ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون Empty
مُساهمةموضوع: القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون   القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون Emptyالإثنين مايو 10, 2010 5:25 am

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون 732Ga-UGec_720065541

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون
القرآن العظيم وعقيدة التوحيد
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 4 )
وبعض آيات من سورة الرحمن
الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)
يقول تعالى ذكره : الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علمكم القرآن , فأنعم بذلك عليكم , إذ بصركم به ما فيه رضا ربكم , وعرفكم ما فيه سخطه , لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم , وعملكم بما أمركم به , وبتجنبكم ما يسخطه عليكم , فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه , وتنجوا من أليم عقابه .
خلق الإنسان علمه البيان
إن الله علم الإنسان ما به الحاجة إليه من أمر دينه ودنياه من الحلال والحرام , والمعايش والمنطق , وغير ذلك مما به الحاجة إليه
فالبيان هو توضيح الظواهر ووصفها واستنباط أمور جديدة مترتبة عليها
ولذلك نرى هذا الكم الهائل من المكتشفات والصناعات
وما كان للإنسان أن يصل إلى هذا لولا أن علمه الله تعالى ذلك .
قال تعالى : عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ – 5 العلق
هل أدركنا قيمة العلم في العقيدة الإسلامية ؟
إن الله تعالى قال لنبيه : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا – 114 طه
وطلب الزيادة لم يأتي إلا في العلم , والمقصود بالعلم في الإسلام , هو العلم النافع للبشرية في جميع المجالات
بحيث يدرك الإنسان نعمة الله عليه الذي وهبه نعمة العقل وأمده بكل مايساعده على التعلم , فالكون من حولنا مدرسة خلقها الله تعالى لنا لنتعلم ,
قال تعالى : فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ – 31 المائدة
وهكذا في جميع نواحي الحياة نرى عظيم رحمة الله بالإنسان , حيث أمده بجميع مايحتاجه في طلب العلم والتعلم . بل سخر له ما في السموات والأرض ..., قال تعالى : وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ – 13 الجاثية
وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض أي من الكواكب والجبال والبحار والأنهار وجميع ما تنتفعون به أي الجميع من فضله وإحسانه وامتنانه ولهذا قال جميعا منه أي من عنده وحده لا شريك له .
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Cool
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
وأقيموا الوزن بالعدل, ,والعدل يجب أن يكون في جميع أمور الحياة , فيجب الموازنة في أمر العقيدة حيث أتوجه بالعبادة إلى خالق الكون ولا أعبد صنما أو بشرا أو ما شاكل ذلك .. وأيضا الموازنة في التعامل بين الناس ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غشنا فليس منا .., الموازنة في توزيع الأوقات بحيث لا يضيع فرض الله ..ولا يضيع العمل ولا تضيع الأسرة .
فهناك حقوق على الإنسان المؤمن أن يؤديها كلها ولا يفرط في واحدة منها , وهي أربعة : حق الله تعالى .., حق النفس .. , حق الناس .. , حق الأشياء .
أولا - حق الله , فهو الذي خلقنا وخلق لنا الكون من حولنا ,
فوجب التوجه له وحده بالعبادة لا شريك له ,
وذلك يتأتى بقولك لا إله إلا الله .
ومن حق الله تعالى علينا أيضا , طاعة رسوله الذي أرسله ليكون أسوة للعالمين , قال تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا – 21 الأحزاب
وشهادة التوحيد ( أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله )
ومن حق الله علينا أن نؤدي ما أفترضه علينا من فرائض ,
كالصلاة والزكاة والصوم والحج لمن إستطاع إليه سبيلا .
ومن حق الله علينا أن نطبق شرعه الذي أنزله علينا رحمة بنا
فإن تحريم القتل وتحريم الزنا وتحريم السرقة وتحريم الخمر , كل هذه أمور يقر بتحريمها كل عقل سليم ..
فلا تستقيم حياة الإنسان على وجه الأرض بدون تحريم ما حرمه الله .
وإن شاء الله تعالى نستكمل بقية الحقوق في اللقاءات القادمة
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
الواجد
الواجد المطلق هو المستغني بذاته عن كل شئ , والمستوفي لصفات الجلال
والكمال , فهو الذي أوجدنا من العدم , فالكون كله مفتقر إليه , حيث لا وجود لشئ في هذا الكون إلا والله أوجده .
فهو الواجد المطلق .. فكل شئ حاضر لديه . لا تخفى عليه خافية
قال تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى – 6 وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى – 7 وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى – 8 الضحى
سبحانه هو الواجد .
الماجد
الماجد بمعنى المجيد , كالعالم بمعنى العليم .
قال تعالى : رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ – 73 هود
أي هو الحميد في جميع أفعاله وأقواله محمود ممجد في صفاته وذاته ولهذا ثبت في الصحيحين أنهم قالوا : قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك يا رسول الله ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد "
فهو الماجد المطلق سبحانه وتعالى .
الواحد
هو الواحد المطلق المنفرد في ذاته وصفاته وأفعاله
والواحد المطلق الذي لا شبيه له ولا نظير , ولا ند ولا ضد ,
( ليس كمثله شئ -11 الشورى )
قال تعالى :وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ -163 البقرة
سبحان الواحد الأحد .
الصمد
الصمد هو الذي يقصد إليه في الحوائج , ويقصد إليه في الرغائب , ويفزع إليه في الشدائد .
ومعني صمد في اللغة من لا جوف له .
. تنزه الله تعالى عن التشبيه فهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فهو السيد الذي كمل سؤدده , والعظيم الذي قد كمل في عظمته , والحليم الذي كمل في حلمه , والعليم الذي كمل في علمه , والحكيم الذي كمل في حكمته قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ – 1 اللَّهُ الصَّمَدُ – 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ – 3وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ – 4 الإخلاص
سبحان الله الصمد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 5 )
وبعض آيات من سورة الرحمن
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
وأقيموا الوزن بالعدل, ,والعدل يجب أن يكون في جميع أمور الحياة ,
فهناك حقوق على الإنسان المؤمن أن يؤديها كلها ولا يفرط في واحدة منها وهي أربعة : حق الله تعالى .., حق النفس .. , حق الناس .. , حق الأشياء .
وقد تبين في اللقاء السابق الحق الأول , وهو حق الله تعالى
أن نعبده وحده ولا نشرك به شيئا , وأن نطيع رسوله صلى الله عليه وسلم,
وأن نؤدي ما فرضه علينا من فرائض وأن نطبق شرعه .
فإن تحريم القتل وتحريم الزنا وتحريم السرقة وتحريم الربا وتحريم الخمر , كل هذه أمور يقر بتحريمها كل عقل سليم ..
فلا تستقيم حياة الإنسان على وجه الأرض بدون تحريم ما حرمه الله .
