ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول)   اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول) Emptyالثلاثاء نوفمبر 30, 2010 9:22 am

اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول) AEsJg-X158_146665657

اليابان ( نبذة تاريخية )(من جزئين الجزء الاول)
العصر القديم. لا يعرف المؤرخون الكثير عن تاريخ اليابان القديم، فأصل اليابانيين ما زال غامضًا. لقد عاش أناس في الجزر اليابانية معتمدين على الصيد البري وصيد الأسماك وجمع الثمار والأعشاب على الأقل قبل 6,500 سنة. وبحلول عام 200ق.م، أخذ الناس يسكنون القرى ويمارسون الزراعة. ومنذ القرن الثالث الميلادي واليابان تحكمها عشائر متناحرة يرأس كل منها رئيس. وبحلول عام 400م تقريبًا، أصبحت عشيرة ياماتو أقوى العشائر على الإطلاق في وسط اليابان، ويعتبر زعماء هذه العشيرة أجداد العائلة الإمبراطورية.
تواريخ مهمة في اليابان
660ق.م أصبح جمو تينو أول إمبراطور ياباني.
القرن الخامس الميلادي بدأت التقنية والأفكار تصل إلى اليابان من الصين.
646م بدأت إصلاحات تيكا، فتشكلت حكومة مركزية يسيطر عليها الإمبراطور.
858م سيطرت عائلة فوجيوارا على البلاط الإمبراطوري.
1192م أصبح يوريتومو الشوغن (الجنرال) الأول.
1543م كان البحارة البرتغاليون أول الأوروبيين الذين يصلون إلى اليابان.
1603م بدأت عائلة طوكيوجاوا حكمها لليابان الذي استمر لأكثر من 250 سنة.
ثلاثينيات القرن السابع عشر الميلادي قطعت اليابان صلاتها بالعالم الخارجي.
1853 و1854م زار القائد البحري الأمريكي ماثيو سي بيري اليابان، وفتح اثنين من موانئها أمام التجارة الأمريكية.
1867م تمت الإطاحة بعائلة طوكيوجاوا واستعاد الإمبراطور قوته التقليدية.
1868م أصبح موتسو هيتو إمبراطــورًا، وقد عُرف باسـم ميجي، وأعـلن عن نية اليابـان في أن تصبـح أمة صناعية حديثة.
1894-1895م كسبت اليابان حربًا سريعة مع الصين.
1904-1905م هزمت اليابان روسيا في الحرب اليابانية ـ الروسية وأصبحت اليابان قوة عالمية.
1923م دمرت هزة أرضية أجزاء كبيرة من طوكيو ويوكوهاما.
1931م استولت اليابان على مقاطعة منشوريا الصينية.
1937م بدأت اليابان حربًا مع الصين. أصبح القتال جزءًا من الحرب العالمية الثانية.
1941م هاجمت اليابان القواعد الأمريكية في بيرل هاربر في هاواي.
1945م أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي فاستسلمت اليابان للحلفاء، وبدأ احتلال الحلفاء لليابان.
1947م وضع دستور اليابان الديمقراطي موضع التنفيذ.
1951م وقعت اليابان معاهدة سلام ومعاهدة أمنية مع الولايات المتحدة.
1952م انتهى احتلال الحلفاء لليابان.
1960م وقعت اليابان اتفاقية تعاون وأمن متبادلة مع الولايات المتحدة.
ثمانينيات القرن العشرين تصاعدت معارضة السياسة التجارية اليابانية من قِبَل عدد من شركائها في التجارة. 1995م ضرب زلزال قوي منطقة كوبي أدى إلى وفاة أكثر من 5000 شخص وألحق أضرارًا مادية جسيمة بالمدينة.
تأثير الحضارة الصينية. مع نهاية القرن الخامس الميلادي، بدأت الأساليب التقنية والأفكار الجديدة بالوصول إلى اليابان قادمة من الصينيين. فأخذ اليابانيون نظام الكتابة عن الصينيين بالإضافة إلى الأسلوب الصيني في حساب التقويم السنوي. كما أخذت الكونفوشية في الانتشار في اليابان بعد قدومها من الصين. كما جاءت البوذية من الصين وكوريا إلى اليابان حوالي عام 552م.
وقد شجع الأمير شوتوكو الذي حكم اليابان من عام 593م وحتى عام 622م اليابانيين على تبني الأفكار الصينية. فحاول زيادة قوة اليابان بتبني النظام المركزي الإمبراطوري الصيني. وفي عام 645م، أصبح كوتوكيو إمبراطورًا لليابان، وفي العام التالي، بدأ كوتوكيو ومستشاروه في تطبيق إصلاحات تيكا، وهو برنامج يمثل النموذج الصيني في الحكم. فقسمت اليابان إلى مقاطعات ومناطق وقرى. وكل مقاطعة يحكمها حاكم مسؤول أمام الإمبراطور. كما تضمن برنامج تيكا الإصلاحي نظامًا مركزيًا للضرائب وبرنامجًا لتوزيع الأراضي.
وفي عام 794م، أُسست عاصمة اليابان في هيان التي عُرفت فيما بعد بكيوتو. وهيمنت أسرة الفوجيوارا عام 858م على البلاط الإمبراطوري، وقد حققت هذه الأسرة شهرة وقوة أكبر من خلال مصاهرتها للعائلة الإمبراطورية.
واستولت هذه العائلة أيضًا على معظم الريف الياباني، وذلك من خلال امتلاكها للمزارع الضخمة. وحكمت عائلة الفوجيوارا اليابان لمدة 300 عام، فقد الإمبراطور خلالها قوته الحقيقية مع أنه بقي الحاكم الرسمي.
ظهور الجنرالات (الشوغن). استمرت الحكومة اليابانية خلال القرن الحادي عشر الميلادي في فقدان سلطتها في الأرياف، وأخذ الإقطاعيون الذين كانوا يسمون ديميو باستئجار المحاربين لحماية أراضيهم والفلاحين العاملين فيها، وقد عُرف هؤلاء المحاربون فيما بعد باسم الساموراي
كانت أقوى مجموعتي الساموراي بزعامة أسرتين؛ أسرة تايرا وأسرة ميناموتو اللتين تنافستا للسيطرة على البلاط الإمبراطوري. وفي عام 1160م، انتزعت أسرة تايرا سلطة الحكم من أسرة فوجيوارا. وانتهت سلطة تايرا عام 1185م عندما هُزمت في معركة بحرية مع أسرة ميناموتو التي يتزعمها يوريتومو والتي أصبحت أقوى عائلة في اليابان. وقد أسس زعيمها قيادته العسكرية في كاماكورا.
وادعى يوريتومو أنه حامي الإمبراطور ويحكم باسمه. وفي عام1192م، خلع عليه الإمبراطور لقب شوغن أي جنرال. وأصبحت حكومته العسكرية تُعرف باسم شوغيونيت. واستمر حكم الجنرالات لليابان حتى عام 1867م، وكانوا يحكمون دائمًا باسم الإمبراطور.
العلاقات الخارجية. شعر اليابانيون بأنهم في وضع آمن من أي هجوم خارجي لموقع جزرهم المعزول. في عام 1274م، أرسل القائد المغولي قبلاي خان أسطولاً لاحتلال اليابان، فنزل جنوده في كيوشو، إلا أنهم انسحبوا بعد تعرضهم لإعصار هدد سفنهم، وفي عام 1281م، حاول مرة أخرى فأرسل أسطولاً أكبر يشتمل على 140,000 من الرجال، غير أن الأسطول دمّره إعصار بحري.
ومع نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، زار الرحالة الأوروبي ماركو بولو الصين، ومن خلاله عرف الأوروبيون الجزر اليابانية. وقد وصف اليابان بأنها أرض الذهب والثراء. وفيما بعد، حاول آخرون الوصول إلى اليابان، ومنهم كريستوفر كولمبوس الذي أبحر غربًا من أوروبا قاصدًا اليابان أو الهند الشرقية عام 1492م. وكان البحارة البرتغاليون أول الأوروبيين الذين يصلون إلى اليابان، وذلك عام 1543م. وفي عام 1549م، وصل منصِّر أسباني إلى كاجوشيما في جنوب كيوشو، وأخذ ينشر الكاثوليكية الرومانية، ورحب به اليابانيون. وفي مطلع القرن السابع عشر وصل إلى اليابان تجار هولنديون وإنجليز.
عهد طوكيوجاوا. سيطر محارب عظيم يدعى هايديوشي على اليابان عام 1585م وحتى وفاته عام 1598م. حاول إنشاء إمبراطورية عظمى تشمل الصين، غير أن جيوشه لم تتجاوز كوريا التي حاول احتلالها مرتين عام 1592م وعام 1597م دون نجاح. وفي عام 1603م، تولى الأمر أحد نوابه واسمه إياسيو شوغن. وحكمت عائلته المسماه طوكيوجاوا اليابان لأكثر من 250 عامًا. كان إياسيو عبقريًا، فأنهى الحروب الداخلية وبنى قلعة، وأسس حكومة له في إيدو، وسميت عام 1868م باسم طوكيو.
خاف إياسيو أن تكون بعثات التنصير مقدمة لغزو أوروبي لبلاده، لذلك طرد المنصِّرين. وأجبر النصارى اليابانيين على التخلي عنها، وقتل من رفض منهم ذلك. وانتهت النصرانية تقريبًا من اليابان مع حلول عام 1640م.
قطعت الحكومة روابطها مع الخارج وعزلت نفسها عن بقية العالم خلال الثلاثينيات من القرن السابع عشر الميلادي. فمُنع اليابانيون الموجودون في الخارج من العودة، وقتل بعض البحارة من الأوروبيين الموجودين في اليابان، ولم يبق تعامل مع الأوروبيين سوى مع الهولنديين، وذلك لعدم ارتباطهم بإرساليات المنصرين، وسمح للهولنديين بإرسال سفينة تجارية واحدة سنويًا لليابان.
تجديد العلاقات مع الغرب. في مطلع القرن التاسع عشر زاد اهتمام الولايات المتحدة بسوء معاملة البحارة الأمريكان في اليابان، لذا أرسلت عام 1853م بعثة أمريكية بقيادة ماثيو سي. بيري الذي وصل مع أربع سفن حربية إلى خليج طوكيو، وقدم إلى الحكومة اليابانية المطالب الأمريكية. وعاد في العام التالي لأخذ الرد على تلك المطالب. وبعد أسابيع، وقَّعت اليابان معاهدة مع الولايات المتحدة سُمح بموجبها لدبلوماسي أمريكي بالإقامة في اليابان، كما ضمنت اليابان معاملة أفضل للبحارة الأمريكيين الذي يضطرون للنزول للسواحل اليابانية. كما سُمح للأمريكيين بالتجارة مع اليابان من خلال ميناءين هما: هاكوداتي وميناء شيمودا. بعد ذلك وقَّعت كل من بريطانيا وروسيا وهولندا معاهدات مماثلة مع اليابان
وقعت معاهدات تجارية أوسع مع الولايات المتحدة عام 1858م، وفي العام نفسه أيضًا وقعت معاهدات تجارية مماثلة مع هولندا وروسيا وفرنسا، وبريطانيا. واعتبرت المعارضة اليابانية هذه المعاهدات غير عادلة بالنسبة لليابان. لذلك عمل حكام المقاطعات الغربية من اليابان على إجبار الحاكم شوغن على الاستقالة، وأعيدت السلطة في اليابان منذ ذلك التاريخ (1867م) إلى الإمبراطور. وأصبح موتسوهيتو إمبراطورًا لليابان في 3 يناير 1868م.
العهد الميجي. نُقلت العاصمة اليابانية عام 1868م من كيوتو إلى إيدو التي سميت فيما بعد طوكيو (العاصمة الحالية). عُرفت الفترة التي حكم خلالها الإمبراطور موتسوهيتو (1867- 1912م) بالعهد الميجي. خلال هذا العهد، تطورت اليابان لتصبح قوة صناعية حديثة وقوة عسكرية، وأصبح الإمبراطور رمزًا للعهد الجديد. فأصدر الميثاق الإمبراطوري، الذي يضمن نية الحكومة بتحديث اليابان، والتوجه للدول الغربية للحصول على التقنية والأفكار الحديثة. فشيَّدت آلاف المدارس وحلَّت قوات الساموراي، واستبدلت بها جيشًا وأسطولاً حديثين. وأنشأت شبكة برق، وبدأت ببناء السكك الحديدية وأرست نظامين حديثين للمصارف المالية والضرائب.
كما شجعت الحكومة التصنيع، فأنشأت عددًا من المشروعات الصناعية التجريبية لتكون نماذج تحتذى للصناعة في اليابان. وتمت الاستعانة بالخبراء الأوروبيين والأمريكيين؛ لتدريب اليابانيين على استخدام تطوير التقنية الحديثة.
وفي عام 1882م، أُرسل هيروبومي إيتو أحد قادة العهد الميجي إلى أوروبا لدراسة أنظمة الحكم الدستورية. وفي عام 1889م، صدر أول دستور ياباني، أصبح بموجبه الإمبراطور رأس الدولة والقائد الأعلى للجيش والبحرية. كما عين جميع الوزراء المهمين المسؤولين أمامه. كما تضمن الدستور إنشاء مجلس نيابي (دايت) مكون من مجلس للنواب ومجلس للشيوخ.
العهد الاستعماري. نجحت اليابان خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي في تعديل الاتفاقيات غير العادلة مع الدول الغربية. وبدأت في الوقت نفسه سياسة اليابان التوسعية الاستعمارية، فأرادت أن تسيطر على الصناعة والتجارة الكورية، وأرادت زيادة نفوذها في الصين. ففي يوليو 1894م شنت اليابان حربًا على الصين لانتزاع كوريا منها، ونجحت في ذلك.
وبموجب معاهدة شيمونوسيكي التي وقعت في 17 أبريل عام 1895م حصلت اليابان من الصين على كل من تايوان وشبه جزيرة لايودونج والجزء الجنوبي من منشوريا. إلا أن فرنسا وألمانيا وروسيا أُجبرت اليابان بعد أسابيع قليلة على إعادة لايودونج للصين. كما ضمنت معاهدة شيمونوسيكي استقلال كوريا عن الصين، مما يتركها مفتوحة للنفوذ الياباني.
ومع نهاية القرن التاسع عشر، استفحل الخلاف بين اليابان وروسيا لتعارض مصالحهما في كوريا ومنشوريا، وتحالفت بريطانيا مع اليابان عام 1902م. وفي عام 1904م، هاجمت اليابان الأسطول الروسي دونما إنذار، وأعلنت الحرب على روسيا وكسبت نصرًا سريعًا في البحر والبر، إلا أنها كانت حربًا مكلفة للفريقين. توسط الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت، وأقنع الطرفين بتوقيع معاهدة بورتسماوث بينهما في مدينة بورتسماوث بنيوهامبشاير الأمريكية عام 1905م.
أعطت الاتفاقية اليابان شبه جزيرة لايودونج التي سبق أن استأجرتها روسيا من الصين. كما اعترفت روسيا بهيمنة اليابان على كوريا، وحصلت اليابان أيضًا على النصف الجنوبي من جزيرة سخالين، وأخذت أيضًا الحق في مد خط سكة حديدية في جنوب منشوريا. وفي عام 1910م، ضمت اليابان كوريا مستعمرة لها.
اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م.، ولكون اليابان حليفة بريطانيا، فقد أعلنت اليابان الحرب على ألمانيا، وقد أعطتها الحرب فرصة لتوسيع الإمبراطورية اليابانية، فاحتلت اليابان المواقع الألمانية في آسيا كشبه جزيرة شاندونج الصينية والجزر الألمانية في المحيط الهادئ.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اهتمت اليابان بتنمية تجارتها بدلاً من توسيع إمبراطوريتها، وأصبحت عضوًا في عصبة الأمم عام 1920م.
ظهور العسكرية. في العشرينيات من القرن العشرين كان زعيم الأغلبية في البرلمان الياباني يُختار رئيسًا للوزراء.
وفي الأول من سبتمبر عام 1923م، ضربت هزة أرضية مدمرة منطقة طوكيو ـ يوكوهاما مسببة حرائق وأمواجًا مدية شديدة، نتج عنها مقتل 143,000 نسمة من سكان اليابان. كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أثرت بدورها سلبيًا على الاقتصاد الياباني. وفي الوقت نفسه، أخذت الصين تعزز إدارتها لمنشوريا، مما أثار مخاوف اليابان على امتيازاتها في منشوريا. لم يكن باستطاعة الإدارة السياسية اليابانية معالجة الأمر، مما دفع بالعسكريين إلى أخذ ذلك على مسؤوليتهم.
ففي عام 1931م، احتلت الجيوش اليابانية منشوريا وأقامت فيها حكومة تابعة لها، ومد اليابانيون نفوذهم إلى منغوليا الداخلية وأجزاء أخرى من الصين. وفي 15 مايو 1932م، اغتال الوطنيون اليابانيون رئيس وزرائهم تسيوشي أينوكاي.
نددت عصبة الأمم بالإجراءات اليابانية في منشوريا، لذا انسحبت اليابان من عصبة الأمم عام 1933م. فشل انقلاب عسكري ياباني عام 1936م كان يهدف إلى إيجاد حكومة أكثر وطنية، إلا أن ثلاثة من القادة المدنيين قتلوا أثناء الانقلاب، مما عزز من قوة العسكريين في الحكم.
وفي عام 1937م، وقع اشتباك بين قوات صينية وأخرى يابانية على جسر ماركو بولو قرب بكين، فوقعت حرب بين الصين واليابان. ومع نهاية عام 1938م، كان معظم شرقي الصين تحت سيطرة اليابان. وأخذت طموحات اليابان في تأسيس إمبراطورية عظمى تتبلور أكثر فأكثر، فوقعت اليابان معاهدة ضد الشيوعية مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية.
الحرب العالمية الثانية. بدأت الحرب العالمية الثانية في أوروبا عام 1939م، وفي سبتمبر 1940م، احتلت اليابان الأجزاء الشمالية من الهند الصينية التابعة لفرنسا. وفي الشهر نفسه، وقعت اليابان اتفاقًا مع ألمانيا وإيطاليا لتعزيز التحالف فيما بينها. أثار التوسع الياباني قلق الولايات المتحدة. ففي يوليو 1941م، احتلت اليابان بقية الهند الصينية، مما جعل الولايات المتحدة توقف صادراتها إلى اليابان. وفي خريف 1941م، أصبح الجنرال هيديكي توجو رئيسًا لوزراء اليابان، وبدأ العسكريون في اليابان يخططون لحرب مع الولايات المتحدة.
ففي 7 ديسمبر 1941م، ضرب اليابانيون الأسطول الأمريكي في قاعدته في بيرل هاربر في هاواي. بالإضافة لذلك ضرب اليابانيون القواعد الأمريكية في الفلبين وغيرها من جزر المحيط الهادئ. وبذلك حقق اليابانيون نصرًا مذهلاً وسريعًا في جنوب شرقي آسيا وجنوب المحيط الهادئ.
وفي عام 1942م، كانت اليابان في قمة قوتها. وفي مايو 1942م، مني الأسطول الياباني بأول نكسة له في معركة مع الأسطول الأمريكي في بحر الكورال، إذ لم يستطع أي من الأسطولين تحقيق نصر حاسم. وفي الشهر التالي، خسر الأسطول الياباني في معركة ميدواي. وأخذت اليابان تتراجع فسقطت حكومة الجنرال توجو في 18 يوليو 1944م.
وفي مطلع عام 1945م، بدأ اليابانيون يدافعون عن وطنهم، فضربت الطائرات الأمريكية المصانع اليابانية، وقصفت السفن الأمريكية المدن الساحلية وقطعت الغواصات الأمريكية الإمدادات الحيوية عن اليابان. وفي الثامن من أغسطس، ضربت الولايات المتحدة مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية، وبعد ذلك بيومين أعلن الاتحاد السوفييتي الحرب على اليابان وغزا منشوريا وكوريا. وفي التاسع من أغسطس، ضرب الأمريكيون مدينة ناجازاكي بقنبلة ذرية أخرى.
وفي 14 أغسطس، قررت اليابان الاستسلام. وفي الثاني من سبتمبر 1945م، استسلم اليابانيون رسميًا على ظهر البارجة الأمريكية ميسوري في خليج طوكيو.
خسرت بذلك اليابان كل الأراضي التي استولت عليها في البر الآسيوي، وكذلك الجزر التي كانت قد احتلتها في المحيط الهادئ. ولم يبق لها سوى جزرها الأربع الرئيسية وبعض الجزر الصغيرة المجاورة. كما خسرت ملايين الضحايا من سكانها، ودمرت معظم مدنها من القصف الجوي وتمزق اقتصادها.
احتلال الحلفاء العسكري لليابان. بدأ مع نهاية أغسطس عام 1945م، وقد تمثلت أهداف الاحتلال بإنهاء العسكرية اليابانية وإنشاء حكومة ديمقراطية. وكانت جميع قوات الاحتلال أمريكية تقريبًا. وقد قام الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك آرثر ـ بوصفه قائدًا أعلى للحلفاء ـ بإدارة اليابان أثناء فترة الاحتلال.
عمل الاحتلال على نزع سلاح خمسة ملايين من العسكريين اليابانيين وتسريحهم من الخدمة العسكرية. وحاكم الحلفاء 25 شخصًا من قادة اليابان بجرائم الحرب، وقد أعدم سبعة منهم من بينهم رئيس الوزراء الأسبق توجو وحكم على البقية بالسجن. كما اعتبر 200,000 ياباني غير مؤهلين لأي منصب سياسي في المستقبل لمؤازرتهم للعسكريين والوطنيين أثناء الحرب.
وفي عام 1946م، وضع الجنرال ماك آرثر ومستشاروه مسودة دستور لليابان، سرعان ما قبلته السلطات اليابانية، وقد وضع موضع التنفيذ في الثالث من مايو 1947م. وقد نقل الدستور جميع السلطات السياسية من الإمبراطور إلى الشعب. كما ألغى الدستور الجيش والبحرية اليابانية، وأكد على أن اليابان ستتخلى عن استعمال الحرب سلاحًا سياسيًا.
كما وُضعت الإصلاحات الاقتصادية أثناء الاحتلال، فطُبِّق الإصلاح الزراعي على نطاق واسع ليمكن المزارعين اليابانيين من تملك الأراضي التي يزرعونها، وتم تأسيس اتحاد للعمال.
وفي عام 1949م، أعلن الجنرال ماك آرثر أن الأهداف الأساسية للاحتلال قد تحققت، وبدأ يخفف من القيود عن الشعب الياباني. وفي الثامن من سبتمبر 1951م، وقعت اليابان معاهدة سلام مع 48 دولة في مدينة سان فرانسيسكو. وفي اليوم نفسه، وُقِّعت معاهدة أمنية بين اليابان والولايات المتحدة، سمح بموجبها للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواعد وجنود لها في اليابان. وُضعت اتفاقية سان فرانسيسكو موضع التنفيذ في 28 أبريل 1952م، وانتهى في اليوم ذاته رسميًا احتلال الحلفاء لليابان.
فشلت اليابان في الانضمام للأمم المتحدة عام 1952م وذلك لمعارضة الاتحاد السوفييتي الذي وقعت معه اليابان معاهدة لإنهاء حالة الحرب في نهاية العام نفسه، وانضمت بعد ذلك للأمم المتحدة.
الازدهار الاقتصادي بعد الحرب. حقق الاقتصاد الياباني تقدمًا كبيرًا بعد الحرب العالمية الثانية، فمع منتصف الخمسينيات، عاد الإنتاج الصناعي إلى مستواه قبيل الحرب، وأثناء الفترة من 1960 إلى1970م، كان الإنتاج الاقتصادي ينمو بمعدل 10% سنويًا.
ويعود الفضل في هذا النجاح السريع إلى عدة أسباب منها: استيراد اليابان للتقنية الغربية بأسعار رخيصة نسبيًا، والاستثمار الكبير في الآلات والمعدات، وتركيز اليابانيين على إنتاج سلع للسوق العالمية، وتمتع اليابان بقوى عاملة مدربة بشكل جيد، وتعمل بجدية متناهية. علاوة على ذلك، فقد نمت التجارة الدولية بشكل متسارع بعد الحرب مما مكن اليابان من استيراد الخامات التي تحتاجها، وتصدير السلع الصناعية المتنوعة. كما ارتفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان بعد الحرب، فزاد استهلاكهم من الأجهزة الكهربائية.
وتزوج ولي عهد اليابان الأمير أكيهيتو عام 1959م من مشيكو شودا ابنة أحد أغنياء الصناعة اليابانية مخالفًا بذلك التقاليد. وفي عام 1971م، زار الإمبراطور هيروهيتو والإمبراطورة ناجاكو أوروبا الغربية، وهي المرة الأولى التي يسافر فيها الإمبراطور خارج اليابان.
وفي عام 1955م، تأسس الحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ الذي حكم اليابان منذ ذلك الوقت. وهو ائتلاف مكون من عدة مجموعات سياسية يابانية. واجهت اليابان أول أزمة سياسية يابانية بعد الحرب في عام 1960م، بعد أن وقعت اتفاقية التعاون والأمن المتبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فبقيت بموجبها القواعد الأمريكية في اليابان، مما أغضب الكثير من اليابانيين فاندلع الشغب. وفي عام 1970م، جُددت المعاهدة لكن بمعارضة أقل.
أعادت الولايات المتحدة لليابان جزر بونين وأيوو جيما عام 1968م. وكانت الولايات المتحدة قد أعادت لليابان الجزء الشمالي من جزر ريوكيو عام 1953م وأعادت بقيتها عام 1972م. ومازالت روسيا تدعي ملكية جزر الكوريل وتحتلها.
اليابان اليوم. تتمتع اليابان بأعلى معدل نمو اقتصادي بين الدول الصناعية الرئيسية في العالم. وقد لفت النجاح الاقتصادي الياباني أنظار العالم إليه. فخلال ما يزيد على قرن من الزمن، واليابان تتعلم من الغرب الأفكار والتكنولوجيا. وفي الثمانينيات من القرن العشرين، أصبحت الدول الأوروبية تطمح في أن تتعلم من اليابان لتحسين اقتصادياتها.
وبالرغم من النجاح الاقتصادي، إلا أن اليابان تعاني من بعض المشكلات منها: النقص الكبير بالمساكن، وتلوث البيئة الحضرية. كما يضغط الحلفاء الغربيون على اليابان لتزيد من إنفاقها العسكري، ولتؤدي دورًا أكبر في الترتيبات الأمنية في المنطقة.
يستند الازدهار الاقتصادي لليابان على تصدير السلع المصنعة مقابل استيراد الخامات. ومنذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، وشركاء اليابان ينتقدون سياستها التجارية، لما تلحقه من أضرار باقتصادياتهم. ولتحسين علاقاتها التجارية بهم، وافقت اليابان عام 1981م على الحد من صادراتها من السيارات لكل من كندا، والولايات المتحدة وألمانيا، وخفضت من بعض قيودها على الواردات. وفي سبتمبر 1992م، أرسلت اليابان وحدات من قواتها لتنضم لبعثة الأمم المتحدة التي عملت على حفظ السلام في كمبوديا.
توفي الإمبراطور هيروهيتو في يناير 1989م وقد استمر في السلطة منذ 1926م، وخلفه ابنه الإمبراطور أكيهيتو إمبراطورًا جديدًا لليابان.
استقال رئيس الوزراء موريهيرو هوسوكاوا في أبريل 1994م، بعد اتهامه بسوء استخدام الأموال العامة. وكان هوسوكاوا قد أمضى أقل من عام واحد في منصبه. واستمر خلفه تستومي هاتا في رئاسة الوزارة حتى شهر يونيو من نفس العام، ثم شكلت حكومة اتئلافية جديدة برئاسة توميتشي ميوراياما، وهو أول رئيس وزراء اشتراكي باليابان منذ عام 1948م. استقال ميوراياما في يناير 1996م، وخلفه ريوتارو هاشموتو من الحزب الليبرالي الديمقراطي. وفي يناير 1995م ضرب زلزال قوي منطقة كوبي أدى إلى وفاة أكثر من 5000 شخص وألحق أضرارًا مادية جسيمة بالممتلكات.
أعادت الأحزاب المعارضة تنظيم نشاطها عام 1998م، إئتلف اثنان من أكبر أحزاب المعارضة وهما الحزب الديمقراطي والحزب الليبرالي. وفي العام نفسه بدأت اليابان برنامجاً مدته ثلاث سنوات للإصلاح المالي، ويهدف البرنامج إلى تقليل القيود الحكومية على الاستثمارات المالية.
اليابان ( حضارة )
الـيابـان دولة تتكون من عدة جزر تقع في شمال المحيط الهادئ، قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبر الآسيوي، مواجهة لكل من روسيا وكوريا والصين. وتتألف اليابان من آلاف الجزر الصغيرة، وأربع جزر كبرى هي: هوكايدو، وهونشو، وكيوشو، وشيكوكو، حيث تؤلف معًا قوسًا يمتد حوالي 1,900كم. ويعيش في اليابان نحو 126,472,000 نسمة، مما يجعل اليابان واحدة من أعلى بلدان العالم في الكثافة السكانية.
يسمي اليابانيون بلدهم نيبون أو نيهون التي تعني مصدر الشمس. أما اسم اليابان فربما جاء من الاسم الإيطالي زيبانغو الذي أطلقه عليها الرحالة ماركو بولو في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، والذي سمع عن الجزر اليابانية أثناء سفره عبر الصين.
تغطي الجبال والتلال معظم اليابان، مما يضفي عليها جمالاً مرموقًا، فالكثير من جبالها بركانية، وأشهرها جبل فوجي، وهو أعلى قمة في اليابان. وتحتل الجبال والتلال مساحات شاسعة من أرضها، مما جعل غالبية السكان يعيشون في سهول ضيقة على امتداد السواحل. وتشمل هذه السهول الساحلية الكثير من أفضل الأراضي الزراعية في اليابان ومعظم المدن الرئيسية. يعيش 78% من السكان في المراكز الحضرية. تشغل مراكز الحضارة الحديثة والتجارة والصناعة مدن اليابان الرئيسية. ومدينة طوكيو هي العاصمة، وتُعدّ كبرى المدن في اليابان، وتقع على سهل كانتو الذي يعتبر أوسع منطقة في الأراضي المنخفضة. كما توجد في اليابان ثلاث مدن أخرى يتجاوز سكان الواحدة منها مليوني نسمة.
اليابان واحدة من عمالقة الصناعة في العالم، حيث لا يفوق الإنتاج الصناعي الياباني سوى إنتاج الولايات المتحدة. وقد صنع اليابانيون مجموعة متنوعة من المنتجات، بما فيها السيارات والحواسيب والحديد والفولاذ ومواد البلاستيك وأجهزة المذياع والتلفاز. وأصبحت اليابان قوة اقتصادية رئيسية رغم قلة مواردها الطبيعية، إذ إنها تستورد كثيرًا من المواد الخام التي تحتاجها الصناعات، كما تعتبر اليابان من البلدان التجارية الرئيسية.
وتعكس الحياة اليابانية صورة الحضارتين الشرقية والغربية، فمن تَمسُّك ببعض العادات والتقاليد القديمة كالمصارعة اليابانية القديمة ومشاهدة مسرحيات النو والكابوكي التي تعود إلى ما قبل مئات السنين، إلى التقاطر لمشاهدة أحدث الأفلام والمسرحيات ولبس الملابس الغربية ثم لبس الكيمونو التقليدي في الاحتفالات. وكثير من الفنانين اليابانيين يدمجون في فنهم كلا الطرازين الغربي والياباني.
تأثرت اليابان القديمة بدرجة كبيرة بالحضارة الصينية المجاورة واستعارت منها الكثير، من فن ولغة وتقنية وغيرها. وأول أوروبي دخل اليابان كان في منتصف القرن السادس عشر الميلادي. وبدأت التجارة مع عدد من البلدان الأوروبية. غير أنه في بداية القرن السابع عشر قرر حكام اليابان قطع روابط اليابان مع العالم الخارجي بغية حمايتها من النفوذ الأجنبي. واستمرت هذه العزلة إلى سنة 1853م حينما جاء القائد البحري ماثيو بيري بسفنه الحربية إلى خليج طوكيو. وأدّى استعراض القوة هذا إلى فتح اليابان لاثنين من موانئها سنة 1854م في وجه التجارة الأمريكية. وخلال السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت الحكومة حركة شاملة لتحديث البلاد من كافة الوجوه. وتحولت اليابان في أوائل القرن العشرين إلى دولة صناعية ذات قوة عسكرية. وقد تحكم العسكريون في أمور الدولة بحلول الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي.
وفي السابع من شهر ديسمبر عام 1941م، هاجم اليابانيون القواعد البحرية الأمريكية في بيرل هاربر في جزيرة هاواي، مما أدخل الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية. وحقق اليابانيون عدة انتصارات مبكرة. لكن فيما بعد انقلب الموقف لصالح الولايات المتحدة ودول الحلفاء الأخرى. وفي شهر أغسطس 1945م أسقطت الطائرات الأمريكية أول قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي. وفي الثاني من سبتمبر 1945م، استسلمت اليابان رسميًا وانتهت الحرب العالمية الثانية.
تركت تلك الحرب اليابان مهزومة شر هزيمة؛ فالكثير من المدن اليابانية تحولت إلى أنقاض، والصناعات اليابانية تحطمت، واحتلت قوات الحلفاء اليابان. غير أن مهارة الإنسان الياباني عملت بشكل دؤوب للتغلب على آثار الحرب. فمع نهاية الستينيات من القرن العشرين الميلادي، أصبحت اليابان قوة صناعية عظمى. حاز النجاح الاقتصادي الياباني إعجاب العالم. وفي الوقت الحاضر، لا تتمتع إلا شعوب قليلة بمستوى معيشي يفوق مستوى معيشة اليابان.
نظام الحكم
وُضع الدستور الياباني الحالي من قِبَل قوات احتلال الحلفاء، وتم تطبيقه منذ الثالث من مايو عام 1947م. فهذا الدستور الديمقراطي غيّر الحكومة اليابانية تغييرًا جذريًا. فأول دستور ياباني كان قد أعلن في عام 1889م، معطيًا قوة الحكم للإمبراطور الياباني. أما دستور عام 1947م فقد نقل تلك السلطة من الإمبراطور إلى الشعب الياباني، كما ضمن الكثير من الحريات الإنسانية، كحرية الرأي، وحرية الدين وحرية الصحافة وحرية الأحزاب. وقد قسم الدستور المهام بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية. يحق لجميع المواطنين اليابانيين من سن 20 سنة وأكثر الاقتراع. كما ضمن دستور عام 1947م حق النساء في الانتخاب.
أكيهيتو خلف والده، هيروهيتو إمبراطورًا لليابان في 1989م، وتم تنصيبه عام 1990م.
الإمبراطور. تَمتَّع الإمبراطور الياباني في أزمنة مختلفة من التاريخ الياباني بسلطات كبرى، بينما حد دستور عام 1947م من سلطة الإمبراطور، حيث اعتبر الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة شعبها. ومهام الإمبراطور بالكامل احتفالية ومنصب الإمبراطور وراثي.
الدايت. يسن القوانين اليابانية، وهو يتألف من مجلسين؛ مجلس النواب، ويتألف من 500 عضوًا يتم انتخابهم لمدة أربع سنوات، ومجلس المستشارين، ويتألف من 252 عضوًا يتم اختيار نصفهم كل ثلاث سنوات لعضوية المجلس لمدة ست سنوات. ويتم اختيار 100 عضو من مجلس المستشارين من الدولة ككل، بينما يتم اختيار 152 عضوًا من بين أعضاء 47 ولاية.
رئيس الوزراء. يتم اختياره من بين أعضاء الدايت (المجلس التشريعي)، وهو عادة رئيس الحزب السياسي الذي يحتل معظم مقاعد المجلس التشريعي. يساعد مجلس الوزراء رئيسه في تسيير أمور الحكومة. يعين رئيس الوزراء أعضاء حكومته. وأكثر من نصف الوزراء يتم اختيارهم من أعضاء المجلس التشريعي (الدايت).
الحكومة المحلية. ينتخب الناخبون في كل من الولايات السبعة والأربعين حاكمًا وجمعية عمومية. تتألف كل ولاية من مدن وقرى، وفي كل مدينة أو قرية يختار السكان رئيس البلدية والمجلس المحلي.
السياسة. يوجد في اليابان عدة أحزاب سياسية، أكثرها نجاحًا الحزب الديمقراطي الليبرالي، وهو حزب المحافظين الذي يحظى بمقاعد في المجلس التشريعي أكثر من أي حزب آخر منذ عام 1955م. يمثل الحزب الديمقراطي الليبرالي عادة المناطق الريفية من أجل تمويله، وأخذ يكسب شعبية أكبر في المدن خصوصًا بين الموظفين والحرفيين. والحزب المعارض الرئيسي هو الحزب الاشتراكي الياباني الذي يستمد معظم دعمه من المجموعات العمالية. هناك أحزاب أخرى صغيرة: حزب كوميتو (حزب الحكومة النظيف)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب اليابان الجديد.
المحاكم. أعلى محكمة في اليابان هي المحكمة العليا التي تتألف من رئيس القضاة وأربعة عشر قاضيًا. يسمي مجلس الوزراء رئيس القضاة الذي يعينه الإمبراطور فيما بعد. بينما يعين مجلس الوزراء القضاة الأربعة عشر الآخرين. والمحكمة العليا هي المحكمة النهائية لتقرير المسائل الدستورية. والمحاكم اليابانية الأقل مستوى ثماني محاكم إقليمية عليا و50 محكمة محلية، بالإضافة لعدد كبير من المحاكم الصغرى التي تنظر في المخالفات والقضايا الصغرى، وكذلك كثير من المحاكم العائلية التي تعالج المشكلات الأهلية.
القوات المسلحة. لا يحق لليابان بموجب الدستور، إعلان حرب أو أن تملك قوات جوية أو برية أو بحرية لهذا الغرض. وفي الوقت نفسه، فإن لدى اليابان قوات برية وبحرية وجوية للدفاع عن نفسها. يبلغ حجم قوات الدفاع اليابانية 243,000 فرد، والخدمة فيها اختيارية.
الولايات اليابانية. الولايات أكبر أجزاء الحكومة المحلية في اليابان ويبلغ عددها 47 ولاية.
السكان
عدد السكان. يعيش في اليابان حوالي 126,472,000، مما يجعلها سابعة أكبر دولة في العالم من حيث حجم السكان. خلال الفترة من 1870-1970م تضاعف سكان اليابان أكثر من ثلاث مرات. فقد تزايد عددهم من 30 مليونًا إلى ما يزيد على 100 ميلون نسمة. منذ عام 1970م، أدى انخفاض معدل المواليد إلى خفض معدل النمو السكاني الذي يبلغ الآن أقل من 0,5% سنويًا.
اليابان إحدى أكثر الكثافات السكانية في العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها 335 نسمة/كم². ويعيش حوالي 90% من السكان في السهول الساحلية التي تشغل 20% من مساحة اليابان. لذا، فهذه السهول من أكثر بقاع العالم ازدحامًا بالسكان.
يزدحم ملايين اليابانيين في طوكيو العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين وثلث المليون نسمة. تبلغ الكثافة السكانية في طوكيو 14,000 نسمة/كم². يعيش في كل من: يوكوهاما وأوساكا وناغويا أكثر من مليوني نسمة. وهناك سبع مدن أخرى يتجاوز سكانها المليون نسمة.
سلالة اليابانيين. وجد العلماء أدلة تفيد أن اليابانيين ينحدرون من شعوب عدة هاجرت إلى جزر اليابان من مناطق مختلفة من آسيا. فمعظمهم جاء عبر موجات من شمال شرقي البر الآسيوي عبر شبه الجزيرة الكورية. وبعضهم جاء من جزر تقع جنوبي اليابان. غير أن الجزر اليابانية كانت مأهولة منذ عام 4500 ق.م بالسكان الذين عملوا بالصيد البري والبحري، وجمع النباتات والثمار. وتُعرف هذه الحضارة المبكرة بجومون التي تعني نمط الحبل، حيث كان يصنع السكان الفخار المزين برسم يشبه الحبال.
ظهرت خلال القرن الثالث قبل الميلاد، موجات أخرى من المهاجرين، حيث حل محل الجومون مجتمع زراعي. وقد دُعيت هذه الحضارة باسم يايوي. لقد عمل هؤلاء السكان في زراعة الأرز في الحقول المروية، وأقاموا القرى على امتداد الأودية النهرية والسهول الساحلية. ويعتقد أن اليابانيين الحاليين ينحدرون من هذه السلالة. كما يعتقد العلماء أن السكان الذين عاشوا في اليابان حوالي عام 100م يشبهون إلى حد كبير سكان اليابان الحاليين من حيث اللغة والشكل العام.
ينتمي اليابانيون إلى العرق الجغرافي الآسيوي
ويشكل الصينيون والكوريون أكبر الأقليات في اليابان، إذ يعيش في اليابان حوالي 70,000 صيني، 675,000 كوري بالإضافة إلى 15,000 نسمة من الأينو الذين يعيش معظمهم في جزيرة هوكايدو في أقصى شمالي اليابان. تزاوج الكثير من الأينو مع اليابانيين وتبنوا الحضارة والتراث اليابانيَّيْن. يختلف بقية الأينو عرقيًا وحضاريًا عن اليابانيين. ويعتقد بعض العلماء أن الأينو يابانيون أصلاً طردوا باتجاه الشمال من قِبَل سكان اليابان الحاليين.
تعاني الأقليات في اليابان من الإجحاف والتحيز، وأكثرها معاناة مجموعة اليابانيين التي تُدعى إيتا أو براكومن الذين يبلغ عددهم نحو 3 مليون نسمة، جاءوا من القرى التي اشتهرت ببعض الأعمال كإعدام المجرمين، وذبح الأبقار ودباغة الجلود. وتعتبر البوذية، وهي إحدى الديانات الرئيسية في اليابان، هذه الأعمال ومن يعمل بها غير نظيف. لذلك فإن جماعة البراكومن، رغم عدم اختلافها عرقيًا عن سائر اليابانيين، تعاني من التمييز ضدها. فالكثير من البراكومن يعيشون منعزلين في الأحياء الفقيرة من المدن أو في قرى خاصة. وقد بدأوا حركة اجتماعية نشطة للحصول على معاملة أفضل، إلا أنهم لم يحققوا سوى نجاح محدود.
اللغة. اليابانية اللغة الرسمية، يتم التحدث بها بعدة لهجات محلية، تختلف كثيرًا بعضها عن بعض في لفظها. وتمثل لهجة سكان طوكيو الشكل الرسمي للتحدث باليابانية، فجميع اليابانيين تقريبًا يفهمونها، لذا فهي تستخدم في المدارس وفي الإذاعة والتلفاز. كما يجيد الكثير من اليابانيين اللغة الإنجليزية، إذ إن بعض الكلمات اليابانية مأخوذة من الأصل الإنجليزي. تعتبر كتابة اللغة اليابانية من أصعب أنظمة الكتابة في العالم، حيث إن كل حرف يمثل رمزًا. كما أن المدارس اليابانية تُعلم التلاميذ كتابة اليابانية بحروف رومانية. للحصول على مزيد من المعلومات
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .

رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليابان ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» الصين ( نبذة تاريخية ) (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» الصين ( نبذة تاريخية ) من جزئين الجزءالاول)
» زوال إسرائيل / من جزئين (الجزء الاول)
» عهد الفتح الإسلامي (من جزئين الجزء الاول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: ملتقى العالم والقارات-
انتقل الى: