ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 اسباب نزول القرآن ((2) (سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

اسباب نزول القرآن ((2)	(سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث) Empty
مُساهمةموضوع: اسباب نزول القرآن ((2) (سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث)   اسباب نزول القرآن ((2)	(سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث) Emptyالخميس أكتوبر 07, 2010 12:20 am

اسباب نزول القرآن ((2)	(سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث) XIWyc-216E_320478349

اسباب نزول القرآن ((2) (سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث)
‏{‏فَمَن كانَ مِنكُم مَّريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن رَأسِهِ‏}‏ الآية قال ابن عباس‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏الصيام ثلاثة أيام والنسك شاة‏)‏ أخبرنا محمد بن محمد المنصوري قال‏:‏ أخبرنا علي بن عامر الحافظ قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن المهدي قال‏:‏ حدثنا طاهر بن عيسى التميمي قال‏:‏ حدثنا زهير بن عباد قال‏:‏ حدثنا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوقد تحت قدر له بالحديبية فقال‏:‏ أيؤذيك هوام رأسك قال‏:‏ نعم قال‏:‏ احلق فأنزلت هذه الآية ‏{‏فَمَن كانَ مِنكُم مَريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن رَّأسِهِ فَفِديَةٌ مِّن صِيامٍ أًوصَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ‏}‏ قال‏:‏ فالصيام ثلاثة أيام والصدقة فرق بين ستة مساكين والنسك شاة‏.
قوله ‏{‏وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى‏}‏ أخبرنا عمر بن عمر المزكي قال‏:‏ حدثنا محمد بن مكي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن يوسف قال‏:‏ أخبرنا محمد بن إسماعيل قال‏:‏ حدثني يحيى بن بشير قال‏:‏ حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون يقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله عز وجل ‏{‏وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى‏}‏‏.‏
وقال عطاء بن أبي رباح‏:‏ كان الرجل يخرج فيحمل كله على غيره فأنزل الله تعالى ‏{‏وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم‏}‏ الآية أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزار أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الجبري عن شعيب بن الزارع قال‏:‏ أخبرنا عيسى بن مساور قال‏:‏ حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال‏:‏ حدثنا العلاء بن المسيب عن أبي أمامة التميمي قال‏:‏ سألت ابن عمر فقلت‏:‏ إنا قوم ذوو كرى في هذا الوجه وإن قوماً يزعمون أنه لا حج لنا قال‏:‏ ألستم تلبون ألستم تطوفون بين الصفا والمروة ألستم ألستم قال‏:‏ بلى قال‏:‏ إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما سألت عنه فلم يرد عليه حتى نزلت ‏{‏لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم‏}‏ فدعاه فتلا عليه حين نزلت فقال‏:‏ أنتم الحجاج‏.‏
أخبرنا أبو بكر التميمي قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد بن خشنام قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال‏:‏ كان ذو المجاز وعكاظ متجر ناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت ‏{‏لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِن رَّبِّكُم‏}‏ في مواسم الحج‏.‏
وروى مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ كانوا يتقون البيوع والتجارة في الحج يقولون أيام ذكر الله فأنزل الله تعالى ‏{‏لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم‏}‏ فاتجروا‏.‏
قوله ‏{‏ثُمَّ أَفيضوا مِن حَيثُ أَفاضَ الناسُ‏}‏ أخبرنا التميمي بالإسناد الذي ذكرناه عن يحيى بن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت‏:‏ كانت العرب تفيض من عرفات وقريش ومن دان أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر المزكي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السرخسي قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال‏:‏ حدثنا حماد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا نصر بن كوسة قال‏:‏ أخبرني عمرو بن دينار قال‏:‏ أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال‏:‏ أضللت بعيراً لي يوم عرفة فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً مع الناس بعرفة فقلت‏:‏ هذا من الحمس ماله ها هنا قال سفيان‏:‏ والأحمس‏:‏ الشديد الشحيح على دينه وكانت قريش تسمى الحمس فجاءهم الشيطان فاستهواهم فقال لهم‏:‏ إنكم إن عظمتم غير حرمكم استخف الناس بحرمكم فكانوا لا يخرجون من الحرم ويقفون بالمزدلفة فلما جاء الإسلام أنزل الله عز وجل ‏{‏ثُمَّ أَفيضوا مِن حَيثُ أَفاضَ الناسُ‏}‏ يعني عرفة رواه مسلم عن عمر والناقد عن ابن عيينة‏.‏
قوله ‏{‏فَإِذا قَضَيتُم مَّناسِكَكُم فَاِذكُروا اللهَ كَذِكرِكُم آَباءَكُم‏}‏ الآية قال مجاهد‏:‏ كان أهل الجاهلية إذا اجتمعوا بالموسم ذكروا فعل آبائهم في الجاهلية وأيامهم وأنسابهم فتفاخروا فأنزل الله تعالى ‏{‏فَاِذكُروا اللهَ كَذِكرِكُم آَباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرا‏}‏‏.‏
وقال الحسن‏:‏ كانت الأعراب إذا حدثوا وتكلموا يقولون‏:‏ وأبيك إنهم لفعلوا كذا وكذا فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يُعجِبُكَ قَولُهُ في الحَياةِ الدًنيا‏}‏ الآية قال السدي نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وهو حليف بني زهرة أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فأظهر له الإسلام وأعجب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه وقال‏:‏ إنما جئت أريد الإسلام والله يعلم إني لصادق وذلك قوله ويشهد الله على في قلبه ثم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر فأنزل الله تعالى فيه ‏{‏وَإِذا تَوَلَّى سَعى في الأَرضِ لِيُفسِدَ فيها وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَسلَ‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يَشري نَفسَهُ اِبتِغاءَ مَرضاةِ اللهِ‏}‏ قال سعيد بن المسيب‏:‏ أقبل صهيب مهاجراً نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش من المشركين فنزل عن راحلته ونثر ما في كنانته وأخذ قوسه ثم قال‏:‏ يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلاً وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بما في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء ثم افعلوا ما شئتم قالوا‏:‏ دلنا على بيتك ومالك بمكة ونخلي عنك وعاهدوه إن دلهم أن يدعوه ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أبا يحيى ربح البيع ربح البيع وأنزل الله ‏{‏وَمِنَ الناسِ مَن يَشري نَفسَهُ اِبتِغاءَ مَرضاةِ اللهِ‏}‏ وقال المفسرون‏:‏ أخذ المشركون صهيباً فعذبوه فقال لهم صهيب‏:‏ إني شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من غيركم فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني ففعلوا ذلك وكان قد شرط عليهم راحلة ونفقة فخرج إلى المدينة فتلقاه أبو بكر وعمر ورجال فقال له أبو بكر‏:‏ ربح بيعك أبا يحيى فقال صهيب‏:‏ وبيعك فلا بخس ما ذاك فقال‏:‏ أنزل الله فيك كذا وقرأ عليه هذه الآية‏.‏
وقال الحسن أتدرون فيمن نزلت هذه الآية في أن المسلم يلقى الكافر فيقول له قل لا إله إلا الله فإذا قلتها عصمت مالك ودمك فأبى أن يقولها فقال المسلم‏:‏ والله لأشرين نفسي لله فتقدم فقاتل حتى يقتل‏.‏
وقيل‏:‏ نزلت فيمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر‏.‏
قال أبو الخليل‏:‏ سمع عمر بن الخطاب إنساناً يقرأ هذه الآية فقال عمر‏:‏ إنا لله قام رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل‏.‏
قوله عز وجل ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا اُدخُلوا في السِلمِ كافَّةً‏}‏ قال عطاء عن ابن عباس‏:‏ نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأصحابه وذلك أنهم حين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا بشرائعه وشرائع موسى فعظموا السبت وكرهوا لحمان الإبل وألبانها بعد ما أسلموا فأنكر ذلك عليهم المسلمون فقالوا‏:‏ إنا نقوى على هذا وهذا وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن التوراة كتاب الله فدعنا فلنعمل بها فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏أًم حَسِبتُم أَن تَدخُلوا الجَنَّةَ‏}‏ الآية قال قتادة والسدي‏:‏ نزلت هذه الآية في غزوة الخندق حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد والشدة والحر والبرد وسوء العيش وأنواع الأذى وكان كما قال الله تعالى ‏{‏وَبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ‏}‏ وقال عطاء‏:‏ لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة اشتد الضر عليهم بأنهم خرجوا بلا مال وتركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين وآثروا رضا الله ورسوله وأظهرت اليهود العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر قوم من الأغنياء النفاق فأنزل الله تعالى تطييباً لقلوبهم ‏{‏أَم حَسِبتُم‏}‏ الآية‏.‏
قوله ‏{‏يَسأَلونَكَ ماذا يُنفِقونَ‏}‏ قال ابن عباس في رواية أبي صالح‏:‏ نزلت في عمرو بن الجموح الأنصاري وكان شيخاً كبيراً ذا مال كثير فقال‏:‏ يا رسول الله بماذا يتصدق وعلى من ينفق فنزلت هذه الآية‏.‏
وقال في رواية عطاء‏:‏ نزلت الآية في رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن لي ديناراً فقال‏:‏ أنفقه على نفسك فقال‏:‏ إن لي دينارين فقال‏:‏ أنفقهما على أهلك فقال‏:‏ إن لي ثلاثة فقال‏:‏ أنفقها على خادمك فقال‏:‏ إن لي أربعة فقال‏:‏ أنفقها على والديك فقال‏:‏ إن لي خمسة فقال‏:‏ أنفقها على قرابتك فقال‏:‏ إن لي ستة فقال‏:‏ أنفقها في سبيل الله وهو أخسها‏.‏
قوله ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الشَهرِ الحَرامِ‏}‏ الآية أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي قال‏:‏ حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخزاعي قال‏:‏ حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال‏:‏ أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال‏:‏ أخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية من المسلمين وأمر عليهم عبد الله بن جحش الأسدي فانطلقوا حتى هبطوا نخلة ووجدوا بها عمرو بن الحضرمي في عير تجارة لقريش في يوم بقي من الشهر الحرام فاختصم المسلمون فقال قائل منهم‏:‏ لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام ولا نرى أن تستحلوا لطمع أشفيتم عليه فغلب على الأمر الذين يريدون عرض الدنيا فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه وغنموا عيره فبلغ ذلك كفار قريش‏.‏
وكان ابن الحضرمي أول قتيل قتل بين المسلمين والمشركين فركب وفد من كفار قريش حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ أتحل القتال في الشهر الحرام فأنزل الله تعالى ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الشَهرِ الحَرامِ قِتالٍ فيهِ‏}‏ إلى الغاية‏.‏
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الحراني قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش ومعه نفر من المهاجرين فقتل عبد الله بن واقد الليثي عمرو بن الحضرمي في آخر يوم من رجب وأسروا رجلين واستاقوا العير فوقف على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ لم آمركم بالقتال في الشهر الحرام فقالت قريش‏:‏ استحل محمد الشهر الحرام فنزلت ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الشَهرِ الحَرامِ‏}‏ إِلى قوله ‏{‏وَالفِتنَةُ أَكبَرُ مَنَ القَتلِ‏}‏ أي قد كانوا يقتلونكم وأنتم في حرم الله بعد إيمانكم وهذا أكبر عند الله من أن تقتلوهم في الشهر الحرام مع كفرهم بالله‏.‏
قال الزهري‏:‏ لما نزل هذا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم العير وفادى الأسيرين ولما فرج الله تعالى عن أهل تلك السرية ما كانوا فيه من غم طمعوا فيما عند الله من ثوابه فقالوا‏:‏ يا نبي الله أنطمع أن تكون غزوة ولا نعطى فيها أجر المجاهدين في سبيل الله فأنزل الله تعالى فيهم ‏{‏إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هاجَروا وَجاهَدوا‏}‏ الآية‏.‏
قال المفسرون‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم في جمادى الآخرة قبل قتال بدر بشهرين على رأس سبعة عشر شهراً من مقدمة المدينة وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين سعد بن أبي وقاص الزهري وعكاشة بن محصن الأسدي وعتبة بن غزوان السلمي وأبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وسهيل بن بيضاء وعامر بن ربيعة وواقد بن عبد الله وخالد بن بكير وكتب لأميرهم عبد الله بن جحش كتاباً وقال‏:‏ سر على اسم الله ولا تنظر في الكتاب حتى تسير يومين فإذا نزلت منزلين فافتح الكتاب واقرأه على أصحابك ثم امض لما أمرتك ولا تستكرهن أحداً من أصحابك على المسير معك فسار عبد الله يومين ثم نزل وفتح الكتاب فإذا فيه‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فسر على بركة الله بمن تبعك من أصحابك حتى تنزل بطن نخلة فترصد بها عير قريش لعلك أن تأتينا منه بخبر فلما نظر عبد الله الكتاب قال‏:‏ سمعاً وطاعة وقال لأصحابه ذلك وقال إنه قد نهاني أن أستكره واحداً منكم حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع وقد أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يعتقبانه فاستأذنا أن يتخلفا في طلب بعيرهما فأذن لهما فتخلفا في طلبه ومضى عبد الله ببقية أصحابه حتى وصل بطن نخلة بين مكة والطائف فبينما هم كذلك إذ مرت بهم عير لقريش تحمل زبيباً وأدماً وتجارة من تجارة الطائف فيهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان بن عبد الله بن المغيرة ونوفل بن عبد الله المخزوميان فلما رأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هابوهم فقال عبد الله بن جحش‏:‏ إن القوم قد ذعروا منكم فاحلقوا رأس رجل منكم فليتعرض لهم فإذا رأوه محلوقاً أمنوا وقالوا قوم عمار فحلقوا رأس عكاشة ثم أشرف عليهم فقالوا‏:‏ قوم عمار لا بأس عليكم فأمنوهم وكان ذلك في آخر يوم من جمادى الآخرة وكانوا يرون أنه من جمادى أو هو رجب فتشاور القوم فيهم وقالوا‏:‏ لئن تركتموهم هذه الليلة ليدخلن الحرم فليمتنعن منكم فأجمعوا أمرهم في مواقعة القوم فرمى واقد بن عبد الله السهمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله وكان أول قتيل من المشركين واستأسر الحكم وعثمان فكانا أول أسيرين في الإسلام وأفلت نوفل وأعجزهم واستاق المؤمنون العير والأسيرين حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقالت قريش‏:‏ قد استحل محمد الشهر الحرام شهراً يؤمن فيه الخائف ويبذعر الناس في معايشهم فسفك فيه الدماء وأخذ فيه الحرائب وعير بذلك أهل مكة من كان بها من المسلمين فقالوا‏:‏ يا معشر الصباة استحللتم الشهر الحرام فقاتلتم فيه وتفاءلت اليهود بذلك وقالوا‏:‏ قد وقدت الحرب نارها سعرت الحرب والحضرمى حضرت الحرب وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لابن جحش وأصحابه ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام ووقف العير والأسيرين وأبى أن يأخذ من ذلك شيئاً فعظم ذلك على أصحاب السرية وظنوا أن قد هلكوا وسقط في أيديهم وقالوا‏:‏ يا رسول الله إنا قتلنا ابن الحضرمي ثم أمسينا فنظرنا إلى هلال رجب فلا ندري أفي رجب أصبناه أو في جمادى وأكثر الناس في ذلك فأنزل الله تعالى ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الشَهرِ الحَرامِ‏}‏ الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العير فعزل منها الخمس فكان أول خمس في الإسلام وقسم الباقي بين أصحاب السرية فكان أول غنيمة في الإسلام وبعث أهل مكة في فداء أسيريهم فقال‏:‏ لم نفدهم حتى يقدم سعد وعتبة وإن لم يقدما قتلناهما بهما فلما قدما فاداهما وأما الحكم بن كيسان فأسلم وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقتل يوم بئر معونة شهيداً وأما عثمان بن عبد الله فرجع إلى مكة فمات بها كافراً وأما نوفل فضرب بطن فرسه يوم الأحزاب ليدخل الخندق على المسلمين فوقع في الخندق مع فرسه فتحطما جميعاً فقتله الله تعالى وطلب المشركون جيفته بالثمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ خذوه فإنه خبيث الجيفة خبيث الدية فهذا سبب نزول قوله تعالى ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الشَهرِ الحَرامِ‏}‏ والآية التي بعدها قوله ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ الخَمرِ وَالمَيسِرِ‏}‏ الآية نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ افتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للمال فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
قوله ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ اليَتامى‏}‏ أخبرنا أبو منصور عبد القاهر أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج قال‏:‏ حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ قال‏:‏ حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود قال‏:‏ حدثنا سفيان الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال‏:‏ لما نزلت ‏{‏إِنَّ الَّذينَ يَأَكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلمَاً‏}‏ عزلوا أموالهم فنزلت ‏{‏قُل إِصلاحٌ لَهُم خَيرٌ وَإِن تُخالِطوهُم فَإِخوانُكُم‏}‏ فخلطوا أموالهم بأموالهم‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال‏:‏ أخبرنا أبو علي الفقيه قال‏:‏ أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال‏:‏ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال‏:‏ حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ لما أنزل الله عز وجل ‏{‏وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إَلا بِالَتي هِيَ أَحسَن‏}‏ و ‏{‏إِنَّ الَّذينّ يَأكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلمَاً‏}‏ انطلق من كان عنده مال يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه وجعل يفضل الشيء من طعامه فيجلس له حتى يأكله أو يفسد واشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل ‏{‏يَسأَلونَكَ عَنِ اليَتامى قُل إِصلاحٌ لَهُم خَيرٌ وَإِن تُخالِطوهُم‏}‏ فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم‏.‏
قوله ‏{‏وَلا تَنكِحوا المُشرِكاتِ حَتّى يُؤمِنَّ‏}‏ الآية أخبرنا أبو عثمان بن عمر الحافظ قال‏:‏ أخبرنا جدي أبو عمر أحمد بن محمد الحرشي قال‏:‏ حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال‏:‏ حدثنا أبو بكير قال‏:‏ حدثنا خالد بن معروف عن مقاتل بن حيان قال‏:‏ نزلت في أبي مرثد الغنوى استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في عناق أن يتزوجها وهي امرأة مسكينة من قريش وكانت ذات حظ من جمال وهي مشركة وأبو مرثد مسلم فقال‏:‏ يا نبي الله إنها لتعجبني فأنزل الله عز وجل ‏{‏وَلا تَنكِحوا المُشرِكاتِ حَتّى يُؤمِنَّ‏}‏‏.‏
أخبرنا أبو عثمان قال‏:‏ أخبرنا جدي قال‏:‏ أخبرنا أبو عمر قال‏:‏ حدثنا محمد بن يحيى قال‏:‏ حدثنا عمر بن حماد قال‏:‏ حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في هذه الآية قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن رواحه وكانت له أمة سوداء وإنه غضب عليها فلطمها ثم إنه فزع فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هي يا عبد الله فقال‏:‏ يا رسول الله هي تصوم وتصلي وتحسن الوضوء وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله فقال‏:‏ يا عبدالله هذه مؤمنة قال عبد الله‏:‏ فوالذي بعثك بالحق لأعتقنها ولأتزوجنها ففعل فطعن عليه ناس من المسلمين فقالوا‏:‏ نكح أمة وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة في أحسابهم فأنزل الله تعالى فيه ‏{‏وَلأمَةٌ مُؤمِنَةٍ خَيرٌ مِن مُشرِكَةٍ‏}‏ الآية‏.‏
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً من غنى يقال له مرثد بن أبي مرثد حليفاً لبني هاشم إلى مكة ليخرج ناساً من المسلمين بها أسراء فلما قدمها سمعت به امرأة يقال لها عناق وكانت خليلة له في الجاهلية فلما أسلم أعرض عنها فأتته فقالت‏:‏ ويحك يا مرثد ألا نخلو فقال لها‏:‏ إن الإسلام قد حال بيني وبينك وحرمه علينا ولكن إن شئت تزوجتك إذا رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنته في ذلك ثم تزوجتك إذا رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنته في ذلك ثم تزوجتك فقالت له‏:‏ أنت تتبرم ثم استغاثت عليه فضربوه ضرباً شديداً ثم خلوا سبيله فلما قضى حاجته بمكة انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وأعلمه الذي كان من أمره وأمر عناق وما لقي في سببها فقال‏:‏ يا رسول الله أتحل أن أتزوجها فأنزل الله ينهاه عن ذلك قوله ‏{‏وَلا تَنكِحوا المُشرِكاتِ‏}‏‏.‏
قوله ‏{‏وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ‏}‏ الآية أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال‏:‏ حدثنا محمد بن مشكان قال‏:‏ حدثنا حيان قال‏:‏ حدثنا حماد قال‏:‏ حدثنا ثابت عن أنس أن اليهود كانت إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت فلم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل ‏{‏وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذىً فَاِعتَزِلوا النِساءَ في المَحيضِ‏}‏ إلى آخر الآية رواه مسلم عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد‏.‏
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال‏:‏ أخبرنا أبو عمر بن حمدان قال‏:‏ أخبرنا أبو عمران موسى بن العباس والجوهري قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد الفردواني الحراني قال‏:‏ حدثني أبي عن سابق بن عبد الله الذفي عن خصيف عن محمد بن المنكدر عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذىً‏}‏ قال‏:‏ إن اليهود قالت‏:‏ من أتى امرأته من دبرها كان ولده أحول فكان نساء الأنصار لا يدعن أزواجهن يأتونهن من أدبارهن فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن إتيان الرجل امرأته وهي حائض وعما قالت اليهود فأنزل الله عز وجل ‏{‏وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ‏}‏ ‏{‏وَلا تَقرَبُوهُنَّ حَتّى يَطهُرنَ‏}‏ يعني الإغتسال ‏{‏فَإِذا تَطَهرنَ فَأتُوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللهُ‏}‏ يعني القبل ‏{‏إِنَّ الله َيُحِبُّ التَوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِرينَ نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ فإنما الحرث حيث ينبت الولد ويخرج منه‏.‏
وقال المفسرون‏:‏ كانت العرب في الجاهلية إذا حاضت المرأة لم تؤاكلها ولم تشاربها ولم تساكنها في بيت كفعل المجوس فسأل أبو الدحداح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما نصنع بالنساء إذا حضن فأنزل الله هذه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم‏}‏ الآية أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال‏:‏ أخبرنا حاجب بن أحمد قال‏:‏ حدثنا عبد الرحيم بن منيب قال‏:‏ حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر سمع جابر بن عبد الله يقول‏:‏ كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها‏:‏ إن الولد يكون أحول فنزل ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ رواه البخاري عن أبي نعيم ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن سفيان‏.‏
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الجلالي أخبرنا عبد الله بن زيدان البجلي قال‏:‏ حدثنا أبو كريب قال‏:‏ حدثنا المحاربي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن مسلم عن مجاهد قال‏:‏ عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه فأسأله عنها حتى انتهى إلى هذه الآية ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ فقال ابن عباس‏:‏ إن هذا الحي من قريش كانوا يتزوجون النساء ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات فلما قدموا المدينة تزوجوا من الأنصار فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بمكة فأنكرن ذلك وقلن‏:‏ هذا شيء لم نكن نؤتى عليه فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى في ذلك ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ قال‏:‏ إن شئت مقبلة وإن شئت مدبرة وإن شئت باركة وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث يقول‏:‏ ائت الحرث حيث شئت‏.‏
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي زكريا العنبري عن محمد بن عبد السلام عن إسحاق بن إبراهيم عن المحاربي‏.‏
أخبرنا سعيد بن محمد الحنائي قال‏:‏ أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال‏:‏ حدثنا أبو القاسم البغوي قال‏:‏ حدثنا علي بن جعد قال‏:‏ حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال‏:‏ سمعت جابراً قال‏:‏ قالت اليهود‏:‏ إن الرجل إذا أتى امرأته باركة كان الولد أحول فأنزل الله عز وجل ‏{‏نِساؤُكُم‏}‏ أخبرنا سعيد بن محمد الحنائي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين بن البرقي قال‏:‏ أخبرنا أبو الأزهر قال‏:‏ حدثنا وهب بن جرير قال‏:‏ حدثنا أبو كريب قال‏:‏ سمعت النعمان بن راشد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قالت اليهود‏:‏ إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولدها أحول فنزلت ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد‏.‏
رواه مسلم عن هارون بن معروف عن وهب بن جرير قال الشيخ أبو حامد بن الشرفي‏:‏ هذا حديث يساوي مائة حديث لم يروه عن الزهري إلا النعمان بن راشد‏.‏
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي قال‏:‏ أخبرنا عمر بن حمدان قال‏:‏ حدثنا أبو علي قال‏:‏ حدثنا زهير قال‏:‏ حدثنا يونس بن محمد قال‏:‏ حدثنا يعقوب القمي قال‏:‏ حدثنا جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ هلكت فقال‏:‏ وما الذي أهلكك قال‏:‏ حولت رحلي الليلة قال‏:‏ فلم يرد عليه شيئاً فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ يقول أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة‏.‏
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى الرازي قال‏:‏ حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا المحاربي عن ليث عن أبي صالح عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن قوله ‏{‏فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ قال‏:‏ نزلت في العزل‏.‏
وقال ابن عباس في رواية الكلبي نزلت في المهاجرين لما قدموا المدينة ذكروا إتيان النساء فيما بينهم والأنصار واليهود من بين أيديهن ومن خلفهن إذا كان المأتى واحداً في الفرج فعابت اليهود ذلك إلا من بين أيديهن خاصة وقالوا‏:‏ إنا لنجد في كتاب الله التوراة إن كل إتيان يؤتى النساء غير مستلقيات دنس عند الله ومنه يكون الحول والخبل فذكر المسلمون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا‏:‏ إنا كنا في الجاهلية وبعد ما أسلمنا نأتي النساء كيف شئنا وإن اليهود عابت علينا ذلك وعرفت لنا كذا وكذا فأكذب الله تعالى اليهود ونزل عليه يرخص لهم ‏{‏نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم‏}‏ يقول‏:‏ الفرج مزرعة للولد ‏{‏فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم‏}‏ يقول‏:‏ كيف شئتم من بين يديها ومن خلفها في الفرج‏.‏
قوله ‏{‏وَلا تَجعَلوا اللهَ عُرضَةً لِّأَيمانِكُم‏}‏ قال الكلبي‏:‏ نزلت في عبد الله بن رواحة ينهاه عن قطيعة ختنه بشر بن النعمان وذلك أن ابن رواحة حلف أن لا يدخل عليه أبداً ولا يكلمه ولا يصلح بينه وبين امرأته ويقول‏:‏ قد حلفت بالله أن لا أفعل ولا يحل إلا أن أبر في يميني فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب نزول القرآن ((2) (سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثالث)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسباب نزول القرآن (2) (سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الرابع)
» اسباب نزول القرآن ((2) سورة البقرة سورة البقرة من اربعة اجزاء الجزء الثاني)
» اسباب نزول القرآن ((4)(سورة النساء من ثلاثة اجزاء الجزء الثالث والاخير)
» اسباب نزول القرآن ( 2 سورة البقرة )(من اربعة اجزاءا لجزء الاول
» اسباب نزول القرآن ((3)سورة آل عمران (من ثلاثة اجزاء الجزء الاول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: