ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير) Empty
مُساهمةموضوع: خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير)     خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير) Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 8:41 am

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير) QipAF-b205_316858527

خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
خروج المهدي
وقال أيضاً: {لا تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل، لا يضرها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرين، يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه، حتى تأتيهم الساعة، كأنها قطع الليل المظلم، فيفزعون لذلك، حتى يلبسوا له أبدان الدروع}، وقال رسول الله : {هم أهل الشام، ونكت رسول الله  بإصبعه يؤمئ بها إلى الشام حتى أوجعها}[37].
وجاء أيضاً عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال: قال رسول الله : {سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق}، قال ابن حوالة: خر لي يارسول الله إن أدركت ذلك، فقال: {عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبى إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله} [38].
وجاء أيضاً: عن زيد بن ثابت الأنصاري  قال: سمعت رسول الله  يقول:
{ يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! يا طوبى للشام}! قالوا: يا رسول الله وبم ذلك؟ قال: {تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام} [39].
وجاء أيضاً: عن عبد الله بن عمروقال: قال رسول الله : {إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هونور ساطع عمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام} [40].
وجاء أيضاً: عن عبد الله بن حوالة أنه قال: يا رسول الله، اكتب لي بلدا أكون فيه، فلوأعلم أنك تبقى لم أختر على قربك. قال: {عليك بالشام - ثلاثا} فلما رأى النبي  كراهيته للشام قال: {رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام، أمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي، فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض، فأتبعت بصري، فإذا هونور ساطع بين يدي، حتى وضع بالشام، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله} [41].
وجاء أيضاً: عن سالم بن عبد الله عن أبيه  قال: قال رسول الله : {ستخرج نار في آخر الزمان من حضرموت تحشر الناس} قلنا: بما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: {عليكم بالشام} [42].
وجاء أيضاً: عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، عن جده قال: قلت يا رسول الله أين تأمرني؟ فقال: {هاهنا وأومأ بيده نحوالشام …}[43].
وجاء أيضاً: عن واثلة بن الأسقع  قال: قال رسول الله : {يجند الناس أجنادا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق وجند بالمغرب}، فقال رجل: يا رسول الله خر لي إني فتى شاب فلعلي أدرك ذلك فأي ذلك تأمرني قال: {عليك بالشام}[44].
وجاء أيضاً: عن أبي هريرة : أنه سمع رسول الله  يقول: {إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي أكرم العرب فرسا، وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين} [45].
وجاء أيضاً أن النبي  دعا للشام بالبركة فقال: {اللهم بارك لنا في مكتنا اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا}. فقال رجل: يا رسول الله وفي عراقنا. فأعرض عنه فرددها ثلاثا، كل ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا فيعرض عنه، فقال: {بها الزلازل والفتن وفيها يطلع قرن الشيطان}[46].
فالخلافة إذاً ستنزل في بيت المقدس، وهل يُعقل أن خلافة إسلامية تكون في بيت المقدس واليهود ما زالوا فيه بالطبع هذا هراء، وقد يقول قائل:
إن المهدي هوالذي سيحرر فلسطين من براثن اليهود ثم يقيم الخلافة هناك. أقول:
إذا كان الأمر كذلك فهل هذا الشيء غاب عن النبي  الذي أخبر عن المعارك التي سيقودها المهدي ضد أعداء الله، ولم يأت ذكر معركة مع اليهود، باستثناء هذا الحديث الذي أخبر عنه النبي  قائلا: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود}[47].
فهذا الحديث يدعم الذي قلناه وهوبعد أن يمُنَّ الله تعالى على عباده المؤمنين بنصرهم على أعدائهم الروم، وفتح قسطنطينة يرجعون إلى بيت المقدس مقر الخلافة، فيخرج الدجال عليه لعنة الله عندئذٍ يتبعه سبعون ألفاً من يهود أصبهان، فيأتون من خارج فلسطين وليس من داخلها ويحاصرون الخلافة الإسلامية في بيت المقدس، وبعد مقتل عدوالله الدجال على أيدي المسيح ابن مريم # فيختبئ اليهود وراء الأحجار والأشجار فيتتبعهم المهدي # ومن معه من المؤمنين لقتلهم، وسيأتي الحديث عن هذه المعركة بالتفصيل إن شاء الله تعالى عند ذكر الدجال لعنه الله تعالى…….
إذن إن الصلح مع الروم سيكون بعد تحرير فلسطين من السرطان الأكبر في قلب العالم الإسلامي كما ذكرنا، حيث لم يأت من الأحاديث التي تشير إلى ذكر لليهود في الصلح مع الروم ولا في القتال ضد العدوالذي سيغزوه جيوشهم - أي جيش المسلمين وجيش الروم، وكذلك عندما يغدر الروم بالمسلمين على أثر مقتل رجل منهم على يد رجل مسلم غيور على دينه، فيأتون في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة ألاف وفي رواية اثني عشر ألفاً لم يكن هناك ذكر لليهود مطلقاً بهذه المعركة والتي هي الملحمة الكبرى كما سماها النبي  في بعض الأحاديث التي سنوردها لاحقاً.
فلما يفتح الله فارس في وجه الجيش الإسلامي وقائدهم الخليفة الراشد المهدي محمد بن عبد الله عندئذٍ يأتي جيش الروم الجرار وينزلون بالأعماق أوبدابق، وهما موضعان بالشام بالقرب من حلب وقيل هي بشمال سوريا. فيخرج إليهم جيش المسلمين بإمرة المهدي من المدينة المنوَّرة، والله أعلم أن المهدي # ومن معه من المؤمنين لما ينتهون من فتح فارس يلجؤون إلى المدينة المنورة ولما يسمعون بخروج الروم يخرجون إلى الشام فيقيمون معسكر قيادتهم بالغوطة أوما يسمى - بغرفة العمليات - كما جاء في الحديث: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ}[48].
وبعد ذلك ما الذي يحصل! ! استمع لحبيبك المصطفى  ماذا يقول في حديثه الذي رواه أبي هريرة  قال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أوبدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، ويسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم فإذا رآه عدوالله - الدجال - ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلوتركه لذاب حتى يهلك، ولكن الله يقتله بيده، فيريهم دمه على حربته{[49].
فبين هذا الحديث أنَّ الجيشين لما يصطفان للقتال يقول الروم للمسلمين سلِّموا لنا الذين أصابوا منَّا - سواء بالقتل أوبالأسر- كي نقتلهم، فيرفض المسلمون أن يسلِّموا أحداً من إخوانهم لأعداء الله وأعدائهم.
ولما يرفض المسلمون طلب الروم وعندما يتحقق وقوع القتال بينهم ينخذل ثلث جيش المسلمين فيجبنون فلا يستطيعون القتال فيفرون من أرض المعركة فأولئك يتبرَّأ الله منهم فلا يتوب عليهم أبداً - أي من ذلك الإثم، إثم الفرار من الزحف -، والثلث يستشهدون فيكونون خير شهداء أهل الأرض يومئذٍ والثلث الباقي ينتصرون يفتح الله عليهم فهؤلاء يعصمهم الله من الفتن فلا تضرهم بعد ذلك فتنة ما دامت السماوات والأرض.
وإلى تفاصيل أحداث تلك المعركة إليك أخي المسلم الآتي:
فقد جاء في الحديث المرفوع برواية مسلم عن يسير بن جابر قال: (هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجير فقال: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة جاءت الساعة، فقعد عبد الله بن مسعود فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحوالشام ثم قال: عدويجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني، قال: نعم، وتكون عند ذلكم القتال ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع، نهد إليهم أهل الإسلام، فيجعل الله الديرة عليهم (على الروم)، فيقتتلون مقتلة لم يُرَ مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعادوا بنوالأب كانوا مئة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أوبأي ميراث يقاسم).
نتبيَّن من هذا الحديث كيف سيكون سريان تلك المعركة، ستكون المقتلة أوالمعركة عظيمة في نزال متواصل لمدة أربعة أيام لا تهدأ فيها السيوف إلا بليل يحجز بينهم وبنهاية اليوم الرابع تتمخَّض الحرب عن النتائج الآتية:
1- ينهزم الروم هزيمة منكرة لم يروا مثلها ويقتل منهم أعداد كثيرة لا يعلمها إلا الله تعالى، فيهلك معظمهم ويجعل الله الدائرة عليهم .
2- ينصر الله تعالى عبده المهدي # بعد أن يلاقي المسلمون شدة وبلاء عظيمين وبعد أن تبلغ القلوب الحناجر وبعد أن يبتلوا بخذلان ثلث جيشهم، وقد زلزلوا زلزالا شديدا عندها يأتيهم نصر الله تعالى الذي وعد به عباده المؤمنين وكان أمر الله مفعولا، وهنا يتجلَّى قول الحق جلَّ في علاه:  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [50]. وقوله تعالى: …ِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [51].
وهنا لنا وقفة للتبيان وهي كما ذكرنا سابقاً أن خروج المهدي سيكون بعد تحرير فلسطين بعون الله تعالى، وبعد بطلان السلاح الحديث على أغلب الظن، وذكرنا الأدلة على أن تحريراً سيكون بعون الله تعالى قبل المهدي، وأما أدلة بطلان الأسلحة الحديثة التقنية فهوالآتي:
* أدلة بطلان الأسلحة الحديثة على ضوء الكتاب والسنة.
أولاً: آية في كتاب الله تبين أن الحضارة والتقدم سيصلان إلى ذروتهما وعند ذلك يظن أهل الأرض من علماء وباحثين وصانعين أن يكون بإمكانهم عمل أي شيء أوتنفيذ أي اختراع فعند ذلك يأتي أمر الله تعالى إلى الأرض فتصبح قفراً بعدما أغناها الله به من حضارة وتقدم والدليل في قول الله جل وعلا:
 إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرض مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرض زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَونَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[52].
ثانياً: أخبرنا رسول الله × أنه سيكون بيننا وبين الروم مقتلة عظيمة لم يُرَ مثلها عند مرج دابق في الشام – وللتعرف إلى مرج دابق فإن مرجا تعني: السهل الكبير الواسع بالإضافة إلى بعض الوديان تتخله وفيه بعض التلال، وأما كلمة دابق: هواسم مذكر لبلد وهوفي الأصل اسم نهر.
ومرج دابق هي قرية تقع في شمال سورية وهي إحدى قرى مدينة تمزاز التي تتبع بدورها لمدينة أومحافظة حلب، وتبعد عن مدينة حلب أربعة فراسخ – الفرسخ ثلاثة أميال، والميل = 1748متراً.
وهي مرج معشب كثير العشب، وكان ينزل به بنومروان، كذلك فيها قبر الخليفة سليمان بن عبد الملك، كذلك يحده شرقاً قرية صغيرة يقال لها دويبيق، كذلك في هذا السهل كانت هناك المعركة الفاصلة في التاريخ بين المماليك والعثمانيين وانتصر فيها العثمانيون سـنة (1516)م.
ويكون عدد الروم تسعمائة وستون ألف جندي مع قلة عدد المسلمين وقد نبأنا رسول الله × بذلك في الحديث الصحيح فقد قال رسول الله × في الحديث الذي رواه مسلم {.. فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ….} [53] إلى نهاية الحديث حتى يأتي اليوم الرابع فيفتح الله على المسلمين بالنصر المؤزر بعونه تعالى، وفي هذا الحديث إشارة واضحة أن هذا القتال يدور بالنهار فقط حتى يحجز الليل بين المسلمين والكفار وهذا خير دليل على أن الحرب ستكون حينئذ بالسيف والرمح وغير ذلك وليس بالسلاح الحديث الذي نعرفه الآن لأننا نعرف جميعاً أن أفضل أوقات الحرب للمعركة في زمننا هذا هوالليل أوعلى الأقل لا يحجز الليل بين المتقاتلين ولا يكون سبباً لتوقف القتال وكذلك بين الحديث أن المسلمين والروم رغم كثرة العدد يتجمعون في مكان واحد متقابلين وهذا لا يستساغ فهماً ولا يُقبَل عقلاً بأي حال من الأحوال مع بقاء السلاح الحديث، ولعدة أسباب أيضاً منها: أن منطقة مرج دابق هي منطقة تعد صغيرة فلا تكاد تستوعب تلك الجيوش الجرارة بسلاحها الأبيض وهي الرماح والسيوف والنشب، فكيف إذا كانت تلك الجيوش مدججة بكافة الأسلحة الحديثة، هذا محال ولا يكون ذلك إلا في الخرافات أوفي قصص ألف ليلة وليلة، وهنالك بعض المعلومات العسكرية التي نستند إليها بكلامنا هذا وقد أخذناها من بعض الخبراء العسكريين أصحاب الخبرة حول تجهيز الجيوش والذي أفادنا ببعض المعلومات وهي:
1- أن الجيش يتكون من أربعة فرق وهوقابل للزيادة في حالة الحرب.
2- والفرقة أربعة ألوية وإذا كانت مجحفلة يصل تعدادها ما يقارب من 15 ألفا إلى 20 ألف جندي.
3 - واللواء يتكون من أربع كتائب.
4 - والكتيبة تتألف من أربع سرايا وفي حالة الحرب قد تصل الكتيبة إلى ست سرايا.
5 - والسرية تتكون من 11 دبابة.
6 - والدبابة تغطي مداها 21 k)) مثل الدبابة مركافا وهي صناعة يهودية ومثل الدبابة (54 T-). ××
نفهم من هذا أن الكتيبة تتكون من -48- دبابة، واللواء يتكون من- 484=192- دبابة، والفرقة تتكون من - 1924=768- دبابة مع -20- (عشرين ألف جندي)، فكيف إذا كان جيش تعداده -960 - ألف جندي أي ما يقارب المليون جندي فكم يكون تعداد الآليات معه؟؟! !! وأي بلاد تستوعبه! !.
وأيضاً هناك وفي الجهة المقابلة الجيش الآخر وهوفي هذه المعركة جيش المسلمين، وإن كان تعداده أقل من جيوش الكفر ولكنه يشكل مساحة على الأرض. ولوكان القتال بالسلاح الحديث فيجب أن يكون هناك مسافات بينهما وهي على النحوالتالي:
2 - نقطة تجمع اللواء المكون من أربع كتائب يبعد عن خط القتال من - 35 إلى 40 كم - هذا في الهجوم وهوخلاف الدفاع الذي يكون فيه خط الدفاع الرئيسي عن الحدود - 65 كم -.
3 - وخط انتشار الكتائب في الهجوم من - 8 إلى 12 كم - من خط القتال.
4 - وخط انتشار السرايا في الهجوم من- 4 إلى 6 كم - من خط القتال.
5 - وخط انتشار الفصائل في الهجوم من – 2 إلى 3 كم - من خط القتال.
وكذلك هناك تغطية جوية من طيران مقاتل إلى مروحيات وغير ذلك ومن المعلوم عند المتخصصين ان مرحلة هجوم الطائرات المروحية من مسافة انتظار - 35 كم - وتبدأ بالقصف من مسافة - 8 كم إلى 15 كم - ومرحلة استخدام الطائرات المقاتلة تبدأ بالهجوم من مسافة - 70 كم إلى 80 كم - فبعد هذا كله أيقول عاقل إن هذه المعركة ستكون بالسلاح الحديث؟؟!!
ثالثاً: بين الحبيب × أنه بعد قتال الروم ستفتح قسطنطينة وأن المؤمنين عندها يقسمون الغنائم بينهم وقد علقوا سيوفهم على شجر الزيتون وهنا يذكر الرسول × أن القتال سيكون بالسيف ولا نرى أننا يجب أن نؤوِّل حديث الرسول إلى غير تأويله.
رابعاً: عندما يسمع المسلمون صياح الشيطان يخبرهم بخروج المسيح (الدجال) عند ذلك يبعثون جماعة لاستطلاع الأمر مكونة من عشرة فرسان من خيرة فرسان أهل الأرض يومئذ كما قال الرسول × ثم قال × {إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم} ولوكان سلاحنا الحديث هنا موجودا مثلاً لاختلف وضع الاستطلاع كما نعرف جميعاً ولكن هذه إشارة واضحة جلية أن هذا السلاح لن يكون موجوداً في ذلك الزمان، بل يكون في خبر كان!.
خامساً: خروج الدجال في آخر الزمان يصاحبه سبعون ألفاً من أتباعه من اليهود كلهم ذوسيف محلى وساج كما جاء في حديث الرسول  الذي رواه أبوأمامة الباهلي  وقد بين هذا الحديث أن الدجال لم يأت بطائرات ولا آليات مدرعة، ولم يأت مستخدماً السلاح الذي نعرفه الآن وإنما ذكر الرسول × أنه يأتي يتبعه سبعون ألفاً عليهم الطيالسة.
وكذلك عندما يَمُن الله على المؤمنين بمقتل الدجال على يد المسيح # يرى المؤمنون دم الدجال على حربة السيد المسيح # ثم بعد ذلك اختباء اليهود وراء الأحجار والأشجار، كل هذا يدل على اختفاء السلاح الحديث الذي نعرفه الآن، حيث من المعلوم أن اليهود لا يقاتلون جميعاً إلا في قرى محصّنة أومن وراء جدر، كما أخبر بذلك الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهذا ما نشاهده اليوم على الحقيقة،
فكيف لهؤلاء الجبناء أن يتَّققُوا من الطائرات والصواريخ والمدافع وحتى البنادق الصغيرة خلف الحجر والشجر والدواب؟!! هل يقول بهذا عاقل؟.
سادساً: خروج يأجوج ومأجوج بالرماح والنشب وليس بحاملات الطائرات ولا بالآليات المدرعة ولا بحاملات الجنود ولا بغيرهم، إذ أخبر الرسول × أن المسلمين سيوقدون سبع سنين من قسيهم ونشبهم وأترستهم بعد القضاء عليهم من قبل جند الله تعالى الذي أرسله عليهم.
سابعاً: قال الرسول × {----- يا عباد الله فاثبتوا – أي عند خروج الدجال - قالوا يا رسول الله ما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قالوا يا رسول الله فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له} [54].
ثامناً: ليلة طلوع الشمس يكون مقدار تلك الليلة بليلتين أوثلاث من باقي الليالي، ولا يعرف ذلك إلا المتنفلون أي الذين يقيمون الليل، فيرقدون ثم يستيقظون لصلاة الليل، ثم ينامون ثم يستيقظون وهكذا والفجر لم ينفجر بعد - وهذا ما سنذكره عند آية طلوع الشمس من مغربها - الشاهد هوأن التوقيت الزمني بالساعات يذهب هوالآخر، وإلا هذا المتنفل كان بإمكانه أن يضبط منبهه على الوقت الذي يريده من الليل وانتهى أليس كذلك؟.
تاسعاً: في آخر علامة من علامات الساعة الكبرى وهي (نار تخرج من قعر عدن تحشر الناس إلى محشرهم)، الشاهد أن الناس يفرون من تلك النار العظيمة لا بطائراتهم ولا بسفنهم ولا بمركباتهم، بل على الإبل، وصفة هذه النار (أنها تقيل مع الناس حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا)، ومن المعلوم عند كل ذي لب أن الفار من الموت لا بد أن يستخدم أسرع ما يملك من وسائل النقل للفرار منه، فكيف إذا كان الموت بواسطة نار عظيمة هي أعظم نار عرفتها الدنيا فبالله عليك هل يفر منها الفار على ظهر بعير قد لا تتجاوز سرعته ثلاثين أوأربعين كيلومترا في الساعة وعنده الطائرات النفاثة والسفن الحديثة والمركبات وغير ذلك، فهل هذا يعقل؟!!!
إذن التوقيت الزمني بالساعة يذهب ولا يبقى من مظاهر حضارتنا العلمية هذه شيئاً أبداً وإن كنا لا نعرف الكيفية التي ستنتهي بها هذه الحضارة ولكننا نصدق ما جاء على لسان رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ونود أخيراً أن نقول إن من يَرُد أحاديث الحبيب المصطفى × فهوعلى شفا هلكة ولوحديثاً واحداً، كما روي عن الإمام أحمد أنه قال: {من رد حديثاً صحيحاً عن رسول الله فهوعلى شفا هلكة}.
ولا يجوز أن نصرف أحاديث رسول الله  على غير الوجه الذي ذكره، - أي لا نأولها ونحملها على أنها مَجاز - إلا إذا لم تقبل ذلك المعنى.
فيتبين من خلال هذه الأحاديث أن المعركة العنيفة بين المسلمين وبين الروم والتي سميت بالملحمة الكبرى، التي لم يُرَ مثلها، كما قال النبي ، وستدور رحاها في بلاد المسلمين في سوريا أودمشق، أي في بلاد الشام بمكان يسمى الأعماق أودابق كما بيَّنا ذلك ومكان موقعها.
والروم حين يجمعون للمسلمين يأتون تحت ثمانين غاية أوراية وتحت كل راية اثنا عشر ألفا كما ذكر النبي ، فيقولون: للمسلمين خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون لأهل الروم: لا والله لا نخلي بيننا وبين إخواننا، وهذا يدل على أن كثيراً من النصارى – نصارى الغرب - '' أوروبا وأمريكا " ــ سيسلمون ويقاتلون مع المسلمين، فيريد الروم أن يبدءوا المعارك مع المسلمين لينتقموا من أولئك الذين تركوا معسكرهم وأسلموا لله عز وجل، فتبدأ المعركة التي قال فيها النبي : {ستقتتلون مقتلة عظيمة لم يُرَ مثلها} رواه مسلم وينصر الله عز وجل المهدي # في هذه المعركة وكتائب جيش التوحيد بمنَّة من الله وفضل. وبعد انتهاء المعركة العنيفة والتي لم يُرَ مثلها كما بيَّن الحبيب  وأخبر، يستريح المسلمون بعد ذلك ويعلقون سيوفهم على شجر الزيتون، ويبدؤون بتقسيم الغنائم والحزن يعتلي قلوبهم لفقد آبائهم في تلك المعركة وأبنائهم وإخوانهم كما قال : {… فيتعادُّ بنوالأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا رجل الواحد، فبأي غنيمة يُفرَح أوأي ميراث يُقسَم ….} رواه مسلم.
ولكن هل انتهت المعارك بين أهل الإيمان وأهل الكفر بانتهاء هذه المعركة؟ بالطبع لا، فسرعان ما ينتهون من هذه المعركة ويأخذون قسطاً من الراحة يسارع الأمير المبارك المهدي # بإعطاء أوامره بالتحرك إلى قسطنطينة حيث إن العمل ما زال أمامه كبير وعمره  على تحصيله قليل فهوموقن يقينا قطعياً لا تشوبه شائبة أنه سيمكث في هذه الأرض بضع سنين بعد خروجه تصديقاً لما أخبر به الحبيب المصطفى .
وهنا تبدأ المعركة الرابعة: فتح القسطنطينية: - وهي الأستانة أوأسطنبول وهي تركيا حيث من المعلوم أنها كانت عاصمة الخلافة الإسلامية ولزمن بعيد حتى جاء عدوالله العميل الاستعماري كمال مصطفى أتاتورك فألغى الخلافة الإسلامية وارتضى العلمانية بدلاً عنها - وقد أخبر النبي الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام بأن القسطنطينية ستفتح بقيادة المهدي #، ولكن العجب أن القسطنطينية لن تفتح برمح ولا بسيف ولا بخيل، وإنما تفتح بسلاح عظيم لا يفوقه سلاح ولواستخدمته الأمة بحق ويقين ما استطاع أن يصمد أمامها أعتى جنود الأرض، وذلك السلاح الرباني، سلاح التوحيد وهي: لا إلـه إلا الله، الله أكبر.
فقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : {سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر}- قالوا نعم يا رسول الله سمعنا بها، فقال عليه الصلاة والسلام: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحق، فإذا جاءوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله، والله أكبر فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولون: لا إله إلا الله، والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون لا إله إلا الله، والله أكبر فيفرج لهم، فيدخلونها، فيغنمون، فبينما هم يقتسمون الغنائم، إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شئ ويرجعون}، وفي رواية: {فبينا هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون،إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون}، وذلك باطل- أي كذب من الشيطان حتى لا يتم على المؤمنين فرحتهم بنصر الله المؤزر لهم، فيرفضون – أي يتركون - ما في أيديهم، ويقبلون فيبعثون عشر فوارس طليعة). قال رسول الله : {إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس، أومن خير فوارس، على ظهر الأرض يومئذ} [55].
ذكر النبي  الفوارس وأنه يعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، وإن من المسلمين من لا يصدق هذا الكلام ولوكان من عند المصطفى الصادق عليه الصلاة والسلام، وهؤلاء الذين يعبدون العقل من دون الله عز وجل، ويقدمون العقل على النقل وإن صح، وإننا لا نقلل من شأن العقل، ولكن نور العقل لا يصطدم مع نور الوحي أبدا.
إن نور الوحي لا يطمس نور العقل أبدا، بل يباركه ويزكيه ويقويه)، لكن لا ينبغي على الإطلاق أن يقدم العقل على صحيح النقل، وإن صح النقل عن الله ورسوله، بل ينبغي أن نسلم وأن نعلم يقينا بأن الله سيهئ الكون في لحظة يريدها ليقع ما أخبر به نبيه الصادق المصدوق والذي لا ينطق عن الهوى، وليس لمخلوق على وجه الأرض أن يقف على كيفية ذلك. وهكذا تفتح القسطنطينية بلا قتال ولا سلاح ولا سهام.
وأخيراً هل انتهت المعارك التي يشارك بها المهدي # بعد فتح قسطنطينة؟
الجواب - لا - لم تنته معارك المهدي ومن معه من المؤمنين الصادقين المتقين.
تم بحمد الله تعالى وانتظرونا للقائنا في رسالتنا القادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول)
» السير والاخلاق من جزئين (الجزء الثاني والاخير)
» دخول مكة (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» موسوعة جسم الانسان (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» المملكة المتحدة (من جزئين الجزء الثاني والاخير)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: