ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني)   الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني) Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 8:02 am

الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني) QipAF-b205_316858527

الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني)
ثالثاً : التكفير : لقد غالى الأحباش في التكفير متبعين منهج الخوارج في التكفير ،كل من خالفهم دون مراعاة ضوابط التكفير ، ولا وجود مسامحة في التعامل مع المخالفين بل يلاحظ فيه الفظاظة والقسوة ، ولذلك برعوا في التفتيش والتنقيب في بطون كتب العلماء لاستخراج ما يرخص لهم تكفيرهم ، وشن الحملات عليهم حتى لا يكاد يسلم أحد من حملاتهم فهذا الإمام الذهبي قال عنه الحبشي : " إذا قيل عن الذهبي إنه خبيث فهو في محله " - من شريط خالد كنعان وجه أ / 143" - كما سلط لسانه على شيخ الإسلام ابن تيمية ، وشارح العقيدة الطحاوية ابن عبد العز الحنفي فقال " وقد شرح هذه العقيدة شارح زائغ دعا فيها إلى الضلالة والكفر 000 موافقة لابن تيمية ، وكأنه ظِلُّ ابن تيمية لا يخالفه في شيء من ضلالاته التي مقتته الأمة من أجلها ،- من كتاب إظهار العقيدة السنية للحبشي ص324- 325 - مع تكفيره الصريح لابن تيمية رحمه الله تعالى وكذلك للشيخ اللألباني وكذلك لعلماء الحجاز أمثال ابن عثيمين وابن باز وغيرهما ، حيث قال عن الشيخ الألباني " وأما الشيخ الألباني لا أتوقع أن يموت على الإسلام ، هذا إن مات مسلماً " - من كتاب التعقب الحثيث للحبشي ص/89" - 0 كما تعرض للشيخ سيد سابق واصفاً إياه بأنه " مجوسي وإن ادعى أنه من أمة محمد " - من شريط رقم واحد الوجه الأول "181 " - 0 كما أن ألفاظه تجاه مخالفيه كانت تعتمد على السب والشتم حيث كان يصف مشايخ وعلماء الجزيرة العربية - أمثال ابن باز ، وابن عثيمين ، وغيرهما بأنهم " بهائم نجد " ومشايخ اللفائف ، كما كفَّر الشيخ عبد العزيز بن باز ، حتى أدى ذلك بأحد أتباعه أن يقول : " أهدي سلامي إلى مسلمي لبنان طالباً منهم الاجتماع صفاً واحداً على طحن الوهابية - يقصدون بذلك العلماء في السعودية وكل من دعا بدعوة التوحيد ونبذ الشرك ، اتفقوا بقولهم هذا مع بوش وشارون وطوني بلير ، وكل من هو معادي للتوحيد ابتدعوا هذه الكلمة بهتاناً وظلماً وسُيسألوا أمام الله عما افتروه ، - من كتاب الحبشي شذوذه وأخطاؤه ، ص 9 ، موسوعة أهل السنة 1/1179 - 1180 -
ومن المعلوم أن هذا - أي الشتم واللعن - يتعارض مع أخلاق الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي ) أنظر صحيح الجامع 0
- وكفَّر الأحباش كل من يقول بأنَّ الله في السماء ويظهر هذا من قولهم : " من قال لا إلـه إلا الله وهو يعتقد أن الله في السماء ، فإن هذه الشهادة لا تنفعه ، وهو كافر لأن الشهادة تنفع مع الاعتقاد الصحيح ، أما من تلفظ بها بلسانه وعقيدته فاسدة فإنها لا تنفعه - من كتاب موسوعة أهل السنة 1/18 0 حيث يعتقد الحبشي أن الله ليس فوق العلم ولا تحته ولا خارجه ولا داخله ولا متصلاً بالعالم ولا منفصلاً عنه ، ويؤول معنى قوله تعالى {أأمنتم من في السماء } فالضمير في الآية عند الحبشي يعود على الملائكة ، هذا كذب 0 فأخبرونا يا معشر الأحباش : أهي - أي الملائكة - مرسِلة- أي هي التي ترسل - أم مرسَلة - أي هي التي تُرسَلُ ؟!!
وهذا يدل على جهل الحبشي بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية - ، لأن الذي يصف الله تعالى بأنه في السماء ،هو الله سبحانه وتعالى حيث أن معظم القرآن يشير إلى علو الرحمـن ، منها، قال تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } (الملك: 16)
فأوَّل الحبشي أن المراد من في السماء هم الملائكة ، وهذا قول على الله بغير علم ، والله تعالى يقول{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (الاسراء: 36) وقال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} (لأعراف:33
‌فالذي في السماء هو الله تعالى كما أخبر سبحانه ، ولقوله تعالى أيضاً : { أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً} (الإسراء:68
ولقوله تعالى { أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ } (النحل:45) 0 وقال تعالى : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (السجدةSmile وقال إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )(فاطر: من الآية10) )تعالى
وقال تعالى في وصف كتابه العزيز {تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ العلى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5
وأخبر تعالى عن فرعن أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إلـه موسى ، فيكذبه فيما أخبر من أنه سبحانه فوق السماوات {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً}(غافر: من الآية37) 0)
وكذلك معظم السنة النبوية تشير إلى علو الرحمـن وأن الله في السماء ، منها :
أنه صلى الله عليه وسلم شهد للجارية بالإيمان ؛ لقولها إن الله في السماء
حيث أورد مسلم في صحيحه من حديث معاوية بن الحكم السلمي قال : كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعتقها ؟ قال : ( ادعها ) فدعوتها فقال لها : ( أين الله ) قالت : في السماء قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها) متفق عليه
وقال أيضاً "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء " متفق عليه
وقال أيضاً :"الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل"رواه أحمد وابن ماجه وهو صحيح 0 وجاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) صحيح لغيرة أنظر مختصر العلو )0 فالمراد بقوله ي"يرحمكم من في السماء " هو الله عز وجل وهو أرحم الراحمين لقوله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " رواه البخاري ومسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وليس المراد بذلك أن السماء تحصر الرب وتحويه، كما تحوي الشمس والقمر وغيرهما، فإن هذا لا يقوله مسلم، ولا يعتقده عاقل، فقد قال ـ سبحانه وتعالى {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } ، والسموات في الكرسي كحلقة ملقاة في أرض فَلاة ، والكـرسي فـي الـعرش كحـلقة ملقاة في أرض فلاة، والرب ـ سبحانه ـ فوق سمواته، على عرشه، بائن من خلقه؛ ليس في مخلوقاته شىء من ذاته، ولا في ذاته شىء من مخلوقاته ، وقال تعالى {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}طه : 71 وقال {فّسٌيحُوا فٌي الأّرضٌ}"التوبة 2، وقال:{يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ}"المائدة:26"وليس المراد أنهم في جوف النخل، وجوف الأرض، بل معنى ذلك أنه فوق السموات، وعليها، بائن من المخلوقات، كما أخبر في كتابه عن نفسه أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش ،وقال تعالى {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}آل عمران:55"، وقال تعال {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}المعارج : 4 وقال:{بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ} [النساء : 158]، وأمثال ذلك في الكتاب والسنة وجواب هذه المسألة مبسوط في غير هذا الموضع0- مجموع الفتاوى لابن تيمية - 4/271-272- 0
ويؤيد قول إبن تيمية رحمه الله أن الله فوق سماواته حديث رواه البخاري وهو أصح الكتب بعد القرآن الكريم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (00 إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة) .
ومن المعلوم أن الجنة بعد السماوات السبع بل بعد سدرة المنتهى لقوله تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أخرى *عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عندها جنة المأوى } "النجم- 15" وهذا في معراج النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام حيث ارتقى إلى كل سماء والتقى ببعض الأنبياء- كما ثبت في الصحيح- إلى أن ارتقى إلى السماء السابعة فالتقى بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ، ثم ارتقى إلى سدرة المنتهى وهناك رأى عليه السلام جبريل على صورته الحقيقية كما رآه عند بدء الوحي له ستمائة جناح ، وعند سدرة المنتهى جنة المأوى ولها مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض - كما ثبت في الصحيح - وأعلى مراتب الجنة الفردوس الأعلى ومن فوقها عرش الرحمـن ، والله فوق عرشه ، قال تعالى : {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} (الفرقان:59) وروى البخاري ومسلم وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش " 0 وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعدا ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان " السلسلة الصحيحة ) وعن سعد ابن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ : ( لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سموات ) وفي رواية " لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة )متفق عليه
وروى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى هل من مستغفر هل من تائب هل من سائل هل من داع حتى ينفجر الفجر " 0 البعض يؤوَّل هذا النزول " نزول الرحمة " والبعض يؤوله بنزول الملائكة ، الجواب هل رحمة الله محصورة في السماء الدنيا ، أما هناك رحمة عامة شملت جميع الخلائق ، أليس هذا الكافر عندما يأكل ويشرب فهي من رحمة الله وإن كان هذا متاع قليل في الدنيا ، وعمَّت هذه الرحمة المؤمن أيضاً بل هي شاملة له بمشيئة الله تعالى ، فهل الرحمة تقول " من يدعوني فأستجيب له " ثم إذا نزلت الرحمة إلى السماء الدنيا ولم تنزل إلينا ، فأيُّ منفعةٍ لنا بذلك 0 كما لا يمكن أن يقول ذلك المَلَك لأن ألفاظ الحديث تبطل التأويل بنزول الملك ، ففي بعض الروايات قال صلى الله عليه وسلم "ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر " صحيح الترمذي 0 فهل الملائكة تقول أنا الملِك ، أنا الملِك ؟ وهل الناس يدعون الملائكة من دون الله فتستجيب لهم ؟ بل وجاء في بعض الروايات الصحيحة قال تعالى " لا أسأل عن عبادي أحداً غيري " ذكره الألباني في إرواء الغليل وقال سنده صحيح ، وفي رواية لا يسألن عبادي غيري " صحيح ابن ماجه 0 فهل الملائكة تقول لا يسألن عبادي غيري ؟ فهذا شرك أكبر حاشا لملائكة الرحمـن الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أن يقولوا مثل هذا الكفر الأكبر والعياذ بالله 0
وعلى هذه العقيدة نشأ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نذكر منهم " عبد الله بن عباس حبر هذه الأمة وترجمان القرآن أنه دخل على عائشة رضي الله عنها زهي تموت ، فقال لها " كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن يحب إلا طيبا ، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات "رواه أحمد وإسناده حسنة 0 وهذا ابن مسعود رضي الله عنه الذي قال في حقه عليه الصلاة والسلام " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة بن أم عبد " صحيح ابن ماجه ، قال :" العرش فوق الماء والله عز وجل فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم " صحيح أنظر سنن البيهقي 0 وهذا عمر بن الخطاب يقول : ويل لديان الأرض من ديان السماء يوم يلقونه إلا من أمر بالعدل فقضى بالحق" صحيح مختصر العلو
وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : وإيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت - يعني عثمان رضي الله عنه - ولكن علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله " صحيح الدارمي
وهذه زينب بن جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم والتي نزلت هذه الآية فيها{ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها } فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وهذا ابن عمر مر براع فقال : هل من جزرة ؟ فقال : ليس هاهنا ربها - أي صاحبها- قال ابن عمر : تقول له أكلها الذئب قال : فرفع رأسه إلى السماء وقال فأين الله فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول أين الله واشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم . - أراد ابن عمر أن يمتحن الراعي- إسناده جيد مختصر العلو 0 وهذا مسروق مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حدَّث عن عائشة قال " حدثتني الصِّديقة بن الصِّديق حبيبة حبيب الله ، المبرَّأة من فوق سبع سماوات " أخرجه الذهبي وه صحيح
وهكذا كان التابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين على هذه العقيدة الصحيحة ، فقد جاء عن الإمام مالك ، إمام دار الهجرة قوله " الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء"أنظر صحيح أبي داود 0
(وروى يحيى بن يحيى التميمي وجعفر بن عبد الله وطائفة قالوا جاء رجل إلى مالك فقال : يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ قال : فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال : الكيف غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأخرج - صحيح مختصر العلو - وهذا عبد الله بن مبارك شيخ الإمام أحمد قال " سؤل كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال " بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه " أخرجه الدارمي وهو صحيح 0 وهذا الإمام الشافعي والذي يزعم الأحباش أنهم علة مذهبه سائرون قال " القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت أصحابنا عليها ، أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم ، مثل سفيان ومالك وغيرهما : الإقرار بشهادة أن لا إلـه إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ، وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء " وصية الامام الشافعي ص53- 54) وقال : " وأن الله عز وجل يُرى في الآخرة ينظر إليه المؤمنون عياناً جهاراً ، ويسمعون كلامه ، وأنه فوق العرش " المرجع السابق ص38- 39)
وهذا تصريح من أبي حنيفة بتكفير من أنكر أن يكون اللّه في السماء، حيث قال : من قال "لا أعرف ربي في السماء، أم في الأرض فقد كفر؛ لأن اللّه يقول {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وعرشه فوق سبع سموات0
ومن قال"لا أدري، العرش في السماء أم في الأرض فهو كافر؛ لأنه أنكر أن يكون في السماء؛ لأنه تعالى في أعلى عليين، وإنه يدعي من أعلى لا من أسفل 0 " أنظر مجموع الفتاوى " 0
وهذا الإمام أحمد "إمام أهل السنة والجماعة " قال في ردٍ له على الزنادقة والجهمية - ص48-49 - : " أنكرتم أن يكون الله على العرش ، وقد قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وقال { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وما بينهما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش } وقد أخبرنا أنه في السماء فقال : {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض}{أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } وقال {إليه يصعد الكَلِمُ الطَّيِّب }، وقال {إني متوفيك ورافعك إلَيَّ} - أي لعيسى عليه السلام - وقال {بل رفعه إليه}وقال {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ}وقال {يخافون ربهم من فوقهم } وقال {ذي المعارج}وقال { وهو القاهر فوق عباده}وقال {وهو العلي العظيم } فهذا خبر الله أخبرنا أنه في السماء 0
وإنما معنى قوله جل شأنه {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ }يقول : هو إلــه من في السماوات وإلـه من في الأرض ، وهو على العرش وقد أحاط علمه بما دون عرشه ، ولا يخلو من علم الله مكان ، ولا يكون علم الله في مكان دون مكان ، فذلك قوله { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً}(الطلاق: من الآية12) - الرد على الجهمية ص39 - )
وهكذا قول جمهور السلف ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وهذا أبو حسن الأشعري الذي ينتسب إليه أهل التحريف والضلال بزعمهم أنهم على مذهبه متمسكون ، فماذا كان مذهبه رحمه الله ؟ لنسمع الجواب من كتابه العظيم "الإبانة في أصول الديانة " قال "ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث، : أن اللّه على عرشه كما قال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وأن له يدين بلا كيف كما قال تعالى :{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} -ص75) وأقروا أن للّه علما كما قال {أَنزَلَهُ بِعِلْمِه} {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ }[ فاطر:11] وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن اللّه كما نفته المعتزلة، ويقولون إن القرآن كلام اللّه غير مخلوق؛ ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، مثل (إن اللّه ينزل إلى سماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فأغفر له ؟كما جاء في الحديث 0 ويقرون أن اللّه يجىء يوم القيامة كما قال{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر:22] 0 وقال الأشعري أيضًا في [مسألة الاستواء] قال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم، ولا يشبه الأشياء، وأنه على عرشه، كما قال:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه 5] 0 ولا نتقدم بين يدي اللّه ورسوله في القول، بل نقول "استوى بلا كيف، وأن له يدين بلا كيف كما قال تعالى:{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:75] وإن اللّه ينزل إلى سماء الدنيا، كما جاء في الحديث0
وقال أيضاًَ في هذا الكتاب العظيم " الإبانة في أصول الديانة : [باب الاستواء]:إن قال قائل:ما تقولون في الاستواء؟قيل:نقول له:إن اللّه مستو على عرشه كما قال :{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال :{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر10] وقال:{ بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}[النساء:158]
وقال تعالى حكاية عن فرعون {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر36 ،37]كذب فرعون موسى في قوله إن اللّه فوق السموات قال اللّه تعالى {َمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}(لملك:16)السماوات فوقها العرش، وكل ما علا فهو سماء، وليس إذا قال{أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} يعني: جميع السموات، وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات، ألا ترى أنه ذكر السموات فقال{وجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا}ولم يرد أنه يملأ السموات جميعًا؟ورأينا المسلمين جميعًا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء؛ لأن اللّه مستوٍ على العرش الذي هو فوق السموات، فلولا أن اللّه على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش0وقد قال قائلون من المعتزلة، والجهمية والحرورية إن معنى استوى استولى وملك وقهر، وأن اللّه في كل مكان، وجحدوا أن يكون اللّه على عرشه كما قال أهل الحق، وذهبوا في الاستواء إلى القدرة، فلو كان كما قالوا، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة؛ لأن اللّه قادر على كل شيء، والأرض فاللّه قادر عليها وعلى الحشوش والأخلية، فلو كان مستويا على العرش بمعنى الاستيلاء، لجاز أن يقال:هو مستو على الأشياء كلها، ولما لم يجز عند أحد من المسلمين أن يقال إن اللّه مستو على الأشياء كلها، وعلى الحشوش والأخلية، بطل أن يكون معنى الاستواء، على العرش الاستيلاء الذي هو عام في الأشياء كلها0وقد نقل هذا عن الأشعري غير واحد من أئمة أصحابه، كابن فُورَك والحافظ ابن عساكر في كتابه الذي جمعه في [تبيين كذب المفترى، فيما ينسب إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري]، وذكر اعتقاده الذي ذكره في أول [الإبانة] وقوله فيه:فإن قال قائل:قد أنكرتم قول المعتزلة، والقدرية والجهمية، والحرورية، والرافضة، والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون قيل له قولنا الذي به نقول، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب اللّه ـ تعالى ـ وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما روى عن الصحابة والتابعين، وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه أحمد بن حنبل ـ نضر اللّه وجهه ـ قائلون، ولما خالف قوله مجانبون؛ لأنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان اللّه به الحق عند ظهور الضلال، وأوضح المنهاج به، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة اللّه عليه من إمام مقدم، وكبير مفهم، وعلى جميع أئمة المسلمين 0
إذا كان هذا قول أبو حسن الأشعري رحمه الله - وهو في كتاب الإبانة في أصول الديانة - وهو قول أهل السنة والجماعة فلماذا ينكره الأحباش- وبزعمهم أنهم أشاعرة ؟!!- يكفِِّرون من قال إنَّ الله في السماء ؟!!! *
لقد خصص الحبشي قسماً من كتابه " الصراط المستقيم " لموضوع التكفير ، واعتنى بهذا الأمر وشرحه ، وتوسع فيه حتى فتح على تلاميذه أبواب التكفير على أوسعها ، لدرجة أنه غالى في التفصيل ، حتى أتى بألفاظ كثيرة مستقبحة مع أنه لا يخفى كفرها على الجهال فضلاً عن العلماء ، وقد كان كافية أن ينهى الناس عن التلفظ بسب الله عز وجل دون الحاجة إلى ذكر أنواع السب بالتفصيل الذي ينافي الأدب مع الله عز وجل بألفاظ يستحي الإنسان من ذكرها خالياً ناهيك عن كتابتها في كتاب - أنظر تلك الألفاظ في كتاب الصراط المستقيم للحبشي ، 10- 11 - " 0
-في حين أن الحبشي يكفر من قال بمقولة أهل السنة والجماعة في صفات الله وأسمائه ، فإنه يقلل من شأن التحاكم إلى الأحكام الوضعية المناقضة لحكم الله ، وقد وصف من لا يريدون إقامة دولة تحكم بالإسلام ن وإنما يريدون دولة علمانية بأنهم أناس مسلمون ومؤمنون (من شريط بصوته 1/318 الوجه الأول) وأن " من لم يحكِّم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب شيئاً من المحرمات ، لكنه قال ولو مرة في العمر " لا إلـه إلا الله : فهو مسلم مؤمن -الدليل القويم 9،10- بغية الطالب 51-"0
رابعاً التوسل :التوسل هو : التقرب إلى الله بطاعته وعبادته ، واتباع أنبيائه ورسله ، وبكل عمل يحبه الله ويرضاه 0 قال ابن عباس رضي الله عنهما :" الوسيلة هي القربة " وقال قتادة في قوله : " وابتغوا إليه الوسيلة " تقربوا إلى الله بطاعته والعمل بما يرضيه " وهكذا فإن كل ما أمر به الشرع من الواجبات والمستحبات ، فهو توسل شرعي ووسيلة شرعية - أنظر : فتح القدير للشوكاني 2/38،التوصل إلى حقيقة التوسل ، ص20 – 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الاول)
» الأحباش من ثلاثة اجزاء (الجزء الثالث والاخير)
» قارة افريقيا (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
» الآداب الاسلامية (من ثلاثة اجزاء الجزء الثاني)
» درر وحكم من أقوال السلف من ثلاثة اجزاء (الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: