ذكريات مع الوطن

متى يأتوا
تطوفُ الذكرياتُ معَ التمَني أغالط ُ دونها فكري وظني

وأحلمُ أنْ أعودَ إليكَ يوماً
تحدّثني بصِدْق الليلِ عني

أنا الظمآنُ يا وطني ورُوحي
على العطش المُجفف لمْ تخني

أنا الولهانُ يا وطني وقلبي
يضخّ دمي إليكَ، فَخذ وخذني

أمدّ أصابعَ الشوق الملظى
فمدّ سنا جناحكَ واختطفني

فأنتَ هوايَ منذُ درَجتُ عشقاً
لتحيا في رُبى عشقي وعيني

وأنتَ صبايَ أنتَ ضحى شبابي
وأنتَ منايَ في ركب التمني

وأنتَ صَبابة ُ القلب المعنى
وأنتَ ربابة ُ المغنى وفني

وأنتّ محيط ُ روحي والتهابي
على فزَع انتظاري والتعني

وأنتَ مَوَاجدُ العشق اصطباراً
وأنتَ مُواقدُ الطفل المغني

فبعدَكَ ما رأتْ عيني جمالاً
ومَا سعَت المغاني قرْبَ أذني

وبعدكَ غرْبتي صارتْ جحيماً
يُطاقُ ولا يُطاقُ، فلا تلمني

تمُدّ الغرْبة ُ الحمقاءُ بعداً
على آفاقِ محْرَقةِ التجني

وأحْيا في هجيْر النار وَحدي
وفوقَ الجمْر أغلي أو كأني

فلا عرفتْ خطايَ سوى ثراكَ
ترَابُكَ ينهَلُ الأسْرَارَ مني

ولا امْتدّتْ يدايَ لبُرْتقالٍ
ولا طافتْ لأغصانٍ كغصني

ولا احْتضَنتْ عظامي غيرَ لوزٍ
على أزْهارهِ أطلقتُ لحني

ولا ارْتجفتْ بزيتونٍ أكفي
تلألأ مثلَ مسبحةٍ لجني

ولا مَاجتْ سنابلُ قمْح أرْضٍ
على أجفان قلبٍ مطمَئنّ

فلا تسمعْ لقولٍ، أوْ تقلْ لي:
بأنكَ يا حَبيبي لمْ تصني

فأنتَ بمهجتي أغلى الغوَالي
وأنتَ المَوْطنُ الأسمى بعيني

وأنتَ الرّوحُ في دفء الحنايا
وإنْ أهوى سوَاكَ استهجنتني

وأنتَ مهمتي هدفا ً نبيلاً
إذا طغت الدّنا أوْ كبلتني

خريطتكَ التي صاغتْ مصيري
قد اتجَهتْ إليكَ وبَوْصَلتني

وأسْمَعُ كلّ همسٍ منكَ يأتي
بعتمِ الليل، أنكَ لمْ تدَعني

ولكنْ طالَ للأحبابِ شوقي
إليّ، فهلْ تجبني؟

[center]

موضوع: رد على الموضوع الأحد نوفمبر 14, 2010 5:02 am

» حكم عن الوطن
» الوطن العربى وعواصم الوطن العربى
» قال الوطن
» حكم عن الوطن
» حكم عن الوطن