الحق الثاني , حق النفس
إن نفسك لها حق عليك فلا تضيعها , إن لبدنك عليك حق , ومن الأمور العجيبة أن الإنسان قد يحافظ على أشياء كثيرة من التلف والضياع وينسى نفسه , بل يسعى لتدميرها , فالمدخن مثلا بهذا العمل يدمر جسده ومع ذلك لا يقلع إلا من رحم الله , وبالمثل شرب المحرمات من الخمور أو المخدرات , أو الغرق في الشهوات والسهر في نوادي القمار إلى غير ذلك مما يؤدي بالقطع إلى هلاك الإنسان ,
قال تعالى : وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ -194 البقرة
فعلى الإنسان العاقل أن يحمي نفسه من الضياع فإنها أمانة يجب المحافظة عليها لتعينك على أداء الفرائض وأداء العمل ,
فيجب عمل موازنة بين جميع الأمور فلا يغالي حتى في العبادة ,
جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروها كأنهم تقالوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال الآخر : أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، ولكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن يرغب عن سنتي فليس مني
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/391
خلاصة الدرجة: صحيح
فيجب على المؤمن أن يهتم بتزكية النفس بالمحافظة على الفرائض , المحافظة على تلاوة وتدبر القرآن الكريم ,
والبعد عن المحرمات التي تؤدي إلى الهلاك في الدنيا والأخرة
قال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا – 7 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا -8 قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا – 9 وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا - 10
الحق الثالث حق الناس ,
وأولهم الأهل والأقارب
قال تعالى في سورة الإسراء :
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا – 23
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا - 24
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا -25
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا - 26
وفي الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ,
من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2067
خلاصة الدرجة: [صحيح]
ومع ذلك كله فإن لجميع البشر حقوق , فهناك حق الجار والجوار,
وحق أهل وطنك وبلدك وحق بقية البشر في دعوتهم وتبليغهم رسالة الله,
والعمل على التعارف بين البشر مطلب إيماني
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خبير – 13الحجرات
الحق الرابع , حق الأشياء ,
مثل حق الطريق , وحق المخلوقات التي سخرها الله لنا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس بالطرقات . فقالوا : يا رسول الله ، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس ، فأعطوا الطريق حقه . قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6229
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2989
خلاصة الدرجة: [صحيح]
حتي التعامل مع جميع المخلوقات يجب أن يكون برحمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3482
خلاصة الدرجة: [صحيح]
حتى التعامل مع الذبيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته
الراوي: شداد بن أوس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1409
خلاصة الدرجة: صحيح
هل أدركنا الأن قيمة الميزان والعدل في كل أمور الحياة
هكذا علمتنا رسالة الإسلام .
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
القادر المقتدر
القادر : ذو القدرة التامة الذي لا يعجزه شئ , ولا يتقيد بأسباب ,
وهو المتمكن من الفعل بلا معالجة ولا وساطة ولا أداة ولا جارحة ولا يلحقه عجز فيما يريد إنفاذه ,
ما شاء الله كان وما لم يشئ لم يكن , فهو القادر المطلق بديع لكل ما في الكون بدون معاونة من غيره , سبحانه .
قال تعالى :
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ -65 الأنعام
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – 189 ال عمران
قال تعالى " ولله ملك السموات والأرض والله على كل شيء قدير " أي هو مالك كل شيء والقادر على كل شيء فلا يعجزه شيء .
المقتدر , عظيم القدرة , فهو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا
قال تعالى : وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا – 45 الكهف
فسبحان القادر المقتدر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 6 )
وبعض آيات من سورة الواقعة
إننا اليوم أمام دلائل ومعجزات أمام أعيننا تأخذ بأيدينا
إلى اليقين المشاهد
وذلك رحمة من الله تعالى بخلقه ليدخلهم
الجنة التي بها مكان لكل إنسان خلقه الله , لايشرك به شيئا .
وتعالوا نرى ويرى العالم هذه الدلائل
ونحن على ثقة من الله تعالى , أنه لايستطيع بشر مهما بلغ من العلم أن يعارض هذه الآيات الكونية .
وهذا التحدي منذ 15 قرن وحتى الأن وإلى أن تقوم الساعة ؟
ونستمع إلى آيات الله تعالى :
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57)
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61)
وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ (62)
ولقد علمتم أن الله أنشأكم النشأة الأولى ولم تكونوا شيئًا, فهلا تذكَّرون قدرة الله على إنشائكم مرة أخرى.
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلَْتُمْ تََفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)
أفرأيتم الحرث الذي تحرثونه هل أنتم تُنبتونه في الأرض؟ بل نحن نُقِرُّ قراره وننبته في الأرض. لو نشاء لجعلنا ذلك الزرع هشيمًا, لا يُنتفع به في مطعم, فأصبحتم تتعجبون مما نزل بزرعكم, وتقولون: إنا لخاسرون معذَّبون, بل نحن محرومون من الرزق.
فالبذرة توضع في الإرض الزراعية يخرج منه جذر وساق – ومن المفروض أن يتجه الجذر الى أسفل في عمق الأرض الزراعية وأن الساق يتجه إلى أعلى ليحمل الأوراق والثمار .
هذه العملية تقتضي أن تكون البذرة على وضع منضبط , بحيث لو وضعت مقلوبة يحدث العكس
ولكن الأمر العجيب أن المزارع يرمي البذر على الارض دون تفكير في هذا الأمر مطلقا ..
فمن الذي وضع في البذرة هذا البرنامج الذي يحدد إتجاه كل من الجذر والساق مهما كان وضع البذرة
الجواب : هو الله الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى
أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)
أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به, أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض, أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟
لو نشاء جعلنا هذا الماء شديد الملوحة, لا يُنتفع به في شرب ولا زرع, فهلا تشكرون ربكم على إنزال الماء العذب لنفعكم.
أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72)
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ (73)
أفرأيتم النار التي توقدون, أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار, أم نحن الموجدون لها؟
اليخضور الكلوروفيل .. المصنع الوحيد على وجه الأرض الذي يختزن الطاقة , وتحولها إلى غذاء للإنسان والحيوان وجميع دواب الأرض,
فهو عبارة عن مجسمات خضراء تحول الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون والماء إلى غذاء , وهذا يطلق عليه اليخضور ,
يعمل هذا اليخضور بأخذ جزيئات الماء وأخذ الأكسجين والصعود به إلى أعلى ويبقى بعد ذلك أربع ذرات من الهيدروجين ثم ثاني أكسيد الكربون وكيف يشطر ثاني أكسيد الكربون أيضا فجزء يذهب إلى ذرتي هيدروجين فيتكون الماء وهذا يمزج عن طريق النّتح والباقي يتحد مع إحدى ذرتي الهيدروجين الأخرى ليكون الأساس الذي تتكون منه السكريات وبعد ذلك تتكون المواد النشوية وهذه هي المعادلات التي تجري في النبات وتشاهدونها تنتهي بثاني أكسيد الكربون وطاقة وأكسجين وتنتهي بأكسجين وماء وجلوكوز وسكر الجلوكوز هذا يتحول إلى نشا ويختزن ويتحول إلى دهون وتضاف إليه ذرة نيتروجين فتتكون البروتينات (موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)
فالأساس في هذه العملية كما رأينا هو هذا المصنع الأخضر , الذي جعله الله تعالى أساس تخزين الطاقة الشمسية لنأخذ منه النار على وجه الأرض. فالشجر مصدر الفحم في المناجم , وهو مصدر الناتج الحيواني المدفون في أعماق الأرض عبر مئات السنين مكونا البترول .
هل أدركنا ما احتواه القرآن العظيم من علوم ؟
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
فنزِّه ربك العظيم كامل الأسماء والصفات, كثير الإحسان والخيرات.
وننتقل إلى عالم الفضاء عظيم الإتساع
حيث أن ما نراه من نجوم لا يمثل في حقيقة الأمر الا موقع ذلك النجم
لأن بيننا وبين النجوم مئات السنين الضوئية وقد يزيد , فإذا وصل ضوئها إلينا , فلربما تكون إنتقلت لمكان أخر أو إنتهى عمر ذلك النجم ولم يعد موجودا .
فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79)
إن هذا القرآن عظيم المنافع, كثير الخير, غزير العلم, في كتاب مَصُون مستور عن أعين الخلق, وهو الكتاب الذي بأيدي الملائكة. لا يَمَسُّ القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب, ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث.
تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وهذا القرآن الكريم منزل من رب العالمين, فهو الحق الذي لا مرية فيه.
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81)
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)
أفبهذا القرآن أنتم -أيها المشركون- مكذِّبون؟
وتجعلون شكركم لنعم الله عليكم أنكم تكذِّبون بها وتكفرون؟ وفي هذا إنكار على من يتهاون بأمر القرآن ولا يبالي بدعوته.
ونأتي إلى تحدي من نوع خطير
فمهما بلغ الإنسان من تقدم في الطب لا يستطيع أن يمنع الموت عن الإنسان الذي حان أجله ,
فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)
فهل تستطيعون إذا بلغت نفس أحدكم الحلقوم عند النزع, وأنتم حضور تنظرون إليه, أن تمسكوا روحه في جسده؟.
وهل تستطيعون إن كنتم غير محاسبين ولا مجزيين بأعمالكم أن تعيدوا الروح إلى الجسد, إن كنتم صادقين؟ لن ترجعوها مهما بلغتم من علم
ولذلك نصل هنا إلى حق اليقين .
فهل من معارض ؟
فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
إن هذا لهو حق اليقين الذي لا مرية فيه, فسبِّح باسم ربك العظيم, ونزِّهه عما يقول الظالمون والجاحدون, تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
المقدم المؤخر
المقدم المؤخر أسماء صفات فعلية ..
فهو يقدم من يشاء في الدنيا والأخرة بإعطائهم الدرجات العالية ..
وهو الذي يؤخر إيجاد بعض الأشياء عن بعض بمشيئته .
ويقدم أو يؤخر من شاء من عباده في الشرف والرتب والقرب والحب والتقوى والطاعة والعلم والهداية ..
سبحانه وتعالى يقدم ويؤخر ما يشاء ومن يشاء على مقتضى حكمته .
ولا يقع في ملكه شئ إلا وفق إرادته .
قال تعالى : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ – 68 القصص
وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ – 101 الأنبياء
وقال تعالى : وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ – 13 السجدة
وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ - 165 الأنعام
سبحانه وتعالى هو المقدم وهو المؤخر هو الله
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 7 )
وبعض آيات من سورة الحديد
نعيش اليوم مع بعض آيات من سورة الحديد
ونلاحظ أهمية هذا المعدن للحياة على وجه الأرض
ولذلك سميت سورة في القرآن العظيم بالحديد وهذا لقيمة هذا المعدن
ودوره البارز في تكوينات الأجهزة التي يستخدمها الإنسان
فيكاد لا يخلو جهاز أو أدوات أو ماكينة أو طائرة أو سفينة أو سيارة أو بناية أوكباري إلا و الحديد يدخل في تكوينها,
حتى دم الإنسان يحتاج إلى هذا العنصر في تكوينه.
ويبين لنا الله تعالى أنه أنزل لنا الحديد إلى الأرض , وأوضح لنا قوة هذا المعدن الهام ومدى نفعه للناس
ونلاحظ أن كل من أستغل هذا المعدن سواء في التصنيع
أو التسليح أو التشيد والبناء أصبح في مقدمة الشعوب تقدما
وأن من أهمل الإهتمام بهذا المعدن أصبح في مؤخرة الأمم .
قال تعالى :
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ - 25
وقد ورد في ( الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية )
قال أشهر علماء العالم في مؤتمرات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وهو من علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء ..
قال : لقد أجرينا أبحاثا كثيرة على معادن الأرض وأبحاثا معملية .. ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد ..
قدرات الحديد لها تكوين مميز .. إن الالكترونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد فهي محتاجة إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية .. ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض .. ولابد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون فيها .
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ - 25
وهكذا أصبح بالدليل المادي يضع العلماء أيدينا على إعجاز القرآن العظيم الذي لا يتناهى
فسبحان الله العظيم
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
نزَّه الله عن السوء كلُّ ما في السموات والأرض من جميع مخلوقاته, وهو العزيز على خلقه, الحكيم في تدبير أمورهم.
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
له ملك السموات والأرض وما فيهما, فهو المالك المتصرف في خلقه, يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير, لا يتعذَّر عليه شيء أراده, فما شاءه كان, وما لم يشأ لم يكن.
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
هو الأول الذي ليس قبله شيء, والآخر الذي ليس بعده شيء, والظاهر الذي ليس فوقه شيء, والباطن الذي ليس دونه شيء, ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء, وهو بكل شيء عليم
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام, ثم استوى على العرش , استواء يليق بجلاله, يعلم ما يدخل في الأرض من حب ومطر وغير ذلك, وما يخرج منها من نبات وزرع وثمار, وما ينزل من السماء من مطر وغيره, وما يعرج فيها من الملائكة والأعمال, وهو سبحانه معكم بعلمه أينما كنتم, والله بصير بأعمالكم التي تعملونها, وسيجازيكم عليها.
لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
له ملك السموات والأرض, وإلى الله مصير أمور الخلائق في الآخرة, وسيجازيهم على أعمالهم.
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)
يُدْخِل ما نقص من ساعات الليل في النهار فيزيد النهار, ويُدْخِل ما نقص من ساعات النهار في الليل فيزيد الليل, وهو سبحانه عليم بما في صدور خلقه.
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وأنفقوا مما رزقكم الله من المال واستخلفكم فيه, فالذين آمنوا منكم أيها الناس, وأنفقوا من مالهم, لهم ثواب عظيم.
إن دعوة الإسلام هي دعوة للإيمان برب الكون
الذي خلقنا وربانا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
وليتذكر الإنسان الميثاق , قال تعالى :
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ – 172 الأعراف
وليعود الإنسان بفطرته النقية ويتوجه إلى خالقه الحقيقي
الذي خلقنا وخلق السموات والأرض والكون من حولنا .
فنحن لا ندعوا إلى عصبية أو قومية أو عنصرية قبلية
إنما هي دعوة لإخراج النفس من ظلامات العقائد الزائفة
إلى نور الإيمان بخالق الكون رب العالمين .
ولا نطلب إلا التوجه بصدق إلى الخالق العظيم أن يهدينا ويأخذ بأيدينا
الطريق المستقيم .
وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (Cool
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)
هو الذي ينزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم آيات مفصلات واضحات من القرآن؛ ليخرجكم بذلك من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان, إن الله بكم في إخراجكم من الظلمات إلى النور لَيَرْحمكم رحمة واسعة في عاجلكم وآجلكم، فيجازيكم أحسن الجزاء.
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
ألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه, أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن, ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصارى- الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله, فقست قلوبهم, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة, والحذر من التشبه باليهود والنصارى, في قسوة قلوبهم, وخروجهم عن طاعة الله.
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
اعلموا أن الله سبحانه وتعالى يحيي الأرض بالمطر بعد موتها, فتُخرِج النبات, فكذلك الله قادر على إحياء الموتى يوم القيامة, وهو القادر على تليين القلوب بعد قسوتها. قد بينَّا لكم دلائل قدرتنا؛ لعلكم تعقلونها فتتعظوا.
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
وفي هذه المرة قدر الله أن تكون الآية رقم 3 من سورة الحديد ضمن هذا الجزء وتحمل آسماء الله الحسنى التي نسعد بالتعرف عليها ونعيش لحظات في أنوارها.
الأول الآخر
َالظَّاهِرُ َالْبَاطِنُ
قال تعالى :
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
هو الأول الذي ليس قبله شيء, والآخر الذي ليس بعده شيء, والظاهر الذي ليس فوقه شيء, والباطن الذي ليس دونه شيء, ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء, وهو بكل شيء عليم
سبحان من له الخلق والأمر , وإليه يرجع الأمر كله,
وإليه تصير الأمور , وهو يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه .
فهو الأول والأخر ..هو الله
وهو الظاهر بالقدرة على كل شئ , والظاهر بالأدلة العقلية لكل شئ ,
فسبحان من احتجب عن الخلق بنوره وخفي عليهم بشدة ظهوره ,
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء الثلاثون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السادس و العشرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: