ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول)     خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول) Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 8:38 am

  خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول) QipAF-b205_316858527

خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعـد
من أشراط الساعة خروج المهدي، فالمهدي هوعبارة عن حلقة الوصل بين علامات الساعة الصغرى والكبرى، حيث يعاصر  ويعايش ثلاث علامات من علامات الساعة الكبرى على الأرجح، وهي: خروج الدجال - لعنه الله -، ونزول عيسى - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام-، وخروج يأجوج ومأجوج - لعنهم الله - وهم من كل حدب ينسلون ! !!!
قبل الشروع بالحديث عن المهدي نُذَكِّر بالحديث الذي حدَّث به رسول الله  مخبراً عن الأحقاب الزمنية التي ستعاصرها هذه الأمة وكل حقبة من سيحكمها، وبشارته عليه الصلاة والسلام بالخلافة الإسلامية في آخر تلك الأحقاب، فقال عليه الصلاة والسلام: {تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم يكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت} [1].
ومن العلامات الدالة على قرب خروج المهدي، بل هي أكثر دلالة وتأكيدا، هي ما أخبر عنها النبي  في حديثه: {لتملأن الأرض جورا وظلما، فإذا ملئت جورا وظلما، بعث الله رجلا مني، اسمه اسمي، فيملؤها قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما}[2].
فإذن المهدي  يخرج في وقت عمًّ الفساد والظلم والجور أنحاء المعمورة فيأذن الله سبحانه وتعالى بخروج المهدي ليملأها قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وهناك أيضاً علامتان تحدث قبل خروج المهدي، العلامة الأولى تحرير فلسطين وتهيئتها كي تكون أرض الخلافة القادمة بمشيئة الله تعالى، وهذا يكون قبل المهدي وليس كما يظن البعض أن الذي سيحرر فلسطين هوالمهدي، وقد ذكرنا ذلك في رسالة لنا أسميناها نهاية دولة اليهود على ضوء الكتاب والسنة فراجعها على موقعنا في الانترنيت www almojahed. info - - ولا بد أن نتناول الحديث عن بعض فقراتها في هذه الحلقة إن شاء الله تعالى.
العلامة الثانية وهي: انتهاء كل تطور تقني طرأ على الأرض من أقمار صناعية إلى مركبات فضاء إلى طائرات وسفن بحرية والأسلحة والحاسوب وغير ذلك، وستفتقر الأرض إلى هذا كله وستعود إلى سابق عهدها قبل تطورها،- البعض يقول إن هذا ظني الدلالة لا قطعي، أقول إن كان عند البعض ظني إلا أنه عند ي قطعي للأدلة التي سأوردها إن شاء الله تعالى في حينها.
من هوالمهدي وما هي صفته وما هي العلامة المؤكدة والمميزة لظهوره؟
ما هي الحروب والملاحم والفتن الذي سيقود فيها المهدي جيوش المسلمين في الأيام الأخيرة بين يدي الساعة…… الخ؟؟؟؟؟.
المهدي رجل من المسلمين من آل بيت النبي  من ولد الحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله ، واسم المهدي كاسم النبي ، واسم أبيه كاسم أب النبي
والأرض تنتظر ظهور المهدي في وقت سيقدره الله سبحانه وتعالى، إذ لا يعلم وقت ظهور المهدي ملك مقرب ولا نبي مرسل، فهومن الأمور الغيبية التي اختص الله سبحانه وتعالى نفسه بعلمها؛ ويخرج المهدي في آخر الزمان يؤيد الله به الدين ويمكث سبع سنين أوثماني أوتسعا وعلم ذلك عند علاَّم الغيوب، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، وتنعم الأمة خلال عهده نعمة لم تنعم بها قط، بعد أن تكون ذاقت شتى أنواع الابتلاء من جوع وخوف وقتل وغير ذلك، فتخرج الأرض في عهده نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطي المال بغير عدد – نسأل الله أن يعجل بخلافته.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى(النهاية في الفتن والملاحم 1/18): (وفي زمانه – أي المهدي - تكون الثمار كثيرة والزروع غزيرة والمال وافراً والسلطان قاهراً والدين قائماً والعدوراغماً والخير في أيامه دائماً)، ووصف النبي عليه الصلاة والسلام المهدي وصفا دقيقا، كما وصف عيسى # وكما وصف الدجال عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وصف النبي  المهدي بأنه أجلى الجبهة – أي واسع الجبهة ــ، وقال  أنه أقنى الأنف، وهوالأنف الذي له أرنبة دقيقة وله حدة في الوسط أودقة في الوسط، وهذا وصف يدل على جمال الخلقة وحسن الصورة والمنظر، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: {المهدي مني أجلى الجبهة (الجلي هوانحسار الشعر عن مقدم الرأس)، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، ويملك سبع سنين}. [3]
يصلحه الله في ليلة كما جاء عن النبي قال: {المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة[4]{.
وقد وقف أهل العلم عند قوله : {يصلحه الله}، فقالوا: - يصلحه الله أي يطهره الله من كل ذنب.
والقول الثاني: أي يهيئه الله عز وجل ويعده للخلافة، - كما يقول أحدكم لخادمه أولأهله أصلحوا لنا المكان سيأتينا زوَّار الليلة، أي هيِّئوا لهم المكان - وهذا القول هوالأكثر وضوحا، يصلحه الله في ليلة، أي يهيئه الله عز وجل للخلافة في أيام الفتن والملاحم الأخيرة التي ستكون بين يدي الساعة، يؤيده الله عز وجل بنصره وعونه إذ إن ظهور المهدي ليس أمرا كسبيا منه، أي لا ينبغي أن يقول أحد – إنني سأجتهد في العبادة والطاعة لأكون المهدي، فإن الله يظهره ويؤيده لأن ظهور المهدي ليس أمرا كسبيا كما أن النبوة ليست أمرا كسبيا وإنما لأن ظهور المهدي أمرٌ قدري في وقت يريده الله الرب العلي.
والأحاديث التي وردت بشأن المهدي  بلغت حد التواتر، والمتواتر عند جمهور العلماء يفيد العلم القطعي، أي العلم به واجب والإيمان به فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وهذه الأحاديث الواردة في شأن المهدي عن النبي الصادق  نذكر منها: -
ما رواه أبوسعيد الخدري  قال: قال الحبيب المصطفى : {يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا أوثمانيا}[5].
وجاء عن عبد الله بن مسعود  قال: قال رسول الله : {لا تذهبوا أولا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي بواطئ اسمه اسمي}[6].
وفي رواية: {لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي بواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا} [7].
وقال أيضاً: {لتملأن الأرض جورا وظلما فإذا ملئت جورا وظلما يبعث الله رجلا مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الأرض شيئا من نباتها يمكث فيكم سبعا أوثمانيا فإن أكثر فتسعا}[8].
وهناك تعليق لشيخنا المحدث العلاَّمة - محمد ناصر دين الألباني- بمناسبة ذكر هذا الحديث حيث قال رحمه الله: ما أظن أنَّ هذا أوان ظهوره – أي المهدي – فهذا مقتضى السنة الكونية، وما أحسب المهديَّ يقدر خلال سبع سنين على أن يحدث من التغيير في العالم أكثر مما أحدثه رسول الله  خلال ثلاثٍ وعشرين سنة، وظني أن المهدي سيكون رجلاًً فريدًا في كل باب: فريداً في علمه، فريداً في روعه، فريداً في عبادته، فريداً في خلقه، وأنه سيظهر وقد تهيَّأ للعالم الإسلامي وضع صَلُحَ فيه أمر الأمة، وتمت فيه مرحلتا " التصفية والتربية، ولم يبقَ إلا ظهور الزعيم المصلح الذي يقوده وهوالمهدي.
وقال رحمه الله تعالى عن المهدي: فهوفي الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة – كما صح عنه : يبعث الله على رأس كل مائة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها – فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم، والعمل به، لتجديد الدين، فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه، وترك الاستعداد والعمل لإقامة حكم الله في الأرض؛ بل والعكس هوالصواب، فإن المهدي لن يكون أعظم من نبينا ، الذي ظلَّ ثلاثة وعشرين عاماً، وهويعمل لتوطيد دعائم الإسلام، وإقامة دولته؛ فما عسى أن يفعل المهدي، لوخرج اليوم، فوجد المسلمين شيعاً وأحزاباً، وعلماءهم – إلا القليل منهم – اتخذهم الناس رؤوسا، لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام؛ إلا بعد أن يوحد كلمتهم، ويجمعهم في صف واحد، وتحت راية واحدة، وهذا – بلا شك – يحتاج إلى زمن مديد، الله أعلم به. فالشرع والعقل معاً يقضيان: أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين، حتى إذا خرج المهدي، لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر، وإن لم يخرج فقد قاموا بواجبهم، والله تعالي يقول:
 وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [9]. انتهى كلامه رحمه الله.
ونستأنف ذكر الأحاديث:
وقال  أيضاً: {المهدي من عترتي من ولد فاطمة}[10].
وقال أيضاً: {يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده} [11]. وفي رواية: قال: {يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا} [12].
ومما مضى من الأحاديث يتبين أن الأحاديث الواردة في شأن المهدي متواترة تواترا معنويا كما ذكرت سلفا.
ونأتي إلى سؤال مهم وهو: كيف نعلم بظهور المهدي؟
لقد خرج أناس كثيرون كل يدعي أنه المهدي، فكيف نعلم أن هذا الرجل الذي يقول في مكة أنه المهدي، أنه هوالمهدي حقا الذي أخبر عنه الحبيب النبي ؟!
- علماً أن المهدي نفسه لا يعلم انه المهدي إلا في الليلة التي يصلحه الله تعالى فيها - وهذا أمر مهم جدا…..؟
والجواب أن النبي  قد ذكر لنا علامة أكيدة مميزة للمهدي  دون غيره من الأدعياء الكذابين؛ ولنتدبر قول الصادق الأمين .
وروى مسلم عن عَائِشَةَ < أنها قَالَتْ: عَبَثَ رَسُولُ اللَّهِ  فِي مَنَامِهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! صَنَعْتَ شَيْئًا فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ فَقَالَ: {الْعَجَبُ إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ بِالْبَيْتِ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ} فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ يَجْمَعُ النَّاسَ؟ قَالَ: {نَعَمْ فِيهِمْ الْمُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابْنُ السَّبِيلِ يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ}.
حديث آخر: {يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قيل: يا رسول الله! فكيف بمن كان كارها؟ قال: {يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته} [13].
حديث آخر: {سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ يَعْنِي الْكَعْبَةَ قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ وَلا عَدَدٌ وَلاعُدَّةٌ يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنْ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ}، قَالَ يُوسُفُ أحد رواة الحديث: (وَأَهْلُ الشام يَوْمَئِذٍ يَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ)[14].
قد يسأل سائل: قد علمنا أن المهدي لا يعلم نفسه أنه هوالمهدي إلا في الليلة التي يصلحه الله فيها، فكيف عرف ممن هم حوله والذين يعوذون بالبيت معه كما في الحديث الذي ذُكِرَ آنفا؟ كيف عرف هؤلاء أن الذي نصروه وآزروه هوالمهدي الذي نبَّأَ النبي  بخروجه؟!!!
أقول وبالله التوفيق: إن نبينا  وصف لنا المهدي صفته الخَلقية بوصف دقيق كما بينَّا سابقاً، وكذلك اسمه وكنيته، وكذلك الفترة الزمنية التي يعيشها المسلمون قبيل خروجه من ظلم وتعسف وجور وهذا ليس مقصوراً على المسلمين فحسب؛ بل سيتعدى غيرهم إلى أن يسود أنحاء المعمورة كما بيَّن الحبيب المصطفى وأخبر صلوات الله وسلامه عليه، ويزداد يقيناً عند متبعيه أنه هوالمهدي بإصلاح الله له وهذه العلامة وغيرها لا يعلمها عامَّة الناس إلا من منَّ الله عليه بهذا العلم الصحيح المنهجي، ويهديهم الله تعالى لذلك، فتتجلى الحقيقة أمامهم وتتضح كوضوح الشمس وسط النهار فيسارعون إلى بيعته بين الركن والمقام كما بيَّن رسولنا الكريم وأخبر، حيث جاء في الصحيحة(2/78) من قوله :
{ يبايع لرجل بين الركن والمقام ….} .أخرجه أحمد عن أبي هريرة
فيذاع خبر المهدي وظهوره وبيعة الناس له في مكة حتى يصل إلى مسامع الحكام الظلمة من العرب والمسلمين، فيجهِّزون جيشاً عظيماً لقتاله في مكة وفي وسط الكعبة كما أخبر بذلك النبي ، كما جاء في الصحيحة (المصدر السابق): {… ولن يستحلَّ البيت إلا أهله، فإذا استحلُّوه فلا تسأل عن هلكة العرب} فيهلكهم الله تعالى بالخسف، ويزلزل الله سبحانه وتعالى الأرض من تحتهم عند وصولهم بيداء من الأرض وهومكان بين مكة والمدينة، كما بين المصطفى  بالأحاديث التي ذكرناها سابقا، وهذا فضل من الله تعالى ومنَّة، أنه سبحانه كفى الفئة القليلة من المؤمنين هذا الجيش العرمرم الكبير، وهنا يتجلَّى مصداق قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ* أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[15].
وكيف ستتم عملية الخسف؟ نذكرها على النحوالتالي:
خسف في وسط الجيش، تنشق الأرض وتبتلعهم فيعلوصراخ الجند أثناء الخسف بهم فيضطرب الجنود المدججون بالسلاح الذين في مقدمة الجيش وينادون من هم في المؤخرة ماذا حدث؟
وإذا بالخسف الثاني يعقب الخسف الأول يعقبه خسف في أوله ثم خسف بآخره فلا يبقى منهم إلا الذي سيذيع خبر مصرعهم. وهنا يتجلى قول الحق جلَّ علا:  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ[16].
قال : {ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم وينادي أولهم أخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم}[17].
يُبقِي الله عز وجل رجلا ليخبر الناس خلفه عن الخسف الذي نزل بأمر الله عز وجل وحلَّ بالجيش، ليشتهر وينتشر أمر المهدي وخبره، وهذه هي العلامة الأكيدة والمميزة لظهور المهدي ، فإذا ظهر رجل في مكة وأعلن عن نفسه أنه المهدي وبايعه على ذلك فئة قليلة في بادىء الأمر، وخرج على أثر ذلك جيش لقتاله فخسف الله عز وجل بهذا الجيش الأرض، علمنا بأن هذا الرجل هوالمهدي، وإن كل المسلمين على وجه الأرض في هذه اللحظة سيعلمون أن الرجل الذي ظهر بمكة هوالمهدي، وحينئذ يرحل كل مسلم على وجه الأرض ليبايعه، وتصبح البيعة هنا واجبة فرض عين. ثم يتقدم المهدي هذه الجحافل المؤمنة الطائعة ليقود بهم الملاحم الأخيرة.
فما هي أهم الملاحم والحروب التي سيقود فيها المهدي  كتائب المسلمين في آخر الزمان؟؛ وهذا درس من أهم الدروس التي تملأ قلوب المستضعفين من المسلمين الآن بالأمل في أن الإسلام بموعود الله وبموعود الصادق رسول الله  سيظهره الله على الدين كله، وهذا مما أوحى الله تعالى إلى نبيه ، وبشر عليه الصلاة والسلام أمته بذلك، فقال رسول الله : {بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي} [18].
وعن ثوبان، قال: قال رسول الله : {إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها …} [19].
وقال أيضاً: {ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أوذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر}[20]. وليبلغن هذا الأمر أي الدين ما بلغ المشرق والمغرب ولا شك أنهما يبلغان جميع الكرة الأرضية -.
وفي رواية: {لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أوذل ذليل إما يعزهم الله عز وجل فيجعلهم من أهلها أويذلهم فيدينون لها} [21].
إذن فما إن يخسف الله عز وجل بالجيش الذي خرج لملاقاة المهدي الأرضَ ويعلوذكر المهدي وينتشر خبره، حتى يأتيه المسلمون من كل بقاع الدنيا لبيعته فيقوي الله سبحانه وتعالى شوكة المهدي  ويشد عضده بالمؤمنين الصادقين الذين يشتاقون للجهاد في سبيله تحت رايته فهوالخليفة الذي سيرفع راية التوحيد بعون الله تعالى وتأييده، على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين وإقامة دولة الإسلام، فيشد المسلمون على يد المهدي ليبايعوه على النصرة وعلى الجهاد، ولإعلاء كلمة الله عز وجل تحت شعار إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة - أسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله – فيجمع المهدي جيشاً كبيراً جدا من الموحدين من كل بقاع الأرض، فيكون هذا الجيش خير أجناد أهل الأرض يومئذٍ، ولا يجد هذا الجيش بقيادة المهدي وقتا للراحة أوللنوم، وإنما يخوضون كثيرا من الحروب والملاحم والمعارك التي يرتفع فيها صهيل الخيول وتسمع فيها قعقعة السيوف والرماح، وتبلغ فيها القلوب الحناجر، ويسقط فيها كثير من القتلى والجرحى، حتى تخوض الخيول في برك من الدماء والأشلاء، ولنا أن نتصور أن العالم كله سيقف على قلب رجل واحد لقتال المهدي، ولنا البُشرى فما من معركة سيخوضها المهدي إلا وسينصره الله وهوالقوي العزيز، القائل:
 وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ.[22]
المعركة الأولى: - غزوجزيرة العرب.
المعركة الثانية: - غزوبلاد فارس.
المعركة الثالثة: - غزوبلاد الروم، أي: - أوروبا وأمريكا.
ملاحظة: هناك فتح لروما الفاتكان على الأرجح في زمن المهدي والله أعلم، حيث جاء عن أبي قبيل، قال: كنا عند عبدالله بن عمروبن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أورومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حِلَق، قال: فأخرج منه كتابا، قال: فقال عبدالله: بينما نحن حول رسول الله  نكتب، إذ سئل رسول الله  أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أورومية؟ فقال رسول الله : {مدينة هرقل تفتح أولا}[23]. يعني قسطنطينية. وقد تحقق الفتح الأول على يد الفاتح العثماني بعد ثمانمائة سنة من إخبار النبي  بالفتح وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولا بد. – انتهى.
لمعركة الرابعة: - فتح القسطنطينية.
المعركة الخامسة: - قتال الدجال واليهود والنصر عليهم.
لوتصورنا بعد هذه المعارك التي سيخوضها المهدي، سنجد أن معظم العالم سيقاتل المهدي عليه السلام.
وجاء عن نافع بن عتبة أن النبي  قال} : تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله}[24].
وفي الحديث الذي رواه معاذ بن جبل  أن النبي  قال: {عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال[25]{.
وفي الحديث الذي رواه أبي هريرة أن النبي  قال: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود} [26].
ونأتي الآن إلى تفصيل هذه المعارك:
المعركة الأولى: فتح بلاد العرب: - أول جيش سيخرج لقتال المهدي من بلاد العرب كما ذكرنا سابقاً – يغزوجيش الكعبة - فيخرج هذا الجيش لقتال المهدي فينصر الله عز وجل المهدي بمدد غيبي من عنده سبحانه وتعالى، أي بأمر قدري لا دخل فيه لبشر، ولا دخل فيه لجيش، فيؤيد الله المهدي في هذه المعركة الأولى والتي ستبين للمسلمين في الأرض أن هذا الرجل هوالمهدي حقا، فيخسف الله بهذا الجيش الذي خرج لملاقاة المهدي، وبعد هذه المعركة يخرج المهدي  ويبسط سلطانه على كل الجزيرة العربية التي ستفتح أبوابها بعد هذا النصر الغيبي له، - وقد يكون هناك بعض المعارك المحلية في جزيرة العرب ولكن تكون خفيفة، حيث قذف الله في قلوبهم الرعب بخسف جيشهم الجرار - ويتحقق فورا قول النبي : {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله {رواه مسلم عن نافع
المعركة الثانية: فتح بلاد فارس- بعد سيطرة المهدي على الجزيرة العربية كلها ستخرج بلاد فارس بحدها وحديدها لملاقاة المهدي الذين هم من الشيعة، الذين لا يرقبون في مؤمن من أهل السنة إلا ولا ذمة، يخرجون لقتال المهدي # - لأنهم يعتقدون أن المهدي المنتظر هو- محمد بن الحسن العسكري -، وأنَّه دخل في سرداب في سامرَّاء وكان له من العمر خمس سنين وينتظرون خروجه منه ولن يخرج أبداً، قال ابن كثير: "وهذا من خرافاتهم وهذيانهم وجهلهم وضلالهم وترهاتهم"[27]،
فيهزمهم المهدي شر هزيمة، ويتحقق قول النبي:  {ثم تغزون فارس فيفتحها الله{، فيمتد سلطان المهدي من جزيرة العرب، ويتجه إلى ناحية الشرق إلى بلاد فارس، فيسيطر عليها سيطرة كاملة بموعود الحق تبارك وتعالى وبموعود الرسول عليه الصلاة والسلام.
المعركة الثالثة: الملحمة الكبرى: - وصف النبي هذه المعركة كأنه يحارب في هذا الجيش، والذي يقود كتائبه المهدي #. والمعركة هي قتال الروم أي - أوروبا وأمريكا -، وهي الملحمة الكبرى، وهي أشد الملاحم وأعنفها على الإطلاق، وأما سبب هذه المعركة فهوكما أخبر النبي  أننا سنصالح الروم - أي النصارى – يعني أوروبا وأمريكا كما تسمى اليوم - صلحاً ثم نغزووإياهم عدواً، والعلم عند علاَّم الغيوب أن هذا العدوالمشترك للمسلمين وللنصارى، والأكثر احتمالاً هم الشيوعيون الوثنيون من روس وصينيين وغيرهم ممن هم على شاكلتهم، حيث جاء في الحديث الذي رواه أبي هريرة أن النبي قال: {لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة{ [28].
وفي رواية لمسلم من حديث أبي هريرة أن النبي  قال: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر ويمشون في الشعر}. وفي رواية أخرى للبخاري من حديث أبي هريرة أن النبي  قال: {لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة}.
وهذا الوصف ينطبق عليهم، وقد حدثت معارك كثيرة بين المسلمين والترك في السابق وكان زعيم الترك آنذاك جنكيز خان ثم خلفه هلاكووقد عتوْا في الأرض فسادا ودمَّروا الخلافة الإسلامية وقتئذٍ وبقي الأمر على ذلك سنين طويلة حتى قيَّض الله للمسلمين تقي الدين قطز الذي طهَّر البلاد من نتنهم. وجاءت الأحاديث تبين أن معارك أخرى ستدور بيننا وبينهم، فقد يكون هذا هوالعدوالمشترك الذي سنهزمه نحن والنصارى وننتصر عليه والعلم عند الله – أما بالنسبة للمهدي فإنه هوالذي سيقاتلهم - أي يقاتل الترك – نقول: إن هذا القول لا دليل له من أحاديث المصطفى  والأولى التوقف عنده.
والبعض يعتقد أن العدوالمشترك، هم بلاد فارس – أي الرافضة (الشيعة) إيران ومن كان على شاكلتهم – وأنا أستبعد هذا القول ولوكان الأمر كذلك لما كان لهم أي شوكة بعد هزيمتهم، في أن يقاتلوا المهدي # عند خروجه، إذن إنَّ الذي يغزوفارس هوالمهدي كما جاء في حديث المصطفى ، فالأكثر احتمالاً أن العدوالمشترك هومن بلاد الترك كما أسلفنا ذكره والله تعالى وأعلم.
وبعد فترة المصالحة أي الهدنة، بين المسلمين والنصارى وبعد الانتصار المؤزر الذي حققوه على عدوهم، وفي طريق العودة للجيش المنتصر تتكشف حقيقة النصارى حيث يرفع أحدهم الصليب ويقول انتصر الصليب، فيغار رجل من المسلمين المؤمنين على دينه - دين التوحيد -، فيقوم إلى ذلك الرجل فيدفعه ويقتله، فعندئذ يغدر الروم بالمسلمين وتقع الملحمة الكبرى التي أخبر عنها الصادق الصدوق عليه الصلاة والسلام وهنا يتجلَّى قول الحق جلَّ وعلا وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [29].
وإليك أخي المسلم نص الحديث قال : {ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب! فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر القوم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف} [30] - أي ثمانمائة ألف جندي -.
وفي رواية أخرى قال : {اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا}[31]. أي حوالي تسعمائة وستون ألف جندي وهذا على الأغلب.
وهنا لنا وقفة للتوضيح وهي: أن هذا الصلح مع الروم الذي أخبر عنه النبي  يكون بعد تحرير أرض فلسطين من أيدي المغتصبين اليهود، إخوان القردة والخنازير بعون الله تعالى، والدليل على ذلك:
أن المهدي # عندما ينصره الله سبحانه وتعالى بخسف الأرض بأعدائه ويشد الله عزيمته بتأييد المؤمنين له وبيعته ويظهره الله علي جزيرة العرب كافة، بعد ذلك يقيم الخلافة في بيت المقدس، حيث جاء عن عبد الله بن حوالة الأزدي، قال: وضع رسول الله  يده على رأسي أوقال: على هامتي، ثم قال: {يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك} [32].
والمقصود من قوله عليه الصلاة والسلام: {فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام} أي لقرب الساعة وعلاماتها الكبرى تكون وقتئذٍ على الأبواب، حيث أول تلك البلابل خروج المسيح الدجال عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وخروج يأجوج ومأجوج لعنهم الله وغير ذلك وسنأتي لتفصيل ذلك عند بدء الحديث عن أشراط الساعة الكبرى إن شاء الله تعالى.
وقال أيضاً: {خراب يثرب عمران بيت المقدس} ومعنى خراب يثرب أي هجران أهلها لها باتباعهم للمهدي ونزولهم في بلاد الشام لأنها ستكون خير بقاع المسلمين وقتئذٍ، كما أخبر الحبيب المصطفى  وأوصى أصحابه للعيش بها، حيث قال : {يتركون المدينة على خير ما كانت؛ لا يغشاها إلا العوافي (يريد: عوافي السباع والطير)، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا…}[33].
ومعنى عمران بيت المقدس أي سيعمر بيت المقدس ويتنفس الصعداء بأهله الموحدين المؤمنين المخلصين الذين سيقيمون دار الخلافة فيه، بينما كان يرضخ لأحقر وأذل قوم على وجه الأرض خلال أسره في أيدي إخوان القردة والخنازير، ومما صحَّ عن الحبيب  من الأحاديث في هذا الباب نذكر منها: قوله : {صفوة الله من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده}[34]. وقال أيضاً: {عقر دار المؤمنين بالشام} رواه الطبراني عن سلمة بن نوفل وهوفي صحيح الجامع (4014)
وقال أيضاً: {يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء فلا تجدونه، ينزوي كل ماء إلى عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء}[35]. أي يكون الخير كله هناك – وبلاد الشام، تشمل فلسطين وهي قلب الشام وسوريا ولبنان والأردن - وتخص فلسطين بأنها أرض الرباط لقوله : {أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان} [36].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خروج المهدي (من جزئين الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خروج المهدي (من جزئين الجزء الثاني والاخير)
» موسوعة جسم الانسان (من جزئين الجزء الاول)
» زوال إسرائيل / من جزئين (الجزء الاول)
» السير والأخلاق من جزئين (الجزء الاول)
» عهد الفتح الإسلامي (من جزئين الجزء الاول)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: