ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول)   اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول) Emptyالخميس أكتوبر 07, 2010 3:21 am

اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول) X8NLv-8le8_576093747

اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول)
قوله عز وجل ‏{‏وَآَتوا اليَتامى أََموالَهُم‏}‏ الآية‏.‏
قال مقاتل والكلبي‏:‏ نزلت في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ اليتيم طلب المال فمنعه عمه فترافعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية فلما سمعها العم قال‏:‏ أطعنا الله وأطعنا الرسول نعوذ بالله من الحوب الكبير فدفع إليه ماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من يوق شح نفسه ورجع به هكذا فإنه يحل داره يعني جنته فلما قبض الفتى ماله أنفقه في سبيل الله تعالى فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثبت الأجر وبقي الوزر فقالوا‏:‏ يا رسول الله قد عرفنا أنه ثبت الأجر فكيف بقي الوزر وهو ينفق في سبيل الله فقال‏:‏ ثبت الأجر للغلام وبقي الوزر على والده‏.‏
قوله ‏{‏وإِن خِفتُم أَلّا تُقسِطوا في اليَتامى‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو بكر التميمي أخبرنا عبد الله بن محمد قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله تعالى ‏{‏َإِن خِفتُم أَلّا تُقسِطوا‏}‏ الآية‏.‏
قالت‏:‏ أنزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال قال وليس لها أحد يخاصم دونها فلا ينكحها حباً لمالها ويضربها ويسيء صحبتها فقال الله تعالى ‏{‏وَإِن خِفتُم أَلّا تُقسِطوا في اليَتامى فانكِحوا ما طابَ لَكُم مِّنَ النِساءِ‏}‏يقول‏:‏ ما أحللت لك ودع هذه‏.‏
رواه مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة عن هشام‏.‏
وقال سعيد بن جبير وقتادة والربيع والضحاك والسدي‏:‏ كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ويترخصون في النساء ويتزوجون ما شاءوا فربما عدلوا وربما لم يعدلوا فلما سألوا عن اليتامى فنزلت آية اليتامى ‏{‏َوآتُوا اليَتامى أَموالَهُم‏}‏الآية‏.‏
أنزل الله تعالى أيضاً ‏{‏وَإِن خِفتُم أَلاّ تُقسِطوا في اليَتامى‏}‏الآية‏.‏
يقول‏:‏ كما خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فكذلك فخافوا في النساء أن لا تعدلوا فيهن فلا تتزوجوا أكثر ما يمكنكم القيام بحقهن لأن النساء كاليتامى في الضعف والعجز وهذا قول ابن عباس في رواية الوالبي‏.‏
قوله تعالى ‏{‏َواِبتَلوا اليَتامى‏}‏الآية‏.‏
نزلت في ثابت بن رفاعة وفي عمه وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتاً وهو صغير فأتى عم ثابت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏ِللرِجالِ نَصيبٌ مِمّا تَرَكَ الوالِدانِ وَالأَقرَبونَ‏}‏ الآية‏.‏
قال المفسرون‏:‏ إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك امرأة يقال لها أم كحة وثلاث بنات له منها فقام رجلان هما ابنا عم الميت ووصياه يقال لهما سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته شيئاً ولا بناته وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغير وإن كان ذكراً إنما يورثون الرجال الكبار وكانوا يقولون‏:‏ لا يعطى إلا من قاتل على ظهور الخيل وحاز الغنيمة فجاءت أم كحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إن أوس بن ثابت مات وترك علي بنات وأنا امرأة وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك أبوهن مالاً حسناً وهو عند سويد وعرفجة لم يعطياني ولا بناته من المال شيئاً وهن في حجري ولا يطعماني ولا يسقياني ولا يرفعان لهن رأساً فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا‏:‏ يا رسول الله ولدها لا يركب فرساً ولا يحمل كلاً ولا ينكى عدواً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ انصرفوا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهن فانصرفوا فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَأَكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلماً‏}‏ الآية‏.‏
قال مقاتل بن حيان‏:‏ نزلت في رجل من غطفان يقال له مرثد بن زيد ولي مال ابن أخيه وهو يتيم صغير فأكله فأنزل الله فيه هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏يُوصِيكُمُ اللهُ في أَولادِكُم‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر قال‏:‏ أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال‏:‏ أخبرنا المؤمل بن الحسين بن عيسى قال‏:‏ حدثنا الحسين بن محمد بن الصباح قال‏:‏ حدثنا الحجاج عن ابن جريج قال‏:‏ أخبرني ابن المنكدر عن جابر قال‏:‏ عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في بني سلمة يمشيان فوجداني لا أعقل فدعا بماء فتوضأ ثم رش علي منه فأفقت فقلت‏:‏ كيف أصنع في مالي يا رسول الله فنزلت ‏{‏يُوصيكُمُ الله ُفي أَولادِكُم‏}‏ الآية‏.‏
رواه البخاري عن إبراهيم بن موسى عن هشام ورواه مسلم عن محمد بن حاتم عن صباح كلاهما عن ابن جريج‏.‏
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال‏:‏ أخبرنا علي بن عمر بن المهدي قال‏:‏ حدثنا يحيى بن صاعد قال‏:‏ حدثنا أحمد بن المقدام قال‏:‏ حدثنا بشر بن الفضل قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ جاءت امرأة بابنتين لها فقالت‏:‏ يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس أو قالت سعد بن الربيع قتل معك يوم أحد وقد استفاء عمهما مالهما وميراثهما فلم يدع لهما مالاً إلا أخذه فما ترى يا رسول الله فوالله ما ينكحان أبداً إلا ولهما مال فقال‏:‏ يقضي الله في ذلك فنزلت سورة النساء وفيها ‏{‏يُوصيكُمُ اللهُ في أَولادِكُم لِلذَكَرِ مِثلُ حَظُ الأُنثَيَينِ‏}‏ إلى آخر الآية فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادع لي المرأة وصاحبها فقال لعمهما‏:‏ أعطهما الثلثين وأعط أمهما الثمن وما بقي فلك‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا لا يَحِلُّ لَكُم أَن تَرِثُوا النِساءَ كَرهاً‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد الأصفهاني قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا أسباط بن محمد عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس قال أبو إسحاق الشيباني وذكره عطاء بن الحسين السوائي ولا أظنه إلا ذكره عن ابن عباس هذه الآية ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا يَحِلُّ لَكُم أَن تَرِثُوا النِساءَ كَرهاً‏}‏ قال‏:‏ كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاءوا زوجوها وإن شاءوا لم يزوجوها وهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك‏.‏
رواه البخاري في التفسير عن محمد بن مقاتل‏.‏
ورواه في كتاب الإكراه عن حسين بن منصور كلاهما عن أسباط‏.‏
قال المفسرون‏:‏ كان أهل المدينة في الجاهلية وفي أول الإسلام إذا مات الرجل وله امرأة جاء ابنه من غيرها أو قرابته من عصبته فألقى ثوبه على تلك المرأة فصار أحق بها من نفسها ومن غيره فإن شاء أن يتزوجها تزوجها بغير صداق إلا الصداق الذي أصدقها الميت وإن شاء زوجها غير وأخذ صداقها ولم يعطها شيئاً وإن شاء عضلها وضارها لتفتدي منه بما ورثت من الميت‏.‏
أو تموت هي فيرثها فتوفي أبو قيس بن الأسلت الأنصاري وترك امرأة كبيشة بنت معن الأنصارية فقام ابن له من غيرها يقال له حصن وقال مقاتل‏:‏ اسمه قيس بن أبي قيس فطرح ثوبه عليها فورث نكاحها ثم تركها فلم يقربها ولم ينفق عليها يضارها لتفتدي منه بمالها فأتت كبيشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إن أبا قيس توفي وورث ابنه نكاحي وقد أضرني وطول علي فلا هو ينفق علي ولا يدخل بي ولا هو يخلي سبيلي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقعدي في بيتك حتى يأتي فيك أمر الله قال‏:‏ فانصرفت وسمعت بذلك النساء في المدينة فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلن‏:‏ ما نحن إلا كهيئة كبيشة غير أنه لم ينكحها الأبناء ونكحنا بنو العم فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏وَلا تَنكِحوا ما نَكَحَ آَباؤُكُم مِّنَ النِساءِ‏}‏ الآية‏.‏
نزلت في حصن بن أبي قيس تزوج امرأة أبيه كبيشة بنت معن وفي الأسود بن خلف تزوج امرأة أبيه وصفوان بن أمية بن خلف تزوج امرأة أبيه فاختة بنت الأسود بن المطلب وفي منصور بن ماذن تزوج امرأة أبيه مليكة بنت خارجة‏.‏
وقال أشعث بن سوار توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه قيس امرأة أبيه فقالت‏:‏ إني أعدك ولداً ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره فأتته فأخبرته فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلّا ما مَلَكَت أَيمانُكُم‏}‏ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن البناني قال‏:‏ أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال‏:‏ أخبرنا أبو يعلى قال‏:‏ أخبرنا عمر الناقد قال‏:‏ حدثنا أبو أحمد الزبيري قال‏:‏ حدثنا سفيان عن عثمان البتي عن أبي الخليل عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ أصبنا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن فسألنا النبي عليه الصلاة والسلام فنزلت ‏{‏وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلاّ ما مَلَكَت أَيمانُكُم‏}‏ فاستحللناهن‏.‏
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان وقال عبد الرحيم عن أشعث بن سوار عن عثمان البتي عن أبي الخليل عن أبي سعيد قال‏:‏ لما سبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل أوطاس قلنا يا نبي الله كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن فنزلت هذه الآية ‏{‏وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلاّ ما مَلَكَت أَيمانُكُم‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو مكي الفارسي أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد بن عروة عن قتادة عن صالح أبي خليل عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشاً إلى أوطاس ولقى عدواً فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا وكان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله في ذلك ‏{‏وَالمُحصَناتُ مِنَ النِساءِ إِلاّ ما مَلَكَت أَيمانُكُم‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ‏}‏ أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم الصوفي أخبرنا إسماعيل بن نجيد حدثنا جعفر بن محمد بن سوار أخبرنا قتيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال‏:‏ قالت أم سلمة‏:‏ يا رسول الله تغزو الرجال ولا نغزو وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله تعالى ‏{‏وَلا تَتَمنوا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ‏}‏‏.‏
أخبرنا محمد بن عبد العزيز أن محمد بن الحسين أخبرهم عن محمد بن يحيى بن يزيد أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عتاب بن بشير عن حصيف عن عكرمة أن النساء سألن الجهاد فقلن‏:‏ وددنا أن الله جعل لنا الغزو فنصيب من الأجر ما يصيب الرجال فأنزل الله تعالى ‏{‏وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ‏}‏‏.‏
وقال قتادة والسدي‏:‏ لما نزل قوله ‏{‏لِلذَكَرِ مِثلُ حَظِ الأُنثَيَينِ‏}‏ قال الرجال‏:‏ إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة كما فضلنا عليهن في الميراث فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء وقالت النساء‏:‏ إنا لنرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال في الآخرة كما لنا الميراث على النصف من نصيبهم في الدنيا فأنزل الله تعالى ‏{‏وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏وَلِكُلٍّ جَعَلنا مَوالِيَ‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الفارسي قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن حمويه الهروي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن محمد الموافي قال‏:‏ حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال‏:‏ أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال‏:‏ قال سعيد بن المسيب‏:‏ نزلت هذه الآية ‏{‏وَلِكُلٍّ جَعَلنا مَوالِيَ مِمّا تَرَكَ الوالِدانِ والأَقرَبونَ‏}‏ في الذين كانوا يتبنون رجالاً غير أبنائهم ويورثونهم فأنزل الله تعالى فيهم أن يجعل لهم نصيب في الوصية ورد الله تعالى الميراث إلى الموالي من ذوي الرحم والعصبة وأبى أن يجعل للمدعين ميراث من ادعاهم ويتبناهم ولكن جعل نصيباً في الوصية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏الرِجالُ قَوّامونَ عَلى النِساءِ‏}‏ الآية‏.‏
قال مقاتل‏:‏ نزلت هذه الآية في سعد بن الربيع وكان من النقباء وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي هريرة وهما من الأنصار وذلك أنها نشزت عليه فلطمها فانطلق أبوها معها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أفرشته كريمتي فلطمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لتقتص من زوجها وانصرفت مع أبيها لتقتص منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ارجعوا هذا جبريل عليه السلام أتاني وأنزل الله تعالى هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أردنا أمراً وأراد الله أمراً والذي أراد الله خير ورفع القصاص‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال‏:‏ أخبرنا زاهد بن أحمد قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال‏:‏ حدثنا زياد بن أيوب قال‏:‏ حدثنا هشيم قال‏:‏ حدثنا يونس عن الجهني أن رجلاً لطم امرأته فخاصمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء معها أهلها فقالوا‏:‏ يا رسول الله إن فلاناً لطم صاحبتنا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ القصاص القصاص ويقضي قضاء فنزلت هذه الآية ‏{‏الرِجالُ قَوّامونَ عَلى النِساءِ‏}‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أخبرنا أبو بكر الحارثي قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل العسكري قال‏:‏ حدثنا علي بن هشام عن إسماعيل عن الحسن قال‏:‏ لما نزلت آية القصاص بين المسلمين لطم رجل امرأته فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ إن زوجي لطمني فالقصاص قال القصاص فبينا هو كذلك أنزل الله تعالى ‏{‏الرِجالُ قَوّامونَ عَلى النِساءِ بِما فَضَّلَ الله ُبَعضَهُم عَلى بَعضٍ‏}‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أردنا أمراً فأبى الله تعالى خذ أيها الرجل بيد امرأتك‏.‏
قوله تعالى ‏{‏الَّذينَ يَبخَلونَ وَيأَمُرونَ الناسَ بِالبُخلِ‏}‏ قال أكثر المفسرين‏:‏ نزلت في اليهود كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبينوها للناس وهم يجدونها مكتوبة عندهم في كتبهم‏.‏
وقال الكلبي‏:‏ هم اليهود بخلوا أن يصدقوا من أتاهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته في كتابهم وقال مجاهد‏.‏
الآيات الثلاث إلى قوله ‏{‏عَليماً‏}‏ نزلت في اليهود‏.‏
وقال ابن عباس وابن زيد‏:‏ نزلت في جماعة من اليهود كانوا يأتون رجالاً من الأنصار يخالطونهم وينصحونهم ويقولون لهم‏:‏ لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر فأنزل الله تعالى ‏{‏الَّذينَ يَبخَلونَ وَيأمُرونَ الناسَ بِالبُخلِ‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى‏}‏ الآية‏:‏ نزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يشربون الخمر ويحضرون الصلاة وهم نشاوى أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى قال حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا أبو عبد الرحمن الإفريقي قال‏:‏ حدثنا عطاء عن أبي عبد الرحمن قال‏:‏ صنع عبد الرحمن بن عوف طعاماً ودعا أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعموا وشربوا وحضرت صلاة المغرب فتقدم بعض القوم فصلى بهم المغرب فقرأ ‏{‏قُل يا أَيُّها الكافِرونَ‏}‏ فلم يقمها فأنزل الله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى حَتّى تَعلَموا ما تَقولونَ‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏فَلَم تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيداً طَيِّبا‏}‏ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق قال‏:‏ حدثنا أبو عمرو بن مطر قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي قال‏:‏ حدثنا يحيى قال‏:‏ قرأت على مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا‏:‏ ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال‏:‏ أجلست رسول الله والناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت‏:‏ فعاتبني أبو بكر وقال‏:‏ ما شاء الله أن يقول فجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله تعالى آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء‏:‏ ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت عائشة‏:‏ فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته‏.‏
رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك‏.‏
أخبرنا أبو محمد الفارسي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال‏:‏ حدثنا أبي عن أبي صالح عن ابن شهاب قال‏:‏ حدثني عبد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمار بن ياسر قال‏:‏ عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقد لها من جذع أظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر وليس معهم ماء فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم قصة التطهر بالصعيد الطيب فقام المسلمون فضربوا بأيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم فلم يقبضوا من التراب شيئاً فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط‏.‏
قال الزهري‏:‏ قوله تعالى ‏{‏أَِلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يُزَكّونَ أَنفُسَهُم‏}‏ الآية‏.‏
قال الكلبي‏:‏ نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم وقالوا‏:‏ يا محمد هل على أولادنا هؤلاء من ذنب قال‏:‏ لا فقالوا‏:‏ والذي نحلف به ما نحن إلا كهيئتهم ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كفر عنا بالليل وما من ذنب نعمله بالليل إلا كفر عنا بالنهار فهذا الذي زكوا به أنفسهم‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أَوُتوا نَصيباً مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ‏}‏ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال‏:‏ أخبرنا والدي قال‏:‏ حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال‏:‏ حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال‏:‏ حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال‏:‏ جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة فقالوا لهم‏:‏ أنتم أهل الكتاب وأهل العلم القديم فأخبرونا عنا وعن محمد فقالوا‏:‏ ما أنتم وما محمد قالوا‏:‏ نحن ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ونفك العاني ونصل الأرحام ونسقي الحجيج وديننا القديم ودين محمد الحديث قالا‏:‏ بل أنتم خير منه وأهدى سبيلاً فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيباً مِنَ الكِتابِ‏}‏ إلى قوله تعالى ‏{‏وَمَن يَلعَنِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيراً‏}‏‏.‏
وقال المفسرون‏:‏ خرج كعب بن الأشرف في سبعين راكباً من اليهود إلى مكة بعد وقعة أحد ليحالفوا قريشاً على غدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل كعب على أبي سفيان ونزلت اليهود في دور قريش فقال أهل مكة‏:‏ إنكم أهل كتاب ومحمد صاحب كتاب ولا نأمن أن يكون هذا مكر منكم فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين وآمن بهما فذلك قوله ‏{‏يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ‏}‏ ثم قال كعب لأهل مكة‏:‏ ليجيء منكم ثلاثون ومنا ثلاثون فنلزق أكبادنا بالكعبة فنعاهد رب البيت لنجهدن على قتال محمد ففعلوا ذلك فلما فرغوا قال أبو سفيان لكعب‏:‏ إنك امرؤ تقرأ الكتاب وتعلم ونحن أميون لا نعلم فأينا أهدى طريقاً وأقرب إلى الحق أنحن أم محمد فقال كعب‏:‏ اعرضوا على دينكم فقال أبو سفيان‏:‏ نحن ننحر للحجيج الكوماء ونسقيهم الماء ونقري الضيف ونفك العاني ونصل الرحم ونعمر بيت ربنا ونطوف به ونحن أهل الحرم ومحمد فارق دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم وديننا القديم ودين محمد الحديث فقال كعب‏:‏ أنتم والله أهدى سبيلاً مما هو عليه فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيباً من الكتاب‏}‏ يعني كعباً وأصحابه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أُولَئِكَ لَعَنَهُمُ اللهُ‏}‏ الآية‏.‏
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري قال‏:‏ أخبرنا أبو سفيان بن محمد قال‏:‏ أخبرنا مكي بن عبدان قال‏:‏ حدثنا أبو الأزهر قال‏:‏ حدثنا روح قال‏:‏ حدثنا سعيد عن قتادة قال‏:‏ نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب رجلين من اليهود من بني النضر لقيا قريشاً بالموسم فقال لهما المشركون‏:‏ أنحن أهدى أم محمد وأصحابه فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم فقالا‏:‏ بل أنتم أهدى من محمد فهما يعلمان أنهما كاذبان إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه فأنزل الله تعالى ‏{‏أُولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَن يَلعَنِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيراً‏}‏ فلما رجعا إلى قومهما قال لهما قومهما‏:‏ إن محمداً يزعم أنه قد نزل فيكما كذا وكذا فقالا‏:‏ صدق والله ما حملنا على ذلك إلا بغضه وحسده‏.‏
قوله ‏{‏إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها‏}‏ نزلت في عثمان بن طلحة الحجبي من بني عبد الدار كان سادن الكعبة فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح فقيل‏:‏ إنه مع عثمان فطلب منه فأبى وقال‏:‏ لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح فلوى علي بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وصلى فيه ركعتين فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة فأنزل الله تعالى هذه الآية فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه ففعل ذلك علي فقال له عثمان‏:‏ يا علي أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق فقال‏:‏ لقد أنزل الله تعالى في شأنك وقرأ عليه هذه الآية فقال عثمان‏:‏ أشهد أن محمداً رسول الله وأسلم فجاء جبريل عليه السلام فقال‏:‏ ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان وهو اليوم في أيديهم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب نزول القرآن (4)سورة النساء (من ثلاثة اجزاء جزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
» اسباب نزول القرآن ((3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الاول)
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثالث والاخير)
» اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزءالثالث)
» اسباب نزول القرآن (3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: