكتين متحدتين وفق الشروط المتفق عليه ويقوم مجلس اتحاد عال أعضاؤه ينصبون من حكومتهم على عدد واحد ومده معينة وان يجري اختيارهم من أعيان البلدين ومن رئيس الوزراء في البلدين أو نائبه ووزير الخارجية في كلا البلدين ووزيري المالية والدفاع والأردن كان المبادر دوما والمتحمس لقضايا الأمة وما تغيب عن المبادرة لتحسين الأحوال العربية رغم انشغاله بالاستقلال في 25 أيار ، فانه شارك في 28/5/1946 في مؤتمر الملوك والرؤساء والأمراء العرب المنعقد في انشاص ، وصدر بيان عن المؤتمر في اليوم التالي حيث شارك فيه الملك فاروق ملك مصر وصاحب بلاد النوبه والسودان وكردفان ودارفور ، وشكري القوتلي رئيس الجمهورية العربية السورية والملك عبدالله ملك المملكة الأردنية الهاشمية والأمير عبدالاله الوصي على عرش العراق ، وبشارة الخوري رئيس الجمهورية اللبنانية وولي عهد المملكة العربية السعودية والأمير سيف الإسلام عبدالله نجل الأمام يحي ملك اليمن .
لقد تم التداول في أهمية فلسطين من شتى نواحيها فرأوا أن قضيتها ليست قضية خاصة بعرب فلسطين وحدهم بل هي قضية العرب جميعاً ورفضوا أي هجرة يهودية جديدة اليها معتبرين ذلك نقضاً صريحاً للكتاب الأبيض الذي ارتبط به الشرف البريطاني . كما تداولوا المسألة المصرية حيث سارعت الحكومة البريطانية في تصريح القاه المستر أتلي رئيس وزرائها في مجلس العموم بتاريخ 7 أيار 1946 وأعلن فيه عزم حكومته على سحب قواتها البرية والبحرية والجوية من الأراضي المصرية .
المرحلة تعدت مرحلة الحكم التركي ، لكن صانع الاستقلال كان الأكثر بصيرة للمخططات التي حيكت للمنطقة . من حيث تقسميها الى كيانات وتفتيت شعوبها ، فكانت المخططات الصهيونية تتلاقى مع الانتدابين الفرنسي والبريطاني ، وكانت هناك محاولات لان تفقد الأمة خصائصها وتميزها وبرزت النزعة الإقليمية والمصالح الآنية لمعظم دول المنطقة حيث طغت على عوامل التوحيد والتقارب . وهنا قاد الملك عبدالله وبشراسة و قوة التوجه نحو الوحدة على اعتبار ان المنطقة واحدة ، وان السكان يشكلون قومية واحدة ودين واحد وان هناك قناعة بشر بها الملك .. ان عوامل التجزئة والتباعد التي يقودها الاستعمار البغيض ومحاولات الصهيونية والاستيلاء على فلسطين على حساب اهلها وشعبها .. تبقى مؤقته ولا بد ان تحل عوامل التقارب والتضامن والوحدة ، مذكراً بالشواهد التي تظهر حين تتعرض المنطقة او بعض أجزائها الى العدوان . لقد كانت قيادة صانع الاستقلال متفائلة رغم الانحسار والتراجع العربي وكانت قيادته للمنطقة كفؤة وكان يرى ما في القادم من الأيام بنظرة ثاقبة .. فوافق على مشروع التقسيم ، والمح على عدم مما نعته على قيام حكم ذاتي لليهود في بعض المناطق ، وانتزاع الأردن من مخططات وعد بلفور ، والتفت الى مخططات المنظمات الصهيونية التي بدأت بشراء أرض فلسطين بالتخفي فأسس مع أحرار العرب صندوق الأمة لشراء الأراضي من ذوي الحاجات بمال أردني مدعوم من القادرين مالياً في عمان ووقف بوجه الوكالة اليهودية المدعومة من الغرب وحال دون وقوع الأرض الفلسطينية بيد الوكالة اليهودية . لقد ناضل صانع الاستقلال على أكثر من محور ، وخاض اكثر من معركة في الداخل ودول الجوار ومع الاستعمارين البريطاني والفرنسي لبلاد الشام والعراق ، ومعلناً ان الحل لما يواجه الأمة وهو الوحدة للخروج من المخططات التي ترسم لنا . فدفع الهاشميون ثمناً باهظاً إزاء تلك المواقف كان أخطره نفي زعيم الأمة وملكها وقائدها الحسين بن علي الى قبرص لإبعاده عن دائرة الفعل . وبتحقيق الاستقلال أخذ الأردن يمارس دوراً متقدماً عربياً ودولياً وكانت القضية الفلسطينية في المقام الأول في رؤيته الإستراتجية الى المنطقة وتم توريث هذه الرؤى لملوك الهاشميين طلال والحسين وعبدالله الثاني
وخلال الحرب العربية الإسرائيلية كان سيفاً ورمحاً وترساً وكان الجيش العربي الأردني في ال1948 فعالاً في الدفاع عن أرض فلسطين والقدس وأبدى احترافاً وثباتاً وعزماً وشجاعة امام قوة متفوقة في العدد والعدة ودعماً من قوى خارجية بريطانية وأوروبية وأمريكية . لقد نجح الجيش العربي في ألحاق الهزيمة في القوات اليهودية في باب الواد واللطرون والقدس ، وحافظ على هويتها رغم الهجمات الإسرائيلية الشديدة لانتزاعها من الجيش العربي .. وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز عام 1948 ، وبعدها جرى توقيع عدد من اتفاقيات الهدنة بين الأطراف العربية ، وبموجبها تم ترسيم حدود منطقة شرق الأردن و فلسطين .
وفي 20 تموز 1951 توجه الملك عبدالله الى القدس لأداء صلاة الجمعة مع حفيده الشاب الحسين بن طلال ليكون القدر بانتظاره بعد ان امتدت يد الغدر لتغتال المشروع الهاشمي للمنطقة ، فيسقط شهيداً على مقربه من ضريح والده الحسين بن علي الذي ضحى من أجل كل العرب ودفعت الأمة الثمن باهظاً في هذه المرة ايضاً . وكما قلنا فان الملك الحسين بن طلال كان الى جوار جده ويروي الحسين ان جده التفت نحوه قبل ثلاثة أيام من ذلك اليوم المشئوم في القدس وقال له : ستتولى المسؤولية ذات يوم وانا اطمح في أن تبذل قصارى جهدك حتى تتأكد ان عملي لن يضيع ، أتطلع اليك لتستمر في خدمة شعبنا .
( صانع الدستور ) تولى الملك طلال بن عبد الله العرش بعد وقت قصير من استشهاد والده ..
وسماه الأردنيون صانع الدستور وعندما يعدوون الى بنود الدستور يقولون دستور طلال.
قال الملك المؤسس .. طلال بكر الأنجال ورهن الدلال ...،حاضرة ناضر ومستقبله بعناية الله باهر ، وهو للعمل وللآتي من الزمن أمل ، له معي نادرتان أولاهما أذهب غيظي وأخراهما كانت سبباً لتعزيتي .
الأولى شكاية من معلمه أثارت حفاظي عليه وثارت بي اليه ، وكنت قد عزمت على أن اجتاز معه حد التأنيب والعتاب الى مبادىء العقاب ، ولكن عندما رآني وقد كدت أن أبادئه بما عزمت هش في وجهي وقال أبي .. فانهى الغضب فصفحت وانصرفت . وأما الأخرى فكانت يوم المصيبة الكبرى يوم فقد الوالد وضياع الحكم الماجد حيث قابلني وأنا متقدم الى غرفة الفقيد الشهيد فأجهش في وجهي وهو في حالة بين الباسم والباكي ثم انكفأ على يدي يقبلها ففهمت ما وقع وكان لي نعم العزاء يذكرني بما علي من واجب الصبر على المصاب واتحمل ما سيأتي من مصاعب وأتعاب يجدر بابن الفقيد والله الفعال لما يريد . وكان يخاطب نجله طلال قائلاً : أنت يا طلال صوغ يدي وفلذة كبدي وولي عهدي وخليفتي من بعدي ، وليس هناك اقرب منك ألي ، وأغلى منك علي ، وقد حباك الله من صفاء الطبع وذكاء نفس ومضاء العزم على ما يؤهلك للنهوض بالأمر العظيم الذي ندبتك اليه وهيأتك لآجلة ، لكنني أود يا ولدي أن أصارحك بأن الحياة ميدان للصراع ومكان للكفاح وانها محفوفة بالمكارة والصعاب والمتاعب والأوصاب وان سبلها مفروشة بالأشواك والعثرات فلا يفوز فيها الا كل من أتاه الله رحابه الصدر وليونة في الطبع ومرونه في الأخلاق ومتانه في الأعصاب . أي بني : انني بلغت ما بلغت من العمر بعد أن عركت الدهر وعركني ، بعد ان بلوت أمور هذه الدنيا حلوها ومرها ، خيرها وشرها ، نفعها وضرها ، ولقيت من صنوف الأذى والعدوان وعقوق الصحب والأخوان ، ما لا قبل لغيري بأحتماله ، فكم من تهمه باطله الصقت بي ، وكم تقول البعض علي من الأقاويل ولفقوا من الأباطيل ، وحاكوا من المؤامرات والدسائس فكنت امر عليها مر الكرام ، وما كانت لتزيدني الا أيماناً بالله والرضاء بقضائه وقدره ، واعتقاداً بأن كل شيء مصيره للزوال وانه لا يمكث في هذه الأرض إلا النافع . كانت هذه الرؤية لصانع الاستقلال في أمسية من أمسيات حزيران 1948 قيلت للملك طلال في المقر الخاص بحضور بعض الوزراء قيلت بمناسبة الرحلة الملكية التي أزمع القيام بها الى الرياض فتردد صداها في عمان وعبق أريجها في رغدان فكانت درة الحب في عالم الأبوة وعنواناً في تراتيببه الحكم الهاشمي وكان طلال يردد قائلاً .. الكلام بضاعة لا أرتضي أن اقدمها لقومي
الأمان مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك أو غرق أو هوى
.. وأهل بيتي أمان لأهل الأرض أو لأمتي
حديث نبوي شريف
في السادس من أيلول 1951 نودي بجلالة الملك طلال بن عبد الله ملكاً دستورياً للبلاد ، وفي ذلك اليوم نودي بسمو الأمير الحسين بن طلال ولياً للعهد حين صدرت الإرادة الملكية السامية في 9 أيلول 1951 بتسمية سموه ولياً للعهد وفيما يلي نص الإرادة :
لما كانت الفقرة (ب) من المادة 22 من الدستور قد نصت على ان يكون الوارث للعرش أكبر ابناء الملك سناً على خط عمودي ، فقد أصدرنا أرداتنا الملكية هذه بأن يلقب أكبر أبنائنا صاحب السمو الملكي الأمير حسين بأن يلقب ولي العهد ، وأن يمنح سموه الملكي حق استعمال هذا اللقب السامي وبأن يتمتع بجميع المزايا المتعلقة به .
صدر عن بلاطنا الملكي في هذا اليوم الثامن من شهر ذي الحجة سنة 1370 الموافق للتاسع من شهر أيلول 1951 .
في أوائل 1953 عاد الملك الحسين الى الأردن بعد تخرجه من ساند هيرست من بريطانيا ، وكان في استقباله جماهير الشعب الأردني ، صغارهم وكبارهم ضباطهم وأحرارهم ووزرائهم وأعيانهم وكافة قطاعات الشعب وكان الولاء والانتماء نحو قائدهم الحسين .
وبتاريخ 2/5/1953 أكمل الحسين الثامنة عشرة من العمر ، ووصل مجلس الأمة بموكبه وسط الجماهير الأردنية ومن تحت قبة المجلس أقسم اليمين الدستورية ملكاً على البلاد ... وألقى خطاباً تاريخياً كان نبراساً لإنارة الدرب الطويل .
وبعد يومين من ذلك التاريخ في 5/أيار/1953 تقدم توفيق أبو الهدى رئيس الوزراء استقالته ووزرائه وجاء تكليف الحسين للسيد فوزي الملقى الذي كان سفيرا في لندن لتشكيل أول حكومة في عهد جلالته ، وصدرت مراسيم تشكيلها مساء نفس اليوم .
وما بين تعريب قيادة الجيش ، وبناء الأردن والقوات المسلحة ، والوحدة مع العراق ، وكل قضايا المنطقة ، مروراً بحرب الخليج ومعاهدة السلام العربية الإسرائيلية وكل مفاصل الفعل التي خاضها جلالته مع شعبه الوفي طوال ال 47 عاماً من الجهد والعمل والبناء ، الى أن وافاه الأجل المحتوم وسلم الراية لجلالة الملك عبدالله الثاني ... بعد ان أرسى دعائم البناء لأردن قومي عربي هاشمي مسلم ، وودعة العالم أجمع ، بحيث اصطلح على غيابه عن ساحة الوطن ب جنازة العصر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بحر
:: عضو نشيط ::
:: عضو نشيط ::



عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 09/09/2009

قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Empty
مُساهمةموضوع: رد على الموضوع   قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 2:24 pm


قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Li63q-Uu5Y_787385315


قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة Rf33U-TG0h_455546412
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الاستقلال.. نشأة مملكة تحلم بالعروبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مملكة اليهود
» مملكة البحرين
» نشأة شبه الجزيرة العربية
»  أمراء مملكة البحرين:
» نشأة ذي القرنين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى العالم العربي والإسلامي-
انتقل الى: