ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
أهلا وسهلا بكم في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
عذرا /// أنت عضو غير مسجل لدينا الرجاء التسجيل
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة

شهداء فلسطين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بكتك العيون يا فارس * وبكتك القلوب يا ابا بسام
إدارة ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة ترحب بكم أعضاءً وزوارً في ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة
محمد / فارس ( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم لمحزونون

 

 القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايهاب حمودة
:: المشرف العام ::
:: المشرف العام ::
ابو ايهاب حمودة


عدد المساهمات : 25191
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون Empty
مُساهمةموضوع: القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون   القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون Emptyالإثنين مايو 10, 2010 4:08 am

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون 732Ga-UGec_720065541

القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 1 )
وبعض آيات من سورة فصلت
إن مبدأ التوحيد يقتضي منا أن نعلم يقينا أن هناك غيبيات لا يعلمها إلا الله تعالى , وأولها موعد قيام الساعة ثم كل ما هو أت مستقبلا .
ومعرفة الإنسان بمقدمات وبظواهر تدل على حدوث شئ ما , ليس من علم الغيب في شئ ,لأنه مبني على شواهد أمامه قد تتخلف .
فإذا شاهد الطبيب نوع الجنين بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتيه وحدد ما إذا كان ذكرا أو أنثى فإن هذه المشاهدة ليست علم غيب , لأنه لا يعلم على اليقين أيولد حيا أو ميتا أو كم سيعيش بعد ولادته أو متى يموت أو هل هو شقي أو سعيد
فالله وحده عنده علم الغيب ,
وأما مايقوم به المنجمون والكهان فهو كذب ولو صدقوا في بعض الحالات
( من أتى كاهنا : فقد كفر بما أنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 135
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)
إلى الله تعالى وحده لا شريك له يُرْجَع علم الساعة, فإنه لا يعلم أحد متى قيامها غيره, وما تخرج من ثمرات من أوعيتها, وما تحمل مِن أنثى ولا تضع حَمْلها إلا بعلم من الله, لا يخفى عليه شيء من ذلك.
لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)
لا يملُّ الإنسان من دعاء ربه طالبًا الخير الدنيوي, وإن أصابه فقر وشدة فهو يؤوس من رحمة الله, قنوط بسوء الظن بربه.
ولئن أذقنا الإنسان نعمة منا من بعد شدة وبلاء لم يشكر الله تعالى, بل يطغى ويقول: أتاني هذا؛ لأني مستحق له, وما أعتقد أن الساعة آتية, وذلك إنكار منه للبعث, وعلى تقدير إتيان الساعة وأني سأرجع إلى ربي, فإن لي عنده الجنة, فلنخبرن الذين كفروا يوم القيامة بما عملوا من سيئات, ولنذيقنهم من العذاب الشديد.
وإذا أنعمنا على الإنسان بصحة أو رزق أو غيرهما أعرض وترفَّع عن الانقياد إلى الحق، فإن أصابه ضر فهو ذو دعاء كثير بأن يكشف الله ضرَّه, فهو يعرف ربه في الشدة, ولا يعرفه في الرخاء.
بكل هذا الوضوح وهذه الدلائل كانت عقيدة التوحيد في الإسلام
لا غموض فيها بل هي تخاطب الفطرة الإنسانية فيفهمها الرجل البسيط , وتخاطب العقول فيفهمها العلماء في كافة التخصصات , وتخاطب القلوب والوجدان فيحيا في ظلها الأولياء ,
فهل وجد على وجه الأرض عقيدة مثل هذه ؟
هذا السؤال مطروح إلى قيام الساعة , والجواب لا يستطيع بشر مهما أوتي من قوة العلوم واللغة والفهم والأحاطة أن يأتي بمثل هذا القرآن العظيم
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52)
قل لهؤلاء المكذبين: أخبروني إن كان هذا القرآن من عند الله ثم جحدتم وكذَّبتم به, لا أحد أضل منكم؛ لأنكم في خلاف بعيد عن الحق بكفركم بالقرآن وتكذيبكم به.
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)
سَنُري هؤلاء المكذبين آياتنا من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان وقد حدث هذا في أقل من ثلاثين عاما , فأي قوة هذه التي تفتح العالم في هذه الفترة البسيطة من الزمان وتستمر لأكثر من ثلاثة عشر قرنا هي الدولة الأولى في العالم ؟ فإنه نصر الله تعالى لدينه ،
و سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في أقطار السموات والأرض, وما يحدثه الله فيهما من الحوادث العظيمة, وقد صعد الإنسان إلى الفضاء وحدث تقدم علمي كبير في هذا المجال , وكل النتائج تتفق مع ما ورد في القرآن العظيم ,
و سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في أنفسهم وما اشتملت عليه من بديع آيات الله وعجائب صنعه, حتى يتبين لهم من تلك الآيات بيان لا يقبل الشك وأن القرآن الكريم هو الحق الموحَى به من رب العالمين.
أولم يكفهم دليلا على أن القرآن حق, ومَن جاء به صادق, شهادة الله تعالى؟ فإنه قد شهد له بالتصديق, وهو على كل شيء شهيد, ولا شيء أكبر شهادة من شهادته سبحانه وتعالى.
ألا إن هؤلاء الكافرين في شك عظيم من البعث بعد الممات. وهذا أمر عجيب
لأن الذي يخبر عن البعث هو الله تعالى المحيط علما بكل شئ .
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
العظيم
العظيم أكبر من كل شئ ,لا يحيط به بصر ولا يتصوره عقل ..هو الله
قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) -255البقرة
فهو العظيم حقا . المستغني عن الأعوان .
المتقدس عن الزمان والمكان
هو الأول والأخر والظاهر والباطن , ليس كمثله شئ
سبحانه وتعالى
الغفور
هو الغفور الرحيم ....أي الذي يستر الذنوب عن المذنبين رحمة بهم
قال تعالى : نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ – 49الحجر
اللهم أغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
ونجنا برحمتك يا أرحم الراحمين
الشكور
الشكور هو الذي يعطي الجزيل على العمل القليل ,
ويجازي على يسير الطاعات بكثير الدرجات ,
ويعطي بالعمل المحدود نعيما غير محدود
وحقيقة كلمة الشكر هي الفيض والعطاء
قال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ - 13سبأ
وقال تعالى : مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا - 147 النساء
أما الشكر بمعنى المجازي على الأفعال بالثناء الحسن , فالشكور الحق هو الله تعالى
فهو المجازي على الأفعال الحسنة بالنعيم الأبدي
قال تعالى : لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ -30 فاطر
وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 2 )
وبعض آيات من سورة الشورى
وما زلنا في أنوار التوحيد نعيش , وفي هذه المرة يعرض لنا ربنا نمط من المشركين, يحاولوا أن يجدوا النصر والتأيد من دون الله .
ونسوا أن الله تعالى هو الولي , وهو وحده القادر على الإحياء , وهذه الحقيقة لايستطيع منكر مهما بلغ من مراء أن يجادل فيها .
قال تعالى : كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ – 28البقرة
فالله وحده هو المحي المميت , ولا قدرة لغيره أن تتحكم في هذا الأمر,
وإن كان ظاهرا لبعض الأسباب أن تحدث الموت وأخري تكون سببا في الحياة , فكل هذه الظواهر لوشاء الله لتخلفت عن ما تحدثه .
ولكن قدر الله نافذ لا محال .
فعن عبدالله بن عباس قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة الدرجة: صحيح
أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)
بل اتخذ هؤلاء المشركون أولياء من دون الله يتولونهم, فالله وحده هو الوليُّ يتولاه عَبْدُه بالعبادة والطاعة، ويتولَّى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وإعانتهم في جميع أمورهم, وهو يحيي الموتى عند البعث، وهو على كل شيء قدير, لا يعجزه شيء .
ومن دلائل القدرة إبداع السموات والأرض ,
وقد تعرضنا سابقا لبعض الإبداعات و مدى دقة مسارات النجوم في السماء الواسعة , ومسارات الكواكب , وكيف مهد الله تعالى كوكب الأرض للحياة ومد الأرض بعناصر بقاءها إلى قيام الساعة . ومن ضمن عناصر بقاء النوع على ظهر الأرض خلق الأزواج الذكر والأنثى , في إطار شرعي ألا وهي الأسرة , وإن مخالفة هذه الفطره يعد إنتكاسة للبشرية قد تهوي بها كما فعل الله تعالى بقوم لوط ,
وإن ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام من اعتراف بعض القوانين الغربية بالعلاقة الشاذة بين الذكور أو الأناث إنما يشكل منعطفا خطيرا على حياة البشر .
فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنْ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11)
الله سبحانه وتعالى هو خالق السموات والأرض ومبدعهما بقدرته ومشيئته وحكمته, جعل لكم من أنفسكم أزواجًا؛ لتسكنوا إليها, وجعل لكم من الأنعام أزواجًا ذكورًا وإناثًا,
ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته, لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه صفات كمال وعظمة, وأفعالَه تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، وهو السميع البصير, لا يخفى عليه مِن أعمال خلقه وأقوالهم شيء, وسيجازيهم على ذلك.
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)
له سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض، وبيده مفاتيح الرحمة والأرزاق، يوسِّع رزقه على مَن يشاء مِن عباده ويضيِّقه على مَن يشاء, إنه تبارك وتعالى بكل شيء عليم, لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه.
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)
وقد يتساءل إنسان عن سبب الكوارث والمصائب والأزمات ؟
وتجيب الأيات
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31)
وما أصابكم- أيها الناس- من مصيبة في دينكم ودنياكم فبما كسبتم من الذنوب والآثام، ويعفو لكم ربكم عن كثير من السيئات، فلا يؤاخذكم بها.
الإنسان يدمر نفسه من حيث لا يحتسب , فقد حرم الله الزنا والعلاقات الشاذة ورغم ذلك أصر المنحرفون على فعله ,فنزل مرض الإيدز ليكون من أخطر الأمراض بسبب العلاقات المحرمة...
وحرم الله الربا ولكن الإنسان لم يذعن لذلك ونزلت الأزمة الأقتصادية,
وحرم الله الميتة ولحم الخنزير ومع ذلك لم يذعن الناس لذلك إلا المسلمون , فنزل بهم أخطر الأمراض " أنفلونزا الخنازير" ,
ماذا ينتظر العالم ليعرفوا أن أوامر الله تعالى حق
وما أنتم- أيها الناس- بمعجزين قدرة الله عليكم، وما لكم من دون الله مِن وليٍّ يتولى أموركم، فيوصل لكم المنافع، ولا نصير يدفع عنكم المضارَّ
وتذكروا آيات الله تعالى المتمثلة في البحار , وكيف وضع الله تعالى فيها قانون الطفو والأمواج والريح لجريان السفن العملاقة في تنقلاتكم .
ولولا ذلك لما استطعنا التنقل بحرا وكذلك النقل جوا يقوم على قوانين ثابتة أودعها الله ولولا ذلك ما تمكن الإنسان من التنقل جوا .
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
يجب أن نعي جيدا أن كل الأسباب إذا تجمعت لا تخلق شيئا
فسبحانه وحده الفعال لما يريد دائما وأبدا , بيده الملك لا تأخذه سنة ولا نوم , الحي القيوم .
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
العلي
العلي المطلق سبحانه وتعالى علوا كبيرا هو الله
قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) -255البقرة
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ -92 المؤمنون
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ – 116 المؤمنون
الكبير
الكبير عن إدراك الحواس و إدراك العقول ,
وهو الكبير المتعال" فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته لا إله إلا هو ولا رب سواه لأنه العظيم الذي لا أعظم منه العلي الذي لا أعلى منه الكبير الذي لا أكبر منه تعالى وتقدس وتنزه وجل , هو الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ - 9 الرعد
قال تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ – 30 لقمان
الحفيظ
الحفيظ هو العالم بجميع المعلومات علما لا يتغير ولا يزول , المحيط بما في السموات والأرض , يحفظ وجودهما ولا يؤده حفظهما , وهو الذي يحفظ جميع المخلوقات , حفظ وجودا وحفظ حماية وصيانة .
( إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) - 57 هود
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الخامس و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 3 )
وبعض آيات من سورة الزخرف
إن الإقرار والاعتراف بالحقيقة هو سيد الأدلة وهذا مبدأ قانوني في تشريعات العالم ولا يختلف عليه إثنين . إذا كان الإقرار والاعتراف دون إكراه
وهذا يختصر الجدال وينهي المنازعات بإظهار الحقيقة واضحة للجميع .
وهانحن نسأل من كان له عقل , من خلق السموات والأرض ؟
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ -9
يقول تعالى ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره " من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم " أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع هذا يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد أو بعض الأنبياء
والأنبياء لم يدعوا أبدا للشرك ولكن كانت دعوتهم جميعا لعقيدة التوحيد
( لا إله إلا الله )
ومن العوامل التي تؤدي إلى تسلط الشياطين - على الإنسان فتضله عن عبادة ربه الحق – الغفلة عن ذكر الله تعالى .
وكما ورد سابقا أن ذكر الله تعالى يتحقق بالأعمال الصالحة إبتغاء مرضاته ,
فالطبيب يعالج المرضى ذاكرا لله , والزارع في أرضه ذاكرا لله , والعالم في مختبره ذاكرا لله , والمهندس في مكتبه أو موقعه ذاكرا لله , والعامل في مصنعه ذاكرا لله , والمحامي مدافعا عن المظلوم ذاكرا لله ,
وأنت تأكل ذاكرا لله , لأنك تنفذ الفطرة التي فطرك الله عليها .
أما من أعمى قلبه وبصره وعقله ولم يرى إلا شهواته أو المنصب أو المال
ونسي أن الله تعالى خلقنا لعبادته , أي لطاعته في إعمار الأرض
وأداء ما فرضه علينا من صلاة وزكاة وصيام وحج لمن إستطاع إليه سبيلا .
أذا عمي الإنسان عن ذلك فإنه قد ضيع نفسه في الدنيا والأخرة .
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ -36
أي يتعامى ويتغافل ويعرض " عن ذكر الرحمن " والعشا في العين ضعف بصرها والمراد ههنا عشا البصيرة " نقيض له شيطانا فهو له قرين " كقوله تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى " الآية وكقوله " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " وكقوله جل جلاله " وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم "
إن الله تعالى رفع شأن الأمة الإسلامية بالقرآن العظيم وهو كلام الله لأهل الأرض .
فبقدر تمسكنا به نسود , وبقدر بعدنا عنه نزل ونخزى.
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ -44
أي إنه لشرف لك ولقومك وسوف تُسْأَلُونَ عن تبليغه للعالمين .
والأنبياء لم يدعوا أبدا للشرك ولكن كانت دعوتهم جميعا لعقيدة التوحيد
( لا إله إلا الله )
وهذا إقرار من نبي الله عيسى , على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء صلاوات الله وسلامه .
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ -64
أي أنا وأنتم عبيد له فقراء إليه مشتركون في عبادته وحده لا شريك له " هذا صراط مستقيم " أي هذا الذي جئتكم به هو الصراط المستقيم وهو عبادة الرب جل وعلا وحده
وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى
المقيت
المقيت خالق الأقوات , بدنية وروحية , وموصلها للأبدان والقلوب , وهي الأطعمة والأشربة والمعارف والعلوم .
ويكون أيضا بمعنى القدرة والعلم
قال تعالى : (... وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) - 85 النساء
الحسيب
الحسيب هو المعطي لعباده كفايتهم .. وهذا الوصف لا يتحقق إلا لله سبحانه وتعالى ... , فما من موجود إلا ويحتاج إليه , فهو وحده الكافي لكل شئ ,
فهو الذي أمد الأرض بكل النعم التي لا تعد ولا تحصى
والأمن والأمان لعباده الصالحين .
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ -173 ال عمران
ويأتي بمعنى المحاسبة
قال تعالى : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا – 86 النساء
أي محاسبا فيجازي عليه
ويأتي بمعنى الحساب والدقة في الخلق
قال تعالى : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ – 5 الرحمن
وقوله تعالى " الشمس والقمر بحسبان " أي يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب
فسبحانه هو الحسيب
الجليل
فهو الموصوف بصفات الجلال كالقدرة والعلم والتقديس , والجامع لكل ذلك هو الجليل صاحب العظمة الكاملة والجلال المطلق , سبحانه وتعالى ذو الجلال و الإكرام .
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ - 78 الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الخامس و العشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السابع و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء السادس و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الثاني و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الثاني و العشرون
» القرآن العظيم وعقيدة التوحيد الجزء الثالث و العشرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشهيدين محمد وفارس حمودة :: الفئات العامة :: الملتقى الإسلامي-
انتقل الى: