ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون Empty
مُساهمةموضوع: القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون   القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون Emptyالإثنين مايو 10, 2010 4:32 am


القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون 732Ga-UGec_720065541

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
القرآن العظيم وعقيدة التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
ومبدأ التوحيد
( 1 )
وبعض آيات من سورة الذاريات
وتتوالى الآيات الدالة على وحدانية الله جل وعلى
وتدعوا الإنسان إلى إعمال العقل ليدرك عظيم صنع الله في الكون
والدعوة تتكرر للبحث العلمي والتأمل لما في ذلك من أهمية
في عقيدة التوحيد القائمة على الحق .
وما وصل ببعض بلدان المسلمين من تخلف إلا بتركهم هذا الجانب في حياتهم ..., فإن الحضارة المادية في عالمنا المعاصر قامت على خبارات علماء الإسلام.., والتاريخ والمراجع العلمية خير شاهد على هذه الحقيقة .
فعقيدة التوحيد في الإسلام كانت المحرك والدافع للنهوض بالأمة الإسلامية
عبر العصور الذهبية للدولة الإسلامية التي حكمت العالم قرابة ثلاثة عشر قرنا دون منازع نشرت من خلالها عقيدة التوحيد وجميع العلوم الأخرى المتعلقة بمنافع الإنسان وإحتياجاته .
والمتتبع لسور القرآن العظيم يلاحظ حض الإنسان على البحث والتأمل والتدبر في ملكوت السموات والأرض وجميع العلوم الأخرى.
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
والسماء خلقناها وأتقناها, بقوة وقدرة عظيمة, وإنا لموسعون لأرجائها وأنحائها. وهذا الإعجاز العلمي في الآية لم يدركه العالم إلا حديثا .
وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)
والأرض جعناها فراشًا للخلق للاستقرار عليها, فنعم الماهدون نحن.
وهذه بعض الحقائق العلمية لجعل الأرض صالحة للحياة عليها
1. الجاذبية :
إذا كانت أقوى: فالجو سيحتجز كثيراً من غاز الأمونيا والميتان.
إذا كانت أضعف: جو الكوكب سوف يخسر كثيراً من الماء.
2. البعد عن النجم الأم: ( الشمس )
إذا كانت الأرض أبعد: الكوكب سيكون بارداً جداً.
إذا كانت الأرض أقرب: الكوكب سيكون ساخناً جداً.
3. سمك القشرة:
إذا كانت أكثر سمكاً: كثير من الأوكسجين سوف ينتقل من الجو إلى القشرة.
إذا كانت أرق : النشاط البركاني سيكون كبيراً جداً.
4. فترة الدوران:
إذا كانت أطول: فروق درجات الحرارة اليومية سيكون كبيراً جداً.
إذا كانت أقصر: سرعات الرياح الجوية ستكون كبيرة جداً.
5. التفاعل التجاذبي مع القمر:
إذا كان أكبر: فإن تأثيرات المد على المحيطات والجو ودور الدوران سيكون قاسياً جداً.
إذا كان أقل: فإن تغيرات في الميل المداري سوف يسبب عدم استقرار مناخي.
6. الحقل المغناطيسي:
إذا كان أقوى: العواصف الكهرمطيسية ستكون عنيفة.
إذا كان أضعف: الحماية غير ملائمة من الإشعاعات النجمية القاسية.
7. نسبة الضوء المنعكسة إلى مجمل كمية الضوء الساقط على السطح :
إذا كان كبيراً: ستحل عصور جليدية.
إذا كان صغيراً: ستذوب الثلوج وتغرق الأرض في الماء، ثم تصبح جافة قاحلة بفعل ملح البحار.
8. نسبة الأوكسجين إلى النتروجين في الجو:
إذا كانت كبيرة: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة كبيرة.
إذا كانت أصغر: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة بطيئة.
9. مستوى غاز الكربون وبخار الماء في الجو:
إذا كانت كبيرة: ترتفع درجة حرارة الجو بشكل أكبر.
إذا كانت أصغر: تنخفض درجة حرارة الجو.
10. مستوى الأوزون في الجو:
إذا كان أكبر: درجة حرارة السطح ستكون منخفضة جداً.
إذا كان أقل: درجة حرارة السطح ستكون عالية جداً. وسيكون هناك كثير من الإشعاع فوق البنفسجية عند السطح.
11. النشاط الزلزالي:
إذا كان أكبر: سيتحطم كثير من أشكال الحياة.
إذا كان أقل: فإن المادة الغذائية على قيعان المحيطات (الآتية من مقذوفات الأنهار) لن تخضع للدورة المتكررة.
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)
ومن كل شيء من أجناس الموجودات خلقنا نوعين مختلفين; لكي تتذكروا قدرة الله, وتعتبروا.
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)
وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)
وما خلقت الجن والإنس وبعثت جميع الرسل إلا لغاية سامية, وهي طاعة الله تعالى في كل ما أمر والنهي عن المحرمات , والتزام فرائض الله تعالى
من صلاة وزكاة وصيام وحج لمن إستطاع إليه سبيلا .
والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة بين الناس .
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57)
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)
إن الله وحده هو الرزاق لخلقه, المتكفل بأقواتهم, ذو القوة المتين, لا يُقْهَر ولا يغالَب, فله القدرة والقوة كلها.
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
الحق
الحق هو الواجب بذاته , فالله هو الحق وأن ما يعبدون من دونه هو الباطل , والباطل ممتنع بذاته.
قال تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ - 62 الحج
ذلك بأن الله هو الحق" الثابت "وأن ما يدعون" يعبدون "من دونه" وهو الأصنام "هو الباطل" الزائل "وأن الله هو العلي" أي العالي على كل شيء بقدرته "الكبير" الذي يصغر كل شيء سواه
وقد يطلق الحق على الأقوال فيقال قول حق, أو قول باطل .
والقول الحق ماهو مطابق للواقع , أما القول الباطل هو الذي لا واقع له .
وعلى ذلك فأحق الأقوال قول " لا إله إلا الله " لأنه قول صادق أبدا وأزلا لذاته .
والشهادة له حقا أزلا وأبدا ... هو الحق المطلق
سبحانه وتعالى
الوكيل
الوكيل هو المتولي بإحسانه أمور عباده المتقين , الموكل إليه كل أمر.
الكفيل بالخلق ... فمن توكل عليه تولاه , ومن استغنى به أغناه , ومن فوض إليه أمره كفاه.
قال تعالى : الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ -173
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ - 174 ال عمران
والتوكل الحقيقي هو تسليم الأمر لمن له الأمر .. والرضا بالنتائج ,
فالوكيل الحق .. والوكيل بحق هو الله تعالى .
القوي
القوي هو الذي لا يلاحقه ضعف في ذاته , ولا في صفاته , ولا أفعاله .
فالله سبحانه وتعالى خالق جميع القوى في الوجود .
فمنها قوة الجاذبية , والقوى الكهربية والتفاعلات الكيماوية وقوة الغازات
وقوة الأشعاعات كالليزر وغيرها ملا يعد ولا يحصى
وخلق القوة في الإنسان , القوة العقلية والقوة البدنية .
قال تعالى : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ -15 فصلت
قال تعالى : إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ - 66 هود
سبحانه وتعالى هو القوي المطلق .. هو الله
المتين
والمتين هو القادر قدرة تامة .. الشديد القوة المطلقة ليس كمثله شئ .
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" الشديد ..
سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 2 )
وبعض آيات من سورة الطور
إن مبدأ التوحيد في الإسلام قام على المنطق والأدلة والبراهين
التي وردت في الكتاب والأحاديث الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , كما طلب هذا المبدأ من سائر البشر إعمال العقل والتدبر في الأنفس والأفاق ..,والإستدلال بالبديهيات والمسلمات التي لا ينكرها إلا من فقد عقله ..فمن البديهيات أن لكل صنعة صانع ,
والصنعة تدل على قدرات صانعها ..
فهذا الكون العظيم الصنع من مجرات ونجوم وكواكب ومخلوقات لا تعد ولا تحصى ...ألا يدل على خالقه سبحانه وتعالى ؟
سبحان الله الحليم على هذه العقول الملحدة وإعطاءها الفرصة لتتوب وترجع إلى الحق ..فإن الملك من البشر لو أنكرته ولم تعترف بصفته كملك , لوضعك السجون وربما أعدمك ..
فما أعظم رحمة الله تعالى , يكفرون به ويرزقهم ويمهلهم لعلهم يعودون لرشدهم ...ويرسل لهم الرسل ويمدهم بالأدلة .
فلو نظر الإنسان في نفسه لحظات لخر لله ساجدا على ما أنعمه عليه
من نعمة العقل ونعمة السمع ونعمة البصر ونعمة التكلم ولو ظللت أصف النعم ما وسعني الوقت ولا وسعتني هذه الصفحات .
وتعالوا نستمع إلى كلام الله تعالى وهذه الأسئلة للملاحدة والمشركين .
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ (35)
أخُلِق هؤلاء الملاحدة من غير خالق لهم وموجد, أم هم الخالقون لأنفسهم؟ وكلا الأمرين باطل ومستحيل. وبهذا يتعيَّن أن الله سبحانه هو الذي خلقهم، وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له.
أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36)
أم خَلَقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بعذاب الله, وكان ينبغي لهم أن يسرعوا إلى رسالة الله ليعرفوا حقيقة الوجود
وأن خالق الكون هو الله تعالى , خلقه بحكمة وقدر الأجال لجميع الخلائق,
وأن إعادة هذا البناء الكوني قادم لا ريب فيه يوم القيامة .
وأن ما في الأرض من خيرات فمن الله الخالق وأن ما يملكون من عقل وقوة فمنه وحده سبحانه أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمْ الْمُسَيْطِرُونَ (37)
أم عندهم خزائن ربك يتصرفون فيها, أم هم الجبارون المتسلطون على خلق الله بالقهر والغلبة؟ بل هم العاجزون الضعفاء.
فإن القدرات التي أودعها الله تعالى للإنسان حتى صعد إلى الفضاء الخارجي للأرض لا توصله إلى الإستماع لملائكة السماء الأولى .
فالمسافات كبيرة تعد بالاف السنين الضوئية , فعمر الإنسان الضعيف لا يمهلة الذهاب والعودة.
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)
ومازال التحدي قائم إلى يوم القيامة .
من يعارض رسالة الحق فليأتنا بما عنده ونحن مستعدون للإستماع .
إن الله تعالى أنزل رسالة الإسلام على قلب خير البشر
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فهل عارض تلك الرسالة معارض من التي تعبد من دون الله, ؟
هل أرسلوا رسالة معارضة ؟, ما الذي أسكتهم إن كانوا حقا الهة .؟
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
تنزَّه وتعالى عما يشركون، فليس له شريك فى الملك، ولا شريك في الوحدانية والعبادة.
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
" الولي "
الولي هو المحب الناصر المتولي أمر خلقه , المختصين بإحسانه ,
يقول تعالى : اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ – 257 البقرة
ويقول تعالى : أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – 9 الشورى
يقول تعالى منكرا على المشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ومخبرا أنه هو الولي الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده فإنه هو القادر على إحياء الموتى وهو على كل شيء قدير
سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم الوكيل .
" الحميد "
الحميد هو المحمود على كل حال .. المستحق الحمد ..
الحميد بحمده نفسه أزلا , وبحمد عباده له أبدا , فهو الحميد المطلق
فالحمد لله في الأولى والأخرة.
قال تعالى : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ – 2 الفاتحة
أي الثناء على الله بمضمونها على أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه .
قال تعالى : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى – 59 النمل
سبحانه فهو الحميد أزلا وأبدا وهو الحميد المطلق
فالحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
" المحصي "
المحصي هو المحيط بكل موجود جملة وتفصيلا ..لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء
قال تعالى : لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا – 94 مريم
" لقد أحصاهم وعدهم عدا " أي قد علم عددهم منذ خلقهم إلى يوم القيامة ذكرهم وأنثاهم وصغيرهم وكبيرهم .
قال تعالى : وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحدا – 49 اكهف
سبحان من أحاط بكل شئ علما
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 3 )
وبعض آيات من سورة النجم
مع بداية سورة النجم نعيش في رحاب المعجزة الكبرى
لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فهي أول رحلة صعود إلى السماء لبشر .
بل رفعه ربه إلي مكانة لا تتخطاها الملائكة .
لندرك مكانة حبيبنا عند الله تعالى , صلوات ربي وسلامه عليه.
وإنه لشرف للبشرية جميعا أن تتلقى الأمر بالصلاة وهي القرب من الله ,
بالأمر المباشر من الله عز وجل لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج , وندرك بذلك أن رحلة القرب كانت للقرب بالمؤمنين بخالقهم سبحانه وتعالى .
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (Cool فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
وقال الإمام أحمد , عن ابن مسعود في هذه الآية " ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتثر من ريشه التهاويل من الدر والياقوت " وهذا إسناد جيد قوي وقال أحمد أيضا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا شريك عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبد الله قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق : يسقط من جناحه من التهاويل من الدر والياقوت ما الله به عليم . إسناده حسن أيضا .
و لقد رأى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك .
جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك ,
قال صلى الله عليه وسلم :"أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه ,
فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط فيها الأنبياء ,
ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن قال جبريل : أصبت الفطرة ,
قال : ثم عرج بي إلى السماء الدنيا , فاستفتح جبريل قيل : من أنت قال : جبريل , قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ,
قيل : أو قد أرسل إليه ؟
قال : قد أرسل إليه ففتح لنا ,
فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بالخير
ثم عرج بي إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل : من أنت فقال : جبريل قيل : ومن معك ؟
قال : محمد قيل أو قد بعث إليه ؟
قال : قد بعث إليه ففتح لنا فإذا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا بي ودعوا لي بالخير
ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل فقيل : ومن معك قال : محمد فقيل : أو قد أرسل إليه ؟
قال : قد أرسل إليه , ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير
ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت قال جبريل فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد فقيل : أو قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير
ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت قال : جبريل فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد , فقيل : أو قد بعث إليه ؟
قال : قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير
ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل
فقيل : من أنت ؟ فقال : جبريل فقيل : ومن معك ؟ قال : محمد
فقيل : أو قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه
ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير
ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ فقال : جبريل قيل ومن معك ؟ فقال : محمد , قيل : أو قد بعث إليه ؟
قال : قد بعث إليه , ففتح لنا , فإذا أنا بإبراهيم فإذا هو مستند إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ; ثم ذهب إلى سدرة المنتهى فإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال , فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله تعالى يستطيع أن يصفها من حسنها
قال : فأوحى الله إلي ما أوحى وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟
قلت : خمسين صلاة في كل يوم وليلة
قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك وإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم
قال : فرجعت إلى ربي فقلت : أي رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى قال : ما فعلت فقلت قد حط عني خمسا
قال : إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك
قال : فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ويحط عني خمسا خمسا حتى قال : يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة
ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا
ومن هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب
فإن عملها كتبت له سيئة واحدة
فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك , فقلت :"قد رجعت إلى ربي حتى استحييت"
رواه الشيخان واللفظ لمسلم
وسورة النجم تذكرنا بمعجزة المعراج من المسجد الاقصى الي سدرة المنتهى
ويتحتم على المسلمين في كل مكان على وجه الارض أن لا يفرطوا في مقدساتهم فالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومسجد الأقصى .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1189
خلاصة الدرجة :صحيح
يجب عمل طريق من الأردن الى المسجد الأقصى تحت حماية إسلامية و هذا أقل ما يفعل نحو معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
المبدئ المعيد
المبدئ هو الذي أظهر الأشياء من العدم إلى الوجود ,
والمعيد هو الذي يعيدها بعد فنائها .
يقول تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ – 27 الروم
ويقول تعالى : يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ – 104 الأنبياء
ويقول تعالى : أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ – 19 العنكبوت
سبحان المبدئ المعيد
المحيي المميت
المحيي هو الذي خلق الحياة في كل حي ,
والمميت هو الذي خلق الموت في كل من أماته ..
فهو الذي خلق الموت والحياة وهي أفعال تتعلق بمشيئته وحده لا شريك له
قال تعالى : كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ – 28 البقرة
وهو الذي يحيى الأرض بعد موتها ,
قال تعالى : فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – 50 الروم
وهو الذي يحي القلوب بالإيمان ,
قال تعالى : أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ - 122 الأنعام
واتصال الروح بالجسد ومفارقتها له من الأمور التي تخرج عن طاقة العقل البشري وعن حدود علمه ,
فلا يعلم "المحيي" إلا "المحيي" .. ولا يعلم " المميت " إلا "المميت"
سبحانه وتعالى هو الله
الحي القيوم
الحي هو الموصوف بالحياة الدائمة , التي لا يعتريها فناء ولا موت ولا عدم ولا نقص , فله البقاء المطلق أزلا وأبدا .
قال تعالى : هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ – 65 غافر
والقيوم هو القائم بذاته , المقيم لغيره المستغني بذاته , ولا غنى لغيره عنه ,
قال تعالى : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ – 255 البقرة
وقال تعالى : وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ – 111 طه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد بقية الجزء السابع و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السادس و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الثاني و العشرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: